|
عبقرية المكان احتضنت أكثر من 500 قبيلة من بينهم الأقباط
|
عبقرية المكان احتضنت أكثر من 500 قبيلة من بينهم الأقباط
الخرطوم : عباس محمد ابراهيم
نظمت الطائفة القبطية منتدى تفاكريا تحت عنوان دور الاقباط فى الخدمة المدنية السودانية مساء امس الاول بالمكتبة القبطية بالخرطوم ،حظى بحضور لافت من مختلف الاطياف ، والشخصيات السياسية والفكرية يتقدمهم المشير عبد الرحمن سوار الذهب، ووزير الصناعة الدكتور يوسف الدقير، ووزير الدولة بالخارجية السمانى الوسيلة، والبروفسير الطيب زين العابدين، والشريف صديق الشريف الهندى، والكاتب الدكتور محمد جلال احمد هاشم ،ومجموعة من الصحفيين والمهتمين بالامر ، كان فى استقبالهم الاب فيلو ثاوث فرج وجوزيف مكين ،التنظيم كان السمة المميزة للمنتدى، فمنذ ان اعلن ضابط الجلسة عن بداية الحوار بلمحة تاريخية عن دور وتاريخ الاقباط بالسودان منذ القرن الرابع الميلادى ومشاركتهم فى الحياة الاجتماعية ونضالهم من اجل الاستقلال فى خندق واحد مع ثوار اللواء الابيض قدمتها تريزة نجيب ،بعدها تحول الحديث الى المنصة ابتدره وزير الدولة بالخارجية السمانى الوسيلة معددا دور الطائفة القبطية فى السودان الذي وصفه بالدور الكبير وشهد نوعا من التلاحم الحقيقى الذى احتضنته مدينة ام درمان، وكانت مكانا للاندماج وتشكيل المجتمع السودانى وخير شاهد « خلوة بولس» بابوروف ، وماتعرض له الاقباط من فصل جماعى فى العام 1924م من مصلحة البريد والبرق بعد ان قدموا نضالاتهم وعكسهم للهموم اليومية للشعب السودانى اكدوا بها مدى التلاحم، ومن هنا نريد ان نرسل رسالة لكل ابناء الوطن ، انالبلاد تحتاج الى ايادى لبناء ولوحدة هذا التراب نتجاوز بها هذه المرحلة كلنا كابناء شعب سودانى واحد فالاقباط نجحوا فى مجالات مختلفة « الاقتصاد ، الثقافة ، التعليم ... » فليكن هذا التجمع بداية لننادى ابناء الشعب السودانى جميعهم والاقباط بوجه خاص للرجوع الى الوطن حتى نطلق عجلة التقدم ونعمل لتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية وليكن الحوار هو السبيل لاحالة هذا المستحيل الى امر واقع .اما سعادة المشير عبد الرحمن سوار الذهب تحدث عن تجاربه الشخصية ومالمسه بنفسه من تعايش فى مدينة الابيض فى الاربعينات، ذاكرا «بسيل بشارة » صاحب اكبر اسطول يعمل فى نقل البضائع فى تلك الفترة ، والشاعر عزيز التوم الذى الهب المشاعر بنادى الخريجين، واصفا اللقاء بالطيب، ويصب فى تواصل نضالات الاجيال السابقة للاقباط منذ الاستقلال فهم المبادرون ، وللتذكير فقط اتأنا الاخوة الاقباط فى هيئة جمع الصف الوطنى دون ان ندعوهم وقدموا دعمهم الفكرى والمالى ومساهماتهم فى جميع القضايا ، هذا الطرح يمثل المحور الاساسى الذى تمت مناقشته لينتقل بناء مقدم البرنامج المذيع التلفزيونى محمد اسكونكس الى الدكتور نصرى مرقص للتحدث عن المحور الاساسى الذى ابتدر حديثه بالمحبة العالية التى يحسونها من المواطن السودانى مشيرا الى الاسباب التى ادت الى غياب الاقباط عن الخدمة المدنية وفرار الاخرين الى خارج السودان قبل قوانين الشريعة سبتمبر 1983م ، قال سوف اتحدث بصدق فان الغاء استيراد الاقمشة من الخارج فى عهد نميرى كان لامر فى نفوسهم والاقباط هم التجار ومن بعد القرار انفتحت ابواب التهريب وعليكم ان تعرفوا من الذى استفاد والاقباط لاحسب لهم فى الحكومة ولانسب فى البوليس ، وقبل ان اتحدث عن قوانين سبتمبر1983م على المسلمين ان يقدروا مدى حبى لهم وانا قد درست الدين الاسلامى لكى اعرف مايدور فى دين الاغلبية ، لكن القوانين لم تكن اسلاما بل هى اسلام سياسى بعيد عن الاسلام الصوفى السمح الذى عرفناه فهو صورة لرهبنة المسيحية ، ولنعلم جميعا بان لافضل لاحد فى هذا التعايش الموجود بالسودان والفضل يرجع لعبقرية المكان الذى احتضن اكثر من 500 قبيلة من ضمنهم الاقباط، وعن التشريعات فى العام 1983م قال الكثير من الاسلاميين فالصادق المهدى قال ماقال ومحمد عمارة واسلاميون كثر قالوا بانها وضعت لقهر الشعب السودانى ومن افظع الامثلة ماتم للأخ « وقيع شحاته » الرجل الذى احب هذا الوطن وعمل فى خدمته لكن بعد ان تحولت المعاملات البنكية حسب التشريعات الاسلامية رفض احد البنوك ان يفتح له حسابا بسبب انه مسيحي فكاد ان يكفر بهذا الوطن ، حتى جاءت الانتخابات فى العام 1986م وقد شاركنا فى كل المجالات من « اطباء ومهندسين وتجار وعمال » فى 3 دوائر رئاسية كان لهم الدور الاساسى فى ترجيح الكفة وقضيتهم الرئاسية هى المواطنة غير ان الحزبين الامة والاتحادى اللذين كانا يجدان المسانده من الاقباط الا ان الجبهة الاسلامية ابتزتهم بالخطاب الدينى فمنهم من جعل الجمهورية الاسلامية برنامجا له والاخر طرح كل ذلك للاثار التى تركتها قوانين الشريعة وحتى الان وبعد ان تبؤات الانقاذ السلطة اكثر من 700 اسرة قبطية هاجرت واعدم جرجس فى حر ماله ، اردت ان اخرج الهواء ساخن من صدرى ولكن فى نهاية الامر كلنا سودانيين ونعرف اسماءنا الحركية وتربينا فى هذا التراب .اما الشريف صديق الشريف الهندى ذكر بان الجميع شعب واحد مؤكدا بان كل العناوين من وفاق وطنى وجمع الصف وحوار الاديان مالم تشمل الاقباط لايمكن ان تسير ، وما اصاب السودان من عثرات قادر على تجاوزها فى المستقبل ، والذى تعرض له الاقباط تعرض له الكثيرون من ابناء هذا الوطن، داعيا المهاجرين منهم للعودة الى البلاد للمساهمة فى التنمية والتعمير ووصفهم بانهم «الاقباط» يمتلكون قرون استشعار اكثر من الغير فى المجالات الاقتصادية وهاهو السودان يبدأ فى النمو . وعندما جاء الدور الى البروفسير الطيب زين العابدين قال بان المواطنة هى الاصل ومن حق اية فئة دينية الدفاع عن حقوقها ومكتسباتها ولا ينبغى حجر هذا الحق ولايجوز ان يتضرر منه الاخرون ، قال بانه ماكان يعلم بالتداعيات الفكرية التى كان يدعو بها ولكن الان نعمل على الترميم لنقول الحق فان الطائفة القبطية لها قوانين للاحوال الشخصية والكنيسة فى مصر هددت بعدم تنفيذ اى حكم يتعارض مع تعاليمها هذه هى المعادلة ولم تكن سليمة فى مايو والانقاذ ، لكن نحن نقوم بعمل كبير ومقدر تساهم فيه الكنيسة وكونا لجانا لحل النزاع فى 8 ولايات تحت استضافة الكنيسة ، واشهد للطائفة القبطية بالترابط والتميز فى العمل الاجتماعى ويوجد رفض للهيمنة الغربية ، وقد عملت على التقريب بين المسيحيين من جبال النوبة والجنوب والمسلمين لكن فى الفترة الاخيرة نقص عدد الاقباط فى السودان، والحديث عن الخدمة المدنية غير محفز لانها غير مغرية ولا احد لديه طموح للالتحاق بها .الدكتور ناجى اسكندر ابتدر حديثه قائلا تكرر الحديث كثيرا عن التعايش كان هناك شك فلو ذكر من باب التذكير فحبابو الف اما من باب التشكيك فلو مسحت كل كتب التاريخ لجاءت الاجيال من بعدنا تحكى عن هذا التلاحم ، مذكرا الجميع بان الايام ايام سلام وقلنا اكثر من مرة فان الاساس للسلام والوفاق الوطنى اذا كنا جادين لنوفق الرؤى بين الجميع لان الذى يحصل بين الاثنين يذكرنى بمعاهدات « توم وجيرى» التى سرعان ماتنسف لان الاتفاق اطار والسلام تحققه الشعوب بتوحيد رؤاها التى تبنى على العدالة والتعايش وكيفية احترام الاخر ، لنقر بان هناك نزاعا وهذا ليس بجانب سلبى لان النزاع موروث لكن العنف غير النزاع ، الاقباط تاريخيا اكثر الناس تطبيقا للسلام والسلم ولنسأل ماذا حدث بعد 1983م لم يحدث شئ لان عقيدتهم تقول « قلب الحاكم بين يدى الله كمجارى البحار» لذا فلنتحاور ونتبادل الافكار وهذا ما ذكرناه لنائب الرئيس على عثمان بنيفاشا للنقاش حول مشاكل الاقباط، واذكر بان الدكتور جون قرنق سأل عن عدد الاقباط وقلنا فليكن السؤال مامدى الفعالية وما هو دورهم . و تحدث الاب فيلو ثاوث فرج مشيدا بالمساهمات مبديا سعادته بهذا اللقاء الذى كان الحب فيه كله موجها الى السودان ذاكرا بان الاقباط قبيلة مركزة وتود ان تعيش وتقدم الكثير من الانجازات وتقوم بكل الواجبات دون المطالبة بالحقوق وكل الحكومات التى تعاقبت هضمت حقوق الاقباط والان هناك 14 مستشارا للرئيس « فاذا اصبحوا 15 ماذا يضير ليمثل الاقباط » دع عنك الكمية الكبيرة للوزراء داعيا للنقاش والحوار والجميع يترقب الديمقراطية مؤكدا بان الكنيسة لاتعمل بالسياسة لكنها تؤمن بالمشاركة السياسية لانها ضرورية ، لافتا الى ان الاقباط يمتد تاريخهم منذ ترهاقا، وقبل الف سنة السودان كان مسيحيا، ويوسف ميخائيل اول من اطلق لفظ انا قبطى سودانى وهو عاش بمدينة الابيض فى زمن التركية والمهدية والحكم الثنائى وكتب عن التاريخ وهناك الشاعر سعد ميخائيل ، خاتما حديثه بالمطالبة بمشروع حضارى حقيقى مما الهب القاعة بالتصفيق ، واختتم الجلسة وزير الصناعة الدكتور جلال يوسف الدقير مهنئا الجميع بالاعياد ، مشيرا الى ان مساهمات الاقباط فى كل مناحى الحياة فى السودان واقرب مثال حى المسالمة وحسان المسالمة لما كانت هنالك حقيبة للفن واشراقة التجانى يوسف بشير فهم من اثرى الحياة الاجتماعية والثقافية ومثلوا قامات سامقة فى كل المجالات، لقد استمعت لحديث الاخ مرقص الذى ذكر عبقرية المكان ولكن هذه العبقرية قد تعرضه لبعض الظلمات لان السودان تاريخيا لايوجد به صراع دينى وهناك من صور هذا للغرب وللكسب السياسى ، وما اثير من فصل تعسفى طال الاقباط اقوال بان هذه الظلمات طالت كل ابناء الحركة الوطنية من حكومات لاتمتلك الا شرعية السلاح وهى كانت جزءا من دولة الفرد وعقليته طالت الجميع فعانين الامرين وهاجرنا وهذه الموجة لم تكن موجه للاقباط بل للجميع فالفصل طال كل صنوف البشر فى الجزء الاول من مايو ثم بدايات عهد الانقاذ عندما كانت هناك احادية فى الفكر العقائدى والحكم طال الجميع مسلمين وغيرهم لكن الان تتم المعالجة بشكل كبير، والحديث عن الخدمة المدنية الاخ وزير الخارجية موجود هل هناك قبطى واحد تقدم للعمل فى اخر ثلاث وظائف بالتأكيد لا لان القبطى لايطمح ولاينتظر اخر الشهر ليصرف « 300,000 » جنيه اقولها بالقديم وليس الجديد والخدمة المدنية اليوم لاتفرق بين احد بل فى امس الحاجة للخبرات والاشخاص المؤهلين ، داعيا الجميع الى التنادى لبناء السودان وطرد الافكار التى تنظر الى التقسيم فى السلطة من باب الجهة والعرق لان السودان الجميل لم تكن فيه هذه النظرات فكلنا ابناء هذا الوطن نتحاب فيه . قبل حديث الدكتور الدقير تحدثت ليزا ايطالية الاصل وعاشت بالسودان قبل ان تهاجر الى لندن قبل اربعين عاما ولكنها عادت اليه بسبب الحنين فقالت حديث ابكى الجميع بالقاعة ، مشهد تكرر اكثر من مرة عندما ذكر وزير الخارجية بالدولة السمانى الوسيلة كلمة الجالية القبطية بالسودان تعالت الاصوات مصححة بانهم ليسوا بجالية بل هم مواطنون سودانيون واعادوا نفس المشهد مع اغلب المتحدثين . ____________________________________ صحيفة الصحافة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبقرية المكان احتضنت أكثر من 500 قبيلة من بينهم الأقباط (Re: Adil Ali)
|
الاقباط السودانين نسيج اصيل من المجتمع السوداني. عندما ذهبت لبروفايل (سوداني عجوز) اخونا ارنست جبران ووجدته كاتب انه اكلته المفضله(عصيدة بملاح روب) دمعت عيناني. وتألمت لبلاد ترمي بفلزات اكبادها لمهاجر ومنافي..... ما احوجنا لعودة كل اخوتنا الاقباط الذين هاجروا بعد قوانين سبتمبر للسودان. هنا في ميدنتنا هاملتون يصلون في كنائسهم الخاصه رغم وجود كنيسه مصريه قبطيه الا ان اقباط السودان يحسون بخصوصيتهم اي آثر البيئه السودانيه عليهم,اذن هم سودانين اصيلين وحدة الدين مع اقباط مصر لم تلغي فيهم هويتهم السودانيه.
اذكر بلغتهم اخت اثيوبيه سودانيه ايضا عن قدوم عدد كبير من اللاجئين السودانين من مخيمات اللاجين بكينيا وان ظروفهم صعبه. تبرع اخوتنا الاقباط تبرعات مذهله لدعم اخوتهم السودانين.
محبتهم لبلادهم لم تزول....وحقهم بالعودة مكفول....علينا ان نحرص على استعادة سوداننا الذي سرق منا جميعا بليل.
فصح مجيد اخوتي الاقباط وكل عام وانتم بخير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبقرية المكان احتضنت أكثر من 500 قبيلة من بينهم الأقباط (Re: Deng)
|
Quote: عندما ذكر وزير الخارجية بالدولة السمانى الوسيلة كلمة الجالية القبطية بالسودان تعالت الاصوات مصححة بانهم ليسوا بجالية بل هم مواطنون سودانيون واعادوا نفس المشهد مع اغلب المتحدثين . ____________________________________ |
لا نستغرب هذا الكلام الجاهل من جهلاء المسلميين حيث يحدد الدين حق المواطنه الاقباط مواطنون سودانيون قلوبهم علي السودان اكثر من هؤلاء الجهلاء . التحيه والاجلال لكل اهلي اقباط السودان التحيه للشهيد سليمان ميلاد السوداني الاصيل. يا وزير الحيره والزمن البخس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبقرية المكان احتضنت أكثر من 500 قبيلة من بينهم الأقباط (Re: Deng)
|
Quote: مشهد تكرر اكثر من مرة عندما ذكر وزير الخارجية بالدولة السمانى الوسيلة كلمة الجالية القبطية بالسودان تعالت الاصوات مصححة بانهم ليسوا بجالية بل هم مواطنون سودانيون |
وزير الدولة بوزارة الخارجية كمان؟؟؟!!!!!!!!!!! لا ثقافة ولا دبلوماسية. و ماذا أخونا دينق ألور فاعل؟ ربنا يكون في عونه شكراً دينق ولك الود يعقوب
| |
|
|
|
|
|
|
|