|
عباس ومشعل يفشلان مبادرة مصالحة للصادق المهدي
|
ـ تقترح تشكيل لجنة وساطة شعبية تضم خاتمي ومهاتير محمد وأميرين عربيين وميشيل عون
عمان ـ شاكر الجوهري: علمت "الوطن" أن الصادق المهدي رئيس وزراء السودان الأسبق تقدم بمبادرة للمصالحة بين محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، تقضي بتشكيل لجنة من خمسة أو سبعة أشخاص من أصل اثني عشر إسما بعث يها لكل من عباس ومشعل لاختيار عدد منهم للقيام بهذه المهمة. وأضاف المهدي خلال حوار أجرته معه "الوطن" في العاصمة الأردنية على هامش مشاركته في مؤتمر الوسطية الثالث، وسيت نشره كاملا لاحقا، أن عباس اجاب على رسالته التي نقلها له السفير الفلسطيني في الخرطوم، والمؤرخة في 5/8/2007، بشكل ملتبس، في حين لم يرد مشعل على الرسالة حتى الآن. وجاء في رد عباس "ما معناه أنه يتحفظ على الفكرة، لكن موفده عزام الأحمد الذي جاء للخرطوم مؤخرا زارني ومعه السفير الفلسطيني، قال لي أنه يريدني أن أفهم أنه لا مانع لدى الرئيس عباس في الفكرة المقترحة، لكنه لا يريدني أن أواصل الكلام، ولا أن يفهم من هذا أنهم قبلوا الدخول في حوار مع حماس قبل أن تصحح موقفها". وأضاف المهدي أنه سأل الأحمد ماذا أفعل في هذه الحالة..؟أنا أريد موافقة من الطرفين". وقال إنه لا يستطيع أن يتحرك قبل أن يحصل على موافقة صريحة من الطرفين المعنيين. هنا نص الرسالة التي وجهها المهدي لعباس، وفقا للنص الذي حصلت عليه "الوطن":
فخامة الرئيس محمود عباس
أخي الحبيب السلام عليك ورحمة الله وبركاته، وبعد، على كثرة ما نعاني نحن وطنيا، وعربيا، واسلاميا، وافريقيا فإننا نعطي القضية الفلسطينية وضعا خاصا..إنها خصوصية مستحقة لعمق ما لحق بأهل فلسطين من ظلم، ولمحورية موقع القضية من قضايا منطقتنا، وأمتنا بل وعالمنا. إن ما يدور الآن بين الأشقاء في فلسطين يفجع اكبادنا بقدر ما يحقق أماني العدو الإستراتيجي لأهل فلسطين ولأمتنا العربية والإسلامية. وقد وجدنا انفسنا في موقف المتفرج العاجز أو المنفعل الذي يصدر احكامه من بعد بصورة لا تسمن ولا تغني من جوع. واستجابة لنداء الضمير والدين والأمة، بل الإنسانية، رأيت أن نطلب موافقتكم على القيام بتحرك تقوم به نخبة توافقون عليها أنتم والإخوة في "حماس" لتقوم بلقائك في أي مكان تختارونه للإستماع لرأيكم ثم تلتقي الأخ خالد مشعل كذلك في المكان الذي يختاره، وبعد دراسة الموقف من كافة جوانبه تساهم برأي يرجى أن يزحزح الموقف من خانة الإستقطاب الحالي ويحركه في اتجاه الوفاق المنشود. أرى أن يكون عدد القائمين بهذا الأمر خمسة أو سبعة اشخاص. وأرفق لفخامتك قائمة من اثني عشر شخصا، وسوف أقوم بالإتصال بأية خمسة أو سبعة اشخاص يقع اختيارهم منكم ومن الأخ خالد مشعل للقيام بهذه المهمة. هذه المبادرة لا صلة لها بأية دولة أو حركة ذات علاقة بما يدور في المشهد الفلسطيني..إنها خالصة لوجه الله والأمة وحب أهل فلسطين وصد مكائد الأعداء. وفي انتظار جوابكم فإنني ادعو لكم باليمن والبركات.
أخوك الصادق المهدي
ملحوظة: تكرم الأخ الحبيب سيد المصري سعادة سفيركم في الخرطوم بالموافقة على تسليمكم هذه الرسالة وجوابها فله الشكر الجزيل.
قائمة الأسماء المقترحة 1. الرئيس محمد خاتمي (ايران). 2. الرئيس مهاتير محمد (ماليزيا). 3. الأمير طلال بن عبد العزيز (السعودية). 4. الأمير الحسن بن طلال (الأردن). 5. الأستاذ محمد سليم العوا (مصر). 6. الأستاذ فهمي هويدي (مصر). 7. الدكتور سعد الدين العثماني (المغرب). 8. السيد بشارة الخوري (فلسطين). 9. الدكتور سعد الدين ابراهيم (مصر). 10. العماد ميشيل عون (لبنان). 11. الدكتور الطيب زين العابدين (السودان). 12. الصادق المهدي (السودان).
|
|
|
|
|
|