دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
تقرير إخباري ... سلفاكير يتجه إلى طرح الغضب الجنوبي على شريكه في حكم السودان
|
تقرير إخباري ... سلفاكير يتجه إلى طرح الغضب الجنوبي على شريكه في حكم السودان
الخرطوم - “الخليج”:
اتخذت الخلافات المتجذرة بين الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني الشريكين في حكومة الوحدة الوطنية، طابعاً جديداً، أسفر عن بداية تداعيات صاخبة بينهما، فبعد يومين من زيارة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى جوبا عاصمة الجنوب للقاء زعيم الحركة والنائب الأول للرئيس السوداني سلفاكير ميارديت الذي يعتكف هناك منذ فترة، بعيداً عن شريكه في الحكم وتلقيه إشارات تهدد اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب، هدأت بشكل مؤقت أزمة احتجاز الجيش قيادات مسلحة من الجيش الشعبي في مدينة المجلد، بعد تدخل مفوضية وقف إطلاق النار، وأعلنت الحركة الشعبية انضمام 59 ألفاً من أبناء قبيلتي الرزيقات والمسيرية المسرحين من ميليشيات الدفاع الشعبي، لقواتها وقالت إن تحديد سياسة دفاعية واضحة لجنوب السودان سيضمن تنفيذ اتفاقية السلام، ويدعم استمرارها.
وكانت قوات من الحركة الشعبية قد وصلت إلى مدينة المجلد بأسلحتها، وتم إيقافها بواسطة القوات المسلحة الخميس الماضي عند محاولة دخولها المدينة التي تقع خارج حدود 1956 ما أثار التوتر بين الطرفين، وهو ما يحسب كخلاف “عملي” بين الطرفين ولم يخف سلفاكير استياءه وغضبه من شريكه في الحكم، ونقل ذلك إلى الرئيس الكيني السابق دانيال آراب موي كأحد المراقبين لاتفاقية السلام، والذي زار جوبا الأسبوع الماضي وشكا إليه تعنت شريكه بخصوص القضايا العالقة في اتفاقية السلام، وتجاوز قياداته في قضايا مصيرية تهم السودان.
وطبقاً لتقارير صحافية حذر سلفاكير في اجتماعه بالرئيس موي من أن الشراكة أصبحت معرضة للخطر، وأن اتفاقية السلام الشامل الموقعة في كينيا قبل أكثر من عامين لا تمضي على مايرام، وشهدت جوبا اجتماعات ماراثونية في الأيام الماضية اخرج فيها قيادات الحركة الذين استدعاهم سلفاكير إلى جوبا الهواء الساخن، وحسب المراقبين تهدف تلك الاجتماعات إلى بلوغ موقف حاسم من الشريك الأساسي، وحزب المؤتمر الوطني بخصوص تنفيذ البنود العالقة في اتفاقية السلام، وفي مقدمتها ملف قضية أبيي والشراكة والنفط ومناقشة مستقبل الشراكة برمتها.
وذكرت صحيفة “الصحافة” السودانية أمس ان اتجاهاً قوياً برز ليضع سلفاكير عند حضوره المرتقب للخرطوم الأسبوع المقبل كل القضايا دفعة واحدة على طاولة الرئاسة من أجل التوصل إلى حل، ونقلت عن القيادي في الحركة الشعبية اتيم قرنق أن الأمور المعلقة واضحة وفي مقدمتها ملف قضية أبيي ومسألة الميليشيات واكتمال انسحاب القوات المسلحة من الجنوب، فضلاً عن تفعيل المفوضيات وحسم مسألة أموال النفط، وإشراك ضامني السلام وغيرهم ممن لهم دور في إحلال السلام.
وترى قيادات أخرى أن أي يوم يمر يعني زيادة الضغوط على الحركة الشعبية من جماهيرها ويخلص كثيرون إلى أن صبر الحركة بدأ ينفد “هذه المرة” حيث تجاهل وتقاعس “المؤتمر الوطني” بخصوص حل القضايا العالقة، وأن الغضب في صفوف قيادات الحركة وقطاعات واسعة من أهل الجنوب بدأ يتشكل في إطار كمهدد قوي لاتفاقية السلام، ويرتقب أن تشكل عودة سلفاكير إلى الخرطوم هذه المرة نقطة فاصلة في تلك القضايا.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تقرير إخباري ... سلفاكير يتجه إلى طرح الغضب الجنوبي على شريكه في حكم السودان (Re: Deng)
|
Quote: تشكل عودة سلفاكير إلى الخرطوم هذه المرة نقطة فاصلة في تلك القضايا. |
الرفيق دينق (ديت)؛ نعم، لقد صبرت قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان كثيراً على سياسات كسب الوقت و دفن الرؤس في الرمال و عدم الإكتراث و اللامبالاة التي ظلت من السمات الأساسية لإستراتيجيات الجبهة الإسلامية طيلة الفترة الماضية في مواجهة تنفيذ البنود الواضحة لإتفاق نيفاشا! هذا التنظيم المسماة جبهة الإنقاذ الإسلامية لأ تفهم و لأ تكترث كثيراً للغة الحوار، بل لأ تبالي بعدم رضى أي طرف غير نفسها! هذه واحدة من سمات ثقافة الأكاذيب و الدعاية السامة التي تميز السودان القديم. الواقع يقول أن الجبهة الإسلامية وقعت هذه الإتفاقية ليست رغبةً منها في الإتفاق و إيقاف الحرب، بل وقعتها لتفادي الهزيمة المرة و التي كانت قاب قوسين أو أدنى بعد أن نجحت الجيش الشعبي في تطويقها من كل الإتجاهات، و فوق كل ذلك إنضمت إقليم دارفور للنضال المسلح من خلال حركة تحرير السودان بقيادة الرفيق الأعلى عبدالواحد محمد نور و بذلك بدأت صحوة المهمشين لنيل الحقوق و التحرير من كل أنواع الظلم و سيطرة الأقلية المتحكمة على الشعب المقهور. (ربما) ما لأ تعلمه الجبهة الإسلامية هي أن كل هذه السيناريوهات ما زالت قائمة كما هي للآن و بصورة أكبر من ذي قبل! و ما ذلك، لأ أستبعد أن الجبهة الإسلامية تعرف كل ذلك و بالتالي فقد تكون مجهزة لمواجهة ما قد تتداعي نتيجة لفشل و إنهيار إتفاقية نيفاشا! و لذلك يجب على قيادة الحركة الشعبية معاملة الجبهة الإسلامية على أساس إنها تعرف ماذا تفعل و قد أعد العدة لكل التداعيات المحتملة! و إذا كان ذلك هي الصورة العامة، فقد أصابت قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان في أن تضع الكرة في ملعب الجبهة الإسلامية لتقولها الجبهة بنفسها. و بعدها تصبح ما تصبح. نعم، لأ نملك أكثر من هذا نعطيه للجبهة الإسلامية، لقد آن الآوان لكي نحل كل مشاكل شعبنا لنتفرغ لمعارك التنمية و الإزدهار... عاشت نضال المستضعفين و المهمشين! و عاشت الحركة الشعبية لتحرير السودان راعياً لحقوق شعوب السودان المهمشة! النضال مستمر... و النصر مؤكد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تقرير إخباري ... سلفاكير يتجه إلى طرح الغضب الجنوبي على شريكه في حكم السودان (Re: Deng)
|
السودان: رداً على تلويح سلفاكير: البشير: قادرون على حسم أي حرب جديدة في أعلى موجة تصعيد بين شريكي حكومة الوحدة الوطنية في السودان، لوح حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير الى انه قادر على مواجهة مقتضيات أي حرب تنشب مجددا مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في حال تجددها بالجنوب. ويعتبر التلويح بمثابة أعنف رد من القيادي في حزب المؤتمر الوطني على تصريحات شديدة اللهجة، ادلى بها النائب الاول للرئيس السوداني ورئيس الحركة الشعبية الفريق سلفاكير، مطلع الاسبوع، حذر فيها من أن الاوضاع بين الشمال والجنوب مرشحة الآن الى الحرب من اي وقت مضى، وحمل شريكه «المؤتمر الوطني مسؤولية عدم تنفيذ اتفاق السلام الشامل». وعبر حزب المؤتمر الوطني على لسان الدكتور كمال عبيد امين العلاقات الخارجية بالحزب عن أسفه لتلويح الحركة الشعبية بالعودة للحرب مجددا، وقال في تصريحات صحافية ان «تلك اللهجة تعبر عن العجز وعدم القدرة على التحول من مجموعات مقاتلة الى سياسية». واضاف ان التزام المؤتمر الوطني بالسلام صارم باعتباره هو الذي يمنح الحزب الفرصة لتنفيذ برنامجه. ودعا عبيد «مَنْ يدقون طبول الحرب أن يتذكروا قدرة المؤتمر الوطني على مواجهة مقتضيات الحرب إن دعا داعيُّها»، مستدركا «إلا ان المؤتمر الوطني ليس بحاجة لاستدعاء تلك الظروف الاستثنائية التي دفعت ابناء الجنوب الذين يتم القتال باسمهم للهجرة شمالا والاحتماء بأهلهم». ومضى «انهم بحثوا عن السلامة فوجدوها». وتابع «على الذين قاتلوا باسمهم ان يجتهدوا في ان يعطوهم السلام حيثما اختاروا في وطنهم الفسيح». وقال عبيد ينبغى الآن التركيز على إعطاء الامل للأمة بان سياسييها لا يتجهون للقتال إلا عند الضرورة، أما العنف او القتال فهو لا يحظى بأي تأييد من الجماهير. ودعا عبيد المجتمع الدولى الى ان يدرك الآن مَنْ مع السلام والحرص على استمراره، ومَنْ مع الحرب.
منقول
| |
|
|
|
|
|
|
|