|
اتهامات للخرطوم بتوقيف متمردين بدارفور توجهوا لجوبا
|
اتهامات للخرطوم بتوقيف متمردين بدارفور توجهوا لجوبا
اتهم مسؤولون سودانيون جنوبيون الخرطوم بتوقيف ممثلين عن المتمردين بإقليم دارفور غربي البلاد لساعات قبيل وصولهم إلى جوبا لعقد مباحثات هناك, في وقت شهدت فيه العاصمة الخرطوم تحركات دبلوماسية للتحضير لعقد جولة من المفاوضات في ليبيا. وقالت رئيس مجموعة العمل كليمنت جاندا إن 22 ممثلا عن متمردي دارفور حوصروا لمدة ثلاث ساعات في أحد المطارات قبل وصولهم بسلام إلى عاصمة جنوب السودان. كما أكد المتحدث باسم جيش جنوب السودان أن القوات المسلحة الحكومية حاصرت مهبط المطار ببلدة كتم شمال دارفور, مضيفا أنه سمح للطائرة بالإقلاع بعد تدخل وزير الخارجية لام أكول وآخرين. أما المتحدث باسم حكومة جنوب السودان فأكد أن المباحثات مع الحركات المتمردة ستبدأ فور وصول معظم الجماعات إلى جوبا. وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الخلافات بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان اللتين وقعتا اتفاق سلام عام 2005, بلغت ذروتها بانسحاب وزراء الحركة من حكومة الوحدة. لقاءات تحضيرية وكانت الخرطوم شهدت الخميس اجتماعا ضم ممثلين عن حكومتها والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي, وبمشاركة ممثلين عن ليبيا ومصر وإريتريا.
وبحث المجتمعون الترتيبات النهائية لعقد جولة المفاوضات المرتقبة في السابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الجارى بين الحكومة السودانية والحركات المتمردة في دارفور بالعاصمة الليبية طرابلس.
وحث مبعوث الأمم المتحدة لدارفور يان إلياسون جميع الفصائل المتمردة على المشاركة في محادثات ليبيا, قائلا إنها تمثل "لحظة الحقيقة" لإنهاء العنف بالإقليم.
ودعت الدول المشاركة في هذا الاجتماع أطراف النزاع في دارفور إلى وقف العنف لتهيئة الأجواء للتفاوض.
والتحركات الدبلوماسية واكبها تهديد حركة تحرير السودان -جناح مناوي- التي وقعت اتفاقا للسلام مع الحكومة باستئناف الحرب بعدما اتهمت الحكومة بشن هجوم على مدينة مهاجرية جنوب دارفور أسفر عن سقوط 52 قتيلا بينهم 48 مدنيا.
وقال الفصيل الذي يتزعمه مني أركو مناوي إن هجوم الاثنين الماضي دمر نصف البلدة، وإنه طعنة في الظهر لاتفاق أبوجا للسلام.
غير أن الجيش السوداني نفى أن يكون قد شن أي هجوم، مؤكدا أن ما جرى في هذه المنطقة يوم الاثنين هو مواجهات محلية.
|
|
|
|
|
|