دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
أنت المسؤول يا سيادة الرئيس.
|
أنت المسؤول يا سيادة الرئيس.
ندى علي ابوسن.
إن المرء ليشعر بالمرارة وهو يرى الوطن يتمزق واتفاق السلام ينهار وبهذه السهولة ونستغرب كثيرا لردود افعال رجالات المؤتمر الوطني الذين بذلوا جهدا مقدرا في سبيل الوصول الى هذا الاتفاق الذي كنا نعتقد انه قد اخرج السودان من النفق المظلم. وانهاء سنوات الحرب والاقتتال بين ابناء الشعب الواحد. والاعجب كان هو رد فعل الاستاذ علي عثمان في مؤتمره الصحفي ذاك الذي كنا نحسب انه احرص الناس على نيفاشا لما بذله من جهد جبار للوصول الى الاتفاق النهائي.. وبالعودة الى تصريحات العديد من قياديي المؤتمر الوطني خلال الفترة الماضية والتي كانت تتصف بالتعالي والمراوغة ومن ضمن هذه التصريحات تصريح للمرحوم الدكتور مجذوب الخليفة في القاهرة، وقد علقت على ذلك في حينها الاستاذة اسماء الحسين في مقال شهير لها بجريدة الصحافة. وعلى ما يبدو ان منسوبي المؤتمر الوطني قد صاغوا الكثير من بنود هذه الاتفاقيات التي وقعت في نيفاشا وابوجا بطريقة جعلت منها بنودا قابلة لعدة تأويلات حتى يتمكنوا من المراوغة (واللف والدوران) على الغير ذلك بالرغم من ان هذه الاتفاقيات قد وقعت تحت رعاية المجتمع الدولي إلا ان المؤتمر الوطني لم يحترم ما وقع عليه بعدم الالتزام به والامعان في استصدار القوانين المقيدة للحريات وتحجيم الشريك مما نتج عنه الازمة الاخيرة للشريكين. والعودة الى المربع الاول والآن بدأنا نسمع طرقات قوية على طبول الحرب والتلويح بفتح معسكرات الدفاع الشعبي وبذلك نقود الى اكبر خطأ ارتكبته الانقاذ بتحويل الحرب بين ابناء الشعب الواحد الى حرب جهادية ودينية بينما يعلم كل رجال الوطن ان قضية الجنوب قضية عادلة وان الجنوبيين قد حملوا السلاح بعد ان يئسوا من الحكومات الوطنية المتعاقبة في تحقيق العدالة والمساواة.. فلماذا جلس رجال الانقاذ على مائدة الحوار للوصول الى اتفاق السلام. واذا ما كانت هذه الحرب جهادية فلماذا سعوا للسلام فهل اسلم الجنوبيين؟! ام قاموا بدفع الجزية..؟! أليس الجهاد سنة ماضية الى يوم القيامة فلماذا هانوا ودعوا الى السلم وهم الاعلون. الى متى سيظل الشعب السوداني يدفع ثمن تخبط سياسات المؤتمر الوطني الا يكفي المواطن معاناة ما يعيش فيه من غلاء فاحش في ابسط احتياجاته وقوت يومه حتى يجرنا هذا الوطني الى الحرب مرة اخرى مع ابناء جلدتنا..؟!!! وبأي حق يملي المؤتمر الوطني على الحركة الشعبية اختيار وزرائها وممثليها في حكومة الوحدة الوطنية ألا يعد هذا استعلاء واستبداد وتراجع ونكوص عن الاتفاقية ألا يدعم هذا الموقف من المؤتمر الوطني حديث الحركة عن ان المؤتمر الوطني يختار من منسوبي الحركة من يقومون بتنفيذ سياساته وحقيقة ان قرار التجميد هذا قد جاء متأخرا جدا من الحركة.. وكيف يتسنى للحركات الثورية الاخرى في دارفور والشرق ان تثق في الحكومة وتوقع على اتفاقيات مصيرها هو مصير نيفاشا وابوجا.؟! ان هذا السلوك من قادة المؤتمر الوطني يشكك في ايمانهم بعملية التحول الديمقراطي وهم الذين انفردوا بالسلطة ولمدة ثمانية عشر عاما من الصعب عليهم تقبل عملية الشراكة لذلك هم يسعون الآن الى تقويض عملية التحول الديمقراطي وهذا الامر واضح من خلال القوانين المقيدة للحريات وقانوني الاحزاب والانتخابات الذين فصلا حسب مقاس المؤتمر الوطني. لخدمة اغراضه وتنفيذ مخططاته. وإلا فان طلب التعديلات الوزارية لا يمكن ان يخلق ازمة بهذا الحجم إلا اذا ما كان من وراءه مقصد آخر، ومن اخطر الاشياء التي قامت بها الانقاذ سياسة التعتيم والتخدير وعزل المواطنين عن قضاياهم الاساسية وشغلهم باللهث من وراء لقمة العيش مما جعل المواطن لا يعرف ابسط حقوقه...!! وقد حولت كل امكانيات الدولة ومؤسساتها ومقدراتها الى ملكية خاصة بالمؤتمر الوطني تخدم اغراضه وتكرس لاستمراره على سدة الحكم. وها هي ثماني سنوات قد مضت على استخراج البترول ولم يلمس المواطن اي تحسن في مستواه المعيشي، وبدون حياء يحتفلون بعيد النفط الثامن والزيادة في اسعار المحروقات وكل شيء يثقل كاهل الانسان السوداني. وقد كان اجدى وفي موضة بيع الممتلكات العامة بيع السيارات الحكومية التي لا حصر لها ولا عدد اذ نجد ان بعض الموظفين في الدولة تخصص للواحد منم اكثر من سيارة (سيارة خاصة واخرى للاسرة) فكم سيارة تخصص للسادة الوزراء اذا كان هذا هو حال الموظفين.. حكومة غارقة حتى اذنيها في تبديد المال العام من تكييف للمكاتب الحكومية المترفة والمواطن يصطلي بدفع فواتير الدفع المقدم للكهرباء والحج على نفقة الدولة وقائمة طويلة من المعاناة ولا حياة لمن تنادي.. اموال طائلة تهدر ويحرم المواطن المسكين من دعم الدولة للتعليم والعلاج والسلع الاساسية.. وبالرغم من روح اليأس التي تلبست كل مواطن سوداني فمازلنا ننادي وبعالي الصوت ونتوجه الى رئيس الحكومة المشير البشير بأن يوقف معاناة الانسان السوداني، وأن لا يجرنا الى حرب جديدة مع ابناء وطننا وان يبعد عنه البطانة الفاسدة والمنتفعين على حساب الشعب وان يسارع الى دعم السلع الاساسية وزيادة الانفاق على التعليم والصحة ووقف البذخ الحكومي وذلك بحكم مسؤوليته الاولى كرئيس للدولة بكل حدودها وللشعب بكل فئاته وبالتالي هو صاحب المسؤولية الاولى عن كل اخفاق وأي ظلم..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أنت المسؤول يا سيادة الرئيس. (Re: Deng)
|
Quote: .والاعجب كان هو رد فعل الاستاذ علي عثمان في مؤتمره الصحفي ذاك الذي كنا نحسب انه احرص الناس على نيفاشا لما بذله من جهد جبار للوصول الى الاتفاق النهائي.. وبالعودة الى تصريحات العديد من قياديي المؤتمر الوطني خلال الفترة الماضية والتي كانت تتصف بالتعالي والمراوغة |
الاخ دينق
كل ما يسعى إليه الانقاذ هو جعل الوحدة غير جاذبة ، وما نيفاشا إلا مراوغة من مراوغاتهم لكسب الوقت
المسألة واضحة ، حتى يتثنى لهم الانفراد بالشمال وربما محاولة اخرة لتنفيذ مخطط التوجه الحضارى المزعوم
ولكم ودى
| |
|
|
|
|
|
|
|