أستاذنا محمد سني دفع الله سلامات.. شدّني هذا البوست بسبب اقتران اسمك به مع قلة عدد الزائرين وخلوّه من المتداخلين.. أمر عجب!! دخلت من باب الاستغراب.. أغرتني عبارة "عدّل بواسطة" أن أفتح خيالي مستجليًا ما يمكن أن يكون عدّل.. قراءة "البياض" هنا أعسر من متابعة "السواد"..!! كيفما كانت محصّلة القراءة، إلا أن هذا "المعدل / المفقود" ذكّرني عمّنا الطيب عوض ريد – عليه رحمة الله - وهو من ظرفاء مدينتنا الدويم رجل فَكِه ذو مُلحٍ وطرائف سيّارة، كان يملك مطعمًا، ومتخصّص بشكل دقيق في "جراحة الفول"، المدينة كلها ترتحل ليلاً قاصدة الطيب عوض ريد وتستقبل صباحها إفطارًا في محله بحي الثورة.. شهرته تعدّت محيط المدينة إلى ضواحيها، فكان الأعراب الذين يسكنون حول الدويم يقصدونه، ومن بين هؤلاء أحدهم الذي في أولى زياراته استطاب فول ود ريد، و"غرّق" فيه ولم يترك بالصحن ما يشير إلى "كان هنا فول"، أجارك الله "تمر صحنو تمّير"، وحانت منه التفاتة إلى الناس يهرعون إلى ود ريد طالبين "الوصلة"، فأخذته الجرأة أيضًا بطلب الوصلة، ومد صحنه "النظييييييف" مناديًا: "وصله يا ظريف"... فنظر إليه ود ريد في غاية الدهشة والاستغراب وقال له: لكن يا اللخو إتَّ أكلت شنو عشان أوصلو ليك.. الشي شنو حفرتو حفر الصحن دا.. الوردة الكانت فيو هنا وينا.. نسأل الله السلامة"!! أها دحين يا ود السني يا خوي إتّ كتبت شنو هنا، الشايفو أنا إنت العملتو دا شطب عديل ماهو عدّيل!!
المبدع الرائع محمد السني تحياتي الخالصة مع كثير واحر السلام ويا حليل التلفزيون ويا حليل ايامكم من خلال بوستكم نعبر لنحي الرائع بحق الاستاذ الطيب برير ... والعنوان علمني حرفآ ده طاف بي بل حلق بي في عوالم وخطرت لي خاطرة بان اسوق التحية والتقدير للذين علموني في مدرسة الحياة حروفآ ولكن لن تكفي الفضاءات كلها للشكر فشكرآ لك أن ايقظت فيني هذا الإنتباه وشكرآ لك على مساهماتك الكثيرة التي فتحت فينا معارف للحياة شكرآ جزيلآ استاذ محمد السني دفع الله
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة