|
صياد المعارضة الماهر ... ودب الإنقاذ النهم .. في قصة لتشيخوف
|
الأستاذ / محمد سليمان , القيادي في حركة ( حق ) .. يعوده حنينه للإستقراءات التأملية العميقة , يكتب كثيرا , و يقرأ أكثر .. و يبخل بالنشر أكثر و أكثر . ماذا سوى المشهد السياسي المؤرق قد يفتح شهية الرجل للكتابة ؟ . صدر له هذا المقال في صحيفة السوداني - الخميس 29 / 6 / 2006 م . لن أطيل .. دعوه يتحدث هنا .. ثم أعود :
( المشهد السياسي في السودان يذكرني بقصة معبرة للكاتب تشيخوف عن صياد ماهر ودب عنيد، قرأتها منذ عقود. وحينما أردت أن أعود إليها قبل أيام، وجدت أني، وشكراً للأصدقاء غير الحمقى، قد فقدت ذلك الجزء من مجموعة تشيخوف الذي يضمها، لذلك سأسردها بكلماتي، مستعيناً بالذاكرة.
يحكي تشيخوف أن صيادأ كان عائداً من رحلة صيد ناجحة، راكباً زلاجته التي تجرها الكلاب، محملاً بصيد وفير شحنه في المقطورة من خلفه. فجأة أحس الصياد بحركة غير عادية خلفه فالتفت ليجد دباً ضخماً هائجاً، ربما بفعل رائحة الصيد وفعل الجوع الكافر، يطارده بقوة وسرعة هائلة. فكر الصياد بسرعة في ما يمكنه فعله للخروج من هذا المأزق، فهداه تفكيره إلى أنه لو ألقى بجزء من صيده للدب، فسينشغل الدب عنه بالأكل مما يمنحه فرصة للفرار، ففعل ذلك فوراً.
بعد فترة قصيرة أحس الصياد بنفس الحركة خلفه مرة أخرى فالتفت وراءه ليجد نفس الدب يطارده بسرعة أكبر بعد أن التهم ما كان قد ألقاه له مما جعله هذه المرة أكثر قوة ونشاطاً. فكر الصياد مرة أخرى فيما يمكن أن يفعله ليخرج من هذا المأزق الأكثر سوءاً، فهداه تفكيره هذه المرة إلى أنه لو ألقى بجزء أكبر من صيده للدب فسينشغل الدب عنه لفترة أطول، كما أن ذلك سيخفف من حمولته مما سيزيد من سرعة زلاجته، فلم يتردد.
مرة أخرى أحس الصياد بعد فترة قصيرة بنفس الحركة من خلفه أكثر جلبة وقوة، فالتفت ليجد نفس الدب يطارده وقد أصبح الآن أكثر سرعة وقوة وشراسة وشراً وتصميماً بفضل ما أكله في المرة السابقة. فكر الصياد بسرعة فيما يمكن أن يفعله ليخرج من هذا المأزق الأكثر صعوبة، فلم يجد أمامه هذه المرة سوى أن يلقي للدب بكل ما تبقى له من حصيلة صيده، عل الدب يفهم أنه لم يعد لدى الصياد ما يمكن أن يقدمه له فيتركه وشأنه. وفعلاً، قام الصياد بإلقاء كل ما تبقى له من صيد للدب، كما فك المقطورة التي كان يشحن عليها الصيد بكاملها، عن الزلاجة، كي يثبت للدب أنه لم يعد لديه ما يستحق عناء المطاردة. أخذ الصياد نفساً عميقاً فرحاً بأنه قد تخلص من الدب نهائياً، ثم ألهب ظهور كلابه بالسياط كي تنطلق بأقصى سرعة فلم تعد هناك حمولة تعيقها.
بعد قليل سمع الصياد حركة أقوى وصوت خطوات أسرع تخب من خلفه، فالتفت ليجد الدب نفسه يرغي ويزبد ويتطاير من عينيه الشرر، وقد أصبح هذه المرة أقرب إليه من أي مرة مضت، كما أنه لم يعد بينه وبين الدب ساتر، بعد أن تخلص من المقطورة التي كان يجرها في المرة السابقة. يفكر الصياد بسرعة في ما عساه أن يفعل الآن، ولم يبق لديه شيء يقدمه للدب، ليتخلص من هذا المأزق الخطير، فلم يجد أمامه سوى أن يأخذ واحداً من كلابه التي تجر الزلاجة، ويلقيه للدب فداءاً عظيما. يلتهم الدب الكلب دون أن يتوقف ودون أن يبطئ ذلك من سرعته، فيلقي له الصياد بكلب آخر، فيلتهمه وتزداد قوته وشراسته ودمويته، فيلقي له الصياد بكلب آخر .... وهكذا حتى رمى الصياد بكل الكلاب وقضى الدب عليها جميعاً ... وانتهى الأمر بأن بقي الصياد وحيداً عارياً من كل صيده وكلابه ... ينتظر الدب. لا نحتاج لإكمال القصة، أو لعلها انتهت!
كم من قادتنا السياسيين ظنوا أنهم بإلقائهم السلاح، وبتخليهم عن النضال المسلح، قد حسموا المعركة مع الإنقاذ وانتصروا عليها. لا نقول هذا رفضاً لاتفاقيات السلام أو لإيقاف الحروب المدمرة التي لازالت جروحها نازفة، ولكن لإزالة الغشاوة عن أعين أولئك الذين ظنوا أن الإنقاذ، بتوقيعها لاتفاقات السلام، قد اقتنعت قناعة تامة واكتفت بالتنازلات التي حصلت عليها عبر تلك الاتفاقات، وأنها قد تخلت نهائياً عن أجندتها الأصلية في التوسع والسيطرة والإخضاع والاستئصال لكل ما من شأنه أن يهدد مراميها النهائية. ونقوله أيضاً لأولئك الذين ظنوا أن الإنقاذ قد شبعت وامتلأت بطنها واطمأنت سياسياً واقتصادياً، بما وفرته لها الاتفاقيات، وأنها لم تعد بحاجة للجوء إلى العنف والقمع لحسم خلافاتها مع الآخرين.
كم من أحزابنا السياسية وكم من مثقفينا الوطنيين تخلص من حمولته السياسية، وأثقاله الفكرية، وحقائبه البرنامجية، وعفشه التاريخي، طمعاً في السلامة، وأملاً في أن تتركه الإنقاذ في حاله وأن تسمح له بالعمل في النطاق الذي تختاره، وأن يتحدث حين يشار له، وأن يصمت حين يؤمر، وأن يكون قطعة ديكور باللون والشكل والحجم الذي يناسب قصر الإنقاذ الموحش. كم من أحزابنا ومثقفينا فعل كل ذلك، فلم يجدي فتيلاً، فعمد إلى جماهيره يتخلى عنها لأظافر ومخالب الإنقاذ تنهش فيها فصيلاً إثر فصيل، بالجوع والفقر والمرض والجهل والتهميش، وهو لا يحرك ساكناً. كم منهم فعل كل ذلك، فلما لم يفلح مع الإنقاذ، قدم لها أنصاره وقواعده وأعضائه ومناضليه، مجموعة بعد مجموعة، وواحداً تلو الآخر، لتلتهمهم في موائدها الملطخة بالدم، قتلاً واغتيالاً واعتقالاً وتعذيباً وفصلاً وتشريداً، وهو ينظر متفرجاً، يشمت على الآخرين، أو يصدر بياناته التي ستتطلع عليها الأجيال المقبلة، أو ينادي الناس للتبرع لحماس في فلسطين، أو للدعاء أو الدعوة لإطلاق سراح لمعتقلي جوانتانامو.
تذكرت تشيخوف وأنا أتابع ما يجري الآن على الساحة السياسية السودانية، وقلت لنفسي لو ولد تشيخوف مرة أخرى في السودان هذه الأيام، فلا شك أنه كان سيموت كما "يموت راعي الضأن في جهله"، دون أن يكتب شيئاً أو يقرأ له أحد، لأن الخيال الفسيح الذي تفتق عنه إبداعه العظيم، أصبح سنة من سنن الحياة الطبيعية في السودان، لا يلتفت إليه أحد. )
محمد سليمان ليس رجل فكر و سياسي حصيف , و قيادي فريد الطراز .. فقط . محمد سليمان عنده نهم شره للمعرفة , إستوطنه تماما و حوله إلى مستودع للأدب و الفن و الشعر و الفلسفة و الفكر . لا ينضب مخزونه من الأسئلة الضاجة التي تلاحق المنتج الفكري الإنساني ملاحقة ماراثونية , و تعتصره مستحلبة من جوفه ما ينفع الناس . تجلس إليه تستزيد فيزيدك .. حد أن تخرج من عنده متخما بزاد قلما قد يتوفر لك ( في عصر الرمادة هذا ) .
Quote: وشكراً للأصدقاء غير الحمقى |
أستاذي الجميل .. الأحمق هو من أعار الغول قضيته , و أنتظر من الغول أن يكون أكثر حمقاً منه .. فيعيدها . الغول لا يجيد القراءة , لذا .. يلتهم ما يلقى له به .
شكرا محمد سليمان .. تحياتي لك و كامل الإحترام
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صياد المعارضة الماهر ... ودب الإنقاذ النهم .. في قصة لتشيخوف (Re: Emad Abdulla)
|
Quote: كم من أحزابنا السياسية وكم من مثقفينا الوطنيين تخلص من حمولته السياسية، وأثقاله الفكرية، وحقائبه البرنامجية، وعفشه التاريخي، طمعاً في السلامة، وأملاً في أن تتركه الإنقاذ في حاله وأن تسمح له بالعمل في النطاق الذي تختاره، وأن يتحدث حين يشار له، وأن يصمت حين يؤمر، وأن يكون قطعة ديكور باللون والشكل والحجم الذي يناسب قصر الإنقاذ الموحش. كم من أحزابنا ومثقفينا فعل كل ذلك، فلم يجدي فتيلاً، فعمد إلى جماهيره يتخلى عنها لأظافر ومخالب الإنقاذ تنهش فيها فصيلاً إثر فصيل، بالجوع والفقر والمرض والجهل والتهميش، وهو لا يحرك ساكناً. كم منهم فعل كل ذلك، فلما لم يفلح مع الإنقاذ، قدم لها أنصاره وقواعده وأعضائه ومناضليه، مجموعة بعد مجموعة، وواحداً تلو الآخر، لتلتهمهم في موائدها الملطخة بالدم، قتلاً واغتيالاً واعتقالاً وتعذيباً وفصلاً وتشريداً، وهو ينظر متفرجاً، يشمت على الآخرين، أو يصدر بياناته التي ستتطلع عليها الأجيال المقبلة، أو ينادي الناس للتبرع لحماس في فلسطين، أو للدعاء أو الدعوة لإطلاق سراح لمعتقلي جوانتانامو. |
التحية لك أستاذي محمد سليمان .. ومن قبل التحية لـ ( حق ) و هي تختط منهجا إستثنائيا في البقاء على مواقفها المبدئية من عدم ممالئة المؤتمر الوطني و مهادنته , و السير قدما في سبيل عزله و فضح دناءة مخططاته و سيرته الدموية , و صيرورته إلى إنهزام في وجه القوى الوطنية الجديدة المتحالفة , ووضعه وجها لوجه أمام الوطن , ليحاسب على كل ما اقترفت يداه . إن رصدٌ متأنٍ لهذه ( الكم ) التي ذكرت يا سيدي قد يسلمنا إلى حال القنوط من مآل الحال , و يا بشرى للإنقاذ إن كان مرصد الجماهير يسلم عقرب بوصلته لحال البيع السافر و المخذي هذا . و لرب ضارة نافعة , فالوعي في أوساط شرائح المجتمع يزداد يوما تلو الآخر بضلوع نخب القوى التقليدية , و على مستوياتها المؤسسية , إضافة إلى الصفوة التي - كانت - وطنية مثقفة , و التي نودي عليها تاريخيا بقيادة الحراك الجماهيري , إنغمست كل هذه القوى - و على مرأى و مسمع من جماهيرها - في الـ ( تسليم ) لسطوة الآلة الإنقاذية , و التسليم بإيثار السلامة الغانمة بفتات السلطة أو سكينة الأمان الكاذبة , تُمنح لها صكوك غفران و استتابة أمام البطش الإنقاذي . فكأن هذه الكيانات مرتخصة البيع , كأنها تذر الرماد على العيون بـ ( مرحلية الهزيمة ) لأغراض التكتيك .. و ترتضي ذلك انتصارا مؤقتا تخدر به قواعدها ( المتبقية ) , و هي إذ تفعل ذلك ترتكن - بحسابات خاطئة - وتراهن على الصمم الجماهيري بسقوطها الداوي في مزبلة التاريخ , كأذل ما يكون , و على غياب الوعي بسقوط ورقة تينها , و سفور سوأتها إثر ارتهان إراداتها لنظام السوء الجبهجي . إن الوعي المتصاعد بغياب الإرادة السياسية الفاعلة , تلك الإرادة التي تتصدى لقيادة الجماهير لفعل التغيير . هذا الوعي تتصاعد وتيرتة الآن بمتوالية توازي السقوط المذل للكيانات و القوى التي استبدلت مقاومة الأجندة الإنقاذية بدِعة الرايات البيض و أمانها . إذ مايزال رحم الوطن يفرخ وعيا جديدا كلما سُرِقت قضيته و بيعت بثمن بخس , و تكالبت عليه نصال الخيانة و السوم الرخيص . و يقينا أن حركة التاريخ كفيلة بإيلاد و بعث هذه الإرادة من جديد , ووضع قاطرة البلاد على المسار الصحيح و تحت قيادة جماهيرية واعية بالمفترق الحاد الذي ستؤول إليه الأمور , وهي ملمة تماما وواعية بالدرس , و بالمزالق المهلكة التي أوصل الجبهجيون البلاد إليها, و تماما واعية أيضا بكيفية تجنيب الوطن مصير أكثر قتامة و بؤسا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صياد المعارضة الماهر ... ودب الإنقاذ النهم .. في قصة لتشيخوف (Re: Emad Abdulla)
|
عماد عبدالله سلام ......
القصه ممتعه وبتنتهى بنتائج منطقيه
حقيقى ملهمة وبتخلى الزول يتامل فى المشهد كله !!
يااااااااااااااااااااه !! والله رمممينا كترت رمممىى ..
بس يا عمده انا لسه ما متاكده اكلونا خلاص ؟؟ ولا نقووم نتنفض
وفينا باقى رقشه ؟؟؟
قالو المسطول سال جاره عينى دى محمر ؟؟؟ قال لى ايوة
قال لى :::::::: واجعانى ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صياد المعارضة الماهر ... ودب الإنقاذ النهم .. في قصة لتشيخوف (Re: دينا خالد)
|
Quote: بس يا عمده انا لسه ما متاكده اكلونا خلاص ؟؟ ولا نقووم نتنفض |
يا ربي بيكونوا ؟؟ يا دينا سلام ..
( الوحش يقتل ثائرا ........ ) وحشنا يا دينا فزاعة كبيرة .. دلاقين فوق دلاقين فوق دلاقين فوق دلاقين .. و بس . وحش دلقاني .. المشكلة ما في الفزاعة .. !!! المشكلة في الطير البتفزع ده .. وقايل القبة تحتها فكي .. و يقوم يحت ريشو كله من الخوف .. و يقعد عريان , و حتى صوتو يروح من الرعب . تبقى عليهو إتنين : لا يقدر يطير .. لا يقدر يفتح خشمو . و الفزاعة تتنفش أكتر .. بريش الطير المسكين ..
..............
لا راية بيضاء .. لا أكف تُمَد .. لا بيعة خذلان .. لا نخاسة ..
.............
( يا كبرياء الجرح لو متنا ..... ) ح نقوم تاني .. طائر فينيق ناري .. و حينها , أبشري بالحريق .. يا .. الفزاعة أم دلقان .
شكرا دينا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صياد المعارضة الماهر ... ودب الإنقاذ النهم .. في قصة لتشيخوف (Re: Emad Abdulla)
|
التحايا للجميع ،،
وجميل الشكر أخي ،، عماد عبدالله ،، وشكراً للأستاذ/ محمد سليمان ..
مثعة حدّ الدّهشة من هذا التماثل في التخفّف من " وسائل المناعة والنجاعة " والدبُّ ، يزعمُ بأن سيقتل ألف ثائر ! ..ولكن هاهنا ، يسعى الصياد لتمويت نفسه Gradually دون ان يحتاط للمقولة – والتى هيَ من توليفي! – النضال الأجود لليوم الأرمد ! فلا مناص بغير النِّضال . ولا نجاة من دُبّ الإنقاذ إلآ بمواجهته والعِدَّة مُكتَمِلة ..
قرأتُ للاخ محمد سليمان مقولة طيِّ مقالٍ له قريب، فحواها [ أنّ الأدب العظيم ، هو ذلك الذي يكتُب نفسه من جديد كلّ مرَةٍ تقرأه .. فأنتَ لاتقرأ الأدب العظيم مرّتين ، كما لا تعبُر النّهر ذاته مرّتين ، ولا تشاهد اللوحة الجميلة مرّتين .] ومقتضى ذلك ، أنّ " ثيمة " الإبداع الخالد ، تتماثل وتُلهِم وتُذكي وتتعمـّق معنىً ، كلَّما ارتقت أداة القراءة ، وكُلَّما تقارب قَـبَـسُ جذوتها الإبداعية مع ما يستشكل من طينة الواقع المتبدّلة والمتشابهة في آن .. وهكذا كان ، وما يزال إبداع ملك القصة القصيرة عالميّاً : انطون بافلوفيتش تشيخوف ..
عماد ، أيّها الفنّان ،، استشفُّ نبرة التفاؤل في حديثك الذي أطربني : [ إن الوعي المتصاعد بغياب الإرادة السياسية الفاعلة , تلك الإرادة التي تتصدى لقيادة الجماهير لفعل التغيير . هذا الوعي تتصاعد وتيرتة الآن بمتوالية توازي السقوط المذل للكيانات و القوى التي استبدلت مقاومة الأجندة الإنقاذية بدِعة الرايات البيض و أمانها . إذ مايزال رحم الوطن يفرخ وعيا جديدا كلما سُرِقت قضيته و بيعت بثمن بخس , و تكالبت عليه نصال الخيانة و السوم الرخيص . و يقينا أن حركة التاريخ كفيلة بإيلاد و بعث هذه الإرادة من جديد , ووضع قاطرة البلاد على المسار الصحيح و تحت قيادة جماهيرية واعية بالمفترق الحاد الذي ستؤول إليه الأمور , وهي ملمة تماما وواعية بالدرس , و بالمزالق المهلكة التي أوصل الجبهجيون البلاد إليها, و تماما واعية أيضا بكيفية تجنيب الوطن مصير أكثر قتامة و بؤسا.] .. والتفاؤل وقود المسير ، واهلنا قالوا " الحارِي، ولا المتعشـِّي " .. فَخـَـلـِّينا حارِين وحارِّين ..
ونلتقي دوما .. ودمتم ../
| |
|
|
|
|
|
|
|