دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
توطين التايتانِك
|
هذا البلد الأمين .. .... تبعتُ ساقط الضؤ الكليل من فوانيسها .. عربةٌ كركعوبة تدور كبهلوانٍ حَذَر المستنقعات الصغيرة و الدُرّابات و الحُفر و الأجساد المستلقية من طول رهقها .. و الأخرى الملقاة منها و ليها , تسأل الله رحمةً رحمة . هنا اليرموك .. ( الحي الذي لا ينام ) . جنوب الخرطوم مطوقٌ بحزام الفقر .. لا خاصرة للأرض هنا .. بل كلها مؤخرة ملتهبة بالعوز و الفقر و محازن و ظلامات الدنيا و العالمين .. و قد كنتُ أعرف عن الخرطوم شغفها بالفارغة منذ أن عدتُ موسوماً بصفة ( المواطن المقيم ) من بعد أن ظللتُ زمناً أدمَغ بالتعريف العجيب : مقيم . و بما أنني عدتُ بفارق زمني هو فلكيٌ بمقاسة أهل البلاد السودانية من المواطنين الصابرين الصامدين المنكربين العاضين على القضية و المؤلفة معاناتهم و الواطئين الجمر و المُكدبين على أيّما شيء يقيم الأود و يسند شوية الكرامة التي فضلت لديهم كورقة توت يتيمة .. و آخر حصنٍ ما تهاوى بعدُ ، من بعدِ تهاوي كل تلك الترهات المورالز الباليات التي قدّونا بها من أول سلم تعليم محي الدين صابر رحمه الله و لحتى آخر خلفٍ له في سلسلة الخلفاء المستوزرين و المجرباتية و الجربندية . المهم .. دلفنا إلى ليل بلا خيط ضوء .. فالدنيا جنوب الخرطوم تتكحل بالظلمة و بالظلمة تتحنن و تجلط بها شعيراتها و بالظلمة أيضاً تستتر و تلتحف و ليلةٌ قمهرها وليدٌ ( تَني ) بسِنّتين .. و أنجمها مدلياتٍ كخطاطيف لامعات النصل .
- قال « أستاذ حضري « و هو يدرسنا عن شاعرٍ بقصيدةٍ وحيدة في كتاب المحفوظات للصف الرابع الإبتدائي , قال : ولد الشاعر في ( بيت أدب ) . فانبرى له « أب زلومة « أكبرنا في الفصل و أعتانا , و قد لفح الكلام و طالت قامته ظناً منه معرفته لسرٍ استأثر به دوننا نحن الشفع : يعني اتولد في أدبخانة يا أستاذ ؟؟ فانتقم الله منا مِن طرف على يدي أستاذنا الحضري - كل الحي هنا بيت أدبٍ كبير يا أستاذ حضري رحمك الله .. العفونة هي الهواء الكبير الصّاك لخيشومك من مخلفات الآدميين و بقايا الجيف الحيوانية و النفايات و الحرائق الخامدة و الروث و عطن السوائل المندلقة بحيراتٍ و بِرَك . قلتُ مكاوياً « أب حوّا « .. حيث أنه لا "يدوّر " إلا من سطحية أحاديث الأفندية الفشنك كحالي , قلتُ : خلاص عرقنتوها ؟ .. خليتو بلاوي البلد من حدود " الصّيَاح " غرب لغاية " محمد قول " شرق .. و ما لقيتو إلا تسموها اليرموك ؟ هسه يرموك شنو ليكم يا فارات ؟ عاملين فيها ناقشين الحاصل في العراق .. ؟ أجاب دون ان يطرف له جفن : أرقنة ؟؟ مَأ الهِشمَة ياااا زريف .. اليرموك الهنا يا بسحي كلام تاني .. هنا « يرموك « من تولك , شفتَ شنو .. كِن بالأرقي يرموك .. بالدخاخين يرموك .. بالبلوم الشديد يرموك .. بالرتنزات الأسلية يرموك .. و بالرجالة سااااكت برضو يرموك . قلت : قوم لف بلا أوهام معاك .. بقيت بتاع خُلَع و بس .
" أب حوّا " يشحذ بصره من خلف المقود .. محدجاً في الظلمة الداخليها , بحثاً عن دربٍ سالكةٍ مواطئه . بينما الظلام يشحذ حلكته .. صمتنا حتى " مانديلا " ..
دخلناه في تمام العتمة و الشهر هلاله غياب .. ثاني أيام العيد هنا .. و التاسعة مساءً في سوءة المدينة - التي كلها عورة - .. فقد تمددت منسدحة على قفاها الأعوج هذه الخرطوم .. و سدت الأفق داير ما يدور .. حتى أن بعض قبورها الحية لا تعرف له السلطات راساً من قعر .. و لا تحكمه إلا شريعة « أب تكّو « و حكمه . حي " مانديلا " .. جنوب الخرطوم .. قام على مبعدة كيلومترات قليلة عن ( الحكومة دقست ) .. و قد قيل أنها داقسة دائمة - و الدوام لله – فهي في حال الدقسان المؤسس تجاه أمر الخلايق .. و لا يطرف لها جفنٌ جين الأمر أمرها هي . و مع ذلك فهي ورلٌ شرِهٌ في حلبها لضرع الناس المتيبس ( يقول العارفين أن الورل هو في الأصل " تُمساح بايظ " .. لذلك و لخيابته قعد يزازي في البهايم عند كل قيفة من أول النيل لآخره , لا ليفتك بها شأن المفترسات من الوحوش اللواحم .. لكن ليرضع من ضرعها !! و لا يتركه إلا و الضرع جِفطاً .. فالورل و الحكومة تماسيح بايظة حمانا الله ) . نعود للـ ( يرموك ) .. و الضمير المسكين المفعول به أمر الرمي هنا عائدٌ لك " عزيزي القارئ " .. و الأجر لسيدنا بشاشا - زمانٌ تَصَرّم ظللنا نجوس فيه الازقة الطينية و البيوت الطينية و الأكواخ الطينية و الأدبخانات الطينية و الأناس الطينيون و الحال الأطين .. قلقتُ فسألت : أب حوّا .. الحكاية شنو ؟ أوعى تكون سايقني رهينة ؟ أجاب متهكماً : رهينة بتاء هنانك ؟ ماشين للسُلتان يا هَبّهَ . الليلة الأزومة تيتانِك .. !!!
و التايتانيك سيداتي آنساتي سادتي هي " بابور البحر " تلك الفخيمة الكبيرة ، و التي انتوت عبوراً للأطلسي و الزمان قرنين قبل الآن .. رافعة صلفها الإنقليزي في وجه بحر الظلمات و أسراره ، متيقنة من متين صنعها و فرادته .. و أن ما بحر الظلمات إلا زبدة هي شاطرتها بسكين الثقة في تفوق العلوم الأوربية و أم فريحانة اكتشاف العالم الجديد . فمضت إلى حُتيفها بعثرةٍ و دقسةٍ و كعبلةٍ في جبلٍ جليدي تائه .. و ما نابها إلا لعنة القارة القابعة في غموضها الغريق و السحر الأطلنطي العظيم . دعاني " أب حوا " لتعاطي التيتينيك - هكذا ينطقها - تعجبتُ أول أمري .. لكن العُته الذي بي هوّن لي من الأمر و جمّله . فقلتُ : بلا بأسٍ أن أبتلع من جملة الإبتلاع الذي ينتظرني للشليقة التايتنك ، أن أبتلع تلك الأنثى التي اضجعت عارية إلا من قلادة .. ليرسمها فنانٌ سنكوحٌ من ركاب " الدرجة المائة " المتكدسين في قاع التايتنك ، تلك البابور الكبيرة . و طفقتُ أمني النفس بالمنى ، و أنني محشور بإذن واحدٍ أحد مع تلك الصبية القشدية في مؤخر سيارة رولز رويس عتيقة مدسوسة بقاع البابور الكبيرة .. فنتدافس من ضيق المكان أنا وهي - ياما أحيلى - نتدافس نتدافس .. حتى تصفر البابور من سماحة إندفاستنا .
هذا .. و البلد اللعين يلقي بفلذات أكباده للغيب .. فيعتاشون غيبا , و بالغيب يحيون و يتناسلون و يركنون إليه و يحميهم , و غيباً يتوسدون كوابيسهم , حتى لتكبر بالونات مظالهم و قهوراتهم و الغباين .. فلا يتبقى من مخرجٍ للكواريك و الجأر و خروج الصوت إلا بغضبتهم الهوجاء .. ضاريةً تخرج على الحاكم و المحكومين .. و لا تستثني الدنيا بت الكلب .. ألا رحم الله أبومُرُوّة يا عدالة السماء . ( ما زلتُ أذكر أبي و هو ينتعل مركوبه هاماً بالخروج و أنا متعلقٌ بطرف العراقي : أبوي .. ماشي وين ؟؟ فيجيب خارجاً : باب اللهُ باب كريم . و قد كانت كلماتٍ تامات .. و كافيتنا ضنك الحرمان و ذل المسألة , فعلمتُ أنها نوعٌ من السحر لا يعرفه إلا الآباء و هم خارجون لحرابة الرزق . فهأنذا كبرتُ .. و أنني أبٌ عتيد الأبوة بشيلةٍ تقيلة .. و على ذلك و على ذلك و على ذلك ، ما زلت باحثٌ عن هذا الـ « باب اللهُ باب كريم» و الذي ظل قبلتك المُجيرة يا سيدي .. حتى غبت ) .. ثم أشهد أني حمدتُ لله فضله أن شملني في معية قومٍ على ذات دربي باحثون عن ذاك الباب .. الله يرحمك يابا .. ورطتني . " أب حوا " , صديقٌ كان لجارنا في الحي .. فتصاحبتُ و إياه بالمجاورة . عرفتُ : أنه صرف سنيناً من عمره كثيرات .. بقى معلقٌ فيهن كمسارياً في حافلة الجار حتى هيّأ الله له حافلة تخصه .. فارتقى سواقاً برخصةٍ عامةٍ و لماضةٍ محبّبة . تزوج نساءٌ ثلاثٌ بقين على حبله .. و ما يزال يطأ من النساء مَن شاء و متي شاء , إذ تستوي النسوة عند صاحبنا .. على حبال الآخرين كُنّ أو فيما ساقه الله له من رزقٍ بكرٍ بتولْ و المدينة شارعٌ كبير .. يفرّخ أبكاراً كواعبَ أترابا .. ينتظرن فضل الظهر و كافة الأفضال و الفضلات من بعد أن قُلِبَت على الأمة طاولة الكرامة .. فأكلت البنوت من أثدائهن .. و الرجال رقدوا حُمبُك . أب حوا مؤمنٌ و موحدٌ بشريعة ( الفحل ما عوّاف ) - أكرمكم الله - و بكافة الشرايع المحدثات المُبَرَءات من المكارِه و المحارم و الذنوب .. حسب توقيت المصالح و الفتاوى .. و أغراض و غايات عمك ميكافيلي أب دقينة .. و الله يضاعف لمن يشاء . الشاهد أن " أب حوا " نغمةٌ صحيحةٌ مدوزنةٌ في نسق الكورجة و الهيلمانة الكبيرة , شأنه في ذلك شأن سواد الخلايق التي فرخها مشروع أمة التأصيل و التمكين و الجهاد و المدايح و الأناشيد و .. جايبينو بالطيارة و بايعنو بالخسارة يااا . ما علينا .. " أب حوا " يسكن السّلَمَة.. و تسكن أمه و أخوته التسعة حي مانديلا .. صادقاً كالصباح و ملعوناً كإبليس كان .. : داير نزور الهَجّة ياخ .. الله بيهاسبنا زاتو كِن ما كبينا ليها الهنان .. أماتنا ديل فيهن البركة يا ساهبي . راق لي أن أباريهو .. ففعلت , قبلها كان قد حكاني عن ( التايتنك ) و ( إصطبر ) و ( الطرّاقات ) و ( الدهّانة ) .. !! كائنٌ إنسانيٌ جميلٌ هو “ أب حوّا “ .. جميلٌ في عذاباته و مضافرته عليها و المدافرة و المحاحاة الحثيثة لها .. يفعل ذلك بلا كللٍ و بمثابرةٍ و أناةٍ حرون .. يستنبط جناً يتفق و جنون الدنيا من حوله .. و الحل عندو واحد من إتنين : يا غالب .. يا كمان غالب . ضحكتُ مني , و تذكرت الأفندية أصيحابي المهربدون التعساء , و انتظارهم المستميت لحلمٍ معجزةٍ يخرجهم من جلباب ( حشاش بي دقينتو ) و يكفيهم الصنقيعة التاريخية ترقباً لمطر الذهب و الفضة نازلاً من سماءٍ زهجتْ فملّتْ فيبستْ و أغلقت أبوابها بالضبة و المفتاح تجنباً للعكلتة اللزجة للملحاحين و المتلحين لها بالدعاء مربعين يدينهم .. يتأففون متذمرين داعين و هم قاعدين في مسماهم طوبة بس .. و أديهم النقّة .
نزلنا عند السلطان آدم غومبا .. قال السلطان دون أن يلقى لنا بالاً : النور تتفوا .. أشان كده ما كويس , أورات الناس دي ما لأبه ( النور تطفوه .. عشان كده ما كويس .. عورات الناس دي ما لعبة ) .. أمّنا على حديثه – فهو السلطان - ثم مررنا سلاماً على الرجال في مجلسه أمام ما خُيل إليّ أنه مبنىً أكبر من بقية جواليص الحجرات المنتبذات الظلمة فيما وراء بقايا الضوء الشحيح في الأفق . تنعكس الأضواء الصُفر الميتانة من ثلاث فوانيس على وجوههم .. فأتذكر الفيلم الهوليوودي ( Day After ) .. فأستعن بالله مثنىً و ثلاثاً و رباع . تخذنا مجلساً هو الأقرب لتبروقة السلطان .. من فوره جيء لنا بـ ( التايتنك )..!! و جيء بـ ( إصطبر ) .. الأولى رؤوس الدجاج المتوجات بالأعراف الحمراء .. !! أسهب أب حوا لاحقاً في التغني بصفاتها و الفوائد .. و أنها ( توقف المواديئ إلا تتك بس !! ) .. و أنهم أسمّوها بالتايتنك ( لَخَم ) أي لقب , و ذلك لتشابه الأعراف المنتصبة لمراحيم الدجاج النافق و مداخن بابور البحر التايتنك .. الخالق الناطق . ( من الطرافة بمكان أن منتجات هوليوود و صرعات الدنيا و عولمتها و قاتها و هوسها و هرولتها المحدثة .. تتعايش هنا زي الترتيب مع الحجاب الرتنزة على البطن و الذي : الجُقدي ما يمشي فيهو !! .. هذي بلد ممحونة ) . ثانية الأثافي كانت تلك الـ ( إصطبر ) !! و هي كوارع الطير التي التفت ساقها بالساق من هول خروج روحها عند ذبحها أو نفوقها .. فاتخذت أصابعها الطويلات شكلاً ملموماً لا يشبه إلا حركات الشفع حين يقيض الله لهم سانحة يذلون بها ذاك الرفيق المخطيء .. فتكون : إصطبر . أصابعٌ نحيلة لطيرٍ , لا تعلم إن كانت لسمبرية هي أم لصقر .. أو انها لحديّة . قوادم طيرٍ محمرات و مستوية . قرمشنا ما وضع أمامنا ( تايتنك على إصطبر على طرّاقات على دهانة .. فالحكاية بايظة بايظة ) .. غصباً عنا أكلناها – الله يقبل – طفحنا كل تلك " العضة " نزولاً عند و تحت وابل نظرات السلطان ود الغومبا .. تجشأتُ أنا كمن به اكتفاءٌ و شبع .. و لا فائدة .. و بقينا .. حتى آخر قنقروشة في ساق تلك الإصطبر .. و آخر مدخنةٍ في رأس التايتنك .
هذا البلد الأمين .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: توطين التايتانِك (Re: Emad Abdulla)
|
ولله يا عماد دقست انت . غرق التايتنك سببو يا حبيب الإندفاسة الخلت عمك القبطان يسهو عن شغله إلى شغل تلك الإندفاسة، شفت كيف.
تاااااااااااااااانى يا عماد: ولله صباحا يشترو
فشكرا على هذا الصباح وواصل تطوافك فى البلد واحكى ياخ، ونحن نسأل الله طوفة والسلامة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: توطين التايتانِك (Re: عز الدين عثمان)
|
يا عز .. أصلحك الله ..
الإندفاسة مابتُغرّق .. الإندفاسة غير تدخلك جناين ربك تاني ما بتسوي شي .. و التايتنك ما قدرت على شدة الشدة و سماحة الأنثى بت اللزينا الشايلاها .. قامت لمن فاض بيها سألت ربها : يا واطـه إنشقي و ابلعيني .. إتبلعت يا صاحبي .
بلعت انا تينانيك طيري .. تطير عيشتنا نحنا و حظنا الضكر .. أب حوة شنو الأصاحبو و تيتينيكو الكعبة ام ملح كتير دي و روايش روايش .
.... ياخي وينك ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: توطين التايتانِك (Re: ibrahim kojan)
|
عماد : الحرف الموغل في الدسامة والطعامة هناك في تلك الأنحاء والأفياء عندهم شيء آخر اسمه ( أم بلنصات) آمل من أب حوا المرة القادمة ( يضوقك شيء منها) ولك أن تحكم
يا صديقي ام بلنصات كما علمت هي : يقايا قطع اللحم الملتصق بجلد الذبيحة أو قل هو ما تبقي من كرشة وفشفاش عالق ومخلوط ببقايا الكرشة وكبير أخوانو لا زال يمزقنا أشلاء ويمزع باقي اليقين الذي غرسه أبي وأبوك فينا وهم يقسمون طلاقا مغلظ أن يجعلونا كالحسكنيت نعلق بهم ولا فكاك ياخي : كلام عجيب اليرموك حللها لفعل معه الف التعريف مثل (اليعرفوك أو كما قال بشار: وما أنت بالحكم الترضى حكومته..... أو كما قال اذن اليرموك ليس يرموكهم التاريخي يعني بالبلدي الذين يرمونك والله أعلم بهاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: توطين التايتانِك (Re: Baha Elhadi)
|
بهاء الدين في اليابان .. ( على وزن آفو في الصين و وليم في هولندا ... إلخ ) .. و يا بهاء ياخ الدنيا صباح و ماشين على فطور و كده .. أم بلنصات بتاع شنو ياخي !!! عارف , يأكل الناس في بلادي أي شي .. ( حينما يعز " الشي " .. فلا يجد الناس " أي شي " , يقومو ياكلو الأي شي ده زاتو المافي .. !! شفت كيف ؟ بلد مواطنيها من الحواة ) . أتذكر في لفنا في هذا البلد و نحنا لسه ناركوكات .. اكلنا الجراد المحمر و حمام الشقوق ( الجقور ) .. و الكربة المركبة بالقلبة بتاعة البحر .. و لواييق محارية , و دود باربيكيو أصفر بي نقطة سودا على بطنو .. و لحمة خدرا مسلوبة و مخللة .. المعدة كانت حديد .. و المرايات مرايات . هسه الفينا انعرفت .. بقينا عيال بندر و حناكيش ديناصورية أعزك الله .
قالوا الصينين بياكلوا أي شي في البحر .. إلا السفينة .. أهو بقت علينا . و يشهد الله ان هذي التيتنيك فعلاً بترمي .. فقد أكلتها و إترميت .. يرغان ما تعرفوا .. بُرجُم ما تعرفو .. أم بعيرة ما تعرفها .. كل العارفو إني اترميت دلقان ..
.... أم بلنصات يا بهاء ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: توطين التايتانِك (Re: ibrahim kojan)
|
Quote: بلا بأسٍ أن أبتلع من جملة الإبتلاع الذي ينتظرني للشليقة التايتنك ، أن أبتلع تلك الأنثى التي اضجعت عارية إلا من قلادة .. ليرسمها فنانٌ سنكوحٌ من ركاب " الدرجة المائة " المتكدسين في قاع التايتنك ، تلك البابور الكبيرة .
|
وما شهرة تايتنك الا بهذه والتدافس ،، فالعاشقين جميعهم كرروا مشاهدة الفلم عدة مرات لهذه اللقطتين !!!!!
تايتنك قصة العاشقين الذين لم يضوقوا العســـــل حتى حين !!
عادل هذا كتابي إعجاباً بما تم تصويره هنا- ولتبقى بلادنا في القلب حباً نشرب منه ومتى ماأرادت أجسامنا البلل !
طعم الحياة البسيطة يتواجد أينما رحلنا لكن عندنا طعم الحياة البسيطة - مُـــر - نتداوله حبتين تلات مرات يومياً ، أو كما قال الصيدلاني ،
و.... ولا توقف هذا الجمال
هشام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: توطين التايتانِك (Re: Hisham Ibrahim)
|
أستاذ عماد تحيه طيبه قلمك جميل وممتع لأقصى درجه اتمنى أن تكتب يوماً ما عن جيوب الوطن الجماليه بدون شك هناك بعض الجمال المنثور هنا وهناك
مؤونة عام من الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: توطين التايتانِك (Re: ibrahim kojan)
|
كوجنة .. تعال شهر اطناشر بس .. و ادي ربك العجب .. ح تاكل " الطراقات " .. و هي أضان مسلوقة خالية من الجلد .. مقرشة .. و ما تسألني عن صاحب الأضان : أبهيمة هي من انعام الله أم شيتاً آخر .. !! و يمكن الحظ يلفاك و تتعتر في ملاح الدُباره .. ( دبارة الله و الرسول دي البينسجو بيها العناقريب و البنابر .. تُسحن و تُدق بالفندك و تتلايق بالويكة .. تقوم الدُباره تبقى شرموط .. و تحلف تقول أكلت ملاح تقلية بالشرموط ) . الوصفة أعلاه من تخريجات عمار الهادي عليهو السلام . يأكل هذا الهردبيس مواطنون سودانيون بالغون عاقلون سُمر البشرة بعيون عسلية و بلا علامات مميزة غير الهوان .. في بلد لا عقل فيها و لا بلوغ و لا مواطنة .
بلد مسكونة يا قول أسامة خليفة .. بالغلب مسكونة و الفقر و المسكنة .. بسم الله الرحمن الرحيم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: توطين التايتانِك (Re: Emad Abdulla)
|
استاذنا عماد لا تصلح باي حال من الاحوال (عندي) (مني) التعاليق على نصوصك ونزع مثل هذا النص الكثيف من حالته الابداعية وتحويله لموضوع اعلق عليه تصير فيها "التعاليق" بسرعة مجرد "عواليق".. وللاسف لا يكفي تسجيل الحضور والاعجاب المقتضب..
المهم..
وسط المدينة الذي ينافس اطرافه البعيدة في العشوائية.. والداون تاون حيث ايام الحشر والباصات عجيب عندنا لا يعرفه سكان شارع المشتل والستين والطوائف والدوحات الغناء بالشواهق والسوبر سوبر ماركت ات..طبعاً.. حوائط البول وينابيع المجاري..اسياخ "الاقاشي" وعوادم السيارات.."سرائح" البطيخ..البصاق.. الرائحة..كل ما يباع..والغبار وثقافة الحشر والاكل واول اوكسيد الكربون قبالةالخطوط الجوية السعودية وملعب د.شداد.. ياخي العشرة دقائق اليومية دي بعد دوام العمل تسيطر على نفسيتي الى ان يمحوها همي الذي أنوم به..وربما لا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: توطين التايتانِك (Re: Emad Abdulla)
|
يا الله يا عمدة ياخ...
تليشة: هارون صحبي قابلته في آخر اجازة كان من سكان العشش قال لي: اهلى تلاتة حاجات في الدنيا: السُمُكة والكُبُدة وأسل النهل والنكاه آلى سنة الله ورسوله (السمك والكبدة وعسل النحل والنكاح على سنة الله ورسوله)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: توطين التايتانِك (Re: Emad Abdulla)
|
يا عمده إزيك... تحياتي بحجم الشوق.. ليك يا ..... و للأهل.. المره الجايه لما تمشي (لو مشيت تاني) أغشى معاك مستشفى بشاير و جيب لينا معاك شوية كلام عن توطين العلاج..
أتوقع المره الجايه كمان تورينا عن (تـتـنـيـك)الوطن..
ياخي يعلم الله مشتاقين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جوآفة..Pink is for BC here .. (Re: الجندرية)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
.... الو لم رح نبقى....
وأي من نزيف النبض السامق كان يصب علينا غمرا من سينين التكليم لو زرتها في الخريف..? !!! كنت سوف تمزق كل خريطة ترتيباتك وتصاب بالدوران الذي_ يغمر- ....!
إذن إلتمس لي عذرا للغياب الحاضر فيك..
وليتك تمر على تلك الأزقة والممرات التي تمتلئ بأمواس الحلاقة وتزيل دهشة البعض في السبب المجهول في تزايد نسبة الأيدز في البلاد! !! تحديدا وأنت تعبر باحثا عن ممر يقودك من السوق العربي لمواصلات منطقة المجاهدين لتسأل السائق أو المساعد عن الدايراكشن لمسجد الشيخ البرعي لتصلي ركعتين وتشيل الفاتحة على هذه المدينة الجميلة جدا والمهملة جدا من قبل الحكومة.
والخطوات يا عمدة...
tell us about the footprints …..
الخطوات التي تحملها بثقل من على تلك الكمية العجيبة من أكياس الناي لون!! الخطوات التي غنيت لها كثيرا ... بدمي ...
أسبأني يا ألب أسبأني.. - and
here I am I always am -
....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: توطين التايتانِك (Re: Emad Abdulla)
|
لوحات ترسم بالفرشة واخرى ترسمها الكلمات وهــــنا شدتني اللوحات من عنق انفي للوقوف عليها وتكرار الشوف والتامل فيها لاضافة ما احب من لون .......
وكلما عاودني حنين الدخول الي سودانيز اكرر الوقوف قسرا لآن الغريب في الامر ان توطين التايتانك هو بوابه دخولي الي المنبر العام (ليه ما عارف ـ بالرغم من اني رميت طوبتك من زمان)
رغم اني قراتها من قبل اكثر من مرة فانني اعيد الكره وارجع البصر مرات ومرات مالك معانا يا كده (ممكن نشوف شغله غيرك)
سحقا للتوطين الفي بيوت الطين وللذين يكتبون عن التايتانك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: توطين التايتانِك (Re: محمد عثمان)
|
والله .. دي بتنافس بيها للنوبل المكعوج..عديل (إنت ياعماد الناس دي مابقره ولا شنو ؟؟ قصدي تقراء طبعاً) أو قصدي انت اقعد هناك.. في الزقاقات المضلمة دي حتتعرف كيفنك.. وقرايتك دي.. أسي احلف بقولو إنك مودر وماشديد..لو كان حصلت التايتنننننك تسلم ياخي ..من كل ضلمة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: توطين التايتانِك (Re: ودرملية)
|
إبن أختي العمدة العماد مشتاقون
و المدينة شارعٌ كبير .. يفرّخ أبكاراً كواعبَ أترابا .. ينتظرن فضل الظهر و كافة الأفضال و الفضلات من بعد أن قُلِبَت على الأمة طاولة الكرامة .. فأكلت البنوت من أثدائهن .. و الرجال رقدوا حُمبُك .
على سبيل الحضور و السلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: توطين التايتانِك (Re: rosemen osman)
|
أيم الله .. هو نفسه الابداع السوداني وما يجب أن يكون عليه .. نودي به من سنين .. وأنت ممن التقطوا القفاذ.. من يتابع أعمالك .. يجزم أن هذا الوصف الذي اوردته .. هذه المسميات .. هذه الأكله .. هذه اللغة .. او هذا المنظر لا وجود له إلا في ربوع السودان .. موفق بإذنه فاحرص .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: توطين التايتانِك (Re: Muna Khugali)
|
سيدنا عماد عليه السلام .. غايتو انت إذا ما جمعت كتاباتك المجنونة دي كلها في كتاب ونشرتو الله بيدخلك النار، وأنا ذاااتي بقعد أدعي عليك صباح وليل انو ربنا يدخلك النار.
| |
|
|
|
|
|
|
|