|
الطيب برير : و ما هوانا سوى البلد
|
قرأنيها على الهاتف .. - و كنت في محارة الوقت أطنطن .. كصفير - برير يهدر نوحاً على طرف .. و انا على طرف الهاتف الآخر ( دروةً ) لنيران لغته البَرَدْ .. قلت : يا برير .. كُفّ عني . فما أمسك , حتى أتى عليّ و عليه .. و على مواعين الكلام . بدأها - تلاوته - عميق الصوت " متيقن " .. ثم اصّاعد في المرقى .. حتى انتهاها لهاثاً ممضاً يؤذن بالبكاء . يا برير , لمثل هذا أغلق هاتفي .. تفادياُ للنيران الصديقة .. فهي توجع أكثر .. و تقتل أجمل .
لا أقرأه عليكم .. لأن الرجل صديقي . لكن لانه قلمٌ و رجلٌ و فكرٌ جديرٌ بالإحترام .. أوجعني حزن برير النبيل .. فقلت : ماضرّ لو أوجعكم به !! و الموت مع الجماعة عرس .. .........
( مُصطفى .. الوترُ الشّفيفُ المُصطفى )
تزْهُو الحُرُوفْ لكيفَ تحتملُ الإشارات الحُروفْ إزّينتْ في حزنها أو .. كيفما رغمتْ أنوفْ تمضى .. إلى حيثُ الغناءُ قضيّةٌ والشّعرُ أغنية الألوفْ يا سيّدَ الأوتارِ والصّوت الّذي هزمَ المُحالَ و كلّ أسياجِ الظُّروفْ دالتْ دولةُ التّدجينِ و الغبنِ المُعبئِ في استمالاتِ الحُتوفْ هيا انشبي يا دولةَ التبريحِ فينا كلّ أنيابِ التباعُدِ وانشبي أظفارَ مخلبكِ الوضيعِ وقطّعي أوصال دانية الحُروفْ .... يسّاءلُ الآتونَ منك لتّوِهمْ من مثلهم ؟ كانوا و كانوا مِلأَ أسماعِ الجمالِ و كلّ طائفةٍ تطوفْ يا سمعُ أرهفْ سمعكَ المنسوجَ من حزنِ النّبيلِ المُصطفى يا مُصطفى القلبُ أنبتَ ما زرعتَ فكيف غابتْ أغنياتٌ منك في قلبٍ هَفا إصعدْ كما صعدَ الخليلُ بعزّةٍ نحو الذي سمّاكَ في المنفي غريباً ثُمّ أهْداكَ الوفَا أيْ مصطفى قلْ .. مالَ صوتي خافتٌ لا يَرتقى حُـزْني و يعرجُ للحنينْ كلّ الذين تحبّهمْ صَعدوا إليكَ لتَّوِهمْ لم يترُكوا غيرَ الأنينْ قدرٌ غناؤُكَ أنْ يكونَ ملاذهمْ شرفُ القصيدةِ أن يصونَ بقاءَها وترٌ أمينْ وترُ الشفيفِ المصطفى .... يا مصطفى صكّتْ عجوزُ تناغُمي ورمتْ بحرفِ العقمِ منّي يا ولدْ للّه زرعُ مشاعري فرحاً ومَا هوانا .. سِـوى البلدْ أمدُّ قلبي للسّلامِ مصافحاً قلباً جَلدْ يمتدُّ صوتكَ نابتاً خبزاً و ماءً للذين نحبّهمْ جُبلوا على هذا الكََبَدْ يمتدُّ منك مقاصلاً و مشانقاً للضدِّ في أبدِ الأبدْ .... يا مصطفى أبكي على حرفٍ أبَي ما لاحقَ الحرفُ المقاماتِ الكُتُوفْ قد حتّمَ الظّرفُ الظُّروفْ بل أحكم الوضعُ الظُّروفْ لو هَدّني مثلَ الذي هدَّ الجبالَ وصاغني سرُّ التّصوّفِ ما اهتديتُ إلى حُروفْ تُوفيكَ حزنكَ للسّنابلِ حين تبذُرها بصوتكَ في الجروفْ .... أستجمعُ الآن الحروفَ ألملم الصّوتَ الجريحْ وقفوا على شطِّ الوداعِ دموعهم .. في قبضة الأمل الذّبيحْ لو كان يملكُ أن يكون فداءكم لرأيتهم .. كُلٌّ خلاصٌ في عذاباتِ المسيحْ العينُ ما وسعتْ تضيقُ إذا ترى وطناً يضيقُ بنعشكَ المحمُولِ في القولِ الصّريحْ يمشونَ خلفَ كلامهمْ الخطوُ خطوُ العجزِ في الزّمنِ الكسيحْ لو كان ينفعُ إنّما لو حتّم الظّرفُ الظُّروفْ هل يقدرُ الحرفُ الوقوفْ لو هَدّني مثلَ الذي هدَّ الجبالَ وصاغني سرُّ التّصوّفِ ما اهتديتُ إلى حُروفْ تُوفيكَ حزنكَ للسّنابلِ حين تبذُرها بصوتكَ في الجروفْ .... يا مصطفى فليهزم الله التّمنّي حين يعجزنا التّمنّي رغبةً في .. كنتُ.. لوْ !! هذا أوان الفجرِ طيَّ خلاصهمْ الصّوتُ صوتُكَ ليس سهوْ صوتٌ شفيفُ الحسِّ يصنعُ منتدى أنت الذي صنعَ المقاماتِ.. القمرْ إذْ كنت في سمرِ العنادلِ .. مُبتدا حتّامَ تمنعُكَ الصّوالينُ الخبرْ يرتاحُ في دمكَ الذّكيّ لهاثنا يرتاحُ من هذا الضجرْ .... نرنو هناكَ لرايةٍ غرقتْ و يرتفعُ العويلْ تبدو كما لو كنتَ تُعلنُ أو تغني .. مقطعاً للحزنِ من أسفِ الرحيلْ تبدو كما لو قلتَ ليْ : هدأَ الهديلْ يا أيّها الولدُ الدّليلْ كيف اسطعتَ.. تهدئةَ الهديلْ لو هززتَ حبالَ أجراسِ الغناءِ منبّهاً هلْ يمنعُ الجرسُ.. الصهيلْ .... يا مصطفى.. يا واقفاً أقصي حدودَ الصّبرِ أشهى من غناءِ الصّدقِ في هذى الحياةْ يا ضوعَ تجوالِ الحنينِ على البيوتِ الساكناتْ يا مِسْكَ آلاءِ الحروفِ على نضالِ الأغنياتْ ألقاكَ .. في صدقِ الحروفِ وفي شفيفِ الذّكرياتْ في الغناءِ الصدقِ في طرق التّمترسِ و الثباتْ أو صِبا لحنٍ .. تلامعَ في قصيدِ العارفاتْ ألقاكَ .. لا خورٌ يُكبّلُني ولا.. حرفٌ فتاتْ .
ـــــــــــــــــ مارس 2008
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب برير : و ما هوانا سوى البلد (Re: Amin Mahmoud Zorba)
|
زوربا .. يسعد صباحك يا رجل .
زولك هذا عنده مقدرة لعينة على نقلك من حالٍ لحال .. قدرة غريبة .. ساحرة .. جني و جن السحر و السحرة ، و تلاوز لي كلماتهم الطلسم الحيات .. برير تقراهو يلاوز ليك .. تسمعو يلاوز ليك .. غفر الله له .
..... يا برير .. أفتقد لسحرك يا صاحبنا الضنين .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب برير : و ما هوانا سوى البلد (Re: عمران حسن صالح)
|
عمران ياخ .. يسعد صباحك يا زولاً سمح .
الكواريك يا ابن خالتي .. جنس كواريك فيك يا هذا البلد !! رجعت أقرا تاني يا عمران .. هربا من العجاجة الرابطة و الجبل الذي سوف يتمخض عن فأر .. الجعجعة يا صاحبي ، ميتين أبو الهتاف العالي ذو العمل الـواطـي .. قريت .. رجعت قريت الطيب برير من ضمن سماري الليليين .. هذه كتابة قديمة ، و أنا زول بقرا الشعر بصوت عالي حتى أضوق ليهو طعم .. هذا البرير يشحن كلماتو بمزيكة جوانية غريبة عليم الله .. و بيعرف كيف يحمّل الكلمة بأقصى شحناتها فتصلك تبرد حشاك .
....... و بعدين مع القيامة الرابطة دي يا عمران ياخ !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب برير : و ما هوانا سوى البلد (Re: بابكر عثمان مكي)
|
Quote: رجعت أقرا تاني يا عمران .. هربا من العجاجة الرابطة و الجبل الذي سوف يتمخض عن فأر .. الجعجعة يا صاحبي ، ميتين أبو الهتاف العالي ذو العمل الـواطـي .. |
الجبل تمخض وأنتهى وولد الفار المشكله فى الجعجعه ! هل ستلد هى الأخرى ؟
التحيه لك وللطيب برير ,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب برير : و ما هوانا سوى البلد (Re: كمال سالم)
|
مساء البرد أيها الناس .. و الشكر لكم تكبدكم إنتظارا .. فوالله ما هو إلا الشديد القوي ما منعنا و الرفقة الحلوة معكم .
...... قالت الناس : ما يزال برير لابداً .. قولوا له قد جاءنا البرد فأشتينا يا ابن الناس .. يا صاحب الكلامات الوهيطة . فياخي الدفء الدفء .
| |
|
|
|
|
|
|
|