دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
وجوه الحياة عند عبد البديع ...
|
حالة ساحرة طاغية تلف قلبك حين يتحول الحجر إلى متحدثٍ ساحر ٍ وفصيح عن أحوال ومزاج إنسان قضى عمراً مديداً في معافرة الحياة وإستكشافها بطريقته الخاصة ؛
أول دخولي لمعرض منحوتات الفنان عبد البديع شعرت بذلك السحر النادر وبشيء يشبه الهبوط في دورتي الدموية ، سكون مطبق وراحة ، واحلام ومشاهد وذكريات توالت على قلبي وروحي وانا أتحرك وسط هذه الكائنات الحجرية المستنيرة ، وأصابني إنبهار شديد بالجمال الممسوح على سطح الأحجار وحاولت أن أتخيل ذلك المزاج الحاني الرؤوم الذي تعامل به عبد البديع مع أحجاره ليطلق من خلالها دفقة من الرؤى لهذا العالم الذي إعتمل في دواخله . منحوتات حجرية شديدة الإلفة لبنات ونساء وصبية وأطفال صغار ورجال من مختلف السحن تكاد أن تتحدث بالحياة كما لو أنك تجلس في مجمع للأصدقاء . مشاعر من الشهوة والمحبة والإعجاب ربطتني بأعمال عبد البديع المليئة بالحياة والحركة الداخلية ؛ ويسحرك ذلك النشاط الغير مرئي لروح هذه الوجوه المنحوتة ، كانها كانت تتحرك قبل وهلة وسكنت بمجرد وصول بصرك إليها ! لا تتميز أعمال عبد البديع بفخامتها وجودة صنعتها بقدر ما تتميز بجمالها وصدق علاقة مبدعها بها ؛ علاقة يلمحها الرائي في التفاصيل : إنحناءات الجسد ، مواضع الكف ، و إتجاهات النظر ... شيء أقرب للمعايشه والتوحـُد من قـِبل النحات جعله يخرج لنا بمشاعر منحوتاته قبل أن نبصر ملامحها ، فجعل من تحكماته على الحجر معبراً لحديثها الداخلي ، وهي فرصة ربما لم تسنح لشخوص الأعمال في حيواتها الحقيقية ، إذ يتناول عبد البديع مواضيعه من الحياة المقهورة المهمشة والسرية للعالم ، بنات على مشارف الأنوثة ونساء عاملات في طحن الغلال في عالم يطبق بقسوة على أحلامهن وبوحهن اليومي ويتكتم على رغباتهن وأحلامهن ..
أخرج عبد الحي بنحته للنسخة الحجرية لحياة هؤلاء العنان لموجة من المشاعر الدفاقة الصاحية لنعيد إكتشاف جمال ما يحيط بنا من ناس أسدل عليهم الفقر والإستغلال ستاراً من الوحشة والقسوة .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وجوه الحياة عند عبد البديع ... (Re: طلال عفيفي)
|
طلال
والله ... أو بدون حلفان نفس الزول وهو يتابع تفاصيل الكلام يحلف يقول الروح بتمرق دون إذن
معليش ياصاحب
زول زى يقتالوه ليه..؟؟ دا يدعــوا ليهو بطول العمــر ياخ
عفيفى س..؟
ممكن تحكى دوافع الإغتيال أو ظروف الإغتيال
يا خصاره
....
إحترامى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وجوه الحياة عند عبد البديع ... (Re: Muna Khugali)
|
تهت والله يا منى .. أنكر ؟
عجبني الحب والصبر والتمرين والمعايشه الإشتعل بيهم الإنسان ده أحوال الناس ديل ..
الفنان عبد البديع برغم من كونه نال في مرحلة من عمره بعض الدراسات الأكاديمية ، إلا أنه عرف يحافظ على تلقائيته وطفولة كفيه في الملامسة ؛
سلامات يا منى ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وجوه الحياة عند عبد البديع ... (Re: عبدالله داش)
|
عزيزي عبدالله ، غادرت القاهرة قبل سنوات تاركاً عم عبد البديع يعالج الحجارة وينحت في عالمه الذي كان نادراً ما يغادره لوسط المدينة أو تجمعات المثقفين ، كان يلتقي الناس في أتيليه القاهرة بعد ما تدخل يمين وإنت جاي من شارع طلعت حرب عبر شارع محمود بسيوني ..
بعدها كنت أعود للقاهرة في زيارات لم أكن أسمع فيها أخباراً عنه ، فحياته هادئة ومسترسلة في صمت .. إلى أن عًدت مره لأقرأ عن إغتياله في محترفه وغابت التفاصيل مثلما تغيب في مثل هذه القضايا ؛
قبل شهرين أو أقل أقيم لعبد البديع معرض إستعادي كان لي شرف حضوره والغرق في بحره
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وجوه الحياة عند عبد البديع ... (Re: طلال عفيفي)
|
هيَ وجوه بديعة ، تلك التي أتقنها عبدالبديع عبدالحي، ونفخ فيها الحياة نصٌّ تريان البصيرة لطلال عفيفي ؛ ولئن استعمر آذاننا - الى حين - سمير غانم بقولته تلك : عبدالسميع الـلـِّـمـِّيع! فقد نوطـِّن من ألبابنا مكاناً مصوناً لهذا النحت البريع عند الفنان عبدالبديع ، بعينٍ تطـِلُّ على المنحوت فتُـفـَـتـِّق عن أكمام أثماره اليانعات ..
يستهلّ ،عفيفي، بوحَـه المتعَمـِّق بقوله:
حالة ساحرة طاغية تلف قلبك حين يتحول الحجر إلى متحدثٍ ساحر ٍ وفصيح عن أحوال ومزاج إنسان قضى عمراً مديداً في معافرة الحياة وإستكشافها بطريقته الخاصة ؛
ولا أدري، وقد؛ مصدر طغيان تلك الحالة الساحرة التى تلفّ القلب ؟ أهـوَ من الرّائي المتعمـِّق وما يحتقب من تذوُّقٍ طبعي يمتار برؤيته ، ربما، خواطر لم يمتد إليها أفق النـّاحت الفنّان ؛ أم أنّها مجلـوّة بالتمثال ، لايـكـلـّف سبر أغوارها غير إزاحة غُلالة رقيقة تنمحي سِـراعاً بفضل الرؤى الثاقبة ، تلك التى تهمي بمُزيحات الغُلالات ؟ ..
يتوسـّع النظر، حتى ليكاد يُدخلنا أفقاً غرائبياً عند غير ذوي النظرة النجلاء ، ذاك الأفق نتمثـّله حين سماعنا للقول العجائبي أنطق من حَـجَـرْ ..! حيث يكتب ، طلال عفيفي:
أول دخولي لمعرض منحوتات الفنان عبد البديع شعرت بذلك السحر النادر وبشيء يشبه الهبوط في دورتي الدموية ، سكون مطبق وراحة ، واحلام ومشاهد وذكريات توالت على قلبي وروحي وانا أتحرك وسط هذه الكائنات الحجرية المستنيرة ، وأصابني إنبهار شديد بالجمال الممسوح على سطح الأحجار وحاولت أن أتخيل ذلك المزاج الحاني الرؤوم الذي تعامل به عبد البديع مع أحجاره ليطلق من خلالها دفقة من الرؤى لهذا العالم الذي إعتمل في دواخله . منحوتات حجرية شديدة الإلفة لبنات ونساء وصبية وأطفال صغار ورجال من مختلف السحن تكاد أن تتحدث بالحياة كما لو أنك تجلس في مجمع للأصدقاء .
ويستمر الدّفق هوناً لتتجلـّى أمامه- وبالأحرى أمامنا - تلك السـُّرر والنمارق والمطارف والحشايا التى تنقدح في المرئيات بفعل الحركة " بعد السكون" ، بل والسكون بعد الحركة ! كأنـَّها! إذ نقرأ :
مشاعر من الشهوة والمحبة والإعجاب ربطتني بأعمال عبد البديع المليئة بالحياة والحركة الداخلية ؛ ويسحرك ذلك النشاط الغير مرئي لروح هذه الوجوه المنحوتة ، كانها كانت تتحرك قبل وهلة وسكنت بمجرد وصول بصرك إليها !
ويزهو جمال المرآى بهذه التتمة :
لا تتميز أعمال عبد البديع بفخامتها وجودة صنعتها بقدر ما تتميز بجمالها وصدق علاقة مبدعها بها ؛ علاقة يلمحها الرائي في التفاصيل : إنحناءات الجسد ، مواضع الكف ، و إتجاهات النظر ... شيء أقرب للمعايشه والتوحـُد من قـِبل النحات جعله يخرج لنا بمشاعر منحوتاته قبل أن نبصر ملامحها ، فجعل من تحكماته على الحجر معبراً لحديثها الداخلي ، وهي فرصة ربما لم تسنح لشخوص الأعمال في حيواتها الحقيقية ، إذ يتناول عبد البديع مواضيعه من الحياة المقهورة المهمشة والسرية للعالم ، بنات على مشارف الأنوثة ونساء عاملات في طحن الغلال في عالم يطبق بقسوة على أحلامهن وبوحهن اليومي ويتكتم على رغباتهن وأحلامهن ..
أخرج عبد الحي بنحته للنسخة الحجرية لحياة هؤلاء العنان لموجة من المشاعر الدفاقة الصاحية لنعيد إكتشاف جمال ما يحيط بنا من ناس أسدل عليهم الفقر والإستغلال ستاراً من الوحشة والقسوة .
شكراً جميلاً ، يـا طـلال ..
مع وافر التحايا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وجوه الحياة عند عبد البديع ... (Re: محمد أبوجودة)
|
طلول .. كيفكـ
في بدايات المنبر ده انا كنت نزلت شغل بتاع نحت (جداريات) لفتيات عاريات الصدور و النحور زي الشغل ده .. الدنيا اتقلبت تاني يوم رغم انو الشغل كان تصوير لي معاناة النساء في المجتمعات الذكوريه (كعاده الاعمال الفنيه) الليله و انا بتابع في السيرة و الشغل اكتشفت انو منبر الحوار اتقدم خطوات كبيره جدا بإتجاة استيعاب الفنون و ابتعد كثير من النظره الضيقة للفن و النساء
شكرا للفنون و للسودانيين و للمنبر و لكـ
| |
|
|
|
|
|
|
|