دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
سيرة طلال عفيفي
|
هذه المقالة من جريدة الشرق القطرية تاريخ اليوم .. في زاويتي الأسبوعية ( إتكاءات )
سيرة طلال عفيفي تاريخ النشر: الأحد 27 يونيو 2004, تمام الساعة 03:46 مساءً بالتوقيت المحلي لمد ينة الدوحة
وأنا أتصفح المنبر الحر في موقع «سودانيز أون لاين» ذلك الموقع العملاق الذي أنشأه المهندس بكري أبو بكر وجعله ظلا واسعا يستظل به الكثيرون، ووطنا حقيقيا يعج بمرافق الخدمة، وشوارع الثقافة، وأيضا أركان النقاش، لم تكن تستوقفني عناوين السياسة شديدة الصراخ ولا روائح الصراعات المرة، ولا تلك الخواطر الرمادية التي يكتبها محبطون من شتى بقاع الأرض، كنت أبحث عن شعر ممطر فيه بخور الوطن، أو كتابة حميمة لمبدعين رصينين يجيدون صنع الكتابة، ولايعرفهم أحد، وبالفعل عثرت وما زلت أعثر على الكثير، وتحول ذلك الموقع الكبير إلى وجبة يومية لا أستطيع الاستغناء عن سعراتها الحرارية أبدا.
استوقفتني سيرة بلا عنوان.. سيرة للعشريني «طلال عفيفي» كتبها بجرأة الصبا، وحبر أنامل خضراء ما تزال، ضاربا عرض الحائط بكتب التنظير التي ترفض سير المبتدئين باعتبارها ناقصة، وتسعى إلى سير الكهول الذين عاركوا الحياة وعاركتهم، ويستطيعون دفق الحكمة، وإضاءة جوانب من تاريخ عاصروه.
ما لفت نظري في سيرة عفيفي أولا، تلك الجرأة التي أشرقت بوضوح، فالشاب وباندفاعه الذي قطعا سيقل أو سينحسر بتقدم العمر، قال كل شيء.. تحدث عن شوارع خلفية ارتادها وأخطاء «مجتمعية» تأجج بها، تحدث عن بيته وسرير نومه، ودفقات قلبه المراهق، وحتى عن أحلامه وكوابيسه، ولم ينس أن يؤطر لسيرة الجروح التي يعج بها جسد الوطن، تلك الجروح التي عاصرنا نزفها كبارا، وعاصرها عفيفي طفلا يحبو، أو مراهقا متمردا، يصرخ بصوت «حزبي» صغير.
حين كتبت أنا «مرايا ساحلية» متلمسا سيرة مدينة «بورسودان» التي عرفتها طفلا، لم أقل كل ما أعرفه، تجنبت المرور في الأزقة شحيحة الضوء، وأغفلت متعمدا سيرا لأشخاص شكلوا جزءا من الوعي الصبي، ولم يكن تشكيلا مريحا، كنت في سن ناضجة حين كتبت، لم تكن ثمة جرأة متأججة، ولا اندفاع صبي يتقافز بين الحروف، وأستطيع أن أتخيل سيرة «عفيفي» لو كتبت بعد عشر سنوات أو خمس عشرة سنة، قطعا لن تكون هي السيرة التي قرأتها.. هناك صفحات كثيرة سيظللها العمر أو يمزقها، وهناك بقع معتمة سيضيئها العمر بالمقابل، وباستثناء سير قليلة في كتابتنا العربية لم تكتب بوعي العمر لكُتَّاب زحف الشيب على رؤوسهم، فإن «مرايا ساحلية» كما أعتقد، سارت في الدرب الذي ارتضيه.
أحيي الكاتب الجديد طلال عفيفي على سيرة صباه التي كتبها هكذا حارة فائرة، وذات طعم، وقطعا لها بقية، تلك البقية التي ما تزال مطمورة في مستقبل كتابي ينتظر ذلك الكاتب الرهيف.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سيرة طلال عفيفي (Re: أمير تاج السر)
|
أسامه .. وسط فرحي وذهولي بكلام و كتابة د.أمير , لم يسعني المقهى الانترنتي الصغير و أنا أقرأ تعليقك .. يبدو أنكم بشر على قدر من البراح والمحبه .. تسلم يا أسامه .. معاويه .. الطيب .
طلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيرة طلال عفيفي (Re: أمير تاج السر)
|
الاخ طلال....
ان من اصعب الكتابات كتابة السير الذاتية ... شدتني سيرتك فهي ملئية بصور الحياة اليومية دون تجميل فخرجت لنا سيرتكم في هذا الوصف البديع...
مداخلة اخري:
تجد بعض من سيرتي هنا : راعي الاغنام السوداني انقطعت عن المواصلة بسبب المغشوليات عليها اللعنة..
زد فنحن ههنا منتظرون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيرة طلال عفيفي (Re: أمير تاج السر)
|
لك التحية / امير
حقيقة الاخ عفيفي رائع.... ... نثريا وأن له باع لغوياً في الوصف والتعبير ... لك التحية مرة اخرى امير وللاخ طلال عفيفي التجل والتقدير.
بامسيكا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيرة طلال عفيفي (Re: أمير تاج السر)
|
لك التحية / امير
حقيقة الاخ عفيفي رائع.... ... نثريا وأن له باع لغوياً في الوصف والتعبير ... لك التحية مرة اخرى امير وللاخ طلال عفيفي التجل والتقدير.
بامسيكا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيرة طلال عفيفي (Re: ابوحراز)
|
استاذ امير : هذا دأب الكبار اشارككم الاحتفاء بطلال وبدا لى أن قراءة السيرة هنا احالت كاتبها نفسه الى منطقة مغايرة فى تأملها . هى الكتابة يا طلال و هاهى تجد لها حياة بعيدا ً عنك وتحفر شوارعها فى ما لا معرفة لك باسراره . فى ذاكرة كل قارىء جزء منها او من حلمه بها او جموحه اليها فانظر اية حيوات ما تحظ به وانظر اية بلاد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيرة طلال عفيفي (Re: ابوحراز)
|
أشكرك أخي أبو حراز على المرور ,اشاركك الطرح ذاته في كيفية تقبل الإبداع في مجتمعاتنا .. وأظنني قلت إن هذه السيرة كتبت هكذا لأن الكاتب ما يزال صبيا لم يتعرف على مفص الرقيب وأحاييل الحزف والتعديل .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيرة طلال عفيفي (Re: أمير تاج السر)
|
السهيلي .. مجذوب , وبامسيكا..الواحد يجد نفسه طفلا مكللاً بالسعاده وهو يقرأ ما تكتبون.. العزيز أبوحراز .. عارف .. السؤال قائم فيما يختص بوضعيةالانثى في التعامل مع سيرتها .. أما حكاية زوجتي دي .. فده موضوع شايك شويه , إذ انها غير موجوده لحد يومنا هذا .. و انسان لا يحب ويحترم حياتك وماضيك واحلامك وصغائرك وكبائرك وارهاقاتك , لا أعتقد أن في الارتباط به أي نباهه ........................... ........................... نجلاء .. شكراً على كل شيء .. وعلى فتحك لي باب هذا الحوش الجميل فلك مني كل المعزه .. ........................... ........................... د. أمير .. حقا هو دأب الكبار .. لقد دفعتني دفعه قويه .. أرجو أن ألتقيك حال وصولك للسودان
طلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيرة طلال عفيفي (Re: أمير تاج السر)
|
الاخوه/ات ممتع و مدهش فعلا هذا الطلال، و حقيقه اقرا باعجاب جيل لم نحضر تفتحه فى السودان، ويبدو انه بقدر ما تتسع مساحة المضاد للابداع يتولد الابداع المضاد له. هل قدرة طلال على الكتابه عن بعض المحظور والعيب فى الوعى الجمعى مرتبطه فقط بالعمر كما اقترح امير؟؟ وهل يعنى هذا بالضروره اختفائها بتقدم العمر؟؟ لا اعتقد ذلك، و ربما العامل الحاسم هو قدرة و وعى الكاتب/ه المبدع/ه بهذه الجزئيه،امامنا تجربه الطيب صالح الخارج من منظومه اخلاقيه مشابهه ومحمد شكرى كامثله، تكوين الكاتب/ه و استعداده/ا الذاتى للتجاوز و نقد ومصادمة هذه المنظومه (بالطبع من ضمن اشياء اخرى) تلعب الدور الاكبر. نجلاء ازيك وكيف ناس البيت، اسف لعدم التواصل.
امير: قرات مرايا ساحليه فقط، كيف يمكن الحصول على الاعمال الاخرى؟؟ تحايا للجميع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيرة طلال عفيفي (Re: esam gabralla)
|
شكرا يا عصام على هذه الإضاءة .. وأعتقد إن الخبز الحافي لمحمد شكري كانت استثناء في الكتابة العربية وكذا سيرة عفيفي .. أما الطيب صالح فلم يعترف أبدا بأنه مصطفى سعيد .. لذلك أعتبره خارج السيرة .. أما عن كتبي فهي متوفرة في طبعات ثانية في السودان أو طبعات من دور نشر عربية تجدها في معارض الكتب .
| |
|
|
|
|
|
|
|