دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
التراب والياقوت
|
" التراب والياقوت"
الكلام عن فيلم التراب والياقوت يطول وهو , كما تقول العرب , حديث ذو شجون ,تتناوشه تداعيات عدة , عن صداقات وقاهرة وشعر وغربة , .. فرح أول يوم في التصوير,ونقاشات الليل القاهري في صالون الأستاذ حسين التي تجوب فيها سيرة الحلوين : علي المك ,محمد عبد الحي , علي عبد القيوم , معربدةً في ذاكرة "الأستاذ" الحنونة , ... كان "حسين شريف " كثيراً ما يبكي وهو يتحدث عن هؤلاء الأحباب وعن حلمه البسيط بإتمام الفيلم , على الخلفية كان " أبو داؤود " يغني دائماً , و أحياناً " مصطفى سيداحمد " : (أيها الراحل في الليل وحيدا .. انتظرني .. ) أغنية لا يعرفها الكثير من عشاق مصطفى , لكني استمعت إليها حزناً وتكراراً في العمارة رقم10 / الطابق الثاني بشارع أحمد جاويش , حيث يقيم أستاذ شريف في وحدته الشاهقة . تُرى ... أي ذكرى موحشة تراود الرجل ؟ أهي ذكري أحبابه الذين ذكرناهم من قبل ؟ ( علي ومصطفى وعبد القيوم وعبد الحي وأبو داؤود) .. أم هو وطن بأكمله , غادر قبل أن نفيق لوداعه مخلفاً فينا تلك الوحشة المجنونة والحنين الفادح . ............................. ............................. حين يتحدث " حسين شريف " عن القوم , فكأنما يتحدث عن أبناء فقدهم... الواحد تلو الآخر . كلهم رحلوا صوب الضفة الأخرى , وتركوه وحيداً , ينهشه الوقت . ........................... ........................... على المائدة أوراق لا يليق ترتيبها بما نعرفه عن الفنانين , دواوين شعر , جداول عمل ,رسائل ,أفكار وهوامش , صوًر فوتوغرافيا لمناطق في النوبة المصرية والصحراء ( يقول عنها أنها مناطق متعاطفة مع السودان )... الجدران معلق عليها لوحات ولوحات في غاية الوجد والبراعة رسمها حسين , يغلب عليها لونه الأثير : الأزرق . ( أتذكر الآن أني قرأت ديوان شعر لشاعر مصري أسمه " الحنين لونه أزرق" ). ثمة صور شخصية ل( نور الشام وعايشة وإيمان ومأمون ) : أسرته. .................................... .................................... ذات ليلة ونحن في مواجدةٍ و ونسة وعلى مرمى حجر من حنين , سألته عن أمر عودته للسودان , أجابني اجابة ذكرتني بأمي عليها السلام ,حين سألها أحدهم عن الحج , فقالت له ( نحن مُعمرين في قلوبنا ) ..................................... ..................................... ( الرسم يعلم النظر والرؤية ,وهذان شيئان مختلفان وغالباً ما يتطابقان ..) هذا ما قاله "جوستين باوستوفسكي " , وأغلب ظني أن" شريف " مثل حي على الأمر,ذلك التشكيلي المولود في الخرطوم والذي يشبه ساحراً غجرياً بيده الرافلة في الفضة والخواتم , وصوته الخفيض , كما كاهن تسري عبره النبوءات . سافرت مع حسين شريف , داخل الجمهورية المصرية , بحثاً عن أماكن تصلح لتصوير فيلمه . رأيته وهو يقلب الأحجار ببصر صوفي ويتأمل السماء ومواقيت الطير راصداً تواريخ نزوحهاومسارات هجرتها , لون الرمل , وحفيف الريح في الصحراء الغربية . كان يتكلم لي عن هذه الأشياء وكأنها أرواح صديقة , ما ظننته أول الأمر نوعاً من الخزعبلات ! الرجل عاشق للألوان والفضة والخشب والماء والمراكب , الشيء الذي أعطاه ملكة فائقة في اكتشاف الجمال . كان البحث عن موقع للتصوير قد يستمر لأسابيع , ليظهر على شريط الفيلم في لقطة قد لا تزيد على الثواني . لكنها لقطة في غاية الذكاء والمفهومية . تعلمت عنه الكثير عن الإحساس بالمكان , وعدم الاكتفاء بالنظر العابر للمشهد , وأن على العين أن تكون محتشدةً بالحواس كلها . كان المخرج حسين شريف وهو يختار فريق العمل من ممثلين وممثلات ومدير تصوير ومدير إنتاج وخبيرة مكياج والموسيقى وكأنه يختار ورداً . كان يفعل ذلك بعناية وحساسية فائقة دون أن تتسرب لروحه بادرة كسل ... .................................... .................................... بدأ الأعداد لفلم التراب والياقوت في العام 1998 , وكان الطقس الوطني حزيناً , غادر المثقفون البلاد زرافافاتاً و وحدانا , كان قوائم الأمم المتحدة / بند إعادة التوطين / في تضخم مخيف ,ها نحن في ذات الطوابير مع إخواننا الإرتريين والعراقيين والفلسطينيين والصوماليين , في انتظار نظرة ما من المفوض السامي لشؤون اللاجئين , .... كان حسين شريف قد هاجر بالفعل ولكن في الاتجاه المعاكس , إلي هناك : حيث المسألة الوطنية على مستواها الإنساني العميق , بادئاً بفحص ياقوتة الروح و ذاكرة الهوية , مراجعه كانت : تجربة ذاتية شديدة الرهافة والكثير من كتب الشعر والأغاني . الفيلم هجرته الداخلية ضد ما كان يحدث من نزوح و تجريف للوعي البشري في السودان . ................................... ................................... سيناريو الفيلم مبني على سبع قصائد من الشعر السوداني , لمحجوب شريف وعبد الرحيم أبو ذكرى والفيتوري ومحمد المك إبراهيم ومحمد عبد الحي وعلي عبد القيوم ,يجمع بينها الهم الوجودي للإنسان وغربته ,( تلك الغربة التي يشدد حسين أنها ليست جغرافية بل روحية في المقام الأول .... ) , غربة قد تساكننا الوطن . العمل في الفيلم كان أشبه بدورة تثقيفية لفريق العمل المكون , إلى جانب السودانيين , من مصريين وفرنسي ( كان يقوم بالتوثيق الفوتوغرافي للفيلم ومراحل التصوير والإعداد ) . بدأنا بما يسمى " بروفات المائدة " , نجتمع دورياً لنقرأ الشعر ... لشهور كنا نتبادل قراءة القصائد في الصالون الأنيق حتى أحسسنا أننا نحن الذين كتبناها ,! بالنسبة لي كانت قصيدة العودة إلى سنار فتحاً وجدانيا , كنت قد قرأتها منذ زمن حين ناولتني لهاحبيبة أيام الثانوي, من حينها , وأنا في مراهقتي , طراها الله بالخير,وأنا أحب محمد عبد الحي وأعتبره شريكاً في علاقاتي العاطفية .. سوى أني , ومع حسين شريف , تربيت على الإنصات الجواني للشعر , فكانت القصيدة وكأنها تعبر دماي في مراكب من أبنوس . كانت تجوبنا فناجين الخالة " شامة " في ُبن مستفيض . أعطانا العمل في الفيلم ومع الأستاذ نوعاً من الأمان والأمل , أهملنا اجتماعات الحزب واتحاد الشباب والتحالف , منحازين لدهشتنا الطفولية تجاه الفن , فن حار وخلاق يتعاطى مع اشكال الهوية والحزن والحلم بجمالية وصدق . ........................ ........................ كان حسين ينبهني دائماً ( لمًن يكون في شُغل مفيش خمره ) ! .. وكنت في عقل بالي أقول : (هذا المخبول .. ما الفرق بينه وبين الحزب ؟؟ ) .. ....................... ....................... يوم التصوير غالباً ما كان يبدأ فجراً , فللرجل مواقيت غريبة يختارها للتصوير يقتنص فيها تلك الألوان النادرة التي تجود بها فرشاة الكون .. ثمة ألوان لا تستطيع القبض عليها الا في لحظة خاصة ذات فجرٍ حميم . وعليه كنت أشاهد فنيي التصوير يركضون في همة لتهيئة الجو للكاميرا ( النجمة الحقيقية في العمل ) , يضعون الحامل " الونش " في موقعه , عبير تضبط مكياج الممثلين , عيسى( مدير الإنتاج ) يبعثر الأوامر من خلف نظارته بهياج مصري طيب , نرتدي ملابسنا على عجل , مساعدة المخرج تراجع المواقع وتعد اللوحة السوداء "الكلاكيت " المكتوب عليها رقم المشهد وعدد مرات تصويره , حسان علي أحمد يراقب المشهد في صمت ويتوسَوس مع المخرج حسين شريف حول بعض الملاحظات المختصة بالألوان وخلفية السماء ودرجات الأصفر في لون الصحراء . ثم تظهر الكاميرا , تماماً كما عروس في جرتق , يرفعون عنها الغطاء ليثبتوها على الحامل . ومع صرخة المخرج " أكشن !!" تدور الكاميرا ويبدأ الخلق , في واحدة من أكثر اللحظات حميمية ورعبا . ...................... ...................... الفيلم , كما أراد له حسين شريف ورآه , يتحرك خارج فضاء الجغرافيا والزمن , يجوس في " الحالة " هناك , حيث للروح سراديب وفي توقيت أسطوري , غير أنه في نوع من " فش الغبينة " , اختار للتصوير تلك الناطق التي تتلاطف أجواءها ومعمارها وروحها مع الأرض المعروفة أطلسياً بالسودان , فوجدنا أنفسنا في حواري مصر القديمة وصحاري الجنوب المصري والأسكندرية وسفوح جبال البحر الأحمر . وجدنا أنفسنا أمام بهاء العالم وصمته الفصيح . في " القصر " و " الداخله " و " صحراء بويطه " و " جبل الورد " و " جبل الكريستال " و " الصحراء السوداء " ..! لم أكن أدري أن للجغرافيا كل هذا الجنون والاحتشاد ! ... ............................. ............................. (ولم أكن أدري أن الأفيال تشرب الخمر الا حين قال لي الأستاذ أني أشرب شراب الفيًلة ..) ............................ ............................ كان التصوير كثيراً ما ينقطع لأسباب تمويليه شهورا وأحياناً لآماد تقارب العام . في الجلسات الخاصة , كان الأستاذ يضع رأسه بين كفيه , يبكي ويقول لي ( يا حبيبي أنا عاوز الفيلم ده يخلص عشان أنا روحي ذاتا خلصت ) .. يدخن زهاء الألف سيجارة , وكان أبو داؤود قد مات منذ مايقارب العشرون عاماً .. يقول لي : تعرف عبد العزيز لمًن مات , أنا كنت برًه الخرطوم , بصوِر في فيلم " ليست مياه القمر " .. ويواصل البكاء .. ........................ ........................ يعيش حسين شريف في وحدة خطرة .. قد يحفها ورد قليل : حسان علي أحمد , عبدالله اسماعيل, وأمين مكي مدني , ..... وبضع ألوان . ........................ ........................ بالنسبة لي , لا أعرف مدى الجواز في الحديث عن مثقف حقيقي , ولكن لظروف خاصة أجدني حفياً بتعريف " جرامشي " , الشيوعي الإيطالي الثلاثيني , حول كنه المثقف , الذي ركًز حول أهمية كون المثقف إنسان ذو انخراط وصاحب موقف من قضاياه الثقافية والمجتمعية , مُقسماًشريحة أصحاب المعرفة إلى ما أسماه , حسب الترجمة الإنجليزية , إلى " انتلجنسيا " و"انتلكتشوال " .. مثقف عضوي وآخر غير عضوي) , ما يسمى عندنا بالمثقف والمثقفاتي . أما " حسين " فمثقف حقيقي من حيث الموقف و الهم المجتمعي والبنية المعرفية مُضافاً إليه كل ذلك الحب والقدرة على الإنجاز . حسين شريف يرسم ويلون ويكتب الشعر ويترجم من لحمه وعصبه الحي , بل , وبدم قلبه.. .......................... .......................... انتبهت أثناء الكتابة , إلى أنه يصعب وصف ظاهرتين : " الحزن " و" الجنون ".. وظاهرة ثالثة : حسين شريف . ..........................
اشاره لابد منها : قبل اسبوع فرغنا من تصوير الفيلم .
طلال عفيفي
(عدل بواسطة طلال عفيفي on 07-08-2004, 02:36 PM) (عدل بواسطة طلال عفيفي on 07-08-2004, 02:37 PM) (عدل بواسطة طلال عفيفي on 07-08-2004, 02:38 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: التراب والياقوت (Re: طلال عفيفي)
|
طلال قبل اسبوع فرغنا ؟ كده ببساطة ؟ الخبر يستاهل احتفال لائق متين ح يطلع للناس ؟ يا طلال والله مبروك تحياتنا واحتراماتنا لحسين شريف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التراب والياقوت (Re: فتحي الصديق)
|
أيها الرائع طلال، كدى في الأول قول لي هل أنت طلال ابن الدكتور الأنيق عفيفي الذي التقيت به في منزله (في كوبر على ما أذكر) قبل سنوات وانا في عطلة قصيرة عدت فيها من السويد وقد قرأت لك أشعارا جميلة في ذلك الوقت؟
ان كنت انت ذلك الطلال فلك تهنئتي على كل ابداعاتك التي تابعتها على ضفاف سودانايل وتحياتي الحارة وسلامي للوالد ولكل الأسرة وأصدقائها الرائعين..
معز عمر بخيت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التراب والياقوت (Re: shiry)
|
الجميله شيري .. سلام مربع برضو .. يعني في الواقع لو الواحد عارف ان الكتابه ممكن تكون محبوبه كده كنت هنشر من زمان , بس .. والآن فأنا بصدد نشر كل ما كتبته في الألف سنه الأخيره من عمري ..
ومعزتي ..
طلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التراب والياقوت (Re: فتحي الصديق)
|
نجلاء لم نفرغ تماماُ.. تبقى الPost production , ( التحميض وتركيب شريط الصوت ) , وهي أمور مقدور عليها .. ماذا عن الشعر والحياه ؟ وافينا..
.................. .................. العزيز فتحي .. سأوصل السرد , وكلمات د. أمير في معيتي .. أشكرك على التشجيع ..
طلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التراب والياقوت (Re: طلال عفيفي)
|
طلال وحتي ان لم تكن ابن الدكتور عفيفي ولم تكن انيقاً فلا تخف
فلك مني انا ابراهيم قرمبوز تحايا وحُب كثير واشواق طبعاً
سلام
هاااااااااه
مبروووووووووووووك اهو نقول واحد
طلال شفت الي جري
والكهرباه والميه وانتي غايبه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التراب والياقوت (Re: Ibrahim Algrefwi)
|
الله يبارك فيك يا قرمبوز ويذيدك من جماله .. اقتقدتك كتيرا أخيرا, أين أنت ؟ ثم أني كنت عاوزك تبعت لي النص المكتوب عن شوارع الخرطوم , أم أنه ما عندك ؟؟
أنا في السكه ..
طلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التراب والياقوت (Re: mustadam)
|
أستاذ مستدام .. شكراُ لاهتمامك و مرورك .. لا اعتقد فيني ميلا بعد كده للنوح على فعايل الانقاذ .. سأعمل على أن أعيش و أحشد حياتي بالتفاصيل , كفاهم ما سرقوه من روح وعمر ..
و لك الحب كله طلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التراب والياقوت (Re: الجندرية)
|
د. معز .. هو أنا طلال .. ابن الدكتور الوسيم عفيفي ..كان ذلك فعلا في منزلنا, وكان في المزرعه في بري ... وكان هناك سعادة اللواء والحاوي !!! لن أنسى أبدا .. وكان في اصبعك خاتم أهداه لك الخواجات .. وقرأت لنا قصيده اسمها وستعلمين ..!! أرجو أن نراك في السودان قريبا
............................. .............................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التراب والياقوت (Re: طلال عفيفي)
|
إذن فلقد ولدت مبدعاً يا طلال.. سأدعك الآن للرائعين الذين حولك وسألتقيك بإذن الله في السودان فأنا قادم إليه بعد اسبوع ان شاء الله
لك المنى اهزوجة من ماء انفاس الحنين ولك منبت الورد شهقة من رحيق العافية..
قول لأماني (الجندرية) كلامك حلو بس الكلمة البين النار والرماد دي ما شاعرية
سلام ومحبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التراب والياقوت (Re: الجندرية)
|
الجندريه حب وسلام .. فيما يخص احنا طلعنا من وين دي .. فأنا ذاتي لا أعرف , أما بالنسبه للناس الزي الفل , فانتي اللي زي الفل وستين زي الفل . وعبرك شديد حبي لقصي , عاصم , فاضلابي , قرمبوز " ده", نجلاء, ميرفت وسمندل , واحلام .. ولك ..
طلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التراب والياقوت (Re: طلال عفيفي)
|
سلام د . معز
يعني يا دكتور معز شنو قول لأماني دي ما تراني قاعدة معاكم في حوش واحد يعني مافي حيطة ديوان عشان نحمل الرسائل للاخرين لووووووووووووووول بعدين يا ود امي المثل كدا فهل يحق لي تعديل الامثال لوافق متطلبات الذوق المديني ؟؟؟؟!!!!!! بنقولها كدا بدون اي تحسس ولا حرج لكن امكن ناس البنادر ديل عندهم نظاماً تاني بدوروا يلبسوا لينا كلامنا حجاب ولا في احس الفروض بدلة وكرفته الكلمة ( الما شاعرية ) دي مستخدمة في كتير من الأمثال بس ما داير اغير وجه مسار بوست طلال ولا كان كتبت ليك قائمة بالامثال وحتى النصوص الشعرية والروايات التي جاءت بها
تقديري وشكري من قبل ومن بعد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التراب والياقوت (Re: الجندرية)
|
أيتها الرائعة أماني بت رفاعة منبت العلم والجمال
آسف والله آسف: «غضبى يا مولاتي لو أعرف من أي الآفاق تهب الريح لكنت سبقت الريح وكنت نشرت على جنبات الأفق ردائي من أقصاه إلى أقصاه لأحجب ريح الحزن القادم عن عينيك واعزف موسيقاي محبا في ملكوت الله»
مهدى إليك كلمات شاعرنا الفيتوري اعتذار كبييييير.. لأني بس قصدت المداعبة عندما نظرت إلى صورتك الجميلة وكلماتك الأنيقة ثم قرأت تلك الكلمة هبطت من السماء السابعة.. بصراحة لو الصورة بتاعة الشلوخ كانت موجودة يمكن كان الموضوع يكون عادي (جا يكحلها عماها مش كدة).. بهزر والله وآآآآآآآآآآآسف تاني يا ست الناس..
عندي سؤال: لوووووووول البتكتبوها دي معناها شنو؟ زغرودة ولا حاجة تانية!!
سلام ومحبة
معز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التراب والياقوت (Re: الجندرية)
|
يا أماني .. تبهجني اطلالتكم .. بس عارفه الحاجه التي لاحظتها أثناء غربلتي لبلاد الله أن الفقراء أقل تأدبا من الناس الأقل عوزاً .. أي أنهم على سبيل المثال يسمون الحاجات بأسمائها, ولا يتحرجون من تسمية الأعضاء المحظوره في جغرافيا الجسد الآدمي .. وبعدين كلما قلًت الفاقه ذادت ( الأخلاق ) لغاية ما نوصل مرحلة " الإتيكيت " , ربنا يحفظ السامعين .. الأمر في نهايته نزوح عن ماهيتنا , واغتراب ... لأن الأمر يتحول لمجموعة بروتوكولات وطقوس و " آداب " تراكم الأقنعه على وجوهنا .. وفي النهاية مفيش أخلاق ولا حاجه .. الموضوع زي علب السبراي المكتوب عليها صديق للبيئه و ما بيخرمش الأوزون , في حين ان القنابل ذات الوزن الثقيل والسخيف تبرطع في العالم .. و الله غالب .. ....................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التراب والياقوت (Re: طلال عفيفي)
|
طلال عفيفي ..... أغفر لجهلي و ألعن معي "إطناشر عام من الإغتراب" طلال عفيفي .. طلال عفيفي .. طلال .... الآن حفظته .. ولن أنساه أبدا و أبدا من حيث قذفتني كلماتك "قبل اسبوع فرغنا من تصوير الفيلم" ... ثم أرتد متدحرجاً إلي أعلي .. روعة روعة ... . أحلق مع سردك الجميل في إتجاه معاكس حتي أنتهي من حيث أبتديت عند بهاء العالم وصمته الفصيح .... صداقات وقاهرة وشعر وغربة ... حيث يقيم أستاذ شريف في وحدته الشاهقة.... و من هناك من تلك القمة الشاهقة ... أحني قامتي .. للفن .. للفنان .. للوفاء للوطن الذي غادر مخلفاً الوحشة المجنونة والحنين الفادح .. (علي ومصطفى وعبد القيوم وعبد الحي وأبو داؤود)... و لهذا السرد الخرافي الذي هو أروع ما قرأت منذ أمد طويل .. يديك العافية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التراب والياقوت (Re: طلال عفيفي)
|
اذيكم تاني
تعرف يا طلال في واقع الامر أنا لم اكن اعرف اعن استاذنا حسين كثيراً الا من حكاوي عمو سليمان ومرة مرة كده امين و الرزق (حسب علمك) في خرطومنا دي تلاقيط !!!
علي اي الكتابة مصباح
وعلي ذكر اصدقاءنا الاوربين والمثقف الموضوعي !!هو التو سير ده الله يرحمو بيظن انو المثقف الموصوم بصفة الفئويه هو كمان مهم يعني اللعب علي المستويات و الاجتماعية للحياة يعني لو قلت ليك مثقافاتية دي مع (سخونة) المصطلح هم دول ناس مهمين شديد تصدق
مهمين للمثقف الموضوعي المشارك -مثقف الناس يعني -المصباح وهو البنور شوف الناس
وعلي ذكرهم المشايخ اخبار (لوكاتش ايه)
أسالك
موش عاطف خيري مهم شديد
ولا حسين صاحب درجة قرابة فكريه وروحية مع العم محجوب شريف
ووجداني يتوق الي الفيلم والي رؤياكم !!!
سلام
هامش
* الكتاية (كونت مخلص والتعدد والمسيح ) كانت عند (ماو) كويس واسه هو حيجيبها لي وانا حا احاول ابعتهالك علي الايميل غداً او بعد بُكرة
هامش اّخر
*انا مُنهك يا صديقي
هامش اخير
*في روايه لادوار الخراط اسمها (يا بنات اسكندرية)
في ايدك وانت جاي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التراب والياقوت (Re: Ibrahim Algrefwi)
|
يا أماني .. مرحب بيك تاني .. و على العموم الشاعريه دي ذاتا ممكن تكون وجهات نظر , و من ناحيتي فقد طرق المثل أعلاه أذني بصيغة مختلفه , وكان ذلك في مكتب الناظر في المدرسه : النار بتلدي الرماد .. ................ و لا بأس .. فقد كان الأمر كما قلتي : الحياء المديني ..
.............. ..............
العزيز خال الايوبي .. جهل ايه الذي سأغفره لك ؟ مش كفايه اهتميت بقراءة المكتوب ؟؟ شكرا يا لطيف على رسالتك الحنونه
............. ............. قرمبوز ... الأمر كما تقول , فكل انسان له دور في العالم وكل فئه من البشر لها مساهمتها في التراكم الكوني ...والعالم لا ينظر له الا من التعدد ده ..
شيخنا لوكاش بعافيه , والعالم يتطابق الآن مع ما كان مولانا قد شافه من سنوات خلت .. الا ترى ؟؟ عاطف خيري , من أشعر العرب , و أجمل الشعراء .. قصائده لا سهول فيها و لا بساط , دايما عاليه و تقطع النفس .. سوى أني لا أحبك منهكا .. كن على قدر العزم .. لكن لا تبارح الحزن .. ففيه حنان ..
بنات الاسكندريه غالبا ما سيدخلن أمدرمان قريبا فصبرا آل النور ..
طلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التراب والياقوت (Re: Ibrahim Algrefwi)
|
صديقي المشاكس حد الجنون والفضيحة الواد الصامت الفصاحة والفصيح الصمت ازيك يا طلال فقدت فرصة ان ارحب بك في هذا الحوش الالكتروني الحميم الي درجة التهمة بتهديد الامن الوطني ، فقد كان جهازي خارج الخدمة وكنت اعافر في بعض التفاصيل اللزجة ازيك يا طلال قد ارمز حنيني الي القاهرة بتسكع سريع وعاجل حتي نصل قهوة الحرية بميدان بولاق وقد لا يسعني ان امتص عتابك لي وانا اختر هذه الطشه كي يعاد توطيني سامحني يا طلال فقد ضاع كتاب افروديات لايزبيلا الليندي الذي اعرتني اياه بسبب عدم تركيز عادل القصاص ، حدث ذلك في زحمة وداعي بالقاهرة ، حتما ستحصل علي نسخة اخري من هذا الكتاب ولكن كيف احصل انا عليك ايها الولد المشاكس ؟
اتابع كتاباتك و دعنا علي الاتصال مع كثيف الود والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التراب والياقوت (Re: Ibrahim Algrefwi)
|
كما ترى .. فالأمر كله , يا قرمبوز , على هامش تلك السيره .. و كما يقول المصريون : جيب السبع ما يخلاش .. ! وفي باطني حكايا .. و بي شهوة للعواء ..
................ تحياتي ل : ماو ...
طلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التراب والياقوت (Re: طلال عفيفي)
|
طلال
مرة مرة بحسدك أنت الناس السمحة دي كنت معاهم وشربت القهوة والحنين والفن سوا كده معاهم،أقوم تاني أحسدهم أنهم قعدوا معاك وكتبتهم بالطريقة الطلالية دي يا سلام ياطلال يا سلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التراب والياقوت (Re: mohammed alfadla)
|
يا يحيي .. لا أ عرف ماذا أقول , أو كيف حتى أجامل مرورك ... الاسكندريه سألت عنك كثيرا , كذا بيوت الاصدقاء .. صوتك الأجش لا يزال يعربد في الحي السابع .. و لازال فينا منك الكثير .. توحش الناس أمسياتك .. فتعال .
طلال
| |
|
|
|
|
|
|
|