قال صديقي الدكتور كمال عبد المحمود في مداخلة عن ابو آمنه حامد في سودانبزاونلاين عام 2007 م:
Quote: "...هناك بعض الشخوص القلائل الذين كان ابو امنة يستانس لهم ( يرفع الكلفة بينه وبينهم ) واذكر منهم موسى بيرق و محمد الحسن عبدالمحمود وطارق مرغني و اولهم الأخ والجار والشقيق والعزيز والقدوة إبراهيم ابو دية ."
وها انذا وفي ذكراه الثانية احاول ان ادلي بالنذر القليل عن ذلك الرجل العملاق والصديق الصدوق ابو آمنه حامد رغم ان ما لن استطيع ان اقوله اضعاف
مضاعفة لما يمكن ان قوله.
رحم الله اصدقاءنا ابو آمنه حامد وعبد الحليم عبد الخير وابراهيم ابو ديه.
رحم الله الاستاذ ابو امنة حامد ، و ابراهيم ، و الاخ و الصديق عبد الحليم
كلما ذكر الاستاذ ابو امنة تذكرت المرحوم عبد الحليم يا طارق و حكاويه التي لا تنتهي عن ابو امنة ، فالمرحوم عبد الحليم كان يحتفظ له بالكثير من القفشات و المواقف الطريفة و الجميلة ، يحكيها باسلوبه المسرحي المشوق ، قبل يومين يا طارق كنا في مقابر الدمام و تذكرت المرحوم عبد الحليم و ترحمنا عليه فالرجل كان طيب المعشر صافي القلب و السريرة رحمهم الله جميعا رحمة واسعة . تلك كانت ايام جميلة يا طارق قضيناها بمعيتكم و اولاد حمزة احمد الصادق الرشيد ، فخري ، سالم ، و الوليد ، و الحبوب جمال التاج ، و شخصكم الكريم .
واصل يا عزيزي ذكرياتك مع القامتين ابو امنة و عبد الحليم
12-31-2008, 08:22 AM
عبدالأله زمراوي
عبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744
فعلا شاعرنا المرحوم قتلناه جميعا، تارة بالإهمال وطورا بإغفال سيرته الأدبية الرفيعة في عالم الشعر والوطنية والجمال. يكفيه فخرا ملحمته الوطنية "بنحب من بلدنا" التي تغنى بها الفنان الكبير محمد وردي ورائعته الجميلة "وشوشني العبير" التي صدح بها الفنان الكبير الآخر صلاح بن البادية. أتمنى ان يتداعى أصدقاء ومحبي هذا العملاق لهذا الخيط حتى نعرف أكثر عن حياته وشعره الجميل. الا رحم الله الشاعر النحرير أبوآمنة حامد الذي خلًد ذكره في سجل المبدعين في السودان..
وشوشنى العبير فانتشيت وساقنى الهوى فما أبيت
يد الحرير ارتعشت بكفىّ بكيت من رعشتها بكيت
صبية ... العطر يشتهيها أمذنب أنا إذا اشتهيت؟
جدائل الليل على كتفيها تهدّلت حولى فما أهتديت
أجمل منها ما احتوى فؤادى فالعبق الصادح مااحتويت
حبيبتى أغرودة العذارى ورنة الأفراح إن غنيت
حبيبتى أنيقة العطايا تهمى هوى إذا أنا غنيت
لا تسألونى كيف كان الملتقى وكيف فى دروبها مشيت
وكيف طاف الثغر فى إبتهال وكيف فى محرابها صليت
سرّ عميق حبها بقلبى ما قلته للناس .. ما حكيت
فإن روى القيثار سرّ قلبىّ قولوا لها ما قلت .. ما رويت
التحية لك و أنت تفتح هذا البوست عن الأديب الشاعر المرحوم أبو آمنة حامد..الرجل الضخم (كما يقول المرحوم ابراهيم احمد هبد الكريم)..الشاعر القمة.
سوف أكتب للأخ جمال أبو آمنة (مقيم بلندن) ليساهم في التوثيق لوالده المرحوم أبو آمنة بالكتابة و الصور و الذكريات..و هناك الكثير من أبناء الشعبية يمكنهم المساهمة خاصة انهم كانوا قريبين من أبو آمنة وأخص المستشار القانوني حسين عبد الحليم.. قابلت مزمل عبده خلال اجازة عيد الفطر و قد كان يعاني من آثار حادث تجاوزه بالسلامة الا من بعض الآلم في الرجل تعوق حركته قليلا..أحمد سليمان لم أراه منذ سنوات طويلة..لك ودي
12-31-2008, 09:53 AM
عبدالكريم أحمد الامين
عبدالكريم أحمد الامين
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 6343
إبن خالي ** لن الإبداع والفن والشعر والنحت والرسم وكل الآداب والفنون التي تسمو بالنفس البشريه تُعتبر في بلادنا كمأً مُهملاً وترفأً تنأ الدوله للإلتفات اليه والي هؤلاء المُبدعين والذين يعتبرون في أماكن أُخرى ثروه قوميه يجب المُحافظه عليها وتُوفر لهم كل سبل الراحه والامكانيات لكي يتفرغوا للسمو بالنفس البشريه في رحاب الإبداع والتلقي ....
*** مبدع واديب وفنان وشاعر كإبى آمنه حامد (رحمه الله) ظل يسكن بالايجار ولايوجد لديه مورد رزق حتي يتفرغ ليشجينا بإبداعه ,,, وبالرُغم من وجود وزاره للثقافه والاعلام والعديد من المصالح الثقافيه بالسودان ولكننى الي الآن لاأدرى ماهو دورها ؟؟ وهل مهمتها إنتظار وفاة المبدعين حتى تنعيهم بخبر في الاذاعه أو التلفاز ؟؟ وماذا قدمت لهم في حياتهم حتي يبدعوا؟؟؟
**** كثير من الاسئله حائره ولن نجد لها إجابات بإعتبار أن الفنون والآداب ترف وربما رجس من عمل الشيطان لذلك إجتبوها...
**** شكراً طارق لهديتك لنا في مطلع قدوم هذا العام الجديد(2009) عن المرحوم المُبدع الشاعر الساخر الرياضى الاديب إبن الشرق وعاشق بحرى أبُـــــو آمـــنــــه حـــامـــــد.... ** ودام الود بيننا.. (ابو محمد فؤاد)
واصل في هذه السيره العطره التي لم تمكن الظروف الدكتور كمال الذي يعتزر للجميع هنا ولي بكري علي وجه الخصوص من ان الظروف الاسريه المتمثله في مرض زوجته التي ولله الحمد انعم عليها الله بالشفاء التي قطعته من الكتابه هنا
Quote: واصل في هذه السيره العطره التي لم تمكن الظروف الدكتور كمال الذي يعتزر للجميع هنا ولي بكري علي وجه الخصوص من ان الظروف الاسريه المتمثله في مرض زوجته التي ولله الحمد انعم عليها الله بالشفاء التي قطعته من الكتابه هنا
بلغ الدكتور كمال تمنياتي لزوجته بالصحة و العافية و حمدا لله على السلامة.. طارق ميرغني
Quote: نرحب بالاخ جمال وكل من يود افراغ دلوه فالبوست ملك الجميع ولدي الكثير ليقال.
و متابعين معك هذا الجمال...
12-31-2008, 11:13 AM
حامد محمد حامد
حامد محمد حامد
تاريخ التسجيل: 11-18-2008
مجموع المشاركات: 3085
وهاهو الزمن يعتنق بوح ربيعه لتتفجر دواخل التوقع الجميل لفرحة سيرتك الاولى والاستاذ الراحل ابو امنة حامد الذى لم يغادر سيرته هو ايضا...... هناك يااخى..... من هم فى قلب التاريخ ...ومثله اشعل حروف كلماته الى سطور تضىء من نور.... ابو امنه ذلك الانسان الرائع الودود الخلاق الشاعر الفذ السودانى الاصيل والشامخ شموخ جبال البحر الاحمر
اغنية بنحب من بلدنا مابره البلد سودانية تهوى عاشق ود بلد والتى تغنى بها وردى وكثير من الاغنيات الجميلة الخالدة خلود النيل ترعرت تلك الاغانى وكبرت داخل امكانات الحلم ... والتصدى شب ابو امنة عن الطوق متعلقا بجذوره ....لم ينفلت عن مراحل التشبث بالارض والارتواء وعلى مقاعد دراسته استشرف ازمانه القادمة احب الراحل الزعيم جمال عبدالناصر لدرجة تسمية ابنه البكر باسمه كاملا ...........جمال عبدالناصر حسين ابو امنة حامد ...
ابوامنة يحتفى بالقصيدة ويسمو بكلماتها فى عذوبة ورقة اذا صادفت الحان روحه ولمثله ينهض طائر القمر المذيل باسم رابية على ارض سماء لقلوع مزن المسادير التى تحمل توقيع (ابو امنة حامد )
الا رحم الله ابو امنة حامد بقدر ما قدم لنا من ابداع لا زال يطرب مسامعنا وانا لله وانا اليه راجعون
الأخ العزيز طارق ميرغني أقول لك إنك تورق وتثمر في الخرطوم بحري من جديد كما قال أبو آمنة حامد في مقدمة كتابه ناصريون نعم وهو يوجه حديثه للزعيم عبد الناصر ((إنك تورق في الخرطوم من جديد)) لا تعصباً لإبناء بحري وبناتها ولكن للحقيقة وللتاريخ أقول أنك من الأقلام المبدعة في هذا المنبر ربما تكتب عن أبوآمنة حامد من منطلقات الجيرة والصداقة التي جمعت بينكما ولكننا نتلقى ما كتبته عنه لأنه خلد في وجداننا ووجدان الشعب السوداني بقصائده القومية والعاطفية. سأعود لأكتب عنه وأسهم معك حول هذا الشاعر الإنسان الموهوب. ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه جنات الخلد. ويمتعك أخي طارق بالصحة والعافية.
(عدل بواسطة Habib_bldo on 01-01-2009, 10:13 AM) (عدل بواسطة Habib_bldo on 01-01-2009, 10:14 AM) (عدل بواسطة Habib_bldo on 01-01-2009, 10:17 AM)
12-31-2008, 01:59 PM
شمس الدين ساتى
شمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642
(أبو آمنة) حين مات .. تهاوى أمامي عالم مرصع بجمال الذات والدواخل والكلمات .. مات معلمي الذي علمني كيف أكتب .. وعن ماذا .. ولمن ..
(أبو آمنة) رجل عاش عصرين مختلفين .. عصر كان به كل شئ له معنى وقيمة .. وعصر صار لا يحترم إلا فتات القوت .. وأوراق (البنكنوت) .. التي لم تكن تعني له شيئاً ..
دهسته أقدام التوجه الحضاري .. والسودان الذي لم يعد يرحم أبناءه ..
دهسته أقدامنا حين كنا نراه يتسكع بين (برندات) السوق العربي لا يلوي على شئ .. مزهول .. مزهول ..
زهله كل كل شئ ..
دهسته أقدامنا حين يتساءل المارة : من هذا ؟
فنقول : هذا أبو آمنة ..
فيرد بعضهم :
آمنة دي منو ؟
12-31-2008, 05:16 PM
عمر عثمان
عمر عثمان
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 1583
فى هذا الألبوم للفنان عبد الكريم الكابلى اغنية من تأليف المرحوم ابوآمنة حامد اسمها ( جمال العربى). طبعآ الراحل ابوآمنة سمى ابنه البكر جمال على الزعيم المصرى الراحل جمال عبد الناصر.
السودان الجديد - كلمات سعد الدين فوزي - الحان اسماعيل عبد المعين جمال العربي- كلمات ابو امنه حامد - الحان عبد الكريم الكابلي صرخة روت دمي- كلمات د.محي الدين صابر-الحان اسماعيل عبد المعين يازارعا بالعلم - كلمات والحان عبد الكريم الكابلي عيد بلادي - كلمات والحان عبد الكريم الكابلي نشيد التعاون - كلمات صديق مدثر - الحان الكابلي ناصر - كلمات كابلي +عبد المجيد حاج الامين - الحان الكابلي في طريق الجامعة - كلمات عبد المجيد حاج الامين - الحان عبدالله عربي
12-31-2008, 06:02 PM
محسية
محسية
تاريخ التسجيل: 09-08-2002
مجموع المشاركات: 305
العزيز طارق ميرغنى بما سطرته .. حتى الان .. أكاد أقول .. اننى لم أقرأ كلمات أجمل و لم أرى أو أحس بوفاء اكثر .. الراحل العظيم كتب: "فالناس يقرأون في بلادنا القصيدة ويذبحون صاحب القصيدة" قتلتم التجاني...وأضعتم توفيقاً وأسكتم جماع .. وألبستموه ثياب القتلة في المصحات الرمداء .. لا زالت فوهات النار عندكم تتربص بالصدور المبدعة الخلاقة. ولكنهم سيفتحون صدورهم ويمضون! فلقد احترقوا قبل أن تنتبهوا إليهم.. ولا يموت الإنسان مرتين..! من مثله يكتب .. و يجردنا من زيف الكلمات التى ننثرها كان يعرفنا أكثر منا حين قال عن نفسه: فمن أنا.. في لجة المظاهر أشاعرٌ ... في موطن " لا شاعر"!
رحمه الله .. كنا لا نعرف ما بين يدينا .. أضعناه ليرحل .. و ها نحن نبدأ هنا و يوما بعد يوما .. نتلمس بعض ما فقدنا ..
"أنا شاعر لكنما أنا لست أول من شعر! والشعر فن الخالدين إذا تباهي واقتدر يا ويحهم! قالوا وصفتك أين من وصفي القمر بدر تحف به الكواكب في متاهات السحر ويظل في عليائه بدراً يكلله الزهر" كان فنانا عبقريا .. أضعناه .. كما اضعنا كل شئ.. و سنظل نبكى ابدا فليس ابو امنه اولهم .. و قطعا لن يكون اخرهم .. فالقائمة تطول .. و تمتد بامتداد الجرح النازف ابدا لك الشكر و الامتنان غلى هذه المساحة التى ولدت مع تباشير 2009 و لتستمر .. لعل و عسى !
باشمهندس طارق سلامات و تحيات واحترام وتقدير لهذه المساحة الوريفة فى رحاب استاذنا واستاذ الاجيال الشاعر ابوامنة حامد. اسمح لى من خلال هذا البوست ان اقدم ما جادت به مكتبتى من اعمال عن وحول المرحوم. رحم الله ابوامنة حامد رحمة واسعه وجزاءة من الثواب بقدر ما اسعد الناس واضاء مشاعر الناس....
جمال سعيد
01-02-2009, 00:09 AM
جمال سعيد
جمال سعيد
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 464
الاستاذ الشاعر ابوامنة حامد كتب للاستاذ الفنان احمد المصطفى اغنية غريب كتب للاستاذ الفنان محمد الامين اغنية جانا الخبر شايلو النسيم كتب للاستاذ الفنان محمد وردى اغنية فرحه او بين الريد والهوى كتب للاستاذ الفنان عثمان مصطفى اغنية كبرياء كتب للاستاذ الفنان كابلى اغنية جمال العربى كتب للاستاذ الفنان محمد وردى اغنية بنحب من بلدنا كتب للاستاذ الفنان احمد الجابرى اغنية مانسيناك كتب للاستاذ الفنان صالح الضىاغنية احنا ما ناسك
جمال سعيد
01-02-2009, 05:56 AM
اسعد الريفى
اسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925
طارق و كل الاعزاء .. و لنقرأ معا ...كانت معى .. لنعرفه أكثر .... حين يعيش مع كل منا ..
كانت معى... عمرى تجمع كله عند اللقاء الممتع خطواتها وقع الحداء مموسقا فى أضلعى وحديثها الممراح... دوزنة تدغدغ مسمعى اللحن فى الحرف الذي فى ثغرها المتمنع يا فرحتى بالكلمة السكرى ترف فلا أعى لفى الضفيرة أو دعى..عمرى عليها مرتعى يا موجة العطر المرف على ربيع اضوع بى شوق مغترب الى وطن الشفاه الاينع لملامس الخد الانيق على المجال المترع للحلمتين مسافر بشراع نهد...مقلع مراء يا حلم الليالى الحمر لا تتمنعى النسك ليس سجيتى لا تسرقى حريتى للصدر آهات تضج ولى أنا امنيتى لا تلبسى ثوب العفاف..... فلست أنت نبيتى !! قديسة الاهواء ..؟ ويحك .. إن تلك مشيتى للغير فاكهة العناق ولى أنا انشودتى تتدثرين بثوب راهبة وخاشعة وانت خطيئتى صونى عفافك للألى.. عرفوا مكانتك التى أقسمت اطفيء فيك..فى في نهديك..غضبة ثورتى لن تهربى منى فهذى (مشاتل) ليلتى !!
01-02-2009, 06:14 AM
اسعد الريفى
اسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925
عن شخصية الراحل الرائع و شخصيته المرحة أنقل ما وجدته مكتوبا عن الراحل على موقع بالانترنت تحت عنوان طرائف الفنانين والفنانات و الكاتب الاستاذ محمود دليل:
الشاعر أبو آمنه حامد عندما أنشا قصيدة "وشوشنى العبير" التى يتغنى بها الفنان صلاح بن البادية سخر منه بعض النقاد وهاجموه.. وفى أصيل أحد الأيام كان يجلس مع صديقه البجاوى المدرس مدنى آدم مدنى، وآخرين امام منزلهم بحى الضاحية فى بورتسودان.. عندما مر أمامهم سرب من النسوة الحسناوات العطرات وما ان ابتعدن قليلا حتى همس ابو آمنه حامد لجلسائه المنتشين من روعة المشهد ورائحة الطيب : (الناس ديل ساكت هاجمونا هسع العبير ده ما وشوشكم؟)
ابوآمنة حامـد ليتني كنت في هيا ارعى الغنم .. بدل غنم ابليس في الخرطوم ..
في بيت مثل كهف تتدلى منه خيوط الفقر.. باض فيه حمام البؤس وافرخ، وجدته نصف مستلقٍ على سرير عالٍ حتى ان احدى قدميه تخلصت من فردة السفنجة لانها لا تكاد تلامس الارض.. امامه صحن من محلول الفول كان يغمس فيه رقائق من رغيف الصبر لم اتبينه او انه انتهى من تناوله او ربما لم يجده من الاصل فطفق الصحن يفغر فاهه الضيق ينظر لصاحبه الذي تلهى عنه بدخولي عليه..
علي حامد علي ايلا آدم ، الشهير بأبي آمنة حامد، اول ما سألته ساعة نطق اسمه الرباعي هذا ، ان كان على علاقة بالسيد محمد طاهر ايلا، والي البحر الاحمر.. اهتز ابو آمنة لوقع الاسم وقال: - بالله اسألوا يمكن يكون ود عمي..! في العاشرة من عمره، بعثه جده محمد الامين ترك، ناظر عموم الهدندوة الى بيت عبدالله بك خليل ليتعلم ، فهبط بامدرمان ليتخذها مقراً ومتاعا الى حين.. لاحقاً حصل على درجة البكالريوس في الاعلام من جامعة القاهرة التي عاد منها يتأبط دكتوراة غير مرئية في التعلق بالزعيم جمال عبدالناصر، الذي من فرط تعلقه به اطلق على مولوده الاول اسم: جمال عبدالناصر حسين وحين سأله الزعيم عن ذلك قال له ابو آمنة: لو كنت اعرف ابا حسين لالحقته ببقية الاسم..!
شاعر وساخر فقير، وحين يجتمع الفقر والسخرية، كلاهما يعزى الاخر، لاحظت حرصه على الا يذكر تاريخا بعينه، وكنت اعلم في قرارة نفسي ان ذاكرته الواهنة لا تقوى على ذلك لكنه برر زوغانه قائلاً شوف .. الشعراء والمؤدباتية زي حالتنا كدا ما بيذكرو تواريخ عشان ما تقدر تعرف عمر الواحد فيناكم..! ابو آمنة يبدو ستينياً ضامراً عصرته اصابع الفقر الغليظة الذي ترك توقيعه بخط « شين» على وجهه وفم واسع يبتسم ساخراً من فعلته.. اجاباته اقصر من قبلة مودع يكاد قطار بورتسودان ان يفوته. * ما لا نعرفه عن «ابو امنة حامد» ..! كنت راعيا لغنم الحلة في هيا.. والان ارعى غنم ابليس في الخرطوم.. ولهذا لم اصلح ضابطاً في الشرطة ولا قنصلاً اعلاميا ولا انسانا يصلح للقرن الحادي والعشرين. * ماذا حملته من هيا ولم تفارقه حتى الآن؟! - كل شئ.. وينتابني الاحساس بالغربة في شوارع الخرطوم، واتمنى مراحا من الضأن ارعاه في استاداتها .. ماذا بقى لك من كلية الشرطة؟ تخرجت فيها برتبة ملازم، ومن دفعتي الفريق عثمان الشفيع وعباس ابو شامة.. ومدربي كان هو السر الباتيرا.. هل كان معاك أبارو؟ يا راجل ابارو شنو.. قول كما كان معاي عثمان دقنة..! لماذا لم تستمر في الشرطة؟ والله قدمت استقالتي .. ما نافعة معاي. طيب جيت من هيا ليه؟ جابتني شقاوتي.. لا قعدت مع الهدندوة بقيت سعيد.. لا لقيت « سعية» في الخرطوم. * لماذا توقف ابو آمنة عن كتابة الشعر؟ اكتب لي منو؟ للجمال والوطن والمبادئ؟ يا سلام عليك انت الظاهر رسلوك من السما الليلة. ليه؟ انا لا ارى في الوجود شيئا جميلا غير المرتب والمصاريف.. حتى دا ما لاقيهو عشان اكتب فيهو شعر. واين المبادئ؟ ياخي خليك من الرومانسيات دي.. وماذا يفعل ابو آمنة الآن؟! زي ما شايف.. اتأمل فنجاني المقلوب طيب ماتشتغل؟ اشتغل شنو... انا كنت مدرس في بربر الثانوية سنتين ومن تلاميذي البروفسير احمد علي قنيف.. ياخي ناس بربر ديل اجمل ناس شكلا ومضموناً من هم الذين غنوا لابي امنة؟ وردي غنى بنحب من بلدنا وقالوا بتحب.. وانت لسع بتحب من بلدك؟ والله اعفيني من السؤال دا. ليه؟ لاسباب قد تجعلني معتقلاً من السلطات الرسمية؟ لا.. من السلطات المنزلية..! واين التي سال من شعرها الذهب؟ في ملكوت الله.. الله يرحمها كان عندها صوت وصورة مش زي البيشخشخو حسع..! متى تعرفت على الحب؟ تعرف انا اول مرة اعرف انو الحب غير منطقي وعميان وعبيط كمان كان في القاهرة عندي واحد صاحبي حسع من اشهر الشعراء العرب. 36 ساعة في اليوم يكتب شعر في زوجتو . تعرف يوم مشيت معاهو البيت لقيت زولة شينة خلاص.. قال دي مرتو.. حكمة ربنا.. يعني انت ما بتحب الشينين؟! يا اخي اقطع قلبي ليه معاهم.. اغنياتك يا ابو آمنة .. هل قبضت ثمنها؟ والله ما قصروا معاي.. محمد الامين عندو جانا الخبر شايلو النسيم وسيد خليفة عندو جاري وانا جارو، الله يرحمو .. خلانا نتعذب بي نارو! نار منو؟ نارالفلس طبعاً وتاني؟ ما نسيناك للجابري... والفنانة المصرية فايزة احمد قربت تغني لي اغنية.. لكنها ما صبرت .. ماتت! رأيك في تعدد الزوجات؟ والله المرا اذا شدت حيلا ما في داعي.. واذا الراجل مقتدر وحيعدل يتوكل طوالي. يعني انت سعيد؟ ابداً.. مفلس بس..! كم رصيدك في البنك الآن؟ بنك.. والله بنك الدم ذاتو ما يلقى فينا قزازة.. انا اسمي ابو آمنة ما ابو العلا. هل كان بامكانك ان تكون ثريا؟ شوف، انا احساسي بالحياة لم يكن عن طريق الثراء.. لذا لم اناضل لجمع المال. ألست نادماً الآن؟ ابداً.. نفسي التي قد تملك الاشياء ذاهبة.. فكيف ابكي على شئ اذا ذهبا؟ لماذا ترك ابوآمنة رياضة المشي؟ يا بوي الشعب السوداني كلو ماشي..تصدق اطلع الشارع القى الدنيا كلها ماشة.. شخص فقدته..؟ الفنان ابو داؤود.. كان صديقي وجاري.. ومفلس زي حالتنا كدا. هل تفتقد في حياتك شيئاً ايوه افتقد ان اكون وزيراً وزير شنو؟ وزير اعلام ليه ما تبقى وزير مالية؟ ما بعرف حساب.. لو مسكت الوزارة دي بعد يوم واحد البلد كلها تفلس..! لو بقيت وزير اعلام حتعمل شنو؟ كنت حا أسعد الاعلاميين. ابو آمنة رئيس جمهورية.. اول قرار؟ كنت حاقدم استقالتي طوالي ليه ؟ يا خي دا شعب صعب... يحلم وهو صاحي. صحفي سوداني؟ حسن ساتي وحسين خوجلي؟ رجل فنان . احبه ولا احبه. كيف ؟ اختلف معه واحترمه. اسحق احمد فضل الله؟ جبهجي مرتاح في الدنيا وداير يرتاح في الاخرة.. السودان ناقص الانقاذ يساوي ؟ يساوي جبانة هايصة الحب ناقص المال يساوي؟ يساوي حمي ورمتلة ساكت.. القصيدة ناقص الفكرة تساوي؟ تساوي اسهال حروفي مزمن. هل تخاف من الغد؟ الهدندوة علموني الآّ اخاف إلا من رب العالمين؟ لماذا تبدو حزينا؟ ومن قال لك ذلك ياخي شكلي كدا آخر مرة بكى فيها ابو آمنة؟ عند وفاة والدتي.. انا بقيت يتيم حسع..! بماذا تحلم؟ احلم بمجاورة امير المؤمنين الذي يدفع لي خمسين الف دينار من حقات زمان وجارية و... أما بعد.. وبرفقتي الصحافي عوض محمد أحمد ، صديق أسرة ابو آمنة حامد الذي اسهم كثيرا في فك شفراته... غادرنا الشاعر وهو يمتص رحيق سيجارته « المقروصة» ثم يطلق دخانها في فضاء الغرفة ويلاحقها بعينيه الواهنتين، وهي تحلق على رأسه مثل احلام المساء، وليتها امطرت عليه الدنانير، لتسد بعضاً من رمقه وتشبع جوع احلامه.
01-02-2009, 08:37 AM
حسين محي الدين
حسين محي الدين
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 2852
عزيزي طارق ميرغني : أراك مسكوناً بإمعان "إلى أقصى حدود الإمكان" بصديقك عمرك (أبو آمنة) كإنسان فات علينا أن نلمس جرحه "إلاك يا طارق" أدركناه شاعراً نستدرجه دوماً إلى القصيدة. كأنما دفعناه عنوة إلى حافة الجنون (لست اقرب إليه منك) ولكن برغمي كنت أراه مجروحاً ومرتبكاً كأنما مرت كل أشواقه بمحاذاة الهزيمة جاء أبو آمنة إلى المدينة يسعى، مزدحماً ومزاحماً بأفكار واحلام غضة فلم يجد فينا إلا ما يستدرج مشروعه لأسئلة أكثر مرارة ـ قبل عامين بالتمام اكتمل الإيذاء وأُعلِن عن واقعة المحظور لقد رحل أبو أمنة حامد. (فقيراً مهملاً منسياً وضائعاً في إحدى ضواحي بحري) لقد انهدم الشعر في فبر من قبور ميتات الإبداع بمدينة بحري. كأنما متنا جميعاً عندما دفن أبو آمنة في جنازة غيره من الشعراء المتبطلين المطبلين، الأدعياء انصاف .... ! كأنماهو المصير.. أن يموت الشعر في السودان جوعاً.! في زمن استثنائي وبعد ان يئس من "خيراً فيها وفينا" ضحك أبو آمنة حامد والتف حول الاماكن والازمان وذهب يبحث عن جوف هذياني أخذه يعيداً في طريق العودة إلى جوهر الحياة حيث خاماتها البدائية وينابيعها الطفولية. رأيته يتوكأ سلماً بالسوق الافرنجي وعندما مر بقربي قلت: أبو آمنة.!. فتوقف يحي أحد معجبيه. قطعاً لم يتذكرني.. ولكنه تذكرك أنت يا طارق عندما سقط في هاوية النسيان. سألته فاطمة: عرفت ده منو؟! فقال: كيف ده طارق ميرغني..
كتب ابو امنة حامد عدة مقالات رصينة بعنوان واو الجوهرة بعد زيارة نادرة قام بها الى ولاية بحر الغزال مطلع التسعينات ، وهي واحدة من رحلات نظمتها حكومة الانقاذ في اول اشهرها لعدد من المبدعين الى الولايات الجنوبية في مسعى قيل يومها انه يهدف الى شرح النظام السياسي وتعزيز التقارب الثقافي بين ابناء الوطن الواحد ، وبغض النظر الى دلالات هذه الزيارة وفوائدها فانها كانت فرصة لشاعر في قامة ابو امنة حامد ليسمع قصائده الى ابناء واو في ليال شعرية نادرة في تلك المدينة الجميلة . واللافت يومها ان المدينة كانت تتراقص طربا مع قصائد ابو امنة على الرغم من ان معظمهم لا يجيدون اللغة العربية ، لكن من المؤكد فقد اطربتهم الموسيقى الشعرية والايقاع الطروب الذي يتميز بها ابو امنة حامد . يومها سئل ابو امنة عن نفسه فقال : انا هدندوي ضل طريقه في النيل . وسئل عن اي الانظمة السياسية يحبذ الشمولية ام الديمقراطية ، فقال : ان الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاءته الرسالة قال له الله سبحانه وتعالى اقرا ولم يقل له اعمل انقلاب وبلهجته الساخرة مضى ابو امنة يقول كان من الممكن ان يقوم بلال بن رباح وسلمان الفارسي وغيرهم بعمليات انتحارية ضد ابولهب وابو جهل 00 لكن الرسول لم يدعوهم الى ذلك لانه يريد تربية امة بكاملها على العمل السياسي الخلاق . قلت لابو امنة ذات يوم انت حاقد لان الشعراء الشباب سحبوا البساط من بين ارجلك ؟ قال لي نعم 00 لكنني لا احترم البساط نفسه .
تمتلك بعض الخواطر حواس الفرد منا يهيم فى دواخل الذات يسترجع مكنونات الماضى يمزجها بلحظات الحاضر لتنساب الرؤى الدافئة كمياه دائمة العذوبة اللحظة الاتية تبقى مبتسمة مؤكدة ان للماضى حضورا قويا فى الذاكرة فى نهاية الستينات وفى زواج الشاعر المبدع الذى صاغ قصيدة سال من شعرها الذهب الاستاذ ابو امنة حامد ورغم اننا اطفال صغار الا اننا استمتعنا بليلة من ليالى الخرطوم العامرة بالجمال والهدوء والطبع السمح فقد تغنى فى الحفل ثنائى العاصمة وقدما اروع اغنياتهما ثم كان الفنان الشاب المبدع الذى بدا يلمع فى سماء الغناء السودانى فى ذلك الحين المطرب الخلاق الحلو الاداء والتطريب محمد ميرغنى الذى شدا باغنية مين فكرك ومن ثم اغنية انا والاشواق والتى فى اى لحظة استمع اليها انتقل بخيالى الى تلك الليلة.. الغناء والرقص والجمال السودانى والطبع السمح رغم سنى الطفولة كنا نذوب طربا بروائع الغناء السودانى (انا والاشواق فى بعدك بقينا اكتر من حبايب) الشوق والشجن فى لحظة الفراق والبعاد يؤكد مدى الالتزام العاطفى الحاد (مابنغيب عن بعض ابدا زى اعز اتنين حبايب) (كنت فاكر الشوق يغيب لحظة واحدة عن فؤادى) (وبالزمن يتلاشى وجدى وقلبى يسلاك فى بعادى) لحظة الابداع تكتمل والصورة فى تلك اللحظة مثبتة على حامل يترنح طربا ويمتلىء حتى الافاضة البعد يجعل الارواح تتلاقى تتزين قبل هنيهات اللقاء الغوص فى اعماق النفس لامتصاص رحيق الاحرف اى متعة هذه بل اى راحة نفسية تسكن دواخل العاشق البسمة هى برواز متنقل تكتسى جوانبه بالحميمية المتاصلة لحظة سرقت من الزمن المتعجل بالرحيل كيف للشوق لن يغيب لحظة واحدة عن قلب يزدان بالرؤى حتى الحواف يستنطق الصمت المطبق و..دهشة منسابة كموجة راحلة للزمن ان يسابق ثوانيه المتعجلة.. بالباقاء يستبقى الوجد من التلاشى فى البعاد القلب يرتهن نبضاته حتى لاتفاجئه بالنسيان (شوقى قال لى مستحيل مرة يتحقق مرادى) (وذى خلى الوفى واطباع حبيبى المابعادى) يرتقى الشوق برؤاه لتحدد معالم الطريق المخضر بشجيرات الوفاء الموصل الى نقطة محددة ترتاح بين الرعشة والنبضة لايعادى..من ترنم بحروف منضومة بخيط من نسيم (واى لحظة بعيدة عنك ضايعة من ايان زمانى) الزمن لحظاته فى اتصال دوائر غير مرئية لاتحتسب وهناك اسراب من الغيوم الراحلة فى محاولة للاتصال الضياع هو تميمة البعد روائع منسكبة شال من حرير ابريق من الذهب كل هذه التصاوير مستانسة المكان والزمن ضاحك بلحظاته المستعجلة (وكل يوم كان لى قربك اتمنى لو احياه تانى) (وكم رسالة ياحبيبى بسطره احكى بالبعد يا ناسينى) (بين حروفه اشوف خيالك وانت تتبسم لعينى) كثيرا مانامت الانغام فى الوتر وكثيرا ماضمت الارواح انغاما لم تعزف بعد كثيرة هى الرقصات فى ساحات النفس ودائما عزف الوجود سويا (وقبل ما اختم كلامى اتمنى لو ردك يجينى) التحليق فى شفافية الوجود امتزاج الروح بالروح النبض بالنبض الاوتار بالنغم الامتزاج قطرة بقطرة نظرة بنظرة ضحكة من شفاه القمر تلك اللحظات من الزمن كالضوء من اى مكات اتى فنسجناه خيطا بخيط همسة بهمسة بسمة ببوح طفولى اليف وابحرنا بمجداف الروح واستسقينا بساقية المحبة ونهلنا من القصائد حتى الشجى وضحكنا سويا حتى الشجن وانا والاشواق فى بعدك بقينا اكتر من حبايب
01-03-2009, 08:58 PM
د.عبد المطلب صديق
د.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827
الاخ طارق اشكرك يمكن الحصول على العديد من المقالات النادرة للاستاذ ابو امنة حامد من دار الوثائق المركزية ، لضعف التوثيق الالكتروني للانتاج الادبي السوداني كما تعلم ، كما ان حبنا لمبدعينا لا يتحول الى واقع مادي ابدا ، والا لكان لابو امنة واخرين كثر مواقع خاصة تحوي ما سكبوه من عصارة فكر وخيال شاعري اخاذ ، وهذه قضية اخرى لا يسع المجال للدخول في متاهاتها . ولكن ثمة خاطرة اخرى للشاعر المبدع ابو امنة حامد في ديار الاغتراب . فقد حدثني عميد الصحفيين السودنيين وشيخهم الذي لا يقارع الاستاذ يحى العوض ناشر ومالك ومؤسس صحف النهار والفجر والقوم وصاحب مركز للدراسات السودانية ، حدثني يقول ان ابو امنه التحق مطلع الثمانينات بصحيفة الوحدة الاماراتية في مغامرة لاتشبهه وبقي في الصحيفة لمدة شهر او شهرين على الاكثر في رفقة الاستاذين يحى العوض والصحافي المخضرم صديق محيسي ، ثم كلفه رئيس التحرير بالسفر الى اثيوبيا لمتابعة التطورات السياسية ابان الصراع الارتري الاثيوبي ، فما كان من ابومنة الا ان غادر الى اثيوبيا ومنها الى السودان بلا رجعة ، وعندما اتصل به زملاؤه الصحفيون السودانيون ولاموه على فعلته ، اجابهم ببرود شديد ، يا جماعة انا قاعد هسة في بحري قدام بيتي وكل ساعة بيجي زول يسلم علي ويعزمني على حفلة ولا قعدة ، البرجعني تاني لي شخبوط وشحبوط شنو 00 يلا بل لمة .
01-03-2009, 10:10 PM
جمال سعيد
جمال سعيد
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 464
الاستاذ عبدالكريم الكابلى يتحدث عن الراحل ابوامنة حامد فى ليلة تابين الشاعر من داخل نادى كوبر ببحرى 2008 الف رحمة ونور عليك يا ابوامنة اضغط صباع التشغيل للاستماع
كل الود والاحترام
جمال سعيد
تم اعادة تحميل المرفقات على موقع استضافة اخر ....
(عدل بواسطة جمال سعيد on 01-05-2009, 07:56 PM) (عدل بواسطة جمال سعيد on 01-05-2009, 07:57 PM)
01-03-2009, 10:11 PM
جمال سعيد
جمال سعيد
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 464
(عدل بواسطة جمال سعيد on 01-05-2009, 08:30 PM) (عدل بواسطة جمال سعيد on 01-05-2009, 08:30 PM) (عدل بواسطة جمال سعيد on 01-05-2009, 08:41 PM) (عدل بواسطة جمال سعيد on 01-05-2009, 08:42 PM) (عدل بواسطة جمال سعيد on 01-05-2009, 08:43 PM)
01-03-2009, 10:14 PM
جمال سعيد
جمال سعيد
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 464
الاستاذ الشاعر مختار دفع الله فى كلمات عن الراحل ابوامنة حامد فى ليلة تابين الشاعر من داخل نادى كوبر ببحرى 2008 الف رحمة ونور عليك يا ابوامنة اضغط صباع التشغيل للاستماع
أهنئك على هذا الدفق من التوثيق الجميل لشاعر من شعراء الجمال..
على الرغم من تلازمنا ردحا من الزمن..بل كل العمر...أنسلت من بين حظوظي أيام توطيد علاقتك بهذا الشاعر الفطحل.. فكانت أكبر خسارة لي إذ أن جل اصدقائنا مشتركين.. ولكن ربما لم يكن لي في صحبة حادي ركب الجمال من نصيب..
غير أنه أتيحت لي الفرصة وأنا بقاهرة المعز ان أصطحبني كل من محمد الحسن عبدالمحمود وموسى بيرق لزيارته في شقته وقد جلست إليه لبعض الوقت حيث تعرفت على حديثه الساخر عن قرب.. وقد كان وقتها تعرض لحادث سقوط في سلم العمارة وكسر يده اليمنى...وقد سخر فيها من نفسه أيما سخرية...
الرحمة له وهو في إتكائته السرمدية.. والشكر لك أن أشركتنا في ذكراه ونتمنى ان ينضم الأخ/ الدكتور كمال عبد المحمود كقيمة مضافة لهذا البوست الثر...
الاخ طارق كنت أعرف أن هذه الرحلة لا بد ان تمر ب " سألت عينيك وعدا..و ذبت قبل الوصول" سمعتها يوما من الراحلين .. ابو امنه و صالح الضى .. شعرا و غناء .. و حقيقة شربت من مقلتيه وعد اللقاء المستحيل سكرت لكن مثلى هل يرتضى بالقليل
ابو امنه حامد كتب لنا ما كان يجب أن نتوقف عنده .. لأنهم و كحال هؤلاء المبدعين .. يبصرون ما لا نبصر .. و يكتبون أحيانا ما لا نعرف .. حتى يأتى يوما .. و نعرف و قصيدته التى عنونها .. (٩ و ١٠ يونيو) فيها الكثير مما أقول .. و الان و فى محرقة غزة .. و محارق اخرى .. تلتهمنا التهاما .. نعيدها
يا موسـم الطاعـون قف فشعبنا يصلـى وأرضنا تصلى والشهداء .. فى سينـاء والجـولان .. والخليـل يستغفـرون الله .. يا طاعـون فنحن فى أحـزاننا .. أقرب .. ما نكـون .. لقلب هذا الـرب .. يا جحافل الطاعـون ! نستاف .. فى رحابـه .. نرق فى إهابـه نخفق فـى ضميره .. نشكـو .. إليه .. نحتمـى به .. نسأله الـرحمة والغفران ! *** فنحن حيـن نقرأ القرآن أسيافنا تستأنف الصـليل وتسمع القـدس أذان الصـلاة .. والخليل ! يا موكب الطاعـون .. نحن نعترف .. لأننا نبدأ حيـن نعترف .. فبينما فى وطـن القرآن .. والإنجيل تسهـرون .. ترقصـون .. تشربون وبينما بنصركـم تحتفلون .. كنا .. على جراحنـا وحزننا نؤمن أن الشمس والصبـاح يستعصيان دائماً علـى الظلام والجريمة ويرفضان منطق الهزيمـة .. *** تقول أنباء لنا قديمـة بأنكم تأتون من مجاهـل الأرض .. ومن غدر الظـلام .. وتشعلون فى بيوتنـا الحريق .. وتسرقون .. تنهبـون .. تقتلون وتزرعون .. المـوت والخراب وبعـدها تعتنق الانخـاب تأريخكـم يقول مهمـا كان نصركم يقول مهما كان حجمـه المذهل أو معناه فمجدكم مؤكد النهايـة تأريخكم يقول ـ أو أخبارنـا ـ لا فرق "فى قمة انتصاركم .. يأتى صـلاح الدين" ويبدأ الرحيل .. مـوكب الجراد من حيث جاء .. مـوكب الجراد *** رقصتمـو .. سكرتمـو .. ملأتمو الآفاق .. والسـاحات .. والشوارع أغرقتم الحانات والمضـاجع حملتموه فى النعوش الشـامته صلبتم اسمه العبيق فـى المشانق أكلتم لحمـه شربتم دمـه .. لأنه آثـر أن يحتمل الجراح .. وأن يقينا لوعـة الجراح .. لأنه بكل ما فـى الكبرياء .. والشموخ .. والإباء امتد حول شعبنـا كروعة الصباح وحول السكين نحـو قلبه الرحيب *** أخطأتم الحساب يومهـا .. أخطأتم الحسـاب لو كان فى حياتـه لمرة واحدة .. لو كان طاغية أو حاكماً عميـلا لو أنه استباحنا .. لو أنه حكم فـى رقابنا .. الأتراك والألبان لو أنه شيد مـن عظامنا القصور .. والقـلاع لو أنه جاء إلينـا مثلما جئتم هنا .. من خارج الحـدود .. كنا .. انتظـرنا .. موعد الحساب .. لكنكم أخطأتـم الحساب .. أخطأتم الحسـاب
بهجة جانا الخبر شايلُه النّسيم في الليل يوشوش في الخمايل هشّ الزّهر بكت الورود سالت مشاعر النّاس جداول رجع البلد بعد السّنين المُرّة يادوب العيون سهرن هجد
*****
في عيونُه فاض شوقن هتن لي حبّه للناس للوطن ما غيّرت ريدتُه السّنين وما بدّل إحساسُه الزّمن وشفنا المشاعر الحلوة في ساحاتنا بالآمال مشن يا حليلُه ما رجع البلد وعيونّا ما سهرن هجد
*****
إنت ما نسمة في هجير إنت ما راحة ضمير إنت ما بهجة مشاعر إنت ما رحلة عبير انت ما ياكا الحِنيّن إنت ما ياكا الأمير كيف نسيبك تمشي تاني وإنت نوّرت البلد دا العذاب فارق طريقنا والعيون سهرن هجد
أهنئك على هذا الدفق من التوثيق الجميل لشاعر من شعراء الجمال..
على الرغم من تلازمنا ردحا من الزمن..بل كل العمر...أنسلت من بين حظوظي أيام توطيد علاقتك بهذا الشاعر الفطحل.. فكانت أكبر خسارة لي إذ أن جل اصدقائنا مشتركين.. ولكن ربما لم يكن لي في صحبة حادي ركب الجمال من نصيب..
غير أنه أتيحت لي الفرصة وأنا بقاهرة المعز ان أصطحبني كل من محمد الحسن عبدالمحمود وموسى بيرق لزيارته في شقته وقد جلست إليه لبعض الوقت حيث تعرفت على حديثه الساخر عن قرب.. وقد كان وقتها تعرض لحادث سقوط في سلم العمارة وكسر يده اليمنى...وقد سخر فيها من نفسه أيما سخرية...
الرحمة له وهو في إتكائته السرمدية.. والشكر لك أن أشركتنا في ذكراه ونتمنى ان ينضم الأخ/ الدكتور كمال عبد المحمود كقيمة مضافة لهذا البوست الثر...
التحية لك يا طارق.. وأنت الفنان الحافي..
واصل
صديقي كمال كرار كلماتك في حد ذاتها لو جلسنا سويا ونظمنا لها بعضا من قوافي لغناها محمد الامين.
انها كلمات نيرات في حق رجل بقامة ابو آمنه.
آسف لتاخري الرد " فالتحلية تجي في الآخر"
01-05-2009, 04:52 PM
حامد محمد حامد
حامد محمد حامد
تاريخ التسجيل: 11-18-2008
مجموع المشاركات: 3085
عثمان مصطفى كبريــــــــــــــــــاء كلمات ابوامنه حامد الحان بشير عباس الف رحمة ونور عليك يا ابوامنة اضغط صباع التشغيل للاستماع
كل الود والاحترام
جمال سعيد
جحر تحميل ملفات الصوت والفيديو بتاع بكرى ماشغال عشان كدا انا بلجا الى مواقع تحميل ملفات بصورة مؤقتة ودا تفسير رسائل الخطا الظاهرة فى الملفات الفوق دى.... سوق اقوم بتحويل الملفات الى موقع استضافة اخر...
العزيز طارق لك مودتى وهذه الاشارات التى تغلغل ابو امنة حامد فى دواخلى له الرحمة ولنا حسن العزاء كنت كتبتها ذات مساء الهمتنى الكتابة الاذاعة السودانية ولانى اعشق شعره بدات بنكش الذاكرة فكانت هذه الاشارات لك مودتى وللقراء مثلها
ابو امنه حامد عطر الاغنية العاطفية
حين تعود بذاكرتك الى غنائه فانك لا شك واجد شتى انواع العطور منثورة بين كلمات اغنياته ، منذ بداية دفعه للقصيدة على مسار الغناء السودانى ، ربما كان ذلك فى منتصف الستينات ، ومن خلال عدد من الفنانين ، لهم مقدرة على تحويل الكلمة الى حيز القلب دائما رجع البلد واى رجوع ذاك ؟ فهو المشتاق للبلد فيما هو فى قلبها ، وهى فى قلبه ، دائما تجده هكذا منسدل كما الحرير على ضفاف الغناء جانا الخبر شايلو النسيم فى الليل يوشوش فى الخمايل هش الزهر بكت الورود سالت مشاعر الناس جداول رجع البلد بعد السنين المرة يا دوب العيون سهرن هجد فى عيونا طاف شوق هدن بى حبو للناس للوطن ما غيرت ريدتو السنين مابدل احساسه الزمن وشفنا المشاعر الحلوة فى ارواحنا بالامال مشن يا حليلو ما رجع البلد والعيون سهرن هجد اغنية تهدهدك وتنسيك السفر وهمومه وعذاباته واغترابك وابتعادك عن الوطن ، تجعلك تسعى لملاقاة كل من تحب ، بل هى دعوةلان تحب من تركته خلفك بروح جديدة ، رجع البلد والرجوع حالة يتمناها كل من سار على درب الغربة ، يعرف معناها من اخذته السنون بعيدا عن مواطن احبها وعشقها ، تجدها ملتحمة بنسيجك وانت تطا بعد سنين ارضية مطار البلد الذى احببت ، تنسرب دموع من مكان حميم فى روحك ، وتنسدل جداول يا لابى امنه حامد الذى جعل الكلمة مدا وبحرا تنساق خلفها وانت تحاذر ان تفضحك دمعة تجرى لانك بالقطع تكون مثله مرددا ما غيرت ريدتو السنين وما بدل احساسه الزمن لانك بالقطع ستكون ايضا من احد (ناسه ) فهو يرى الى ذلك العائد على انه نحنا ما ناسك انت ماعلمتنا يمزج تلك الاغنية الفنان صالح الضى بعنبر اللحن ويقدمها لنا ونقبلها كعصير غنائى ازلى ، لكن كلماتها عصية على ذاكرتى تابى ان تخرج الان اجدنى الان افغر فاها مندهشا حين اتسكع على مجرى اغنية فيها من خفة الروح ما يمزج الجد بالهزل ، تنساب جدولا رقراق من الغناء والاداء الرفيع للفنان سيد خليفة جارى وانا جارو يا بت ياحلوة يا سمحة ياحلوة نسيتى النور ايامك زمن الطرحة يا للتعبير الدقيق فى تلك المرحلة الفاصلة بين ان تغدو الفتاة انثى كاملة (امراة ) وكونها ما تزال صبية ياحلوة نسيتى النور ايامك زمن الطرحة حيث كان الثوب قاصرا على الكبيرات فى السن ، لا اعنى العجائز بقدر ما هن البنات اللاتى تجاوزن منتصف العقد الثانى من (اربعتاشر فما فوق ) ولاشك انه ذهل حين راها تلبس ملبس النساء فادهشه ذلك ورجاها ان تعود صبية كما كانت ، ولعمرى فللصبايا حين يبدان فى دخول تلك المرحلة يتمنين بعد قليل وقت الرجوع الى تلك المرحلة ، وهو امر مستحيل لذا اراه يود تلك الصبية تعود الى مراتع الصبى يا بت ياحلوة ياسمحة ماخدة لون القمحة يا حلوة نسيتى النور ايامك زمن الطرحة لتقوده تلك الفتنة الى فتنةاخرى (لاحظ ان الشاعر احيانا يخاطب الجنسين فى نص واحد ، جارى وانا جارو ، ويقول فى موضع اخر ـ يا بت ياحلوة يا سمحة) اعجزتنى ملاحقة تلك الخاصية ، لكنها يبدولى انها تخص كل الشعر الغنائى السودانى يقول ماكفاه العذاب الهو فيهو ؟ وليه تزيد الامه اكتر ؟ وليه عيونو ليه عيونو العمرها ما خانتك تبكى وتسهر ؟ ليه توشح قلبو بالاحزان بعد ماقلبو نور ؟ كم من الاسئلة لا يستطيع احد الاجابة عليه الا الشاعر نفسه ربما فى حيز غنائى اخر حيث نراه يجيب عن تلك الالام قالو بتحب وقلت ليهم مالو ؟ ايضا يبدا هنا الاسئلة انا بحبو اكتر يا ماهواه بيكبر يا ما مشاعرى بتسكر حبو النامى الاخضر راعيناهو وازهر فى قلبينا ونور والعزال كدناهم فى لحظة نسيناهم وحققنا احلامنا وكل عاشق عقبالو قالو بتحب وقلت ليهو مالو ؟ اسئلة حارة واجابات اكثر دفئا لعلها تلك الاسئلة كانت تجرى لمستقر لها لدى تلك الفاتنة التى الهبتنا بجمالها تلك التى سال من شعرها الذهب فتدلى وما انسكب كلما عبثت به نسمة ماج واضطرب النسيمات والخصل فى عناق وفى غزل نسجت حوله القبل منظر يغزل الطرب فيه من خمرة الاصيل شعرها المسهب الجميل ثغرها اليانع البليل كرزة حفها العنب يا للجمال ويا لرشاقة الكلمة رحم الله شاعر الجمال ابو امنه حامد واسكنه فسيح جناته
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة