مواضيع توثقية متميزة

مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيوعى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 11:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-08-2003, 05:02 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيوعى

    طاب صباحكم ونهاركم أيها الإخوة والأخوات

    تفكك الإتحاد السوفيتى فى مطلع التسعينات من القرن الماضى وبإنهيار تمثال لينين وحائط برلين دخل الفكر الشيوعى دهاليز التاريخ كتجربة مثيرة للجدل ومادة جديرة بالدراسة والتحليل الأكاديمى. وعندما تأكد للعالم إنتهاء تلك التجربة وسيطرة النظام العالمى الجديد سارع معظم الأحزاب الشيوعية واليسارية فى أوروبا لتغيير مناهجها و ترتيب أوضاعها من أجل إمكانية التعايش مع عالم جديد مختلف كلياً عما كان موجوداً فى الماضى فبرز أكبر حزبين فى أوروبا وهما الحزب الشيوعى الإيطالى والحزب الشيوعى الفرنسى فى ثياب جديدة وشعارات فضفاضة تنادى بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وهى وإن كانت موجودة نظرياً فى دساتير الأحزاب الشيوعية التقليدية أيام كانت للإتحاد السوفيتى صولة وجولة إلا أنها ظلت غائبةً, أو مغيبة, فى الواقع الملموس.

    بالرغم من ذلك الإنهيار الكبير ظلت بعض الدول وأحزاب شيوعية مهمة فى شرق آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية راكزة على مبادئ الشيوعية إلا أن الكثير منها أخذت فى التغيير التدريجى نحو التحول اليمقراطى وإقتصاديات السوق الحر خاصة فى دول شرق آسيا تساعدها فى ذلك نمو أقتصادى موجب ونشاط إجتماعى عنيف يسعى للتغيير والتعويض عما فات و بأى وسيلة ممكنة. لكن إزاء كل هذه التحولات ما زالت بعض الأحزاب الشيوعية تحاول معاندة الواقع وتتردد فى عملية التغيير ومنها الحزب الشيوعى السودانى.

    تنبع أهمية الحزب الشيوعى السودانى من حقيقة كونه أول حزب مستنير ينشأ فى السودان قادماً من مصر وبرز فى وقت كان فيه السوفيات ينافسون الأمريكان فى السيطرة على العالم والتفوق فى مجالات العلوم والتكنلوجيا والتطور الإقتصادى ولقد إستقاد الحزب الشيوعى السودانى من كل ذلك فى بناء تنظيم قوى محكم صار فيما بعد أنموذجاً يحلم به كبار الأحزاب السودانية حيث لم تجد الجبهة الإسلامية القومية حرجاً فى تبنيها لاحقاً حققت بها نجاحاً ملحوظاً فى فترة الثمانينات من القرن الماضى إلى الدرجة التى إعتقد فيه الكثير من المحللين بإمكانية فوزها الصريح فى أى إنتخابات قادمة لولا شفقتها وتنفيذها للإنقلاب العسكرى عام 1989

    من ناحية أخرى يظل الحزب الشيوعى السودانى أكثر الأحزاب السياسية السودانية عرضة لتيارات البطش والإرهاب والمطاردة خاصة من النظم العسكرية وإن كان قد تعرض لأول وأخبث مؤامرة بحلها وطردها من البرلمان فى حركة أغتالت فيه الديمقراطية نفسها صراحة إبان فترة الديمقراطية الثانية وبمؤامرة بين حزب الأمة وجبهة الميثاق الإسلامى رد عليها الحزب الشيوعى بدعم الإنقلاب العسكرى الذى قاده النميرى. ومن غريب الصدف أن يكون الحزب الشيوعى نفسه الضحية الأولى لنفس الإنقلاب الذى سعى إليه شأنه فى ذلك شأن الترلبى وجماعته.... والبادى أظلم

    يمتاز الحزب الشيوعى السودانى بقيادات فاعلة وعقول كبيرة صقلتها التجارب وعركتها الملمات والسودان مهما كان وضعه يظل فى حاجة ماسة لقدراتهم الفكرية والتنظيمية وإخلاصهم الوطنى الصريح الذى لا ينكره إلا مكابر. وفى سبيل ذلك يقتضى أن يقوم الحزب بعملية مراجعة شاملة وعملية جراحية عميقة تحتاج فى نهايتها لجراحة تجميل واسعة تحسن من صورتها التى شوهتها مواقفهم من الدين ورؤاهم حول التطور الرأسمالى وتمسكهم بالنظريات الماركسية التى عفا عليها الدهر حتى فى بلاد منشأها. لكن نحو كل ذلك يعجبنى أن القيادة المركزية للحزب الشيوعى السودانى مدركة لضرورات التغيير وبصورة عميقة ستطال حتى إسم الحزب نفسه ويجرى الآن نقاش داخلى يبدو صريحاً لكن الأمور بنهاياتها ونأمل أن نرى حزباً جديداً فى فكره يؤطر برامج الوعى والإستنارة ويردف ساحات الديمقراطية والحرية والعدل والمساواة بنفس الحماس والشجاعة التى كانوا يبذلونها فى الماضى نحو حزبهم العتيق وألا يحسوا بأى حرج نحو ما فات فتلك تجربة مضت وعجلات التاريخ لا تقف لمن ينتظر الماضى.

    ماذا ترون فى مستقبل الحزب الشيوعى السودانى كحزب سودانى رائد؟ ما هى الأسماء التى تقترحونها للحزب بدلاً عن صفة الشيوعى؟ و كيف يمكن للحزب أن يوائم ما بين ماضيه وإستحقاقات المستقبل العالمى؟

    مع تحياتى

    ود البلد
    [email protected]

    (عدل بواسطة WadalBalad on 02-08-2003, 05:10 PM)
    (عدل بواسطة WadalBalad on 02-08-2003, 05:13 PM)

                  

02-08-2003, 05:05 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    مواصلة

    هذه بعض المقتطفات من المقابلة الصحفية التى أجرتها جريدة البيان الأماراتية مؤخراً مع الأستاذة سعاد إبراهيم أحمد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني, وتجدون النص الكامل للحوار على صفحة سودانايل على الإنترنت

    ===================================

    وتطرق الحوار الى قضايا عديدة كشفت في اطارها "سرا أذيع لاول مرة وهو ان "محمد ابراهيم" نقد سكرتير الحزب الشيوعي المختفي من احد ابرز دعاة تغيير اسم الحزب وموقفي غير ذلك.
    وبدت الناشطة الشيوعية واثقة من ان حزبها يحظى باقبال واسع للانضمام الى صفوفه، وقالت في هذا الاطار "نحن ناس بكرة" والانضمام منها علينا من الشرق وجبال النوبة والنيل الازرق).

    ثلاثة محاور

    ـ دعينا ننتقل إلى مسار آخر يتعلق بالحزب الشيوعي السوداني هل حقيقة أن 85% من أعضائه يرغبون في تغيير اسم الحزب حسب البيان الذي تم إصداره قبل اشهر؟

    ـ كل ما في الأمر أن الحزب فتح مناقشة عامة شارك فيها شيوعيون وديمقراطيون وكل من يهمهم مصير الحزب الذي أسس في عام 1947 وتم تجميع كل الآراء التي وردت بشأن الحزب وسلمت إلى لجنة تسيير كونتها اللجنة المركزية وطلبنا منهم تلخيص الآراء في ثلاثة محاور أولها يتعلق بلائحة الحزب ثانياً البرنامج أما المحور الثالث فهو يتعلق باسم الحزب ، هذه اللجنة المكونة من مجموعة من الشباب يترأسهم عضو في اللجنة المركزية قاموا بتصنيف تلك المساهمات خلال فترة عامين وثلاثة اشهر من ثم قاموا بإصدار ذلك البيان . وربما اذيع سراً اذا اشرت الى ان محمد إبراهيم نقد سكرتير عام الحزب هو أحد ابرز دعاة تغيير الاسم أما موقفي فهو غير ذلك ولكن في نهاية الأمر سأمتثل لما ترغبه الأغلبية في المؤتمر المقبل و أريد أن أؤكد بان نسبة الذين شاركوا في الإدلاء برأيهم حول تغيير الاسم لا تتعدى حتى الآن 10% من عضوية الحزب وليس كامل العضوية أي ان نسبة الـ 85 % التي ذكرت في البيان مأخوذة من تلك النسبة وليست من جملة العضوية .

    ـيتحدث عدد من المراقبين بان الإصلاحات التي يرغب البعض بأجرائها لن تكون حقيقية كما أنها لن تغير من بنية الحزب الحالية المبنية على السرية المطلقة ما هو رأيك؟

    ـ أود ان أذكر لك شيئا انا وغيري من بعض أعضاء اللجنة المركزية للحزب قد تم ترشيحنا من قبل اللجنة المركزية السابقة وبالتالي طرحت أسماؤنا في المؤتمر لكن في المؤتمر القادم من حق أي شيوعي ان يرشح نفسه أو يرشح من يشاء لعضوية اللجنة المركزية القادمة، ثانياً أود أن أقول ان مسألة إنعدام الحريات يجعل من تغيير قيادات الحزب في مختلف المجالات والأصعدة سواء كان على مستوى الفروع او غيرها صعب جداً لكن مثلاً فروع الحزب خارج البلاد تقوم بتغيير قياداتها سنوياً وكذلك بالنسبة لنا نحن أساتذة الجامعات نفعل نفس الشئ اما في بعض فروع الحزب فإن العضوية تجد صعوبة كبيرة في تنفيذ المسألة بشكل سنوي، كما أن اللائحة الجديدة او المقترحة تمنح هذه المرة لجان المحاسبة الحزبية الحق في تقصي الحقائق حول أي أخطاء يتم ارتكابها . رابعاً نعتقد ان هناك أشياء عديدة تميزنا عن غيرنا من الأحزاب لاننا لم ننشأ كجناح داخل حزب آخر وإنما تم تكوين حزبنا في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي سوية مع الأحزاب التقليدية الأخرى مثل الأمة وغيره، وكان حينها السودان لا توجد فيه حركة نقابات او منظمات مجتمع مدني مثل النقابات لذلك قام الحزب بإنشاء تلك المنظمات باستقلال عنه وقد تنتخب عضويته في قيادتها أو لا يتم ذلك هذه المسألة ألقت عبئاً كبيراً علينا .

    لكن كانت لدينا في ذلك الوقت قيادات فذة مثل عبد الخالق محجوب وقاسم أمين وغيرهم وحتى القيادات النقابية التي استفادت منها الحكومة الحالية في نشاطها النقابي دربها الحزب الشيوعي لذلك اعتقد أننا حتى ولو غيرنا اسمنا بأي حال من الأحوال سيدعونا الإعلام والقوى السياسية الأخرى بالشيوعيين السابقين لكن القضية أن الصراع أبان الحرب الباردة اتخذ منحى ربطت فيه القوى المعادية للشيوعية الفكرة بالعداء للدين لذلك أصبحت هذه المسألة تمثل عائقا نفسيا أمام الحزب جماهيريا بالصورة المثلى، مثلا نجد أن العمال في مدينة عطبرة يقومون بالتصويت لصالح الشيوعيين في نقابة السكة الحديد لانهم يعلمون تماماً اننا ندافع عن مصالحهم بينما يحرموننا من نفس الامتياز في الانتخابات البرلمانية .
    سياسات متعسفة

    ـ كيف ترين مستقبل الحزب الشيوعي السوداني في ظل الظروف الحالية التي تعيشها البلاد ؟

    ـ الحزب الشيوعي كان يشكل قوة يحسب لها حساب لكن الحكومة الحالية واتباعها لسياسات متعسفة سواء كانت اقتصادية او غيرها دفعت إلى هجرة عدد كبير من كوادرنا الوسيطة إلى الخارج ثم ان انعدام الحريات اخذ أشكالا غير مسبوقة لذلك نحتاج إلى زمن لكي نتعافى فيه وتتجمع صفوفنا وبالتالي يمكننا ملء الساحة كما يجب، والبوادر أخذت تلوح في الأفق خاصة وان هناك العشرات من طلاب المدارس والجامعات اصبحوا يتقدمون الآن، وفي هذه الظروف القاسية، بطلبات للانضمام للحزب الشيوعي السوداني لذلك نحن نقول باننا ( ناس بكرة) وكذلك أستطيع القول ان تمدد فروع الحزب إلى أطراف وضواحي الخرطوم مثل مناطق السامراب وام ضريوة والدروشاب وغيرها بالإضافة إلى الطلبات التي أخذت تصلنا وبصورة مدهشة من مناطق البجة في شرق السودان و الضغوط التي يمارسونها من اجل تدريب عدد من الكوادر للعمل مع أهلهم تدفعنا للتفاؤل كثيراً بأن مستقبل الحزب الشيوعي مشرق .
    ومسألة الشرق هذه وقفنا أمامها طويلاً لأنها في الحقيقة نعتبرها مسألة رائعة ويمكن القول أن الحزب سيكون منتشراً بالشرق ووسط قبائل الهدندوة والبني عامر وعموم البجة خلال فترة قصيرة ، ونحن في الحقيقة لدينا فروعا حزبية في جبال النوبة منذ خمسين عاماً وتنشيط عمل الفروع هناك وضخ الحيوية في شرايينها ليست أمراً مستغرباً لأن جذورنا ضاربة وبقوة في أعماق الأرض الصخرية لكن ورود طلبات من النيل الأزرق وشرق السودان جعلنا نعيد النظر في كل شئ ونقول ان السودان ليس العاصمة فحسب لاننا بدأنا نحتك بجماهيرنا الحقيقيين ونحن على استعداد لتقديم كل ما يمكن عمله لضمان رفع صوت أهل تلك المناطق.

    نقلا عن البيان الامارتية
                  

02-12-2003, 02:26 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    مدحل مناسب
    معلومات اساسية عن الحزب الشيوعي
    ----------------------------------




    مقدمـــــة

    تأسس الحزب الشيوعي السوداني في عام 1946 وكان يعرف باسم الحركة السودانية لتحرر الوطني منذ تأسيسه حتى عام 1956.

    وقد تأثرت الحركة الشيوعية السودانية في بداياتها بالحركة الشيوعية المصرية بقيادة هنري كورييل الذي ربطته بهم عرى وثيقة، اضافة الي تأثر بعضهم ببعض الضباط الشيوعيين في الجيش البريطاني.

    تعاقب على قيادة الحركة الشيوعية السودانية في سنيها الاولي ثلاثة من القادة هم عبد الوهاب زين العابدين 1946-1947 ، عوض عبد الرازق 1947 الي 1949 ثم عبد الخالق محجوب 1949 الي 1971.

    ويقود الحزب منذ عام 1971 حتى الان امينه العام الرابع محمد ابراهيم نُقُدْ الذي انتخب بعد اسابيع قليلة من اعدام عبد الخالق محجوب. اصدر الحزب صحيفته العلنية المنتظمة الاولي "الميدان" عام 1954 وظلت تصدر منذ ذلك الوقت.

    اثناء فترة النضال من اجل الاستقلال الذي تحقق عام 1956، كان الحزب ينادي بحق تقرير المصير للسودان ويناوئ كل من مصر التي كانت تطمح في ان يتحد السودان معها وبريطانيا التي كانت تعمل على الاستمرار في بسط سيطرتها على السودان.

    وفي خضم ذلك تمكن الحزب من توسيع عضويته خاصة في اوساط الطلاب والمهنيين الجدد والطبقة العاملة الصاعدة. وتميز الحزب الشيوعي السوداني بقدرة كبيرة على النشاط في اوساط الحركة النقابية العمالية، واحرز نجاحا كبيراً في تنظيم عمال السكة حديد في مركزها الرئيسي في مدينة عطبرة شمال السودان. وتحت اشراف ورعاية الحزب الشيوعي تم تأسيس اتحاد عام نقابات عمال السودان الذي اصبح فيما بعد احدي اكبر الحركات النقابية في الشرق الاوسط.

    كما تمكن الحزب من ممارسة نفوذ قوي على اتحاد مزاعي الجزيرة ، وهو الاتحاد النقابي لاكبر منتجي القطن في السودان.

    وبنهاية الخمسينيات وبداية الستينيات كان لعدد كبير من اعضاء الحزب والمتعاطفين معه وجود مؤثر في المفاصل الهامة للمجتمع السوداني.

    وبالرغم من هذه النجاحات الكبيرة فقد ظل الحزب الشيوعي السوداني حزبا سياسيا ضعيفا في مجتمع تقليدي موزع الولاء بين حزبين سياسين طائفيين كبيرين هما حزب الامة الذي يمثل طائفة الانصار والحزب الاتحادي اليمقراطي الذي يمثل طائفة الختمية.

    في ظل هذا الوضع الذي يتعذر فيه على الحزب الشيوعي ان يصل الي السلطة بمفرده اتجه الحزب بتاكتيكاته الي تكوين الجبهات المختلفة مع التنظيمات الاخري، فأعاد تنظيم قواه باسم الجبهة المعادية للاستعمار اثناء اول انتخابات برلمانية جرت في السودان عام 1953 والتي اسفرت عن فوزه بمقعد واحد احتله حسن الطاهر زروق. في عام 1955 حاول الحزب بناء الجبهة الاستقلالية ثم حاول مرة اخرى في العام التالي ان يكون جبهة تجمعة ببعض القوي الاقليمية في الجبهة الوطنية الديمقراطية.

    شكل انقلاب 17 نوفمبر 1958 حدا فاصلاً للمرحلة التالية من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني. تمكن الحزب خلال هذه الفترة من توسيع قاعدة نفوذه السياسي وقيادة الحركة المناهضة للحكم العسكري بفاعلية كبيرة. وانضم الحزب لجبهة احزاب المعارضة التي ضمت كل احزاب الحركة السياسية السودانية. كما تمكن الحزب الشيوعي السوداني بنفوذه الحاسم في الحركة النقابية السودانية ومنظمات المهنيين والطلاب من الدعوة الي الاضراب السياسي الذي اطاح بالحكم العسكري في ثورة اكتوبر 1964.

    على اية حال، لم يتمكن الحزب الشيوعي من الاستفادة من موقعه الجيد خلال الفترة الديمقراطية التي امتدت من 1964 الي 1969. في الإنتخابات التي اجريت في مايو 1965 احرز الحزب احد عشر مقعدا برلمانيا من بينها مقعد واحد لاول امرأة تنتخب الي البرلمان في الشرق الاوسط وهي السيدة فاطمة احمد ابراهيم عضو اللجنة المركزية للحزب.

    عقب ذلك مباشرة نظم الاخوان المسلمون، تحت وطاة مخاوفهم المتزايدة من المد الشيوعي، حملة ضد الحزب الشيوعي بدعاوي الالحاد ومناهضة الاسلام وانتهت بحل الحزب حظره وطرد نوابه من البرلمان في 24 نوفمبر 1965.


    لتفادي قرار الحظر عمد الحزب الي تغيير اسمه للحزب الاشتراكي وفاز بمقعد واحد في الانتخابات البرلمانية التي اجريت في انتخابات 1968.


    دشن الانقلاب العسكري الذي نفذه الضباط الاحرار في مايو 1969 الفترة الاكثر اضرابا في تاريخ الحزب الشيوعي السوداني، فقد ادي تباين الاراء في الموقف من الانقلاب الي انقسام حاد للاراء داخل الحزب حيث ايد بعض قادة الحزب "حركة الجيش الثورية" معولين على تقدميتها ومعاداتها للطائفية. وتم تعيين عدد من رموز هذه المجموعة كوزراء في حكومة الانقلاب وساندت هذه المجموعة دعوة النميرى بان يحل الحزب نفسه اسوة بتجربة الشيوعيين في الجزائر ومصر والانخراط في الاتحاد الاشتراكي السوداني الذي اسسته الحكومة.


    اما التيار الاخر الذي قاده الامين العام للحزب عبد الخالق محجوب فقد تمسك مبدئيا بتحفظه على الانقلابات العسكرية ورفض فكرة حل الحزب ودعا الي مواصلة السعي لبناء جبهة وطنية ديمقراطية يشارك فيها الحزب محتفظاً باستقلاليته.


    بتصاعد حدة التوتر بين الحزب والسلطة قام الرئيس النميري بطرد الوزراء الشوعيين من الوزارة في 16 نوفمبر 1970 وفي فبراير 1971 اعلن النميرى عن عزمة على تحطيم الحزب الشيوعي واتبع اعلانه بحل تنظيمات الطلاب والشباب والنساء التي يسيطر عليها الشيوعيين.


    تحسبا للهجمة القمعية على الحزب نفذ الضباط الشيوعيين انقلابا عسكريا مضادا في 19 يوليو 1971 واعتقلوا النميري واعلنوا السودان جمهورية ديمقراطية، الا ان عدم اكتمال التحضير الجيد والدور المصري الليبي المضاد اديا مجتمعين الي فشل الانقلاب واعتقل قادة الحزب واعدم منهم عبد الخالق محجوب، جوزيف قرنق والشفيع احمد الشيخ والضباط الشيوعيين الذين نفذوا الانقلاب. وعلى اية حال ليس ثمة دليل حتى الان يؤكد ان هيئات الحزب اتخذت قراراً بتنفيذ الانقلاب.


    بعد اسابيع قليلة من اعدام عبد الخالق محجوب اختار الحزب محمد ابراهيم نُقُدْ امينا عاما له في سبتمبر 1971.

    ظل الحزب الشيوعي السواني محظورا طوال الاربعة عشر عاماً التي اعقبت ذلك وواصل انشطته ونضاله السري ضد النظام، لكنه فقد مركزه الرئيسي كحزب لا طائفي لصالح الاخوان المسلمين الذين تحالفوا مع النميري منذ عام 1977 مما مكنهم من اقامة بناهم التنظيمية داخل هياكل الدولة.


    استعاد الحزب شرعيته عقب انتفاضة ابريل 1985 التي اطاحت بحكم النميري عندما انضم الي التجمع الوطني الديمقراطي الذي قاد الانتفاضة.

    اسفرت الانتخابات التي جرت عام 1986 عن فوز الحزب الشيوعي بثلاثة مقاعد في البرلمان، مقعدين عن مدينة الخرطوم العاصمة ومقعد ثالث من اقليم بحر الغزال في الجنوب.


    وعلى الرغم من مشاركة الحزب في اخر حكومة مدنية قبل انقلاب 1989 فان الحزب لم يترك اثرا كبيرا على التطورات السياسية اثناء فترة التعددية الحزبية بتراجع سيطرته السابقة على الحركة النقابية والاتحادات الطلابية نتيجة لفترات طويلة من القمع الذي تعرض له طوال فترة حكم النميري. ولم يتمكن الحزب من كبح جماح التدهور المستمر في الحياة السياسية السودانية تحت حكم إءتلاف حزبي الامة والاتحادي مما ادى الي الانقلاب العسكرى الثالث في تاريخ السودان في 30 يونيو 1989 بقيادة العميد عمر البشير المدعوم من الجبهة الاسلامية القومية.

    حظر نشاط الحزب الشيوعي والاحزاب السياسية الاخرى بعد الانقلاب العسكري في يونيو 1989 وانضم الحزب الي التجمع الوطني الديموقراطي الذي يضم احزاب الامة, الاتحاد الديموقراطي والحركة الشعبية لتحرير السودان ويقود نضالاَ سياسياَ وعسكريا للاطاحة بالدكتاتورية العسكرية للجبهة الاسلامية. ويسعى الحزب الي اقامة نطام ديمقراطي ومنح الحكم الذاتي للجنوب ويعارض اقامة دولة دينية.

    ------------
    من


    المعهد الدولي للتاريخ الاجتماعي

    امستردام - هولندا

    مجموعة وثائق الحزب الشيوعي السوداني
    (1961-) 1969 - 1999

    http://www.iisg.nl/arab/adocs/commun.doc
                  

02-09-2003, 09:54 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    Hello dear friends;

    I'm away from my home computer but I will be back later.

    enjoy this topic and the board.

    Salam
                  

02-09-2003, 11:42 PM

elnadeif
<aelnadeif
تاريخ التسجيل: 07-17-2002
مجموع المشاركات: 172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)




    العزيز ود البلد
    ان كنت صديق ام عدو تحياتي ، لم يفتح الحزب اروقته للمناقشة العامةإلا بوعي ماركسي في ان التغير هو المحك في هذه الخارطة اضافةلنظرية لا ثابت الا المتغير ، فالماركسية كعلم لابد لها ان تمر بمحنةالوجود كعلم لا كعقيدةحتي معظم العلوم تواجةازمات علي مستوي تجدد اليومي واكتشاف الجديد دوما ، فالطب علي سبيل المثال يواجةامتحانات تجاه امراض مرهقة للانسانية ولا زال يجاهد في حل او التوصل لخير الانسانية
    لا اخفي عليك عزيزي ماتواجة النظرية من جمود في النصوص وهذا ما يحاول الحزب المساهمة لفك سوار الجمود من علي النظرية و التقرب اكثر من الفعل النصي الي اسقاط حقيقي علي مستوي الواقع لذا كان فتح المناقشة منذ اواسط التسعينيات للشيوعين واصدقاء الحزب
    لم تفت علي سخريتك في اخر المقال حول تغير الاسم ، ساسرب لك سرا ان منذ التاسيس وحتي الان لم يكن الحزب الشيوعي نادي لكرة قدم بل حزب ماركسي اضافة لجماهير الشعب السوداني الكثير من الوعي ولازال تاريخةحافل بالتضحيات و الثورات و التشريد والاعتقال اليومي ، فاسم الحزب لايعني كثيرا ولسنامهمومين بماذا يدعي بعد المناقشة ولكن الركيزة الاساسيةهي مفاصل البرنامح و الاسس و الاهداف التي يرتكز عليها ومن هناتنتج فكرة الاسم وليس اعتباطا
    لن اطيل سافرد مساحة للزميل القدال ليحدثك اكثر ولنا عودة ومرة اخرى لك الود على مجمل دعوتك بدراسة تجارب الاحزاب السودانية
                  

02-10-2003, 06:44 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الاخ العزيز ود البلد
    تحية طيبة
    ان مشكلة الاحزاب التى اتبنت على ايدولجية وافدة "الاخوان المسلمين والشيوعيين والبعثيين لا يمكن ابدا الان ولا على المدى البعيد ان تراهن على الديموقراطية فقط تظل فى غيبوبة وصايتها على الشعب رغم معرفتنا العميقة ان الرهان القادم على الديموقراطية. اذا كان الحزب الوطنى الاتحادى نفسه لم يجد له سند جماهيرى وهو حزب وسط معتدل فما بالك هذه الاحزاب المعزولة تماما عن الجماهير البسيطة لذلك يكون رهانها دائما على الانقلابات والكفاح المسلح غير المجدى فى النظام العالمى الجديد وكنت قد سبق ونوهت لك ان مشكلة الحزب الشيوعى لن تنتهى بتغير اسمه بل كل مشاكل الاحزاب المعارضة ستنتهى اذا تحول التجمع الوطنى برمته الىحزب بما فى ذلك الحركة الشعبية ومستفيدين من ثقل الجماهيرى للحزب الاتحادى هذا هو الشىء الواقعى الوحيد فى المرحلة القادمة اذا كان هناك رهان على الديموقراطية
    او ستذهب كل هذه الاحزاب الى متحف التاريخ الطبيعى فىشارع الجامعة مع الاسف
    امرت لهم امري بمنعرج اللواء فلم يستبينوا النصح الا فى ضحى الغدى
                  

02-10-2003, 05:04 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الأخ العزيز النضيف

    التحية والود

    بداية أهدى لك الصداقة والأخاء وبالرغم من عدم عضويتى فى الحزب إلا أن لى كثير من الأصدقاء وحتى أقارب فى أسرتنا الكبيرة وهبوا عز شبابهم فى سبيل إيمانهم بهذا الحزب وكما ترى فى مقالى فإننى لم أغمط حقهم ولم أنتقص من وطنيتهم مثلهم مثل الكثير غيرهم من أعضاء الحزب ولا يمكن إنكار ذلك. مجمل القول أن هدفى من هذا البوست وما يليه هو للدراسة والتحليل لأوضاع أحزابنا السياسية ومدى إستعدادها لرفد أجواء الديمقراطية الآتية دون ريب وهل هى على إستعداد لإعادة بناء السودان الجديد بعد هذا الخراب الذى شمل حتى التلويح بتفكيك البلاد؟ والتطلع لفجر جديد فى مضمونه ومعناه

    مسألة إعادة تسمية الحزب لا يمكن الإستهوان بها البتة, فإذا أختارت اللجنة المركزية للحزب أن تصرف جزءًا من وقتها لتفكر فى أمرها فهذا يعنى أن الأمر جد عظيم! كيف لا وقد تكون مسألة الإسم إحدى المعوقات التى عطلت تمدد الحزب وسط شرائح عريضة ومهمة فى الماضى فى مجتمع محافظ مثل المجتمع السودانى. وحقيقة وحتى لا أظلم الحزب فى هذا المجال فإنى أعتبر المراجعة التى تتم الآن هى أرقى ممارسات الإدارة الحزبية وتأكيد نضوجها وياليت أن تحذوا بقية الأحزاب حذو الحزب الشيوعى وتتعلم منه أصول وفنون الإدارة الصحيحة

    والشكر للدكتور القدال على هذه الفذلكة التاريخية الرائعة, لقد قرأتها منذ أيام وإحتفظت بنسخة منها فى إرشيفى الخاص وهى جديرة بالحفظ

    ماذا أقترح لتسمية الحزب؟ ما رأيك فى الآتى

    الحزب الديمقراطى السودانى
    حزب الحرية والديمقراطية
    حزب السودان الديمقراطى
    حزب الوحدة القومية

    مع جزيل شكرى لمشاركتكم الإيجابية

    وسنواصل
                  

02-10-2003, 10:33 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الاخ ود البلد

    تحية طيبة لك وانت تفتح الاسئلة جريئة حول مكونات الحركة السياسية السودانية

    الحديث عن الحزب الشيوعي السودانى حديث ذو شجون ؛ واتمنى ان يتاح لنا حوله الحوار الناضج ؛ تماما كما تم فى النقاش حول الحركة الجمهورية ؛ وقد وددت ان القى بعض كلمات سريعة فى خضم النقاش الذى اظنه لم يبتدي بعد

    والحزب الشيوعي حزب بقدر ما حرك من الامال ؛ بقدر ما افرز من الالام ؛ وبقدر ما كانت له انجازاته ؛ فقد كانت له كبواته ؛ ونحن اليوم ؛ ونحن نبحث عن سودان جديد ؛ فما احوجنا الى قراءة ناقدة وموضوعية وصريحة لمسيرة هذا الحزب العتيد

    فالحزب الذى نشا من مواقع البديل للقوى التقليدية والرجعيةفى المجتمع ؛ بتعبيره عن فئات ناهضة فى المجتمع السودانى ؛ وباستناده على فكر وتنظيم حديث ؛ ما لبث ان دخل فى ازمات عميقة ومستحكمة ؛ بل وتكاد تكون مستعصية ؛ فى اعلب محاور فكره وبنيته واساليب عمله وتكوين وعمل قيادته

    فالفكر الماركسى ؛ والذى كان يفترض ان يكون منهجا للبحث ؛ تحول الى شرط انتساب للحزب ؛ والى منظومة افكار جامدة ؛ والى بضغ شعارات لم تجر سودنتها ؛ او لم يتم معالجة علاقتها بالواقع ؛ وفى ظل سيادة الستالينية والجمود على الفكر الماركسى ( اللينينى ) ؛ عالميا ومحليا ؛ فان الاطار الفكرى الذى اتى به الحزب ؛ قد تحول من ايجابية الى سلبية ؛ ومن مصدر اشعاع وتجديد ؛ تحول الى كابح ؛ او قل عصابة سوداء ؛ تمنع رؤية الجديد

    اما بنية الحزب التنظيمية المركزية ؛ والتى هدفت الى بناء حزب حديدى من طراز جديد ؛ على النمط اللينينى ؛ فقد افلحت فى ضمان بقاء الحزب رغم الضربات والانتكاسات ؛ الا انها قد عاقت نمو الحزب ؛ وعطلت انفتاحه نحو الجماهير ؛ فاتسعت الهوة ما بين نفوذ الجزب الادبى والسياسى ؛ وقدرته على التاثير فى الاحداث وصنعها من جهة ؛ وبين حجمه العددى البسيط وتاييده الجماهيرى الضيق من الجهةالاخرى ؛ فكان واحدا من الاحزاب الوطنية المؤثرة ؛ ولكن حصيلته من دعم الجماهير فى العملية الانتخابية قد كادت تكمون صفرا ؛ حيث ان اكبر انجاز له قبل اكتوبر قد كان ادخال نائب واحد الى البرلمان ؛ وبعد اكتوبر انتصار صفوى وسط الحريجين ؛ ثم نائبان فقط فى انتخابات العام 1968 ؛ وبعد الانتفاضة فاز الحزب ب3 نواب ؛ كانوا يمثلوا اقل من واحد بالمائة من اعضاء البرلمان ؛ وتفوقت عليهم احزاب جهوية واقليمية صغيرة ؛ ليس لها من التاثير ما للحزب الشيوعي على المستوى الوطنى العام

    كما ان الحزب ؛ والذى كان ابان نشاته ؛ من اكثر الاحزب السودانية شعبية وبعدا عن الصفوية فى تكوين قيادته ؛ حيث وصلت الى اعلى قممها عناصر من العمال ( الشفيع - قاسم - سلام - الجزولى - الحاج عبد الرحمن : الخ ) والمزارعين ( الامين محمد الامين ) ؛ والنساء ( خالدة زاهر ؛ فاطمة احمد ابراهيم ؛ سعاد ابراهيم احمد ؛ محاسن عبد العال ؛ الخ ) والجنوبيين ( جوزيف قرنق ) ؛ والمثقفين من اصول كادخة ؛ قد تحول عبر السنين ؛ ونتيجة للمركزية ؛ وسيادة اساليب العمل السرى ؛ وعقلية حزب الكادر ؛ الى ان يصبح حزب القيادات الابدية ؛ فالقائد اما ان يقتل ؛ او يفصل ؛ او يموت !! ووجدنا فى الحزب قيادات هى اعضاء قى لجنته المركزية منذ اكثر من نصف قرن ( التجانى ونقد ) ؛ او ثلث قرن ( فاطمة وسعاد ويوسف حسين ) ؛ هذا اذا تجاوزنا عن شرعية هذه القيادات فى ظل غياب المؤسسات الديمقراطية والمؤتمرات فى الحزب ؛ الامر الذى افقد هذه القيادات حيويتها ؛ وديمقراطيتها ؛ وشرعيتها

    ادى هذا فيما ادى ؛ الى شح الكادر الجماهيرة الشعبى فى الحزب ؛ وانحساره تدريجيا ؛ لصالح الكادر السرى وكادر العمل الفنى والتنظيمى ؛ فبعد ان كان الحزب يملك قيادات تهز المنابر ويعرفها السودان ؛ من وزن عبد الخالق ؛ وقاسم امين ؛ وشيخ الامين ؛ والوسيلة ؛ وحسن الطاهر زروق ؛ واحمد سليمان ؛ والشفيع ؛ وسلام؛ والحاج عبد الرحمن ؛ فقد نمت فيه قيادات جديدة معزولة عن الجماهير ؛ وغير معروفة خارج اطار حزبها ؛ فعدا عن اسماء محمد ابراهيم نقد وفاطمة احمد ابراهيم ؛ فان معظم قيادات الحزب الحالية غير معروفة شعبيا ؛ ولا تشكل اسماء فاروق زكريا ؛ والشفيع خضر ؛ ويوسف حسين دالة على الحزب الشيوعي ؛ الا فى اذان الشيوعيين ؛ او محترفى السياسة السودانية

    اما اشكال العمل المنقولة من التجربة الشيوعية العالمية والمصرية ؛ والتى ادخلها الحزب عند نشاته ؛ والتى كانت ثورة فى مجال التنظيم الحديث فى الاربعينات ؛ واتت بنتائج ايجابية فى الخمسينات والستينات ؛ فانها قد تحولت حجر عثرة فى طريق تطور الحزب فى السبعينات والثمانينات والتسعينات من القرن الفائت ؛ فما بالك ونحن نخطو سنوات فى القرن الحادى والعشرين ؛ قرن العولمة وثورة الاتصالات والتكنلوجيا وفنون الادارة؛ ولا عجب اذن ان تسبقه وتتجاوزه تيارات الاسلام الاصولى فى كسبها التنظيمى ؛ وان يعبر التجانى الطيب عن اندهاشه من " التطور" التنظيمى الذى وصل اليه حزب الامة ؛ فما عاد حزب الامة حزبا لشبه الاميين ؛ فى نفس الوةقت الذى تكلست فيه تجربة الحزب الشيوعى التنظيمية فى حدود الستينات

    اما فى مجال العمل الفكرى ؛ فان الحزب الذى كان من انشط الاحزاب فكريا ؛ واكثرها غنى بالمبدعين والمثقفين ؛ والذى اطلق مبادرات وصحف ودور نشر ؛ مثل جمعية الفكر الحر ؛ ومجلة الطليعة ؛ والفجر الجديد ؛ ودار الفكر الاشتراكى ؛ وندوة الاربعاء ؛ وتجمع ابادماك ؛ قد مضى عليه حين من الدهر ؛ وهو يعيش على انتاجه الفكرى السابق ؛ ويعجز عن اصدار وثائق بفيمة : الماركسية وقضايا الثورة السودانية " ؛ او حول البرنامج " ؛ واو اصدار متعدد كاصدارات دار الفكر الاشتراكى ؛ ويحتفى اعضاؤه بالفتات الذى يخرح من افواه قادته فى المقابلات الصحفية او ما يخطه بنانهم فى المقالات المبتسرة مرة كل عدة سنوات

    اننا نختصر ونقول ؛ ان ازمةالحركة السياسية السودانية ؛ كما تبدت فى حالة الحزب الشيوعي السودانى ؛ قد انعكست فى عجزه عن التحول الى حزب جماهيرى ؛ وجذب تاييد القطاعات العريضة من الشعب الى صفوفه ؛ والتى توصله الى السلطة عن طريق البرلمان ؛ وتحميه بالعمل الشعبى والتضامنى فى الديكتاتورية ؛ كما عجز عن تحقيق ولو اجزاء يسيرة من برنامجه السياسى والاجتماعى ؛ وسار من الانقتاح الى الانغلاق ؛ ومن مواقع الثورية الى مواقع المحافظة والجمود ؛ فى اغلب سنوات كدحه ؛ والتى فاقت نصف القرن ؛ من الوجود على الساحة السياسية السودانية

    عادل
                  

02-11-2003, 00:13 AM

elnadeif
<aelnadeif
تاريخ التسجيل: 07-17-2002
مجموع المشاركات: 172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الجميل ود البلد
    بحجم هامتك احني هامتي
    وردت ردود كثيرة حول الحزب الشيوعي ، وهل هو ذات سياسي فاعل في الخارطة السياسية السودانية ؟ وهل تجفيف هذه المؤسسة هي مايدفع بالامام حركة تطور الحركة السياسية في السودان ؟ لنا ان نسال وان نجد الاجابة ؟... وهل أزمة الحزب الشيوعي هي الماركسية ؟ بشكل اخر هل الماركسية هي المصدر الرئيسي لمجمل سلبيات التجربة الشيوعية ؟
    ان توخينا الإتزان في التقييم سيكون الجواب بالنفي القاطع
    و السؤال الذي يجب الاجابة عليه فيما بعد .. هل الطبقة العاملةتشكل غلبية ساحقة من السكان ؟ بشكل اخر ماهي الشروط التي يمكن أن تصبح فيها الطبقة العاملة ، علي الرغم ن انقساماتها وتابينها ومختلف منابتها أغلبية متماسكة وبصورة معقولة ؟
    فهناك راي سائد اليوم يعاكس فكرة الطبقة العاملة ، ويري انها فكرة عفا عليها الزمن ، فيواجهنا بالسؤال .. ألسنا جميعا طبقة عاملة الان ؟ او حتي طبقة متوسطة ؟ أو متوسطة عاملة ؟ لقد تم تقريبا حذف عبارة الطبقة العاملة من المفردات السياسية في المجتمع الراسمالي وامريكا تحديدا
    ان الطمس المتعمد للطبقة العاملة في اللغة السياسية يخالف الواقع ، لاشك أن الطبقة العاملة الصناعية في الدول الراسمالية المتقدمة اصبحت اقل عددا مما كانت علية ولكن المستخدمين في القطاعات الادارية و الخدماتية الدنيا و الكثير من الاخرين يعدون عمالا ماجورين وجزء من الطبقة العاملة سوا ادركو هذا ام لم يدركوه
    حقيقة ان العمال الذين يزاولون العمل اليدوي لم يعودوا يشكلون الاغلبية بين العمال الماجورين ، لايعني بحد ذاته بداية النهاية للمحتمع القائم علي العمل... لقد اصبح العمل الماجور سمة اعم للواقع الاجتماعي في النصف الاخير من هذا القرن ، وذلك مع تراجع الزراعة البدائية وازدياد مشاركة النساء في سوق العمل
    لو جمعنا العاملين في الصناعة ، و الوظائف الادارية الدنيا، و الخدمات معا، بالاضافة لمن يقوم هؤلاء باعالتهم فإنهم يشكلون الاغلبية الساحقة من سكان العالم ، وهذه الاغلبية تزداد بحجم الطبقة السفلي المفقرة المنحدرة من صفوف الطبقة العاملة .
    فعلاقات الانتاج بين العامل و صاحب العمل ستنتج نوع من الاستغلال المتواصل ، هذا مادفع بماركس الي انتاج فكري عظيم
    ستظل الماركسية منبع فكري عظيم وقابلة للتجديد بتطور وتراكم الفعل اليومي
    أعود بالنقاش الي المربع الاول حول تجربة الحزب الشيوعي وفتح نوافذللمناقشة أراك مهجسا جدا بفكرة الاسم اوردت في سبيل ذلك الكثير من الاراء لقيادين داخل الحزب ، هي بمثابة راي شخصي لا اكثر ، و الحاسم في الموضوع كما يعلم الجميع مؤتمر الحزب الخامس ، وليس ببعيد متي ما اكتملت دوائر النقاش
    ونواصل
                  

02-11-2003, 08:22 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الأخ عادل أمين

    التحية والود وكل عام وأنتم بخير

    نعم تبقى مشكلة الحزب الشيوعى السودانى جزءًا حياً من مشاكل الأحزاب والحركة السياسية السودانية عامة رغم خصوصيتها البائنة لأنها قامت على قاعدة آيدلوجية حادة فى منطلقاتها الفكرية ومتطرفة فى تناولها لمسألة العلاقة بين الدين وحركة المجتمع مما جرت عليه الكثير من المآسى ووضعته فى ركن المدافع دائماً معطياً مساحات عريضة لخصومها فى محاولاتهم الدائمة لضربه وتحطيمه, وبالرغم من وجود أحزاب عقائدية أخرى على الساحة نجد أنها لم تتعرض فى واقع الحال لما تعرض عليه الحزب الشيوعى السودانى وذلك لسبب بسيط هو أنهم تركوا الدين وشأنه ولم يخوضوا فى نقاشه بتلك الحدة التى يفعله الحزب الشيوعى خاصة وأنه يفعل ذلك فى ظل مجتمع متخلف يتسم أغلبيته بالجهل المعرفى وعدم الوعى برسالة الحكم مع درجات عميقة من التدين الفطير الذى لا يفهم دوراً للدين سوى أنك معى أو ضدى! أنظر مثلاً إلى إنتخابات إتحاد طلاب جامعة الخرطوم إبان فترة السبعينات مثلاً فستجد أن الفرق بين الأصوات التى ينالها الإسم رقم 40 فى قائمة الإخوان المسلمون وتلك التى ينالها الإسم الأول فى القائمة المنافسة قد تزيد على الألف!! يحدث ذلك فى أرقى مؤسسة تعليمية فى البلاد قد يكون خريجوها فى دفة قيادة الوطن بعد سنوات قليلة من ثخرجهم, إذن مسألة الوعى والإستنارة الإجتماعية لم تقف أساساً فى صف الحزب الشيوعى وبقية الأحزاب العقائدية بل عملت لإفساح المجال لبقية الأحزاب الدينية والطائفية لتتمدد وتتسيد الساحة السياسية محولةً البلاد إلى برامج من تجارب الحكم الفاشلة وسيادة دكتاتورية الأفراد.

    أما بالنسبة لإمكانية تحول التجمع الوطنى إلى حزب سياسى فى حال عودة الديمقراطية التعددية فأتفق معك فى إمكانيته خاصة إذا فهمنا العلاقة بين (السيد) محمد عثمان الميرغنى والدكتور جون قرنف ودرجة الإحترام المتبادل بينهما فى عدم وجود أى عوامل إلتقاء سوى الوطن السودان, وعلى العموم فهذا موضوع هام سنزوره عند أكمالنا للتحليل المنفرد لأحزابنا السودانية.


    الأخ عبدالعاطى

    كل عام والسودان بخير وأتمنى أن نكون فى موقع أقرب إليه وذلك كما بدأ المذيع فى هيئة الإذاعة البريطانية محييا مستمعيه فى العالم العربى ومختتماً تحيته بقوله "وأتمنى أن يجدنا العام القادم ونحن فى مكان أقرب إليكم"!! وبالطبع فهو يعنى فلسطين, والمصائب تجمع المصابينا كما جاء فى التراث

    وشكرا لمداخلتك, وقد تمنيت ذلك إبتداءًا عطفاً على تجربتك الثرة وفهمك الدقيق ببواطن الأمور كما هو واضح من المعلومات الجمة التى أوردتها. للإنطلاق لتحليل مستقبل الحزب الشيوعى السودانى أرى أنه لا بد من الذين يقومون بذلك أن يطرحوا نقداً ذاتياً مؤثراً لوضع صورة حقيقية لأداء الحزب فى الماضى وتبيان الأسباب الرئيسية التى أقعدت به عن التطور والتمدد الأفقى والرأسى, وفى سبيل ذلك أراك قد أوردت عدداً من النقاط, ألخصها فى الآتى:-

    (1)-الفكر الماركسى وتحوله الى منظومة افكار جامدة ؛ والى بضغ شعارات لم تجر سودنتها

    (2)بنية الحزب التنظيمية المركزية عاقت نمو الحزب ؛ وعطلت انفتاحه
    نحو الجماهير واقليمية صغيرة

    (3)معاناة الحزب بسبب المركزية ؛ وسيادة اساليب العمل السرى ؛وعقلية حزب الكادر ؛ الى ان يصبح حزب القيادات الابدية

    (4)تعثر العمل فى مجال التنظيم الحديث و تطور الحزب فى السبعينات والثمانينات والتسعينات

    (5)الجمود الفكرى

    شخصياً أرى أن أزمة الحزب الشيوعى الحقيقية متمثلة فى البند الأول أعلاه وهو سبب البلاء لأنه يمثل السياج الفكرى الذى يوجه عمل الحزب وعليه يقع مسئولية جذب الجماهير والإلتفاف حوله. وإذا كانت الأسباب الأربعة التالية يمكن معالجتها ضمن تفعيل النشاط التنظيمى والفكرى داخل أطر الحزب إلا أن النقطة الأولى تحتاج لأكثر من ذلك وتحديداً فى تفصيل موقف الحزب من الدين

    أن من الغريب أن نجد فى تراث الحزب أشارات موجبة نحو قضية الدين ودوره فى الحياة فى حين يغيب ذلك فى خضم الجدل مع المكونات الإسلامية المنافسة, فعبد الخالق محجوب مثلاً ينظر للإسلام أنه يبيح للمسلمين أن يفكروا فى السياسة والإقتصاد ويطلق أفكارهم وإجتهاداتهم بحيث يصلون إلى الغاية الفضلى للحياة السليمة, لكنه فى نفس الوقت يؤمن بدور العقل إيماناً قاطعاً ويؤسس على ذلك تصورات وحلولاً للإشكالات السودانية و بناءً على ذلك فإن الصراع الحقيقى فى أفكاره ليس صراعاً حول الدين بقدر ما هو صراع بين الحركة الديمقراطية وقوى الثورة المضادة حول الحقوق الديمقراطية وعلى ذلك فهو يقدم مشروعاً سياسياً جديداً لا يجعل الإسلام شاغله الأساسى ولا يزج به فى تلك المعركة التى يراها طبقية أساساً ولكن مع ذلك يضع له دوره الإيمانى المطلق فى رفد القناعات الإيمانية والروحية وهو لا ينكر دورها وأثرها على الفرد والجماعة والمجتمع. وكما يصف الدكتور محجوب التجانى فى كتابه "الدين والدولة فى السودان" إنه بناءً على المنطلقات الفكرية لعبدالخالق فهو يرى قضايا الحقوق العامة من كون الديمقراطية سياستها, والإشتراكية إقتصادها وعلاقتها الإدارية, والأديان لا إكراه فى الدين

    ألا يصلح مثل هذه الأفكار أن تكون قاعدة "لسودنة" الفكر الشيوعى خاصة وأن عبدالخالق قد إكتسب هذه الأفكار الحديثة من دراسته للنظرية الماركسية وحاول جاداً "إكسابها" أبعاداً محلية بحالة المجتمع السودانى تاريخه وحاضره وتصور على أساس ذلك مستقبله؟؟ فى إعتقادى أن هذا هو لب المشكلة التى تواجه مستقبل الحزب الشيوعى السودانى وسوف لن تنفع أى محاولة للقيام مرة أخرى دون تجاوز إشكالية العلاقة بين الدين والمجتمع. إن ذلك يحتاج لتطوير مفاهيم جديدة تراعى فهم وعى المواطن السودانى البسيط وتحترم قناعاته فى ذات الوقت وهذا ما يجعلنى أخى النضيف أرى لزاماً تغيير إسم الحزب أولاً لأنه وعلى أكثر من نصف قرن شكل حاجزاً منيعاً من الوصول إلى عقل المواطن السودانى ولا ضير فى ذلك طالما جاء فى نطاق عملية تجديث الحزب وإعادة الحيوية إليه

    وكل عام وأنتم بخير
                  

02-11-2003, 05:18 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الاخ العزيز ود البلد
    كل عام وانتم بخير
    لدى تعقيب بسيط..ان الصراع بين قوى اليسار واليمين فى الجامعة كان يعتمد اسلوب تكتيكى متطور من قبل التيار الاسلامى ويمكن تشرزم اليسار فى قائمة التحالف طيلة ايام دراستنا فى الجامعة مع الدور السالب الذى يحدثه ادخال حزب الامة فى قائمة التحالف يصب فى مصلحة الاسلاميين فى الجامعةيصوت قواعد حزب الامة لقائمة الاتجاه الاسلامى على خلفية احداث الجزيرة ابا التى يعزف نغمتها النشاذ اعلام الاتجاه
    الا سلامى ويورط فيها الشيوعيين.. فيما عدا سنة 1985 عندما قدم الاخوان الجمهوريين دعايةمجانية ادت الى سقوط الاسلاميين فى الاتحاد. ...ورغم وجود كل هذه القوى الوطنية اليوم فى التجمع الا ان الذىعطل مسيرته فى الفترة الماضية الدخول والخروج غير المؤسس لحزب الامة فى التجمع وهو حالة من حالات ادمان الفشل التى تحدث عنها مفكرنا العظيم منصور خالد....لذلك بقليل من التواضع والاعتراف بالخطامن الاخوة فى التجمع كان يجب عليهم تحييد حزب الامة تماما و يجب عليهم ان يتحركو فى اتجاه تاسيس نفسهم كحزب جديد اسوة بالمؤتمر الوطنى الحاكم بالقوى والوطنية الموجودة فيه حاليا..حتى يكونو فعلا جاهزين لاى ديموقراطية قادمة..ونحن فىسباق مع الزمن..لا يمكن لاحد ان يتحدث عن سودان جديد باحزاب قديمة ولا يتحدث عن الديموقراطية ويراهن على الكفاح المسلح للحركة الشعبيةو آلية الضغط الامريكى فقط فى منبر الايقاد...بينما يبنى تكتيك الاسلاميين على الانسلاخ المستمر عن االماضى وكل يوم هم فى شان..وانت بنفسك رايت كيف فازت الجبهة الاسلامية القومية باصوات لايستهان بهافى آخر ديموقراطية رغم انها نفس الاتجاه الاسلامى وبرموزه المعروفة كان مع نظام نميرى ويسرى هذا التكتيك عالميا فى تركيا والمغرب والبحرين

    نحن نقدر جهودك التى تبزلها فى صياغة وعى جديد فى البورد مبنى على النقدالذاتى لاحزاب..لكن عامل الزمن لايسمح ومن الافضل ان تتناول التجمع بكامله وامكانية تحوله لحزب جماهيرى يعبر عن السودان يكون منافس حقيقى للحزب الحاكم"تجربة كينيا ليس عنكم ببعيد" هذا ليس اوان او زمن تحالفات تكتيكية بل زمن احزاب جديدة واعية بالحاضر الذى يقر التحولات السياسية السلمية ومن ابرز سمات النظام العالمى الجديد
    انت يا ود البلد كلمتك مسموعة فقط اطرح هذا السؤال المباشر
    لماذا لايتحول التجمع الوطنى الديموقراطى الى حزب سودانى جديد؟؟؟؟
    الاجابة على هذا السؤال ستحدد مستقبل السودان على المدى البعيد

    (عدل بواسطة adil amin on 02-11-2003, 05:23 PM)

                  

02-12-2003, 00:42 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: adil amin)

    الاخ عادل امين

    تحياتى

    مما لاشك فيه عندى ؛ ان الاخ ود البلد سيطرح موضوع التجمع الوطنى الديمقراطى ؛ ضمن سلسله حواراته حول افاق السودان الجديد ؛ وعندها يمكن النقاش باتساع

    طرحك الذى تدعو اليه ؛ يذكرنى بطرح الدكتور فاروق احمد ابراهيم ؛ والذى دعا الى ترشيد الحركة السياسية السودانية ؛ فى النصق الاول من تسعبنات القرن السابق -1994- كما اعتقد ؛ وبلورتها فى تيارين ؛ يمين ويسار ؛ فى صورة حزبين كالحزب الديمقراطى فى الجمهورى ؛ او العمال والمحافظين ؛ وقد دعا ضمن ما دعا الى ان يتحد الامة والاتحادى ؛ لتقارب خلفياتهما وبرنامجهما السياسى

    لقد رددنا فى وقتها على هذه الدعوة ؛ والتى راينا انها دعوة خيالية ؛ ولا تنظر للعامل الثقافى ؛ والنفسى ؛ وتنحو نحو منحى طبقى فى التحليل ؛ وتهمل العامل الثقافى ؛ الامر الذى انتقده د. فاروق نفسه

    اننى ؛ مع احترامى لوجهة نظرك ؛ الا اننى اعتقد ان حظها من التوفيق ؛ وتخطيطاتك السياسية ؛ لا تختلف عن مبادرة د. فاروق ؛ وذلك لانها تتجاهل قاعدة مهمة ؛ وهى ان قادة هذه الاحزاب لن يتخلوا البته عن احزابهم ؛ ناهيك عن انها تجمع المتناقضات ؛ وقد اشرنا الى خطل التحالف الذى يراه البعض بين الميرغتى وقرنق ؛ بانه حلف فوتجى -عبدلابى جديد ؛ وزعمنا بانه حلق انتهازى تكتيكى موقت ؛ لا تسنده حقائق التاريخ او البرامج
    راجع مقالنا - مؤتمر التجمع الثانى : قديم يتجدد وجديد يتبدد

    لا مناص عندى من اصلاح الاحزاب القائمة ؛ ولا مناص عندى من توحد قوى الحداثة ؛ والجديد ؛ فى مواجهة معسكرين متناقضين فى الظاهر ؛ متفقين فى الجوهر ؛ وهو المعسكر الطائفى من جهة ؛ بما فيه من حزب امة واتحادى ديمقراطى ؛ والمعسكر الفاشى - الانقاذى من جهة ؛ بما فيه من مؤتمر وطنى ومؤتمر شعبى ؛ اما قوى الحداثة والتجديد والديمقراطية ؛ فهى كل من تنائى عن هذين المهسكرين ؛ وسعى فى خلق البديل القوى عنهما

    ان التيار اللبرالى ؛ واليساريين ؛ واحزاب الاقاليم ؛ ودعاة التنوير والاصلاح الاسلامى ؛ لهم كل المصلحة ؛ فى بناء جبهة سياسية موحدة ؛ تكون بديلا عن نار الاصوليين ؛ ورمضاء الطائفيين ؛ ولعمرى فان هذه الجبهة ؛ اذا ما تكونت فى صورة تحالف احزاب ؛ او حزب موحد ؛ لها من امكانيات النجاح خظ عظيم ؛ اذا ما توفرت لقادتها الارادة على الخرزج بالبلاد من وهدتها ؛ واذا ما تجاوزوا مصالحهم الضيقة ؛ واذا ما كفوا عن الاستقواء بمن خلق الازمة ؛ وانتج الكارثة ؛ من طائفيين وانقاذيين

    ان الحزب الشيوعى مواجه بالسؤال ؛ هل هو قادر ؛ وراغب ؛ فى كسر تحالفه مع القوى التقليدية ؛ لصالح جبهة من قوى الحداثة والتجديد ؛ ام هو مصر على استنزاف ما تبقى له من قوى ؛ فى تحالفات وقتية ؛ لا تعتمد على وحدة برامج ولا وحدة هدف ؛ وتتغير كل يوم كلما هبت الريح باتحاه مختلف

    مع المودة

    عادل
                  

02-12-2003, 00:57 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: Abdel Aati)

    وهذا مقال ؛ كنت قد كتبته قبل حوالى الثلاثة سنوات ؛ حوارا مع الدمتور صدقى كبلو ؛ حول بعض اطروحات الحزب الشيوعى ومواقفه التحالفية ؛ ورغم قدم المقال ؛ الا ان الاسئلة التى طرحت فيه ؛ لا تزال تراوح مكانها ؛ الامر الذى يوضح جزءا من سلحفائية الحركة السياسية السودانية ؛ ومعاملتنا للوقت ؛ وكانه من تراب

    عادل
    ------------------


    جبهة وطنية ديمقراطية
    أم وحدة قوى السودان الجديد ؟
    حوار مع اطروحات الأستاذ صدقي كبلو

    بقلم : عادل عبد العاطى

    قرأت بكثير من الاهتمام مقال الأستاذ صدقي كبلو المعنون : " “ الجبهة الوطنية الديمقراطية “: المشروع يدعو للتنفيذ الفوري "؛ والمنشور بالعدد التاسع من مجلة قضايا سودانية ؛ ديسمبر 1995 ؛ والذي أعيد نشره مؤخرا على شبكة المعلومات العالمية ( الإنترنت ).
    ورغم صدور المقال في نشرة خاصة بالحزب الشيوعي السوداني ؛ وكونه جزءا من النقاش الداخلي الدائر بين أعضاء ذلك الحزب حول تكتيكاتهم الواجب اتباعها في ظل الظروف المتغيرة ؛ إلا إن المقال يأخذ أهميته كونه يعالج قضايا عامة مثل قضايا التحالفات في الحركة السياسية السودانية ؛ تقييم الأزمة السياسية وسبل الخروج منها ؛ قضايا بناء حركة سياسية جديدة ( حزب جديد ) ؛ وغيرها من الاطروحات التي تعالج قضايا هي من أولويات الحركة السياسية والفكرية في السودان ؛ ومن صميم اهتمامات الرأي العام ؛ الأمر الذي يفرض نقاشها وتحديد نقاط الاختلاف والاتفاق معها .
    والأستاذ صدقي كبلو هو واحد من ابرز مفكرى ومنظري الحزب الشيوعي السوداني اليوم ؛ وهو أحد المفكرين والاقتصاديين السودانيين الأكثر أصالة والأغزر إنتاجا فكريا ؛ الأمر الذي يكسب مقاله أهمية اكبر ؛ ويجعل للنقاش معه قيمة إضافية ؛ فشكرا للأستاذ صدقي كبلو على إتاحته هذه الفرصة للحوار والنقاش حول حزمة من أهم قضايا المعارضة السودانية اليوم .
    إنني إذ أناقش مقال قديم مضت عليه سنوات ؛ ودون معرفة بما تغير من أراء الأستاذ كبلو ؛ فأنني مدفوع بإلحاح القضايا التي طرحها المقال ؛ والتي لا تزال حية ؛ رغم مرور هذا الوقت الطويل على طرحها . وأنى إذ أناقش بعض اطروحات المقال ؛ الا إنني أتجاهل بعضها ؛ وذلك لعدم ارتباطها بالموضوع الرئيسي للنقاش من جهة ؛ ومن جهة أخرى عدم توفر الوقت والإمكانيات لنقاش اعمق مع تفاصيل أفكار الأستاذ كبلو ؛ والتي أتمنى العودة لها بتفصيل اكبر في المستقبل .

    أسباب فشل" المشروع الوطني الديمقراطي"
    ولماذا تعثر بناء "الجبهة الوطنية الديمقراطية" :

    يولى الأستاذ صدقي كبلو في مقاله حيزا كبيرا لنقاش أسباب مد و انحسار ؛ تقدم وتراجع "المشروع الوطني الديمقراطي " ؛ والمشروع الوطني الديمقراطي الذي يتحدث عنه الأستاذ كبلو؛ لمن لا يعرفه ؛ هو صيغة برامجية اقترحها وتبناها الحزب الشيوعي السوداني ؛ والتنظيمات المرتبطة به ؛ لإحداث تغييرات " ديمقراطية " عميقة في الاقتصاد والمجتمع السوداني ؛ في مرحلة اصطلح على تسميتها بمرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية ؛ والتي يمهد إنجازها للدخول في الاشتراكية ؛ وتقاد عبر أداة سياسية وتنظيمية هي “ الجبهة الوطنية الديمقراطية “؛ والتي يتحدث الأستاذ كبلو عن بعثها الآن .
    ويربط الأستاذ كبلو انحسار هذا المشروع والتراجع فيه بانعدام الديمقراطية في السودان ؛ ثم يمضى قدما ليعالج قضية أداة هذا المشروع ؛ وهى "الجبهة الوطنية الديمقراطية " ؛ ويسرد محاولات تأسيسها ؛ والتاريخ لها من وثائق الحزب الشيوعي السوداني ؛ وينتقد عدم وجود بنية وقيادة لها على الأساس الوطني ؛ حيث يكتب :
    "ولكن رغم ذلك فقد فشلت القوى الوطنية الديمقراطية في إنشاء مركز مستقل لها وظل الحزب الشيوعي يقوم بمهمة المركز الموحد والمنسق لنشاطها نيابة عنها وارى أن هذه أحد أهم سلبيات تلك الفترة الهامة في النضال من اجل المشروع الوطني الديمقراطي، وللأسف الشديد تكررت نفس المسالة خلال النضال ضد نظام نميري وبعد سقوطه."
    أشيد هنا بهذا النقد وبالأسباب التي ذكرها الأستاذ كبلو ؛ لاعتقاده بان عدم وجود هذه الجبهة قد كان عاملا سلبيا ؛ إلا إن الأستاذ كبلو قد تجاهل في موضوعة قضايا رئيسية وانتقادات جادة ؛ وجهها بعض ناقدي تجربة الحزب الشيوعي السوداني ؛ وراصدي فشل مشروع "المشروع الوطني الديمقراطي " ؛ كالدكتور فاروق محمد إبراهيم في مقاله المكرس لهذا الموضوع ؛(قضايا سودانية : العدد الرابع ) ؛ والأستاذ الخاتم عدلان "الشيوعي : العدد 147 ؛ ووثيقة استقالته ورفاقه من الحزب الشيوعي "؛ وكاتب هذا المقال ؛ ومن بينها قضايا تتصل بالفكر والبرنامج والاستراتيجية السياسية ؛ ولا تقتصر فقط على قضايا التنظيم ؛ والتي رغم أهميتها تظل متصلة وثيقا بالاتجاه الفكري والخط السياسي الذي يحكمها ويضبط حركتها ويوجه مواعينها .
    إننا هنا نحاول أن نحرك ما تجاهله الأستاذ كبلو ؛ في صيغة أسئلة لا نملك الا نسألها ؛ إذا ما أردنا للحوار أن يتجاوز حدود الشعارات ؛ ليذهب عميقا في قضايا الفكر والاستراتيجية :
    هل “ الجبهة الوطنية الديمقراطية “؛ هي تحالف أحزاب وقوى سياسية محددة ومستقلة ؛ كما يفهم من مقال الأستاذ صدقي كبلو ؛ أم هي تحالف طبقات وفئات اجتماعية عامة (عمال ؛ مزارعين ؛ رأسمالية وطنية ومثقفين ثوريين الخ ) ؛ غير محدد ممثلوها ؛ كما يرد في معظم وثائق وأدبيات الحزب الشيوعي ؟
    هل تشكل التنظيمات الديمقراطية "؛ أو كما حددها الأستاذ كبلو : الجبهة النقابية وسط العمال ؛ الجبهة الديمقراطية للطلاب ؛ القيادة الشيوعية والديمقراطية لاتحادات المزارعين ؛ وتنظيم الضباط والجنود الأحرار ؛ روافد وحلفاء للحزب الشيوعي ؛ أم هم أطراف أساسية في هذه “ الجبهة الوطنية الديمقراطية “المرتجاة ؛ وإذا كانت الإجابة الأخيرة هي الصحيحة ؛ فهل هذه الجبهة تتسع لقوى سياسية أخري خارج إطار التنظيمات المرتبطة بالحزب الشيوعي ؟ و ما هي دوافع وامكانية وشروط انضمام هذه القوى الأخرى لهذه “ الجبهة الوطنية الديمقراطية “؟
    لماذا غيب شعار وواجب بناء “ الجبهة الوطنية الديمقراطية “من أدبيات وتكتيكات الحزب الشيوعي السوداني منذ العام 1977 وحتى الآن ؛ و أجهضت وحوربت كل المحاولات لطرح وتنفيذ هذا الشعار ؟ وهل صيغة جبهة عريضة للديمقراطية ووحدة قوى الانتفاضة التي طرحها الحزب الشيوعي ؛ وما زال يتبناها حتى الآن ؛ هي صيغة سليمة لتحالفات الحزب أم لا ؟ وإذا لم تكن هي الصيغة السليمة ؛ فما هو الداعي لطرحها والإصرار عليها كل هذه السنوات (1977-2000) ؟ ؛ وإذا كانت هي الصيغة المثلى ؛ فما هي الأسباب للتراجع عنها الآن ؛ والرجوع لفكرة "“ الجبهة الوطنية الديمقراطية “" ؟.
    هل يعتقد الأستاذ صدقي كبلو ؛ أن الطابع الفئوي لصيغة "“ الجبهة الوطنية الديمقراطية “" ؛ كتحالف طبقات ؛ أو النظر إليها كمجموع القوى الملتفة حول الحزب الشيوعي ( التنظيمات التي ذكرها الأستاذ كبلو ) ؛ قد كان خطا سياسيا وفكريا ؟ أو لا يعتقد الأستاذ صدقي أن الصيغة العقائدية والمركزية للحزب الشيوعي ؛ قد وقفت حائلا دون تأهيله للانتشار الجماهيري ؛ وقيامه بواجبه في تنظيم الجماهير وبناء تلك الجبهة العتيدة ؟
    الا يتفق الأستاذ كبلو ؛ أن عدم بناء هذه الجبهة ؛ على علاتها النظرية ؛ خلال ال25 عاما السابقة على الأقل ؛ قد كان اختيارا سياسيا ومنهجيا واعيا ؛ للقيادة المتنفذة في الحزب الشيوعي ؛ وكان تجاوزا فاضحا لمقررات الحزب ووثائقه وبرنامجه ؛ ولم يكن مجرد "سلبية " وتقصيرا تنظيميا ؛ يكفى مجرد كتابة مقال للتراجع عنه والعودة للأصل ؟
    الا يتفق الأستاذ كبلو ؛ إن إعلان سلطة لجبهة غير موجودة " إعلان 19 يوليو بأنها سلطة "“ الجبهة الوطنية الديمقراطية “"؛ وشعار مؤيديها " كل السلطة بيد الجبهة " ؛ وتأسيس جناح مسلح باسمها اليوم " مقاتلي “ الجبهة الوطنية الديمقراطية “ (مجد)" ؛ كل ذلك والجبهة غير موجودة ؛ يعد من قبيل الخداع السياسي والفكري للجماهير والعضوية والذات ؟

    “ الجبهة الوطنية الديمقراطية “
    هل لا تزال شعارا قابلا للتنفيذ والإنجاز ؟

    يفترض واجب بناء "“ الجبهة الوطنية الديمقراطية “"؛ إمكانية بناء ها ؛ أو كما يكتب الأستاذ كبلو :
    "ولكن هذا لن يحل الأزمة العامة التي كادت أن تعصف بالوطن منذ الاستقلال. إن هذه الأزمة لا يحلها إلا برنامج للثورة الوطنية الديمقراطية تنفذه سلطة القوى الوطنية الديمقراطية المنظمة في جبهة."
    وهنا يطرح السؤال نفسه ؛ هل "“ الجبهة الوطنية الديمقراطية “"؛ كما هي واردة في أدبيات الحزب الشيوعي السوداني قبيل العام 1977 ؛ وكما هي مجددة في مقالة الأستاذ كبلو الحالية ؛ لا تزال شعارا قابلا للتنفيذ والإنجاز ؛ أم قد تجاوزها الزمن ؛في غفلة من أصحابها ودعاتها ؟
    إنني اعتقد باستعصاء هذه " الجبهة " على التنفيذ اليوم ؛ وذلك لجملة الأسباب التالية :
    1- يعتور مفهوم "“ الجبهة الوطنية الديمقراطية “"ضعف جوهري ؛ وهو تركيزه على الطابع الفئوي لهذا الجبهة ( تحالف طبقات ) ؛ وإهماله واستبعاده للصيغة السياسية ( تحالف قوى سياسية واجتماعية مستقلة وندية ) ؛ وفي ظل انهيار الحركة النقابية ؛ العمالية والمهنية والفلاحية ؛ وتضعضعها ؛ فان الروافد الأساسية لهذه الجبهة الفئوية تظل خارج إمكانية الانخراط فيها ؛ لسنوات عديدة قادمة .
    2-لا يحظى قيام هذه الجبهة ؛ والدعوة لها ؛ بتأييد القيادة الرسمية للحزب الشيوعي السوداني ؛ وهو الحزب الذي جاء بفكرتها وعمم دعوتها فيما مضى ؛ بينما تطرح قيادة الحزب ( وورائها أعداد كبيرة من كوادره وأعضاؤه) ؛ البديل في صيغة جبهة لقوى الانتفاضة تشمل فيما تشمل الأحزاب التقليدية (صيغة التجمع الوطني لإنقاذ الوطن –1985-1989 ؛ والتجمع الوطني الديمقراطي الحالي ) ؛ وبذلك فان الدعوة لهذه الجبهة ؛ قد أصبحت طفلا يتيما ؛ رفضه أبواه ؛ ونبذته أسرته ؛ ويتبناه الآن فقط الأستاذ صدقي كبلو !!
    3-واقع الضعف والشتات والتهميش ؛ الذي اعتور التنظيمات "الديمقراطية " التي يذكرها الأستاذ كبلو ؛ والتي نعتقد أنها مجرد روافد وحلفاء للحزب الشيوعي ؛ وتراجع دورها الوطني "الكبير نسبيا " ؛ والذي كان لها ذات يوم ؛ وتحولها إلى مجرد حركات صغيرة ؛ لا قيادة وطنية لها ؛ولا تملك أن تخرج من عباءة وتكتيكات الحزب الشيوعي ؛ ناهيك عن أن تصبح طرفا نديا في"جبهة وطنية ديمقراطية "؛ ذات مهام تاريخية .
    4-تتجاهل هذه الدعوة واقع قيام قوى سياسية جديدة ؛ من مواقع وطنية وتجديدية ؛ لها دورها الفعال في حاضر ومستقبل السودان ؛ ولها تصوراتها والتي وان تماهت في عمومياتها مع مبادئ " المشروع الوطني الديمقراطي " ؛ الا أنها ترفض الانخراط في جبهة تفترض مواقع القيادة سلفا لحزب بعينه ( حزب الطليعة أو حزب طبقة بعينها ) ؛ وفي نفس الوقت هي على استعداد للدخول في تحالفات ندية ؛ تحت شعارات وتسميات لا تنتمي إلى حزب بعينه ؛ وغير مثقلة باسقاطات وانتماءات وصراعات تاريخية لا جدوى منها الآن .

    إن مجموع هذه الأسباب والوقائع ؛ تقرض علينا سؤالا جوهريا ؛ نشرحه إلى عدة أسئلة تفصيلية ؛ ولا نساهم بالإجابة عليه ؛ بل نتركه قيد النقاش والمحاورة ؛ هذا السؤال نطرحه كعنوان للفقرة التالية ؛ وهو :

    هل الحزب الشيوعي السوداني ؛ راغب في/وقادر على /
    تغيير مواقفه ؛ ليسهم في بناء بديل سياسي وتنظيمي جديد ؟

    بدءا أقول انه و أثناء قراءتي لمقالة الأستاذ صدقي ؛ لم يفاجئني الطابع "الاقتصادوى " الكاسح ؛ والذي يهيمن على تحليلاتها للوقائع السياسية ؛ كقولها : " إن انقلاب 30 يونيو قد نظمته فئة واحدة من فئات الرأسمالية السودانية ولكنها نفذته نيابة عن فئات الرأسمالية السودانية الأخرى ، دون إذن منها" ؛ وحديثها عن قيام حزب جديد ؛ علماني وديمقراطي وطني ؛ بوصفه " حزب جديد للبرجوازية الوطنية " وتحليل سقوط برنامج الجبهة الإسلامية بعدم حوجة الرأسمالية إليه الآن !!؛ وغيرها من التخريجات ..أن هذا النهج الاقتصادوى في تحليل الوقائع السياسية ؛ وإهماله لحزمة من العوامل الثقافية والسيكولوجية والاجتماعية ؛ في العلاقات السياسية للأفراد والمجموعات ؛ هو نهج ثابت في المدرسة الماركسية التقليدية ؛ الا انه يصل إلى حدوده القصوى في إنتاج الأستاذ صدقي كبلو .
    ورغما عن الطابع الأحادي والمتطرف لهذا النهج ؛ الا انه لا أحد يمكن أن يطلب من الشيوعيين تغيير أيديولوجيتهم أو عقيدتهم الفكرية ؛ أو أساليب تحليلهم للواقع السياسي ؛ فهذا أمر خاص بهم ؛ وراجع إليهم ؛ الا انه رجوعا إلى القضايا التي تمس مستقبل السودان ؛ وقضايا التحالفات الوطنية ؛ فان الحزب الشيوعي ؛دعما لسؤالنا الرئيسي ؛ مواجه بالأسئلة الفرعية التالية :
    هل تراجع الحزب الشيوعي ؛ عن فكرة التحالف العريض الذي يضم الأحزاب التقليدية ؛ لصالح تحالف يضم قوى الحداثة والجديد ؛ في سبيل إنشاء مركز سياسي جديد ؛ لا طائفي وعلماني ؛ يضع على عاتقه مهام بناء سودان مدني ديمقراطي عادل وموحد؟أم أن هذه اجتهادات فردية لا علاقة لها بسياسة الحزب؟
    هل يقر الحزب الشيوعي بوجود/وبروز/ قوى وطنية فاعلة ؛ لا سلفية ولا طائفية ؛ وطنية وديمقراطية ؛ ذات وزن واعتبار في الحركة السياسية السودانية ؛ وهل هو مستعد للتحالف معها ؛ من مواقع ندية ؛ دون وصاية أيديولوجية أو سياسية ؛ ودون رغبة في تجييرها لصالح مشروعاته الحزبية الخاصة ؟
    هل الحزب الشيوعي مستعد لتقديم كشف حساب عن تحالفاته السياسية المتغيرة ؛ خلال العقدين الأخيرين ؛ وشرح مسبباتها ؛ والرؤى الفكرية والمواقف السياسية التي حكمتها ؛ وذلك لكسب الجدية والمصداقية أمام الجماهير والحلفاء المرتقبين ؟
    هل الحزب الشيوعي قادر على تصفية الإرث النخبوى والصفوى والرسالى ؛ الغالب على قيادته وعضويته ؛ وعلى الانفتاح على قوى ديمقراطية ويسارية أخرى ؛ دون حساسيات تاريخية ؛ ودون محاربتها والاستهزاء بقدرها والتشكيك في وطنيتها أو هويتها ؟ ودون استخدام تعبيرات وتوصيفات لا تقبل بها هذه القوى ( برجوازية صغيرة ؛حركات إقليمية ؛ تنظيم عسكري الخ ) ؟
    هل الحزب الشيوعي راغب وقادر على الانضمام لجبهة ؛ والالتزام ببرنامج ؛ لا يحمل ميسمه في التسميات والشعارات ؛ والالتزام بهذه المسميات والشعارات المتفق عليها في أدبه ومخاطبته للجماهير ؟
    هل الحزب الشيوعي مستعد للقيام بعملية دمقرطة شاملة لمؤسساته و أطره القيادية ؟ ؛ هذا الأمر الحتمي ؛ الذي يفترض أن تقوم به كل الأطراف الراغبة في بناء بديل ديمقراطي حقيقي ؛ والذي ينبغي أن يكون شرطا لانضمام أي طرف لهذا التحالف البديل ؛ وشعارا مطروحا يتوجه به هذا الحلف لتجديد الحياة السياسية السودانية ؛ والتزاما ديمقراطيا تجاه الجماهير !!

    إننا نأمل في انتظار الإجابة من الحزب الشيوعي؛ قادة وكوادر وعضوية ؛ على جملة هذه الأسئلة ؛ ومن محتواها سندرك جدية اطروحات الحزب ؛ وفي نفس الوقت نتقدم له ولكل القوى الوطنية والجديدة بالمشروع التالي للنقاش .

    بناء حلف بديل لقوى التغييروالتجديد
    هو واجب الساعة لقوى المعارضة الوطنية :

    مما لا ريب فيه أن دعوة الأستاذ كبلو لجبهة وطنية ديمقراطية هي متقدمة على صيغة وحدة قوى الانتفاضة ؛ التي تدافع عنها قيادة الحزب الشيوعي ؛ وعدة أطراف أخرى والتي تتماهى مع صيغة التجمع الحالي ؛ إنني أوافق مع الأستاذ كبلو في انتقاداته لصيغة التجمع الحالية ؛ فقد كتب :
    "وهذا الحلف ليس هو التجمع الحالي، لماذا؟
    1- إن الأحزاب الطائفية في التجمع ما زالت تطرح بشكل أو آخر الدولة الدينية وتطمع في استغلال الغطاء الأيديولوجي الديني لاستغلال الجماهير.
    2- -لان الأحزاب الطائفية ما زالت تعتقد في سيادة القومية العربية الإسلامية على بقية قوميات السودان.
    3- لان الأحزاب الطائفية ما زالت تسعى لحل غير ديمقراطي للمسالة الإقليمية فهي لا تريد حلا قائما على تقرير المصير، تريد أن تشتري القيادات الإقليمية بدلا من أن تصل معهم وعبرهم مع الجماهير إلي برنامج لاقتسام السلطة والثروة، برنامج للدولة الديمقراطية العلمانية والتنمية المتوازنة والوطنية السودانية ( في مقابل مفهومي الهوية القائمين عل العروبة والقنطرة).
    4- ولان أحزاب الطائفية تعتقد حقا وراثيا في حكم البلاد دون اشتراك القوى الحديثة وقوى اليسار التي تمثلها. "
    أن قائمة الأسباب التي تدعو لحلف جديد عديدة ؛ ليس اقلها سلبية التجمع وأزمته المستحكمة ؛ التي ناقشناها في غير هذا المجال ؛ وفشله في الهام وتنظيم وقيادة الجماهير السودانية ؛ إنني هنا اتفق مع النقاط الأساسية لتحليل الأستاذ كبلو بان الحلف الجديد ليس موجها في المقام الأول ضد التجمع ؛ حيث يكتب :
    (ولكن هل يعني هذا إلغاء صيغة التجمع؟ بالطبع لا ؛ الا إذا تخلت عنها هذه الأحزاب أو جعلت منها إطارا لتجميد الحركة الجماهيرية، وفي كلي الحالتين، بل ولمنع حدوث أيهما ( أو بالأصح استمرار الحبس الحادث الآن) لا بد من تحالف القوى الوطنية الديمقراطية (وليس قوى اليسار فقط) داخل وخارج التجمع وقيام مركز مستقل وعلني لها يخاطب وينظم الجماهير ويستعد لكسب الانتخابات الديمقراطية بعد الفترة الانتقالية. الجبهة الديمقراطية ليست بديلا تكتيكيا للتجمع في إسقاط السلطة الحالية، لكنها الضمان الحقيقي لتصفية النظام الذي أقامته الجبهة الإسلامية وهو نظام من مصلحة بعض أطراف التجمع الحالي التمسك ببعض أركانه لقهر حركة الجماهير، انهم يريدون أن يرثوا نظام الجبهة الإسلامية كما فعلوا بنظام نميري ولكن هذا لن يحل الأزمة العامة التي كادت إن تعصف بالوطن منذ الاستقلال. )
    أن خمس سنوات لاحقة من التجربة ؛ بهد تسطير ونشر مقال الأستاذ كبلو ؛ قد أثبتت فشل صيغة التجمع ؛ وكونه مقيد وحابس لحركة الجماهير ؛ و أكدت محاولة وراثة أو اقتسام السلطة من بعض أطراف التجمع مع نظام الجبهة الإسلامية ؛ أن تجربة خمس سنوات قد أثبتت الحاجة الماسة لهذا الحلف الجديد ؛ ولكن هل يأتي هو في صيغة جبهة وطنية ديمقراطية كما يكتب الأستاذ كبلو :
    ( إن هذه الأزمة لا يحلها إلا برنامج للثورة الوطنية الديمقراطية تنفذه سلطة القوى الوطنية الديمقراطية المنظمة في جبهة.)


    وحدة قوى السودان الجديد ؛
    لا "جبهة وطنية ديمقراطية" :

    في مقابل هذه الصيغة المطروحة في المقال قيد النقاش ؛ أؤيد أنا من جانبي فكرة وحدة قوى السودان الجديد ؛ وابرر هذا الخيار بالأسباب التالية :
    دعوة وحدة قوى السودان الجديد ليست مثقلة باسقاطات تاريخية وتوجهات حزبية بعينها؛ الأمر الذي لا يمكن قوله عن شعار “ الجبهة الوطنية الديمقراطية “؛ المرتبط تاريخيا وفكريا بمواقع الحزب الشيوعي السوداني وحده .
    دعوة السودان الجديد نبعت من طرف الدكتور جون قرنق ؛ قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان ؛ ويؤدى تبنيها من قبل الأطراف الوطنية إلى تمتين أواصر الوحدة وتقريب الشقة بين مكونات الحركة السياسية السودانية المتشظية الآن فئويا ومناطقيا .
    وجدت دعوة السودان الجديد قبولا كافيا من قبل إطراف متعددة ؛ سياسية واجتماعية ؛ و أصبحت شعارا عاما لها ؛ مثل الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان ؛ التحالف الوطني السوداني /قوات التحالف السودانية ؛ التحالف الفيدرالي السوداني ؛ مؤتمر البجة ؛ الحزب القومي السوداني وغيرها ؛ ووجدت دعما من العديد من المثقفين والشخصيات الوطنية والمنظمات الفئوية ؛ وبذلك فهي مؤهلة بصورة اكبر كدعوة جذب وتجميع لكل القوى الوطنية الراغبة في التغيير و التجديد .
    رغم خروج الشعار وتوجه السودان الجديد من مواقع الحركة الشعبية لتحرير السودان ؛وتبنيه اللاحق من قبل القوى المذكورة ؛ الا انه يكفل ندية كاملة لكل الأطراف الداعية له ؛ وقيام حلف أو جبهة على قاعدة هذا التوجه ؛ يكفل الندية الكاملة وعدم الحساسية والاحترام الكامل لكل الأطراف ؛ صغرت أم كبرت ؛ الأمر الذي لا يمكن ضمانه في جبهة قائمة على أساس برامج وشعارات حزب واحد بعينه .

    إن فكرة قيام جبهة ديمقراطية تربط الحزب الشيوعي بالتيار الديمقراطي المتحالف معه ؛ هي فكرة رائعة وجديرة بالتأييد ؛ ومما لا ريب فيه إنها في حالة تحققها ؛ ستخلق مركزا متجددا للعمل السياسي من مواقع اليسار ؛ الا إن هذه تظل قضية خاصة بالحزب الشيوعي وحلفاؤه ؛ ولا تغدو كافية أو مقبولة كصيغة إذا تحدثنا عن تحالفات اعمق تشمل الوطن كله ؛ عدا حفنة من الدعاة و الحرس المعلنين والمستترين لدولة السودان القديم .
    إن كل الوقائع تثبت إن فكرة “ الجبهة الوطنية الديمقراطية “في شكلها القديم ما عادت قادرة على التشخصن في الواقع ؛ أو اجتذاب القوى الجديدة الناهضة في المجتمع السوداني ؛ والشاهد انه بعد حوالي 5 سنوات من مقال الأستاذ كبلو ؛ لم تجد دعوته صداها ومحاولات تفعيلها حتى في إطار الحزب الذي ينتمي إليه .
    تبقي هناك نقطة أساسية من الاتفاق مع الأستاذ كبلو ينبغي تسجيلها ؛ وهى فشل وجمود صيغة التجمع الحالية ؛ وضرورة فك الارتباط مع القوى الطائفية ؛ للأسباب الموضوعية التي ذكرها الأستاذ كبلو ؛ ولغيرها من الأسباب الأخرى ؛ وبروز الحاجة الماسة لوجود جبهة وطنية جديدة تجمع وتوجد قوى الحداثة والتغيير والتجديد في المجتمع ؛ تستنهض الجماهير وتكون فاعلة في النضال ضد النظام الراهن ؛ ومن اجل إرساء سودان مدى ديمقراطي موحد ؛ بكلمة واحدة جبهة موحدة لقوى السودان الجديد .

    وارسو 27/4/2000
                  

02-12-2003, 02:25 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل
    تحية طيبة
    اشكرك على المداخلة
    فقط لو سالنا نفسنا سؤال
    ما هى مقومات الحزب حتى يكون حزب سودانى حقيقى؟
    الاجابة
    ان لا يكون هذا الحزب جهوى،او عنصرى ,او دينى،او مرتهن الى قوى خارجية
    ثم ناتى لنسقط هذه الاجابة على احزابنا السياسية فى الساحة الان
    سنجد ان كل احزاب السودان فى الظرف الراهن تفتقر تماما لهذه الشروط وبذلك يصبح الرهان على الديموقراطية والشرعية الدستورية لا زال بعيد المنال
    ونحن سعينا فى كتاباتنا فى هذا البورد الوصول الى اقرب منعطف يقودنا الى الديموقراطية
    وهذه الرهان يصبح متعزر تماما طالما هناك حزب شيوعى واخوان مسلمين وبعثيين فى السودان
    ولاسباب الاتية،هذه احزاي ظلامية اعتادت العمل فى الظلام لذلك لا يمكن ابدا ان تعمل تحت دائرة الضوء فى وضع صحى معافى واضحت اشبه بالبكتريا الاجبارية التنفس اللاهوائى فىعلم الاحياء..يقتلها الاكسجين
    الايدولجية اصبحت من سمات النظام العالمى القديم
    والنظام العالمى الجديد يبنى على ثورة المعلومات واخذت الاحزاب فيه الطابع الخدمى والبيئى ايضا
    وفقط نظرة واحدة الى البوردات السودانية وصحف السودان كافية لتذكر الانسان باهل الكهف الذين كانو من اياتنا عجبا........نفس الناس نفس الكتابات والمناظر هى ذاتا والصور نفس المشاهد
    يمكن فى محاولاتى اليائسة فى ابراز حزب جديد فى السودان كانت قصة الساقية التى وضعتها على موقعك الالكترونى مدارات
    ولعلك اذا تسالت ما هو الحزب الذى رمزنا له بحزب القوى الوطنية المستقلة ستجد الاجابة فى انه"تجمع الداخل" والذى يختلف عن تجمع الخارج بمقدار هو الانسب والاقرب لذلك الحزب الذى ينقذ السودان بما فيه من قوة وطنية جيدة وجديدة
    والحديث ذو شجون
    اما اقتراح دمج الاتحادى مع حزب الاامة هذه كلام غير علمى اطلاقا فالحزبين على طرفى النقيض والمجال لا يسمح بذكر الفورقات الجوهرية للحزبين
    الا ان الحق يقال انهما يمثلان حتى هذه اللحظة السواد الاعظم من ابناء السودان باستثناء الجنوب
    ونحن بنظل نشكر ود البلد وجهوده المقدرة فى عقد مؤتمر دستورى فى البورد رغم انصراف جل اهل البورد فى القضايا الانصرافية وان نوقد شمعة خير من ان نلعن الظلام
                  

02-12-2003, 02:43 PM

7abib_alkul
<a7abib_alkul
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3757

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: adil amin)



    .
    .

    [qb]
    كما زكرت في كثير من البوستات السابقه انه الحزب الشيوعي السوداني هو احد الاحزاب ضمن مجموعه الاحزاب الماركسيه العالميه المنقرضه فكان لزاما علي الحزب الشيوعي اما ان يقرض تبعا للمنظومه العالميه اعمالا لقاعده اذا زهب الكل زهب الجذء واما ان يغير جلده اي الحزب الشيوعي السوداني
    ولفتره ليست ببعيده كان الشيوعين السودانيين يراهنون علي عوده البريق للفكره الماركسيه وظلوا يكابرون ويرفضون فكرة انهيار الشيوعيه وهنا كنت خطواتهم تتجه في نحيه الانقراض ولكن في قبل بضعه سنين استشعر الشيوعين او(الشوععيين) كما كان ينطقها جدي خطر تمسكهم بالفكر الماركسي الموروث من المعسكر الشرقي وهنا ظهرت لهم خطوات في اتجاه الانعدال الي الوسط الذي حادو عنهم في بدايتهم لذلك انا اري ان اي تجديد للفكر الشيوعي يعود بالحزب الشيوعي لدائره الاحزاب الوسطيه في السودان وهي النقطه التي يقف عندها الكثيرين ولا تسع للشيوعين معهم لذلك اري بان الانقراض قادم بلاشك
    ولكم حبي رغم الاختلاف
    [/qb]

                  

02-23-2003, 08:53 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: Abdel Aati)

    (عدل بواسطة sultan on 02-23-2003, 09:00 AM)
    (عدل بواسطة sultan on 02-23-2003, 09:20 AM)

                  

02-23-2003, 09:03 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: Abdel Aati)

    (عدل بواسطة sultan on 02-23-2003, 09:11 AM)

                  

02-13-2003, 02:21 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الأخ عادل أمين

    لك الشكر والتحية

    لقد سبق لى أن أشرفت بالتعاون مع بعض الإخوة والأخوات (منهم الأصدقاء دكتور الصاوى وكوستاوى) وعلى مدى أكثر من عام على حلقة أسبوعية لمناقشة قضايا مستقبل السودان من كل جوانبها تحت شعار "إعادة بناء السودان" فى البورد الآخروبمشاركة مذهلة من جانب البورداب من الجنسين لكنها توقفت بعد 42 حلقة كادت أن تغطى كل ما يمكن أن يفكر فيه المرء بالنسبة لمستقبل السودان وكيفية إعادة بناءه على أسس جديدة, وبالرغم من أننا قد أتحفنا الجانب السياسى وضرورة إعادة صياغة الديمقراطية حقه من النقاش خلال تلك الفترة إلا أننا لم نتعرض لتحليل أحزابنا السياسية بالتفصيل كل على حدة ولهذا فقد رأيت منذ أن بدأنا هذه السلسلة أن الوقت قد حان لطرح هذا الملف الساخن خاصة مع بشائر تفوح منها عودة الديمقراطية قريباً شاء أهل الجبهة أم رضوا. إن مدخلنا ينقسم إلى تنظيم النقاش على مرحلتين, الأولى هى تناول مستقبل كل حزب على حدة وبشكل وافى ثم الإنتقال بعدها للمرحلة الثانية لطرح ومناقشة السيناريوهات المختلفة لمستقبل هذه الأحزاب فى ظل الديمقراطية التعددية بعد أن نكون قد سبرنا أغوارها واحدة بعد أخرى, و بذلك نكون قد مهدنا الأرضية المناسبة والفهم الواضح لطرح تحليل عميق لإمكانية نشؤ تحالفات محتملة أو إنحسار تدريجى أو إنهيار بطئ للمكونات السياسية التى تسود عالمنا السياسى السودانى, وعليه فأنا أتفق معك تماماً فى ضرورة الإنتقال لمناقشة التحولات المحتملة لكنى أقترحها بصورة متدرجة نتعلم منها كما نزيد عليها وفوق كل ذو علم عليم

    بالنسبة لسؤالك "لماذا لا يتحول التجمع الوطنى الديمقراطى إلى حزب سودانى جديد؟" أجيب عليه بإقتضاب حتى لا أحرف مسار نقاشنا حول مستقبل الحزب الشيوعى. أقول أن تحول التجمع بصورته الحالية إلى حزب سياسى لأمر صعب إن لم يكن مستحيل وذلك لأن التجمع يحمل الآن فى جوفه من التناقضات بشكل الألغام الموقوتة وهو بالكاد يعمل وبحدود الحد الأدنى من التعاون والفهم المتشكك والقاسم المشترك الرئيسى بين فصائله هو عداوتهم للنظام القائم, ولذلك أعثقد أن قيام تحالف أو حتى إندماج بين الحركة الشعبية لتحرير السودان والحزب الإتحادى الديمقراطى فى حزب واحد أقرب إلى الحقيقة من تحول كلية التجمع لحزب سياسى, فى ظل مثل هذا السيناريو ماذا سيكون موقف الأحزاب الأخرى بما فيه حزب الأمة؟ هذا ما سنعاود قراءته عندما ننتقل للمرحلة الثانية من هذا النقاش

    مع تحياتى...... وكل عام وأنتم بخير

    (عدل بواسطة WadalBalad on 02-13-2003, 02:24 AM)

                  

02-13-2003, 05:29 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الأخ الأريب عبدالعاطى

    كل عام والسودان بخير

    ولك التحية والشكر على ما أتحفتنا به من تراث كان وأخواتها!! ولا أدرى إن كان الحزب الشيوعى السودانى, خاصة لجنته المركزية, مهيأ الآن للإجابة على الكثير من تلك الأسئلة الصعبة كماأوضحتها فى مشاركاتك أعلاه؟ و هل هم حتى مهتمين أو مهمومين بمراجعتها والإنشغال بها؟ ثم عن أى حزب شيوعى نحن نتحدث؟ أذاك الحزب المعروف أيام الديمقراطية الثالثة أم المشروع الجديد (للحزب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ السودانى) الذى لا ندرى فى أى درجة من درجات التشكل ينمو فى رحم الغيب وكيف وبأى شكل سيخرج للحياة فى دنيا جديدة وواقع مغاير وعالم غير العالم "الماضى"؟

    شخصياً أعتقد أن الحزب وهو الآن فى مرحلة إعادة التشكل يجب عليه أن يلتزم البساطة ما أمكن وفى سبيل ذلك يجب عليه وعلينا أن نكف عن ترديد أدبيات الماضى إلا فيما يختص بردف الحوار لصياغة وضع وفكر يتخلص من آثار الماضى وإساره و يتماشى مع روح العصر ويرنو للمستقبل بطموح وأمل وهمة. إن العالم اليوم يخطو نحو العولمة وثورة المعلومات وفضاءات الديمقراطية وحقوق الإنسان وإقتصاديات السوق الحر وإزاء ذلك يبقى مقولات مثل صراع الطبقات و برامج للثورة الوطنية الديمقراطية التى لا تنفذه إلا سلطة القوى الوطنية الديمقراطية المنظمة من الأقوال التى لا تقدم كثيراً فى عالم المتغيرات الجديد

    ثا نياً, وبنفس المنطق فإن سؤال الحزب الشيوعى الآن عن مدي قدرته أو حتى رغبته فى كسر تحالفه مع القوى التقليدية ام هو مصر على استنزاف ما تبقى له من قوى فى تحالفات وقتية يبقى سؤالاً وهمى بلا أرضية لأننا يجب أن نعرف ماهية الحزب وأطروحاته وبرامجه وقبل هذا وذاك الفلسفة السياسية التى تحتوى روحه وتشكل وجدانه وتحدد حركته.

    لقد طالعت قبل سنوات مقابلة صحفية أجرتها جريدة "الرأى الآخر". المحترمة حقاَ, و التى كانت تصدر بتكساس, فى عددها التاسع بتاريخ 20 مايو 1995 مع الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم وفيما قالت أن سكرتير الحزب قد قال لها أن الحزب قد أخذ من الماركسية الجانب الإقتصادى وحده وأن هنالك (بعض) الأخطاء فى النظرية الإشتراكية لكن الخطأ الأكبر كان فى التطبيق!! السؤال الذى يتبادر إلى الذهن فوراً هو لماذا صمت الحزب عن قول ذلك دهراً حتى ذهبت الفكرة كلها أدراج الرياح ثم تحاول أن تنوح عليها الآن؟ فى إعتفادى أن النظرية الشيوعية يقوم على خطأ منهجى يتمثل فى مفهوم صراع الطبقات وثورة البروليتاريا, فبينما تضمحل قوى العمال والمزارعين, المعوْل عليهم بتفجير الثورة, بإستمرار مفسحة المجال لقوى الرأسمالية والطبقة الوسطى بفعل الثورة الصناعية وثورة المعلومات فإن فكرة الصراع ذاتها ستضمحل مع هذه القوى تدريجياً. وهذا أيضاً يؤكد فشل النهج الاقتصادوى في تحليل الوقائع السياسية؛ وإهماله لحزمة من العوامل الثقافية والسيكولوجية والاجتماعية؛ في العلاقات السياسية للأفراد والمجموعات كمنهج ثابت في المدرسة الماركسية التقليدية كما جاء فى نقد الأستاذ صدقي كبلو أعلاه .

    إننى لا أنتطر أى إجابة على الأسئلة التى وجهتها للحزب الشيوعي حتى نرى الهيئة والفكر الجديد الذى سيتدثر به عند عودته للعمل السياسى المفتوح وساعتئذ سنتأكد من تأكيدات الأستاذة سعاد إبراهيم أحمد أعلاه بأن الحزب قد تمدد نحو الشرق والوسط وفى أوساط الطلاب والمثقفين وأنهم (ناس بكرة)! وبكرة قريب


    الأخ حبيب الكل

    كل سنة وإنت طيب

    لا أعتقد أن الحزب الشيوعى سينقرض إذا ما تفهم القائمون عليه طبيعة الشعب السودانى وثقافاته وتخلوا عن الأفكار الطوباوية وقعدوا على الأرض مع أهل السودان. أعتقد أنهم يحتاجون لأن يتصالحوا مع الدين, إما أن يتركوه وشأنه وإما أن يجدوا له موقعاً محترماً فى فكر جديد وهذا أفضل, وأظنهم قادرون على ذلك

    ونواصل

    (عدل بواسطة WadalBalad on 02-13-2003, 05:37 AM)

                  

02-14-2003, 06:13 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الاخ ود البلد

    فى كل يوم جديد يزداد اخترامى لك ولنقاشك الناضج ؛ ونتمنى ان يستمر لكيما نستفيد كلنا من ثمراته

    الحزب الهلامى الجديد هو فى رحم الغيب كما قلت ؛ وان كنت اظن العام 2004 سيكون عاما حاسما فى صيرورة تحول الحزب الشيوعى ؛ حيث سيخرج لنا بجوهر قديم واسم جديد ؛ وسيتبنى كل ما طرح الاستاذ الخاتم عدلان والحاج وراق وفاروق محمد ابراهيم وعيرهم ؛ فى عام 1994 ؛ او من قبل ؛ وهذا يوضح مفهوم الزمن عند احزابنا

    اقول هذا وانا لا اضرب الودع ؛ ولكن هى قراءة مسيرة التحولات ؛ وقد طرح روجية غارودى فى اواخر الستينات ؛ فى كتابيه اشتراكية بلا ضفاف ةاشتراكية القرن العشرين ؛ ما جعل قيادة الحزب الفرنسى تطرده ؛ وتتهمه بالخائن والمرتد ؛ لتعود بعد سنوات قليلة وتتبنى كل ما كتب ؛ وما اشبه الليلة بالبارحة

    بالنسبة للماركسية ؛ فنقدها قديم ؛ ولا يشترط دائما ان ياتى من مواقع يمينية او راسمالية ؛ وقد كان الحزب الشيوعي السودانى حزبا شيوعيا ؛ ولكنه لم يكن ماركسيا قط ؛ وفى ذلك فكلام السكرتير العام هو حق ؛ الا ان هذا يوضح حجم الانتقائية وانعدام المنهجية والوضوح ؛ هذا الذى ينعى على الاخرين من قبل قيادة الحزب الشيوعي

    اما مستوى المعرفة بالماركسية فى داخل الحزب الشيوعي السودانى ؛ وغيرها من النظريات السياسية والفكرية ؛ فهو مستوى دون المتوسط بكثير ؛ وخصوصا بعد ابعاد الكثير من المثقفين والمفكرين من الحزب ؛ او اجبارهم على الابتعاد ؛ وهذا ما لاياهل الحزب والشيوعيين لخوض نقاشات علمية وجريئة تتناسب مع مستوى التغييرات الجارية فى العالم وفى السودان اليوم

    مع التقدير

    عادل
                  

02-14-2003, 06:20 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: Abdel Aati)

    تشكل مسالة الدولة ؛ مسالة اساسية فى الماركسية ؛ وفى نقدها ؛ بل ان الانهيار الذى تم انما مسؤوله عنه اساسا المفاهيم اللينينة الستالينية للدولة ؛ وعلاقتها بالطبقة والمجتمع والفرد ؛ ويذهب بعض هذه المفاهيم الى ماركس

    هنا نقد مبكر لمفهوم الدولة عند الماركسيين ؛ كتبه ميخائيل باكونين ؛ فى خلافه الشهير مع ماركس ؛ والذى ادى الى طرده من الاممية الاولى ؛ والمساهمة مكتوبة حوالى العام 1870 ؛ ولمنها ككل المساهمات االعبقرية ؛ تبدو كانها كتبت اليوم

    باكونين :
    الماركسية ؛ الحرية والدولة
    http://www.marxists.org/reference/archive/bakunin/works/mf-state/index.htm

    من ارشيف باكونيين يصفحة ماركسيست اورغ
                  

02-14-2003, 10:06 PM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    بالنسبة لي كمواطن سوداني بسيط فإن الحزب الشيوعي كان يعني عندي: حزب العمال والمزارعين، حزب الغبش، حزب يدافع لا عن مصلحة النخبة سواء كانت عسكرية او راسمالية او طائفية وانما عن الناس والناس فقط

    حزب المبدعين الذين تسري كلماتهم في القلب والروح بسهولة وسلاسة، لأنها نابعة مننا وبتعبر عننا وبلغتنا وعن اوجاعنا وهمومنا وآمالنا

    حزب الاغنيات والقصايد، حزب وردي ومحجوب شريف وحميد
    حزب التنوير والثقافة والعلم والكتب والادب والفن

    كلها اشياء لا تجدها في حزب سوداني آخر، لا مجتمعة ولا احتمال حتى متفرقة



    ولكن هناك ملاحظة لا بد منها
    حزب جماهيري كهذا، يقف موقفا صفويا غريبا، فبرغم بعض التحالفات التي يأخذها عليه بعض الإخوة اعلاه، الا انه في عمومه حزب صفوي مغلق، حزب الدخول فيه مشكلة والخروج منه ام المشاكل، حزب التفكير داخله محدود في شخص او شخصين والمبادرة فيه ممنوعة او تكاد، حزب اطره الفكرية مغلقة ومحددة، لا يستقي ككل خلق الله من التراث الانساني الكبير والكثير والمتجدد، بل يستمد كل شئ من مصدر واحد مقدس لا بأتيه الباطل من اي جهة، أصولية يسارية اذن ! حتى ان جون قري في مقالة في الاندبندنت 27 يوليو 2002 أرجع الاصولية الاسلامية الى جذور ماركسية !!ا

    وقد لفتت زوجتي الآن نظري انه لا أحد من أهل الحزب تنازل ليشارك في هذا النقاش مثلا، رغم انه عن حزبهم !! هل هو ترفع عن العامة والرعاع والارجمة على راي غازي صلاح الدين؟؟ أليس هذه الدهماء هي ملح الارض التي عنها يدافعون وباسمها يتحدثون؟ا وقد لاحظت في حوار سابق طرحه الأخ أمجد انهم لم يحاولوا الاجابة على السؤال: هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي؟ بل هاجموا شخص السائل وآخرين غيره، في حين اضطررت انا ان أرد على السؤال بان الحزب الشيوعي أحسن من غيره، فهو الوحيد الذي قيادته لم تورث وراثة من الاب لإبنه او ابن اخيه، ورغم طول المدة منذ آخر مؤتمر عام فالذي منكم بغير خطيئة مماثلة فليرمه بأول حجر. هذه العبارات لم يتنازل أحد الشيوعيين ليرميها علينا ويذهب، مما يعطيني، انا المواطن العادي، احساسا ان الشيوعيين قوم يقولون ما لا يفعلون ويعلنون ما لا يؤمنون به حقا في ما يبطنون. أعني انهم جماعة صفوية مغلقة، لن تنتمي حقا للجماهير البسيطة الغبش الغبر، الا اذا نزلوا لمستوانا وتكلموا معانا وعننا بما نفهم ونرضي ونعيش ونشعر، بما في ذلك بلغة الدين والوجدان كما ذكر ود البلد، فهذا ليس عصر الشعارات ولا الايديولوجيات المنغلقة على ذاتها والمكتفية بتكفير وتخوين الآخرين ووصفهم بل شتمهم بسبة البرجوازية، صغيرة كانت او صغيرة جدا كما يقول اخونا حمد. هذا عصر التفاعل مع استطلاعات الراي وميول القاعدة العريضة الديناميكية.ه

    استثني من قولي هذا رجال مثل محجوب شريف، يعيشون مع الناس وبالناس.ه

    ذاك رجل امة لوحده، حزب لوحده. وامثاله ليسو كثر

    وكل عام وانتم بخير
                  

02-15-2003, 08:39 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: Alsawi)

    الاخوة الاعزاء
    طبقا لنظرية وحدة الوجود..لا يوجد اختلاف نوع بل اختلاف مقدار وعلى ضوء ذلك سنعقد مقارنة طريفة بين الفكر الماركسى والاسلامى الاصولى ومفهومه الاممى فقط
    دعت الماركسية كل عمال العالم ان يتحدو ويشكلو طبقة واحدة ضد الراسمالية فى بلادها وهذا فى حد ذاته غير واقعى لان مفهوم التعايش لفئات المجتمع الواحد رائسيا او افقيا فى مكان واحد..ابتدا من الكائنات الدنيا حتى الانسان لا يمكن شرخه واستبداله بهذا المفهوم الغريب الذى يجعل العامل الاسرائيلى اخو العامل العربى...هذه الاممية الزائفة تم اعادة تصنيعها من جديد على اساس دينى وليس طبقى ورفع الاخوان المسلمين شعار يا اسلاميين العالم اتحدو ورائينا كيف عملت الانقاذ فى ايام اوهامها العظيمة على تاسيس الموتمر الشعبى الاسلامى وكيف بدات تبرز عضلاتها فى تحدى النظام العالمى الجديد وراينا طائرت الاغاثة السودانية تذهب الى المسلمين فى العراق والبوسنا والشيشان بينما يموت الاف المسيحيين من ابناء الجنوب جوعا وتشريدا هذاا اذا لم تقتلهم آلة الحرب الجهادية الزائفة
    وبذلك سقطت الامميتين لانعدام المنطقية والواقعية ولا زالت احزابنا ذات الايدولجيات الوافدة ترفل فى نعيم سباتها
    ان الواقع الجيو بلوتيكى فى السودان والحقيقى هو انصار فى الوسط والغرب وختمية فى الشمال والشرق ووجنوبيين..ويبقى اى تعامل سياسى يحاول القفز على هذا الواقع او تجاوزه لن يتجاوزه الا الى الاسوأوقد جربنا فى السودان كل الوان الظلام من قانون الفصل لصالح العام ودولة الحزب الى قمة الانحطاط السياسى وبيوت الاشباح
    ***********
    هؤلاء الفئات من شيوعيين واخوان مسلمين وبعثيين وانصار سنة ليس لهم مستقبل فى السودان وبلغة الارقام من آخر ديموقراطية فى السودان1986-1989
    لذلك يجب تطوير الحزبين التقليديين الامة والاتحادى بفصل المكتب السياسى للحزبين من العبائة الطائفية وهيكلتهما بصورة ديموقراطية قادرة على استيعاب ابناء الجنوب فى ارفع المناصب
    لذك قلنا ان التجمع الوطنى الديموقراطى هو الاقرب الى ان يكون حزب
    اما بالنسبة لمقترح دمج الامة مع الاتحادى فذهذ قراءة غير صحيحة للارضية الجيوبلتكية لحزبين ان حزب الامة المكان الطبيعى له ان يعيد الجبهه الوطنية السابقة مع حلفائه من مؤتمر الشعبى والوطنى الاتحادى جناح الهندى
    هذا هو الاطار الطبيعى للحصول على احزاب حقيقية فى السودان
    اما تجاهل المعنيين بالامر فى هذه البوست"الحزب الشيوعى السودانى فهم اشبه بالرجل الذى يجلس علىقمة جبل يرى الاخرين صغاراويروه صغيرا وعمره الاحزب الشيوعى السودانى ما كان شعبى او جماهيرى ونحن من مدينة عطبره وبنعرف تمام الشيوعيين وغطرستهم غير المجدية والشىء الذى جعل معظم العمال انصار سنة
    وكنا نتمنى من ود البلاد ان يبدابالاحزاب المؤثرة فعلا فى الساحة الامة والاتحادى والحركة الشعبية
    اما عن اسم الحزب فقد لعب دورا كبيرا فى تطفيش الناس البسطاء من الحزب ويمكن فى كل دول العالم يسمى بالحزب الاشتراكى اما فى السودان فقد تم حرق المراحل ووجدنا انفسنا متحوفين بحزب شيوعى اسوة بايطاليا وفرنسا والطريف فى الامر ان المرحلة الشيوعية وصلونا ليها الكيزان واصبح99.9% من ابناء السودان متساوين فى الفقر المدقع نسبة لموارد البلد غير الشحيحة والوزراء الذين يفوق عددهم المزارعين والعمال
    *************
    معذرة يا اخى الحبيب ود اليلد وعادل على هذه الجنوح فالحديث ذو شجون وادامكم الله بالخير والعافية

    (عدل بواسطة adil amin on 02-15-2003, 08:43 AM)

                  

02-15-2003, 09:01 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: Alsawi)

    Dear Sawi,

    I can only speak on my own behalf! My reasons for not partaking in this effort are as follows – they have very little to do with arrogance!

    Conceptually - a serious debate must be based on common practices associated with debate, i.e., it is not about making sweeping generalizations that rely more on negative political stereotype than the actual political platform of the SCP!

    If you do or don’t approve of the SCP’s political line you have to first explain what that line is then what your reservations are otherwise the process becomes futile and leads to such statements that only seem intent on provocation or to give insult! Below you will find some!



    حقا للجماهير البسيطة الغبش الغبر، الا اذا نزلوا لمستوانا وتكلموا معانا وعننا بما نفهم ونرضي ونعيش ونشعر، بما في ذلك بلغة الدين والوجدان كما ذكر ود البلد، فهذا ليس عصر الشعارات ولا الايديولوجيات المنغلقة على ذاتها والمكتفية بتكفير وتخوين الآخرين. الصاوى

    إذا ما تفهم القائمون عليه طبيعة الشعب السودانى وثقافاته وتخلوا عن الأفكار الطوباوية وقعدوا على الأرض مع أهل السودان. ودالبلد

    فما بالك هذه الاحزاب المعزولة تماما عن الجماهير البسيطة لذلك يكون رهانها دائما على الانقلابات والكفاح المسلح غير المجدى. عادل امين

    هذه احزاي ظلامية اعتادت العمل فى الظلام لذلك لا يمكن ابدا ان تعمل تحت دائرة الضوء فى وضع صحى معافى واضحت اشبه بالبكتريا الإجبارية التنفس اللاهوائى فىعلم الأحياء..يقتلها الاكسجين. عادل امين

    وهناك عادل الاخر الذي شتم الحزب دون وقار أو موضوعية فاى حوار معه تريد

    وفي المؤخرة يأتيك حبيب الكل بكل ما يحمل من هموم واحزان






    Until I see the real discussion I will hold off in this little misadventure – that too I hope you recognize as democracy! After all the gap between us seems unbridgeable. I rather let you, along with the others, talk as you please rather than have to cause you offence political or otherwise! It is not arrogance but courtesy, after all we shall all remain on the same side until reality strikes again!




    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين

    (عدل بواسطة sultan on 02-15-2003, 12:22 PM)

                  

02-15-2003, 11:10 AM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)


    Sultan, thanks for your comments.

    I think your comments prove exactly what I said earlier. You have your reference framework, your idea of a "real discussion" with certain criteria you named above. I thought politics in general was about what we, the people, like and care for, not what the "professional" politicians consider right. I thought a political debate is about issues relevant to us, the people, the electorate, not an academic discussion with known, agreed scientific methodologies.

    That is exactly what we, the simple people of Sudan, blamed the SCP, among others, for. They are living in a mystical world of complex ideologies and sacred theories written in an ancient language understood by the few elite who were lucky enough to be part of the inner circle of high priests of that sect. There are, according to you, certain methodologies for discussing these vague "things" we don't know off, and there is, as always, either the direct offence or the implicit threatening with offensive consequences if people dare to talk otherwise.

    Well, I will have to admit and appreciate the polite words used by Sultan here. Nevertheless, I would not be able to conclude otherwise that his words showed any sign of getting a little down to earth, to those lay people's level of understanding and interests.



    والحقيقة نحن كان ممكن نتوه المسائل بأننا نجيب النصوص ونتبع مناهج الجدل المعروفة واغلبنا من الأكاديميين المحترفين، ولكن المقصود هنا ليس البحث العلمي المجرد بقدر ما هو حوار مع ناس حول مصيرهم ومستقبلهم، وبالتالي هو حوار سياسي عادي كأي مناظرة او ركن في برلمان او انتخابات او حتى ونسة سودانية تحت الشجرة، واذا كان الشيوعيون لم يدركوا بعد ان السياسة عموما والسياسة السودانية خصوصا لا تصنع في حوارات الصفوة المغلقة تحت الأرض وانما في البرندات والرواكيب وتحت الأشجار، فتلك هي مشكلتهم التي نصفها هنا بالصفوية.ه
    وأتمنى من قلبي ان يستيقظ الإخوة الشيوعيون من هذا الوهم وينزلوا من هذا البرج العاجي قبل ان يجرفهم السيل لأن لنا كسودانيين أمل عظيم فيهم، فهم، على الأقل في أوهامنا، أقرب لنا من الجبهجية والأمريكان، وكنا نعشم ان يصيروا أقرب من الأحزاب التقليدية ولكن مما يبدو فهم ما زالوا بعيدين عن تلك المرحلة. ربما يرث حزب العدالة أو حركة حق الجزء الأكبر من الغبش الباحثين عن وجيع، وربما نجد في الحركة الشعبية فهما اقرب لوضاعتنا الفكرية، ولنتكلم مع قرنق بعربي جوبا في ضل اي شجرة في الجنوب "راجع الناشيونال جيوغرافيك هذا الشهر" دون خوف من ان يتعالي علينا بالدكتوراة بتاعته او منهجه في النقاش.ه

                  

02-15-2003, 01:00 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الأخ عبد العاطى
    التحية والود
    أعيد فى هذه الأيام قراءة مقال هام للمؤرخ الدكتور محمد سعيد القدال بعنوان "معالم فى تاريخ الحزب الشيوعى السودانى فى نصف قرن" تم نشره بجريدة الحياة بتاريخ 4 أغسطس 1998 فى ثلاث حلقات, ورغم سعة العنوان إلا أنه قد ركز بصفة خاصة على أنقسامات 1970 وتفكك الحزب ثم إنقلاب يوليو والصراع على السلطة. هذا المقال يذكرنى بكتاب آخر قرأته قبل سنوات بعنوان "الجيش والسياسة فى السودان" للمؤلف الضابط محمد عثمان محجوب (شقيق عبدالخالق محجوب) ونشرته مركز الدراسات السودانية بالقاهرة يتناول فيه الكاتب بإستفاضة علاقة الحزب الشيوعى بإنقلاب يوليو (هاشم العطا) ويخلص إلى القول بأن اللجنة المركزية للحزب لم يبادر بالسعى للقيام بإنقلاب عسكرى وإنما دعمته بعد تأكيد تنفيذها بواسطة كوادرها داخل الجيش وهذا ما أكده الدكتور القدال بقوله "وإذا كانت قيادة الحزب لم تتخذ قرار الإنقلاب يوم 19 يوليو فإنها لم تلغ الظروف التى أحاطت بالضباط الذين قاموا بتنفيذه".

    أوردت هذه القطعة للتأكيد على حقيقة مهمة هى أن الأخوة الشيوعيون يتميزون بخاصية حميدة فى الممارسة السياسية ألا وهى عملية المراجعة والتقييم لكن يصاحبها فى نفس الوقت خلل دائم يتمثل فى المركزية الصارمة لإتخاذ القرار وحصر ذلك على مستوى ضيق ثم تنزيله بثقل شديد لا تقبل النقد, إن مثل هذا السلوك لا ينحصر فى عالم السياسة فقط وأنما تتعداه لمجالات مهمة مثل الإقتصاد وبرامح التنمية فقد درسنا فى مناهج التخطيط مثلاً نظريات التخطيط العلوى
    Top-Down Theories
    والتى تتنزل على المجتمع تنزيلاً. أرى أن يوفق الإخوة فى اللجنة المركزية فى ملاحظة ذلك وتجاوزه فى محاولتهم لإعادة بناء الحزب لأنها ببساطة من المعوقات الواضحة التى لا تحتاج للفت النظر وطالما أن عملية التخطيط بصورة عامة تظل فى جوهرها قائمةً على تدوير الآراء وتراكم الخبرات فإنه لا مناص من التزامها خاصة فيما يتعلق بعمليات التخطيط الجماهيرى

    أشكرك على ذلك المقال عن الماركسية وسأقوم بإضافته إلى إرشيفى الخاص


    الأخ الصاوى
    حقاً لقد صدقت الدكتورة فى ملاحظتها تلك و كان العشم أن نراهم بيننا خاصة وأن الأستاذة سعاد إبراهيم أحمد موجودة معنا فى البورد ونريد كلنا أن نتعلم منها, لكن ما يواسينا هو وجودكم جميعاً ومشاركات الأخ عبدالعاطى الواسعة. من ناحية أخرى أعتقد أنه قد آن الأوان للسودانيين أن يراجعوا أنفسهم فى كثير من المسلمات والقطعيات التى إنبنت عليها السياسة السودانية الحديثة, فإذا كان النشاط السياسى للفرد عبارة عن عقد من عقد المواطنة وحق مكفول دستورياً فإنه لا معنى للمعاداة ورجم الآخرين بالباطل إن لم يكن القتل والتشريد, ولذلك أرى أن يتبادر الحادبون على الديمقراطية فى السودان بتقديم النصح والمشورة لكل الأحزب بما فيها الحزب الشيوعى وعلى الطرف الآخر الإستماع وإحترام تلك الآراء حتى وإن لم يأخذوا بها لأن كلاهما فى نهاية المطاف كطرفا عصا, لا ينفصلان


    الأخ عادل
    نحن السودانيون دائماً ما نبالغ فى أنفسنا, وهاك هذه الأمثلة

    إذا تحدثنا عن الإسلام فنحن أكثر إسلاماً عن كل العالم
    و إذا تحدثنا عن العروبة فإننا أعز عروبة من قريش
    و إذا تحدثنا عن الكرم فإننا "حتماء" العالم
    التلميذ يقول أن هذا المدرس لا يفقه شيئاً
    العامل يظن أنه أعرف بنظريات الهندسة من المهندس
    الممرض يدعى بأنه أكثر شطارة من الطبيب (دا أدوه الشهادة دى من وين؟؟؟), يا إلهى

    هذه هى حقيقة الشعب السودانى, شعب فى مرحلة التكوين لم يبلغ درجة الأمة بعد


    الأخ سلطان
    مرحباً بك وكل عام وأنتم بخير

    هل لاحظت ما لاحظته المدام زوجة الأخ الصاوى أعلاه؟؟ نحن هنا فى حلبة نقاش نفرش فيه قضايانا على الأرض وفى الهواء الطلق, وقضية الحزب الشيوعى هى قضية كل السودانيين إذ لا يخص الحزب وحده والا فإلى من تتحدثون؟؟ وإلى من تقدمون برنامجكم لتطوير الوطن؟؟ اللهم إلا إذا كان ذلك نوع من التنزيل العلوى كما ذكرنا قبل قليل. المهم يأخى يبقى حبال الوصل بيننا مربوطاً حيث غزلناه سوياً عبر السنوات وتبادل الأفكار كما تعلم جيداً وأخيراً أقدم لك المثل السودانى: أسمع كلام اليبيك ... ما تسمع كلام البيضحكك, ولعل هذه سانحة سعيدة أن تشاركنا هذا النقاش وتتحفنا بآرائك السديدة ةالتى طاما أخذنا منها خاصة فيما يتعلق بالحوار الهادئ الذى يجرى الآن فى دهاليز الحزب

    ولك العتبى حتى ترضى


    أيها الإخوة
    هل تودون الإستمرار فى مناقشة هذه الحلقة لأسبوع آخر أم نقوم بفتح حلقة جديدة والتى ستتناول موضوع القوى الحديثة. أرجو الإفادة خلال الساعات القادمة

    مع حبى

    (عدل بواسطة WadalBalad on 02-15-2003, 01:07 PM)

                  

02-17-2003, 01:01 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الاخ ود البلد وجميع المشاركين

    تحياتى

    شكرا على مستوى النقاش الراقى ؛ واقترح يا اخ ودالبلد ان تقوم بتلخيص المحاور الاساسية للنقاش ومساهمات المشاركين ؛ فى صورة تلخيصات عامة نخرج بها من النقاش ؛ مع مراعاة راى اعضاء الحزب الشيوعي طبعا ؛ والذى عبر عنه هنا البعض منهم

    ارى قبل ان نتقل الى موضوع القوى الحديثة ؛ ان نتناول باقى الاحزاب ؛ واقتراحى ان يتم النقاش حول القوى التالية :
    حزب الامة
    الحزب الاتحادى والحركة الاتحادية
    الحركة الشعبية لتحرير السودان
    القوى الانفصالية وبقية الاحزاب الجنوبية
    الاحزاب القومية والاقليمية - الحزب القومى السودانى ؛ مؤنمر البجة ؛التحالف الفيدرالى ؛ الاسود الحرة ؛ جبهة نهضة دارفور الخ
    الاحزاب الجديدة : حركة حق ؛ قوات التحالف ؛ جاد ؛ حزب العدالة الخ
    المؤتمر الشعبى والمؤتمر الوطنى وبقية القوى الاصولية
    التجمع الوطنى الديمقراطى
    القوى الحديثة
    احزاب المستقبل

    عادل
                  

02-17-2003, 07:58 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: Abdel Aati)

    Dear Sawi,

    I started out by explaining that I spoke for myself – a fact you elected to ignore! Nevertheless, it is true that the debate here is about politics, but a debate by definition requires a certain degree of clarity, objectivity, and purpose! I disagree that these are available to entice me (not the SCP’s as you seemed inclined to think) to participate! I am sorry if you find this position objectionable but this is how things stand as far as I am concerned.

    I don’t see how one can discuss the Party’s name without its program, or its maligned position on religion, or its alliances without first making those positions known? Moreover, tell me how or why you can/want to talk to some individuals who, without good cause, have decided you are conceited, alien (what ever that is), a-political-has-been, conspiratorial,…etc. What conceivable good can come from such an exchange!? One possible and likely outcome is an exchange of a hundred angry posts, which I am sure you know defeats the intent of the post!

    Unfortunately, you seem to think my decision is based on some kind of pie-in-the-sky syndrome. I assure of my humility something I learned at an early age! It should not be confused with lack of ability to defend one’s convictions or arrogance toward others! In this case realism dictated that getting involved in a toss that will result in little but bruised egos is not a good reason to get involved - surely you don’t begrudge me the opportunity to have an opinion too.

    I would like to assure you too that I along with many I know are no different than many ordinary Sudanese (a group you seem determined to disassociate us from). I will also add that we know who we are and what we must do and why!!

    We remain undaunted by what must be done – this very determination seems to offend some of our detractors – who remain free to rummage through the political space in our country – using any language they see fit!


    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين
                  

02-17-2003, 08:00 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: sultan)

    Dear Wadalbald,

    Eid Saeed! Regrettably this post soured without bearing any fruit!

    I don’t believe that the SCP is looking to hear a particular voice – my personal objection here is about the tone and not the message!

    If you decide to extend the post I will try to answer your questions or present the SCP position on religion, economic planning, the role of Marxism, and others!

    I think the future of this type of series will depend on a little more organization! Perhaps a set of themes or ideas or parameters that all political groups could be reviewed/evaluated by may be one approach! An original document or a core set of documents could be critiqued/amended…etc. I think this is the way to a new Sudan as well as a meaningful exchange/dialogue.




    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين

    (عدل بواسطة sultan on 02-17-2003, 08:13 PM)

                  

02-18-2003, 00:03 AM

Arbab

تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: sultan)

    العزيز ود البلد .. شكرا على هذا الحوار المفيد جدا لدى بعض التعليقات على عجل لنعود اليها لاحقا
    اولا: طالبت الشيوعيين بالانتباه الى مسالة الدين ,واوردت فى ذات الاتجاه ما قاله الشهيد عبد الخالق عن دور الدين فى حياة الفرد السودانى وكيف انه , اى الدين , يتداخل مع مجمل حياتنا
    هل يدرك (المثقف) السودانى ان الحزب الشيوعى هو اول حزب فى تاريخ السياسة السودانية الذى ادخل مصطلح العلمانية والدولة المدنية ؟ هل نستطيع ان نتخيل ,ومنذ اواخر الخمسينات , غياب هذا الحزب وخلو الساحة لاحزاب تطبيق الشريعة ؟ الم يكن الفضل ,ومازال , لهذا الحزب فى فرملة كل محاولات تطبيق القوانين الجائرة باسم الاسلام على شعبنا ؟ وانا اقصد القوانين التى ازلت شعبنا وجعلتنا لاول مرة فى تاريخ الحياة نرى ونسمع عن الشنق وقطع الايدى والارجل !! وهى بالناسبة , ودعونا شجعانا لنقول هذا , عين الشريعة الاسلامية وان ادعى نفر كالصادق المهدى او غيره , مخالفته للشريعة

    ان دعوة الحزب الشيوعى وكل العلمانيين تتلخص فى الاتى: قيام دولة توفر وسائل الحياة والرفاهية لكل مواطنيها ,غض النظر عن انتماتهم الدينية او العرقية او الجنسية او السياسية . اما نوايا الافراد ومحتوى ضمائرهم فى هذه الدولة فهى بينهم وربهم الذى سيحاسبهم يوم الحساب , واما الدولة العلمانية فواجبها توفير وسائل العبادة لكل المؤمنين الذين يقطنونها وكذلك وسائل الدعوة المشروطة بعدم العنف
    هذه الدولة المحايدة تجاه مواطنيها هى التى تسمى بالعلمانية او المدنية الديمقراطية , وهى مفاهيم اتت الى حياتنا السياسية مع نشاة الحزب الشيوعى
    انا حقيقة لا افهم ماذا تقصد بدعوتك لهم بالانتباه الى مسالة الدين !! ان كنت تقصد وضع بند يوعد بتطبيق الشريعة فها انت عايشها ,ولهم رايهم السديد كما اوردت اعلاه ,وانا معهم فى ذلك ,اى علمانية الدولة ومعنا الملايين التى تعلمت من هذا الحزب الذى حرس ضمائرنا من البوليس الشرعى . اما اذا كنت تقصد انهم عليهم ان يراعوا الدين فى انفسهم وسلوكهم ,فلا شان لاحد بذلك لانهم ببساطة ليسوا دعاة دخول الجنة بشكل جماعى ومن خلال تنظيم , كما يفعل الدجالون الذين يريدون ان يسوقونا الى محرقة الحرب باسم الاسلام ويوعدون شبابنا بعشرات الحور !!! هم يا عزيزى دعاة عدالة فى هذه الدنيا ودعاة رفاهية الانسان على الارض ..ويؤمنون , حد ما اعرف عنهم , ان مابين الافراد ورب العباد لا تخص احدا الا الافراد , ويمكن ان يلعب رجال الدين والنصح دورهم هنا لتقريبهم الى الله بالوسائل الديمقراطية التى توفرها وترعاها الدولة العلمانية المحايدة ,اى الدولة المدنية الديمقراطية

    عزيزي ود البلد , لدى الكثير لاقول ولكن اصابنى الارهاق ...انى اكتب العربية بالماوس ..وعليك ان تتخيل حجم التعب .. سوف احاول اكتب لانى اجد هذا الحوار احد اجود ما قرات
    اضافة اخيرة , انا اتفق مع العزيز الصاوى ان يكف الشيوعيون عن احباطنا و ان ينزلوا الينا حيث نحن , فكوننا تعلمنا منكم لا يعفيكم من التواضع الى مستوى ابائنا والذين لا يوافقونكم
                  

02-18-2003, 00:28 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: Arbab)

    دكتور ارباب

    يمكنك ان تكتب بالكيبورد بالعربية ؛ حتى اذا لم يكن لك نظام عربى ؛ اذا كان عندك انترنت اكسلبورر 5 او اعلى ؛ حيث تضيف اليه اللغة العربية عن طريق ترقيته من موقع ميكروسوفت ؛ وفى اثناء الترقية تحتار من ضمن المكونات خدمة اللغات الاخرى ؛ وتضغط العربية ؛ وتنتظر حتى تتم عملية التنصيب

    بعد ذلك تذهب الى لوحة التحكم ؛ وتحتار من هناك الكيبورد ؛ وقيه قسم الللغات ؛ وتضيف اللغة العربية التى ستظهر حيتها فى نظامك ؛ ثم تضغط اظهار اللغات فى التولبار

    بعدها يمكنك ان تكتب بالعربى ؛ حيث تغير اللغة فى التاسكبار الى العربية ؛ وتبدا فى الكتابة سواء كنت تكتب فى البورد او فى برنامج مكتبى

    مع التحية

    عادل
                  

02-18-2003, 02:40 AM

Arbab

تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: Abdel Aati)

    العزيز الاستاذ عادل ...شكرا يا حبيب على هذاالشرح ساحاول وارجع اليك اذا فشلت
    اخى عادل .. بخصوص النقاش الذى نحن بصدده , لماذا تسكت عن من يطالب الحزب الشيوعى بان يراعى الدين فى اطروحاته !!! السنا , رغم تباين ارائنا , تلاميذ تلك المدرسة التى علمتنا , ومعنا قطاعات ليست بسيطة من مثقفينا , ان الدولة المدنية الديمقراطية ليست من مهامها قيادتنا الى الجنة ؟
    لماذا لا تقول كلمتك المسموعة حين يتعلق الكلام بالعلمانية والحزب الشيوعى
    !!
    انا يا استاذ عادل لست شيوعيا ولكن لا استطيع ان اسكت عن الحق , وبالذات اذ يتعلق بتاريخنا
    ...

    احترامى لارائك و بحر معرفتك
                  

02-18-2003, 05:53 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: Arbab)

    العزيز ارباب

    تحياتى وشكرى الجزيل لانخراطك فى النقاش

    اعتقد ان موضوع علمانيتى ؛ لا يقبل الجدال ؛ وقد ثبته بمواقف عملية ؛ وفى نشاطي بالتحالف الوطنى ؛ فقد اسهمت قدر استطاعتى ؛ فى الدفع نحو استحدام لغة ومفاهيم وسلوكيات علمانية ؛ باعتبار ان العلمانية ليست هى موقفا سياسيا فحسب ؛ وانما هى خط فكرى ومفاهيمى وممارسات اجتماعية

    بخصوص الحزب الشيوعي ؛ فانى ازعم بان موقفه من مسالة الدين غامض وضعيف ؛ فهو من جهة يتبنى منهجا ماركسيا ؛ وهو بالضرورة منهج يتنائى عن الاديان ؛ وهو من الجهة الاخرى يتحاشى اعلان العلمانية ؛ وقد يبدو ذلك خوفا من الدعاية المضادة؛ ويبدو لى ان جزءا كبيرا من سيكلوجية الحزب الشيوعي تلعب فيها حادثة معهد المعلمين العالى دورا رئيسيا ؛ اذ اجبروا من ذلك الوقت على الدفاع ؛ فلا هم بنوا تيارا علمانيا صلبا ؛ ولا هم اقنعوا الناس بانهم ليسوا ضد الدين

    ولكى لا القى الكلام على عواهنه ؛ فانى اذكر لك مثالين : الاول هو طرح الحزب الشيوعي بانه ضد الدولة الدينية ؛ وقد كتبت فى هذا الصدد مقالا فى 1988 نشر بجريدة الميدان ؛ وكان ردا على مقال للاستاذ الحاج وراق ؛ وقد اوضحت انه ليست هناك ؛ بالمعايير العلمية دولة دينية ؛ وانه هناك دولة ديمقراطية او ديكتاتورية ؛ وان الاصوليين يخاتلون عندما يزعموا بانهم يبنوا دولة دينية ؛ وان الحزب الشيوعي عندما يثول انه ضد الدولة الدينية ؛ فهو ينجر الى مفاهيمهم ؛ ثم يخسر ؛ لان الجماهير تظنه يقف ضد الدين ؛ ما دام يرفض الدولة الدينية

    من الجهة الاخرى ؛ نجد محمد ابراهيم نقد يصرح ؛ بانه ليس ضد قوانين الشريعة ؛ اذا ما اتت من البرلمان ؛ وفى الحقيقة فانه ليست هناك قوانين للشريعة او غيرها ؛ بل هناك قوانين منسجمة مع الدسنور ؛ واخرى ضده ؛ قوانين متقفة مع مبدا المواطنة ؛ واخرى ضدها ؛ ولو جائت اى قوانين معادية للدستور وخارقة لحقوق المواطنة ؛ لوجب الوقوف ضدها ؛ سواء تسترت بالشريعة او الشرعية الثورية ؛ ولو اتت من البرلمان ؛ غليس البرلمان فوق الدتور ؛ وانما العكس هو الصحيج

    اضافة الى ذلك ؛ فان الحزب الشيوعي السودانى ؛ فى فترة الديمقراطية الثالثة ؛ قد بنى جزءا كبيرا من دعايته وطرحه ؛ ضد تراجعات الصادق المهدى ؛ على اطروحات ..الصادق المهدى نفسه ؛ من مرحلة سابقة . وقد كان الاستاذ الجاح وراق ؛ المتخصص فى هذه القضايا وقتها فى الميدان ؛ لا يكل عن تذكير الصادق بما كتب ؛ وبما قال ؛ ومما لاريب فيه انه كان يمثل وجهة نظر الحزب ؛ بما اتيح له من امكانيات الكتابة ؛ ولقد رددنا عليه فى وقتها بان هذا اسلوب ضعيف ؛ حيث يمكن للصادق ان يقول انه راجع اقواله ؛ وطورها ؛ ولا يجب ان تكون اقوال الصادق السابقة او اللاحقة هى المرجعية ؛ بقدر ما تكون فى تطوير خطاب مستقل ؛ يواجه خطاب الترابى والصادق ويهزمهما ؛ الا ان المشكلة لم تكن مشكلة الحاج وراق ؛ بقدر ما كانت مشكلة عدم وجود هذا الخطاب المستقل فى تكتيك الحزب ؛ لا فى هذا المجال او غيره

    وقد تكون قد لاحظت ؛ ان الحزب الشيوعي ؛ لم يعلن قط انه حزب علمانى ؛ فى نفس الوقت الذى كان يتخبط فيه فكريا ؛ بتبنى ايدولوجية شيوعية ستالينية ؛ ليس لها انعكاس او معرفة بها حتى فى حدود عضويته ذاتها ؛ وقد قالت فاطمة احمد ابراهيم ان نقد قال لها ؛ ان الحزب اخذ 20% من الماركسية ؛ فمن اين يا ترى اخذ هذه ال80% الباقية ؛ اننا نزعم ان هذه ال80% فارغة ؛ ولم يستطع الحزب ان يقدم فيها اى حصاد فكرى

    ان قضية الدين ؛ هى من الاهمية بمكان ؛ بحيث لا تترك للفقهاء ؛ او للاحزاب الاسلامية ؛ وهنا تترائى عدة استراتيجيات للتعامل مع قضية علاقة الدين بالسياسة ؛ منها التالية :

    1- تثوير الدين ؛ فيما اطلق عليه اسم اليسار الاسلامى ولاهوت التحرير
    2- تثوير المجتمع ؛ عن طريق تعميم القيم المدنية ؛ وربطها بالتغيير الاقتصادى والقانوتى والاجتماعى
    3- الحجر على الدين ؛ واقصائه من الحياة العامة ؛ مع عدم التعرض لمقدساته
    4- التعايش مع الدين ؛ وعدم اتخاذ اى موقف سلبى او ايجابى ضده

    ويبدو لى ؛ ان الحزب الشيوعي قد اختار الاخيرة ؛ ولكن نسبةللاسقاطات التاريخية ؛ وعدم وجود خط ثابت موحد للحزب واعضائه ؛ فان خياره هو الاسؤا ؛ ومن ذلك انك تجد بين الشيوعيين من يصلى ويصوم ؛ ومن يحهر بالحاده ؛ ويغيب صوت الحزب بينهما ؛ وقد ذكرت فى اسئلتى للاستاذة سعاد ؛ ان الحزب لم يطرح العلمانية كقيمة اصيلة ؛ بل تذرع دائما بالوحدة الوطنية ؛ كما يبدو ان الحزب مقتنع بنظرية الفسيفساء الثقافية ؛وان كان لا يعلن ذلك او لا يدريه ؛ وهى نظرية سلبية وقد تم التخلى عنها فى العالم اجمع ؛ لانها لاتؤدى الى بناء امة ؛ وانما هى محاولة لاقصاء الحراك الثقافى ؛ وهى محاولة فاشلة ؛ وقد ثبت فشلها فى لبنان مثلا ؛ البلد الذى ارتفعت فيه دعواها باعلى الاصوات

    اننى لا يمكننى ان ادافع عن انعدام وجود موقف للحزب الشيوعي من قضية الدين ؛ ولا عن التخبط الفكرى الذى يركبه فى هذه الناحية ؛ والذى يؤدى الى اساءه فهم موقفه الغامض ؛ والذى لا اعتقد ان قيادات الحزب نفسها تفهمه ؛ واشير اليك الى انه رغم مرور خمس وحمسين عاما على قيام الحزب ؛ فليس له وثيقة او كتيب منفصل تناقش مسالة الدين والسياسة ؛ بينما تجد جركة مثل التحاالف او الحركة الشعبية تفرد بعض ادبياتها لذلك ؛ ولقد كان لى والاخ ابراهيم على ابراهيم -الصحفى ؛ شرف ان نكتب ورقة عن علاقات الدين بالسياسة فى اطروحات التحالف الوطنى السودانى ؛ وقد نشرت وعرضت للنقاش العام داحل التنظيم وخارجه ؛ وبناء على حصيلتها تتبلور سياسات ومواقف ووثائق اكثر تقدما


    مع الشكر

    عادل
                  

02-18-2003, 01:16 AM

Arbab

تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: Arbab)

    عادل امين .. سلام ياعزيز ..الفكرة يا عزيز تتسع الجميع وها انا اكتب مثلا
    اراك جاد فى طرح رايك حول جعل حزب الامة ,بقيادات جديدة , والاتحادى الديمقراطى ,كحزب واحد يمثل السودان !!! السؤال الذى سكت عن اجابته الكل , اخبرنا يا عادل , هل مر علينا وقت من الزمان لم يكن هذان الحزبان فى السلطة منذ الخمسينات والى ان استولى على دفة بلادنا جماعات الاجرام ؟ وهل يمكن ان تفسد حياتنا السياسية باكثر مما حدث ؟
    اراك تدعو لاقصاء البعثيين والشيوعيين والجبهة الاسلامية( كانها تشبههما) , من الحياة السياسية السودانية ... والحقيقة انك طالبت فى البدء بتحويل التجمع الى حزب !!!! يالها من فكرة !!! فالتجمع حتى غير قادر على ادارة برنامج الحد الادنى بنجاح
    ثم راهنت على اندماج بين الامة ولاتحادى ! وصراعهما غير المسئول هو الذى ساقنا الى ما نحن عليه الان
    ساحاول اجد الوقت للحوار
                  

02-18-2003, 10:27 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: Arbab)

    الاخ ارباب
    تحية طيبة
    السياسة هى فن الممكن ونهديك هذه البوست الاكثر شمولية والذى ارجو ان ينال تقييمكم
    ************
    نقد أحزاب السودان القديم

    1-غياب الديموقراطية داخل الأحزاب نفسها أدى إلى زوالها من السودان
    2- كثرة الأحزاب السياسية وضيق أطرها السيا سية يدل على تدنى الوعي في مفهوم الحزب ومفهوم الديموقراطية نفسها
    3- غياب البرنامج الشامل وانعدام المؤسسية في الأحزاب التقليدية ذات القاعدة الجماهيرية العريضة ادى إلى تعطيل كافة مشاريع التنمية وانعدام أي تغيير كمي أو نوعى وجعل القوى السودانية المستنيرة تنفض من حولها وسعت في البحث عن أطر جديدة، مثال لذلك الحزب الوطني الاتحادي
    4-الأحزاب ذات الايدولجيات الوافدة"0اممية-قومية-أصولية" التي تفتقر للقاعدة الجماهيرية العريضة لجات الى الانقلابات العسكرية وأدت الى إهلاك الحرث والنسل وتشريد الكفاءات السودانية الجيدة
    5- الاحزاب الأفريقية التي يشكلها إخواننا من أبناء الجنوب ومناطق جبال النوبة ليس لها برنامج أو أفكار محددة أو بعد شعبي بل تكرس للنزاع القبلي والمناطقى في جنوب وغرب السودان
    ********
    الاحزاب السودانية الحقيقية
    1- نحن في السودان في حاجة الي أحزاب سياسية سودانية يتشرف كل السودانيين بالانتماء إليها أحزاب وطنية تولد من تراب الوطن ومن القواعد وتمثل إرادة الشعب وليس أحزاب من صنع الاستعمار القديم والحديث تزيف الواقع وتفسد المعنى والمضمون وتثير الفتن العرقية والجهورية
    2-نريد أحزاب وطنية تكون قاعدتها من ملايين الأعضاء وتصعد إلى سدة الحكم عبر صناديق الاقتراع والانتخاب وليس عبر الانقلابات العسكرية
    3-نريد أحزابا تؤمن بالرأي والرأي الأخر عبر وسائل الإعلام المعروفة وتحترم وعى الشعب أحزابا تفهم أن مفاهيم الخمسينات والستينات والسبعينات لم تعد تصلح الآن في عصر شهد ثورة الاتصالات أضحى العالم قرية صغيرة تتمتع بشفافية عالية حيال الإنسان وحقوقه ومتطلباته وتوفير سبل الحياة الكريمة الآمنة المتمثلة فىالتنمية والسلام العادل والدائم
    4-نريد تجديديا فى اطر وهياكل الكيانات السياسية* حتى تصبح أحزاب حقيقية وانتخابات حرة نزيهة فى كل حزب ابتداءا من اصغر خلية حتى نهاية السلم الهرمي للحزب وفقا للثوابت الوطنية المعروفة*
    5- نريد التجديد والتصعيد لدماء شابة جديدة كل دورة انتخابية جديدة سواء كان فى المجالس النيابية أو النقابية ولا نريد تلميع شخصيات بعينها تحت مسمى القيادة التاريخية فان ذلك يقتل فى الطموح القواعد ويقوض الحزب نفسه
    6- لا يجب انتخاب شخص اكثر من دورة انتخابية واحدة والا سنجد أنفسنا قد شخنا وشاخت معنا أحزابنا وقادتها الدكتاتوريون أتصبحنا خارج الطابور
    7- بدون هذه المعايير لن ينصلح حالنا ولا يحق لنا إن نتكلم باسم الشعب وندعى تمثيله ونحن نختزل احزابنا فى زعماؤها القدامى وعدائهم غير المؤسس لبعضهم البعض الذى دفع ثمنه الشعب السوداني عبر الاربعين سنة الماضية
    ********
    *الثوابت الوطنية الحقيقية
    1-الديموقراطية "التمثيل النسبى"والتعددية الحزبية
    2-بناء القوات النظامية على اسس وطنية كم كانت فى السابق
    3-استقلال القضاء وحرية الاعلام وحرية امتلاك وسائله المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة"التلفزيون-الراديو –الصحف"
    4-احترام علاقات الجوار العربى والأفريقي واحترام خصوصية العلاقة مع الشقيقة مصر
    5-احترام حقوق الإنسان كما نصت عليه المواثيق الدولية
                  

02-18-2003, 10:55 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الاخ العزيز ود البلد
    كل عام وانتم بخير
    فى ردك بضمير الجماعة نحن السودانيون ندعى اشياء غير موجودة فينا.. ده فيه تعميم شوية
    هل بتقصد النخبة السودانية وادمانها للفشل..ام الشعب الامى الطيب والذكى فى بلد لا يوجد فيها تقسيم عادل للسلطة ولا للثروة
    اما اذا كان ترى ما نكتبه نحن هنا شىء ما علمى وفيه ادعاء
    فهذه المنطلقات التى نكتب من اجلها والامر متروك لتقييمكم
    ***********
    يقول المفكر الراحل/الاستاذ محمود محمد طه:ان عصرنا الحاضر يمكن ان يوصف بانه عصر الاستكشاف للفضاء الخارجى وعصر الذرة ولكن ينطبق عليه عصر رجل الشارع،عصر الرجل العادى المغمور الذى استحرت على مضجعه شمس الحياة الحديثة فنهض يحمل عصاه على عاتقه وانطلق فى الشعاب يبحث عن حياته وعن حريته وعن نفسه بعد انا اذهل عن كل اولئك طوال الحقب السوالف من تاريخه المكتوب وغير المكتوب..ذلك التاريخ الذى اخذ يراجع اليوم ويكتب من جديد على هدى قيم جديدة وهذه القيم الجديدة هى التى ستوجه المدنية الغربية الآلية الحاضرة وجهتها الجديدة..وتبنى بذلك المدنية الجديدة
    **********************
    من هذه المدرسة العظيمة كانت كتاباتنا فى البورد..حيث ان للمثقف فى دول العالم الثالث رسالة..عليه ان يقوم بتشخيص الواقع وعلى السياسى البارع علاجه..لقد استقرأالمفكر الراحل عصر العلم والمعلومات والذى يربط كل الناس فى كل العالم..لم يعد هناك كبير وصغير بل هناك اعمال كبيرة واعمال صغيرة..انتهى عصر الايدولجية والوصاية على الشعوب وجاء عصر الناس العاديين..والشعب هو مصدر السلطات..ان النظام العالمى الجديد يحتاج الى وعى جديد يتعامل معه وهذا ما نسعى نحن لترسيخه فى هذا البورد وغيره من الوسائل المتاحة
    ونشكر كل الاخوان اللذين يتفاعلو مع كتاباتنا..ونحن فى المرحلة القادمة سنطرح مشروع ثورة ثقافية حقيقى ونتمنى منكم المتابعة والتقييم
    ***
    الاخ عادل عبد العاطى
    تحية طيبة
    مصطلح غلمانية لا يستعمل فى السودان وفقا لمدلوله الصحيح ويستغله الاسلاميين فى محاربة كل جيد وجديد وهناك الكثير من المصطلحات السودانية التى تستعمل خارج معناها ذى شعب الجنوب للقبائل فى الجنوب وكلمة قومى كمرادف لوطنى
    الطائفة جماعة دينية مغلقة كالدروز فى لبنان لا يمكن ان تطلق على الانصار والختمية فهذه طرق صوفية وقادرة على استيعاب كل اهل السودان....فقط يجب تحديثها وليس عزلها واقصاؤها كما تقدمت فى مشروعك عن الجبهة الوطنية طالما الرهان قائم على التغيير الديموقراطى
                  

02-18-2003, 10:57 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الاخ العزيز ود البلد
    كل عام وانتم بخير
    فى ردك بضمير الجماعة نحن السودانيون ندعى اشياء غير موجودة فينا.. ده فيه تعميم شوية
    هل بتقصد النخبة السودانية وادمانها للفشل..ام الشعب الامى الطيب والذكى فى بلد لا يوجد فيها تقسيم عادل للسلطة ولا للثروة
    اما اذا كان ترى ما نكتبه نحن هنا شىء ما علمى وفيه ادعاء
    فهذه المنطلقات التى نكتب من اجلها والامر متروك لتقييمكم
    ***********
    يقول المفكر الراحل/الاستاذ محمود محمد طه:ان عصرنا الحاضر يمكن ان يوصف بانه عصر الاستكشاف للفضاء الخارجى وعصر الذرة ولكن ينطبق عليه عصر رجل الشارع،عصر الرجل العادى المغمور الذى استحرت على مضجعه شمس الحياة الحديثة فنهض يحمل عصاه على عاتقه وانطلق فى الشعاب يبحث عن حياته وعن حريته وعن نفسه بعد انا اذهل عن كل اولئك طوال الحقب السوالف من تاريخه المكتوب وغير المكتوب..ذلك التاريخ الذى اخذ يراجع اليوم ويكتب من جديد على هدى قيم جديدة وهذه القيم الجديدة هى التى ستوجه المدنية الغربية الآلية الحاضرة وجهتها الجديدة..وتبنى بذلك المدنية الجديدة
    **********************
    من هذه المدرسة العظيمة كانت كتاباتنا فى البورد..حيث ان للمثقف فى دول العالم الثالث رسالة..عليه ان يقوم بتشخيص الواقع وعلى السياسى البارع علاجه..لقد استقرأالمفكر الراحل عصر العلم والمعلومات والذى يربط كل الناس فى كل العالم..لم يعد هناك كبير وصغير بل هناك اعمال كبيرة واعمال صغيرة..انتهى عصر الايدولجية والوصاية على الشعوب وجاء عصر الناس العاديين..والشعب هو مصدر السلطات..ان النظام العالمى الجديد يحتاج الى وعى جديد يتعامل معه وهذا ما نسعى نحن لترسيخه فى هذا البورد وغيره من الوسائل المتاحة
    ونشكر كل الاخوان اللذين يتفاعلو مع كتاباتنا..ونحن فى المرحلة القادمة سنطرح مشروع ثورة ثقافية حقيقى ونتمنى منكم المتابعة والتقييم
    ***
    الاخ عادل عبد العاطى
    تحية طيبة
    مصطلح علمانية لا يستعمل فى السودان وفقا لمدلوله الصحيح ويستغله الاسلاميين فى محاربة كل جيد وجديد وهناك الكثير من المصطلحات السودانية التى تستعمل خارج معناها ذى شعب الجنوب للقبائل فى الجنوب وكلمة قومى كمرادف لوطنى
    الطائفة جماعة دينية مغلقة كالدروز فى لبنان لا يمكن ان تطلق على الانصار والختمية فهذه طرق صوفية وقادرة على استيعاب كل اهل السودان....فقط يجب تحديثها وليس عزلها واقصاؤها كما تقدمت فى مشروعك عن الجبهة الوطنية طالما الرهان قائم على التغيير الديموقراطى
                  

02-18-2003, 04:12 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الأخ عبدالعاطى

    التحية والود

    ظروف البورد حكمت علينا أن نمد النقاش فى هذا الموضوع لأسبوع آخر خاصة مع وجود الأخ سلطان بيننا وهو من العارفين جيداً بخبايا الحزب الشيوعى السودانى فمرحباً به. و أشكرك على الإقتراحات أعلاه. بخصوص تلخيص الآراء فى نهاية كل حلقة وهو ما كنا نقوم به فى الماضى فى البورد الآخر وقد سبق أن قدم الدكتور الصاوى نفس الإقتراح ونتمنى أن نجد الوقت الكافى للقيام بذلك
    أما بخصوص ترتيب الأحزاب من حيث المناقشة فقد إقترحت طرح موضوع "القوى الحديثة" فى الحلقة القادمة نسبة لإرتباطه العضوى (حسب رأيى) بالحزب الشيوعى السودانى ويمكن بذلك أن يتواصل النقاش ويتكامل فى شأن قوى اليسار بصورة عامة. ولقد رأيت فى بداية الأمر أن نبدأ بطرح الأحزاب والقوى الصغيرة, أو المغمورة جماهيرياً, قبل أن ننتقل إلى الأحزاب الكبيرة, الكل يوم معانا, إلى أن ننتهى بحزب الأمة ثم ننتقل بعدها لتحليل مآلات المستقبل وإمكانية قيام تحالفات أو أى تطورات محتملة


    Dear Sultan;

    Welcome and thanks for the reply. I’m sorry to notice some hard feeling of your part. I believe you have been, as many of us, in such an environment of exchanges and therefore I assume your familiarity with and understanding of it. Many of us here know little about the inner circles and thoughts of the SCP except those pieces of information scattered in the media or from lips talks.

    Now, as we extend this discussion for another week then you got ample of time to tell us what we all need to know about the SCP and its stands with regard to religion, economic planning, the role of Marxism, and others as you promised earlier. In doing so, however, please don’t expect that everyone will be on the same saddle with you. That’s the essence of any dialogue, which, if honestly conducted, will only bear many sweet fruits. And if the assumption goes right that “Sudan is for all Sudanese” then why not differences exist under the same roof? What’s wrong with that? It could only furnish a healthy menu of fresh ideas.

    Finally, I do agree with you that we need a little more organization to help this series picks off and reaches its optimum objectives. I’m sure that you can play a positive role to that end. So please stay around and let’s re-do the good old days. My gratitude.


    الأخ أرباب

    لك الشكر يأخى على ردك الكريم
    لقد أوردت فى مداخلتك عبارتين, الأولى تساؤل هى "انا حقيقة لا افهم ماذا تقصد بدعوتك لهم بالانتباه الى مسالة الدين !!".... أما الثانية فهى "انا اتفق مع العزيز الصاوى ان يكف الشيوعيون عن احباطنا و ان ينزلوا الينا حيث نحن , فكوننا تعلمنا منكم لا يعفيكم من التواضع الى مستوى ابائنا والذين لا يوافقونكم"... وإذا أنا فهمت ذلك جيداً تكون أنت قد أجبت على تساؤلك من خلال موافقتك مع الدكتور الصاوى على عبارته تلك
    حقيقة ما قصدته من دعوتى للإخوة الشيوعيين بالإنتباه لمسألة الدين هو ليس تبنيه كأيدلوجية للخداع والدجل مثل أهل الجبهة أو كأداة للسيطرة والبطش كالحال مع النميرى أو كوسيلة للوصول إلى كرسى الوزارة دون إنجاز شيئ نافع مثل الصادق ولكن فقط النظر إليه بعين الإحترام مراعاة لمشاعر السواد الأعظم من الشعب السودانى, ثم ألا تعتقد معى يأخى أن ما علق بأذهان الناس عن الشيوعيين وموقفهم من الدين قد أضر بموقفهم كثيرا فى التمدد بينهم وإكتساب قواعد عريضة؟ على أى حال هنالك جملة من القضايا الصعبة آن الأوان للإخوة فى اللجنة المركزية مواجهتها دون خجل أو مواربة لأنه بغير ذلك سيبقى الحزب سجيناً فى أسوار سميكة بناها بنفسه حول نفسه وتالله لا نريد لحزب بهذا الحجم من الأهمية والذخيرة الهائلة من التجارب والخبرات أن ينطوى على نفسه ويبقى على قارعة الشارع السياسى السودانى. إن قلوبنا معهم فقط نرجو أن يساعدونا لكى نفهمهم بصورة أفضل

    وسنوصل

    (عدل بواسطة WadalBalad on 02-18-2003, 04:16 AM)
    (عدل بواسطة WadalBalad on 02-18-2003, 04:20 AM)

                  

02-18-2003, 05:06 AM

Arbab

تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    العزيز ود البلد لك الود والاحترام
    للاسف انت لم تفهمنى ...انا حين اطالب الشيوعيين بالنزول الي مستوى ما يفهمه جماهير شعبنا من تواضع ومن لغة , لا اقصد ممارسة شعائرهم الدينية , وانا اعرف الكثير منهم يفعل ذلك اكثر منى . ولكنى اقصد على الاقل ان يجروا معنا حوارا كهذا الذى يجرى الان بينى وبينك
    ارجو يا عزيزى ان توضح انت ما تقصده بمطالبتك لهم بالانتباه الى الدين لكى يتسنى لنا او لهم مناقشتك ,انا اقول هذا لانك لم تفصل ما تريدهم ان يفعلوا بالدين . ارجو ان تقول توضيحك بدل الاعتماد على ما يوحى كلامى
    لك الود عزيزى , والشكر على هذا الحوار الجميل

    طلب مفيد : ارجو حينما نتناول تاريخ احزاب عمرها اكثر من نصف قرن ,ان نبتعد بانفسنا عن الكلام المعمم والمبهم وكذلك التاويل فى ما نقول , وذلك لفائدة النقاش , والا سننتهى بالحلول العمياء من شاكلة حل حبيب الكل ودعوته بانقراض من لا نرغب فيه . وفى هذه الحالة لن نستطيع ان ندعى الموضوعية
    الشكر مرة اخرى على هذا الحوار , وارجو من الشيوعيين والشيوعيات ان يشاركوا /يشاركن فيه
                  

02-18-2003, 09:22 AM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    أخي سلطان

    ما بيننا من ود لا يفسده خلاف الراي
    وارحب بمشاركتك على المستوي الشخصي بالشكل الذي يرضيك اذا لم تكن تتحدث عن الحزب. واوافقك اننا لا يمكن ان نناقش تصوراتنا عن الحزب بل لابد من طرح المادة التي عليها النقاش، ولكن الا توافقني ان التصورات - الخاطئة - حين تكون سائدة جدا فان هذا يدل على شئ: اما غياب المادة الواضحة المزيلة للبس واما غياب الموقف الأيجابي الذي يسعي للجماهير في اماكنها لتوصيل الرسالة؟ه

    اسعدني وجود عبد العاطي وأرباب وافادتنا بآرائهما الثرة، وتحليل عبد العاطي للموقف من العلمانية جدير بالتأمل، فالموقف من الدين يعني فقط الوضوح حوله وليس بالضرورة اما تبني الدولة الدينية على طريقة الجبهة واما العداء للدين على الطريقة الستالينية او التركية، ولعل أرباب قد اوضح ايضا ان المسألة مهمة للجانبين، جانب المتمسكين بالدين ويخشون التغول على حقوقهم في الممارسة الحرة، ولكن أيضا جانب العلمانيين الذين لدغوا من جحر الأستغلال البشع للدين من نميري والجبهة والطائفية. الموقف الواضح حهم لكل الأطراف.ه

    ولكم التحية، ولود البلد على مد هذه الحلقة اسبوعا آخر، خاصة مع مشاكل البورد الإسبوع الماضي.ه
                  

02-18-2003, 12:26 PM

abdel abayazid
<aabdel abayazid
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 400

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: Alsawi)


    لماذا انت عضو في الحزب الشيوعي؟
    حبي للوطن وسعي الجاد لتقديم شئ ولو بسيط لابناء شعبي ولبلدي يرضي طموحي جعلني ابحث وسط الاحزاب والمنظمات عن جهة تتوافق مع طموحي ووجدت برنامج الحزب الشيوعي السوداني وخططه وتجاربه هي الحد الادني الذي يجمع بيني وعضويته ونظرت من اين اتي الشيوعي بهذا البرنامج
    او كيف؟ وجدت التحليل السليم لواقع السودان ومعوقات التطور فيه وكيفية العلاج في الخطوط العامة لبرنامجه
    ...
    انهارت الاحزاب الشيوعية في العالم تساقط الكثيرون وقع الاتحاد السوفيتي الا تزال تتمسك بعضويتك؟
    ليس تعندا وانما تمعنا رائت تجارب الاحزاب وممارساتها وتابعت من حريصين علي بقاء الشيوعية وحريصين علي فنائها وجدت ان الفكر لا يموت حتي ولو اعدم فازداد تمسكي وتفتح عقلي اكثر علي تجارب كانت تقيم من جانب واحد
    . هل الحزب الشيوعي السوداني مقدس بالنسبة لي؟
    المبادي الاساسية هي التفكير وفهمي هو توسيع المدارك ولا تقديس ولا اعتقاد لان التغير هو الحركة والحركة قابلة
    ان تكون امام او خلف او جانبية والخطاء وارد اذا لم يتدارك او يصحح.
    هل المشكلة الاسم اي اسم الحزب الشيوعي السوداني؟
    بالنسبة لي لا المهم هو ماذا يطرح هذا الحزب وماذا سوف
    يقدم الا ان هجمة اليمين والراسمالية علي اليسار في العالم لازالت قوية والحزب الشيوعي السوداني يواجه اشرس
    الهجمات ولابد ان يكون ذلك موثرا عليه وعلي عضويته جديدها وقديمها

    امامي لازال استغلال الانسان لاخيه الانسان قائما والراسمالية تتحالف مع الامبريالية والناس يستغلون الدين والعمال مضهدون والسلام والعدل هو المنشود والحزب الشيوعي السوداني يناضل من اجل ذلك
    .
    الاخ ود البلد وكل المشاركيين ممنون لكم بمساهماتكم واهتمامكم ومهما كان نقاشكم مع او ضد فهو يصب في حصيلة ما يدور داخل الحزب الشيوعي الان من مناقشة عامة
    وبالتاكيد هو اسهاما في تطوير الحزب والتغيير يبداء من
    هنا اعني النقاش وسماع الراي الاخر واعيب علي زملائي عدم
    المشاركة .
                  

02-18-2003, 07:01 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الأخ عبدالعاطى

    نتفق تماماً بأن الشيئ الذى أقعد بتمدد الحزب الشيوعى فى أوساط الجماهير السودانية هو موقفهم الغامض تجاه الدين ولكنى أجد نفسى مشوشاً عندما أقارن بين أطروحات الأستاذ عبدالخالق محجوب حول دور الدين فى الحياة وبين الممارسات الفعلية لكثير من أعضاء الحزب.

    إن كل من يقرأ كتابات عبدالخالق بصورة عميقة يجده يقر إقراراً كاملاً بدور الدين فى التربية السليمة الذى يقر بدور العقل ومدركاته الحسية جنباً إلى جنب فى تكامل مع الإيمان, وله كذلك رؤية وإن كانت محدودة بالنسبة لدور الدين فى إطار النضال السياسى حيث ترى إمكانية إسناد مهام سياسية للدين فى سياق خدمة المصالح الأساسية للجماهير والتى تعنى بالنسبة له الطبقات والفئات الثورية, ولكنه فى نفس الوقت يناهض تزوير الأفكار الإسلامية ضد التقدم الإجتماعى والإشتراكية دلالة على تبنى المزج بين التراث والتحديث مباشرة

    يقول الدكتور محجوب التجانى فى مؤلفه سالف الذكر (يدعو عبدالخالق إلى الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الراشدين عليهم الرضوان لأن النبى أدى الرسالة بالتبليغ والجهاد معاً), ويقول فى مكان آخر من كتابه (إن موضوع التجديد الدينى للمفكر عبدالخالق يعنى أن يلم المسلمون بالمضامين التقدمية للدين الإسلامى ويرتكزون عليها كأسس لتغيير المجتمع تغييراً محسوماً لصالح الأغلببية الكاسحة من المحرومين والقوى المنتجة أساسًا) إنتهى, وبذلك فإن عبدالخالق يؤمن بدور العقل والمعرفة إيماناً لا يتزعزع وبناء على ذلك فهو ينظر إلى الإسلام على أساس أنه يبيح للمسلمين أن يفكروا فى السياسة والإقتصاد ويطلق أفكارهم وإجتهاداتهم بحيث يصلون إلى الغاية الفضلى للحياة السليمة

    لقد إكتسب عبدالخالق رؤاه من دراسته للنظرية الماركسية ثم أكسبها أبعادها المحلية بحالة المجتمع السودانى بحيث يتوافق معه ويقدم له حلولاً لمشاكله مبنياً على منهج علمى راسخ لا يعادى الدين بل ينادى بضرورة إستصحابه فى مسار القوى الثورية نحو تحقيق الحرية والعدالة الإجتماعية

    أقرأ كل ذلك وأتفق معه تماماً ثم أنظر إلى مارسات الرفاق فأتعجب وأتساءل هل هؤلاء القوم فهموا ما رمى إليه زعيمهم من رؤى فى الماركسية تتوافق وعلى قدر كبير من الوعى مع حالة المجتمع السودانى؟؟ ذلك هو مصدر الشوشرة الذى أشعر به


    الأح أرباب

    لقد جمعتنى ظروف الدراسة هنا بأمريكا بأحد الإخوة السودانيين من الرفاق الحمر وأظنه كان على قرب من اللجنة المركزية, قال لى: لقد أتصلت بك البارحة تلفونياً لكنك لم تكن موجوداً, قلت له لقد كنت موجوداً لكن يمكن تكون قد إتصلت أثناء صلاتى للعشاء. لم أصدق عندما إنفعل فى وجهى وصاح بشدة: تصلى؟؟؟؟ علمت سبب إنزعاجه لكنى رددت إليه هادئاُ: وما المانع فى ذلك؟ ألسنا مسلمين؟ المهم ظل ذلك الأخ ينظر إلىُ بنظرة الشك والريبة وحتى عندما علم بأننى مستقل سياسياً والدور الذى قمت به فى إنتخابات إتحاد طلاب جامعة الخرطوم عام 1980 وكنا برالمة ظل حذراً فى التعامل معى إلى أن إفترقنا. تخيل لو صدر عن ذلك الأخ نفس رد الفعل تجاه مزارع أو عامل بسيط, كيف سيكون فكرته نحو الشيوعية؟ عجبى

    من مضمون هذه الواقعة و مما تقدم أعلاه يستبين مدى الضرر الذى يقع فيه الإخوة الرفاق فى معاملتهم تجاه الدين حيث أن كثير منهم يظهرون وكأنهم فى عداء شخصى معه

    سؤالك عن ماذا قصدته بمطالبتى للإخوة الشيوعيون للانتباه لمسألة الدين؟ والرد واضح هو أن لا يظهروا بمظهر المعادين له. أنظر إلى أفكار عبدالخالق مثلاً فهو يبدى إحتراماً عميقاً للدين وكأنه (متصوف حداثى), إن جاز التعبير, بل ويستصحب الإسلام كأداة فاعلة للتربية والتنوير الجماهيرى بعد تبرئته من الدجل والإستغلال بإسمه. ولذلك أود من الإخوة الشيوعيين مراجعة تلك الأفكار وتبنى برنامج جماهيرى عريض يحترم قناعات الشعب السودانى حول الدين, أى دين, إذ أن معظم قطاعات هذا الشعب متدين بالفطرة ومن الإستحالة محاولة بتر ذلك عبر برنامج سياسى مستفز, وإبتداءً أتمنى أن يقوم الحزب بعد الخروج بشكله الجديد القيام بحملة إعلامية وجماهيرية واسعة تشمل كل أجزاء البلاد لتبيان موقفه "المعدل" من الدين, ولا ضررمن قول التوبةياحبوبة" إن كان ذلك سيفتح باب القبول والغفران واسعا"


    الأخ عادل أمين

    لك التحية يأخى وكل عام وأنتم بخير

    لم أقصد ما فهمته عن حديثى تلك حيث أن مقصدى بصورة عامة هو الإشارة إلى حقيقة أن الشعب السودانى فى هذه المرحلة من الزمان ما زال فى طور التغيير والتطور فى سبيل الوصول إلى مرحلة تكون الأمة. نحن لم نصل تلك المرحلة بعد وتبقى المسافات الشاسعة الذى لا بد من العمل الجاد لتجاوزه, ولعلك توافقنى فى أن مسألة الهوية مثلاً ما زال مبهماً, وعلى كل سنفرد حلقات فى المستقبل لطرح هذا الموضوع المثير للجدل وما البوست التى نشرته الأستاذة سعاد إلا طرف صغير من هذا الموضوع الشائك


    الأخ الصاوى

    كل عام وأنتم والأسرة بخير ومرحباً بعودتك


    الأخ أبايزيد

    مرحباً بك يأخى وشكراً لمداخلتك ونتمنى أن نصل عبر هذا النقاش لخلاصات جادة تساعد فى إثراء فهمنا لمستقبل أحزابنا السياسية وإحتمالات المستقبل مع تمنياتنا للإخوة فى اللجنة المركزية بالقدرة على تفهم المتغيرات التى أحاطت بالعالم والسودان جزء لا يتجزأ منها

    لكم الود جميعاً

    ونواصل

    (عدل بواسطة WadalBalad on 02-18-2003, 07:04 PM)

                  

02-18-2003, 08:21 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)


    الأخ ود البلد

    في هذا البوست أقدم مساهمة حول قضية الدين والدولة المدنية الديمقراطية


    ====


    قدسية الدين ودنيوية السياسة

    من وثيقة مبادىء موجهة لتجديد البرنامج – 12/1997

    في تجديد البرنامج نواصل تطوير المنهج الذي انتهجه الحزب في احترام الدين والمقدسات وإقرار حقيقة أن الدين مكون أساسي من مكونات وعى ووجدان وهوية شعبنا- الدين الإسلامي والدين المسيحي والمعتقدات الأفريقية. ومن ثم خطل وقصور كل دعوة تنسخ أو تستهين بدور الدين في حياة الفرد والأسرة السودانية، وتماسك لحمة المجتمع وحياته الروحية وقيمه الأخلاقية وتطلعاته وأشواقه للعدالة الاجتماعية. وتأسيسا على ذلك، استلهام قيم وتعاليم الدين لنصرة المستضعفين وحشد قواهم من اجل الديمقراطية والتغيير الاجتماعي والعدالة الاجتماعية والاشتراكية

    الصراع السياسي الاجتماعي الذي يخوضه الحزب لا يمس المقدسات، ولا يضمر عداء للدين، ولا يرى في الدين عائقا أمام تطور العلم والمعرفة، ولا يعتبر الإيمان والمؤمنين عقبة في طريق التقدم الاجتماعي. انه صراع سياسيي اجتماعي حول مصالح الشعب والسلطة السياسية وجهاز الدولة ونمط الحكم - صراع ينزع قناع الزيف عن البرنامج السياسي للقوى الاجتماعية التي تتخذ من قدسية الدين دثارا ودرعا أيدولوجيا لمصالحها الدنيوية

    الصراع السياسي من اجل دستور ديمقراطي علماني، ليس طردا للدين من المجتمع، ليس نفيا للدين أو دعوة للإلحاد. انه خيار سياسي تأخذ به أغلبية الشعب لتأسيس وتنظيم نظامها السياسي وتحقيق مصالحها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، دون تعارض أو مصادرة لإيمانها وقيمها الدينية

    الصيغة السودانية لذلك الدستور تضمنها إعلان نيروبي أبريل 1993 - وهى صيغة تعبر في جوهرها عن تمايز طريق شعب السودان، متعدد المعتقدات، نحو الدولة الديمقراطية الحديثة عن طريق شعوب ومجتمعات أوروبا - نادى بيان نيروبي بفصل الدين عن السياسة

    الفكر السياسي السوداني ليس بحاجة لمرجعية فكر عصر التنوير الأوروبي ليميز ويتعرف على الدولة الدينية. لقد خبرها وعجم عودها في قوانين سبتمبر وإمامة الطاغية نميري، فأطاح به، وظل على إيمانه وتقواه، وتعرض لويلاتها مرة أخرى في ديكتاتورية الجبهة الإسلامية ويستجمع قواه للإطاحة بها، وهو على ما هو عليه من إيمان وتقوى. حصيلة التجربتين تؤهل الفكر السياسي السوداني لصوغ خلاصة سياسية نظرية متكاملة في مخاطر الدولة الدينية، وإضفاء قدسية الدين على برامج الأحزاب السياسية والانقلابات العسكرية والإرهاب

    ضمن بحثنا وتقييمنا لا سباب فشل التجربة الاشتراكية السوفيتية، نقر ان الموقف المعادى للدين (المتناقض حتى مع الدستور الذي كان يعلن حرية العقيدة والضمير كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان) وتبنى الحزب السوفيتي للإلحاد كسياسة رسمية أو شبه رسمية – كان موقفا خاطئا سياسيا وفلسفيا، وكان احد عوامل فشل التجربة الاشتراكية.

    نواصل موجهات المؤتمر الرابع – الماركسية وقضايا الثورة السودانية ..ص 1969

    Quote: –"أصبح لازما على حزبنا ان ينمى خطه الدعائي حول قضية الدين الإسلامي وعلاقته بحركة التقدم الاجتماعي. لقد جرت محاولات من قبل بعض أعضاء حزبنا في هذا المضمار ولكنها محاولات متقطعة وينقصها التوفر على الدراسة العميقة والإلمام بعلم الفلسفة من جوانبه المختلفة، ولا تشكل خطا دعائيا ثابتا لحزبنا. ولا تقتصر أهمية الخط الدعائي العميق على الردود على ردود ما يثار من قبل أجهزة الدعاية الرجعية، بل يتعدى ذلك لجعل الدين الإسلامي عاملا يخدم المصالح الأساسية لجماهير الشعب، لا أداة في يد المستغلين..."

    ونواصل ما جاء في برنامج 1967 عن الدين كقوة وطاقة للجماهير الكادحة المناضلة من أجل الكرامة والحرية ... ومن أجل إجلاء تعاليم الدين التي تعادى التمييز الطبقي وحكم الطاغوت... وتعاليم الدين من أجل احترام الإنسان بوصفه أكرم الكائنات، وفضح استغلال الدين وتسخيره من اجل استغلال الإنسان وسلبه إنسانيته..



    انتهى



    الدولة المدنية الديموقراطية


    الدولة التي نعمل من اجلهاهى دولة مدنية ديمقراطية يتوفر لنظامها التعددى العناصر التالية


    • المساواة في المواطنة وحرية العقيدة والضمير بصرف النظر عن المعتقد الديني. ولا يعني ذلك إخراج الدين أو طرده من العقل والمعرفة والمجتمع والتاريخ

    • المساواة في الأديان

    • الشعب مصدر السلطات ويستمد الحكم شرعيته من الدستور

    • سيادة حكم القانون واستقلال القضاء ومساواة المواطنين امام القانون بصرف النظر عن المعتقد أو العنصر أو الجنس

    • كفالة حرية البحث العلمي والفلسفي وحق الاجتهاد الديني

    • ضمان الحقوق والحريات الأساسية، السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وضمان حقوق الإنسان المنصوص عليها في المواثيق الدولية.

    • الالتزام التام بما أجمعت عليه الحركة السياسية السودانية في إعلان نيروبي بالنسبة للتشريع


    ووفق هذه المبادئ يمكن أن تتسع الاجتهادات لكي تشمل مصادر التشريع الدين وعطاء الفكر الإنساني وسوابق القضاء السوداني


    لنا في تاريخ السودان عبرة وما يكفي من تجارب بنماذج الدولة الدينية أو التي أقحم عليها الدين:- الدولة المهدية وليدة ثورة وطنية استعادت للسودان سيادته، لكن مذهبية التدين، أقصت طرقاً صوفية مؤثرة وقبائل ذات شوكة، بسبب عدم اقتناعها بمهدية المهدي من منطلق فقهي محض وعن حمية قبلية ان تخضع لكيان قبلي آخر، دون أن تكون تلك الطرق وهاتيك القبائل موالية للتركية ابتداء … تجربة مايو الإمامية وقوانين سبتمبر والقطع والبتر والصلب والتشهير وأسلمة النظام المصرفي لإثراء الفئات الطفيلية، ونسف صرح الوحدة الوطنية والسلام المستعاد بعد حرب 18 عاما بخرق اتفاقية أديس أبابا، والتجريم والتكفير في ما أجاز فيه الشرع الاجتهاد: إعدام الأستاذ محمود محمد طه … تجربة الإنقاذ وويلاتها الماثلة

    ونعلن بأننا لا نتخذ من قضية الجنوب تكأة أو ذريعة – رغم الأهمية الحاسمة لوحدة الوطن واستعادة السلام. فالدولة العلمانية الفدرالية أو الكنفدرالية في الجنوب – كحل مفاصلة للوحدة مع دولة دينية في الشمال – ليست ضمانة للديمقراطية في الجنوب، بدليل دول أفريقيا المجاورة وجامع الدكتاتورية العلمانية في كل. محصلة تجارب الحركة السياسية السودانية منذ الاستقلال، أثبتت، وبأغلى التضحيات والزمن المهدر، استحالة ان يفرض اتجاه فكري أو سياسي واحد تصوره للدستور، حتى لو توفرت له الأغلبية البرلمانية أمام معادلة الفرق القومي والإثني والديني

    وللمزيد من التوضيح فالدعوة للدولة المدنية الديمقراطية تسلم بحقيقة أن الدين يشكل مكوناً من مكونات فكر ووجدان شعب السودان، ومن ثم رفض كل دعوة تنسخ أو تستصغر دور الدين في حياة الفرد وفي تماسك لحمة المجتمع وقيمه الروحية والأخلاقية وثقافته وحضارته. كما الدولة المدنية لا تتخذ موقف اللامبالاة تجاه مظاهر التفسخ والانحلال في المجتمع، ولا تسمح ان يتحول المجتمع الى خمارة او ماخور، أو ان ينحدر الشباب الى مهاوي الضياع. لكن أداتها ليس قانون ومحاكم وشرطة النظام العام، إنما واعز التربية السياسية والثقافية وواعز الدين والأخلاق ومثال القدوة الحسنة في الأسرة والمجتمع، ومن بعد واعز القانون وعقوباته

    وفي هذا الصدد لسنا ملزمين بالدفاع عن مجتمعات العلمانية الغربية وان كانت بعض الحجج التي يسوقها دعاة الهوس الديني والتطرف والدولة الدينية، تتمادى في تشويه الواقع وإنكار الحقائق



    =============

    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين

                  

02-18-2003, 09:09 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الأخ سلطان

    التحية والتقدير

    ونشكرك على مشاركتك الهادفة وهاأنت ذا تذكرنا بورقة الأستاذ محمد إبراهيم نقد حول "الدولة المدنية" والردود غير الموفقة عليها من كل من الدكتور جعفر شيخ إدريس والشاب على إسماعيل العتبانى بصحيفة الرأى العام. لقد جاءت ردودهم سطحية لم تنفذإلى لب الموضوع وتجاوزت النقاط الأساسية فيه

    لكن السؤال الذى يطرح نفسه بداهة بعد التعرف على هذا الجانب الفكرى الهام فى أدبيات الحزب الشيوعى السودانى وما عكسناه أعلاه من رؤى عبدالخالق محجوب هو أين موقع هذه الأطروحات على المستوى الشعبى؟ هل قام الحزب بتنوير الجماهير الغبش عن هذه الأفكار؟ وهل تغلغل فى أوساط المزارعين والعمال والرعاة ومجموعات المرأة ليطلعهم عليها؟

    فى المقابلة التى أشرنا إليها فى صدر هذه الحلقة مع الأستاذة سعاد إبراهيم أحمد صرحت بشيئ يضرب فى صميم علاقة الحزب بالجماهير حيث أشارت بأن العمال فى السكة حديد يصوتون لمرشحى الحزب على مستوى النقابات سعياً لدعم الجانب المطلبى لكنهم لا يصوتون لمرشحى الحزب الساعين للبرلمان والفرق كبير بين هذه وتلك! فهل قام الحزب بإجراء دراسة حول هذه الظاهرة والإستفادة منها فى عملية التقييم والتقويم المستمرة؟ إن مثل هذه المحاولات هى التى تفتح نوافذ مضيئة للحزب لتبين خطواته فى دروب الجماهير الوعرة

    إضافة إلى ذلك فقد أوردت فى حديثك القطعة التالية من مسالب الثوجهات الماركسية: (ضمن بحثنا وتقييمنا لا سباب فشل التجربة الاشتراكية السوفيتية، نقر ان الموقف المعادى للدين "المتناقض حتى مع الدستور الذي كان يعلن حرية العقيدة والضمير كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان" وتبنى الحزب السوفيتي للإلحاد كسياسة رسمية أو شبه رسمية – كان موقفا خاطئا سياسيا وفلسفيا، وكان احد عوامل فشل (التجربة الاشتراكية.

    يقينى أن إجتهادات عبدالخالق ومبادرات نقد تصب كلها فى جهد واضح لتجاوز هذه المعضلة لكن النواحى الفلسفية على كل حال تظل فى بطون الدفاتر ودهاليز التنظير وتبقى المعضلة قائمة عند محاولة ترجمتها لواقع تتلمس آمال وأشواق الجماهير ويحسون بها فى دواخلهم, هنا تتجلى المشكلة التى سيواجهها الحزب الشيوعى فى مسرح السياسة السودانية

    لك الشكر والمودة مرة أخرى

    ونواصل
                  

02-18-2003, 11:24 PM

abuelsora
<aabuelsora
تاريخ التسجيل: 02-09-2003
مجموع المشاركات: 64

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الاعزاء بالبورد

    لكم التحية والتقدير

    لدى مداخلة حول الفقرة الخاصة بالاخ/عادل
    اولا بالرغم من ه>ا الحديث تكرر فى عدة مواقع الا انه يمكن اجماله فى الاتى
    1-الجمود الفكرى للحزب الشيوعى السودانى
    2-المركزية الديمقراطية
    3-ازمة الكادر داخل الحزب الشيوعى

    اولا الجمود الفكرى
    لابد من تثبيت شئ هام ان الحزب الشيوعى جزء من الحركة السياسية الثقافية الاجتماعية السودانية ومرتبط بمدى تطورها والتى عانت ما عانت من صلف وقمع من الديكتاتوريات العسكرية والمدنية وكان نصيب الحزب الشيوعى فيها الاكبر ولا اود تكرير الحديث عن >لك
    على المستوى التاريخى للحيوية الفكرية للحزب الشيوعى تتمثل فى الاتى
    * النضال ضد الانتهازية اليسارية {مجموعة عوض عبد الرازق- القيادة الثورية} اسهامات الشهيد عبد الخالق

    *التحليل الماركسى للواقع السودانى واقتراحه لخط الانتفاضة الشعبية ونجح فى اكتوبر- ابريل -انتفاضة السكر 88
    *دورة فى تكوين التجمع الوطنى الديمقراطى وصياغة مقرراته
    * اسهامات الحزب فى الحركة الثقافية ليت خافية عليكم {
    *المناقشة العامة للعضوية وخارجه للاصدقاء والديمقراطين الا تعنى مراجعة ال>ات وتطويرها

    المركزية الديمقراطية
    *

    ه>ا الاساس التنظيمى اللينينى للحزب لايجعله عيبا
    تغلب المركزية على الديمقراطية لها اسبابها الموضوعية

    ولا تخفى عليك يا اخ عادل

    من قمع وملاحقة وتشريد لكادره حيث لم ينعم الحزب بحريته الا بعدد محدود من الزمن ولتوحيد حزب لابد لاخضاعه لمركز واحد
    اما عن الديمقراطية فالحديث يطول
    * عدم قيام المؤتمر الخامس خطأوتقصير يتحمل الحزب مسؤليته
    كما يقول الاستا1 /نقد لانود صياغة المبررات

    *بلائحة الحزب المجازة في المؤتمر الرابع 1967 تنتخب الفروع قيادتها
    وه>ا ما يمارس داخل الحزب حتى الان الا انه هناك استثناء فى الفترة الخاصة بالتجميع من 1972 حتى 1976 حيث عينت اللجنة المركزية قيادة الفروع
    باب المناقشة العامة والتى يمارس فى كل قطاعات الحزب دليل
    على وسع الممارسة الديمقراطية للحزب لوضع برامجه وسياساته بمشاركة غالب عضويته
    ويتم >لك وفقا للظروف الامنية للحزب ا> تتسع فى الخارج وتضيق فى الداخل


    ازمة الكادر

    لنا عودة

    اقتراح ان تضاف الحركة الاسلامية فى تقيم الاحزاب السياسية باعتبارها واقع الان
    ولكم شكرى


    ابو السرة

    (عدل بواسطة abuelsora on 02-18-2003, 11:29 PM)

                  

02-19-2003, 05:50 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الأخ أبو السرة

    تحية طيبة والشكر لمداخلتك الكريمة. بالنسبة للحركة الإسلامية سنقوم بفتح حلقة كاملة عليها شأنها فى ذلك شأن بقية الأحزاب والتنظيمات السياسية السودانية الأخرى, وأرجو أن تظل معنا حتى نستفيد من آرائكم النيرة وأهلاً بيكم

    ونواصل
                  

02-20-2003, 01:52 AM

Arbab

تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الاعزاء , اسف على الانقطاع

    يبدو الاستاذ عادل عبد العاطى قد اخطا فهمى حين تساءلت لماذا يسكت حين تذكر العلمانية ويذكر الحزب الشيوعى . عزيزى عادل انا لم اشكك فى علمانيتك مطلقا ولا يمكن , ولكن كنت اقصد ان شخصا على المام بالتاريخ مثلك كان الاجدر به ان يوضح ان الحزب الشيوعى , رغم الانتكاسات التى المت به , فهو الذى كان له الفضل فى فضح انتهازية دعاة تطبيق الشريعة على شعبنا الامى وما وراء تلك الدعوة من مصالح طبقية نعيش اسوا تجلياتها الان. ولم اطالبك بالدفاع عن ذلك التاريخ الا لان الذى افترضناه مالك كان غائبا عن مدينتنا . ولكن اليس ذلك على الاقل جزءا من تاريخك النضالى ؟
    اما وقد ولج نقاشنا رجل بقامة الاستاذ سلطان وكذلك اخرون يدافعون عن حزبهم , فقد بقى ان نعفيك من ثقل الدفاع فى كل المحاور , الا ما يتعلق بتاريخك فانت الوحيد الذى له الحق فى الدفاع عنه او التبرا منه
    ذكرت عزيزى عادل ,ان شيوعيى السودان سيلجاون الى ما قاله الاستاذ الخاتم عدلان قبل اكثر من عشرة اعوام ,كما لجا رفاقهم الفرنسيون الى مقولات جارودى بعد فوات السنين منذ فصله من حزبهم . ولخصت قلة حيلتهم فى شح تربيتهم الماركسية , فى حين يعيب الاستاذ الخاتم على الشيوعيين تمسكهم بالماركسية كشرط للانضمام الى حزبهم . ويقول الاستاذ الخاتم فى ذلك انه لا يعقل السعى لبناء حزب من الفلاسفة فى بلد اكثر من نصف مواطنيها من الاميين!!!

    الاستاذ عادل امين... ما اعتقدتها انت شروط قيام احزاب ليست غائبة عنى , والشكر واجب لتلخيصك الامر فى تلك النقاط , ولكن عزيزى لماذا لم تذكر مدى جماهيرية برامج الاحزاب كشرط لقيامها؟؟ هل نستطيع ان نتجاهل حزبا( مستورد الافكار كما تسميه) له اغلبية ديمقراطية ؟؟
    ذكرت عن سياسة الممكن ووصفت الواقع بتوزيعك لشعبنا بين الامة,الاتحادى والحركة الشعبية !!! الممكن يا استاذ عادل غير محدد الملامح فى سودان اليوم حتى نختبر كل الاحزاب التى اتت الى سطح السياسة السودانية فى فترة النضال الضارى والتخمير السياسى الذى فرضته ظلامات الجبهة الاسلامية.الفرز السياسى والاجتماعى الذى اصطحب هذه الظلامات ربما كان اكبر من تنظيرنا امام الشاشات. فكيف تتجرا , وانت بهكذا حماس الى الجديد , ان تنصب رموز القديم البائس لقيادتنا تحت دعوى ان السياسة هى فن الممكن !!عزيزى عادل امين , نقطة اخيرة اريد بها جلاء الفرق بين السياسة والعواطف الشخصية : انت تذكر ان الاستاذ الشهيد محمود محمد طه قد بشر بان العصر انما هو لاقتحام الفضاء والتكنولوجيا ووسائل العولمة , قلت ذلك كان الامر يتضمن نبوءة سياسية او نظرة لما لم يحدث بعد!!! مع ان الذين اقتحموا الفضاء وانتجوا كل ما نعرف من تكنولوجيا وياسسون الان لمبادئ العولمة هم الذين قالوا ذلك قبل الاستاذ !! فهل تعتقد ايضا ان فكر الاستاذ السياسى مستورد ايضا فى سوق الاستيراد الذى كنت تقول به عن الاخرين؟ ام انك تعتقد ان الاستاذ سبق منتجى علم الفضاء ومهندسى العولمة فى تلخيص مال جهدم ؟؟
    كلنا او كثير منا على المام بما ينادى به الاخوة الجمهوريون اليوم , فهم او على الاقل السواد الاعظم من كوادرهم ظلوا ينادون بادوار فردية لمثقفى البلاد , وبعيدا عن الاحزاب , للانخراط فى اعمال تثقيفية وتنويرية للجماهير . هذه الدعوة تنسجم مع صوفية الدعوة الجمهورية , ولكنها لا تتناسق مع الواقعية التى يجب ان يتسم بها اى تناول سياسى لاوضاع امة . وتقول فى معرض تقسيمك لشعبنا بين الثلاث احزاب( الامة , الاتحادى والحركة الشعبية) تقول بوراثة حزب الامة واحتوائه للارث الصوفى !!! مع ان التاريخ واضح كالشمس فى شرح ما فعله المهدى واتباعه بالصوفية !!!
    ما زالت الكلمة الاخيرة مستمرة , لماذا يا استاذ عادل امين لم تصنف الاتحاديين ضمن المستوردين رغم دعوتهم الواضحة من اسمهم حتى الان , وهى دعوة الوحدة مع مصر فى غمار دعوة الجميع اى الجلاء ؟

    العزيز ود البلد , فى اعتقادى ان الشيوعى الذى تعجب من ممارستك لشعائرك الدينية غير جدير بان يوصف بالمثقف وبالتالى غير جدير بان يؤتى كمثال , ولكنه اوضح لى تماما ما تقصده باللجوء الى الدين .
    شكرا اعزائى ...نعود
                  

02-20-2003, 02:13 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: Arbab)

    الاخ ابو السرة

    تحية طيبة

    اعتقد ان الدفاع عن حيوية الحزب الشيوعي الثقافية وعن المركزية الديمقراطية وازمة الكوادر والعلاقة بالجماهير ليست ذات جدوى ؛ وقد تحث عنها كوادر الحزب من امثال الاستاذ صلاح حسن وحسن تاج السر وغيرهم ؛ والحديث عن الحيوية الفكرية للشهيد عبد الخالق لا غبار عليها ؛ ولكن عبد الخالق رجل عن دنيانا من اكثر من عشرين عاما ؛ ولا زال الحزب الشيوعي يثتات على ارثه

    ما ذكرته من مساهمات فى خلال العشرين سنة الاخيرة ؛ فهى بالكاد تصل لمستوى رزق اليوم باليوم ؛ وهى مساهمات سياسية فى المستوى الادننى للسياسة ؛ وليست مساهمات فكرية تنافس المشروعين الطائفى والاصولى فى السودان ؛ ناهيك عن ان تهزمهما

    اعتقد ان الكثير من اعضاء الحزب الشيوعي يتعاملوا بعقلية القلعة المخاصرة ؛ ولا يقبلوا اى نقدا لحزبهم ؛ ويعتبروه هجوما ورغبة فى تدميره ؛ كما يلجاءا سؤيعا للتفكير - انت صديق ام عدو ؟_ وهذا يوضح عقلية الدفاع التى ركبتهم ؛ ومما لاشك فيه ان اى حزب لا يتطور اذا لم تكن فيه عقلية ناقدة باستمرار ؛ ناهيك عن ان تكون مدافعة

    الاخ ارباب

    لا اعرف هل اوضحت افكارى كما يجل ؛ ولكنى لا اذهب مذهبك فى دغاع الحزب الشيوعي عن الحياة المدتية والعلمانية ؛ وخصوصا بعد سيطرة الاتجاه اليمينى على قيادة الحزب فى عام 1977 ؛ بل اذهب اكثر واقول ان صراع الحزب مع الكيزان قد كان صراعا عقيما ؛ مدفوعين فيه بعداء بيولوجى ؛ وليس بصراع فكرى وسياسى ؛ ولا عجب اذن ان يكسب الكيزان هذا الصراع ؛ حيث كانوا يفكروا ويعملوا من اجل مشروع ؛ بينما كان الحزب يتعامل برد الفعل

    التحالف الفكرى والسياسى ؛ بين الحزب والقوى التقليدية ؛ والذى دعا اليه الحزب فى عام 1977 - وثيقة جبهة عريضة للديمقراطية وانقاذ الوطن - وتدشن فى العام 1985 بقيام التجمع الوطنى لانقاذ الوطن ؛ ويستمر الان تحت مظلة التجمع الوطنى الديمقراطى ؛ كسر اجنحة البديل اليسارى والعلمانى فى السودان ؛ وغيب الفروقات ما بين القوى التقليدية وبعض القوى التى تدعى الحداثة ؛ ان الحزب الشيوعي فى زعمى قد تحول الى قوة تقليدية اخرى ؛ وقد كان انتقادى له طوال العشر سنوات الاخيرة من مواقع اليسار ؛ وان اكتست شكل دعوة للاصلاح ؛ بينما يطرخ الحزب طروحات تقليدية ويمينية ؛ وان تحت الفاظ يسارية وثورية

    اتمنى ان اشرح ذلك يوما ما بصورة اوسع ؛ والى ذلك الحين ؛ لكم منى كل التحية

    عادل
                  

02-20-2003, 09:23 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: Abdel Aati)

    الأخ ود البلد

    أواصل عرض بعض ما طرح داخل الحزب حول التجديد – وستجد الإجابة على استفسارك حول طرح رؤى الحزب للجماهير في الفقرة الاخيرة! وأضيف أن العمل في هذا المجال يتأثر سلبا بالسرية مما يدحض الحجج التي تقول أن تنظيم سياسي مثل هذا يفضل الظلام على الحرية بما تشمل من مضامين فكرية وتنظيمية وسياسية واجتماعية
    ========

    المبادئ والأسس والبنود في إطارها العام

    طبيعة الحزب وأهدافه ومرتكزاته الطبقية


    هو حزب سوداني، ثوري يسترشد بكل ما توصلت إليه البشرية من معارف خيرة لمصلحة الإنسان وضمنها الماركسية منهجا للعمل، وليست نصوصاً مقدسة عصية على النقد والمراجعة، ومنفتحاً على بقية المدارس الفكرية وكل ما هو خير من الموروثات والتراث الإنساني. وفوق ذلك كله، مستنداً إلى تجارب الواقع السوداني واضعاً في الاعتبار كل مستجدات العصر ومتغيراته ومستعينا بالماركسية كمنهج في استنتاجاته واستقرائه للواقع

    تتلخص أهداف الحزب في المقام الأول في ارتباطه بقضايا وهموم الشعب السوداني لتنفيذ برامج الثورة الوطنية الديمقراطية واستشراف الأفق الاشتراكي. متوسلاً في ذلك بالنضال من أجل إقامة نظام ديمقراطي تعددي يعترف بالرأي الآخر ويؤمن بالحرية والمساواة في الفرص، ويسعى لإشاعة العدل بين الناس بصرف النظر عن الدين أو اللون أو العرق أو الجنس

    يرفض العنف والأساليب الانقلابية المدنية منها والعسكرية، يمينية كانت أم يسارية للوصول إلى السلطة. ويقر مبدأ التداول الديمقراطي الدستوري للسلطة والاحترام المتبادل بين الأحزاب والقوى السياسية، ويرفض التعاون مع أي قوة سياسية لا تقر بالديمقراطية وحقوق الإنسان وإرادة الشعب وحرية اختياره للطريق الذي يرتضيه

    يقف ضد كل أشكال الاضطهاد والاستغلال ويعمل على إشاعة العدل في توزيع الثروة لمصلحة المنتجين

    يضم الحزب في صفوفه ويستند في تكوينه على الجماهير العاملة في المصانع والمعامل والمؤسسات ودور العلم والحقول والمراعي والمثقفين وجميع الثوريين بين كل الطبقات والفئات الاجتماعية التي تقبل برنامجه ولائحته طواعية والعمل النشط بين صفوفه من أجل تنفيذ البرنامج الوطني الديمقراطي واستشراف الأفق الاشتراكي. إنه اتحاد اختياري بين ثوريين لا غلبة فيه لطبقة أو فئة إلا بالتزامها وتفانيها في النضال من أجل تنفيذ أهدافه

    حزب ثوري، يستخدم وسائل العلم والتقنية الحديثة ويؤمن بقدرات الإنسان الهائلة في التطور والإبداع ويستفيد إلى أقصى مدى من منجزات العلم الحديث في نموه وتطوره

    حزب جماهيري يرتبط بقضايا وهموم الجماهير ويسهم بفعالية في نضالها اليومي بعيداً عن التعامل النخبوي المتعالي أو التآمري. ويعمل داخل مؤسساتها التي تبنيها والشعب، عبر أدوات واضحة ومعلومة للجميع - فرع الحزب، منظمات ديمقراطية، تنظيمات نقابية مهنية وفئوية، تنظيمات قبلية وجهوية، جمعيات خيرية، أندية رياضية ثقافية فنية وكل ما يعج به المجتمع المدني من تنظيمات وأنشطة.. الخ

    ما تقدم ذكره من اعتراف بوجود أحزاب وتنظيمات أخرى. تطرح برامج ورؤى مختلفة لحل مشاكل الشعب، يحتم على تنظيمات الحزب وفروعه أن تؤكد بالفعل لا بالقول فقط، في نضالها اليومي بين الجماهير، البحث عن ما هو مشترك ويصب في مصلحة الشعب والوطن. وأن يصبح اختلافها مع القوى الأخرى في إطار مسلك حضاري ديمقراطي يحترم الرأي الآخر ويدفع حجته بالمنطق والرأي السديد

    وانطلاقا من الواقع المتعدد والمتجدد والمتنوع الناتج من التطور غير المتكافئ للبلاد، فإن الحزب يبني صلته بجماهير كل منطقة عبر الأدوات والوسائل والأشكال التي تلائم واقعها وتنبع منه استناداً إلى دراسة هذا الواقع، والابتعاد عن تلك الوسائل والوسائط المنفرة والأشكال المستنسخة التي تجافي ذلك الواقع. هذا يفرض الاستماع لوجهة نظر الجماهير والتشاور معها حول قضاياها واحترام ما تقدمه من إسهامات ومقترحات واضعين في الاعتبار أن من نعايشهم هي الجماهير التي تعيش العصر بكل متغيراته وتمتلك خبرة وذخيرة وافرة من التجارب النضالية ومستوى سياسي ناضج ومدرك. يتوجب علينا أن نذهب إلى الذين يناضلون حيث هم ومثلما هم وبما في رؤوسهم. وهذا عامل حاسم في كسب ثقة الجماهير


    ====


    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين

    (عدل بواسطة sultan on 02-20-2003, 09:26 AM)

                  

02-20-2003, 10:01 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: Arbab)

    الاخ العزيز ارباب
    التحية لك
    عندما نتحدث عن السياسة فى الوقت الراهن فى النظام العالمى الجديد لابد ان نتعامل معها ببعد جديد.السياسة ذات البعد الاقتصادى والواقعى
    فعندما نتحدث عن تقسيم السودان وفقا للجغرافية السياسية العامة انصار وختمية وحركة شعبية ..هذه هى التكتلات التى تشكل وعى الناس الان بلغة الارقام وليس بلغة الاوهام
    اما عن الافكار المستوردة شىء والايدولجيات المستوردة شىء اخر وعندما كتب فرانسيس فوكوياما كتابه نهاية التاريخ لم يكن نبى او رجل غيبى وكذلك عندما كتب الاستاذمحمود كتابه الاسلام والثورة الثقافية ايضا لم يكتبها كنبؤة غيبية وعندما تكلم ماركس عن الشيوعية كمرحلة نهائية ايضا لم يكن نبى المانى..اما عن موت الايدولوجية فقط كتب جابر العصفور فى مجلة العربى وان شاء الله حاسعى عشان انزل موضوعه القييم هنا
    طالما الحديث عن الحزب الشيوعى السودانى فنحن كتبنا ما نراه صحيح عن طبيعة السودان الحقيقة وليس المفتعلة وهذه زمن الانسان العادى لانه زمن الديموقراطية التى تجعل صوت المواطن ورائيه هو المعتبر وليس الزعيم ولا وصاية على الشعوب
    بصرف النظر عن طبيعة المهدية والميرغنية كطرق سائدة فى السودان وينتمى اليها السواد الاعظم من الشعب السودانى هذة حقيقة اوضح من الشمس والذى يعتقد انه يمثل الشعب السودانى فدونه والديموقراطية..هى المرجعية العلمية لما نقول
    ونحن لم نطالب بالاحزاب التقليدية بصورتها القديمةو الحالية بل قلنا يجب تطويرها وفصل المكتب السياسى عن العباءة الدينية ونقدناها من مجمل احزاب السودان القديم البائس
    اعتقد يا اخى ارباب ان قضية الحزب الشيوعى السودانى هى اشبه بمن يريد ان يجعل من الدائرة مربع ولا يزال كوادره يعتقدون انهم اوصياء على الشعب وعلى العمال مع العلم ان نقابة عمال السكة حديد كان يرأسها الاخ عباس الخضر "الجبهة الاسلامية"وهذه ينفى كلامك عن برنامج الحزب ..كل الاحزاب لها برنامج براقة وكما انه اذا كان البرنامج جيد وعجز الحزب على توصيله الى الجماهير يكون الخلل فى الحزب ويجب عليه ان يبحث عن كوامن الخلل...وهذه الخدمة المجانية التى يقدمها لكم ابن السودان الاصيل ود البلد فى محاولة ديموقراطية جادة لنقد الاحزاب السودانية كافة هى البداية الصحيحة...لان الاعتراف بالخلل هو اول مراحل علاجه
    وارجو ان تتواصل معنا
                  

02-20-2003, 03:46 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الأخوان سلطان وعادل أمين

    طاب صباحكم

    والشكر لكم على هذه المداخلات القيمة, وسأعود للرد أو التعليق لاحقا


    يادوبنا ترانا خرجنا من تحت الجليد وعايزين نشوف الدنيا بقت كيف



    مع الود
                  

02-21-2003, 05:38 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الأخ سلطان

    تحية طيبة

    شخصياً أتفق معك فى كثير مما عرضته عن المبادئ والأسس التى يرتكز عليها الحزب الشيوعى وما قلته يتطابق تماماً مع ما قرأته عن أفكار عبدالخالق محجوب لكن السؤال الذى يظل حائراً دونما إجابة هو لماذا فشل الحزب فى التمدد بين الجماهير؟ وبغض النظر عن تكرارنا لهذا السؤال إلا أنه يظل سؤالاً محورياً من الناحيتين العملية والإستراتيجية, ولق أوردنا أعلاه ملاحظات الأستاذة سعاد أبراهيم أحمد عن سلوك نقابة عمال السكة الحديد وبالرغم من أنها لم تعط تفاصيل مقنعة إلا أن ملاحظتها تلك ستظل تمثل هاجساً يطعن فى قلب الفكرة الشيوعية إذ كيف للطبقة الغاملة أن تولى ظهرها للحزب فى أهم المواقف السياسية والتى عبرها تمر كل التشريعات الإجتماعية والإقتصادية وما يخص العمال وومستقبلهم على وجه التحديد

    إذن فبرغم إيماننا التام بالأهداف النبيلة للحزب وإذا كانت الطرق القديمة لم توصلها لتحقيق أهدافها المعلنة فإننا نأمل من الحزب أن يتمكن من إستحداث وسائل جديدة وإستراتيجيات مرنة تستجيب للواقع وتمتص الصدمات وتثبت عند المنغطفات الحادة التى أقعدت الحزب وحرمته من القيام بدوره المنوط به. نأمل ذلك

    الأخ عادل أمين

    أوافقك الرأى فى أهمية الحفاظ على الحزبين الكبيرين إضافة إال الحركة الشعبية بكل ما فيهم من مثالب وسنتحدث عن ذلك بإستفاضة فى حينها إن شاء الله


    ودمتم
                  

02-21-2003, 11:11 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    Wadalbald,

    Please excuse the use of English – it saves me a lot of time!

    I think the answer to your question has to be presented in many interrelated parts.

    First, the very uneven political development of the Party itself – the repression and ideological countermeasures by forces that are more resourceful and not equally burdened.

    Second, internally the Party experienced tumultuous events ranging from internal divisions to basic survival – all of which tended to obscure its political message and retard its expansion. No one can begin to appreciate the significance of post July 19 era or the impact of economic and social repression by the NIF.

    Third, the challenges presented by the collapse of the Soviet model and the process of renewal.

    Fourth, the Party is no longer the lone voice for modernizing in the Sudan. Many new organizations have come up all essentially arguing the same message – although they tend to go to enormous efforts to deny it!

    Fifth, taking a specific message to a potential audience is the intent of any political organization that is not tribalist or driven by religious/feudal considerations is very difficult! Yes, members of trade unions voted for SCP candidates in the past but still voted their sect in general elections. This confirms its conclusions that an ideological bias for a particular class needs democracy and basic freedoms to take root among the target constituency – it involves no automatic returns. A Political opinion or consciousness requires sustained efforts to nurture and update – neither task has been done well by the SCP, for the reasons I outlined above!

    Sixth, The Sudanese state is exhausted and is about to collapse under its own ideological burden. The people of the Sudan are experiencing extreme political and social dislocation (alienation). In this context, politics from any quarter does not make perfect sense!

    The above leads me to the next issue, which I think is the sole question of your post (directly or otherwise) the relevance of any political organization to the future of our country. For the SCP the challenge is a serious one. Our failure is part of a bigger collective one – all political organizations in the Sudan have failed to create the necessary conditions for them to thrive! Unlike some - we have elected to reform ourselves into something we think will make us a viable player – again not the sole player! The SCP will not hoodwink the people of the Sudan about what it is or what it stands for! (Allow me to correct the false perception about the potential name change – it was 85% of contributions not membership that opted for it).

    The last paragraph takes us back to what we have read about the supposed right wing tendencies of the SCP’s leadership since 1977/78. To place this argument in context at that time the Party concluded the following:

    1) The social and economic transformation of the Sudan requires the presence of pluralistic democracy that protects basic rights!

    2) The SCP or any other Party in the Sudan will remain unable to rule the Sudan on its own regardless of its political mandate or repressive abilities because of the pluralism and fragility that pervades our existence.

    3) The SCP will enter alliances based on issues prioritized by its own program – democracy, peace, and the role of the law are at the top! The NDA, before it developed its mortal wounds, was one such alliance that met all of the SCP criteria. Those seeking alternative alliances can do so on their own. The infantile repudiation of traditional parties is not rooted in realism and as such is likely only to cause a future misadventure!

    I believe those conclusions about alliance to have been correct!
    ===
    On the SCP’s Economic Platform (as we are approaching the end)!

    The SCP does not subscribe to trickle down planning or economics (the other extreme). Quite simply the economy of the Sudan is riddles with asymmetries that do not work in favor of working people! It does not believe that the free market can correct such imbalances on its own! Capital will seek to maximize its returns by investing in places where significant developments has already taken place and thus perpetuating the asymmetry that is ripping the country to pieces! Needed is the centralization of the investment function to allow and enfranchise all the Sudanese in the country! This by definition requires promoting the primacy of the public sector!

    It is not averse to private property or even privatization as long as it is not confused with enriching the rich.


    My next piece would be on the issue democracy – internal as well as external.



    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين

    (عدل بواسطة sultan on 02-23-2003, 08:56 AM)

                  

02-22-2003, 01:54 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)


    وفاة معارض شيوعي سوداني عقب عودته من الحج
    الخرطوم ـ «البيان»:

    توفي في الخرطوم محمد محجوب محمد علي عضو مركزية الحزب الشيوعي السوداني وممثل الحزب في سكرتارية تجمع الداخل الذي لاقى ربه عقب اصابته بوعكة صحية امس الاول بعد عودته من الاراضي المقدسة وأدائه فريضة الحج.

    يذكر ان محجوب سبق وان تعرض للاعتقال لعدة مرات ابان العهد الحالي واشهر تلك الاعتقالات كانت عقب اجتماع سكرتارية التجمع بالمسئول السياسي السابق في السفارة الاميركية في السادس من ديسمبر 2000م حيث استمر الاعتقال الى الرابع والعشرين من مايو العام نفسه ثم اعتقل مجددا مع بقية اعضاء السكرتارية في التاسع من يونيو 2000م واستمر الاعتقال والمحاكمة الى الثالث من اكتوبر 2001م حيث اطلق سراح اعضاء السكرتارية بعفو رئاسي.



    *********************************************************

    نسأل الله له المغفرة والقبول الحسن

    وبالرغم من أن الموت حق إلا أنه يجدر بنا نشر هذا الخبر فى هذه الحلقة تحديداُ لأهميته الرمزيةالواضحة



    ونحن فى إنتظار الملحق الإضافى من الأخ سلطان لنقوم بعدها بتلخيص أهم النقاط الواردة فى هذه الحلقة كملخص شامل قبل أن ننتقل إلى حلقة جديدة يوم غد السبت بإذن الله

                  

02-22-2003, 10:10 AM

abuelsora
<aabuelsora
تاريخ التسجيل: 02-09-2003
مجموع المشاركات: 64

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الاعزاء بالبورد

    لكم التحية

    مواصلة لمساهماتنا رغم عدم اقتناع عادل بها وعدم جدواها له نواصل باعتبار ان النقد والتقيم صفة التطور وانمني في هدا المنبر ان يكون هدفنا التحاور بروح ديمقراطية وطنية

    الهدف منها النقد المطور وليس من اجل التصفية




    1/ ازمة الكادر
    كجزء من ازمات الوطن على كافة المستويات العلمية والادارية والثقافية ........الخ تاتى ازمة الكادر داخل الحزب بشكل عام وهده حقيقة لابد من مواجهتها بشكل علمى في تاهيل الكادر الحزبي بنظم تاهيلية قريبة وبعيدة المدى

    المبررات حول عدم جماهيريه القادة الحالين فيه كثير من التعالى والاجحاف فى حق الحزب يبدو بعاد الناقدين عن ارض الوطن وممارسة السياسة عبر النت و الاعلام جعلهم يفقدون الكثير من معرفة قراءة الشارع السياسى وحركة النضال اليومى ففاروق زكريا وصديق يوسف والشفيع وكدودة غيرهم علي قدر المنابر التى يجدوهاويوجدوها تكون جماهيريتهم
    و والديمقراطية كهدف اساسي استراتيجي للحزب يعي به مدى تطور الكادر الحزبى ومجال خصب لابداعه بتعدد المنابر حتى ان كانت الديمقراطية الليبرالية يضيق بها افق اليمين
    وبدلك تطورالكادر يكون تطور كامل ليس للحزب الشيوعى فقط انما لكافة الاحزاب السياسية


    المطالبة بتوفير كادر جماهيرى بوزن الكوادر السابقة {قاسم امين-الجزولى سعيد- الشفيع.......الخ} فيه الكثير من عدم دراية بالوضع بالراهن و النقد من اجل التقد فقط



    2- العلمانية في الحزب الشيوعي السودانى

    في هدا الامر لابد من قراءة التاريخ بشكل سليم حتي يتسثنى وضع راي فى الحزب ولاناتى بالاتهامات الزور كأن الحزب مسئؤل عن اى اخفاق او تدني فى الحركة السياسية السودانية

    رغم خروج الاستعمار ووجود الدستور العلمانى بعدها الا ان الاحزاب ارتمت فى احضان الطائفية كاقصر سبيل للوصول للجماهير ولم يظهر اى صراع لدرج الدين فى السياسة الا عام 54 لوقف نفود الحركة السودانية للتحرر الوطني من قبل الحزب الوطني الاتحادي بالترويج بمنشور كادب للشيوعين يهاجم الدين الاسلامي ويتواصل المشوار حتى حادثة معهد المعلمين العالى 65 وانتهت بواد الديمقراطية وطرد الحزب من البرلمان وحتى الوقت القريب بحادثة جامعة امدرمان الاهلية مع الطالب شهاب رغم عدم مسألتة عن دلك عند اعتقاله

    بعدحادثةم معهد المعلمين بدا الحزب في الانتباه لخطورة زج الدين في السياسة وفكون لجنة للدراسات الاسلامية التى حقيقة لم تقدم بالشكل المقبول سواء مساهمات الراحل الرشيد نايل وعبد الخالق حتى فترة الديمقراطية الثالثة كانت المساهمات تعتمد على فضح الحطاب الدينى و تعريته فقط ومسايرة الجبهة الاسلامية فى الصراع دون ان يطور خطه الدعائي في دور الاسلام في التقدم الاجتماعي
    وحتى طرح الدولة المدنية فى الوقت الحاضر رغم التزام كافة القوي السياسية به وايجابيته فى الاهتمام بمكونات المجتمع السودانى الثقافية والروحية الا انه لايجب ان يكون في الموقف الدفاعى عن العلمانية وفصل الدين عن السياسة بل لابد من التطور في دلك
    وفي اعتقادي ليس واجب على الحزب السيوعى فقط انما على كافة القوى الديمقراطية السودانبة حتي لانعود لمربع الازمة الاول مرة اخري
    خاصة بعد ان بصم اليمين باصابعه علي دلك

    ان مايقوم به الاخ سلطان.... بنشر موجهات البرنامج الجديد له منا التقدير ولكن في تقديري لابد ان نري تعاليق المساهمين في البورد كاطراف اخرى يهمها تطور الاحزاب السياسية في السودان

    واحدها الحزب الشيوعي السوداني


    -تبقي كلمة هناك ان الدى يجري في الحزب الان اداة من ادوات التطوير له يجب ان يمدد زمنها ولاعجالة علي النتائج الشكلية من تغير الاسم او خلافه وبيان لجنة المناقشة العامة بغلقها في نقاط البرنامج والاسم واللائحة غير موفق لان كثير من الاراء لم تقدم لظروف متعددة
    حتي لاياتى المؤتمر كاجراء شكلي


    الجبهة الوطنية الديمقراطية
    لنا عودة فيها


    العزيز ود البلد
    قلة المساهمين عجلتك بان نتقل لحزب اخر
    فارجو ان تعطينا زمن ما تبقي زي ناس المناقشة العامة ان بعانى من الكتابة بالعربى شديد رغم نصيحة عادل اللالكترونية لاحد الاخوة لم اصل الى نتيجة ويبدو المشكلة ما في الجهاز انما في انا معليش اخوك {كيشة} في الكمبيوتر
    تحياتى
    ابو السرة

    (عدل بواسطة abuelsora on 02-22-2003, 10:16 AM)

                  

02-22-2003, 10:44 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الأخ أبو السرة

    أحد أوجه قصورناالتعليمى أو التكنلوجى, سمها كما شئت, أن يكون الواحد منا أسرع فى الطباعة على لوحة اللغة الإنجليزية منها على اللغة العربية ويأخى كلنا فى الهم شرق أنت تشكى وقد تلاقى الببكى, زى العبد لله

    المهم, حتى وإن إنتفلنا لموضوع جديد إلا أن هذه الحلقة ستظل مفتوحة لبعض الوقت حسب رغبة القراء, ياخى أسبوعين ما كفاية؟ ابشر ياخوى
                  

02-22-2003, 10:58 AM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الإخوة سلطان وابو السرة
    مساهماتكما القت ضوءا كثيرا على المسائل التي يجري نقاشها، وفيها قدر من التواضع في الاعتراف بالقصور في مواضعه، رغم محاولة تبريره وهي محاولة مشروعة ولكن على الا تلقي غشاوة على العيون تعميها عن رؤية الجانب الذاتي في الموضوع، ومن نقد الذات وعدم الهروب من الحقائق المرة

    المهم ان الحزب الشيوعي فيه تطور داخلي، فيه بعض الحراك، هناك ميل اكثر من قبل الى قبول الراي الاخر المخالف حتى الذي ياتي من خارج صفوف الحزب، والملاحظ ان هذا التيار الواعي، مثله مثل مسالة تطوير فهم لدور الدين على يد المرحوم عبد الخالق كما اشار ود البلد، نجدها اكثر عند كبار قادة الحزب ومفكريه، فاجتهادات الاستاذ نقد مثلا تجد شبه اجماع من كل قطاعات الشعب، حتى بعض المحسوبين من الاسلاميين، اما اراء الكادر الذين نقابلهم في الشارع يوميا، فهي اقرب الى تقديس الحزب والنظرية والتعصب لمؤسسة اشبه بالطائفة منها بحزب سياسي عصري ومنفتح على الجماهير، وقد ضرب ود البلد مثلا بصديقه الذي هاج لمجرد ان ود البلد كان يصلي، ولا ادري ماذا كان يفعل لو نصحه البروف ان يصلي هو الآخر!، وانا بدأت حديثا مع احدهم حول دور الدين في المجتمع العصري عموما، من وجهة نظر انثروبولوجية اكثر منها سياسية، وحول لاهوت التحرير وكذا، فلم يفتح الله عليه سوى باتهامي بالرجعية والموالاة للجبهة، وهو لعمري تسطيح للامور يجعل المرء يشكك ليس فقط في جدوى اي حوار مع امثال هؤلاء او في قدراتهم العقلية وقدرات احزابهم على النزول لعالم الناس والتفكير بطريقتهم بدل هذا الانجذاب الصوفي وراء وهم نظري لا يعرفونه حق المعرفة كما ذكر عبد العاطي وصدق، وانما يجعلنا نشكك في صدق الطرح النظري التجديدي الذي نقراه صادرا عن كبار مفكري الحزب، بمعنى قدرتهم على توصيل هذا الكلام الى قواعدهم اولا ثم الى الناس العامة وجماهير شعب السودان في البوادي، اولئك الذين نهاتي يوميا بانهم بجهلهم "وأعني جهلهم بحقيقة الحزب الشيوعي" يساندون الطائفية.ه

    نسجل للحزب الشيوعي ايضا انه، على خلاف حزب كبير كالاتحادي مثلا، له اهتمام كبير بالحوار الداخلي والخارجي، وبالتطوير النظري وقدح الفكر بحثا عن معادلات جديدة في الممارسة السياسية الحالية والمستقبلية، والنقد الذاتي حتى لو جاء متاخرا، والمستوي الاخلاقي العالي من الالتزام الذي يميز الكثير من كوادره خاصة العليا، وهو شئ كما يعرف الجميع يندر وجوده في أحزاب تدعي العصمة الاخلاقية والتمسك بحرفية الدين لدرجة الهوس والتطرف، وكله غطاء فقط لما هو أضل من كل الضلالات والمفاسق.ه

    واشعر ان الموضوع ما زال يحتاج للمزيد من الزمن ولذلك اقترح على ودالبلد اما تركه مفتوحا يجانب الموضوع الجديد لهذا الاسبوع واما العودة له لاحقا في حلقة منفصلة تشكل الجزء الثاني
    ولكم التحية جميعا
                  

02-22-2003, 06:54 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: Alsawi)

    الأخ ود البلد
    نواصل

    =======

    الديمقراطية هي محور صراع الحزب مع القوى الاجتماعية السياسية الأخرى، متمثلة في الأحزاب والتجمعات السياسية الأخرى، وهي مفتاح الحل لقضايا المجتمع الاقتصادية الاجتماعية والسياسية

    الحزب يطرح شعار الدولة الموحدة اللامركزية – وهى جمهورية برلمانية يقف على رأسها مجلس للسيادة مكون من عدة أشخاص يتناوبون رئاسته، وتتمركز السلطة التنفيذية فيها لمجلس الوزراء الخاضع لمساءلة ومراقبة البرلمان، كما تعتمد اللامركزية نظاما للحكم، ويمثل السلطة التشريعية فيها برلمان يجيء بانتخابات مباشرة حره ديمقراطية وفق قانون يخصص دوائر كافية لمناطق الوعي والعاملين

    الحزب يرفض العنف والأساليب الانقلابية المدنية منها والعسكرية، يمينية كانت أم يسارية للوصول إلى السلطة. ويقر مبدأ التداول الديمقراطي الدستوري للسلطة والاحترام المتبادل بين الأحزاب والقوى السياسية، ويرفض التعاون مع أي قوة سياسية لا تقر بالديمقراطية وحقوق الإنسان وإرادة الشعب وحرية اختياره للطريق الذي يرتضيه ويؤكد بان السلطة الوطنية الديمقراطية (في انتظار إضافة الأخ ابوالسره حول طبيعة المرحلة الوطنية الديمقراطية) تعتمد التعددية السياسية البرلمانية

    لا يعنى التمسك بصيغة الديمقراطية الليبرالية التراجع عن مسؤوليات الحزب تجاه قضايا التغيير الاجتماعي، إذ ان الديمقراطية الليبرالية لا تلغي طبيعة الدولة أو الصراع الطبقي مما يحتم على الحزب تكثيف نشاطه الفكري والدعائي في بيئة سياسية ستسم بالتنوع والدينامكية، علما بان الديمقراطية الليبرالية تشمل بالإضافة إلى الممارسة البرلمانية أنشطة المجتمع المدني

    الديمقراطية داخل الحزب

    الحزب يشكل اتحاد اختياري بين ثوريين لا غلبة فيه لطبقة أو فئة إلا بالتزامها وتفانيها في النضال من أجل تنفيذ أهدافه ولا مناص من أن تكون الديمقراطية هي الركيزة التي يقوم عليها تنظيم الحزب

    يستبدل مفهوم المركزية الديمقراطية - الذي حول الديمقراطية إلى صفة للمركزية وليس الأصل في البناء الحزبي – بمصطلح الديمقراطية المركزية دون الفصل بينهما استناداً إلى أن الديمقراطية هي الأساس والأصل وأن المركزية لا تعني سوى أن للحزب مركز قيادي واحد ينتخبه المؤتمر العام للحزب، وبرنامج واحد يتقبله الأعضاء طوعاً ويتوحدون حوله، ونظام داخلي واحد يتقبله الأعضاء بقناعة ويسري على كل المنتمين للحزب هيئات وأفراد دون استثناء. وإن وحدة الفكر والإرادة والعمل هي محصلة الممارسة الديمقراطية في مجمل نشاط الحزب الداخلي والجماهيري

    رأي الأغلبية هو المبدأ السائد في كل مستويات الحزب، وهذا هو جوهر الديمقراطية. غير أن سريان الأغلبية لا يعني قهر الأقلية أو إكراهها على ترك رأيها. إنما المقصود دائماً أنه خلال الممارسة إذا أتضح أن الرأي الذي طرحته الأقلية هو الصحيح فيمكن مراجعة القضية التي طرحت وتبنيها بواسطة الأغلبية. وللأقلية الحق في التعبير عن رأيها في منابر الحزب الداخلية والجماهيرية حتى تتاح ديمقراطية التعبير للجميع ولا تصبح حكرا على أحد أو مجموعة محددة

    الصراع الفكري - إن إدارة صراع الأفكار داخل الحزب تستهدف أرقى درجة ممكنة من وحدة الفكر والإرادة حول المبادئ العامة المصاغة في برنامج الحزب ولائحته وخطه العام، وإخضاعها لمنهج العلم وحصيلة الممارسة من أجل تطويرها لتصبح اصدق تعبيراً عن مهام التطور الوطني الديمقراطي والأفق الاشتراكي. وتأسيساً على ما تقدم فإن الصراع السياسي النظري داخل الحزب ضرورة موضوعية حيوية لا يجوز التغاضي عنه أو تمويهه أو قمعه

    وهناك قضايا أخرى تتعلق بالعضوية والهياكل الداخلية لم يسعفني الوقت في التعرض لها لكن اختزلها بالقول بأنها تنادى بتحفيز المبادرة الفردية والتقليل من الأشكال التنظيمية الوسطية المتعددة التي تباعد بين القيادة وفروع الحزب وتشكل عائقاً بيروقراطياً



    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين

                  

02-22-2003, 07:13 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: sultan)

    Dear Sawi,

    Thank you for your comments! I will write more soon!



    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين
                  

02-22-2003, 10:57 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الإخوة الأعزاء

    التحية والود

    بعد أسبوعين من النقاش الجاد أحاول فى الفقرات التلية تلخيص الآراء التى وردت فى ردود الإخوة ومداخلاتهم وذلك من خلال مقتطفات من ردودهم تمثل رحيق أفكارهم حول موضوع الحلقة, وقبل أن أفعل ذلك أود صادقاً أن أتوجه بالشكر والعرفان لكل من شارك معنا سواءً بالرأى أو التعليق أو القراءة إذ أن هذا البورد يمثل قبل كل هذا وذاك مرفقاً للتعلم والتثقف وميداناً لممارسة ديمقراطية الرأى والحوار الهادف, ونتمنى أن نرى المزيد من أهل الرأى والمنتسبين إلى المواضيع التى نطرحها أن يكونوا بيننا دائماً لكى نتعلم منهم, وكما قلنا سابقاً فإن فوق كل ذى علم عليم

    نكتب إسم المشارك أو المشاركة أولاً ثم نورد خلاصة تلك المشاركة

    الأستاذة سعاد إبراهيم أحمد: (من خلال مقابلة صحفية معها) بجريدة البيان:--
    القضية أن الصراع أبان الحرب الباردة اتخذ منحى ربطت فيه القوى المعادية للشيوعية الفكرة بالعداء للدين لذلك أصبحت هذه المسألة تمثل عائقا نفسيا أمام الحزب جماهيريا بالصورة المثلى، مثلا نجد أن العمال في مدينة عطبرة يقومون بالتصويت لصالح الشيوعيين في نقابة السكة الحديد لانهم يعلمون تماماً اننا ندافع عن مصالحهم بينما يحرموننا من نفس الامتياز في الانتخابات البرلمانية .

    هناك العشرات من طلاب المدارس والجامعات اصبحوا يتقدمون الآن، وفي هذه الظروف القاسية، بطلبات للانضمام للحزب الشيوعي السوداني لذلك نحن نقول باننا ( ناس بكرة)


    عادل عبدالعاطى:
    بالرغم من هذه النجاحات الكبيرة فقد ظل الحزب الشيوعي السوداني حزبا سياسيا ضعيفا في مجتمع تقليدي موزع الولاء بين حزبين سياسين طائفيين كبيرين هما حزب الامة الذي يمثل طائفة الانصار والحزب الاتحادي اليمقراطي الذي يمثل طائفة الختمية

    الفكر الماركسى ؛ والذى كان يفترض ان يكون منهجا للبحث؛ تحول الى شرط انتساب للحزب؛ والى منظومة افكار جامدة؛ والى بضع شعارات لم تجر سودنتها؛ او لم يتم معالجة علاقتها بالواقع؛ وفى ظل سيادة الستالينية والجمود على الفكر الماركسى ( اللينينى) عالميا ومحليا ؛ فان الاطار الفكرى الذى اتى به الحزب قد تحول من ايجابية الى سلبية؛ ومن مصدر اشعاع وتجديد؛ تحول الى كابح؛ او قل عصابة سوداء؛ تمنع رؤية الجديد

    بنية الحزب التنظيمية المركزية على النمط اللينينى فقد افلحت فى ضمان بقاء الحزب رغم الضربات والانتكاسات؛ الا انها قد عاقت نمو الحزب؛ وعطلت انفتاحه نحو الجماهير؛ فاتسعت الهوة ما بين نفوذ الحزب الادبى والسياسى؛ وقدرته على التاثير فى الاحداث وصنعها من جهة؛ وبين حجمه العددى البسيط وتاييده الجماهيرى الضيق من الجهةالاخرى

    تحول الحزب عبر السنين؛ ونتيجة للمركزية؛ وسيادة اساليب العمل السرى؛ وعقلية حزب الكادر؛ الى ان يصبح حزب القيادات الابدية؛ فالقائد اما ان يقتل؛ او يفصل؛ او يموت!! الامر الذى افقد هذه القيادات حيويتها؛ وديمقراطيتها؛ وشرعيتها

    هل الحزب الشيوعي مستعد للقيام بعملية دمقرطة شاملة لمؤسساته و أطره القيادية؟ هذا الأمر الحتمي؛ الذي يفترض أن تقوم به كل الأطراف الراغبة في بناء بديل ديمقراطي حقيقي؛ والذي ينبغي أن يكون شرطا لانضمام أي طرف لهذا التحالف البديل؛ وشعارا مطروحا يتوجه به هذا الحلف لتجديد الحياة السياسية السودانية؛ والتزاما ديمقراطيا تجاه الجماهير!!

    بالنسبة للماركسية؛ فنقدها قديم؛ ولا يشترط دائما ان ياتى من مواقع يمينية او راسمالية؛ وقد كان الحزب الشيوعي السودانى حزبا شيوعيا؛ ولكنه لم يكن ماركسيا قط. اما مستوى المعرفة بالماركسية فى داخل الحزب الشيوعي السودانى؛ وغيرها من النظريات السياسية والفكرية؛ فهو مستوى دون المتوسط بكثير وخصوصا بعد ابعاد الكثير من المثقفين والمفكرين من الحزب؛ او اجبارهم على الابتعاد؛ وهذا ما لاياهل الحزب والشيوعيين لخوض نقاشات علمية وجريئة تتناسب مع مستوى التغييرات الجارية فى العالم وفى السودان اليوم

    بخصوص الحزب الشيوعي؛ فانى ازعم بان موقفه من مسالة الدين غامض وضعيف؛ فهو من جهة يتبنى منهجا ماركسيا؛ وهو بالضرورة منهج يتنائى عن الاديان؛ وهو من الجهة الاخرى يتحاشى اعلان العلمانية؛ وقد يبدو ذلك خوفا من الدعاية المضادة؛ ويبدو لى ان جزءا كبيرا من سيكلوجية الحزب الشيوعي تلعب فيها حادثة معهد المعلمين العالى دورا رئيسيا؛ اذ اجبروا من ذلك الوقت على الدفاع ؛ فلا هم بنوا تيارا علمانيا صلبا؛ ولا هم اقنعوا الناس بانهم ليسوا ضد الدين. ان الحزب الشيوعي؛ لم يعلن قط انه حزب علمانى فى نفس الوقت الذى كان يتخبط فيه فكريا؛ بتبنى ايدولوجية شيوعية ستالينية؛ ليس لها انعكاس او معرفة بها حتى فى حدود عضويته ذاتها

    ان الكثير من اعضاء الحزب الشيوعي يتعاملوا بعقلية القلعة المحاصرة؛ ولا يقبلوا اى نقدا لحزبهم؛ ويعتبروه هجوما ورغبة فى تدميره ؛ كما يلجاءا سريعا للتفكير - انت صديق ام عدو؟_ وهذا يوضح عقلية الدفاع التى ركبتهم؛ ومما لاشك فيه ان اى حزب لا يتطور اذا لم تكن فيه عقلية ناقدة باستمرار؛ ناهيك عن ان تكون مدافعة


    النضيف:
    لا اخفي عليك عزيزي ماتواجة النظرية من جمود في النصوص وهذا ما يحاول الحزب المساهمة لفك سوار الجمود من علي النظرية و التقرب اكثر من الفعل النصي الي اسقاط حقيقي علي مستوي الواقع لذا كان فتح المناقشة منذ اواسط التسعينيات للشيوعين واصدقاء الحزب


    عادل أمين:
    ان مشكلة الاحزاب التى اتبنت على ايدولجية وافدة "الاخوان المسلمين والشيوعيين والبعثيين لا يمكن ابدا الان ولا على المدى البعيد ان تراهن على الديموقراطية فقط تظل فى غيبوبة وصايتها على الشعب رغم معرفتنا العميقة ان الرهان القادم على الديموقراطية.

    هؤلاء الفئات من شيوعيين واخوان مسلمين وبعثيين وانصار سنة ليس لهم مستقبل فى السودان وبلغة الارقام من آخر ديموقراطية فى السودان1986-1989 و لذلك يجب تطوير الحزبين التقليديين الامة والاتحادى بفصل المكتب السياسى للحزبين من العبائة الطائفية وهيكلتهما بصورة ديموقراطية قادرة على استيعاب ابناء الجنوب فى ارفع المناصب


    د. الصاوى:
    هناك ملاحظة لا بد منها هى أن حزب جماهيري كهذا، يقف موقفا صفويا غريبا إذ انه في عمومه حزب صفوي مغلق، حزب الدخول فيه مشكلة والخروج منه ام المشاكل، حزب التفكير داخله محدود في شخص او شخصين والمبادرة فيه ممنوعة او تكاد، حزب اطره الفكرية مغلقة ومحددة، لا يستقي ككل خلق الله من التراث الانساني الكبير والكثير والمتجدد، بل يستمد كل شئ من مصدر واحد مقدس لا بأتيه الباطل من اي جهة، أصولية يسارية اذن نا ارقثثي ان اي تجديد للفكر الشيوعي يعود بالحزب

    اجتهادات الاستاذ نقد مثلا تجد شبه اجماع من كل قطاعات الشعب، حتى بعض المحسوبين من الاسلاميين، اما اراء الكادر الذين نقابلهم في الشارع يوميا، فهي اقرب الى تقديس الحزب والنظرية والتعصب لمؤسسة اشبه بالطائفة منها بحزب سياسي عصري ومنفتح على الجماهير, لكننا نسجل للحزب الشيوعي ايضا انه، على خلاف حزب كبير كالاتحادي مثلا، له اهتمام كبير بالحوار الداخلي والخارجي، وبالتطوير النظري وقدح الفكر بحثا عن معادلات جديدة في الممارسة السياسية الحالية والمستقبلية، والنقد الذاتي حتى لو جاء متاخرا، والمستوي الاخلاقي العالي من الالتزام الذي يميز الكثير من كوادره خاصة العليا


    د. أرباب:
    هل يدرك (المثقف) السودانى ان الحزب الشيوعى هو اول حزب فى تاريخ السياسة السودانية الذى ادخل مصطلح العلمانية والدولة المدنية ؟ هل نستطيع ان نتخيل ,ومنذ اواخر الخمسينات , غياب هذا الحزب وخلو الساحة لاحزاب تطبيق الشريعة ؟ الم يكن الفضل ,ومازال , لهذا الحزب فى فرملة كل محاولات تطبيق القوانين الجائرة باسم الاسلام على شعبنا ؟ ان دعوة الحزب الشيوعى وكل العلمانيين تتلخص فى الاتى: قيام دولة توفر وسائل الحياة والرفاهية لكل مواطنيها ,غض النظر عن انتماتهم الدينية او العرقية او الجنسية او السياسية . اما نوايا الافراد ومحتوى ضمائرهم فى هذه الدولة فهى بينهم وربهم الذى سيحاسبهم يوم الحساب , واما الدولة العلمانية فواجبها توفير وسائل العبادة لكل المؤمنين الذين يقطنونها وكذلك وسائل الدعوة لمشروطة بعدم العنف هذه الدولة المحايدة تجاه مواطنيها هى التى تسمى بالعلمانية او المدنية الديمقراطية , وهى مفاهيم اتت الى حياتنا السياسية مع نشاة الحزب الشيوعى


    سلطان:
    ضمن بحثنا وتقييمنا لا سباب فشل التجربة الاشتراكية السوفيتية، نقر ان الموقف المعادى للدين (المتناقض حتى مع الدستور الذي كان يعلن حرية العقيدة والضمير كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان) وتبنى الحزب السوفيتي للإلحاد كسياسة رسمية أو شبه رسمية – كان موقفا خاطئا سياسيا وفلسفيا، وكان احد عوامل فشل التجربة الاشتراكية.
    الدولة التي يعمل الحزب الشيوعى من اجلها هى دولة مدنية ديمقراطية يتوفر لنظامها التعددى العناصر التالية: هى
    المساواة في المواطنة وحرية العقيدة والضمير بصرف النظر عن المعتقد الديني. ولا يعني ذلك إخراج الدين أو طرده من العقل والمعرفة والمجتمع والتاريخ
    المساواة في الأديان
    الشعب مصدر السلطات ويستمد الحكم شرعيته من الدستور
    سيادة حكم القانون واستقلال القضاء ومساواة المواطنين امام القانون بصرف النظر عن المعتقد أو العنصر أو الجنس
    كفالة حرية البحث العلمي والفلسفي وحق الاجتهاد الديني
    ضمان الحقوق والحريات الأساسية، السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وضمان حقوق الإنسان المنصوص عليها في المواثيق الدولية.
    الالتزام التام بما أجمعت عليه الحركة السياسية السودانية في إعلان نيروبي بالنسبة للتشريع

    وللمزيد من التوضيح فالدعوة للدولة المدنية الديمقراطية تسلم بحقيقة أن الدين يشكل مكوناً من مكونات فكر ووجدان شعب السودان، ومن ثم رفض كل دعوة تنسخ أو تستصغر دور الدين في حياة الفرد وفي تماسك لحمة المجتمع وقيمه الروحية والأخلاقية وثقافته وحضارته. كما الدولة المدنية لا تتخذ موقف اللامبالاة تجاه مظاهر التفسخ والانحلال في المجتمع، ولا تسمح ان يتحول المجتمع الى خمارة او ماخور، أو ان ينحدر الشباب الى مهاوي الضياع. لكن أداتها ليس قانون ومحاكم وشرطة النظام العام، إنما واعز التربية السياسية والثقافية وواعز الدين والأخلاق ومثال القدوة الحسنة في الأسرة والمجتمع، ومن بعد واعز القانون وعقوباته

    Wadalbalad: I think the answer to your question has to be presented in many interrelated parts.

    First, the very uneven political development of the Party itself.
    Second, internally the Party experienced tumultuous events ranging from internal divisions to basic survival – all of which tended to obscure its political message and retard its expansion. No one can begin to appreciate the significance of post July 19 era or the impact of economic and social repression by the NIF.
    Third, the challenges presented by the collapse of the Soviet model and the process of renewal.
    Fourth, the Party is no longer the lone voice for modernizing in the Sudan.
    Fifth, Yes, members of trade unions voted for SCP candidates in the past but still voted their sect in general elections. This confirms its conclusions that an ideological bias for a particular class needs democracy and basic freedoms to take root among the target constituency – it involves no automatic returns. A Political opinion or consciousness requires sustained efforts to nurture and update – neither task has been done well by the SCP, for the reasons I outlined above!
    Sixth, The Sudanese state is exhausted and is about to collapse under its own ideological burden. The people of the Sudan are experiencing extreme political and social dislocation (alienation). In this context, politics from any quarter does not make perfect sense!

    أبو السرة:

    تعرض الحزب إلى قمع وملاحقة وتشريد لكادره حيث لم ينعم الحزب بحريته الا بعدد محدود من الزمن ولتوحيد حزب لابد لاخضاعه لمركز واحد, اما عن الديمقراطية فالحديث يطول وعدم قيام المؤتمر الخامس خطأوتقصير يتحمل الحزب مسؤليته كما يقول الاستاذ نقد ول انود صياغة المبررات. باب المناقشة العامة والتى يمارس فى كل قطاعات الحزب دليل على وسع الممارسة الديمقراطية للحزب لوضع برامجه وسياساته بمشاركة غالب عضويته ويتم ذلك وفقا للظروف الامنية للحزب إذ تتسع فى الخارج وتضيق فى الداخل


    ود البلد:

    يمتاز الحزب الشيوعى السودانى بقيادات فاعلة وعقول كبيرة صقلتها التجارب وعركتها الملمات والسودان مهما كان وضعه يظل فى حاجة ماسة لقدراتهم الفكرية والتنظيمية وإخلاصهم الوطنى الصريح الذى لا ينكره إلا مكابر. وفى سبيل ذلك يقتضى أن يقوم الحزب بعملية مراجعة شاملة وعملية جراحية عميقة تحتاج فى نهايتها لجراحة تجميل واسعة تحسن من صورتها التى شوهتها مواقفهم من الدين ورؤاهم حول التطور الرأسمالى وتمسكهم بالنظريات الماركسية التى عفا عليها الدهر حتى فى بلاد منشأها.

    مسألة إعادة تسمية الحزب لا يمكن الإستهوان بها البتة, فإذا أختارت اللجنة المركزية للحزب أن تصرف جزءًا من وقتها لتفكر فى أمرها فهذا يعنى أن الأمر جد عظيم! كيف لا وقد تكون مسألة الإسم إحدى المعوقات التى عطلت تمدد الحزب وسط شرائح عريضة ومهمة فى الماضى فى مجتمع محافظ مثل المجتمع السودانى. وحقيقة وحتى لا أظلم الحزب فى هذا المجال فإنى أعتبر المراجعة التى تتم الآن هى أرقى ممارسات الإدارة الحزبية وتأكيد نضوجها وياليت أن تحذوا بقية الأحزاب حذو الحزب الشيوعى وتتعلم منه أصول وفنون الإدارة الصحيحة

    السؤال الذى يظل حائراً دونما إجابة هو لماذا فشل الحزب فى التمدد بين الجماهير؟ وبغض النظر عن تكرارنا لهذا السؤال إلا أنه يظل سؤالاً محورياً من الناحيتين العملية والإستراتيجية

    أن من الغريب أن نجد فى تراث الحزب أشارات موجبة نحو قضية الدين ودوره فى الحياة فى حين يغيب ذلك فى خضم الجدل مع المكونات الإسلامية المنافسة, فعبد الخالق محجوب مثلاً ينظر للإسلام أنه يبيح للمسلمين أن يفكروا فى السياسة والإقتصاد ويطلق أفكارهم وإجتهاداتهم بحيث يصلون إلى الغاية الفضلى للحياة السليمة, لكنه فى نفس الوقت يؤمن بدور العقل إيماناً قاطعاً ويؤسس على ذلك تصورات وحلولاً للإشكالات السودانية و بناءً على ذلك فإن الصراع الحقيقى فى أفكاره ليس صراعاً حول الدين بقدر ما هو صراع بين الحركة الديمقراطية وقوى الثورة المضادة حول الحقوق الديمقراطية وعلى ذلك فهو يقدم مشروعاً سياسياً جديداً لا يجعل الإسلام شاغله الأساسى ولا يزج به فى تلك المعركة التى يراها طبقية أساساً ولكن مع ذلك يضع له دوره الإيمانى المطلق فى رفد القناعات الإيمانية والروحية وهو لا ينكر دورها وأثرها على الفرد والجماعة والمجتمع

    لقد إكتسب عبدالخالق رؤاه من دراسته للنظرية الماركسية ثم أكسبها أبعادها المحلية بحالة المجتمع السودانى بحيث يتوافق معه ويقدم له حلولاً لمشاكله مبنياً على منهج علمى راسخ لا يعادى الدين بل ينادى بضرورة إستصحابه فى مسار القوى الثورية نحو تحقيق الحرية والعدالة الإجتماعية

    شخصياً أعتقد أن الحزب وهو الآن فى مرحلة إعادة التشكل يجب عليه أن يلتزم البساطة ما أمكن وفى سبيل ذلك يجب عليه وعلينا أن نكف عن ترديد أدبيات الماضى إلا فيما يختص بردف الحوار لصياغة وضع وفكر يتخلص من آثار الماضى وإساره و يتماشى مع روح العصر ويرنو للمستقبل بطموح وأمل وهمة. إن العالم اليوم يخطو نحو العولمة وثورة المعلومات وفضاءات الديمقراطية وحقوق الإنسان وإقتصاديات السوق الحر وإزاء ذلك يبقى مقولات مثل صراع الطبقات و برامج للثورة الوطنية الديمقراطية التى لا تنفذه إلا سلطة القوى الوطنية الديمقراطية المنظمة من الأقوال التى لا تقدم كثيراً فى عالم المتغيرات الجديد

    ما قصدته بمطالبتى للإخوة الشيوعيون للانتباه لمسألة الدين؟ والرد واضح هو أن لا يظهروا بمظهر المعادين له. أنظر إلى أفكار عبدالخالق مثلاً فهو يبدى إحتراماً عميقاً للدين وكأنه (متصوف حداثى), إن جاز التعبير, بل ويستصحب الإسلام كأداة فاعلة للتربية والتنوير الجماهيرى بعد تبرئته من الدجل والإستغلال بإسمه. ولذلك أود من الإخوة الشيوعيين مراجعة تلك الأفكار وتبنى برنامج جماهيرى عريض يحترم قناعات الشعب السودانى حول الدين, أى دين, إذ أن معظم قطاعات هذا الشعب متدين بالفطرة ومن الإستحالة محاولة بتر ذلك عبر برنامج سياسى مستفز


    وإلى اللقاء فى الحلقة القادمة

    أخوكم: ودالبلد
                  

02-23-2003, 09:13 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

















    ====
    My apologies - I failed twice to place the article in the right/logical place, but it seems the space closer to the top is blocked!
    ======

    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين

    (عدل بواسطة sultan on 02-23-2003, 09:18 AM)

                  

02-23-2003, 03:36 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الحزب الشيوعى السودانى ونضالاته وسط الجماهير

    هو الحزب الوحيد تاريخه مفتوح لكل قطاعات الشعب السودانى لماذا لانه يعبر تعبير حقيقى للاغلبيه الكادحه وطيله مسيرته النضاليه لم يرتكب اى جرم تجاه الوطن والشعب لاننكر الاخطاء التى صاحبت مسيرته النضاليه لان علم السياسه يؤكد على ان اى حزب يعمل بالضروره ان يخطئ اما الذين لايعملون هم الذين لايخطئون ودليل على ذلك فتح المناقشه العامه ليس لعضويه الحزب فقط لكل القوى الديمقراطيه والصديقه والمتحالفه لان الحزب لديه شعار عزيز من الجماهير واليها نعلمها ونتعلم منها وفق هذا الشعار هاهو الحزب وعضويته والديمقراطيين والاصدقاء يقيمون مناقشه السلبيات وتطوير الايجابيات دون الاجهاض للمناقشه وتحويلها الى صراع شخصى كما تعمدت عضويه سابقه حتى هربت من المناقشه واسست حزب جديد لكن النقاش الموضوى يجب ان يصب فى مصلحه الحزب والشعب باعتبارها وحده واحده لاتنفصل احدهما عن الاخرى
                  

02-26-2003, 06:39 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    سلام أيها الإخوة والأخوات

    هذا المقال أدناه للدكتور عبدالله على إبراهيم تم نشره بعدد الأمس من صحيفة الرأى العام وهو مقال مهم جداً وجدير بالقراءة ويفتح أبواباً كثيرة أغفلناها فى مداخلاتنا أعلاه وربما يدفع ببعض الأسباب لمواصلة النقاش فى هذا الموضوع الهام


    =============================================================

    اليسار والديقراطية الليبرالية: «وحتعمل بيها أيه يا جلق؟»


    بقلم/ د. عبد الله علي ابراهيم

    في صباح يوم من أوائل عام 1989 أخذت طريقى من مكتبي بجامعة الخرطوم إلى السفارة الالمانية الغربية القريبة من الجامعة وإن استغرقني الاهتداء اليها بعض الوقت. وطلبت عند البوابة مقابلة السفير الالماني الغربي. وحين سئلت ما خطبي قلت انني احمل اليه مذكرة كنت قد تـأبطتها من مكتبي وخرجت. وضمنت المذكرة احتجاجي على دعوة البرلمان الالماني للعقيد قرنق للحديث إلى اعضائه (انظر نص الرسالة في الصندوق). وكانت المذكرة أصلاً ضيقاً باليسار الجزافي منه وغير الجزافي اكثر منه بالألمان الغربيين وبرلمانهم. فقد كان هوانا المانياً شرقياً على كل حال.

    فمما ازهدني في اليسار أنه كان مستهلكاً رديئاً جحوداً للديمقراطية الليبرالية. فقد كان لايقبل أن تمس ايا من حقوقه في التعبير والتنظيم والسفر وما اليها في حين «يضطغن» عقيدة في الديمقراطية الجديدة التي تهزأ بتلك الحقوق بوجه الباب. وكان مثلهم في ذلك ما قيل عن رجل روسي يراقص زوجته ويغازل من فوق كتفها عشيقة له. وكنت من الذين تأخروا في قبول عقيدة الليبرالية حتى قيض الله لنا انقلاب مايو(الذي جاء كايسنا) ودعاواه في الديمقراطية الجديدة وتحالف الشعب العامل فأورانا نجوم القائلة. فقد أثقل علىنا حتى انكرنا بعض صبواتنا الفكرية في الديمقراطية الجديدة، التي أردنا أن نجرع الشعب بها غصص المن والسلوي ، حين رأيناها في المحك والتطبيق تهين الفكر والرجال والنساء في التنظيم الأوحد وقائده الفذ الملهم. وارتفعت في نظري بعد ذلك قيمة الحقوق الليبرالية مجردة حتى قبل ان نملأها عدلاً اجتماعياً في يوم قريب بالمرابطة والمصابرة والدعوة الحسنة.

    ومن أدل دلائل مراقصة الجزافيين لزوجتهم الليبرالية وغزلهم من فوق كتفها مع عشيقتهم الديمقراطية الجديدة هو ميثاق أمبو الذي وقعوه مع الحركة الشعبية بعد المؤتمر الذي انعقد بهذه المدينة الاثيوبية في فبراىر 1989، فقد جاء فيه ان نموذج وستمنستر، أي النظام الديمقراطي المطبق في بريطانيا (أي الليبرالي)، قد خدم («دائماً» وهي مما ورد في النص الانجليزي وليس العربي) صالح القوى الرجعية ومهد الطريق لعودة الديكتاتورية. وتعهدوا في الفقرة الثانية من هذا التبخيس الاجمالي المجاني لليبرالية بالبحث عن بنى جديدة مستخلصة من القيم النبيلة للديمقراطية الليبرالية التي من شأنها ان تعالج واقع الحال في السودان. ان القول بأن الديمقراطية قد خدمت دائماً مصالح الرجعية مجازفة فكرية عظمى. فحتى الشيوعيين، الذين ورث عنهم الجزافيون هذا الهزؤ بالديمقراطية الليبرالية، ميز عقلاؤهم هذه الديمقراطية وقالوا إنه ما كان لحركة المستضعفين بلوغ ما كانت علىه من النفوذ والقوة بغير الحقوق التي تكفلها مثل حق التعبير والتنظيم والسفر. وهي الحقوق التي اهتبلها الجزافيون انفسهم في الديمقراطية الثالثة للقاء الحركة الشعبية والغزل في ديمقرطيتها الجديدة المبهمة من فوق كتف زوجتهم الليبرالية. ولم يختلج لهم جفن وهم ينكرون الليبرالية قبل صياح الديك لقرنق الذي سفهها وأدار لها ظهره وأقام سجون السراديب لمعارضيه في بوما وغير بوما وحيث تمكن من بلد في السودان. ثم عاد الجزافيون وصاحوا «فاول» حين حققت الدولة معهم بعد عودتهم واستصرخوا الناس: «وا حقوقنا الديمقراطية». مالكم كيف تحكمون! وماسقط نظام وستمنستر السوداني في يونيو 1989 وجاء حكم (الرجعية الما خمج) حتى ضرب الجزافيون الارض طولا وعرضاً يتكففونها من مفوضي حقوق الانسان او يطلبونها بالانتفاضة المسلحة او المحمية او ما شئت. أبوها مزعوطة أكلوها بصوفها. عقرباً تطقكم.

    كانت الديمقراطية الليبرالية المستعادة بارادة الشعب في 1985 على شفا حفرة في مهب الريح. فلم تقاطعها الحركة الشعبية فحسب بل انتهزت سانحة بيئتها المفتوحة لفرض ما تريد بالقوة الجبرية. وكان هذا موضعاً يؤاخذ فيه اليسار، الذي كان قد شقي من ديمقراطية تحالف الشعب العامل النميرية البشعة، الحركة الشعبية على بؤس ولؤم خطتها إذا اراد لشعبه أن يحترمه. ولكن اليسار الجزافي تنصل عن هذه التبعة وظل يطمع بما يشبه الأماني في عودة الحركة إلى حظيرة الديمقراطية في صباح يوم بهيج. وكان أكبر ما يصدر من جماعة «اجاد أخوي قرنق» حيال استخفاف الحركة بالديمقراطية هو الجأر بالشكوى المتباعدة من «تصعيدها العسكري» الذي لا جدوى منه. ثم تعود حليمة إلى قديمها تسترضي الحركة وتطيب خاطرها. ولم يجعل حتى الحزب الشيوعي الديمقراطية، التي برته بدائرتين مباشرتين ولواحق أخرى، شرطاً في التفاوض مع الحركة يعبيء حوله الافئدة والعقول حتى توقر النظام الديمقراطي. والأصل هنا هو محاصرة الحركة بالشعب في الشمال والجنوب الذي سلخ عمراً وكدحاً طويلاً لأجل استرداد الديمقراطية حتى تعيد النظر في حربها المؤسفة للديمقراطية. فلقد قرأت كلمة راجعت فيها جريدة الميدان (26 مارس 198، الحركة في تصعيدها العسكري بغير ان تذكر مرة واحدة ان الحركة انما تصيب في المقتل النظام الديمقراطي الذي جاء بشق الأنفس ليأذن للمغلوبين بحضور وبصوت في السياسة كما ظل يفعل دائماً. لم تكن رعاية حرمة الديمقراطية شرطاً او مطلباً لليسار من الحركة الشعبية خلال مفاوضاتهم العديدة معها في حين وضع العقيد قرنق خمس شروط ليجنح للسلم والح علىها بلا هوادة وبعضها فقاعات سياسية تلفزيونية مثل الغاء الدفاع المشترك مع مصر وليبيا. وكان اكبر قصده منها ان يكسب اعلامياً لقضيته الافريقية المزعومة بابراز حكومة السودان عارية في ثيابها العربية غير القشيبة. ولما لم يبتدع اليساريون شبكة شعبية واقية للديمقراطية تولت عنهم ذلك القوى الموصوفة بالتقليدية او المهووسة التي كانت تدفع ببعض الاجراءات والاستثناءات في منعطفات الحرب الأهلية الحرجة مثل منع الاتصال بالحركة الشعبية أو التحفظ على نشاط بعض أعضاء وأنصار الحركة. وهي استثناءات يضطر اليها النظام الديمقراطي متي ما احدقت به قوة تستطيب حقوقه وتستنكف تبعاته. ولم تزد هذه الاستثناءات اليسار الا يأساً في الديمقراطية وتيئيساً للناس فيها لانها مما اثبت له ان الديمقراطية الليبرالية هي استبداد كبير .

    كان على اليسار كله ان يلح بغير كلل او ملل ، كمسئولية لامهرب منها امام الشعب، على الحركة الشعبية أن تتفاءل بالنظام الديمقراطي وان تلقي بثقلها المميز لتنميته بما يقوي ويمكن للمهمشين وغمار الناس. وهذا عندي منهج أجدى واوفق في المدي الطويل حتى لو لم تستجب له الحركة. فهذا من نوع التربية السياسية والاخلاقية التي تمكث في الارض وتنفع الخلق. أو هي على الاقل أصدق واذكي من اتكال اليساريين على استدامة الديمقراطية عبر ميثاقهم الممهور بالدم لصيانة الديمقراطية من المنقلبين العسكريين. فلا ضمان لعهد أو شروط في الديمقراطية بغير ما يتنزل عبر الممارسة للديمقراطية. وقد وجدت أن العقيد قرنق قد اقترب من هذا المعني في الندوة التي انعقدت بمدينة واشنطون المحروسة في نحو 1992 بعنوان «السودان: المأساة المنسية» التي جمعت بينه وخصومه من جماعة الدكتور مشار. فقد قال إن حركته إنما تسهم في نضال السودانيين العام ضد النظام الانقاذي بخيارات مفتوحة سواء في الوحدة أو الكونفدرالية او الانفصال. وهنا تصدت له بالسؤال إمرأة يقظة غاضبة:

    - ولكن ما الضمان؟ إن التجمع إذا استلم السلطة سيعود إلى قديم الشماليين من فرض العروبة والاسلام.

    ورد علىها قرنق بقوله:

    - لا اريد ضمانات منهم. انهم لن يضمنوا لي شيئاً. إن الضمان ضمان الشعب ونضال الشعب. هذا هو الضمان الأكيد للنصر. فالذي نحرزه من نصر يضمنه الشعب من خلال النضال. إذا سألت التجمع المعارض أن يضمن لي شيئاً أكون متناقضاً مع نفسي. انني لن اسأل الحركة الاسلامية ضماناً لأنني سأكون متناقضاً مع نفسي. إن الضمان هو قناعتنا بنضال شعب السودان اولاً وأخيراً.

    وضجت القاعة بالتصفيق. ولو كنت في الحضور لكلبت شعرة جلدي لهذا القول الذي أطربنا في الماضي ولا يزال ولهوت كفي على الأخرى لولا تذكري ان شعبنا كان بحاجة إلى هذا العبير القوى من الثقة فيه على تلك السنوات التي محض فيها قرنق ثقته مقاتليه في الحركة دون الشعب وأدمن طلب الضمانات او انه تذرع بها. ووقع المحظور واناخ نظام الفريق البشير العسكري بكلكله وأخرج الشعب من الديمقراطية السمحة إلى الصمت الطويل وألغى السياسة لتصبح ممارسة لا تقوى علىها الا الجندرمة والمليشيات من المراحيل والدبابين وفيالق تمساح وبيلام والفهود السود وما إلى ذلك. لقد أصمت قرنق المرأة ببلاغة تواتي من كان بمثل عمره في السياسة. و كانت المرأة قد تربت على خطاب الضمان وحنث العهودالذي تلقته من قرنق نفسه. واغرق قرنق علمها الذي اخذته عنه في التصفيق الداوي ممن عقولهم في أذنيهم كما قال شوقي امير الشعراء. وقد عزاها الدكتور مشار البارع في ملاطفة النساء وقال لها ما معناه أن الشقاء سيكون نصيبك ابداً إذا اتبعت خطة قرنق في الوحدة وما أشبه فتعالي الينا لأننا نريد الانفصال وكانت يا أفارقة.

    لم اكف عن القول ان أكثر ما افسد على قرنق قوامه القيادي في الوطن في عقد الثمانين هو طلبه لضمانات للجنوبيين عسيرة التحقق من خارج النظام الديمقراطي نفسه. وقرنق معذور لاشتهار الساسة الشماليين بنقض العهود. ولكن أكبر هذه العهود المنتقضة هي ما أمضاه الجنوبيون مع نظم غير ديمقراطية. لقد لقي قرنق قبولاً في الشمال لخطابه الوحدوي وعزيمته في حرب نميري. وكان اقرب من وصل من الجنوبيين الي الزعامة القومية. غير أنه بالحاحه على صكوك الضمان جفل عن هذه الزعامة واختار ان يكون زعيماً مضموناً للجنوب. وهو ليس شاذاً في هذا عن سنة القيادة في بلدنا. فاذا واتت القائد فينا سانحة للزعامة القومية، التي تستوجب نظراً اشمل يتجاوز القواعد المحدودة التي جاءت به الي ساحة السياسة بما يتضمنه هذا من تضحية ومغامرة، تجده تنصل وعاد إلى حجمه الذي يطمئن له كقائد لجماعته الاقليمية أو الطائفية. وهذا مما سميته في موضع آخر ب «زعامة ناس كشكي». ولم يلبث طويلا حتى اصبح قرنق زعيما للدينكا دون الجنوبيين الآخرين ولم يلبث أن أصبح زعيماً لدينكا بور دون دينكا بحر الغزال. والشواهد تتوارد. فقد جاء في مقالة للانثربولوجي السوداني جاك مادوت جوك وباحثة أخري (مجلة الدراسات الأفريقية المجلد (43)، العدد الثاني لعام 1999) أن ضباط قرنق من دينكا بحر الغزال ناقمون علىه لأنه تراخى في توقيع عهد للسلام بين دينكا بحرالغزال والنوير في حين اسرع بعهد آخر بين دينكا بور والنوير في غرب اعالي النيل. وفسر دينكا بحر الغزال هذه التفرقة بان قرنق انما يريد ان يشغل دينكا بحر الغزال، وهم أكثف جنده، بالحرب في بحر الغزال والاستوائية وضد البقارة حتى لا يغريهم السلم بالانفضاض عنه. وفي هذه السيرة تطبيق حرفي لقانون الغلة المتناقصة (او المتباقصة) في القيادة في السودان.

    لليساريين موهبة مشهورة في البحث عن العيب في كل شيء الا لهم. ولهذا أحدقت بهم الاخطاء «وكدبت» حتى كادت ريحهم تذهب. فلو وقاهم الله شح النفس لعلموا علم اليقين أنه لم يؤذ الليبرالية شيء أكثر من عقيدة اليساريين أنه لا سبيل للتقدم والتغيير الاجتماعي عن طريق الديمقراطية الليبرالية في السودان. ولهم في هذا اليأس الجليل تحليلات وتخيلات. فقد ادت هذه العقيدة إلى اعتزال اليساريين وجمهورهم الحضري المؤثر المؤسسة الليبرالية البرلمانية، التي يقول عنها حتى اهلها انها أحسن أسوأ نظم الحكم، متي ظهرت الانتخابات وانكشف المستور من ضعف قواعد اليسار في الدوائر الجغرافية. وقد اعتزلوها أيضاً متى لحق بهم من سدنتها اذى او نقص مما لابد يقع لمن يريد تغيير ما وجد الناس علىه آباءهم. وما اعتزل اليسار الليبرالية حتى اطلق لسانه فيها ييئس منها الناس وينتظر موتها العاجل مذعناً لقضاء القدر السياسي.

    ولم ارهم يسفرون الا نادرأ عن خيال او ممارسة لتنمية ما اسموه بالتقاليد الليبرالية السمحاء عبر عمل تشريعي مستعان علىه بارادة شعبية. فلم يزيدوا منذ حين عن القول ان الديمقراطية الليبرالية لن تستقيم عندنا الا بتمثيل القوى الحديثة في المدن تمثيلا أوسع. ولم يتجاوز هذا القول سقف الشعارالجازم بينما نهضت الأدلة على فساده. فقد صوت الخريجون ، وهم من الحداثة بمنزلة، ومدن العاصمة في 1986 للحركة الاسلامية التي لم تكن فينا في عداد القوى الحديثة. لقد جرد البرم بالديمقراطية الليبرالية اليساريين من كفاءة العيش في ظلها أو الموهبة في اصلاحها من الباطن. فما جاءت الديمقراطية حتى ركبهم الياس منها وتخلصوا منها بانقلاب من صنعهم أو من صنع من شيئت. فلم اقرأ لاحدهم تنويراًُ ملهماً بنقص الليبرالية موجهاً للشعب لاستصحابه إلى غاية الاصلاح. فقد خطرت لي خلال الديمقراطية الثالثة أفكار لمعالجة غياب النواب مثلاً. فقد التمست توفير مكاتب بطاقم اداري وسياسي لادارة شوؤن دوائرهم على غرار الكونغرس. والمعروف أن مثل هذه المكاتب تنوب عن النواب في قضاء مصالح اهل دوائرهم من رخص سلاح واذون بالحج وتصاديق السكر التي تستغرق كل وقت النواب. وكنت ارد بذلك على إفتتاحية بجريدة (الميدان)، الناطقة بلسان الحزب الشيوعي، ازعجها غياب النواب المتكرر فأقترحت حل البرلمان واجراء انتخابات جديدة. وفي هذا المنهج شبه بالبصيرة ام حمد. واقترحت أيضاً ان تقوم هذه المكاتب بتزويد النائب بما يلزم من معلومات عن مشروع القرارات المعروضة على البرلمان حتى يستنير ويسهم برشد. وقلت في اقتراحي (وكان نائب عطبرة العامل بالسكة الحديد قد أضرب عن الكلام في البرلمان في تلك الايام وقد كان يظن به ناخبوه العجز عن الابانة) ان الميزة التي يراها الناس في السيد محمد ابراهيم نقد كبرلماني ذي خطب فاهمة إنما يرجع أكثر فضله للجان حزبه الاقتصادية وغيرها التي تعينه بالمادة والتحليل. وكان اليسار في شغل عن كل ذلك ينتظر نفاذ كلمة القدر في الليبرالية التي جسدوها في خيبتهم في السيد الصادق وتناقضاته و«اب كلام ازاد» وقد ظلموا انفسهم بمثل هذا القول . فقد صبر الرجل على الليبرالية صبراً جميلاً وقدم نموذجاً للسياسي الواسع الصدر في زمن غير عادي للهرج العام.

    ومن المؤسف لليسار أن ينتهي إلى هذه الخصومة للديمقراطية الليبرالية وهو الذي بدأ بثقة غراء فيها برغم انف عقائده في ديكتاتورية الطبقة العاملة. فقد تفاءل المؤتمر الثالث للحزب الشيوعي في 1956 بهذه الديمقراطية وقال ان الجماهير بتجاربها الذاتية ونضالها ونضال الحزب ستقتنع بالدولة الديمقراطية الشعبية التي تقود بلادنا إلى الاشتراكية. واضاف: «وعندما تنحاز الاغلبية الشعبية باختيارها واقتناعها بالطرق الديمقراطية نحو هذا الطريق وتنتخب اغلبية برلمانية من الاشتراكيين وذوي الميول الاشتراكية يصبح امر تحقيق الاشتراكية في متناول اليد»" غير ان الحزب لج عن هذه العقيدة الوضحاء بعد ان اثخن له الجراح برلمان 1965 السفاح فحرمه من عائده من الديمقراطية البرلمانية التي فداها بالتضحيات الغالية على طول ديكتاتورية عصابة 17 نوفمبر. فقد حل ذلك البرلمان الحزب الشيوعي وطرد النواب الشيوعيين وطمع ان يقنن محاربة الشيوعية في مشروع دستور 1968، وحمل الحزب مراراته هذه إلى برنامجه الصادر عن مؤتمره الرابع في 1967 الذي استهجن الديمقراطية الليبرالية في وثيقته المعروفة. غير ان الحزب سرعان ما عاد للتفاؤل بالديمقراطية الليبرالية في دورة اللجنة المركزية في 1968 التي صدرت عنها الوثيقة المسماة «قضايا ما بعد المؤتمر الرابع»" وحمل فيها استاذنا عبدالخالق حملة شعواء على عقيدة الديمقراطية الجديدة لما رأى انها بدأت تفرخ الميول الانقلابية داخل الحزب تبرماً بالديمقراطية الليبرالية وسأماً من الصبر على الأذى ونقص الثمرات الذي تجرعوه منها. ومن أراد ان يقف على النظرية الكاملة لهذا القطاع من الشيوعيين فدونه كتاب جيد للمرحوم عمر مصطفي المكي عن الاتجاهات الانتهازية في قيادة الحزب الشيوعي. رحم الله أخانا عمر. وقد فصلت هذا الأمر كله في مقال لي عن العنف السياسي في كتابي الثقافة والديمقراطية في السودان. ومع ذلك ظل اليأس من الديمقراطية الليبرالية فاشياً في الحزب وبين انصاره حتى تدلت منه الثمار المرة في 25 مايو 1969 و19 يوليو 1971، رحم الله الجميع وجعل الجنة مثواهم. وربما نرد فشو عقيدة الديمقراطية الجديدة بين اليساريين لأن وثيقة المؤتمر الرابع، وهي نص منسوخ في ما تعلق بالديمقراطية الليبرالية، أوفر في أيدي الناس من وثيقة 1968 التي راجع فيها الحزب بصورة جذرية ما اتفق له منذ عام او نحوه. وقد علمت ان وثيقة دورة اللجنة المركزية لعام 1968، التي اسستبشرت بالليبرالية، قد طبعت الآن وتوفرت. فليتأملها القاريء.

    ما جاءتنا الديمقراطية في 1985 حتى اتضح انها ضيف ثقيل لا احد يرغب فيه. وحين أقرأ لليساريين غناءهم العذب في الليبرالية (وأصدح الاصوات في الكورس يصدر عن اولئك الذين استضافتهم ملاذات الهجرة واللجوء) اتعجب أن كانوا استعدوا لها روحاً ووجداناً وميثاقاً مع الشعب أم انها من حيل المعارضة يكيدون بها لنظام الجبهة "الظلامي." واستعيد في خاطري كلمة كتبتها في صحيفة (الخرطوم) في نحو 1988 حين رأيت انفضاض اليساريين الجزافيين الكبير عن الليبرالية. وهو انفضاض دفعني لأحمل مذكرتي ضد دعوة البرلمان الالماني لقرنق وحدي في وحشة كدت اسمع بها حفيف حذائي على الأرض. فقد شبهت كساد اليساريين في النظام الديمقراطي الذي فدوه بالمهج بموقف مشهور للاعب الهلال الفذ السد العالي. فقد قيل انه استخلص الكرة من خصومه بجهد بارع وما كاد يتجه نحو المرمي حتى صاح فيه زميله جلق يطلب منه ان «يباصي» له الكرة. وكان السد العالي سيء الظن فيما يبدو بقدرة جلق فقال له بمصريته الرشيقة: «وحتعمل بيها أيه يا جلق؟».


                  

02-27-2003, 09:02 PM

Omar
<aOmar
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ان الناظر لتجربة الأحزاب السودانيه فى الحكم و فى تنظيم أمر العباد ليجد فى السفر الرائع لدكتور منصور خالد كثيرا من الزاد و التحليل الذى يتسم بالموضوعية لدرجة تكفى لاكساب هذا الجهد مصداقية تبرر لوجؤنا اليه بين الحين و الأخر .. و يصبح الكتاب مهما أكثر للأجيال التى و لدت بعد الاستقلال فى بحثها عن ماذا كان ، لفهم حاضرهم و امتلاك المقدرة على صياغة توقعاتهم .. فالتوقعات المبنية على فهم كامل للتاريخ ، تقى صاحبها شر الارتفاع بسقف توقعاته من غير سند و لا مبرر غير حسن النيه..

    و قد مسّ الدكتور النابه دور الحزب الشيوعى كغيره من الأحزاب السودانيه فى تقييمه لدور النخبة السودانيه التى حكم على تجربتها فى ادارة شئون العباد بفشل متكرر حتى أدمنوه.. برأى منصور خالد ، أن الفكر ، أى فكر و الشعارات المرفوعة تصبح معيارا للمساءلة الوطنية المباشرة ، و هذا المعيار نحتاجه لقياس ما حققه الحزب من تطوّر و نماء ، و تغيير لحياة الناس للأحسن. وكأنى به يحاول أن يجد لهم العذر عندما يلجأ لمقالة الدكتور فؤاد ذكريا قال فيها " ان الظروف التى يعمل فيها المفكرون تتجاوز قدراتهم"

    تحدث أيضا عن المواقف السياسية للنخبة اليسارية فى أكثر القضايا أهمية بالنسبة المجتمع مثل قضية الديمقراطية و الحريات الأساسية و ما تعكسه مواقفهم من اذدواجية فى المعايير فى هذه القضايا المبدأية ، فالذى يرحب بالتعددية الديمقراطية ، يؤكد فى نفس الوقت أنه ثابت على مذهبه اللينينى الذى لا يرى سبيلا للحكم الصالح غير نظرية سياسيه تقوم على وصاية الحزب الواحد .. مما جعل من بلادنا و شعبنا حقلا للتجارب الفاشلة لارضاء غرورهم العقائدى..
    تحدث دكتور منصور خالد عن هذا التناقض الفكرى عند هؤلاء الصفوة .. وأزمتهم مع مجتمعهم مما يقودهم لفجوة بين ما يقول المرء و ما يفعل..

    تطرق منصور لقضية حل الحزب الشيوعى و أكد على أهميتها البالغة عند دراسة تلك الحقبة من تاريخ السودان .. كما عبّر عن الدهشة لاغفال المحجوب ذلك الحدث فى أهم كتاب سعى لتقييم مسار التعددية الأولى و الثانية .. استغراب د. منصور لاغفال هذا الأمر فى كتاب المحجوب نبع من نصوص وردت على لسانه فى نفس الكتاب ،، اذ عبر عن ايمانه المطلق بالديمقراطية قائلا "ان خير علاج لعلل الديمقراطية هو اعطاء الناس مزيدا من الديمقراطيه" و تساءل منصور عن مبرر حل الحزب الشيوعى ان كان علاج أخطاء الديمقراطيه هو المزيد من الديمقراطية؟

    ان التغيرات الكبيرة التى طرأت على عالم اليوم بعد انهيار المعسكر الشيوعى ، ألقت بتبعاتها على الاحزاب الشيوعية فى كل العالم، كما أنها أضافت أزمة جديدة لأزمات الشيوعية السودانية ، التى كانت تتصدر الحركات الشيوعية فى العالم النامى فى وقت من الأوقات .. ان التطورات الكبيرة التى حدثت جعلت الحاجة لتغيير كبير يصل حد الصدمة أمرا مرغوبا و لازما لاستمرار هذه المجموعة السياسية .. ان الاسم و تغييره ربما يكون اخر الهموم ، فقبل ذلك يجب أن يتفق هؤلاء على ما يجمعهم مع أهل السودان ، و ما يجعل أهل السودان يصطفونهم لقيادة التغيير الذى يبشرون به.

    تحدث الشيوعيون و يتحدثون عن استعدادهم لاجراء تغييرات واسعة بالانفتاح على كل المدارس و المناهج الفكرية و الارث السودانى و العربى و الاسلامى و الأفريقى ، اضافة لمراجعة الماركسية و التخلى عمّا يظنون أن الأحداث قد تجاوزته.. و هو طرح يثير كثيرا من الأسئلة التى توجه لصفوة أهل اليسار و مفكريه و قادته ..

    و أول هذه الأسئلة ، ما هى العبر التى خرج بها اليسار من تجربة نصف القرن الماضيه؟
    كيف يرون أسس و امكانية بناء الجسور مع شعبهم لتصبح حركتهم السياسية حركة جماهير بدلا من أن تكون حركة نخبه؟
    كيف سيتعاملون مع المتغيرات العالمية التى طرأت فى نهاية القرن الماضى؟
    كيف ينسجون رؤية سياسية تجمعهم مع شركائهم من الحركات السودانية المعسكرة و المدنية لتغيير واقع الحياة السودانية بنهج مختلف عن نهج الماضى؟

    كيف يرى الحزب علاقته بهذا الجيل الصاعد و ماذا عندهم لاقناعه بتعاليمهم و قيمهم؟
    كيف يخططون لاستيعاب حركة الدين فى الحياة ؟
    هل حديثهم عن الديمقراطية التعددية حديث تمليه ضرورات الواقع السياسى و تحالفاته أم هو تغيير حقيقى فى رؤيتهم الاستراتيجيه؟
    ما هو سقف التغيير الذى يمكنهم السماح به من خلال رؤيتهم الجديدة .. ومتى يطال التعيير المطروح أسس دعواهم و يسقط شرعيتها؟


    ايها الأعزاء .. أرجو أن تعزرونى ان تطرقت لأشياء تم طرحها قبلى .. فقد كانت مساهماتكم القيمة كتابا سعدت بالاطلاع على كثير من اجزائه فى رحلة ممتعه مع طرح كل من شارك ابتداء بالمعلم ود البلد و عادل عبد العاطى الذى وفّر مادة دسمة للنقاش .. و مداخلات بقية الاخوة مثل أخونا عادل أمين و النضيف السلس ، و الصديق الصاوى و سلطان و الأرباب أرباب .. كما أن هذه أول اطلالة لى بينكم ، و هى اطلالة اثق كثيرا أنها تضيف لى من ثر معرفتكم و تسعدنى فيها صحبتكم دوما ..

    (عدل بواسطة Omar on 02-27-2003, 10:28 PM)
    (عدل بواسطة Omar on 02-28-2003, 07:31 AM)

                  

02-27-2003, 09:03 PM

Omar
<aOmar
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    (عدل بواسطة Omar on 02-27-2003, 10:30 PM)

                  

02-28-2003, 08:34 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الأخ الكريم "عمر" ... التحية والود

    وبداية يسعدنا طلتكم الكريمة على بيتنا الجديد! ولا أعتبركم ضيوفاً بل أنتم تمثلون واحداً من سكانها الأصليين بنيناه قشة قشة, ومشيناها خطا, فمرحباً بكم ولا شك فى أن بصماتكم ستكون واضحة المعالم ليست على هذه السلسلة فقط بل وعلى كل البورد

    والحديث عن الحزب الشيوعى حديث ذو شجون ومثير للخلاف إثارة الحزب نفسه ودوره المثير قى الحركة السياسية السودانية منذ تأسيسه ونأمل أن يكون الإخوة الذين شاركوا أعلاه قد طرحوا المشكلة الحقيقية التى يتعرض لها الحزب وأن يكونوا قد قدموا من المقترحات الناضجة التى قد تعين أصحاب الشأن فى الحزب فى مجهوداتهم الجارية منذ حين فى الخروج بحزبهم إلى فضاءات رحبة تستوعب المتغير والثابت فى دنيا السياسة السودانية والعالمية

    مرحباً بك مرة أخرى و "يلا" لنواصل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de