|
مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم
|
Quote: الأستاذ / بكري تعلمت ان أتابع الأخرين في كتاباتهم أكثر من أن أكتب. ما تابعته من تقديم ومداخالات ورؤى وتعليق مؤخراً حول " القصيدة المفخخة – وصحة الأستاذ مبارك حسن الخليفة الذي تعرفت إليه عن طريق " مامون زروق " وبصحبته العظيم الشاعر و المفكر " جيلي عبد الرحمن " في مدينة عدن " جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية و اليوم وكعادتي ضمن زيارة اربعة مواقع مهمة بشكل شبه يومي من سنين مضت ؛ هلعت كالعادة لإشارة الأستاذ / عادل عبد الرحمن عن العم" محمود الشيخ" ضمن متابعتي لموضوع " القصيدة المفخخة" ؛ عند هذه اللحظة سكنني الخوف مجدداً . لهذا سأتوسل وأتوسد للتواصل ، متجنب لِحالة " الخوف تلك " وممارست عادة المتابعة للكتابات العديدة و الشيقة محاولاً إمتضاء هذا الفضاء الإليكتروني نحوكم هناك ، عسى أن أردع هذا الخوف! - مساهمتي ستكون إعادة نشر لكتابة خاصة أجدها بادرة للتواصل وتحكيم الكتابة ضد الشفاهةِ. كنا قد إحتفلنا بها في حضرة العم محمود الشيخ و المناضل الكبير إبراهيم إ. توتيل وزوجته التي قدمت لنا البخور قبل " القهوة" ؛ هل تعلم يا أستاذ عادل عبد الرحمن إنه لم يزكر إسماً أخر غير إسمك فقط ، مع سؤالي إن " قابلتك أو بأعرف أخبارك!" فكانت إجابتي : أتابع أخباره عن طريق صديقنا " التوم" فكان العم محمود بعد زكر هذه الأسماء قد سكنته " النداهة" و الحنين لصديقة " حكيم" ولا أقول إبنه .....! - كم هو جيمل ورائع أن تكون أنت الذي تتحدث عن هذا الصرخ " محمدو الشيخ" اليوم لنعيد للوفاء و الأصالة و التواصل شيئاً مما فقدته .
أرجوا أن تكون هذه بداية البداية في رحلة التواصل تلك. لكل الأصدقاء المودة و" لمدني" الوعد بالإتصال حيث مازلت أحمل له أمانة " الأوراق" الخاصة . إبراهيم إدريس – من دينفر كولورادوا التي غادرها – عادل و التوم وياسر سكر.
موعد للقاء الغائب الحاضر* "الرائع عبد الحكيم محمود الشيخ"
* كتبت هذه الورقة قبل نشرها في صحيفة اريتريا الحديثه بتاريخ 19- 6- 2004 –النص الأصلي-
غالباً ما تأتي المواعيد و اللحظات عند السفر متشابهة في ظروفها و حركتها أن لم تكن طرداُ و أنعتاقاُ . قد تختلف عند البعض و الأخر بحكم الزمان أو المكان أو أشياء أخرى. أو كما يحلو أن يصف هذا الظرف صديقنا الدكتور صلاح الزين "بالزماكانية" ؛ أو ما شابه من هذا وصف أو تحديث في أختزال اللغة التعبيرية.
الولوج مع القارئ اليوم تحمل مخاطرتها في الإعلان و العبور لمساحة قد تكون غامضة في ماهية الدافع من الكتابة ؛ أو قد تكون مرحلة صادقة لتجاوز الشفاه التي نستمرئها كأصدقاء في التواصل و التمدد نحو الآخرين ؛ حيث كان للغائب الحاضر فينا ؛ مساحة من الشفافية و حضور الشعر والأغنية و هطول المطر و الهتاف . خصوصاً ، بيننا ، نحن المهمومين بعادة أن لا ننفصل رغم المسافات وهذه الحالة " الزماكنية" التي شاءت أن تكون لازمة و تجسيد لواقع لا يمكن أبداً أن نرفض حقيقته و صدقه في التعبير عنا كحالة و واقع نتحرك في إطاره برتابة حيناً و أخرى في "ديناميكية" تحمل كل الظاهرة المعاكسة للأولى .
- هنا أيضاً سلطة الزمان و المكان و الحالة المعنية قد تتلبد بالظرف المعني و إشكالياته و علاقاتها، و هذا لا يعني أن هذه الأشياء حديثة، بقدر ما هي بالنسبة لنا حالة نعيش صيرورتها و ذاتها ، بل نصب باتجاه منبعها كأجيال عاشت الحقبة الأخيرة من القرن الماضي و بدايات ما يعرف بالألفية الجديدة . في وطننا الألفية و نهاية القرن شهدتا أخطر تحول في القارة . ألا هما ؛ ميلاد دولة أفريقية و كسر و هم تاريخي علق بجسد القارة الأفريقي في أن تختار الشعوب و الحركات السياسية زمام أمرها دون الوصاية و قانون ألمعية و الألحاقية البغيض.
- عند هذه السانحة، أعلن عن تفتق الممكن و أهازيج الصبح النفير ؛ ضد عتمت هذا الفضاء المبهم في بعض من الوقت و سكينة التعب بيننا. لا أدري المدى الذي سيذهب فينا الآن هذا الشوق للبوح و التواصل؟ نعم أن فتح النوافذ قد يأتي بالكثير ، وهذا مسار الاختيارات الخاصة و عمق قبول المخاطرة، حيث أجد نفسي ذاهبة نحو ضؤ اللغة المسكونة بالانتماء تحت الظل و بين الأمل.
- إسم الغائب الحاضر هو: عبد الحكيم محمود الشيخ. أو كما أحب و صفه " سيد الأصدقاء" . أخر لقائنا كان عند مساء اليوم الذي غادرة فيه الوطن في هجرة جديدة وزمن أخر في السابع من سبتمبر 1997 . كانت وصيته أن أبدأ بالكتابة وان لا أنقطع من عادة التواصل. كان يعشق اللغة و مفردات الجمال و حركة التاريخ والأيمان المفرط بالمستقبل. موعدي اليوم بعد فترة من الزمن و بعد المكان و مشروع العودة " للمكان" هو الوطن ؛ كما كان هو الأول بيننا في الاختيار الطوعي و إرادة الوعي مع الأصدقاء الآخرين من شتى الأصقاع و من اختلاف الملل.
* من محاسن الصدف أن " الوطن" ، و ليست القبيلة كانت هي مرتعنا و مورد مائنا، بل كان هو أيضاُ الاختيار و المساحة التي التقيت فيها مع أخيه الأكبر في مدينة "أغردات" أثناء المؤتمر الاستثنائي في عام 1977 للاتحاد العام لطلبة إريتريا حينها ، وهذه رحلة أخرى لا أود أن أتحدث عنها أو فيها الآن و إقحامها كما تفرضها عادة الذاكرة الخاصة حيناً بعد عمر الخمسون سنة وبضع أشهر. "مدني" أخيه و الذي أجده دوماً " سيداً للقصيدة" و بعل اللغة و تجاوز الصورة الشعرية الرتيبة. كان قد قال عنه الشاعر مظفر النواب في حضرة الشعراء و الكتاب السودانيون : كلكم شعراء و أشعركم " هذا الحبشي" أو كما حدثني في تواضع " حكيم " عنه. في الحقيقية تتداخل الأشياء تماماً و الصورة عندما يكون الحديث عن الثالوث " محمد – عمار – وعبد الحكيم الحاضر الغائب" و حيث العلاقة بينهم تستوجب ذكر الشيء بالشيء ،أجد أن اللغة و القصيدة و الثورة كانت ارتباطهم الشرطي وقبلة الأصدقاء نحوهم.
أما " عمار" الذي " سقط لأعلى " كما قال الشاعر محمد مدني ، هذا مشروع قد بدأ به الصديق خالد محمد طه. أرجوه أن يرى النور و التسطير له في الورق كما فعل مع الصفحة الثقافية في صحيفة " إريتريا الحديثة" . حيث الوصية بيننا كانت الكتابة و تجاوز الشفاه التي قادها بكثافة وحيداً الشاعر أحمد عمر شيخ،
وهذا لا يعني أختزال الآخرين ، بقدر الإشارة لعامل " الكثافة" التي شابهها ، إنتاج يوسف القعيد يوماً بجانب جمال الغيطاني ، عندما بدأت انتشار الكتابات الخاصة ، بين المصريين في الجامعات و المقاهي . هل يذكر البعض " كتابات مصرية" و الكراسات التي تلتها. أو هل عدنا لتلك المرحلة التي ازدهرت فيها الكتابات الخاصة في مناطق البلقان و الدول التي انفصلت تباعا عن المنظومة الاشتراكية . هل نذكر أن صحيفة " الفجر" التي أتت و ذهبت ، قد كانت يوماً هي المحراب الذي استراحة فيه الأقلام المتقدة بالوعد و اللقاءات والتي حوت نعي مفعم بالوفاء من أصدقاء " سيد الأصدقاء " عندما أخبرني الصديق عبد النور عبر الهاتف بخبر مفاده " بأن سيد الأصدقاء قد رحل" لتزداد الغربة في الغربة.
قاتل الله الغربة عندما يكون الشيء متعلق " بالوطن" . - بالرغم من الضرورة و حكمتها ؛ أجد أن الغربة قاسية علينا نحن البشر البسطاء ، الحالمين ، الذين نتسكع على ناصية التعب ، خصوصاً عندما تكون الأشياء تحمل " ظاهرة التلقي " في مقابل ، ظاهرة التعدي و التجاوز و الفعل المدجج بالعمل و الابتكار و التحدي عند الأخريين الشاهدين على الزمن الخاص في الوطن.
ببساطة و بكل الالتزام ، من كان وسط دائرة الفعل في زمن " نادو و دفاعات الساحل و معارك التحرير و الاستفتاء و السيادة" ليس كالذي سمع عنها و تغنى بها مثلي أو الآخرين الذين ارتضينا أن نكون خارج الدائرة الحلقة و الاختيار و التجاوز .
- في ذلك " الوطن التحدي " حكيم و شاكلته من الأجيال ؛ استقبلوا معظمنا ، تحدثوا معنا ، بل غرسوا الأمانة اللغة و الشعر و الحلم بالتجديد في الكتابة بعد الاستقلال ، كانوا جماعة من أبناء الأرض الحقيقة و الفعل و الأستمرار ، صقلتهم التجربة في عناد وأضح ضد التهجي و الاستمراء و الأحاجي ، منهم المدرس ، المزارع ، المهندس ، الكاتب ، العامل ، المغني ، الشاعر ، السائق ، الزوجة ، المذيعة و الطبيبة ، و القاضي ، و الباحثة الاجتماعية و المقاتلة و المقاتل ، و الدبلوماسي ، و الكادر، و بعض الذين توفوا أو استشهدوا دفاعاً عنا في معركة الموت الحقيقية و السيادة، و منهم من أفتقد وسط الزحام و التحول و تحديد الاختيار ومنهم من لم تسعفني العجالة من ذكره و ذكرته تورية أو من خلال إشارة ؛ حيث الذاكرة قد فقدت بعض المتن و ترنيمة الراعي عند الأصيل؛ أسأل العذر من الذين لهم الباع و القدرة و مسلحين بعادة التسامح الصوفية و صبر أيوب على السهو و الارتجال و استدعاء الذاكرة الخربة بفعل الغربة و امتداد العمر.
- لم يبخل حكيم من بين هذا الجيل على القراء و الأحداث و الفضاء الشعري. كان له حضوره و سلطته في الكتابة الجادة ، بل كان يخلق من التقرير الصحفي مادة أدبية و قيمة إنتاجية. في بعض الأحايين كان مسكون بالقمح و مشاريع التنمية . كنت أجده مهموماً بالخبر و عنوان الصحيفة في غفلة. و في زمنه الخاص الذي يبعد فيه عن القطيع ، تجده للتو عائد إليك يتحدث عن بداية مشروع جديد. في أحد الأيام سكنه هم خاص أسمه " البجة" و في أخرى مستقبل الطفل و تعليم الأطفال في القاش. أتى لنا ذات صباح مبكراً ليحدثنا عن خبر خاص بحفر بئر في عسوس. كان يقدم مصلحة الوطن و كبرياء التاريخ الذي أتى بالتحرير بوعي و مسؤولية و بتفاصيل لا تستدعي التنظير و الحكى الممل في رتابة أو تحريف و مماحكة. نعرف جميعاً أنه ، لا يمكن "لحكيم" أن يساوم في قضية يدرك تفاصيلها. نعم أنه كان متعاليا جداً عندما يكون الأمر مصحوب بوشاية أو متعلق بالوهم . و متواضع للغاية عندما يكون الأمر متشبث بالأمل و المستقبل. كان تواقاً للصباح ، و الشروق.
حيث كان مؤمن ، بأن أحلى القصائد لم تكتب بعد ، وأن أجمل الزهور لم تتفتح بعد وأن هناك ألف ناظم حكمت وألف أغنية إريترية لم تقدم بعد على هذا المسرح المتعدد المصادر و المنابع، كان يؤمن بإبداع الأخريين ، ذات يوماُ أتى علينا بالقصيدة " النونية" ليكذب الإدعاء و التقوقع في دائرة الردة و الغوغاء و العويل. تنبأ بأمثال عبد القادر حكيم و أصدقائه و شيخ القصة القصيرة " عبد الرحيم شنقب". و لا يكمن لي أن أنسى البتة غضبه عندما نقل " الصحفي " يوسف بوليسي من صحيفة إريتريا الحديثة. ريثما أقتنع منذ فترة غي تحدي بقدرته الصحفية وشفافيته ، كما كان يرفض أن " ألم سقد" يكون في وزارة أو أطار ليهتم بشؤون الأرض ومراسيمها ، بالرغم من أهمية القضية في إريتريا و تحدياتها المستقبلية للتنمية التي كان هو أحد مهندسين تصويرها في صحيفة إريتريا الحديثة مع الآخرين.
حدثني باهتمام عن دوره و إنتاجه ؛ في مراحل قادمة و كتابات ستلي هذه الورقة ارجوا أن أجد الفرصة لكي أتحدث أو أن أنقل خلفية – جيل ألم سقد – و التي اختبرت دروبها و علمت عن تجربتها وأنا في الغربة الجديدة في أمريكا. كم تمنيت أن يكون " حكيم" هو كاتبها. حيث كان هو مدخلي لمتابعة إنتاج الأستاذ ألم سقد في كتابته عن التاريخ و الرواية؛ كانت معشوقتي رواية " قلب الشهيد" و خلف المتاريس أو "ما خلف المتاريس" و ليس الدفاعات كما كانوا يحلوا له تعريبها ؛ و هو المصيب في ذلك " الترجمة للعنوان " وهذه مسألة خاصة بي شخصياً وليست ذات أهمية الأن .
- كان " حكيم " فرحاً عندما علم بأن بنت فاتنقه " دهب" ذاهبة لباريس : قالها في ثقة العارف ببواطن الأمور : أنها ذاهبة لتجدد قدراتها الطبيعية في الأداء و الطلق الأفريقي الممزوج بتجربة الأغنية في المرتفعات و جمال القاش الأخضر الني ؛ حيث علم من خلال مصادره الإعلامية الخاصة " أن هناك من يود مساعدتها من الفرنسيين ” . وهذه قضية كثيراً ما شغلت بال العديد من المهتمين بأهمية الصقل الأكاديمي في المجال الفني و التأهيل العلمي للمبدعين الذين أتت بهم تجربة الكفاح المسلح ودروبها . كم ذهبنا سوياً للمركز الفرنسي و كم سعدنا عندما قدم هذا المركز تجربة التشكيلي الفنان بشرى. يبدوا أن الصينيين و الفرنسيين في هذا المضمار مع بعض الأمريكان كأفراد قدموا ما يستحق الشكر و العرفان. أتحدث هنا عن فترة زمنية خاصة و عن تجربة مع فنانين محددين. وجب التنبيه لأهمية التوثيق في هذا المجال و العمل بالقاعدة التي تؤكد على عدم الإفتاء " ومالك في المدينة" لا أعرف شياُ عن الأشياء الغير منظورة ضمن الدوائر الحكومية. أتحدث فقط عن ما علمت و خبرة من الشارع و المشهد الثقافي العام.
وكم ساهم " حكيم " بيننا لينقل تجربة معهد الموسيقى و المسرح في السودان مع تقدير الخصوصية الإريترية ، من خلال دفعه لحوارات عدة بيننا أو تعريف رموز بارزة من المبدعين السودانيون الذين أصبحت هجرتهم و غربتهم وزياراتهم لوطنهم الثاني " إريتريا" أمراً طبيعياُ وزاداً كريم . وكانت أخر محاولته التي يمكن أن توصف " بجنون الفنان" هي محاولته المستميتة ليقنع مسؤول في الدولة أن تستضيف الدولة الإريترية للرائع " مصطفى سيد أحمد" التي كان العائق الوحيد هو عدم توافر أدوات غسل الكلية في إريتريا. أما عندما تكون رفيقه و يأخذك لمنزل الفنانة و العازفة " أبابا هيلى " لتتعرف على والديها و مكتبتها الموسيقية و قيثارها و تجربة فرقة الشوشان و عن قرب يأخذك لقلب تجربة مدرسة الثورة و الطلائع و تجربة الفرقة الشعبية التي كان عريفها بقصائده النارية، خصوصاُ في السودان.
هنا تؤخذ حد التقوقع و النسيان و التيه و التبلد. حيث يأخذك دون استئذان لرحلة يمكن لها أن تبدأ " بعلي ياعسينا و فاطمة سليمان الذي يصر أن يعرفك بإنتاجها في تطوير الفلكلور الشعبي و أغنية الساهو و حركة المرقدي المتنوعة مرورا بالحديث عن أبرار و أحمد منصور، ليعرج بك في مملكة أغنية " التقري" و أدوات العزف و السلم الموسيقي الخاص بها ، و كيفية أهمية أن تسود " قبضة ود أمير" كما طالب الأستاذ الرائع محمد وردي ؛ في أن تدوم سلطة " كروما" على فضاء الأغنية السودانية. هنا لم يكن " حكيم " يتحدث عن اللغة ؛ القضية هنا متعلقة بالأتون الملحمية ، التي تراوحت في اهتماماته باللحن ، الأداء ، العزف و الخطورة من تداخل الأشياء في أطار أهمية الحفاظ على الخصوصية ضد منهج الصهر الثقافي أو التجاوز الغير مدروس بعناية في لحظة الاهتمام بالتطوير أو الدفع المرحلي للضرورة الطرب أو العرض و الطلب المسرحي و التجاري. كان " حكيم" هو الذي عرفني بشعر سلمون درار ، في أول زيارة لي للعاصمة الإريترية، أخذني لمكتبه المتواضع ، بعد التعريف التفافي و تحديد بعد التفاصيل السياسية البسيطة بطريقته المرحة التي يتفنن في اختزالها و التلاعب فيها بهنات من هنا و هناك ، تجده قادراً أن يخلق لك مجال و مساحة للحركة الطبيعية في ممارسة الجدل و الإصغاء في حوارية عاجلة تمكنك من أن تمسك خيطاً أو موضوع ذات اهتمام قديم أو مقدمة لمسألة لم تكن في الحسبان. ، انتهت الزيارة بالذهاب لعالم بحق جديد و مساحات هو أهلاُ بمعرفة دروبها و نمط تطورها و شرنقتها ، حيث فجأة يأخذك نحو باولوس ناتاباي و تجربته في أدب التقري و اهتماماته باللغات ، أو يغوص بك في " أتليه" لفنان أو فنانة تشكيلية في منازلهم المتواضعة و المكتظة بالسكان. يمكن لحكيم أن يوقف أكبر مسؤول في الطريق أو يقتحم مكتبه ليقدمك للمعني في قضية أنت لم تتوقع لها أن تناقش في بساطة و وضوح بل في فترة ومنية محددة.
لحكيم مليون مدخل و رواية للولوج في الأدب الشعبي الإريتري. بعضنا مصاب بداء النسيان لما كان يقوله المرة تلوى الأخرى ، نعم أنه كان يلوك الكلام حد أن تمل. لكنه في عناية المدرس كان يلقن و يعلم الكثير منا ، لكي يرسخ فكرة أو معلومة دون أدوات التنظير المعهودة من قبل المتفقهين فلسفياً ، كانت لحكيم أدواته الخاصة لإيصال الفكرة و المعلومة للأخر. ارجوا من الكل أن يعيد المشهد و التجربة في تمعن حيث أدرك من هو أكثر معرفة بقدراته و مسافة حركته و ما هو كان كامن في قلبه المتقد. أقولها جازماُ مع تحفظ بسيط، أن " لحكيم" دور مؤسسة أو مركز ثقافي .
من خلال شفاه و كتابة مستمرة و بجدارة فائقة " حكيم" قدم العديد من القراءات و الكتابات في " صحيفة إريتريا الحديثة" ستكون للدارسين الجادين مدخل و متن لكتابة بعض إشكالية الأدب الإريتري. و مدارسها. قدم معظم الكتابات الخاصة في مرحلة مسئوليته عن الصفحة الثقافية ، شارك في توجيه إنتاج البعض من خلال ضخ الأسئلة و اجتراره الغير مألوف لأشكال الحوارات الخاصة و المنهجية. جعل للكثيرين منا الذين يقرئون باللغة العربية فرصة الإطلاع على الثقافة الإريترية بتنوعها . ساهم في تقديم كتاب العربية للغات الأخرى، رفض ظاهرة الموللوج الطاقية على ثقافتنا في بعض المنابر ؛ مقتحماً في عناد واضح عالم الجدل و منطق التفاعل بين الثقافات ، حدثني عن ضرورة أن يكون هناك شخصية مثل إبراهيم أكلا و دوره الخاص في بناء الإطار الشامل للتعدد من واقعه الجذري . لم يقبل حكيم منطق البكاء على الماضي و أمتضاء السراب. كان ينظر لفرقة " سبريت " كعنوان و مدخل للحوار الثقافي في أبسط صوره. لم يبخل بمعلومة أو فكرة أو مجهود. كان خلف كل محاولات التجاوز و التعدي على المؤسسات الرسمية عندما بحث البعض عن منابر خاصة. كان دقيق في لعبة التوازن و الممكن. لم يخلط بين الخاص و العام بالرغم من إشكالية التضارب و حساسيتها بين المؤسسة التي يمثلها و بين الأخر. كان مفعم بالثراء الفكري الذي أثارته تجربة " الراكوبة" ودعوة الدكتور أحمد حسن دحلي إليها و الحوار حول قضية اللغة و إشكاليات التحدي التي فرضتها التجربة.
- كان مؤمن بالتجربة العامة لمرحلة البناء .
بحكم المهنة كانت له مهام محددة و مسؤوليات في أطار الصحيفة. هناك خصوصية نادرة في شخصيته عند الكتابة. لم يكن فيها كالآخرين حسب علمي المحدود ، وهي الظاهرة " الزمكانية" أشير لها ليهتم بها العارفين أكثر مني بحكم المهنة و العلاقة. للشاب " حكيم" قدرة فائقة " للاستذكار" حيث يملك قدرة الكتابة دون استخدام الورق و المحبرة. قد يأتي متهكم و يقول: هل حكيم كان حاوي! - لا و الله. - يبدوا أنها القدرة التي سكنت الشعراء العرب قديما هي التي لازمته ، أو قد فطمته القصيدة و الكلمة و المعاني سرها و ديمومتها في التفاعل الفضري تجاه التحكم في أدوات اللغة. بالنسبة لي كنت مفتتن بتلك العادة التي تميز بها في أن يبيت في ذهنه جملة أو مقطع أو مقدمة لمقالة قبل أن يدونها في الورق. كان دوماً حاملاً للقصاصات و الورق الأصفر . أحتف. عابرة كلتي نتبادلها كلنا كأصدقاء
عندما كتب بل عندما قراءة مقالته الأخيرة في وداع الرائع " يماني قبر ميكائيل" أو كما يقول أهلي المصريين : ميخائيل. كان يجب أن أدرك أنه قد أودعنا أمانة خبر و سراً جديد في الوفاء و حب الفقراء . حكيم دون منازع كان فوق قمة جبل و في ذات الوقت داخل المحرقة المصدرة للفعل و التوازن.
أفتقد الآن كل الأصدقاء .
كم كنت تواقاً أن أستمتع بكتابته عن ؛ قصة الانتخابات التي ستجرى في التاسع من هذا الشهر و العيد الثالث عشر لذكرى الاستقلال - حدثني ذات يوم عن – الديمقراطية الشعبية - كنا نتحدث عن التعددية ، كان يقول وما المانع تجربتنا وافقت على التجربتين . كان مفعم بيوم التحرير حد الطلق و التمرد على المألوف ، كان معهم لحظة الولوج من الأحراش لوسط المدن التي لم يعشقها يوماً لا جيفارا أو الشاعر أمل دنقل ؛ حيث لم تترك المدن لنا – عمار و حكيم - بالرغم من عودتهم من " خلف التل" كما يقول الشاعر الخطاب حسن أحمد في رسالته القادمة والتي أتمنى لها البزوغ و الترجل بين القصائد القابعة فوق القلب و السارية فوق سحابة الاغتراب. " حكيم " كان يفتخر بأن الشعارات الماركسية لنظام "الدرق" الأثيوبي لم تخدع تنظيمه. عندما يبدأ النقاش في هذا الجانب تجده مصاب بنشوة و خيلاء و "أوبه" على قول المصريين.
هنا يتدخل صديق طفولته و سره العميق خالد و يحكي عن تجارب خاصة في السودان مع قوى اليسار هناك. و نستمع لتفاصيل دقيقة لا أدعي معرفتها من قبل . هذه المرحلة من نضالنا كشعب و قوى سياسية ي و أفراد تعتبر بحق من المراحل الفاصلة و الدقيقة . عدم الخوض فيها و تفسيرها من الساسة و الأكاديميين و المراقبين أدى لفرض غشاوة على أجيال من المراقبين و المهتمين بمعرفة التحولات و المواقف الرئيسية للقوى السياسية. لا يمكن أن تفسر الماء بالماء كما يقولون في المثل. هكذا كان يقول المشهد بين معظمنا عندما تكون القضية بهذا المستوى.. "حكيم" في هذا المرة بيداء بالتهكم على محاولات الصمت. و تدور الدائرة . و تجده يردد بعض المقاطع من القصائد الخاصة " لمدني" أو يدندن بأغاني الصمود في نقفة للرائع "ود تخول" أو صديقه الحميم "فحيرة" يذكرك في عناد واضح بأغنية " جبال الوطن" لسعيد عبد الله و المعاني التي عبرت عنها في الصمود أمام كل الإشكاليات التي وواجهتهم أثناء مرحلة الثمانينات التي أسميها بعصب الشيء ومفتاح السر الذي نحاول أن نتغافل عنها هروباً و معنى – وهذا أمراً أن طرح اليوم بوضوح – سندرك لماذا تباعدت السبل.
فجأة تأخذه اللحظة لاستدعاء الموقف العسكري ليفسر في عمق طبيعة التحالفات التي فرضتها المرحلة. لا يبخل أن يذودك بمعلومات عن حالات المد و الجذر التي كانت تفرضها المعارك العسكرية. يأتيك بمعلومة يشيب لها الرأس عن بطولات جماعية للقيادات السياسية و العسكرية لتنظيمه. ينفصم " حكيم " عندها عن شخصية الشاعر و الصحفي المتميز و الصديق الودود. وبعيداً على الوطنيات الجوفاء ، يسوق إليك التحليلات الماركسية الخاطئة عند الآخرين. يجيب عن أسئلة تظن أنت ستجدها يوماً في كتابات بعض القادة و الساسة أو في أرشيف الثورة. كان موسوعة متحركة . يغفل معظمنا أن من عادات حكيم كانت حالة الصمت و قدرة الإصغاء . قال لي صديق : أخاف من صمت هؤلاء عندما نتحدث. أن سمعك " حكيم " يهز رأسه و يخلف قدمه وينظر للعلي مصحوبة بابتسامة تحدثك عن سراً جديد في شخصيته.
نعم أنه القدر. و من لا يؤمن بالقدر و بيننا العم محمود الشيخ و توتيل و زوجتي البتول التي قالت لي : صلي وأدعوا له بالمغفرة و الرحمة و الغفران. *هذه الورقة قبل نشرها في صحيفة اريتريا الحديثه بتاريخ 19- 6- 2004 –النص الأصلي-
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: بكرى ابوبكر)
|
ألأستاذ بكري لك الشكر لرفع التواصلية هذه؛ لكم رغبة لها أن تكون ضمن دائرة القصيدة المفخخة التي أعتبرها بحق إضافة نوعية وتقدير لم نتمكن نحن " الإريترين " من تقديمه أو الوقوف عنده مطلقاً بقامة "سيد القصيدة"؛ حيث القليل الذي قدم في تقديموعرض إنتاج "مدني" كشاعر وأديب ، كان عبر حوار رائع وتوثيقي مع التليفزيون ألأريتري. تحدث الصحفي الأخ محمود أبوبكر عن إستعداده لتقديم ملف "لسيدالقصيدة" في الرائعة "أيلول"فهذا وعد يشعل لهيب التفاؤل والأمل. أقدم الأسف عند قرعي لحرف "ة" و "ت" ومن لم يقبل إعتزراي فعزائي " عجميتي " وأنا لست بعجمي ، لتداخل ألإثينية المتعددة دون شماته يا : خواض يا مشائي ،الذي لم يدعونا لنرقص ونعرض عند نهاية السيرة. إخيكم وزميل البعض. إبراهيم إدريس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: بكرى ابوبكر)
|
مرحبا بالصديق الممعن فى الجمال وابن الدويم_اريتريا بالنص.. افتقدتك واشنطن كثيرا يا ابراهومة .. اذا لابد من كلورادو وان طال السفر فلا تبخل علينا بابداعك حتى لا نموت احياء فى هذا الزمن اللزج... لقد فقدت فقدت واشنطن رحيقها برحيلكم وكان ظنى انك عائد الى مربطنا القديم.. انا فرح بمقالك اليوم وكأننى التقيتك.. واصل مشوار ابداعك..
نورالدين منان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: Mannan)
|
ياللسعادة وشكرا بكري
انها بالفعل ستكون اضافة مشرقة للوحه الاريسودان...ولملمح الادب المجاور مرحبا بك الاستاذ ابراهيم ادريس ..لم نلتقي في ارتريا ..ولكن التقينا
في واشنطن دي سي ...ليلة الوفاء للراحل المقيم مصطفي سيد احمد ..
ويا تراجي الشدة الارترية..تلك التي في البروفايل ...هي رمز للكفاح المسلح
وتختل مكانا رحبا من امتداد شارع كموشتاتو...يعرف بميدان الشدة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: Kostawi)
|
green] ارحب بالاخ الفاضل ابراهيم ادريس الاريترى من الدويم مرحبا بقدومك الى هذا المنبر وشكرا لكلماتك الطيبات والى حضورك الجميل وعاشت الصداقة السودانية الارتريةوقد كان لى شرف الحضور لاجتماع تمهيدى لقيام جمعية الصداقة السودانية الارترية بقصر الشباب والاطفال فى الثمانينات وذكرنى بهذا الكلام( الارترى من الدويم )فلتقم توأمة بين مدن البلدين الشقيقين وروابط ثقافية وادبية واجتماعية ودخولكم الى هذا المنبر نعتبره بمثابة حجر زاوية او اساس لمستقبل زاهر للبلدين فى كل نواحى الحياة مجددا كل الترحاب باهلنا واصدقاءنا وجيراننا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: عبدالعزيز حسن على)
|
الأستاذ. عاشق القطرين ابراهيم. مرحب وسلامـات
لم نلتقي ولكن كان لي شرف الحديث او الأستماع والإستمتاع بسلس
الكلام وعمق الفكره...عبر اصدقاء وزملاء يكنون لك الحب والود
فهم دائما ما يختزلون المسافات القصيا..
الآن ماعادت مسافه....كما يقول سيد القصيد الصديق محمد مدني
إستمتعت بمقالك عن الشهيد سيد الأصدقاء حكيم
مرحب تاني وتين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: عبّاس الوسيلة عبّاس)
|
مرحب بابراهيم ادريس السوداني الإرتري في المنبر شايف عددنا ماشي في تزايد كإرتريين سودانيين نقترح جسم للبورداب الإرتريين السودانيين للتحاور حول قضاياهم نسأل الله الرحمة والمغفرة للراحل عبدالحكيم محمود الشيخ ولأخيه الشهيد الإذاعي اللامع عمار محمود الشيخ الذي اغتالته العصابة الشوفينيةالحاكمة في أسمرا غدراً والتحيه للشاعر الكبير محمد مدني من يساعدني على رفع صورة عبدالحكيم في هذا البوست عبدالله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: بكرى ابوبكر)
|
يــــــا (مـــاركـــس) ويـــــن النــــاس؟ هل أرحب بك هنا؟أم أفوز بالجائزة التي رصدتها لمن يأتيني برقم هاتفك؟ أخشى أن تكون إطلالتك الإسفيرية هذه طيفاً من (أطياف مــاركس)!! ويا ابو خليل..سيأتيك بلأخبار من لم تزود. الوالد في صحة يحمد عليها ربه وسيكون معنا في السعودية عما قريب (مجرد زيارة)وليست لجوءاً كالذي أصابنا شفانا وشفاكم منه إعصارٌ يطيح بمن كان السبب.
مدني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: Mahmed Madni)
|
طالما جر الحديث عن اريترين عبروا بالسودان ردحا ثم مضوا اعتز كثيرا بصله طيبه ربطتنى ببعض من وردت اطيافهم بهذا البوست الشهيد عمار الذىاعتز كثيرا بصوره شخصيه تجمعنى واياه وزينب امام فندق الهلتون بالخرطوم بعد اول زياره للسودان عقب تحرير وطنه الذى ساهم به كذلك شقيقه حكيم كان من الوجوه الراقيه الى رايتها كثيرا باتحاد الكتاب بالمقرن او فى جلسات السمر والانس ببعض بيوت الاصدقاءكعادل القصاص وغيره. شيئا اخيرا زرت كل الدول التى تحيط بالسودان عدا تشاد فاقول للتاريخ ارقى شعوب تلك الدول وانظفها سلوكا ماديا وحضاريا واجتماعيا ونفسيا هو الشعب الارتيرى اذ حضرت الاحتفال بالعيد العاشر للتحرير فهالنى تماسك هذا الشعب اسريا بصوره لم اراها فى اى دوله غير السودان والمدهش رغم قهر وتعنت نظام افورقى وتناقضه عقب التحول من ثوره الى دوله الا ان الشعب الارتيرى الذى رايته داخل بلده لم يصاب بامراض الشعوب الافريقيه الاخرى المقهوره كالشعب المصرى والكينى والزائيرى والاوغندى والنيجيرى والى حد كبير الشعب السودانى اذ لاحظت عزه عاليه عند الارتيريين فلم ارى متسولا ا ومشردا فى الطرقات النظيفه كذلك فى الطريق لا تزعجك سيارات الاجر بابواقها اضافه الى عدم وجود موظف من الذين تعاملت معه يشعرك انه يحتاج لرشوه رغم الفقر والمعاناه...اضف الى ذلك تمتع السكان بوجوه والوان جميله قد تجعلك تصرخ فى قارعه الطريق من صفاء الالوان ورقه السلوك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: Mahmed Madni)
|
لٍِِسـيد القصيدة وصحبه،
في جمالية اللغة ودائرة القصيدة والمحكي من أللفة النثر في اسلوب "شيكوف "الذي إنبرى به "عادل" في إنعتاق من المألوف "المرفوض" في حضرة من عشقوا جمال التنوير والرؤى والإنبعاث والتقدم. للحضور المتفائل الذى كشف عن توق وتشده بالمستحيل الممكن للكتابة : نعم كما قال د.يوسف إدريس" إن الكتابة هي التحقيق اللإرادي للذات. هذا الفضاء شكل ولا أقول سيشكل منفذ جديد لرحلة كانت ومازالت تحدد ملامحها وثوبها الزاهي بصورة الوعد االقادر " أعلم إنه ليست كل الوعد ناجزه" ... لكنه ذلك هو الأمل الذي أكد من جديد صدق وعده باللقاء. أقول إنه الأمل لكون "سيد القصيدة" كان قد وعد بالكتابة وهو الذي قال: لا يا صديقي
سنهرب أيضاً لنكتب
بحراً جديداً على خصر "زولا" ويافا ويثرب
ونقذفُ في الغيب نجماً حميماً وغيماً لنشطب
موج التردد من وجه بحر الترقب إذاً يا صديقي
سنكتبُ كي لا نجاري ونهرب
سنعمل في الارض كل المعاول بالكاد نثقب
في الارض ثقباً لينمو ولو كان طحلب
للكل دون إستثناء سأتمسك بكم وأعقد بيننا ذلك " الدسار" الخيط الذي نشد به سفينة الكتابة . سنتربص كلنا من "خلف التل" لإن الرؤية هي المدار و الحلقة التي معظمنا من " نصلها" وكيف لنا تبرير هذا العشق للغة و الكتابة والتمعن؟ بكم اليوم إنقشع الضباب و إنهمر نهر التواصل: الفرحة مدد وإمتداد على سطح " التغريب الذي أقحمنا نفسنا فيه" و لا أظن هناك من أوصلنا له .... اقول هذا حتى أن لا نستكين " للتبرير" حتى وإن إنقطع الوصل وإنكسرت الأشياء. التأمر الوحيد الذي يمكن أن يعيد الصورة الغاتمة؛ هو الهروب أو التبرير. نحن معقودن في حبل أمل دنقل الذي قال : صرخت .. كنت خارجاً من رحم الهناءة صرخت أطلب البراءة كينونتي .. مشقتي .. وحبلي السري حبلها المقطوع.
- يا له من عقد غير منفرض كما يتمنى الزمن الأغبر وحواريه الغير مبصرين .
في هذه الفرحة أجدهافرصة للعودة لإشارة الأستاذ "النعمان"في وروده الجميل ، حيث تحدث عم الزمن و حالات القطع و التداخل ، هذا هو الأمر الوحيد الذي يمكن أن يخل بتواصل هذا اللقاء أو إمتداده.
لبكري أقول له في عجالة حيث أوعدكم بخصوصية الرد على كل من قدم التحية بشكل مباشر عبر هذاالفضاء المضخ بالتواصل و الوعد : العزيز بكري: - لقد ولجتني بعنوانك الحميمي نحو مشاعية الود و اللقاء بكل ما هو جميل ، لقد مكنتني من الإستراحه في "تكية" التواصل مع الأخر " الكل" ، نعم إنه إنبعاث لرحيق المعرفة والتسامي والتزود بلممكن . أتدري كنا نواجه الأمرين لكي نتابع " التقافة و التثقيف" إنك أحضرت لنا في إمعية الحاسوب قدرةالكتابة و قراءة الشعر و الأدب و القصص والروايات ومتابعة الحدث . لقد ساهمت ليتمكن هذ الإنسان " المطر" ليقدم لنا "لقصيدة المفخخة"
لقد قال درويش وقد افقد بعض المقاطع لطول الزمن : "لشعر ماء العين دم القلب ، ملح الخبز يكتب بالأظافر والخناجر والمحاجر... سأقولها في غرفة التوقيف في الحمام في الأسطبل .. تحت السوط تحت القبر لإن مليون عصفور على أغصان قلبي يخلق اللحن المقاتل!"
- هكذا خبرت هذا " الحبشي"
الذي ينطبق عليه قول " أدونيس" "ا وجه الممكن يا وجه الأفق عير شمسك ... أو فاحترق!"
لكم الكل ... الحب و الوعد بالكتابة في ما هو ممكن.
أبن الدويم - تحديداً " بخت الرضا"التي طلب مني الدكتور صلاح الزين في أخر لقاء في محراب الصديق نور الدائم بأن أكتب عنها وتجربتي الخاصة.
هذ مشروع لا أدري له موعد وكيف سيكون الولوج له... لكنه وعد.
- لتراجي التي بادرتني بالتحيه الأولى أقول لها: الشدة شدة . - للدويم أقول لها مقطع من دوبيت خبرته من أحد الأصدقاء الذي علمني بعض المتن في الدارجه" -"ديك بابور الترك جاي من مصر زعلانه تردب في القضيب لمن ططق زانه وديك البنت ال في حفرتها دخانه تردب في القضيب لمن تططق زانه وتاخد قمزة و قمزتين من ركة الضبانه." ملاحظة :هذا غير متعلق بالحداثة يا "خواض" .. وددة أن أقول في عام 1958 كانت بداية نزع لغة ورثتها من " أمي" الإثيوبية وإستبداها بلغة استاذ اللغة الغربية : الأستاذ عبد الله البشرى و المرحوم مندور المهدي و أمين المكتبه الأستاذ الشاعر ‘عمران العاقب.
- هذا ما يود د.صلاح الزين من زجي فيه....السؤال :من له قدرة أن يبدأفي كتابة تاريخ يبدأ بنهاية لغة و بداية لغة أخرى ويا لها من " نوستالجيا" !؟
الوقت أزف للنوم لإن صباحي يبدأ العاشرة مساء في مباني " البريد الأمريكي" 1.7 مليون رسالة تبعتها هذه المؤسسة في اليوم الواحد .. أنا مسؤل عن 40.0000- 100.000 في المكنة التي أعمل فيها. هذا حالنا يا " مدني" هل أدركة الأن حال أصدقائك في الغرب الأمريكي.... الشعر في هذه الحالة و اللقاء بالشعراء أصبح حلم جميل.
الغريب في الأمر أحد زملائي شاعر أمريكي لآ والله شاعرين لهذه اللحظة .. إذ باب الرحمة واسع و مفنتوح حتى ولو كان بالإنجليزي...
الود لك وللأصدقاء والأهل .... وللجقر و عبدالجليل و عبدالحكيم و ود طاهر سالم و للعظيم إسماعيل حامد و خديجة و عمر يسين وكل من في صحبتك ، في الغريب جداً سأتلفن و نحكي عن الخاص جداًً
إبراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: بكرى ابوبكر)
|
إبراهيم أدريس ..يالهول المفاجأة المدهشة/ المغبطة ... لا ادري كم يلزمني من "الحكي" لاثبت لك انني كنت بالأمس أنبش سيرتك مع شلة من الاصدقاء في القاهرة ، ( تلاقيك اتكعبلت كتييير ): .. ومن مفارقات القدر الجميلة ان أجدك تطل من هنا دون سابق موعد ... هي فعلا مفارقة تستحق إشعال كل قنادئل الفرحة .. ايها العزيز: ماركس
كم مضي من الوقت فعلا منذ أخر مكالمة بيننا حينما كنت (انت) في غرب القارة السمراء ، وكنت انا في اقصى شمالها غربا ..؟؟ وحتى خيط الاليكترون الرفيع قد تعذر مع غياب ذلك الوجه المشرق لتعمق مسافات البعد وتقل فرص التواصل. اتمنى ان تكون بخير ... وان نجدك هنا دوما في رحاب هذا الوطن الإفتراضي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: Ibrahim Idris)
|
الأستاذ ابراهيم ادريس تذكرتك وتذكرت صديقي مولانا فيصل مسلم فهو من عرفنى بك، وتذكرت النقاشات السرمدية التى لا تنتهى حينها، التقينا مرات بعد ذلك آخرها في (حنة) بكري الجاك في (قوشيت) الجميلة. حديثك يَنصِب لي فخاً من فخاخ الحنين التى أحاول أن أقضي العمر كي أتجنبها، ولكن لا مناص. مرحباً بك هنا فقد تأخرت كثيراً الصادق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: الصادق اسماعيل)
|
الغالي دوماً ماركس هكذا انا ادخل على من احبهم لا اتنحنح بالباب مخافة الوليان لان ويلانهم ويلاني ولو كانت هناك روزا لكسنبورج كم هو جيد طعم الانجيرا وهذا الذقني تكثر فيه رائحة البهار ولكن ما يحيرني حقاً هو النوني فهو شفاء لاشياء كثيرة لم اسمع به من قبل الا هناسمعنا كثيراً بالحبة السوداء واعتقد ان ماوصفه مظفر النواب حين قرر المشاركة مع الثورة الارترية هو دواء اخر لحالة عليلة عليك السلام يا ماركس ويا ناراً كوني برداً وسلاماً على سيدنا ابراهيم وهذه من باب الربط ليس الا سلام اخر يدخل مفاصل الدهشة عندك من قالها قبلي فقد سرق سحر الشدة ووحدي لا ارقى الى مرقاك لكن اقتل الذكرى
نخالط بعضنا بعضاً نذيب قناع ماكناه نبقى دونما فكرة يكون مكاننا زمن بلا جدرِ نعانينها ولا تحديق في المألوف يرهبنا ولا هجرة
وسوف تبقى بيني وبينك وبين البحر اغنية وبين هذا الشاعر مشرع يمتد حتى نفنى او تتحول الصحراء الكبرى الى خضار
سنكتب بالدم الاحمر وهو يحمل فوهة البركان حتى النصر لانه اشعث اغبر هو ذا مدني بيني وبينك يموت واقفاً ونحن نهتف له لاهثين ان نكون مثله ولكن هيهات يا يا صديق فهو التكوين
هو الاول
_ انا الاول - انا من عمركم اكبر ولكن.... اول الاشياء للاصغر ارأيت كم هو عميق متجذر في المعنى اعتقد انك تعرف محمد شقل بكى كثيراً تلك الليلة وهو يحكي لي عن عن ابراهام محموداي وعن امه وشقل تشكله الدموع دائماً وهو يحكي يقول صديقنا مدني بيني وبين الحب هيكل غابة ومغارتان:- ( أنا قلوج أنا العشق الذي خطاهُ ابراهام محموداي أسطورة أنا اللون الذي قد أكمل الصورة
انا التاريخ يصنعه رجال خلف ماسورة ستبقى قصتي لكمو وللاطفال لمجمل قادم الاجيال ماثورة انا الثورة كتب مدني ذلك الكلام في نمرة تمانية سنه 1978 مدني منذ ذاك الوقت يحفر في جدار هذا العالم نفسه وسعيد في هذه الدنيا من التقى مدني حتى ولو صدفة لهذا ارحب بك باسم مدني علي اكون قد اوفي سعادتي التي اشعر حقها ولكن هيهات لاني احتاج الان دوزنة تفك حبالك عني وتربطني بك
فهل تقبل
زوربا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: بكرى ابوبكر)
|
مرحباً يازول يالطيف.. حقاً إضافة طيبة للمنبر..
أسـامة الخواض قال:
Quote: كنت دوما أقول لصديقنا الجميل ابراهيم ادريس، انه متعدد ثقافيا فهو سوداني على اريتري،على مصري ،على امريكي. وهو يعتز تماما بهذه الهوية المركّبة. |
ويمكنك، ياأسامة، أن تضيف مطمئناً، بعضاً من غرب أفريقيا!
تحياتي ياإبراهيم إدريس، وللمدام..
و.. داوِم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: النذير حجازي)
|
Quote: الاخوة في موقع سودانيز اون لاين اولا ارحب بنفسي بينكم واهديكم عاطر تحاياي واشواقي وكم تنتابني الفرحة الغامرة عندما اكون في حضرة منتدياتكم الرائعة وخاصة عندما يكون صدي المسافة ما بين اسمرا والخرطوم اقرب الينا من حبل الوريد بصحبة الرائعين دوما محمد مدني وخالد محمد طه وغيرهم من سمر بلادي الذين اتمني ان تجمعني بهم اللحظات الرائعة فانامثلهم ممن اكتووا بنار الغربة والمهاجر والشتات اذ ولدت وترعرعت في السودان الشقيق والذي لايقل حبي له عن حبي لوطني الذي لم اراه حتي الان لحكمة قد تكون هي حكمة بشار: يا قومي اذني لبعض الحي عاشقة والاذن تعشق قبل العين احيانا فالتحية لكم والتحية لسمر بلادي الرائعين بالمناسبة انا ادرس الان في كلية الاداب جامعة افريقيا العالمية في الفاينل ولي محاولات في مجال الشعر العربي الفصيح والدارجي ولي حتي الان مجموعتين شعريتين لم تر النور حتي الان الاولي بعنوان"اهازيج وطنية" وتضم 87 قصيدة والثانية"صدي الاشواق "وتضم 154 قصيدة وهي مجموعة غزلية وقد نشرت لي بعض القصائد في بعض المواقع الارترية علي شبكة الانترنت ابرزها موقع: farajat.com awna1.com اضافة الي بعض المجلات والاصدارات الطلابية الارترية فاتمني ان تقبلوني صديقا دائما لموقعكم ولي طلب وحيد وهو ان تربطوني بالاستاذ محمد مدني بمنحي عنوان بريده الالكتروني لاني اريد ان اوثق لتجربتي الشعرية باجازة هذا الرائع المبدع اما بريدي الالكتروني فهو: [email protected] وختاما دعوني اهديكم هذا القصيدة والتي اسميتها لست ادري :لست ادري لست ادري ما اسمي ماتعانيه بلادي من شتات وخطوب وحروب ودمار ااسميه احتضار؟؟؟ انكسار انتصار؟؟؟ ابتدار وبقوة ؟؟؟ لنحدار نحو هوة؟؟؟ لست ادري!! لست ادري!! في غيابات المهاجر قد وادت ربيع عمري ضاق صدري ضج صبري ليلي الاليل ضاع في قرارات النهار حار صوتي يا رفاقي في دهاليز القطار يا قطار العمر قف ايها الينبوع جف لست مني يا بلادي ...لست منك لست مني ااقول؟؟؟ علّه بعض التمني ليتني اسطيع ذلك لست ادري لست ادري!! والدي يشكوا الضنين صوته يمتد جرحا من كلوم الكادحين يملأ الافـــاق حزنــا ونحيبــــا وانين اين احلاما بناها من سنين من سنين؟؟؟!! يزرع الارض يغني: انت امي يا بلادي انت اخت البائسين انت للعامل .... مثـــوي انت للزارع ... مــــاوي انت للمحزون ...سلــوي انت للمغبون .... نجوي فجاة يصحو فيلفي: صوته قد كان طيف فذوي مثل السراب كان حلم في منام لم يجد غير المنافي كانت الاحكام غاب لم يجد الا سجونا واتونا وعذاب ايسب الارض هذي ام يواصل؟؟؟ جرحه يمتد طولا مثل خط الاستواء ايناضل؟؟؟ الما يكوي فؤاده الما يمتد عرضا من مدار الجدي حتي لست ادري حتي اين؟؟ ليس يدري !! وانا قد كنت مثله لست ادري!! لست ادري!! حزن امي كان اكبر جرح امي كان اخطر يكوها السؤل مرارا اين ابني ياتراه افهل صار طعاما للجوارح للاوابد؟؟؟ كان بردا وسلاما فوق وعر التل راقد في جبين الشمس يزهو كالشماريخ الصوامد ا تري ذاق الصحاري تلكم المكتومة موتا ؟؟؟ او تري بحر كنت بالرواصد والمراصد؟؟؟؟ ام تري ...يا... ام يا تري؟؟؟ لست ادري.... رددتها وانا رددت ايضا لست ادري وانا ادري يقينا لست وحدي كلنا ما اضحي يدري كيف يدري والرعاع ذلك البنيان طالوا؟؟؟ فاحالوا ارضي سجنا بالخنا فيها تسالوا ذلك الابن معاق تلكم الابنة ثكلي انها حبلي رفاقي طفلة ماتت مخاضا انجبت طفلا خذوه قالوا ساوا خير ارض في رباها الطفل ينموا ...ضيعوه ارضعوه كاس خمر وعليه افطموه ثم قالوا ؟؟؟؟؟ لست ادري ما تقالوه هناك لست ادري ماذا قالوا!!! اكذا تمضي سنيني اغتراب في اغتراب؟؟؟؟ اقضه محدود عمري في اقتتال واحتراب؟؟؟؟ هل تري يوما سياتي دون جرم اوعقاب؟؟؟؟؟ لست ادري!! ....لست ادري!!! ما تعانيه بلادي من دمار وخراب لست ادري!!!.... لست ادري!!!! وختما لكم تحياتي وودي وخالص اشواقي احمد علي دحنة اعلامي معد ومقدم برامج باذاعة الشرق الارترية طالب بجامعة افريقيا العالمية |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: بكرى ابوبكر)
|
مرحبا بالاستاذ ابراهيم ادريس والذي رأيته لاول مرة في ندوة للطيب صالح بواشنطن عام 2000 وأذكر انه قدم مداخلة مهمة وأشار الي ضرورة الاهتمام بلغة الام وفيما بعد تلاقينا بمطعم الخرطوم بواشنطن وتجاذبنا اطراف الحديث حول بعض الهموم والشجون ولا أدري هل يتذكرني ام لا..؟
إنما المهم هو كونه بقي اضافة جديدة لمعارفنا وآمل أن يتحفنا بفكره ووعيه المتقدم.
حاشية:
ما أحببت فنانا اريتريا مثل يماني باريا الله يرحمه, مع تقديري لادريس محمد علي الذي سمعته في بورتسودان عام 1990 وكذلك سلماويت تسفاي..
آمل استاذ ابراهيم أن تكتب لنا شيئا عن سيرة يماني باريا والذي اري فيه مصطفي سيد احمد اريتريا, واتذكر انني حينما كنت في القاهرة اسمع له يوميافصوته يمتلك مساحة كبيرة من النغم والانسراب داخل الروح واذكر ان ذلك الشريط الذي فقدته فيما بعد كان مسليا لي رغم عدم معرفتي باللغة التي كان يتغني بها ولكن وصلني احساسا كبيرا من غنائه إنه كان يحب اريتريا كثيرا وكان فنان ثورتها كما عرفت فيما بعد, وللاسف حاولت هنا العثور علي اشرطة له فلم أنجح وسألت عنه كثير من الاخوة الاريتريين والمفاجأة ان بعضهم لم يسمع به.. وفي ظني أن يماني بارياكان كنزا فنيا ويمثل شاهدا ثقافيا عاليا.
وأتمني ان يجد اعادة الاعتبار في اريتريا ويكرم التكريم اللائق به وبما قدم نضاليا وفنيا.
ومع تحياتي استاذ ابراهيم والشكر لبكري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: محمد المرتضى حامد)
|
التحايا الي ابناء وطني ارتريا اينما كانوا اولئك الرائعين دوما وكم انا سعيد بان اكون بينهم اليوم ضيفا جديدا وصديقا قديما عبر منتدي سودانيز اون لاين فانا سوداني المولد والمكان ارتري الهوية والثقافة واللسان من مواليد مدينة سنار حيث الفونج والهمج والسلطنة الزرقاء في عناق مع ربوع سويرا وكبسا وصنعفي ومصوع لوحة الالق والروعة وساكون ومن اليوم صديقا دائما وساغمركم ببعض محاولاتي الشعرية ان كان لي نصيب من رضاكم وهذه اولي قصائدي ارسلهاوهي من مجموعتي الشعرية الاولي "اهازيج وطنية" واتمني ان تعطوني رايكم فيها وخاصة ابراهيم ادريس ومحمد مدني ومحمود ابوبكر وخالد طه وبقية الكوكبة عنوان القصيدة: ثم ماذا بعد؟؟؟؟!!! عشر تلتها خمسة ها قد مضت وكانها لم تمض بعد ذاك اللجوء هو اللجوء كل المهاجر والشتات تزداد يوما بعد يوم سمر الملامح ينزحون زغبا صغارا يهجرون اهلا واحبابا ودون الي اين لاادري حقيقتها ولا هم يعلمون فالبعض منهم في الصحاري تاه في قعر الرمال والبعض مات... ماساتهم قصص تفوق الاحتمال والبعض اضحي طعمة الاسماك او جرفته امواج بحر في التلاطم كالجبال ومن نجي منهم اعيد لبطشهم فتكسرت احلامهم فغدوا خيالا في خيال عشرتلتها خمسة ها قد مضت وكانها لم تمض بعد ابن الشهيد هو الاجير ابن الاسير هو الاسير غدت الجموع جحافلا من هاربين ما بين سابق ينتهي ويليه لاحق هجروهم ...دمروهم دخلو علي خير البلاد وافرغو شعب البلاد دخلوا عليه بالسواحق والمواحق فازداد حزنا حزننا وازداد خوفا امننا وازداد فقرا شعبنا وغدت خرابا ارضنا وغدت سنابلنا مشانق عشر تلتها خمسة ها قد مضت وكانها لم تمض بعد وزعيم نفسه لا يزال من للزعامة خبروا ...غيري انا من للرئاسة عندكم الا انا من للوزارة رفقتي فانا انتخب وانا انتخب ودوركم ان تعلموا اني زعيم في البلاد وللابد ان صفقوا لي يا رعاع وصفقوا لابني خليفة ملكي في هذا البلد ان اجلبوا " بادمي" حين تغرب شمسنا من شرقها واغلقوا كل المعابر والمنابر والمتاجر واطفئوا شمس النهار اطعمو الجوعي قوارير النبيذ واكرموهم بالمعاول والمناجل فالمزارع في انتظار "كبدوم" " "ود لقس" " ارعدوم" لا تنسو ايضا حقلي الميمون ولمن فاتهم ذكري شنار في شنار خمس تلتها عشرة ها قد مضت وكانها لم تمض بعد الخرطوم مايو 2006
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: احمد علي دحنة)
|
الأخ ، الزميل أبراهيم أدريس
التقينا كثيرا فى قاهرة النصف الأول من الثمانينات،كنت أنت، منتصر الطيب ، بخيت الكامل ، عصام ابراهيم جمال الدين ومجموعه من المهمومين . آخر لقاء كان فى الباخره (عشره رمضان) أثناء رحلة العوده من مصر الى السودان ، حيث كانت الرحله الندوه.افترقنا فى محطة بربر ولم نلتقى حتى اللحظه ، شكرا لهذا المنبر الذى ساهم فى اعادة تواصلنا وتوازننا، ونرحب بالأخ الزميل ابراهيم ادريس.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: Ibrahim Idris)
|
أذكر عندما كنت وفرقة عرائس النيل نقدم فقرة من فقراتنا ان قفز رجل بملابس كسلاوية اصيلة ..وأشرع "بشارته" فى قلب المسرح ..وهو يقفز فرحا
ويلهب حماس الجمهور الذى كان هناك
وكان ان كان هذا الشخص الطروب هو ابراهيم ادريس ..
تحدثنا بعد ذلك واتفقنا على ان نقوم باعمال مشتركة تعكس ثقافتينا ..
ولكن تباعدت بيننا المسافات وانشغل كلانا..
ارسل له عبر هذا المنبر تحياتى وسلاماتى الحارة ..والاعتبار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: Ibrahim Idris)
|
العزيز / ماركس ،
لا أظنني قد أتيت متأخراً ، بل مبطئاً ، مع دبيبنا "السلحفائي" هذا كما تقول أنت . مرّت أربعة أيام وأنا لا "أرى الشمس" . ولكنني سأرتاح في هذا اليوم الخامس ، عوضاً عن السابع ، كي لا أتشبّه بالرب ! فيا لها من راحة : منذ الثانية صباحاً وأنا أجلس على هذا الكرسي اللعين ، فأنا لم أجلس عليه منذ زمن . كنت منهمكاً في دوامة العمل الليلي الغشيم ، المضني والما جايب "مريسة تام زينو" . أجلس منذ الثانية صباحاً ، أتفقد في أحوال الدنيا وما فعلته من ورائي بخلق الله . حزنت لبعض الأخبار حتى يئست ، وحزنت لبعضها حتى بكيت ، وحزنت لأخرى حتى ضحكت ؛ فشرّ البليّة ما يضحك !
أيّها الأرتريّ من الدويم :
كان الصديق "عادل القصاص" يرتبك حين يسألونه - هناك في أسمرا - إنت من وين ؟ فيرد : ( أنا سوداني متأرتر ) أو بعكس المقولة . وكانوا يصدقونه في الحالين ! فما أسهل علينابأن نكون هذا أو ذاك ، وبالأحرى "الإثنان معاً" . أليس هذا هو حالنا ؟
في العام 1982 كنت مع الشهيد "عمار" في طريقنا الى الميدان ، مع بعض الرفاق من مكتب الجبهة الشعبية بالخرطوم . ولكن كان علينا أن نستغل البص الى بورت سودان للجزء الأول من الرحلة . حين صعد أحد رجال الأمن ، في نقطة التفتيش الأولى كان عمار يجلس الى جانب رفيقة يتحادثان بلغة التقرنية . لم يقطع عمار حديثه ، وبرغم ذلك تخطّاه رجل الأمن ليأتي أليّ ويسألني عن تصريح السفر ! وحين أخبرته بأنني سوداني ، سألني عن بطاقتي ؟! فإغتظت وأنا أنظر الى عمار وهو سادر في إبتسامته ، إلتفت نحوي : - ياخ الراجل ده ما قال ليك أديهو البطاقة ، وللا إنت ما جبتها معاك ؟! ( كان يعلم بأنني لا أحمل بطاقة.. ولكنه أخرجني من المأزق ) فسأله رجل الأمن : - إنتو مع بعض ؟ ( ثم إلتفت نحوي ) ما تمشي تاني من دون بطاقة ، إنت ما عارف الطريق ده فيهو نقاط تفتيش ؟! حين هبط الرجل إنفجر "الأرتريون" بالضحك ، الأرتريّون المتسلحون بتصاريح السفر ، وعمار المتسلح بفصاحةالعاميّة السودانيّة ! تكرّر هذا المشهد أكثر من مرّة : أنا أزداد إغتياظاً ، وعمار والأرتريّون يزدادون ضحكاً وصخباً وتصفيقاً .
أليس هذا هو حالنا يا صديقي ؟
في الميدان إنقلبت الآية ، إذ كان عمار يستميت لإثبات أرتريّته وأنا لتأكيد سودانيّتي . فصرت أضحك عليه : ( بالله شوف الحبش المغفلين ديل ) ؟! كان يقول لي . وكنت أنا في معافرة أخرى : - أنا سوداني ! - تقصد مولود في السودان ؟ - آي ، لأ أقصد أنا سوداني ، في الأصل ! - طيّب ، من ياتو قبيلة ؟ تكرر مثل هذا الحوار معي كثيراً ، وبدون غيظ ، كنت فرحاً به !
أليس هذا هو حالنا يا صديقي / إبراهيم إدريس ، وعامل لي فيها حبشي ؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: Hashim Badr Eldin)
|
يا صديقي الأرتريّ الذي هو من الدويم ،
كان العام عام "زمجّة" ، كان عام أن حنث "السوفييت" بوعدهم : ( أن الدعم المقدّم لنظام الدرق لن يستخدم أبداً لمحاربة الأرتريين ، وإنّما هو موجّه ٌ لحرب الأوغادين فقط ليس إلا ) ! هذا ما قيل ل"الرفاق" حين زاروا موسكو . وهذا ما "بشّرونا " به حين آبوا الى الميدان . ولكنّه لم تمض أيامٌ قليلة ٌ إلا وحشد الأثيوبيّون جندهم على طول الحدود مع أرتريا ، وبكامل العتاد لآلة الحرب السوفيتية الجهنميّة التي حسموا بها نزهة الحرب ضدّ "حليف المعسكر الإشتراكي" – الرفيق (معاش) سياد برّي ! ناداني محمد مدني : ( تعال الليلة حتشوف "الأسطورة" ) ! سألته : مَنْ ؟ أجابني : ( أبراهام ) . أبراهام تخلي قائد مجموعات الفدائيين داخل المدن ، مدوّخ مخابرات الجيش الأثيوبي ومرعب وحداته . إنتفضت واقفاً : أبراهام هنا ؟! ( نعم ) أجابني ، ثم أخذني من يدي لنذهب . كانت قيادة جبهة التحرير قد بذلت جهوداً مضنية لإقناعه بالحضور الى الميدان ، فهو كان يهوى مقارعة قيادات الجيش الأثيوبي في المدن : كان يقضّ مضاجعهم ، يتربص بهم في النواصي ، المقاهي ، ملاهي أسمرا وباراتها . أصابوه مرّةً وإعتقلوه ، ولكنّه إستطاع الهرب ! فخلّف في نفوسهم حسرةً وأفلت عقال جنونهم : لا بدّ من الإتيان به ثانيةً ؛ ولذا كان لابدّ من "سحبه" الى الميدان ؛ وحين أتى وحضر المؤتمر التنظيمي للجبهة إنتخبوه بالإجماع عضوا بالمجلس الثوري . حين رأيته لم أصدّق صغر سنّه ولم أستطع تحديدها . حين رأيته لم أستطع النظر في عيونه طويلا – ومَنْ يستطع ! كان يتأهب للذهاب الى "قلوج" ، فالأثيوبيّون كانوا قد وصلوا الى مشارفها . وكان أن بدأت معاركها الطاحنة . بعد ساعاتٍ قليلة جاءنا نبأ إستشهاده . . ( كان يحاول سحب جسدين لرفيقين سقطا قبله ) قال لنا مقاتل لم يفلح في إخفاء حزنه وإرتباكه .
كان العام عام "زمجّة" ، موجاتُ فقراء الفلاحين الغلابة الغرّر بهم مِن قِبل الدعاية الكاذبة لنظام منقستو ؛ بقليلٍ من التدريب ، وبكثير من إثارة النعرات الشوفينيّة كان الجيش الأثيوبي يطلقهم أمامه بالآلاف . حالمين بالأرض البور كانوا يندفعون ينهكون جيش التحرير وهو يبدّد طاقاته وذخيرته في قتلهم ! كان عاماً للجدل العقيم ( إنسحاب تاكتيكي ) كانت تقول قيادة "الجبهة" ( إنسحاب إستراتيجي ) كانت تردّ قيادة "الشعبية" . ( إستراتيجي .. ) ويمّموا وجوههم صوب تلال ومرتفعات البحر الأحمر . كانت جحافل "الدرق" تطاردهم . لا بدّ من الوصول الى القمّة ، قمم الجبال . حفروا الصخر والحجر بالمعاول ، بالسونكي ، بأظافرهم . وصعدوا ، شاقين ذاك الدرب الذي أسموه "طريق التحدّي" . وبعد سنين عديدة ستراه وأنت في طريقك الى "نقفة" ، أشار لك "حشين" قائد اللاندكروزر البارع : ( سوداني .. شايف هناك ) ؟! كان خيطاً رفيعاً ملتوياً يشقّ الجبل صاعدا الى العلالي : ( ما هذا يا حشين ) ؟ ( هذا طريق التحدّي ) ! أجابني مبتسماً وفخوراً : ( ولكن لا تخف لن نسلكه ، لقد بنينا آخر معبّداً وآمناً ) ! حشين الظريف ، كان يدخل الطمأنينة الى قلبي بضحكته الصافية كلما علعلتْ دانات "الأحباش" وأدخلت الروع الى نفسي : ( إنت خائف ) ؟ ( لأ .. آي أنا خائف ) حين أردّ عليه هكذا ، كان يضحك هكذا ( سوداني .. خلّيك راجل ، إنت مش جعلتي ) ؟! ( لأ .. أنا دنقلاوي ) .. ( ودي شنو كمان ) ويضحك ضحكته الواثقة الصافية . مرّةً سألته : - حشين إنت شفت السودان ؟ -أيوة ، السنة الفاتت مشيت بورت سودان . يا سلام ، أسمع : نحن نحب الببسي و"السوا" ونسوان السودان الحلوان ! ويضحك ضحكته المطمئنّة . كان عام الإنسحابات الكبرى إذن . أتت بعض قيادات الجبهة الى "معسكر نمرة تمنية" ، معركة قلّوج توشك على نهايتها الفاجعة . فسقوطها يعني الإنسحاب من المنطقة بأكملها : "علي قدر" ، تسني وما جاورها . إستدعاني قرماي نقاش : ( سوداني ، يجب أن ترحل اليوم ) ! ( أريد أن أبقى ) ، أجبته بعناد طفل . ( أسمع خلّيك عاقل ، نحن نحتاجك هناك أكثر .. أنت تعلم ) !
- يا أبناء إرتريا ، يا أولاد الوسخة .. سوف تعودون الى أراضي أمهاتكم ، ولكن جثثاً ! ( صرخت فيهم ) - يا إبن السودان يا إبن القحبة ، سوف تعود الى أرض السودان ولكن خبراً ! ( كان يصرخ فيّ أستاذ / محمود بغدادي ) فبالمزاح المر ، بضحكاتنا المتعصية ، بالحب والأحضان كنّا نداري إرتباكات لحظة الوداع .
في كسلا ذهبت كي أرتاح قليلاً في فيئ سلمان خريف . ولكنّه عاجلني : ( تعرف كان في مظاهرات ضخمة عندكم في مدني .. مظاهرات طلبة ) ( بالله ) ؟ فرحت وصببت " نخب عشقّ ٍ للخريطة " ، ( وبعدين ) ! ( في طالب إستشهد ) ( بتعرف إسمو ) ؟ ( أيوة ، إسمو طه يوسف عبيد ) . إندلق كأس العرق على صدري وأنا أحاول القيام والقعود في آن . ( بتعرفو ) ؟! كانت دموعي هي الإجابة : ( سلمان ، يجب أن تحجز لي غداً ) .. ( لكين مفروض تقعد عشان .. ) ( سلمان لأ ، لازم ) ! ( طيّب )
يا صديقي الأرتريّ الذي هو من الشقاء المشترك ،
كان العام عام المصائب التي تأتي دفعةً واحدة !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: بكرى ابوبكر)
|
مرحباً بالأخ إبراهيم إدريس حملني الأخ عصام إبراهيم هذه الرسالة لك ......... أخيرا تم القبض علي ابراهيم ادريس سليمان بارك الله في الخواجات فقد سخرهم الله لنا كي نتفرغ للعبادة سألت عنك كل القادمين من أسمرا وخطائي كنت أسأل عن ابراهيم ادريس وليس عن الأسم الأخر النضم كثير ولكن أذكرك بنصيحتي لك وأنا أودعك بعد أن شرفتنا بزيارتك لمنزلنا بحي المسالمة وكان برفقتك الأخ حسن محمد أحمد وقتها رجوتك أن تغير أصحابك ولكن يبدو أنك لم تفعل!!!!!!!! ألف مرحب ابراهيم ادريس بتاع الدويم ، روكسي ، مسرح البالون وحي الهنداوية بجدة عصام ابراهيم [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: بكرى ابوبكر)
|
الأستاذ إبراهيم إدريس ، أولا التحية لك وأنت تشرف المنتدى وتنيره ببعض من وهجك، أهاج دخولك علينا الكثير من اللواعج في نفسي وأعاد إلى ذاكرتي الكثير من التفاصيل المرتبطة بإخوانناالإرتريين. أنا تربيت بين إخوتي الإرتريين رغم أنني لم أزر إرتريا ولم أرها لكنني نشآت في منطقة شرق السودان وفي منطقة يكاد يكون معظم أهلها من الإرتريين وهي منطقة ود الحليو التي كانت المعبر الرئيسي لإخواننا الإرتريين أيام شمبل حيث احتضنهم السكان وقاسموهم رزقهم وأراضيهم الزراعية ومساكنهم وما بخلوا عليهم بشيء. في ذلك الجو عشنا واختلطنا بإخواننا الإرتريين والإثيوبيين فأكلنا معهم "الغجة" و "الحاملي أدرى" و "الطُحلو" وشربنا معهم "الكاتيكالا" المعتق و "الميس" وبعناهم الديوك الحمراء "قيّح درهو" وشاركناهم أفراحهم ورقصنا معهم وغنينا معهم لثورتهم: شباب إرتريا إرتريا درقي وعسكرا سكب لالي كلأيا أو: بالفاس بالخنجر بالمدفع أقسمنا بأن نرجع
وعشقنا عشقهم من خلال أغاني مثل: كوكب أوالد من وسدكّي زي تعدالي
ومن طرائف الأمور أن الكثيرين من إخواننا الإرتريين والإثيوبيين في تلك المنطقة اشتهروا بأسماء هي عبارة عن أول الكلمات التي سمعها الناس منهم عندما دخلوا إلى المنطقة فالتصقت بهم حتى طغت على أسمائهم وصاروا لا يُعرفون إلا بها، فكان هنالك أحمد الطيب الشهير باسم "خارِجَنِّي" وكان هنالك "أمسِألو" وكان هنالك "وسِّخَلُّو"
ذلك بعض مما توارد إلى عفو الخاطر وأنا أرحب بك بيننا وسوف أعود إليك.
| |
|
|
|
|
|
|
مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: بكرى ابوبكر)
|
إبراهيم إدريس, يا ألف مرحب بك. أثار كثير شجونى ما كتبته عن الراحلان عمار و حكيم و عن ذلك الشيخ الشامخ كالطود العم محمود أحمد الشيخ. أعدت لذهنى الأيام التى قضيتها مع حكيم فى منزل محمد بكسلا أوآخر العام 1992 كما أظن, لم أكن أعلم بأنها المرة الأخيرة التى سأرى فيها حكيم, كنت أتحدث مع عادل عبدالرحمن الليلة الفآئتة و ورد ذكر ما كتبته و طوّفنا بالحديث حول أشياء كثيرة و مشاريع أكثر(تعرف عادل) و شغفه (بالمقترحات) الجديدة. جبل آخر ورد ذكره فى بوستك هو المرحوم العم قرمتهن هايلى و أسرته, الراحل برهانى, سقّاى, قرماى و الرائعة أببا و زوجها الدكتور حامد, أيام يا إبراهيم,,,أيام. ترى أين سقاى؟أعنى ما عنوانه؟ رجاء دعه يكلمنى, قل له عبدالله شمس الدين يموت و يسمع صوتك يا رفيق الزمن الجميل, الزمن الفلانى. دمت إبراهيم.إلى لقاء آخر. عبدالله شمس الدين. مصر. هاتف 0127287170
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
العزيز عبد الله ، أصيب الصديق " سقاي قرمدهن بالدهشة و الفرحة -" للحظة تداخل عليه الإسم بينك و بين شبيه لك في الإسم في لندن.
... بعد أن قراءة ما كتبت أنت في موردك في " الموقع" بعدها قال : في فرحة الصائم؛ يا..... إبراهيم - ده ما ...عبد الله "...." السوداني الكان في بيتنا فاكرينه الناس إنو ..."إريتري" وقال ما قاله بعد ذلك في تداعي مصحوب بقدرته الرائعة في الحكي الصادق ؛ ذلك الحكي الفرح الشفاهي ؛ الحكي الشارد بين التاريخ والمكان و الزمان والعلاقات الجميلة العامرة بروح الإستئناس البشري المدعوم بالتفرهد الإنساني المشرق . ذلك الحكي الممتع في تفاصيله وسرده التلقائي البعيد عن الحكي القصصي الممل حيناً . عندها سكنته روح "الماركيزي" في تقديم التفاصيل الرائعة و الخاصة .. في تلك العلاقة الفريدة بين البشر عندما يكون عنوانها وهويتها " إنهم بـشر وإنسانين فقط" .
العزيز عبد الله - لكنه هول الخبر الذي حرك ملامح الصورة في المشهد الذي تلمح وتشكل بصورة المسرح " الملحمي" خصوصاعندما إلتهب السمع بما هو "مكتوب" الأمر الذي جعله يتذكرك بوعي تاقب، حيث ذهب بعيداً وتحدث عن "الشهيد" الذي تم إقتياله من عصبة العسكر وهذا موضوع كان عظيم في صطوته على القلب، تحدث عن كرم أسرتكم عن علاقات الناس عن بحري وأيام بحري عن الفن عن الأهل عن الخرطوم؛ كان مفاجئ بكل ما قيل ، ....الأن و الفرق بيننا ساعتين ( من دينفر حيث أقطن و الأكسندرية فرجينيا حيث يعيش ) قال أنا في إنتظار بريدك الإليكتروني و موضوع الحديث في الموقع وهذه هي هدية رمضان حيث كان يستعد لوجبة الإفطار ، أعلن على الفور إنه مهاتفك لا محالة ... وتذكر أنت ذلك " الصقاي" عندما يسكنه الفرح ولوعة الذكرة بروح الفنان والشباب الدائم وأفنديته المتالقة .
-لك وله العافية ودوام الذاكرة المتجددة بين ماهو "ماضي" و"حاضر" ومستقبل - الأمل حدوته - في رحلة لم تبدأ بعد على قول " ناطم حكمت" فيما هو مستقبلي و مشرق. - يبدوا أن عادل يعشق " الشفاه أكثر من الكتابة" ساعة يحدثك أنت وأخرى مع الدوزنة مدني في السعودية.
قل له إن هاتفك وعاوده الحنين لمشروعه الذي نود معرفة تفاصيله العامة : ....هل رفعنا القلم يا شاب وكتبنا...
لكم المودة الدائمة ... مضاءة بقناديل الغربة وإنفتاح بوابة الحضور الإنساني.
إبراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: Ibrahim Idris)
|
الأستاذ ابراهيم ادريس تذكرتك وتذكرت صديقي مولانا فيصل مسلم فهو من عرفنى بك، وتذكرت النقاشات السرمدية التى لا تنتهى حينها، التقينا مرات بعد ذلك آخرها في (حنة) بكري الجاك في (قوشيت) الجميلة. حديثك يَنصِب لي فخاً من فخاخ الحنين التى أحاول أن أقضي العمر كي أتجنبها، ولكن لا مناص. مرحباً بك هنا فقد تأخرت كثيراً الصادق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: الصادق اسماعيل)
|
العزيز ابراهيم ادريس التحية عريضه لك ولاصدقائي من ارتريا من حظي ان عشت فترة طفولتي في مناطق الحدود الشرقية من سوداننا الجميل الشواك - ود الحليو - القربة وتلك البقع الجميلة من الشرق درست المرحلة الابتدائية والمتوسطه هناك حيث مجموعة من الاصدقاء الارترين منهم صديقي الذي ساحكي لك عنه عبده هارون جاري في الفصل من الصف الاول الابتدائي وحتى الثاني المتوسط تاريخ الاتحاقه بالجبهه في العام 84 وحزني لكوني لم اكن ارترياعندما زارتنا في قرية الشواك فرقة الفنون الشعبية التابعة للجبهة وبعد نهاية الحفل بداء التسجيل للالتحاق بالجبهه فقام عبده هارون بتسجيل اسمه ونحن صغار في المرحلة المتوسطه فقمت انا بالتسجيل معه فاندلعت الحرب في بيتنا وذهب عبده هارون الى الجبهة وترك درجه المدرسي خاليا اصريت انا ان يفضل خاليا الا من بعض كراسات عبده هارون الفنان كان يرسم ويعزف على الجيتار ويمثل معنا ويقوم بالمكياج في مسرحياتنا المدرسية كان ذلك العام اخر عهدي بعبده هارون خلصت المرحلة المتوسطة وترك والدي العمل بشرق السودان وعدنا الى الخرطوم كنت كل عام ازورالشرق اسف للسرد الطويل لكن وجدت في هذا البوست ما يدفعني لكي احكي ايضا عن استاذي العظيم بابكر عوض الكريم السوداني الارتري درسنا جغرافيا وكان المقرر لا يكتمل بس اعتقال رجال الامن لهذا المعلم الشاعر الحميل المرهف الحس ساحكي عنه لاحاقا في هذا البوست ارتريا يا جارة البحر يا منارة الجنوب من اجل عينيك الحزينتين ياتي نضالنا من اعمق الدروب دخلت انا معهد الموسيقى والمسرح ومازال عشقي لتلك البلاد قائما في سويداء القلب اغلق المعهد لفترة طويلة عدت الى الشرق لاعمل في ادارة اللاجئين في معسكرات ود شريفي القربة الشجراب ود الحليو وكانت رحلة العمر الاولى الى ارتريا في راس السنة 92 بعد التحرير تحركنا من كسلا وبعد الاصدقاء عبر الجيرة اللفه الى 13 علي قدر تسني وشفتا ارتريا وفي مدينة تسني نزلت بفندق ارتريا الحديثة وهم صحيفة ارتريا ايضا ساواصل عن حكياتي مع شرقي الحبيب وعشقي الارتري ملاحظة اخيرة التلفزيون الارتري يخلق مشكلة بيني وبين زوجتي لاني يوم الجمعة احضر برنامج الاغاني الجميلة والذي يذاع عصرا وبعد هذه الكتابة ساذهب الى شاشة التلفزيون لمشاهدة برنامجي المفضل من الاغاني ويوم العيد الوطني الارتري اتغيب عن العمل لاشاهد استعراضات استاد اسمرا الجميلة انا حقا اعشق الشعب الارتري الذي عشت مع جزء منه اجمل لحظات طفولتي ونواصل معتصم سيد احمد المدينة المنورة
| |
|
|
|
|
|
|
مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: بكرى ابوبكر)
|
يالك الله يا إبراهيم,صقّاى و ليلنا الطويل الذى يجرح ظلامه صوته الذى يطفو فوق الحكايات, يروى و يروى و يروى و لا تملّ, يلون الكون بأشكالً بارعة لا يعرفها سواهً, كان غريبا, فريداً فى كل شئ, أذكر أنه أهدانى بنطالاً و فانلة لمجرد أنه ظن بأنّ(منظرهم جميل فيك). شارع (كاتارينا), بفالة أبو ناجى, وكالة كننه ورتل الصبايا الحاذقات الجمال و هنّ يخطرن فى ذاك الأصيل, مستحمات, خضلات نديات و متفتحات كما الورود... و ذلك الزقاق الذى ما أن ادخله حتى أحس بامان لذيذ يحوطنى,أجد العم قرمدهن فى جلسته تلك, يحينى بحب, كان يميل للإعتقاد بأننى (ولد) مهذب, لم يجانبه الصواب فى ذلك فمن لم يكن مهذباً فى ذلك الزمان؟؟ من يا إبراهيم. أحنّ إلى لقاء صقّاى و هذا بريدى الإليكترونى[email protected] أكتبوا لى رجاء. عن مقترحى الذى ناقشناه أنا و عادل من يومان, هو فكرة التوثيق لندوة الجندول فى العام 1982-1983 . قل لمحمد مدنى أن عبدالله يود إستكتابكم عن تلك الفترة و عن الندوة تحديداً, دعنا نوسع الدعوة لإنجاز هذا الأمر.أخبرت كارلوس أمس, و سنوسع الدعوة معاً من على sudaneseonline .دمت يا ودود. أبفى قريباً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم (Re: Ibrahim Idris)
|
كمتابعة لصفحة النعي السابقة أنقل لكم أخر حوار للفنان الفقيد ابراهام، هناك بعض الرؤى و ألأفكار التي عرضها في حواره قد تكون مدخل لمعرفة المرحلة التي وقف عندها هذا الفنان الرائع:
Interview with Abraham Afewerki by:Issayas Tesfamariam, Jun 9, 2006
Abraham Afewerki is considered Eritrea’s versatile and multi-talented musician. He has a latest CD release entitled, “Semai” (Sky). Here are the excerpts:
First, I would like to start by congratulating you on your wonderful and brilliant CD. And second, I would like to thank you for taking a time off from your busy schedule and to do this interview. Highly appreciated.
Issayas: Let me start by asking you about people’s reactions to your latest CD. Have you heard any reactions from people about the CD yet?
Abraham: Yes. I wanted to have feed back from people and I have used severalmethods to collect them. One of the methods that I have used to collect reactionsfrom people all over the world is through a new web site: www.negarit.com. So far, I have received thousands of messages. Overall, the reactions that I have collected are very positive and extremely encouraging. However, some people have expressed very constructive criticisms from which I'm learning a lot. It was not possible for me to accomplish everything in one CD of 11 songs, but I have a great deal of homework to do in my next productions. I would like to take this opportunity to thank everybody for his or her honest feed back and support.
Issayas: I read on the cover of your CD that all the songs were recorded in Asmara. The quality of the sound with your strong voice, excellent musicians is crisp and professionally done. Was the cover also done in Eritrea?
Abraham: Most of the songs preliminary were played and recorded in the US with the musicians in Washington DC. Then the entire project was transferred to the studios in Asmara, to be completed and mixed at Speedy Studio by Yemane Kidane (Except for one song which was recorded and mixed at Mega Mix by Isaak Abraham). The mastering was done in the USA. Mulugeta Haile and I designed the cover in Washington, DC You cannot imagine the amount of work, time, energy and money spent on this project.
Issayas: I can certainly imagine that. To tell you frankly, I have hard time deciding which one is my favorite. I also like the balance you have in the CD between guaila and non –guaila songs. How long did it take to produce? How, when and where do you write the lyrics, etc.? For example, writers, musicians and etc. have different niches (comfort zones) to do what they do best. What is your niche? Do you get the inspiration on the spot or think about it, and voila, four o'clock in the morning, a new song is created!
Abraham: I don't really know exactly. Most of the time, inspirations and good songs come to my mind at the wrong moment when I cannot write, record, or take a note. When that moment is over the song and the inspiration is over.
However, what matters for me is mainly the topic and the angle or view that I want to discuss of a particular subject within a certain song. Then I might decide the type of beat, genre, speed, and sound etc. We are talking about inspiration, which is hard for me to understand and to explain.
Issayas: So far, what I have heard are two kinds of reactions about your latest release. One reaction is that the CD sounds almost the same as the previous ones. The second reaction is that that you are taking Eritrean music into a higher dimension. I am of the opinion of the second group. What is your response?
Abraham: They might be right. Despite my great efforts to improve my performance and present a production of higher level, I might have ended up making it very similar to my previous works. It is not easy to make two or more works coming from the same person, very different between them. I don't even know if it is right to make them completely different in sound, in style, and etc. However, I'll try to take to heart their opinions and do something different in the future. Thanks for the honor on the second reaction; I would have loved to have that capability. I believe that this is a task that could be accomplished by an entire movement of dedicated artists.
Issayas: I agree that it has to be a larger movement at the national level that can accomplish the aforementioned feat. But it must start somewhere and your role in it is crucial and very important. When I bought your CD, I did not have to think about whether the CD is good or bad. I bought it instantly because I know from your previous releases, that you are trying to move Eritrean music forward into the international arena. How can Eritrean music be known in the world music circles like Malian, Cape Verdian, Senegalese, Nigerian, Malagasians and etc.?
Abraham: It is doable. It is about planning and working hard. We could make plans based on our specific characteristics as a nation, on our history, our present situation, our strengths, weaknesses, opportunities, threats, and etc. We need to formulate a common vision and work for a common mission. I don't mean that we don't have them now, but I cannot say that we are following an organized and coordinated plan. I think our specific musical position within the global community requires well-planned mission in order to achieve what other countries have achieved. This plan could be effective if it enjoys special attention and support that it deserves from several ministries and governmental agencies of Eritrea. I'm sure we can make Eritrean music take part in many international events and media outlets.
Issayas: Not too many people know that but you are the first Eritrean musician to have an internationally known record company produce your music. Can you tell us about that?
Abraham: This is an example of what I have just said earlier. If it was possible for me to get access in the international arena 16 years ago without any considerable help from any Eritrean organization; imagine what we can achieve if we work on it at the national level.
Issayas: Starting and ending “Sedray” (the second song) with imbilta is brilliant. I think incorporating traditional instrument (in this case the imblita) with modern instruments that the band plays is very creative. Why did you choose the imbilta?
Abraham: You might already know that I love our traditional instruments so much that
I have tried to incorporate them in my previous publications as well. You probably know that I have been working to enhance the performance of the krar since 1987. You can check for some of my krars' pictures on the photo-gallery section of www.negarit.com. As for the choice of imbilta on "sedray", it is aimed to hit two targets in one song. First, Embelta is an instrument played mainly at weddings, which is an occasion whereas lots of family members from everywhere gather and celebrate. It is a happy occasion that leave lots of memories, supported by photographs and video images. Second, the intention is to make the sound of imbelta support the imagination of the listener to visualize family members in a happy moment, at the same time giving me the possibility to partially incorporate such a great instrument in a modern guayla. I had to record a few notes from a great imbelta player, Mr Berhane, and elaborate all the notes in the computer one by one, to tune them and to synchronize them with the rest of the instruments. I have done the same for each and every note of the live koboro and live claps used on this album. It is a very time consuming process. At last I would like to share with you a concern that I have: if we keep going the way we are going now, how many young embelta players (or shambiqo, wata, meleket, etc. players) will we have left 20 years from now?
Issayas: That is a legitimate and a dire concern. Your krar designs don't only look elegant but also have ergonomic look. How many designs of krars have you done so far? Why do you think we need to change the krar? How do you design your krars? In addition, I really like your web-site. It has an exquisite look and what I really admire
is the creative way of how the downloading of the web-site is done, via one of your krars. Very creative!
Abraham: Let me start with "why do we need to change the krar?” The answer is on the aforementioned word that you have used to describe its look. Ergonomic is a word, which I have never heard before or know the meaning of. What I'm trying to do, is to enhance the krar’s performance by eliminating some of its limitations of being pentatonic, which is being limited to one scale, each time. I initially have added a board, which is positioned in a way that one can press the strings while playing it. That way one can have more than 5 notes, and be able to change tuning scales much faster. Recently, I have incorporated a tuning machine on it so that it can function all the time, including during stage performances and intervals. I have also reduced its size and weight. Since 1985, I have done four major designs. However, the most significant change started in 1987 with the introduction of the blue colored krar. I haven't really finished it yet.
Now, as to your question of how I design my krars, I do the work at home when I have time. Firstly, I design a sample with the changes I have in mind. Secondly, I create a sample in a flat board of any light material. Thirdly, I go to any wood work shop to use their machinery until I come up with a final krar, which will be subjected to many minor and time consuming adjustments. Unfortunately, my prototype is also my final krar, because I cannot afford to keep making new ones after each and every modification. However, it would be possible to have various prototypes and modifications when and if one enjoys professional support at the industrial or organizational level. It requires a lot of time, money, woodworking experiences and facilities. In this case, it makes it even harder for me since I don't have any experience with woodworking, nor garnered support from anyone, financially. Also, I have not succeeded in attracting the attention of any Eritrean or International organizations on this matter.
I would like to thank you for your encouraging complements about my work and the web site www.negarit.com. I established a small production company called Negarit Productions, which will work for and with several artists. I thought that the Production Company needed a professionally designed web site, regardless of the significant cost. I consulted a professional web-design company, Fusionmax of Akilas Yemane. By the way, they did a wonderful job. We are working to make this web site accessible in Eritrea by June 10, 2006 and complete the hard work of updating and improving it with time. Based on what we have discussed, it is understandable as to why I wanted the krar to be ubiquitous as a design icon all over the pages of the web site.
Issayas: Do you have any other plans to incorporate other traditional instruments in your upcoming songs?
Abraham: Yes, Definitely.
Issayas: What do you think Eritrean musicians, audience etc. need to do in order to transcend Eritrean music into the next stage?
Abraham: To make plans and to work hard to implement them. In my opinion, there is no other secret. I'm sure we can make it.
Issayas: I am sure we will have another conversation (interview) when you come up with your next release. Again, I really would like to thank you for your time and for giving us the opportunity to interview you. Is there any thing you want to add?
Abraham: Thanks a lot to you, Issayas, to Shaebia.org, to the readers of this conversation, and mainly to my beloved fans.
Issayas: Thank you and good luck with the CD. Look forward to your new creative work.
© Copyright 2001-2005 www.shaebia.org
يتبع إبراهيم
(عدل بواسطة Ibrahim Idris on 10-10-2006, 10:11 AM) (عدل بواسطة Ibrahim Idris on 10-10-2006, 10:15 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
|