دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: الراحل المقيم البـروف بــــــــــادى ..... والتوثيق لفـنـه (Re: عبد المنعم عمر عثمان)
|
Quote: لو اكتفي بادي بهذه الدرة فقط لصنعنا له تمثالا في مدخل الوطنQUOTE]
رحل عنا بادى محمد الطيب .. وسيبقى فينا طويلاً بعد أن ساهم بفعالية في صياغة وجدان أهل السودان
شكراً لكم أخي عبدالمنعم وأنتم توثقون لهذا الفنان الشامخ .. وأنتم تحتفلون به في الرياض في الأيام القادمات فمثل بادي حقيق بالإحتفال والاحتفاء والتمثال في مدخل الوطن على قول الأستاذ الموصلى .. ومثله تقام بإسمه صروح العلوم والفنون لكي يظل الكلام السمح حياً بين الناس ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الراحل المقيم البـروف بــــــــــادى ..... والتوثيق لفـنـه (Re: Moawia Mohammed)
|
تسلم أخوى معاوية ........... وشكرا لإنزال أغنية ( ما بخاف ) وهى للشاعر محمد عبدالله الامى و من ألحان الحاج محمد أحمد سرور و أداء الكروان بادى
Quote: ما بخاف من شئ برضي خابر......المقدر لا بد يكون ******** إن اتانى الهم جيشه دافر....يلقى يا خلاي صبري وافر يلقى عزمي التام ليه خافر....يلقى قلبي شجاع ما جبون ********* بالعدا معروف ما ببادر .......ما بخون الجار مانى غادر ما بقول للناس مثلى نادر......بل بقول للخالق..... شئون ******** ما عصيت مولاي مانى فاجر.......لا... ولا بالعالم بتاجر نفسي يا أحباب ليها زاجر........لم أكون كل يوم لي لون ******** الثبات معروف لي معاصر ......لو بقيت في داخل معاصر و الإله غير شك لي ناصر........رغم انف الواشي الخؤن ********* قول لشاهد الزور فيما ثائر.......هدى روعك قبل الخسائر يا ما قبلك عميت بصائر........من لساني ...وقولي الهتون ******* قول لأهل الجور والمساخر .....مافى أول ما ليه آخر مابدوم العز والمفاخر.......وما بدوم الظل والحصون ******* عن لسان الحق مانى نافر....وما جحدت الخير مانى كافر ما ضمرت السوء مانى حافر......للصديق هاويات السجون |
ولكم ودى ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الراحل المقيم البـروف بــــــــــادى ..... والتوثيق لفـنـه (Re: عبد المنعم عمر عثمان)
|
وكان البروف بادى يغني .. ويصيح أوووووك عندما يضيق وجدانه الشفاف بالمعاني .. كان يطرب لمـا يردد .. كان إنسجامه مع ما يؤدي يظهر في كل حركة وسكنة .. في عيونه .. في صوته صعوداً وهبوطاً وفي إعادة النص لجادة الإنسجام في المنعرجات التي تضطرب فيها موسيقى (الكورس) ..
إنتا .. حكمة .. والله آية .. والله إنسان!! إنتا .. صاحي .. والله نائم .. والله طرفك من طبعو نعسان!!
ستلتقي الرياض المدينة وجموع عشاق فن بادى بالرياض ببادى عبر الحفل المرتقب .. حفل الوفاء لفنان ملتزم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الراحل المقيم البـروف بــــــــــادى ..... والتوثيق لفـنـه (Re: عبد المنعم عمر عثمان)
|
هو لطام بس يا عبدالمنعم ..
واللطام ذاتو مع منو؟ مع المستعمر عديل .. وبإمكانيات بسيطة .. وفي سهول الجزيرة المفتوحة .. فعندما تتضح الرؤيا يتراجع المستحيل وتتهيأ صفحات التاريخ .. وقد كان ود حبوبة حضوراً وفي أي زمـــان؟ بعد أن رأى رفاقه وقد تكومت عظامهم تحت وهج الشمس على سفوح جبال كرري .. لم يتراجع .. لم يكن الظرف يسمح بإعداد جيش مهدوي جديد .. كانت هنالك نافذة واحد تستعصى على السد .. هي لطمة على وجـه المستعمر .. فأستعد لها ود حبوبة ورجاله .. وقاموا بها كأروع ما يكون وأوجع ما يكون .. فرغم طول تاريخ ودحبوبة مع حروب المهدية .. ولكن تبقى كتلة المفتش والمأمور ذات طعم ولون وصدى وبريق يضرب في عمــــق التاريخ ويزخم وجدان القادمين بأن من يريد أن يقاوم فدائماً هناك مساحة للمقاومة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الراحل المقيم البـروف بــــــــــادى ..... والتوثيق لفـنـه (Re: عبد المنعم عمر عثمان)
|
العزيز منعم ( ودحبوبة) ............ سلام هذه كتابة انيقة للفنان الاستاذ عبدالله محمد عبدالله ( ودالسجانة ) عن البروف الراحل بادي نشرت بموقع حق .
Quote: بادى محمد الطيب ...كوكب آخر فى سماء الخلود
فى موسيقى ( انت حكمة ) التى ضمنها حافظ عبدالرحمن البومه ليل العاشقين ، الذى نذره لكرومة ، التزم فى مقطوعته النص الغنائى كما اداه صالح السلف ، وقد لجأ حافظ الى الصولو محاكيا المغنى ، والى التبادل مع الفرقة التى اخذت موقع الكورس ، ولما اقتربت الاغنية من خواتيمها انبرى حافظ فى تلوين رشيق لمصرع البيت الأخير ( و اليلومنى ... فى هواك يا سيدى غلطان ) وكما يدرك القارئ فان التنويع الغنائى ، الذى لازم هذا المقطع قد استقر فى قلب كلاسيكيات الغناء لدينا ، مما رسخه كرومه و خلده بادى محمد الطيب الذى رحل عنا قبل قليل. فكأنى به الآن يقود جوقته الفخيمه ، فى زيه الناصع الفضفاض ، ناشرا جدائله التى وخطها الشيب وبللها العطر ، منطلقا يشق عنان السماء ، باسما ، وسيما ، قوى النبرات ، تشع نغمات صوته الآسرة ، و هو يبادل كورسه فى سلاسة و جزل : ( واليلومنى ... خليه اليلومنى ... واليلومنى ، يا سيدى غلطان ) فى تلوين لا ينقطع و لا يفنى ، مستعرضا صوته الفريد و موهبته الفذة ، وفوق ذلك كله روحه الطليقة . ان بادى فى تسجيلاته العديدة و حفلاته التى لا تحصى قد انزل هذا المقطع ، على قصره ، منزلا فذا فى مسيره الغناء فى بلادنا وكســـبه مرجعية فى مجال التلوين الغنائى و الصوتى . ذات ليلة ، كان بادى يغنى منفردا فى ( توتى) لمجموعة من معجبيه فانطلق يقود مستمعيه فى كورس عفوى ( و اليلومنى ..... خليه اليلومنى ، و اليلومنى ... ياسيدى غلطان ) ينثر الفرح و يضئ السماء فوق النيل ، ادهشنى - انا الذى كنت أظن أنى عرفت جماع حيله و فنونه – بما لم يخطر لى على بال . أية عبقرية تلك التى تسعفه بكل هذه التنويعات لمقطع فى غاية القصر ؟ فوق كل ما عرفنا من تنويعاته الشهيرة ، جاء بادى تلك الليلة بأخرى فى النهايات العليا و الدنيا لصوته الواسع ، تأتيك مزمومة من الحلق تارة ، مكتومة من الصدر تارة أخرى ، يستعير من اساليب الكرير و الحمبى و الطمبور و مدارس الغناء المعاصر من خضر بشير الى عبدالعزيز داؤود ، ثم يجود بصولو على (الرق ) منتقلا بأنامله بين الاطار والجلاجل و السطح الرقيق فى رشاقة تستنطق تلك الالة وترتقى بها الى مصاف الات التعبير النغمى ، فى لحظة نادرة من لحظات الصفاء و الاريحية.
سألته ليلتها ، كيف تستطيع ان تلون هذا المقطع بهذه السلاسة والكثافة ؟ قال ( والله ما عارف اقول ليك شنو ، أول حاجة كرومة ما خلى فيهو فرضا ناقص ....... لكين انا دايما قبال الكورس ما يتم كلامو بكون بقيت على بصيرة ... بقول البيجينى و ربك كريم ) ، يجئ قول بادى هذا مطابقا لكلمة للوى آرمسترونج فى وصفه لكيفية الارتجال فى الجاز الامريكى ( انت تسند الآخرين و تستمع اليهم فى نفس الوقت ... ياتى دورك وفى جزء من الثانية قبل ان تشرع فى العزف ستعرف الى ان أين تتجه ) ...عملاقان باعدت بينهما المسافات وسبل الحضارة و جمعت بينهما العبقرية . لهم لويسهم و لنا بادينا ، و كل قوم بما لديهم فرحون.
لم تكن أغانى ( حقيبة الفن) تلك قد نالت هذا الاسم عندما شرع فنانوها بدءا بعبدالله الماحى فى تسجيلها على الاسطوانات فى عشرينات القرن المنصرم ، وقد كان حصاد رحلاتهم الى مصر كم هائل من التسجبلات ، تعهدت بها هناك شركات استقدمتهم و تكفلت بمكافآتهم و نفقات سفرهم و اقامتهم مثل كايروفون و بيضافون و بارلوفون و غيرها ، و وكلاء محليون من امثال البازار ، اكتشفوا سـوقا رائجة لسلعة انجذب الناس اليها فى يســر و انبهار ، فكان أن بدأت ثورة الاستماع الثانية ، حين حرر الفونوغراف الاغنية من قيد بيت الحفلة الى رحابة المقاهى والمتاجر و البيوت التى اقتنى اهلها تلك الآلة الحاكية العجيبة . ساعد انتشار الاسطوانات على تغيير تقاليد الاستماع ومكن الناس من الاستمتاع بنصوص مطولة ما كانت الاحاطة بها قبلا فى مقدور سواد الناس ، و اكسب الفنانين و الشعراء صيتا و نجومية . و لنشر هنا الى ان مصانع الشبراويشى بمصر كانت قد أطلقت اسم ( كرومة ) على أحد عطورها و زينت قنينته بصور له ، الى جانب عطرين آخرين حملا اسمو رسم السيدين على الميرغنى و عبدالرحمن المهدى ! شغل سـوق؟
لكن التسويق لم يكن لوجه السوق وحده فثمة اجندة اخرى ، سواء اعلنت فوعيت أم اضمرت فغابت عن الناظرين . لن يغيب عن بالنا ان تلك القصائد التى ترسمت خطى الشعر العربى فى بنيتها و محتواها و رموزها هى بعض مما ورط موسيقانا و اغانينا فى الدوران فى فللك الاغنية العربية ( المصرية ) و عربنة صورة المحبوبة فى الذهن السودانى ( العربسلامى – باجمال حسن موسى ) فمن ليل الضفاير المسدل الى الوجه القمر و الحاجب الهلال و الصدير النافر و الحشا المبروم و التقل المرجرج كالخايض الوحل ، تشكلت صورة لحبيبة أنشئت فى خيال الشعراء على مثال عنيزة امرئ القيس و ليلى قيس ، بيضاء من غيرسوء فاقع لونها تسر الناظرين ، يذكرنا من ادعى وجودها بمن نظروا امتدحوا قميص فرعون الذى لم يوجد ابدا . استمر انتاج نسخ معدلة لتلك الحبيبة المفارقة ، حسب السوق و الطلب الى يومنا هذا ، ووقع فى فخها معظم شعراء الاغانى الا من اسعتصم بمنهاج قويم كشعراء الواقعية الاشتراكية ( الدوش ، محجوب شريف على عبدالقيوم ، مبارك بشير و من تبعهم باحسان ، أو آ خرون كصديق مدثر و صلاح حاج سعيد ) لا يحتمل هذا المقال كثيرا من الخوض فى هذا المبحث الذى قد أعوده يوما ما . ما ارجو أ ن اشير اليه هنا هو قول طريف لبادى ، مفاده ان هذه الصورة المثالية للحبيبة التى روجها الغناء خلقت حافزا قويا لدى فتياتنا للتزين و السعى لتجسيدها على الواقع ، تشبها فى المظهر و تقمصا فى المسلك ... ( ياخوى ناس الكريمات و البواريك و البدرة ديل نص قروشن اللتنا نحن و ناس السينما ) وقد أصاب. من المستفيد من كل ذلك و من هما طرفا الاالالاستثمار؟ فى هذه المعادلة ؟ مجال كتابة اخرى .
انطلق صوت بادى محمد الطيب فى نهاية الخمسينات ، مثالا للتينور السودانى المحبب ، بجلاء نغماته و ووضوح نبراته وامتاز بمقدرة فائقة على التطويع و التنويع و سهولة الانتقال من منطقة صوتية لأخرى و احساس دقيق بالايقاع و الزمن الموسيقى ، وهى مؤهلات كانت جديرة بأن تضعه بين فرسان الاغنية الحديثة بلا جدال ، لكن بادى آثر ان يكون حيث هو ، ان يظل تلميذا وفيا لكرومة و سرور و الامين برهان و عبدالله الماحى وغيرهم ، مسخرا وقته و جهده فى تحقيق نصوصهم و الحانهم و صقلها و تقديمها الى معجبيه ، مازجا فى حفلاته بينها و اغانى الثراث الحماسية منها والخفيفة ، و ما عرف بالغناء الشعبى ...استمع اليه وهو يؤدى ( الكواكب احتفلوا بالقمر ) أو ( قائد الاسطول) أو ( الواعى ما بوصوه ) أ و ( يا جميل يا سيد الذكرى ) لتر كيف كان بادى استاذا فى مجاله ، قادرا على الانتقال بصوته من لون الى لون والولوج بمستمعيه من حال الى حال ، فى سلاسة المتمكن القدير . كان بادى عفا جم التواضع ، أنافته و نظافته الباديتان ما هما الا بعض مما فى اعماقه . وفيا لذكرى زملائه ، حين توفى الفنان المجدد أحمد الطيب خلف الله استبد ببادى حزن لازمه زمنا طويلا ، شاجنته فى أمر أحمد مـرة ، سرح ببصره طويلا ثم استل ضفيرة من شعره المرسل الفواح ، قربها من أنفه فى هدوء وقال فى أسى ( الناس ما بتعرف مكانة احمد ، لكين لو ما احمد ، كتير من اخواننا ديل ما كان ظهروا ) و مضى يحدثنى عن احمد الطيب و محمد احمد عوض و ريادتهما ، و عن صوتيهما واسلوبيهما . لفت بادى نظرى ذات يوم الى فئة من الفنانين الذين وصفهم بالزهاد ، كرمضان زايد و ايوب فارس وأعاننى على النظر اليهم بعين تتفحص و تسبر ، فظللت أتساءل : ما الذى اقنعهم بالبقاء فى هامش الساحة و هم القادرون على الارتكاز فى قلبها؟ أهو رفضهم لعلاقات الانتاج التى سيطرت عليها والشللية التى ادارتها؟ ام عدم اقتناعهم بما يصاحب البقاء فى تلك الساحة من تنازلات على مستوى المسلك الشخصى ؟ أم احساسهم بالتناقض الذى تنطوى عليه نصوص الاغانى و مفارقتها البينة للواقع ؟ .
فى حال سخائه ، يحدثك بادى حديث العارف المحب ، عن الجاغريو ، و بابا ، وكان يحفظ عن ظهر قلب كلمات وزير الثقافة الاسبق المرحوم عمر الحاج موسى حين نعى للشعب السودانى المطرب الشعبى الاشهر( ابراهيم ادفرينى) . ويكشف بادى عن المام العارف المدقق اذ يحدثك عن الفوارق بين اايقاعات هؤلاء و اولئك من قبائل السودان و شعوبه ، وأساليبهم الصوتية . كان بادى ساخرا عذب العبارة ، فى معرض تعليق له على رأى لى موجزه اننا لم نحظ بصوت فى نقاء صوت رمضان حسن الا لدى زيدان ايراهيم ، قال بادى : يا استاذ خلينا من ناسك البتدارقو بالعدة ديل ، ات كان ما سمعت المريود احمد طه ؛ ســميك ما سمعتو؟ ( يقصد الفنان الشعبى عبدالله محمد ) لكين تعال اللقول لك ، ادقش لا فوق و لا تحت و شوف الناس الفى خلا الله و الرسول ، على اليمين اصواتن تسـطل ، لكين ما كل زول بيجى العاصمة و ببقى فنان . كان بادى حفيا بذكرى استاذيه سرور( 1901-1947) و كرومة (1907-1947) و معاصريبهم و من تبعهم فى لاحق العقود. كان يحزنه ان يعمد الجاهلون الى الخوض فى اعمالهم دون دراية بنصوصها و الحانها و مقاصدها ، و يحزنه أكثر أن يجد هؤلاء قبولا من الاجهزة الرسمية ، التى كان بادى يرى - محقا - أن عليها حماية هذا التراث من المتغولين. ذاك هو بادى محمد الطيب ، فنان أعاد لحقيبة الفن بهاءها و ارجع الى حظيرتها جماهير المستمعين و المؤدين ، كان مرجعا فى نصوصها و شخوصها ، و فى الحانها و أزمانها . وقف منفردا ، بعد ان سادت الثنائيات ساحاتها زمنا ، كصنوه الفذ الآخر عوض الجاك الذى ارتحل مختتم السبعينات . أضاف بادى الى الحقيبة من ابداعه ومن عصره الكثير . فقد كان متابعا لتطور الاغنية الحديثة ،ممتلئا بفولكلور أواسط السودان ، مراقبا لما يجرى فى سوح ما عرف بالغناء الشعبى ومشاركا فيه . كان قادرا على اكتشاف ما يدس من موتيفات الحقيبة و التراث فى جديد الالحان ، يفاجئك بقوله ( صاحبك لطش دى ...) و يأتيك بالبرهان ساطعا قويا ، ثم يقول كاشفا عن ذاته المتسامحة الرضيه ( لكين مالو ؟ ما كلو حقنا ... ولا شنو ؟) ولبادى آ راء فى زملائه الفنانين يوجزها دونما استطراد ، تسأله عن عوض الجاك فيقول ( ده فنان الفنانين !!) و عن عبدالمنعم الخالدى ، فيضحك قائلا : (الجنا دة ان ختا العوارض ما بتلحق) .وفى سيرة الفنان الراحل خلف الله حمد ، قال بادى ( كان جبت لى زولا غنى الكان داكا زيو ، من هسى لى يوم الدين ، بديك الدايرو، و امشى اقسمو معاهو ) ، ولم يكن بادى يرى خضر بشير الا شخصا من كون آخر ( ات قايل خضر بيغنى للناس القدامو ديل ؟ خضر ده روحو فى بلدا طيرو عجمى )... وعن مصطفى سيداحمد قال بادى ( زولك ده ان شال ليهو رق نحن ما بناكل معاهو عيش) ، و لعل من اكثر اللحظات امتلاء بالفن و التطريب لحظة تبادل فيها بادى و مصطفى سيداحمد أداء اغنيتى ( قائد الاسطول ) لسرور و ( بدر الحسن لى لو لاح ) لاحمد الطيب ، كانا مثل زهرتين تتبادلان الاريج و العبق ، أو كوكبين تجاورا فى سماء لصلاح عبدالصبور : و نور كل كوكب ي خامر النور الذى يبثه رفيقه، و لا يذوب فيه
أدين فيما كتبت هنا – على شحه - للصديق الموسيقار أزهرى عبدالقادر ، الذى نعى بادى فى بوست له فى سودان للجميع ، أخص أزهرى بتعزية حارة فى بادى ، فأزهرى احد القلائل الذين واظبوا على التواصل عبر خطوط الانماط الموسيقية بعقل منفتح و قلب عاشق و نفس ذات سخاء و وفاء . تعزية أخرى أمدها الى زملاء بادى و معجبيه ، اؤلئك الذين أطلوا على عالمه الفريد و موهبته النادرة بدءا بالراحل على المك الذى قال ( ان المعدن الذى صيغت منه حنجرة بادى قد خلق خصيصا ، و بالقدر اللازم لذلك الغرض !!! ) لعل ثلاثتهم ،عليا و مصطفى و بادى يواصلون فى مكان ما من سماء الخلود ما انقطع من أسمار الارض ، يتأملون الوانها ، يستعرضون اشعارها و حسانها و اشجانها و يستعيدون الحانها ، فسلام عليهم فى الخالدين. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الراحل المقيم البـروف بــــــــــادى ..... والتوثيق لفـنـه (Re: حمزاوي)
|
Quote: صديق الموج قيقم دا الدخلو شنو مع الناس الحلوين دوول |
الحبيب العارف بعلم الحقيبة صديق الموج ده زول من عالم تانى فى كل حاجاتو .
أما أمر الجالية و الذى أعتقد أن هناك سؤ فهم فيه بين المتداخلين وودالموج سأطر لعمل مداخلة لتوضيح بعض الأشياء والتى علها تهدئ الموضوع شوية و تخلى الناس مسعاها واحد طالما الهدف واحد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الراحل المقيم البـروف بــــــــــادى ..... والتوثيق لفـنـه (Re: عبد المنعم عمر عثمان)
|
Quote: صـديقنا العزيز بهاء بكرى سلام مربع ليك و الاسرة من ديك وعيك أدونا واحدة كمان ،،،،،
كلام العالم الاستاذ عبدالله محمد عبدالله ( ودالسجانة ) عن بعشوم الغناء الراحل بادي تم نشره بوقع منطقة الحلاوين قبل فترة ولكن كان ينقصه التعريف بكاتبه والذى كتب كلام المتخصـص الحازق فشكرا على إيراده هنا . وليك تحية عطره من هؤلاء التنـ ..... .
عازة الفراق هديتى ليك يا ود بكرى ،،،،،،،،
|
العزيز منعم ........... سلام استاذنا واخونا عبداللة ودالسجانة فنان شامل وصحفي مرموق وقد كان ضمن المجموعة الماسية التي عملت مع الراحل المقيم الاستاذ مصطفي سيداحمد وكان يعزف الة الفلوت وقد اشتهر كذلك بعبدالله فلوت فقد كان صديقا لمصطفي, ويااخوي اذا عندك توثيق شوف ليك اتصال بعبدالله وعلي العموم يمكنني القيام بذلك ........ تحياتي لك ولاسرتك الكريمة ولود الموج والعزيز محمد عبدالجليل
| |
|
|
|
|
|
|
كل الحضور - في بوست التوثيق لبادي .. تحياتي لكم،
رغم أنه لم يلتق بخليل فرح جسدا .. ولكنه قد ألتقاه روحاً .. كليهما صاغ البطولة كلمة ولحوناً .. فمن:
نحنا ونحنا الشرف الباذخ دابي الكر شباب النيل
أكلوا حقوقنا وزدروا حلقونا وديل دايرين دمانا تسيل
إلى ..
نبقى درقة وطني العزيز .. وبتريد اللطام .. وبقية العقد الفريد..
ولم نر ود حبوبة .. ولكنه أكثر حضوراً من الاحياء .. وهو يجمع رجاله .. وينتقل بهم نحو الرواكيب .. ليلاقوا أقدارهم وحدهـم بعيداً ولا يدخلوا عموم الأهالي في تحمل مسؤوليـة ما عقدوا عليه العزم من منازلة للمستعمر .. يراعي ظروف الآخرين حتى وهو يعد العدة للقاء العدو حتى الموت .. وكأني ببادي وقد رأى بعيون قلبه عبدالقادر ورجاله .. وإلا لما أستطاع أن يؤدي بتريد اللطام بالشكل الذي فعل..
مثلما كان بادي يوثق لنقاط الضوء في التاريخ السوداني .. فحقه علينا أن نوثق له جميل ما صنع وأبدع من فن يستحق أن نطيل عنده النظر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الراحل المقيم البـروف بــــــــــادى ..... والتوثيق لفـنـه (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
أمحمد ود عبدالجليل شكرا على الدخول المتكرر والذى يبين عشقك لهذا الطرب الولهان الراحل بادى .
ود عبدالجليل ما لا يعرفه كثيرون عنك بأنك رياضى أصيل وخبير فى رياضات الدفاع عن النفس ( كارتيه ، تاكندو ........ الخ) وزى ما قال لى إبنى عبدالرحمن ( عمو محمد ده بعرف نينجا؟؟!!) . خلال التمارين و المباريات كثيرا ما تسمع صيحات لاعب التاكندو و الكارتيه وأيضا عندما يطرب الكروان أو يأتى فى مكان يحتاج لوقفه و شـرح تسمع صيحاته ووووووووووووك ، وعندما سأله المعروف عمر الجزلى عن هذه الصيحات إكتفى بادى بأن قال له ( دايرنى أنشرط ...... هو أنا الشايله ده هين ) . أرجو التعليق وما هو وجه الشـبه بين الصيحتين ؟؟؟؟
ولك ودى ،،،،،،،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الراحل المقيم البـروف بــــــــــادى ..... والتوثيق لفـنـه (Re: عبد المنعم عمر عثمان)
|
الأخ – عبدالمنعم عمر ودحبوبة .. تحياتي، لو عرفتا نينجا عبدالرحمن دي بقوم يجيب سؤال تاني أصعب .. احسن أخليها وأمشي على بادي:
بادى فنان بالفطرة .. غرقان .. مهموم بالشكل والمضمون .. ألتزم جادة فنه حتى أصبح حالة استثنائية .. أما أووووك في غناء بادى فهي منطقة ما فوق الذروة .. حالة لا يمكن أن تخضع لمعايير الأداء مهما علا شأوه مـــن الإتقان ..
إذا قدحت حجراً فستظهر لك النار الكامنة وإذا قدحت وجدان محب ستضيق كل مساحات التعبير .. وإذا اقتربت من شمس صلاح شتات ستنصهر خلاياك فرحا، فالجذب عند أهل التصوف حالة تعترى المريد عند إنتفاء قانون الجاذبية .. وعند الشعراء لعثمة تعتـرى كلماتهم عند بلوغ مضايق (الصديـــر الطامح زي خليج الروم) .. أما ما جاء سؤالك عنه من العلاقة بين صيحات رياضيي ألعاب القوى وصيحات بادي عندما يحمر بحره في ثنايا (التنته) فنحن أمام اختلاف نوع .. فعند إبتداع مفارقة كبيرة ثم قلبهـا إمعاناً في تجاوز المشبه به للمشبه بسنوات ضوئية .. سيبقى كل تقريب إبعاد وكل لوم إغراء .. يقول نزار: قالت لي حبيبتي: ما الفرق ما بيني وما بين السماء؟ والإجابة تدخل في دائرة المحظور .. والمتصوفه يعتبرون الكشف دليل عدم طاعة بل من موجبات السقوط .. فحواء أغرت آدم بالفاكهــة المحرمة .. بعضهم ظنها (تفاح) وهذا قد لا يدخل دائرة (إن بعض الظن إثم) ولكن المعنى لا يغادر أنه ترميز بعيد بعبارة فوق الفهوم .. وقال نزار عندما أتهم بأن شاعريته مكرسة للمرأة وكان الأجدى أن يكتب للوطن .. قال: وهل المرأة شيء آخر غير الوطن!!! و أنا عنك ما حدثتهم لكنهم لمحوك تغتسلين في أحداقي أوووووووك
Quote: ( دايرنى أنشرط ...... هو أنا الشايله ده هين ) |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الراحل المقيم البـروف بــــــــــادى ..... والتوثيق لفـنـه (Re: عبد المنعم عمر عثمان)
|
Quote: ياسلام يا سلام يا سلام الليلة هووي يا ليل، الليلة هووي يا ليل أمُّو أمُّو أمُّو أمُّو أمُّو بتقول عند الله بتمنّى لليوم السعيد عجنولك الحِنَّاء سيف الصاقعة ولدي الما بدور سََنَّ زاروق الصُفاق المنّو الخصيم جَنَّ أووووووووووووك إزيك يا منعم رأس الحربة، وباقي الجنيات والبنيّات وقايدنا الموصلي ياسلام يا سلام يا سلام |
الله يرحم بادي .. ومثله يستحق التوثيق والتكريم بما لا نستطيع الوفاء به .. فقد صاغ المعاني الوطنية والقيم والمعاني الجمالية البديعة بحسه الذي يعدل ما أضطرب من إيقاع .. فكان فريداً .. وسيبقى راكزاً في وجدان أهل السودان.. أووووووووك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الراحل المقيم البـروف بــــــــــادى ..... والتوثيق لفـنـه (Re: عبد المنعم عمر عثمان)
|
أها يا عبد المنعم بعد التحية والسلام
لك ولضيوفك، في هذا الخيط الفريد الذي يهدف للتوثيق للراحل بادي
أريد أن أشارك في هذا المهرجان بهذه الأغنية المليئة بالشجن والوجد للشاعر الفذ خليل فرح الذي غنى أيضا لرفاعة(وهي موطني) ولكنه يغني لمدني وكأنها موطنه ومهده. يالعبقرية الخليل ويالعمق انتمائه للسودان الوطن الواحد. أما الكروان الراحل بادي فيغني ليطرب ذاته الشفيفة ويهيم في عوالمه الصوفية ولن يترك للذي يسمعه خيارا غير أن يهوم به في تلك العوالم النشوانة. سأستدل هنا بجانب تجربتي الخاصة في الأستماع لبادي بهذه الصورة المعبرة للفنان المميز ابن جيلنا عامر الجوهري وهويبحث عن روحه ولا يجدها فلقد أخذها بادي الي عالمه. لقد حدثني صديقي الراحل المقيم عبد العزيز العميري ليقول لي أن عامر الجوهري (دا أحسن زول بيغني في البلد هسه). وشهادة العميري تزن ما تزن في ميدان الشاهادات الفنية.
لا أريد أن أبرح هذا المكان قبل أن أهدي هذا الطرب الخالد لأختي أماني عبد الجليل (الجندرية) عضوة هذا المنبر الذي غابت عنه طويلا هي وزوجها الصديق العزيز عثمان تراث وأسرتهم وهم يستضيفون الوالدة العزيزة في يمنهم السعيد هذه الأيام. أختي أماني سيأتيها عبق والدنا (طيب الله ثراه) من بين ثنايا صوت بادي الواله وسوف لن يخطئه فؤادها.
وأهدي هذه الأغنية أيضا لسمي أخي الأخ الذواقة محمد عبد الجليل.
تحياتي لكم جميعا
أسامة عبد الجليل ايوا سيتي الولايات المتحدة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الراحل المقيم البـروف بــــــــــادى ..... والتوثيق لفـنـه (Re: عبد المنعم عمر عثمان)
|
أخى الكريم تابع معى بعض برنامج تأبين البروف بادى فى 27 أغسطس 2007م . الأستاذ منصور الطيب الرجل الأول فى ترتيب و تجهيز و متابعة .... الخ حفل تأبين الكروان و الذى لا تسعفنا اللغة لإعطاءهـ حقه مهما عظمت الكلمات وكبر المقال وكما هو معروف فالاخ منصور عضو سودانيزأونلاين بالخرطوم، والذى كتب بمنبر موقع منطقة الحلاوين عن تأبين الراحل بادى :
Quote: فى ليله تعد الاكبر والاكثر حظا من حيث التناول الاعلامي لاكبر احتفال يقيمه ابناء منطقة الحلاوين بولاية الخرطوم على الاطلاق و بعد استعدادات لمدة 47 يوم من تاريخ موافقه سودانى للهاتف السيار على رعاية ليلة تأبين كروان الحقيبه الفنان بادى محمد الطيب ,حانت ساعة الصفر . حمله اعلاميه ضخمه سبقت الليله فى اجهزة الاعلام المرئيه والمسموعه والمقرؤه . الترويج الاعلامى الذى وجدته الليله لو حظى به مرض الايدز لاعلن السودان بلدا خاليا منه هكذا حدثنى ضاحكا د. عصمت محمود الاستاذ المساعد بكلية الاداب جامعة الخرطوم. حشود هائله تدافعت نحو قاعة الشارقه مساء امس لحضور الليله. الاعلاميون اجمعوا ان عدد الحضور الليله غير مسبوق. وقد تجاوز عدد الحضور الثمانمائة شخص ازدحمت بهم القاعه وفناءها العريض للمشاهده عبر شاشه موصله بجهاز اسقاط الصور ( بروجكتر) . شرف الليله بحضوره الانيق السيد الحبيب الامام الصادق المهدى بحضور ابنه واحدى بناته. والاستاذ سيد هارون وزير الثقافه والاعلام بولايه الخرطوم والذى كان احد اعضاء اللجنه الماليه وكان التابين تحت اشرافه المباشر كان موجود ايضا .الاستاذ معتصم فضل مدير قطاع اذاعة امدرمان ايضا ساهم بجهد كبير فى انجاح الليله وشرف الليله حضورا بعد ان خصص عددا وافرا من الساعات البرامجيه للفقيد وصدق بمشاركة اوركسترا الاذاعه بقيادة محمديه بالعزف فى الليله مع تحمل الاذاعة لكافة نفقات الليله.الاستاذ طارق البحر مدير اذاعة امدرمان اف ام 100 ( اذاعة البيت السودانى ) خصص برمجه تزيد عن ال 12 ساعه لبادى واغانيه ونقل حفل التابين على الهواء. نواصل ادناه |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الراحل المقيم البـروف بــــــــــادى ..... والتوثيق لفـنـه (Re: عبد المنعم عمر عثمان)
|
أنه الفنان الخرافى بادى الذى نعشق ونهوى حتى الثمالة و مهما نفعل و نقول و نكتب لن نوفيه حقه وذلك لضخامته و لعجزنا عن الكتابة بما يستحق . وما حفل التأبين هذا الا بليلة مباشر لا تفى بما يحب مرديه و عشاقه ولكنها كبيرة المعنى و المحتوى . وينطبق عليه الآن قول الشاعرة ( حقيت الجسر لمتعة الحيين ) . الارحم الله الراحل بادى فى جناته مع الصديقيين و الشهداء . وهاكم بعض فقرات حفل التأبين :
| |
|
|
|
|
|
|
|