|
مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع
|
مَســـــــــــاوـط الرّمــــــاد يوسف عزت المهري
الرِّجال جــاعوا ! قالتها وهي محنيَّة الخاطر وعلى ظهرها رضيعها ، تُنقِّب في الرّماد على عود يابس أو جمر حي حتى صعدت جبل - أم دِريسَايَة - ذلك الذي كان قبل حين مرتعاً لغنم الحِِلّة وفلاة لجمال كَشومْ اللآئ مَنّ الله عليهن بهمباتَه يحرّرون القيد من أسرهن ليرعوا بهن في قوز باجا ويسقوهن من بئر الجِّير صخرية الماء والملامح . وبنات تُنجُر المُفندِكات لاحت امامهن فرصة للهجاء ونَطيط الهَجوري على سيرة كَشُّوم التي كانت ناصعة كجلابيتة التي لبسها صباح العيد الاخير قبل أن يتسلّط الهمباته عليه ويجلعوا إسمه إيقاعاً للمَندووس . كشّوم يا أخياني نِياقوا حارقاني أدوني بندقية أم روحين ووروني درب النّهب بوين ........ كشّومي يالمفضوح جملين سلامة الرّوح ! بنيّات التُنجُر المُلس ومغسولات بموية الجداول ، غَنّن ورقصن عليك يا كشّوم وأنت القائل في حسرتك على سماحتهن في ذلك المساء البعيد عندما قطعن امامك وعلى رؤوسهن جرار الماء (( هالله هالله يا بنات تُنجُر ، كبّرتوني حتى فندكتوا )) وكنت راكباً جملك الاصفَر وبيدك سوط العَنج المضبّب بجلد الأريَل التي إصطدتها ذات قنيص ببندقيتك الخَرطوش ، وطاوي رسَناً من جلد القَِرنتي الذي أتيت به من بحر الصعيد ، يومها كانت تنقصك فقط سجارة لولا إن العمر لا يحتمل الدخان في ذلك الوقت ولا في غيره . الرّجال جاعوا .... قالتها وهي عائدة نحو مجلسهم تحت الشمس والتي جلسوا على ظلها وركزوا أياديهم الملساء من أي عكّاز ، وهي ايضا ملساء اليدين ولا يشغل حزنها غير صوت رضيعها المتململ بكاءاً مرّاً على ظهرها العَرقان ، وحرارة الرمّاد على مركوبها الباكِتَّه ذي الخُرم الكبير في الرجل اليسرى والذي منه دخلت بعض الشرارات وجعلتها تنحني لنفضها . عندما خلعته لم تجد مكاناً لتضع عليه رجلها الحافيَة وأختل توازنها وكادت تسقط فأستعدلت مرتكزة على يدها ولبست الشرار الخفيف على رجلها وواصلت سيرها نحوهم . كانت الغابة على صدر الجبل ، متشابكة أغصانها كشعر بنات التُنجر الممشوط وممسوح بالكركار ، خليطاً من الاشجار والعويش ، قرقدان الله وقِضيَّم أحمر ومِخّيط ، سيال رويان ، هشاب وقَرض . كانت غابة حيّة واشجارها الميّته يستخدمها كشّوم في تجارته الرابحة والتي وصلت حد أن يبنى ( كمينَة ) للفحم . فمن هشيم تلك الغابة إشترى جمله الاول والخاص بنقل الفحم إلى سوق المدينة المجاورة ثم اشترى الثاني بعد أن كبرت التجارة ثم الثالث ، ثم الرابع للركوب وهكذا تورَّط في شراء الجمال وسعايتها ككل الذين تورَّطوا قبله ، تلك الغابة وأشجارها وكَمينتها صارت رماداً حارقاً لخطواتها وهي تنقِّب فيها على عود ناجي لتسوط به عصيدة الدخن وتغديهم . إنتهت بنتها الصغيرة كلتومة من رَحيك كَورَة الدُّخن ( أم اربعة ) والتي ينتظر سَوَطانها سبعون رجلاً وكشّوم واحدهم ، يتلفَّتون إليها بكامل بطونهم وهي عائدة من صدر الجبل وقد عبرتهم خالية ، فقد كانت ناراً وقودها الناس والحطب ، لم يبق من آثارها غير رماد حارق وحجارة يسيح الحديد على وجهها . الفأس إنحَرق عودها وأعيد تشكيلها بفعل الصّهر لوضع جديد لا يمكن أن تسمى معه فأساً ، ولم تستطع حَك الجزع الوحيد الباقي لشجرة الحراز التي كانت تقع شرق الحِلّة بأظافرها ، لأنها بلا أظافِر ، فقد قَلمتها قبل يوم واحد من الحريق وكانت على موعد مع الحناء ، وترتيبات أخرى لسفر قريب لأهلها في - قوز بَرّاني - لتسلِّم عليهم وتسقي رضيعها مِحاية من الفكي سْماعين شيخ الحِلة ، كل ذلك لم تعد تفكر فيه الآن وتلك - الظَفّارة - التي قلّمت بها أظافرها ، إنحرقت وساحت على لَديّة البيت لتزين وجه هذا الجوع الرّهيب . أثناء بحثها عن جمر ما زال يحتفظ بإشتعاله ، عثرت مريومة عليها سائحة وإستطاعت بها أن تتعرف على مطبخها وحدوده السابقة . كان راكوبَة تحدَّها قطيّة الضيفان من الشمال ، وجنوبها تقع القطيّة الكبيرة التي تتمركز -السِّويبَة - في وسطها والسريرالمصنوع من جريد النخل على يمينها ، ذلك السرير كان أول مكان للقاء بينها وزوجها عبد الرسول، تذكرت ملامحه وهو ياخذها من حلة قوز برّاني في ذلك اليوم البهيج ، وبنات التنجُر بْغَنّن وبْنُطّن في أمان الأرض وكشوم يتوعد بإسترداد ما سرقه الهمباته منه ويلعن لسانهن وقد غض الطرف نهائياً عن فندَكتهن وحسرته كذلك ، ذلك اليوم كانت مريومة عروساً للصبي عبد الرسول وخارجة من حلّتها لتعمر بيتاً من قصب وجريد وحب ! طردت الذكرى وتابعت بنسيان تام لإنتظارهم مهمة تحديد حدود بيتها إنطلاقاً من اللّديّة وظفَّارتها ، كان جنوب تلك القطيّة وسريرها وليلها بكل توابعه ، توجد شايَة الحمار الريفاوي الذي يُقلق نهيقه ليل القرية ، وفي الصباح يتخير بين حمير القادمين لأخذ نَسله ومقدمين أوجَه إناث الحمير ، ذلك الحمار جلَبه عبد الرسول من سفرة لبلاد دار صباح ، في رحلته التي سبقت زواجهم ، وقتها كان كشوم يرعى في إنبساط بجماله ويتأمل في العصاري عبور البنات ، تلك الرحلة سافر فيها عدد من الـ - جنقو جورَه - ولكن عاد منها وحده بالبَِر وعلى ظهر حمار ريفاوي تناقلت نسله حمير القرى المجاورة ، ذلك الحمار وسرجه ومخلايَة العليقَة لا وجود لهم إلا في الرماد . حوش المحريب المزروب بشوك السّدر والذي يحازي الطريق إلى البئر لم تستطع تحديده ، فكأنما الاشياء تتساوى في الرماد ولا تحتفظ بالوان حريقها ! ..وحده الحديد هو الباقي في اشكال مختلفه ، فاساً كان أو ظفارة أو بندقيّة . ناداها أحدهم قبل أن تُكمل عثورها على بيت جارتها . - مريومة ، ما لقيتي مسواط ولا نسيتينا . خرجت من باب بيتها كما كانت تخرج كل مرّة وهي في ثوبها الشفون مُلقية السّلام على جارتها بخيته . - هاي بخيته رقّدتو تَيبين ؟ - الهَمدُ لله يا بت أمي مريومة ، ترد بخيته تحيتها وتسرد اخبار الخضار . سنَة دي دنيا بخير ، والله يا بت أمي جناين خدّروا وتماتم همّرَت مثل إيال اربنا ديل ، جرجير مرقَه رُوسَينو زي أدان أرنب وبصل دَي ، وَرشالوا زي شعر بنات تُنجُر ، أخَّدر تقول شلوفَة عروس ! سَنة دي نمشي نساوق لأبو زكريا نبيعي خداري ونبني لي دانقاي في حلّة دبابين ، بيوت قَش ده خلاص ولا بِنسكن . من مخرجها ذلك رأت بيت بخيته كرماد لا لون له ، مثل كل الاشياء التي تساوت في العدم . ذهبت مريومة بإتجاه جلستهم بلا مسواط سوى دمعة مسحتها بسرعة كي تداري فقدها الابدي لعبد الرسول وللحمار ولجارتها وحتى للسلام الحميم . في لحظة ما ايقنت إن جوع هؤلاء الرجال البائسين سيمتد لفترة لا يعلم مداها إلا الله، فكورة الدُّخن لن تشبع هذا العدد من البطون ، كما إن ملاح العصيدة سيكون ناقصاً للزيت وللصلصة وللمزاج كذلك ، وإنها لن تجد مسواط في عراء لم يَعُد يخفي شيئاً من عدَمه . تبَرّع كشوم في آخر محاولة لإنقاذ رجولته المشكوك في امرها غناءاً وبإعترافه بالكبر جهراً والعجز ضمناً ، تبرع بالبحث عن مسواط بعد ان رفض رفضاً ليس قاطعاً لأي شيئ بأن يعطي سوط العنج كمحاولة لإستخدام ممسكة كمسواط ، قائلا : أني يوم نَدِّي سوطي دي عشان يِبقى مُسواط ، شَنَبي دَي نِجزّي ونمشي مع نسوان ! قال أحدهم من خارج الظل : شنَبك يا كشوم ، بنات تنجر جَزُّو زمان ، أدِّي سوطَك ده لمريومة يسوطي بَيَهْ عصيدة بلا رجالة فارغ معاك . - يا وِليد إنقَرِع .. قالها كشُّوم وضَم سوطه عليه . وقد مرّت مريومة مخفية شيئاً بين ظهرها ورضيعها ، وبدأت تسوط الحلّة تحت سمع ولا بصر الرجال الجوعى ، وفاحت في خلاء فقدهم رائحة ملاح التقلية الخالية من البصل والصلصة والزيت ... ! عوَت مصارينهم ، بلع البعض الريقَ الجائع وكانت دقائق ثقيلة تلك التي في إنتظارهم . منذ أن هجنّه في الهجوري ظل كشّوم بعيداً عن دائرة الفخر ، متواري في الظلال ، حتى راي الرماد كال فَم القرية وبناتها ، فأبى بسوطه ليكون مسواطاً وحاول إستعادة موقع يمتلك فيه الأداة الوحيدة لطرد الجوع من هذه البطون المتوهمة في كورّة واحدة ، ومعبارها اربعة ارطال من الدُّخن ولا مسواط لها سوى الحديد . حين وضعت أمامهم الحلّة كان بوخ العصيدّة محرِّضاً لجوع اضافي لم يتذوقه الرجال ولا النساء . بدأ كشوم من حيث يواليه وفاز بلقمة واحدة ، ثم لم يجد شيئاً على الحلّة أو ملاحها والتفت إليها قائلاً : مريومة ، عيشايتَك دي بالحيل حِلوا ، إلا مَالو بِِنْشَمْ بارود بارود؟ لاذت بالصمت ، وهمهم الرجال مؤكدين الرائحة . وكانت هي تَخرِطْ من ماسورة البُندقية بقايا العصيدة العالقة بها لتأكل وتُلقِّم رَضِيعَها لقيمات صغيرة من حافَة فوهتها . واكتمَل جوع الرجال . هاملتون \ كندا يونيو 2006
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: Giwey)
|
تجلّيات اللغة والمكان في "مساويط الرماد".. فضيلي جماع
"مساويط الرماد" قصة قصيرة لكاتب سوداني يطالعني إسمه لأول مرّة. والقصة وكاتبها نتاج زمن الدياسبورا السوداني ، زمن الرحيل والتنقل قسراً أو طواعية والتعايش مع الوطن خارطة في الذاكرة ومفردة من قاموس المكان الأصل. تقع القصة في ألف وثلاثمائة وست كلمات (ثلاث صفحات وثلث الصفحة من القطع المتوسط) مما يضعها في إطار المسمّى الكلاسيكي للقصة القصيرة . حفلت "مساويط الرماد"- لكاتبها يوسف عزت المهري المقيم بكندا ،حفلت بلغة سردية معافاة وخالية من التكلف ؛ مع استخدام ذكي لعامية دارفور في الحوار (وهي عامية هجين شديدة الفصاحة)! ونعني بالإستخدام الذكي أن مفردة الحوار لم تأت خصماً على المساحة المحدودة لحجم القصة ، بل جاء حوار الشخصيا ت أشبه بسد الفجوات في الذاكرة السردية التي اختارت ضمير الغائب Third person singular ولعل الكاتب قصد - أثنا ء السرد أو ضمن الحوار- الأتيان بمفردة محلية موغلة في محليتها حتى يلفت انتباهنا إلى أن الأمر عادي طالما أن هذه المفردات هي قاموس لدارجة سودانية يستخدمها أكثر من ستة ملايين نسمة يسكنون إقليم دارفور ، وأنه لا عذر لنا أن نجهلها إن كنا ندعي أن هذه الجغرافيا الشاسعة جزء من وطن إسمه السودان وأننا جميعنا مواطنون فيه بالتساوي. ولعل ما يثبت صواب هذا الإدعاء أن الكاتب لم يشغل نفسه بشرح مفردة واحدة طوال السياق القصصي ، رغم أن بعض هذه المفردات موغل في محليته. استخدم الكاتب مستويات متعددة في السرد ، بدءاً من الشكل التقليدي لوصف المكان والشخصيات ، مروراً بعرض صور من حياة مضت عن طريق إسقاط الذاكرة.. انتهاء بالسرد العادي للحاكي المحايد دونما تورط في التقريرية والمباشرة. وأحسب أنّ أجمل ما في قصة "مساويط الرماد" أنها تسجيل لملحمة الإنسان العادي؛الإنسان الذي يصارع أقداره ويصنع التحول دون جلبة أو ضجيج. جميع شخصياتها من عامة الناس ؛ ممن يصعب عليك تذكر أسمائهم بعد قراءتك النص لكن يصعب عليك إسقاط فعلهم الإنساني من ذاكرتك بعد انتهائك من قراءة القصة. قرية لا إسم لها في القصة، لكنها في دارفور. نعرف ذلك من العامية المميزة ومن أسماء الشخصيات والأماكن التي قد تكون هي الأخرى وهمية. تبدأ القصة بجملة قالتها مريومة ،المرأة التي ترملت لتوها: - الرجال جاعوا ! قالتها ثم قصدت موقع الأكواخ التي تحولت إلى أكوام رماد جراء القصف الذي أتي على الأخضر واليابس!. نعرف كل هذا من سرد متقن دون أن يحشر الكاتب أي كلمة تحكي عن طائرات حربية أو معركة .. لغة سردية خالية من التشنج والهتاف لكنها تسرى في حواسك وتسرق تعاطفك مع الضحية . ذهبت مريومة تبحث عن عود من بقايا الخشب - "مسواط" - بقصد أن تستعين به في خض العصيدة وإعدادها. كان القصف قد أتى على كل شيء ، حتى إنّ بعض قضبان ومواسير الحديد ساخت وتحورت هيئاتٍ أخر. وتستعيد مريومة ، وهي تبحث عن جسم خشبي بين أكوام الرماد ،موقع بيتها وذكرى ليلتها الأولي وهي عروس لزوجها عبد الرسول- الذي حصدته آلة الحرب وأصبح هو الآخر في عالم الذكرى. تستعيد في ذاكرتها أيضاً حديث الأمل والحياة مع جارتها بخيتة ذات صباح، وبخيته تحكي كيف أن المحصول ذاك العام يبشر بخير وفير. صاغ الكاتب الحوار بين مريومة وجارتها بخيتة flashback بطريقة إستعادة الذاكرة: - هاي بخيتة رقدتوا تيبين ؟ - الهمدلله يا بت امي مريومة..سنة دي دنيا بخير ، والله يا بت امي جناين خدّروا وتماتم همّرت متل إيال أربنا ديل ، جرجير مرقه روسينو زي أدان أرنب ، وبصل دي ورشالو زي شعر بنات تنجر ، أخدر تقول شلوفة عروس !! ........................................ لكنها لن تعثر على "مسواط" من خشب يعينها على طهو العصيدة !!!! يصور الكاتب تراجيديا الحياة لهؤلاء المواطنين ذات يوم حزين من خلال تباين عجيب حين تأتي نار الحرب على النبات والجماد والحيوان.. لكن الإنسان يظل متشبّثاً بالحياة كقيمة يجب أن تستمر تحت كلّ الظروف: (ذهبت مريومة باتجاه جلستهم بلا مسواط سوى دمعةٍ مسحتها بسرعة كي تداري فقدها الأبدي لعبد الرسول ولجارتها وحتى للسلام الحميم.) لكن مريومة تمر مخفية شيئاً عن أعين الرجال..تدخل بيتها وتطهو قليل الدقيق عصيدة لهم . عصيدة يخلو ملاحها من البصل والصلصة..حصة صغيرة من العصيدة لسبعين رجلاً جالسين بلا مأوى تحت الشمس الحارقة. ويكون نصيب كل منهم لقمة أو لقمتين.. لا يتذمرون بل يواصلون أحاديثهم بصورة عاديّة . السؤال الوحيد ? وهولب الموضوع- طرحه كشوم حين أمتدح الطعام ، لكنه أضاف إنّ به رائحة بارود..ودمدم الرجال مؤكدين زعمه!! ضربة المعلّم في هذا النص أن مريومة استعانت بماسورة بندقية زوجها ،الجماد الوحيد الذي لم تلتهمه نيران القصف،استعانت بها في طهو العصيدة للرجال. مفارقة قاسية تم سردها في سياق هادئ لكنه لا يبرح ذاكرة القارئ ! هنالك عوامل تعطي فن السرد القصصي مؤشرات النجاح والتفرد،من بينها إسقاط الرمز في صلب العمل واستخدام إشارات إيحائية دون الإخلال بعملية السرد ، ودونما تطفح الرمزية والإيحاء على سطح القصة، مطلة برأسها مثل نتوء أو بثور. أحسب أن ّ الكاتب - في قصة "مساويط الرماد " - نجح بلا شك في فنِّ السرد بحيث أن القاريء يستشف رمزية النص والدلالات العميقة فيه مباشرة بعد أن يأتي على آخر جملة . وفي النص ،كأي عمل قصصي ناجح ،شخصيات يمكن قراءتها عند النقد والتشريح قراءة أكثر عمقاً..فشخصية كشوم الأقرب إلى أبطال الكرتون في هزليتهم هي الشخصية التي تعيش لذاتها ولا يعنيها أن تساهم بما يفيد مجتمعها حتى إن ناله التقريع والشتائم ، لكنه ،بانتهازيته ،يكون أول السابقين إلى حصاد المعركة. والتاريخ ،قديمه وحديثه ،يعجّ بالإنتهازيين وسارقي مكاسب ثورات الشعوب .. بينما يضحي أشخاص مثل الأرملة مريومة من أجل الآخرين دون انتظار المكاسب . حملت مريومة صغيرها فوق ظهرها وهي تبحث في أكوام الرماد عن قطعة خشب تطهو بها قليل الدقيق لسبعين بطن جائعة ، بينما لا ينالها وطفلها الرضيع من طعام قدمته للرجال الجائعين سوى ما علق بماسورة البندقية من بقايا الطعام..منتهى التضحية ونكران الذات مما عرف به النساء السودانيات في حياتنا ،خاصة في الأرياف. بينما كان كشوم أول من جلس للمائدة وأول من علق على رائحة البارود فيها ..الرائحة التي هو آخر من يعلم من أين جاءت. اللغة ماعون الكلام ، ورغم ثنائي على جودة المفردة في "مساويط الرماد" إلا إن هناك خلطاً في بناء الجملة عساه يكون غير مقصود حين يمزج الكاتب في الصياغة بين فصيح العربية ودارجة موغلة في محليتها ، مثل أن يقول : (انحرقت وساخت في لدية البيت ...الخ)..وكان يمكن أن يقول ببساطة (..تفحمت وساخت في أثافي البيت). ولعل الخدش اللغوي الواضح جاء في أول سطرين حين نسب الكاتب نون النسوة للغنم والجمال وهو يقول عن جمال كشوم : (…..صعدت جبل ام دريساية ? ذلك الجبل الذي كان قبل حين مرتعاً لغنم الحلة وفلاة لجمال كشوم اللائي منّ الله عليهن بهمباتة يحررون القيد من أسرهن) !! لا أجد مبرراً لإقحام نون النسوة في هذه الجملة. فالجمال والغنم كلاهما جمع تكسير . واستخدام إسم الإشارة (التي) يسد النقص لجمع غير العاقل من الحيوانات والهوام. وكان ينبغي عليه أن يقول: ( ...لجمال كشوم التي منّ الله عليها .........الخ) ! بينما نجد في المقابل أن استخدام المونولوج الداخلي في أسقاطات ساخرة وسريعة على لسان شخصية مثل كشوم كان ناجحاً وأعطى السرديّة براحاً وآفاقاً أكثر رحابة من خلال البحث عن البسمة في تراجيديا الحرب ودراما الموت تحت وابل القصف ! يقول كشوم متحسراً على شبابه الذاوي مقابل شروق شباب بنات تنجر الجميلات وذوات الأرداف والأكفال الضخمة : - هلا ..هلا يا بنات تنجر..كبّرتوني حتّى فندكتوا !! أحتفي على عجل بهذا العمل القصصي الناضج ، ولا يهمني إن كان كاتبه مشهوراً أم مغموراً ، ولكني أقدمه بحسن ظنِّي في موهبته التي - إن رعاها بالإطلاع والمثابرة - فإن البشارة هي أن فن القص في السودان يكون قد كسب كاتباً علماً في صفوفه في وقت لن يطول . آمل أن يصدق حسن ظنِّي فيه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: Giwey)
|
أحبابى ...
تحياتى نديّات
مساويط الرماد ... نص قصصى للمبدع يوسف عزت الماهرى ..نشر مؤخرا بمنبر الحوار الديمقراطى بموقع السودان للجميع ونشر أمس بجريدة الصحافة مصحوبا بإضاءة نقدية لأستاذنا الكبير فضيلى جماع الذى أعمل فى هذا النص أدواته (ومساويطه) النقدية ليعيننا حقا على قراءة هذا النص المتميز وليشد - كعادته- على يد مبدع شاب ....
لا أود أن أكون حضورا فى هذا البوست بقدرما آمل أن أتمكن من (جر) رجل الصديق الفنان عزت (ابنوس) لهذا الفضاء مرة أخرى ليسهم بقلمه الفنان فى محاصرة (الفجاجة) التى سودت وجه هذا المنبر مؤخرا ....
لعزت ولاستاذنا فضيلى ولكم جميعا الود
عبد الرحمن قوى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: Giwey)
|
أستاذ فضيلى ....
لك التحية والتقدير
الناس فى عموممهم يهتمون كثيرا للأسماء فتجدهم يعملون تركيزهم فى أى نص جاء ممهورا بإسم من الأسماء اللامعة وإن كان النص ضعيفا ويهملون نصوصا (خلاقة) لأنها ممهورة بإسم مغمور ... كنت رائعا وأنت تنتبهه الى هذا النص وتكتب عنه هذه الإضاءة رغم إشارتك الى أنها المرة الأولى التى تطالع فيها إسم كاتب النص يوسف عزت الماهرى مما يعنى إهتمامك بالمتن غض النظر عن صاحب المتن وتلك محمدة لا نجدها كثيرا .....
لك الود من قبل ومن بعد
عبد الرحمن قوى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: Giwey)
|
أخي الأستاذ عبدالرحمن قوي
شكرا مرة ثانية على إشادتك بقراءتي لقصة الماهري. ولعل من الطريف أيضا أن القاص يوسف عزت الماهري نفسه كان أول من فوجئ بهذه القراءة النقدية لقصته "مساويط الرماد"، إذ لم بكن بيننا سابق تواصل ولم أكن قد تشرفت بقراءة نصوصه ( وصلني النص عن طريق شبكة أفراد مهتمين بتراجيديا الحياة في دارفور؛ ومعظمهم خبراء وباحثون)- حين وقع النص في يدي قرأته ودهشت أن يظل قلم بهذه الروعة بعيدا عن دائرة الضوء. أعتقد أن فن البلاغة والخطب السياسية الرنانة يجب أن يفسح المجال من بعد لمشروع أدبي - فني يمكنه أن يلعب دوره الأكثر صدقا وتأثيرا في حياتنا. وإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الأصوات والمشاريع الإبداعية واجب أخلاقي وحضاري بالدرجة الأولى. ولعل من الأمانة أن أشكر هنا جريدة الصحافة السودانية وأخص الأستاذ عادل الباز - رئيس التحرير - الذي كان ولا يزال سندي في مشروع بدأته قبل فترة في محاولة تقديم أصوات جديدة في الكتابة والإبداع السوداني.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: Giwey)
|
هنا أرى قمة المسئوليه وقمة الإلتزام الصادق بإظهار وجه من وجوه الأدب الذى إفترعه إبراهيم إسحاف فى رواياته وحكايته المختلفه وخطف منه فرعا لادنا ذلك المهيرى صغير السن كبير اليراع الأخ يوسف عزت الماهرى الذى أتحفنا بجقله إتحافا لا شبيه له وبغيرها والآن ياتينا بمساويط الرماد فى زمان (الرماد كال حماد) فذلك الأبالى القح أبان بلسان دارفورى فصيح عمق الواقع فيها بحرقة الحادب عليها والواقف على مأساتها حريصا على إزالة ما وقع عليها من منكر بلسان يراعه ذلك السنين وهنا أشيد بأخى أستاذى فضيلى الذى رفع عزت فوق جراح هذا الوطن الممزق لنراه ماسايا لفك كادوك وساجور تلك الدارفور ومسئولية فضيلى التى خرجت عن المألوف والمعروف بإخراج الدرر النوادر من الخطوط غير المرئيه إلى حيز الرؤيه الباهر فكتب عن محسن وعبدالغنى كرم الله والآن عزت الماهرى خلافا عن من يتمادون فى الطيب صالح الذى لا حاجة له بذلك ولا حاجة لنا بأولئك الذين يكتبون عن أنفسهم رغم أنف رغائبنا فيا فضيلى عليك بجقله تلك التحفه الرصينه ويا عزت أرحنا بها وخالص سلام لقوى ولأستاذى فضيلى ولعزت الماهرى..........................
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: فضيلي جماع)
|
الإخوة الأعزاء .. واشدد على الإعزاء . سأكون هنا، تحقيقاً لرغبة الصديق النبيل عبد الرحمن حمد النيل زرعبتي أيضاً. وللجلوس مع الاستاذ فضيلي تحت سقف هذا البوست والذي سأحتفي فيه بما كتبه عن نصي وما فعله من اجل مشروعي ونقله إلى فضاء آخر . وإلى كل من تداخل هنا سأعود لهذا البوست من زحمة أشياء قضت على كل الوقت المتاح ، سأكون هنا خلال يومين .
قوي وضيوفه الكرام لكم فرحي وحبي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: ابنوس)
|
أخي الأستاذ/يوسف عزت الماهري (أبنوس)
سعدت مرة أخرى بنثرك الخصب مما طالعته في تعقيبك على المتداخلين. وقد تأكد لي الآن أكثر من ذي قبل أنني لم افعل غير أن طرقت على ذهب أصيل فكان الرنين ! واظنك على حق من أن العمل الإبداعي متى تلقفه وسيط وسعى به بين آخرين فقد انتشر ، خاصة في عصر الشبكة العنكبوتية (انترنت)..لذا تراني شديدالحرص ألا تقع قصيدة لي في يد إنسان قبل أن أعمل قلمي فيها صعودا وهبوطا باحثا كل زواياها. وعموما، لا تشغل بالك بما حدث ، فنحن جميعنا هنا لنتعلم. ومرور العمل على أكثر من شخص في مراحله الآولى بهدف التعليق عليه قبل مرحلة النشر النهائي تقليد قديم ومفيد للغاية ..لكنا بشر ونريد لنزيفنا أن يطالعه القريبون منا قبل أن يكون عرضة لكل العيون.
أخيرا دعني أصدقك القول أن موهبتك الكبيرة هي التي دفعتني لأقول ما قلته عن (مساويط الرماد). وما دمت تعد نفسك مبتدئا فأنت واصل لهدفك السامي دون شك.
كن بخير كما يقول الولد الموهوب محسن خالد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: Tariq Mohamed Osman)
|
الأستاذ فضيلي / تعليقك يطمن ، زي كلامك وبيننا فضاء جميل سنوهط فيه الحديث .
الصديق / زوربا إزيك وإزي المعاك ...
اذكر إنك أول من بادر بنشر قصة لي على صفحات سودانايل ، يومها زعلت لانها كانت مسودة ، هل تذكر .؟ وكان ذلك في عام 2000 والحمد لله إنها لم تصادف الاستاذ / فضيلي وإلا لما وجدت " مساويط الرماد " هذه القراءة . ياخي مشتاقين _ والواحد بقى ما عارف دروبكم وين ولا بتودي لوين ، غايتو دنيا غريبة ... !
الصديق / طارق كيفك ، وانا بيني وبين "تور الجاوس حكاوي قاعِِد أسِن قلمي عشان أكتبها ، تلك حكاوي لن تكتمل إلا بالعودة لهناك وانا في الطريق . لك ودي وللمعاك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: ابنوس)
|
تعيش سيدني هذه الايام اجمل ايامها حيث ينعقد مهرجان الكتاب وقد زار سيدني أكثر من سبعين كاتب من مختلف انحاء العالم وحاولت جاهداً المشاركة ولكن مع الظرف الصعب جداً صعبت مشاركتي بشكل كامل في هذه الحوارات وهذا بفعل ( الكوبب ) التي تعيق شكل حياتنا وتمنعننا من التواصل .. ارجو ان تضع بالك لكلمة ( كوبب ) هي عوارض صعب جداً اجتيازها امسك هذه الكلمة في خانة الغفران للآخر مثلي ليس الا وكن على تواصل
اليوم بقدرة قادر شديد ولضديد تمكنت من المشاركة في احد الفعاليات الخاصة بهذا المهرجان وكانت حلقة مفتوحة مع الاديب الكندي( راوئي الحاج ) وهذه اول رواية له وهي رواية اصدرها الكاتب باللغة الانجليزية تحت عنوان ( DE NIRO S GAME
وتحدثت معه عنك وعن هملتون وهو من كبك لكنه رجل جميل مدهش وه فنا تشكيلي قبل أن يكون راوياً وسوف ارسل لك اميله على بريدك الخاص
سعدت جداً بمداخلة فيضلي لقصتك وكنت اتمنى أن لاتذكر تقديمي لك في مما مضى لان قامة كقامة فضيلي تساوي لنا عمراً زمناً مختلف وانت اهل لذلك فانا لا اساوي مخرج حرف في فم د/ فضيلي
انا لا اتذكر زعلك يا صديق في ذلك الوقت ولكن لك ماتشتهي ام هو البنيان كحاله وفي هذا بيان مختلف
يآآآآه يبدو أن مرور الزمن غير من بعض طعم العصيدة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: Amin Mahmoud Zorba)
|
زورباالجميل
يبدو أن الذي اختار لك زوربا لقبا بين أصدقائك يعرف أن بينك وبين بطل كازينتزاكيس نقاط لقاء كثيرة - لم يخطر في بالي بالتأكيد أن أنسب إليك عبثية زوربا اليوناني- ولكني بالقطع وجدت في لغتك المتمردة وأنت تستعيد اسقاطات من الزمن الجميل شيئا من فوضى جميلة تحجز لك مقعدا جوار زوربا اليوناني ! جميل منك أن تختم مداخلتك وأنت في أقاصي الكرة الأرضية (في سيدني) بجملة كهذه:
Quote: يآآآآه يبدو أن مرور الزمن غير من بعض طعم العصيدة |
أما قولك في تزكية شخصي الضعيف بما أعطيتني فيه اكثر من حجمي فهو مجاملة احمدها لك وتواضع منك دون شك ، ولكني اضعه جانبا وأرفض تصديقه حتى لا يصيبني داء الغرور بعد هذا العمر ومن غير حصاد عندي غير النذر القليل من محاولات أحمد الله ان قيض لها الفاضلين أمثالك ليقرأوها.
شكرا لك أخي زوربا وشكرا للقاص الموهوب يوسف عزت الماهري على مائدته التي جمعتني بامثالك وامثاله من الأخيار.
دم بخير .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: فضيلي جماع)
|
أحبابى ...
تحياتى نديات....
طبعا ليس لى فى هذا البوست سوى (أجر المناولة) وبعض تعليقات على الحواشى دون المتون فلست سوى قارىء يسعى لإمتلاك القليل من المعرفة وليس لدى من أدوات النقد الا ما يسد الرمق ...وأصحاب (الجلد والرأس) موجودين الآن بين ظهرانى هذا البوست (المحضور) بأقلام حصيفة من لدن أستاذنا الكبير فضيلى جماع وعزت الماهرى صاحب (النص) المتن الى منصور المفتاح ذلك (اليهدهد) اللغة بحذق ومهارة ألى الشفيف أمين زوربا وصديقى راهب الجمال طارق محمد عثمان...سعيد أنا (بلمتكم) تحت قبة هذا النص وكأننى صاحب العزومة الذى يكون همه راحة (المدعوين) (وتجييه) المائدة .....
سلمتم أجمعين
عبد الرحمن قوى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: سمية الحسن طلحة)
|
Quote: دلفت معللة نفسى بالإتيان بقبس من هذا الضياءيكشف العتمة أوأصطلى به فى ظل هذا الجمود وعندما أقتربت ، خشيت على نفسى من الإحتراقبوهج منائركم، فألقيت قلمى وجثوت ... |
الملكة/ سمية الحسن طلحة
صاحب المائدة هو ألأخ الأديب عبدالرحمن قوي ونحن ضيوف عنده..أتي بناقة من عنده ، وأولم على شرف الكاتب الموهوب يوسف عزت الماهري.
أما لو كنا نعلم أن ملكة الدوبيت على أعتاب المكان لكنا فرشنا لك المكان وردا ومددنا السماط للغاشي والماشي. ويا شاعرة بنت شاعر مجيد ليس غريبا عليك مجلس الأدب فأنت قد شربت من منهله منذ نعومة أظافرك سواء أكان ذلك في دار أبيك العامرة بالعلم والأدب أم في بادية البطانة التي يحكي إنسانها هموم الحياة شعرا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: سمية الحسن طلحة)
|
سلامات وعوافي شكرا يا قوي وانت يتلبسك الخريف "وفي الخريف تنفجر اسارير الارض خضرة وبهاءا ويعم الفرح بيوت كل الكائنات" .. عزت الماهري "زول نجيض بالحيل" ولفتتني لغته من قبل 3 سنوات او يزيد كنت اعلم ان الرجل يخفي خلف ادبه وحرفه الانيق "كاتب وقاص ورواي" .. تسلم شديد يا عبدالرحمن ........ الزميل "ابوالقاسم قور" بعد المودة والمحبة ورد لك هذا الاقتباس ..
Quote: موضوع القصة جيد كان من الممكن أن تتطور الى أفضل اللغة متواضعة شكرا قور |
في تعليقك علي النص المتين للكاتب "عزت الماهري" فقط وددت لو اخبرتني هل هذا راي قاريء ام ناقد ؟ ان كان الاول فلا بأس "فالناس لايلبسون ثياب موحدة في هذه الارض" .. اما ان كان راي ناقد فهذه مصيبة "ومسبًة للنقد" اذ ان التناول النقدي للنصوص لا يتم بهذه الفطارة ولا يوجد علي الاطلاق في الكتابة الابداعية بصورة عامة شيء اسمه "لغة متواضعة" ؟؟!! لغة متواضعة كيف يعني ؟؟!! يعني مثلا ماعبرت عن الحدث والحادثة والظرف والمكان ؟...ام انها بخلت في ايصال فكرة الكاتب ؟..متواضعة علي ياتو مستوي المفردة في حد ذاتها ..دلالاتها .. ايحاءاتها.. اللغة دي توب طويل عريض انت قاصد تواضعافي ياتو حتة ..بعدين تتحفنا بالامثلة "للغة المتواضعة التي عنيتها".. هذه المداخلة جارحة للغاية يا قور حقيقة .. جارحة لسبب بسيط ان الكتابة الادبية لاتقيم بهذه الصورة ..البتة.. ان كان لديك ما يعضد رايك "بصورة نقدية هادفة" فنتمني ان تاتي به او .. او افعل ما شئت .. واكرر اسفي واعتذاري لك ان تسبب رايي في ازعاجك ولكم جميعا تمام المحبة والسلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: فضيلي جماع)
|
سلامات وعوافي اسف استاذي فضيلي فقد فتحت البوست عند الساعة الحادية عشر مساءا"تقريبا" بتوقيت الدوحة "كتبته اثناء دوام العمل وانشغلت عنه " ثم ارسلته بعد اكثر من ساعة فجاء قبل ردك ليظهر وكانك كتبت ردك بعد ردي وهذا للتوضيح حتي لايلتبس الامر علي الزملاء والقراء عموم. قررت المشاركة لاسباب عدة .. اولا كون "ابنوس" قد "اسدل علينا ستار غيابه" لفترة ليست بالبسيطة .. ثانيا لاني اعرف جيدا ذائقة صديقي الحبيب "عبدالرحمن قوي"وحاسته القوية تجاه الكتابة الابداعية ويضا ذائقتك النقدية "المهذبة" .. قدر الله ان تكون اخر مشاركة "هي مشاركة د.قور المبتسرة والمملة في آن" كونها وقعت علينا "كجحيم لظى" ..او منبتة هكذا بلا توضيح او تفسير او تشريح او نقد بناء يهدف الي فضح "القيم الجمالية للقصة" او حتي "ليستعدل شططها ان وجد" .. الامر في وجهة نظري فيه استعلاء مبالغ فيه ..اقصد من جانب د. قور ..فلايمكن ان تنسف قصة بحالها قد تكون ارقت مضجع ابنوس "شهورا عدد" لياتي قاريء او ناقد في "ثانية" "ويقول عنها انها متواضعة" هكذا علي عواهن القول ..الامر يحتاج الي شرح وتوضيح "معلل بالامثلة الناجزة" يادكتور ..بل ايضا يحتاج لاسهاب في التناول والتفكيك حتي نتوصل نحن القراء العاديين الي مفاتن القصة او عيوبها وبالمرة يستفيد الكاتب ذاته ويطور كتابته مستقبلا هذا ان ثبت "ان لغته متواضعة وان موضوع القصة جيد "فقط" وكان يمكن ان تتطور الي الافضل" .. اعتذر لك استاذي فضيلي كون ان مداخلتك "كانت ستكفيني عناء ردي المتواضع والذي ربما يغضب قور"..واتمني ان لايغضبه.. وتقبلوا جميعا محبتي وسلامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: فضيلي جماع)
|
مساويط الرماد
عمل سوف ينتزع الصديق عزت الماهري من براثن السياسة بشكلها التقليدي المقيت الي مشروعه الحقيقي الرؤيوي عن الانسان في صراعه الأبدي من أجل الوجود, عرفت ذلك منذ أن قرأت للماهري.. قبل سنوات خلت أعمالا أدبية بالقاهرة. وسعدت لهذه القراءة الحصيفة التي أعمل فيها الأستاذ فضيلي حنكته التي لا تخطئها بصيرة ثاقبة . .فرفد النص بقيمة تستسهل معها مشروعية الدخول الي حواري اللغة التي تسرح بين أودية القضيم ومزارع التمك وأعشاب الصحاري الموحشة..
ابوالقاسم قور لا يملك من أدوات النقد غير تأريخه ومصطلحاته لذلك أراه عاجزا عن القيام بإضافة أي جديد معرفي.
التحية لعبد الرحمن قوي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: Giwey)
|
بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة الا بالله .ما كنت أحسب أن تعليقى وتعبيرى عن شعورى سيجر على مثل هذه الملاسنة و التى يأبى أدبى وحيائى أن أرد بمثلها لأخوة أكن لهم ودا يعلمهم الله القوى محصل مافى الصدور وكاشف الاسرار وجامع النوايا . ثم انهم ألبسوا حديثهم لبوسا غير حقيقى وسلقونى بالسنة حداد ، أما قصدهم ليس لى فيه نيه ولا مقتصد. افترعوا من تعليقى مقصدهم وهوالنقد ولم أكن منتقدا للقصة وهو افتراع جائرا لكن لهم المغفرة فى غربتهم ، ونسأله أن يردهم الى ديارهم غانمين ، مستبشرين فهم درر السودان النواصع انفرط العقد و(أنكسر المرق) فشتوا شتاتا مرعبا تصحر دونهم الوطن فصار بلقع ، وظللنا نحن نخرث الأرض البلقع اليباب ، نسمع فيها نعيق البوم و صرير الصرصور ، انها الأرض اليباب ل ت. س .اليوت . طوب الأرض وكذا اشجارها وجبالها تعلم ان للنقد مذاهب وأسس ومدارس ومناهج . للنقد بدايات ونهايات واجتهادات مقصوده. لكن تلك هى مشيئة الله فى الأرض ، لكل شخص جبلة ، و الكل يرى الأشياء من زاويته ، وموقعه . اليوم نتسائل هل ما كتبه كل من ود رملية وفضيلى جماع عن قصة ( مساويط الرماد) هو من باب النقد؟ أم هو تعليق به كثير من التعبير عن ما أحدثته قصة ( مساويط الرماد ) فى وجداناتهم من أختلجات ، واشراق فعبروا عنها انطباعا جميلا. ليس فى هكذا انطباع عيب من النقاد دهاقنة من هم دافعوا ونافحوا عن الأنطباع بوصفه نقد ، ذلك من نوع ما قام به (أوسكار وايلد) ، فلا تثريب على ود رملية أو فضيلى أن ينتقدا مساويط الرماد انطباعا.ثم يحملون على حملات سافيات هذا هو تعليقى موضوع القصة جيد كان من الممكن أن تتطور الى أفضل اللغة متواضعة شكرا قور
فى البدأ طاف على ود رملية طوفة خاطفة وهو يقول .
في تعليقك علي النص المتين للكاتب "عزت الماهري" فقط وددت لو اخبرتني هل هذا راي قاريء ام ناقد ؟ ان كان الاول فلا بأس "فالناس لايلبسون ثياب موحدة في هذه الارض" .. اما ان كان راي ناقد فهذه مصيبة "ومسبًة للنقد
لغة متواضعة كيف يعني ثم يواصل ود رملية ، يحملنى ازر احساسه ، ولا أدرى ماهو رأى الكاتب نفسه فهو يقول جارحه . لا والله والعياذ بالله ، لم أتعلم فى حياتى جرح عبادالله ، بل وجدت نفسى غاضا للطرف ، ريفى ، قروى ، لا أعرف التجريح وفنونه الذى أنا أحد ضحاياه. من هو المجروح هل هو القاص؟ ، أن كان هو القاص له العذر والعتبى وأسحب حديثى وتعليقى فورا اما ان كان هو ود رملية أرجو له المغفرة فهو به عذر لأنه يعيش حالة يطلق عليه النقاد الاستحواذ ...الاستحواذ بالعمل الفنى ، فهى حالة تحتاج للمراجعة.لقد تابعت من قبل ما كتبه ودرمليه من تعليق ، وكتاباته عن بعض الأعمال الابداعية والاجناس الفنية ، فلمست فى ما يكتبه لذوعية ، واستبصار ، لكنه مليئ بالكياسة تجاه الاثر الابداعى . ذلك بالطبع لأن ود رملية لا يفصل بين المبدع وعمله الفنى . فالعمل الفنى ، مسرح ، قصة ، رواية ، رسم ، موسيقى هو ذات قائمه ، موضوع لذاته ، ينفصل متحررا فى الفضاء بعيدا عن المبدع الذى أبدعه مباشرة عند نشره يبحث عن كينونته . هكذا رأيت فى قصة ( مساويط الرماد) ذاتها ، موضوع ، بنية لوحدها ثم علقت عليها ولم أكتب نقدا . هذا التعليق فى وصف القصة ليس عن القاص. والحقيقة تقال اننى لم أتشرف بلقاء ، أو معرفة القاص ، وكم تمنيت أن تجمعنا الايام ، التى تقاصرت بشدة فى هذا البلد المسحور. هذه المداخلة جارحة للغاية يا قور حقيقة ثم تأتينى هجمة وطعنة نجلاء من أخ ومبدع سودانى أصيل أكن له ودا وأحتراما وهو الشاعر والناقد قضيلى جماع . فهو يقول بحتمية يقينية
هذه الحالات تعني بالدارجة السودانية المسألة ما بتستحق الضجة دي كلها) !! هذا افتراض . ان وجود اسم الشاعر قضيلى فى عنوان البوست كفيل بتحييده فشهادته مجروحه وهو يدرى ذلك . من قال اننى أحسب ما تقولونه وتكتبونه ضجه.؟ هذا بالطبع ليس فضيلى الذى يعرفه هذا البورد ....فضيلى الذى أعرفه مثل جوع بطنى ...فضيلى فنان زرب اللسان ، عفيف القلم ، خلوق وحنون لا أصدق ان يصف تعليقى بسقط القول. لأن كلمة سقوط فى حد ذاتها ليست من قاموس فضيلى أنظر قوله فقد هالني بل ساءني أن يكون التعليق بمثل هذا النمط من سقط القول
ثم يصدر قضسلى قرارا ليقول تقف كجملة تقريرية جافة ولا معنى لها في مضمار النقد أنا لست مارتن ايسلن ولا هارولد هبسون . ويقول من لب هذا النص القصصي. تعليقى كان من لب النص وهو ما جر على تلكم الهجمات. لم أذكر اسم الكاتب . ولم أمدح مبتدر البوست وعندما كتبت كلمة ( شكرا ) أخذت معنى آخر بذنب الانتبار والأستحواذ. ثم هاهو أخى فضيلى يعطينى درسا فى أخلاقيات ( سلوكيات) النقد كمهنة ليقول
ومن المهني في سلوكيات النقد حين تقول إن لغة الكاتب متواضعة أن تشرح لنا من داخل النص كيف أن الأمر كذلك
أقول حاضر يا أستاذ .لكن استحلفك بالله أن تجد لى مهنة ، أى مهنة.... مهما تواضعت حتى أبتعد عن النقد ، أنا أفضل أن أكون ماسح أحذية من أكون ناذ . فالناقد مكروه وجائع أما ماسح الأحذية مرغوب لمن اتسخت احذيته ويجمع من عمله الحلال . أما اذا أراد الناقد أن يكون محبوبا عليه بالتجمل والمسوح و المدح والمشكار وتقديم الفواتير ....ان من النقاد اليوم من ( تفندكو) بذنب التملق . ثم يأتى ودرملية بغاراة أخرى يصفنى بالاستعلاء .استغفر الله العظيم لى وله . يا ود رملية اقرا مذكراتى الاسفيرية على هذا البورد ، لوجدتنى بقارى ، فقير ، حوار تجانى ، لى فروتى ومسبحتى وابريقى . يبدو أن ثمة شيئ ما يحدث فى مكان ما . وهل النقد خصيصة للاستعلاء . فقول الامر في وجهة نظري فيه استعلاء مبالغ فيه
..اقصد من جانب د. قور ..فلايمكن ان تنسف قصة بحالها قد تكون ارقت مضجع ابنوس "شهورا عدد" لياتي قاريء او ناقد في "ثانية" "ويقول عنها انها متواضعة" هكذا علي عواهن القو مشاركة د.قور المبتسرة والمملة هكذا يجرمنى ودرملية تجاه عمل ابداعى وصفته ب ( جيد ) ( قابل للتطور) , ( تواضع اللغة) . لم أقل ( هذه ليست قصة من القصص) ، ولم أقل ( لا توجد لغة أو لغى سيئة) ، ولم أقل ( عمل متكلس متحنط) ... يجرمنى ودرملية مستعملا أعنف المفردات وهى مفردة ( نسف). العمل الفنى فى أسوأ حالته هو حالة غير قابلة للنسف . أسأل الله لك المغفرة ، أنت فى غربة . الغريب يظل فوقنا أبدا الى يوم الدين>
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: Giwey)
|
بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة الا بالله .ما كنت أحسب أن تعليقى وتعبيرى عن شعورى سيجر على مثل هذه الملاسنة و التى يأبى أدبى وحيائى أن أرد بمثلها لأخوة أكن لهم ودا يعلمهم الله القوى محصل مافى الصدور وكاشف الاسرار وجامع النوايا . ثم انهم ألبسوا حديثهم لبوسا غير حقيقى وسلقونى بالسنة حداد ، أما قصدهم ليس لى فيه نيه ولا مقتصد. افترعوا من تعليقى مقصدهم وهوالنقد ولم أكن منتقدا للقصة وهو افتراع جائرا لكن لهم المغفرة فى غربتهم ، ونسأله أن يردهم الى ديارهم غانمين ، مستبشرين فهم درر السودان النواصع انفرط العقد و(أنكسر المرق) فشتوا شتاتا مرعبا تصحر دونهم الوطن فصار بلقع ، وظللنا نحن نخرث الأرض البلقع اليباب ، نسمع فيها نعيق البوم و صرير الصرصور ، انها الأرض اليباب ل ت. س .اليوت . طوب الأرض وكذا اشجارها وجبالها تعلم ان للنقد مذاهب وأسس ومدارس ومناهج . للنقد بدايات ونهايات واجتهادات مقصوده. لكن تلك هى مشيئة الله فى الأرض ، لكل شخص جبلة ، و الكل يرى الأشياء من زاويته ، وموقعه . اليوم نتسائل هل ما كتبه كل من ود رملية وفضيلى جماع عن قصة ( مساويط الرماد) هو من باب النقد؟ أم هو تعليق به كثير من التعبير عن ما أحدثته قصة ( مساويط الرماد ) فى وجداناتهم من أختلجات ، واشراق فعبروا عنها انطباعا جميلا. ليس فى هكذا انطباع عيب ، فقد من النقاد دهاقنة من هم دافعوا ونافحوا عن الأنطباع بوصفه نقد ، ذلك من نوع ما قام به (أوسكار وايلد) ، فلا تثريب على ود رملية أو فضيلى أن ينتقدا مساويط الرماد انطباعا.ثم يحملون على حملات سافيات هذا هو تعليقى Quote: موضوع القصة جيد كان من الممكن أن تتطور الى أفضل اللغة متواضعة شكرا قور |
فى البدأ طاف على ود رملية طوفة خاطفة وهو يقول .
Quote: في تعليقك علي النص المتين للكاتب "عزت الماهري" فقط وددت لو اخبرتني هل هذا راي قاريء ام ناقد ؟ ان كان الاول فلا بأس "فالناس لايلبسون ثياب موحدة في هذه الارض" .. اما ان كان راي ناقد فهذه مصيبة "ومسبًة للنقد
لغة متواضعة كيف يعني |
ثم يواصل ود رملية ، يحملنى ازر احساسه ، ولا أدرى ماهو رأى الكاتب نفسه فهو يقول جارحه . لا والله والعياذ بالله ، لم أتعلم فى حياتى جرح عبادالله ، بل وجدت نفسى غاضا للطرف ، ريفى ، قروى ، لا أعرف التجريح وفنونه الذى أنا أحد ضحاياه. من هو المجروح هل هو القاص؟ ، أن كان هو القاص له العذر والعتبى وأسحب حديثى وتعليقى فورا اما ان كان هو ود رملية أرجو له المغفرة فهو به عذر لأنه يعيش حالة يطلق عليه النقاد الاستحواذ ...الاستحواذ بالعمل الفنى ، فهى حالة تحتاج للمراجعة.لقد تابعت من قبل ما كتبه ودرمليه من تعليق ، وكتاباته عن بعض الأعمال الابداعية والاجناس الفنية ، فلمست فى ما يكتبه لذوعية ، واستبصار ، لكنه مليئ بالكياسة تجاه الاثر الابداعى . ذلك بالطبع لأن ود رملية لا يفصل بين المبدع وعمله الفنى . فالعمل الفنى ، مسرح ، قصة ، رواية ، رسم ، موسيقى هو ذات قائمه ، موضوع لذاته ، ينفصل متحررا فى الفضاء بعيدا عن المبدع الذى أبدعه مباشرة عند نشره يبحث عن كينونته . هكذا رأيت فى قصة ( مساويط الرماد) ذاتها ، موضوع ، بنية لوحدها ثم علقت عليها ولم أكتب نقدا . هذا التعليق فى وصف القصة ليس عن القاص. والحقيقة تقال اننى لم أتشرف بلقاء ، أو معرفة القاص ، وكم تمنيت أن تجمعنا الايام ، التى تقاصرت بشدة فى هذا البلد المسحور.
Quote: هذه المداخلة جارحة للغاية يا قور حقيقة |
ثم تأتينى هجمة وطعنة نجلاء من أخ ومبدع سودانى أصيل أكن له ودا وأحتراما وهو الشاعر والناقد قضيلى جماع . فهو يقول بحتمية يقينية
Quote: هذه الحالات تعني بالدارجة السودانية المسألة ما بتستحق الضجة دي كلها) !! |
هذا افتراض . ان وجود اسم الشاعر قضيلى فى عنوان البوست كفيل بتحييده فشهادته مجروحه وهو يدرى ذلك . من قال اننى أحسب ما تقولونه وتكتبونه ضجه.؟ هذا بالطبع ليس فضيلى الذى يعرفه هذا البورد ....فضيلى الذى أعرفه مثل جوع بطنى ...فضيلى فنان زرب اللسان ، عفيف القلم ، خلوق وحنون لا أصدق ان يصف تعليقى بسقط القول. لأن كلمة سقوط فى حد ذاتها ليست من قاموس فضيلى أنظر قوله
Quote: فقد هالني بل ساءني أن يكون التعليق بمثل هذا النمط من سقط القول |
ثم يصدر قضسلى قرارا ليقول
Quote: تقف كجملة تقريرية جافة ولا معنى لها في مضمار النقد |
أنا لست مارتن ايسلن ولا هارولد هبسون . ويقول
Quote: من لب هذا النص القصصي |
. تعليقى كان من لب النص وهو ما جر على تلكم الهجمات. لم أذكر اسم الكاتب . ولم أمدح مبتدر البوست وعندما كتبت كلمة ( شكرا ) أخذت معنى آخر بذنب الانتبار والأستحواذ. ثم هاهو أخى فضيلى يعطينى درسا فى أخلاقيات ( سلوكيات) النقد كمهنة ليقول ومن المهني في سلوكيات النقد حين تقول إن لغة الكاتب متواضعة أن تشرح لنا من داخل النص كيف أن الأمر كذلك
Quote: أقول حاضر يا أستاذ .لكن استحلفك بالله أن تجد لى مهنة ، أى مهنة.... مهما تواضعت حتى أبتعد عن النقد ، أنا أفضل أن أكون ماسح أحذية من أكون ناذ . فالناقد مكروه وجائع أما ماسح الأحذية مرغوب لمن اتسخت احذيته ويجمع من عمله الحلال . أما اذا أراد الناقد أن يكون محبوبا عليه بالتجمل والمسوح و المدح والمشكار وتقديم الفواتير ....ان من النقاد اليوم من ( تفندكو) بذنب التملق . |
ثم يأتى ودرملية بغاراة أخرى يصفنى بالاستعلاء .استغفر الله العظيم لى وله . يا ود رملية اقرا مذكراتى الاسفيرية على هذا البورد ، لوجدتنى بقارى ، فقير ، حوار تجانى ، لى فروتى ومسبحتى وابريقى . يبدو أن ثمة شيئ ما يحدث فى مكان ما . وهل النقد خصيصة للاستعلاء . فقول
Quote: Quote: الامر في وجهة نظري فيه استعلاء مبالغ فيه |
..اقصد من جانب د. قور ..فلايمكن ان تنسف قصة بحالها قد تكون ارقت مضجع ابنوس "شهورا عدد" لياتي قاريء او ناقد في "ثانية" "ويقول عنها انها متواضعة" هكذا علي عواهن القو مشاركة د.قور المبتسرة والمملة |
هكذا يجرمنى ودرملية تجاه عمل ابداعى وصفته ب ( جيد ) ( قابل للتطور) , ( تواضع اللغة) . لم أقل ( هذه ليست قصة من القصص) ، ولم أقل ( لا توجد لغة أو لغة سيئة) ، ولم أقل ( عمل متكلس متحنط) ... يجرمنى ودرملية مستعملا أعنف المفردات وهى مفردة ( نسف). العمل الفنى فى أسوأ حالته هو حالة غير قابلة للنسف . أسأل الله لك المغفرة ، أنت فى غربة . الغريب يظل فوقنا أبدا الى يوم الدين>
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: Abuelgassim Gor)
|
الاخ قور
لم أكن اريد أن أتداخل في كل هذا ولكن ارجو أن تعيد النظر في ماكتبته برؤية الاخر
وكل من يتابع هذا الكرنفال الابداعي هنا يجد أن ماخطه قور هو النشاذ الوحيد
كما وأنك اردت أن تخلق لنفسك موضوع أن الاخر قد ينظر الى تعليقك هذا كانه نابع من حقد وكراهية وها أنت تعود وتبرر حين غضب استاذنا فضبلي على تعليقك كان على حق لان هذا التعليق به من الاهانة ماهو أكبر من المباشر بل تصغير ( مقصود ) من شأن الاخر وعلمه وها انت تاتي كما وأن الناس هي التي ظلمتك أو جارت عليك يبدوا أن موازين الاشياء تتداخل
عليك أن تعتذر ياقور قبل كل شيء
اولاً للدكتور فضيلي وثانياً لصحاب النص وثالثاً لنفسك لانك ظلمت نفسك قبل أن تظلم الناس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: فضيلي جماع)
|
أخي الأستاذ عبدالمنعم ابراهيم الحاج
شكرا على إضاءتك القيمة. ولعل من حسنات العمل الإبداعي الجيد أنه يستفز قارئيه فينبري الكثيرون منهم ليقولوا شيئا فيه. ولو لم تفعل قصة (مساويط الرماد) للكاتب الموهبة يوسف عزت الماهري غير أنها جمعتنا هنا فإن ذلك وحده يكفي للدلالة على نجاحها.
لك مودتي واحترامي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: فضيلي جماع)
|
الأخ الكريم الفنان فضيلى يا أستاذ يبدو ان الحياة خربت أو أنقلبت رأسا على عقب والا كيف يعتذر الاصل للظل؟ - طبعا أوعك تضحك وتقول قور شتمنى بالبارد، لأن التعبير حمال أوجه خاصة اذا خطر فى بالك قول الشاعر كيف يستقيم الظل والعود أعوج. فتكون كل عوجاتنا هى من الأصل بالطبع هذا ما لم يخطر على بالى - والله لا تحتاج لعذر أبدا. بل تأمر يا حبيبى . ماذا بقى لنا غير سطوح الكمبيوترات وهذا الفضاء الأسفيرى الشاسع ذو الوهم الجميل ؟. منذ شهرين قد أنقلبت الدنيا فوق رأسى هنا وقامت قيامتى. لكنى (سردبت ليها) متشبسا بالأمل . الأمل هو الاصل فى هذه الحياة. أنا مؤمن ومتأكد تماما بان للكون اله خلقه .لأن الأفكار تأتى من عند الاله كما يقزل الفيلسسوف البرت اينشتاين ، أعذرنى أن يكون عودى فى قصة (مساويط الرماد) عود (..). لا زلت أقرأها ، وأبعثرها ، أقلبها ،وزادنى قلقا ما وجده تعليقى من ردود فعل حزناوأنا لا زلت أكتب بيدى الشمال. ها أنا أقبل عليها لعمل مقالة متواضعة جدا.كما تعلم يا أخى انك أمسكت بسنام القصة وهو ( ماسورة البندقية) التى صارت مسواط.الرمزية تمتد الى الجوع الأبدى للرجال وهو موتهم الابدى ، نهاية الرجال. اقول هذه قصة بها رمز سياسى ، واسقاط لغوى. القصة تعبر عن مأساة بطل شعبى وهو كشوم وهو رمز آخر.أما عن اللغة يكمن الضعف فى الجانب الوصفى .وهو هامش أجاده من أمثال البروفسير أحمد الطيب زين العابدين فى مجموعته ( دروب قرماش).اذتشير العديد من المفردات الى مقدرة الكاتب على امكانية تطوير هذه اللغة ....شاعرية اللغة مطلوبة فى القصة القصيرة فى عصرنا هذا....لم تعد القصة القصيرة حدث فقط بل هى حدث وشاعرية ..أنا متأكد يمكن للكاتب أن يقوم بذلك . الآن، أقول دعنى الملم نفسسى وأقدم مقالة نقدية متواضعة تناسسب حالتى النفسية والفسيولوجيية عن القصة . عنوان المقالة سيكون بعنوان ( ثقافة الحرب فى قصة مساويط الرماد) لأننى أفترض هذا هو القول النهائى للقصة.عزيزى فضيلى هذا كاتب ..يكتب بوعى شديد بماساته ، سياسيا وثقافياوهذا شيئ مطلوب فى زمن القصة الدرامية. هذا ما أقصده بقولى يمكن أن تتطور القصة الى الأفضل. قرات دراستك النقدية وقلت لنفسى (غطى درب الفيل درب الجمل) ، فأسمح لى بالغياب سبع سويعات أقتطعها لأسباب الحياة . سستكون المقالة معك عند الساعة 12 ليلا توقيت السودان على بريدك الاللكترونى ثم بامكانك وضعها على البوست اذا ما وجدت بها اضافة لهذا البوست الرائع . والشكر اجزله للاستاذ قوى.هؤلاء الشباب يلقوننا درسا فى الايثار والتعوان والابداع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: Abuelgassim Gor)
|
الاستاذ الدكتور فيضيلي شكراً لك على ردك هنا وانت واحد من اجمل القامات في مسار درب الادب في السودان والاجمل في ما في في ماتعطيه الان هو اهتمامك ومتابعتك لماينتجه الجيل الجديد ( ما كتبته عن الماهري الان في هذا البوست ) وهذا في حد ذاته جمال مختلف وفي سودننا الحبيب الكثير من امثال المهاري بل الاقدر منه ابدعاً وتجلي كلهم يحتاجونك أن تكتب عنهم وتحلل اعمالهم شكراً د/ فيضلي على وجودك مع هذا الجيل الذي يحتاجكم جداً واتمنى أن تستمر وتبحث عنهم في كل مكان في دسابير هذا الفضاء الالكتروني
اعرف ابو القاسم قور من زمن ماضي واعرف مقدرته الفزة وابداعه النقدي واحنرم كل مايقوله حول الادب ولا اشك لحظة في تمكنه وعمقه مقطع ( أن تكون مبدعاً عليك أن تكون حراً قبل كل شيء ) ومشكلة قور هو ارتباطه بالمشروع الحضاري وهو بذلك يتحمل مسؤلية كبيرة فيما حدث في الوطن وتحديداً لما حدث في معهد المويقى والمسرح الذي هو فيه استاذو محاضر ولا ادري الان هذا يهمني ولكن في سياق ماقيل عليه أن يعلم قبل كل شئ ان الاخرين يجيدون التميز ولهم عقول يوماً ما وقفت اصفق لأمين حسن عمر في قاعة الشارقة حين تحدث عن الديمقراطية يوماً وقلت هذا كلام جميل ولكني عودت وتمنيت لو لم تلده امه وهو يفعل مايفعل مافعل حين صار ما صار اليه ليس في الامر عجب
اذن ماهو ما يقصده قور في مداخلته تلك وماذا يريد ورده الاخير هذا لا يعبر الا عن حيرة اكثر ما فيها هو رائحة الهزيمة وإلانكسار عليه أن يكون واضحاً ويعتذر ليس في ذلك عيب ولا كبير الأ الله زوربا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: Amin Mahmoud Zorba)
|
Cautions[/B] This is very regrettable and unfortunate. I am very sorry to read such very insulations. I assume that if this post goes in Amin's conspiracy road could have gone astray or completely deserted, please cautions. By the way, Amin is only one of those dozens envious infected this board by their poison and aggressive approaches. I afraid the rapid growth of Amin envious types of personality could lead the Board to devastation in the soon coming future, because I witnessed some members have fled the board due such danger phenomena .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: Giwey)
|
ثقافة الحرب فى قصة مساويط الرماد للقاص الدارفورى يوسف عزت المهرى
مساويوط الرماد قصة قصيرة. كاتبها هو يوسف عزت المهرى من طين الشتات السودانى اللازب.ليس لى به سابق معرفة.قرأت القصة على صفحات الانترنت . المنبر العام لسودانيزأونلاين. قدمها شاب يدعى قوى .شاب طموح نشط. به كياسة وفطنة.نالت القصة أهتمام أديبنا الدكتور فضيلى جماع الذى اختار الغربة منفى اختيارى له منذ مجيئ انقلاب الانقاذ 1989 م مثل بقية المبدعين الذين رفعوا شعار الصمت الثقافى فى مواجهة حكومة الانقاذ الوطنى. وتبدأ القصة برمزية عنوانها (مساويط الرماد) .المسواط يسمى بالعامية السودانية ( مفراكه) أيضا من الفرك ، فرك ، يفرك فركا . ومنها قول السودانيين (ملاح مفروكه) وهو كذلك لأن كل ما يطهى به من مكونات يفرك حتى يصير لزجا. لكن مسواط أدخل الى الفصحى من مفراكه والله أعلم ، من ساط ، يسوط ، سواطة. والمفراكة آلة خشبية ، لها طرف أشبه بمثلث مدبب الرأس يساعد الفرك والخلط. لا زال السودانيون يستعملون المسواط فى حضرهم وريفهم . وعندما يصير المسواط بهذا المعنى مساوطا للرماد فهو هذه علامة دالة على مفارقة ماساوية . الرماد هو مابقى من الحريق ، لا يفيد شيئا ، وكونه مرتبط بآلة الطعام المسواط هذا يدل على (طهى الرماد) ...تلك هى المأساه. مأسة سوداء ، تبدأ بعبارة ( الرجال جاعوا ) ثم تنتهى بذات العبارة وبين العبارتين تسقط أقنعة الحرب ، وتبين الثقافة المحلية فى مواجهة الدمار ، حتى ينجلى المنظر . عقدة هذه القصة هى البحث عن الحياة التى لم تعد موجوده رجال جوعى ...سبعون رجل فى انتظار صحن من العصيدة ، والمرأة تبحث عن عود مثل الذى يبحث قطعة ماسة وسط أكوام الفحم ، تفشل فى ذلك فتعود الى حيلة أخرى فتوظف ماسورة البندقية (آلة الحرب) نفسها فى عمل العصيده فيأكل الرجال العصيده وشمون رائحة البارود ..ويختم القاص قصته بالقول المنفصل تقريريا و (أكتمل جوع الرجال). هذه هى قصة القصة أو ما تسمى بالعقده plot . القصة بها رمزية ، الامر الذى يدل على وعى كاتبها بقضيته السياسية والانسانية وسعيه الى توظيف هذا الضرب من الفن ( القصة القصيرة ) فى عكس رؤاه . ويمكننى أن أضع هذه الفرضية بوصفها قول هدف القصة ( لم يعد من الرجال من هو يقوى على فعل شيئ ازاء الوضع الراهن فالحرب قضت على كلشيئ اما الرجال فهم خصيان. بداية بالبطل التراجيدى (كشوم) الذى بات مكسوفا بفعل النهب المسلح ، وهو بطل مكسور انها ثقافة الحرب ) بلاشك ان كاتب القصة يمتاز بوعى كبير بهذه الماساة ماساة حرب دارفور التى صارت محيطا بلا قاع يبتلع كل شي أخضرا ويابس. لم يشهد العصر الحديث ، وتاريخ الشعوب مأساة مثل ماسساة دارفور ، حيث قتلت الناس ، ومن بقى فر من داره ،أ وعاشوا فى معسكرات النازحين ، وثم انهيار كامل لنمط كسب العيش ، لم يجد الرجال أ و النساء ما يفعلونه. فصار المواطن الدارفوى بين جحيم الحرب الجوع والحرب ، والفاقه والمسغبة ، وهجمات الجنجويد .لقد قضت الحرب على كل شيئ ، ولم تكتف بقتل الانسان الدارفورى أوسحله بل زحفت نحو ثقافته ، فاستعارت شكلها فانتجت ثقافة الحرب ....هذه القصة تحاول جاهدة ابراز هذه المأساة الانسانية فى شكل ابداعى وجنس فنى وهو قصة قصيرة .تبدو القصة بلغتها الدارجة والضاربة فى المحلية لكنها تفتح فضاء التأمل ، واكتشاف مساحات أثر الحرب فى دارفور على الآثار الابداعية والقصة من ذلك النوع. أنظر :
Quote: كشّوم يا أخياني نِياقوا حارقاني أدوني بندقية أم روحين ووروني درب النّهب بوين ........ كشّومي يالمفضوح جملين سلامة الرّوح ! |
كشوم هو بطل هذه القصة الذى تحول من بطل شعبى الى مسخرة . ما يهمنى هو الزمن . استطاع الكاتب ان يتحرك فى زمنين . زمن القصة نفسها. أى الزمن الداخلى للقصة ..زمن الشخصيات ويسمى الزمن الفابولى من (fable ) على سبيل المثال تبدأ القصة بداية عفوية وهى البحث عن (عود) ...عود واحد ، ضربت له ( مريومه ) الشخصية المحورية للقصة فجاج الأرض حتى صعدت جبل أم د دريسيه ، لتعود دون جدوى .(Quote: قالتها وهي محنيَّة الخاطر وعلى ظهرها رضيعها ، تُنقِّب في الرّماد على عود يابس أو جمر حي حتى صعدت جبل - أم دِريسَايَة - ذلك الذي كان قبل حين مرتعاً لغنم الحِِلّة وفلاة لجمال كَشومْ اللآئ مَنّ الله عليهن بهمباتَه يحرّرون القيد من أسرهن ليرعوا بهن في قوز باجا ويسقوهن من بئر الجِّير صخرية الماء والملامح . وبنات تُنجُر المُفندِكات لاحت امامهن فرصة للهجاء ونَطيط الهَجوري على سيرة كَشُّوم التي كانت ناصعة كجلابيتة التي لبسها صباح العيد الاخير قبل أن يتسلّط الهمباته عليه ويجلعوا إسمه إيقاعاً للمَندووس ( |
. يبدو هذا قطع طويل ، ثم يعود القاص مرة أخرى الى ذات النقطة فيقول Quote: (قالتها وهي عائدة نحو مجلسهم تحت الشمس والتي جلسوا على ظلها وركزوا أياديهم الملساء من أي عكّاز ، وهي ايضا ملساء اليدين ولا يشغل حزنها غير صوت رضيعها المتململ بكاءاً مرّاً على) |
وهذا تكنيك ممتاز ، يغيب القاريئ ثم يعود مع القاص . لا حظ القاص يقوم بعمليات فلاش باك عندما يسرد قصة مريومه وزواجها من عبد الرسول Quote: (كان راكوبَة تحدَّها قطيّة الضيفان من الشمال ، وجنوبها تقع القطيّة الكبيرة التي تتمركز -السِّويبَة - في وسطها والسريرالمصنوع من جريد النخل على يمينها ، ذلك السرير كان أول مكان للقاء بينها وزوجها عبد الرسول، تذكرت ملامحه وهو ياخذها من حلة قوز برّاني في ذلك اليوم البهيج ، وبنات التنجُر بْغَنّن وبْنُطّن في أمان الأرض وكشوم يتوعد بإسترداد ما سرقه الهمباته منه ويلعن لسانهن وقد غض الطرف نهائياً عن فندَكتهن وحسرته كذلك ، ذلك اليوم كانت مريومة عروساً للصبي عبد الرسول وخارجة من حلّتها لتعمر بيتاً من قصب وجريد وحب( ! |
أما الزمن الثانى هو الزمن الذى استغرقه الحدث وهو زمن تاريخى يقدر بالساعات .و الحدث الاساسى المتصاعد هو عملية صنع العصيده ، ويقاس ذلك بفترة غيابها ، وهى تبحث عن الحطب ، عن العود ...عند الصباح قالت الرجال جاعوا ....ثم بدأت تبحث عن الحطب مرموز له بالمسواط ثم عادت والرجال جلوسا تحت ظل شجره عند الظهر ، بالطبع لم تكمل عملية طهى العصيدة قبيل العصر ، هكذا قرابة يوم كامل أى تقع أحداث القصة فى يوم كامل. بالتالى القصة بها ملمح درامى لأن فضائها وزمنهاالتاريخى شاسع لتطويرها.... دورة شمسية كاملة من الصباح الى عند العصر قبيل المساء. لا حظ الكاتب يمسك القاريى فى مساحة صفحتين ليطوف به أحداث يوم كامل لكن يرمى له عدد من الفلاش باك حتى نجد القاريئ يعود لسنوات خلت ...تداخل الازمنه هذا هو ما يجعلنا القول بموهبة الكاتب . بالطبع الكاتب يمتلك مقدرة من التصوير ، خاصة الصورة البشعة للحريق ،ذلك الحريق الذى قلم أظفار مريومه وصهر القلامه والفاس ، صور بشعه ..بشاعة الحرب .... حريق الحرب ، وحرق القرى لم يترك شيئا لاحظ قوله (Quote: كانت الغابة على صدر الجبل ، متشابكة أغصانها كشعر بنات التُنجر الممشوط وممسوح بالكركار ، خليطاً من الاشجار والعويش ، قرقدان الله وقِضيَّم أحمر ومِخّيط ، سيال رويان ، هشاب وقَرض . كانت غابة حيّة واشجارها الميّته يستخدمها كشّوم في تجارته الرابحة والتي وصلت حد أن يبنى ( كمينَة ) |
كل ذلك يجب الا يصرفنا عن واقعية القصة وبطلها التراجيدى (كشوم) الذى بات فقيرا بعد أن سطى الهمباته على ابله .ثم يحاول جاهدا القاص ابراز الثقافة المحلية ودور المرأة فى هكذا مجتمع وهو دور الحكامات ، وهنا بالتحديد يشير الى (بنات التنجر ) ويقول (مفندكات) و الفندكه نوع من نفش الشعر وتسريحه . ةالتعبير يطلق فى بعض المناطق بغرب السودان على عجيزة المرأة كقولهم فلانة أم فندوك ولا أدرى الى أى أنواع من الفندكه يرمى الكاتب. أما التنجر فهى قبيلة من قبائل دارفور العريقه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: Abuelgassim Gor)
|
أعتقد اشارة مسواط ترجع الي سوط في الدلالة لتحميل القصة أكثر من رمزية وقد كنت استخدمت هذه المفردة سوط كفصل في رواية, خاصة اذا ما ارتبط ببطل القصة كشوم وحبه للإبل مايعين على حركة المجتمع الاقتصادية من رعي وزاعة تقليدية .وما تصاحبه من حلول لتك الاحتكاكات الناجمة من تعارض تلك المهنتين ومشهد الرجال يكي مسكوت النص عن مجالس الاجاويد التي كانت تعقد في مثل هذه وكشوم يمثل دور الادارة الاهلية التي عجزت عن تقديم حلول جذرية ..كذلك حينما رفض أيضا أن يقدم رمز عروبته المتمثل في السوط وما تجوال مريوم حتي جبل دريسانة سوى اشارة للمركز كمعلم في طبيعة ذات قيزان ..ولم تجد الحل فاختارت دالة الحرب ماسورة البندقية ..ومريوم تمثل صوت انسان دارفور واحلامه من خلال المنلوج الداخلي الذي استدعي صورة بخيتة واحلامها في التنمية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: Giwey)
|
الدكتور فضيلى جماع الأستاذ قوى تلك محاولة متواضعة لمقالة نقدية وليست دراسة نقدية...مقاله. أضطررت الى وضعها مباشرة على البوست دون مراجعتها من قبل أستاذنا فضيلى. عموما ياهو السودان أرسلت الدراسة قبل الساعة 12 ليلا يعنى حنثت وعدى ، لأن فى هذا الموعد سأكون بعيدا من كمبيوترى ومنزلى فى مناسبة خير طارئة . جاء الأخ محمد قور وجرنى من الكمبيوتور ...لكم العتبى حتى ترضون .... والسلام عليكم ورحمة الله البقارى ابو القاسم ول قور ول الفقيه محمد ابوفاطمه من منطقة عديره جهات أبيى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: Abuelgassim Gor)
|
سلامات وعوافي اولا اتقدم باعتذاري للاستاذ "قور" اذا مسه منًي ما لايبتغيه .. ولك العتبة حتي ترضى .. فقط ردي اذا اخذته في مجمله كان القصد منه "ان ترمي حجرا لتحرك به سكون مداخلتك" فباي صورة من الصور هذه المداخلة لاتحتمل .. بمعني انني اذا قلت ان اللغة متواضعة ساوضح وادعم هذا الراي فالقصة لم تكن كلمة واحدة ولا زمن واحد ولا مكان واحد "وان وشت بذلك"فهي نهر من الاحداث والمشاهد والدراما.. عموما تقبل اعتذاري يا استاذ قور تاكد تماما انني لم اقصدك في شخصك بقدر قصدي لما كتبت .. ثم انني قلت "جارحة" بالطبع لم اقصد الماهري يا قور ..فالماهري ليس دخيل علي هذا العالم ولا عابر سبيل في شارع الكتابة الابداعية ان لم يكون "نقشا" يزين جدرانه .. وجدنا راي يخالف القصة ليفتح لنا ابواب جديدة يمكن من خلالها الدخول الي متن النص القصصي بصورة وطريقة مختلفة ولكن "اغلق الباب ولا داخل نفرش له الارض ولا خارج نكفكف بعده الادمع".. اما الاستحواذ فهذه اشارة غير حميدة منك !! وانت الذي وجدت نفسك غاضا للطرف، ريفى ، قروى ،لا يعرف التجريح وفنونه كونك أحد ضحاياه... انا اساسا لم اتحدث عن القصة اطلاقا بقدر حديثي عن رايك فقط وراجع المداخلتين.. والنقد في حد ذاته يبحث عن الجمال ليجعله في السطح وليبقي القبح في قاع القاع هذا هو الهدف من النقد ان لم تخن الذاكرة والاحتمال .. وبالطبع انا اتعامل هنا مع قور المسرحي الناقد فهذا ايضا له حساسيته حيث ان منظارك للقصة بالتاكيد يختلف مليون درجة عن منظار العبد لله المتواضع كونك متخصص وانا قاريء اقل من عادي ..فهل يعقل ان يكتب ناقد ومسرحي الاتي كردة فعل لقراءته لقصة ما ؟
Quote: موضوع القصة جيد كان من الممكن أن تتطور الى أفضل اللغة متواضعة شكرا قور |
هل يعقل ان اقبل انا القاريء العادي هذا الرد من متخصص .. ثم ماذا ساكتب انا القاريء العادي عن قصة كونت عنها راي سلبي "مثلا" ... ماذا تركت لي لاكتب؟ ..
لم اقصد اطلاقا ايلامك بردي وقد خفت من ذلك وعللته اعلاه ..غير انك لم تاخذ به بل واخذت كوتات من مداخلتي مبتورة عن سياقها فاضحت مشوهة وضعيفة ومذنبة بلا ذنب ..مازلت انتظر تعليلا لوصفك "اللغة المتواضعة" هذا اذا افترضنا ان ما تقصده بتطور اكثر للقصة يكمن في هذا الكوت المقتبس من مقالك اعلاه:-
Quote: أما الزمن الثانى هو الزمن الذى استغرقه الحدث وهو زمن تاريخى يقدر بالساعات .و الحدث الاساسى المتصاعد هو عملية صنع العصيده ، ويقاس ذلك بفترة غيابها ، وهى تبحث عن الحطب ، عن العود ...عند الصباح قالت الرجال جاعوا ....ثم بدأت تبحث عن الحطب مرموز له بالمسواط ثم عادت والرجال جلوسا تحت ظل شجره عند الظهر ، بالطبع لم تكمل عملية طهى العصيدة قبيل العصر ، هكذا قرابة يوم كامل أى تقع أحداث القصة فى يوم كامل. بالتالى القصة بها ملمح درامى لأن فضائها وزمنهاالتاريخى شاسع لتطويرها.... دورة شمسية كاملة من الصباح الى عند العصر قبيل المساء. لا حظ الكاتب يمسك القاريى فى مساحة صفحتين ليطوف به أحداث يوم كامل لكن يرمى له عدد من الفلاش باك حتى نجد القاريئ يعود لسنوات خلت ...تداخل الازمنه هذا هو ما يجعلنا القول بموهبة الكاتب . بالطبع الكاتب يمتلك مقدرة من التصوير ، خاصة الصورة البشعة للحريق ،ذلك الحريق الذى قلم أظفار مريومه وصهر القلامه والفاس ، صور بشعه ..بشاعة الحرب .... حريق الحرب ، وحرق القرى لم يترك شيئا لاحظ قوله
|
علي العموم يا استاذي العزيز لك غزير المحبة والمودة وستمضي هذه اللحظات ويمضي كل منا في حال سبيله ولا يبقي في الذاكرة الا ماهو طيب ...وما احوجنا .. فتقبل مني شديد الاعتذار وشديد الاحترام .. ....... استاذي فضيلي قضت بيننا الوالدة "يما خديجة" والدة صديقي الحبيب المهندس عبدالكريم الامين شهرا التقيتها اكثر من مرة سعدت كثيرا بها ونقائها وقلبها الجميل وتمنيت كثيرا لو كنت انت موجود وكذلك استاذي صلاح الامين واستاذي احمد الامين والاخيرين اتمني كثيرا ان تجمعني بهما هذه الحياة .. طبعا عملت لي "يما خديجة" شاي مقنن حلفت بالله ثلاث انه "مافيهو اي كلام" غير ان كيكي لايعجبه العجب ولا الصيام في رجب والب الوالدة علينا غير ان قلبها الصافي ابى ان يرضخ لتاليه فشعرت وكاني قرب امي "عليها الرحمة والمغفرة" ..واشكر "يما خديجة" كثيرا كونها بعثت هذه الروح في دمي وخاطري واتمني ان يمتعها الله بالصحة والعافية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرمادكا ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: ودرملية)
|
الإخوة الكرام:
الدكتور أبوالقاسم قور: إنصاتك لصوت العقل وأتيانك لنا بهذه القراءة النقدية الجادة هو موضع عشمنا فيك ونحن نقسو على تعليقك المبتسر عن قصة (مساويط الرماد) في ليلة فائتة. أنظر كيف ينال العمل الجاد رضا الناس. إنني متأكد من أنك لا تحتاج لأي كان حتى يقوم بمراجعة أو قراءة مقالك النقدي هذا للحكم له أو عليه..ولا أكتمك سرا من أنني كنت سأرده إليك في بريدك الإليكتروني قبل قراءته مطالبا إياك بنشره ، لا أن تحملني ما أبت أن تحمله السموات والأرض والجبال وأشفقن منها فحملها الأنسان الذي وصفه الله تعالى في هذه الحالة بالذات بأنهكان ظلوماجهولا) ! كنت سأبعث إليك هذه البضاعة القيمة وأطالبك بنشرها علينا - كما فعلت الآن - لتنال منا الثناء بدلا عن اللوم الذي صببناه عليك من قبل ونحسب أننا كنا على حق! لك من التقدير أرادب على هذا الجهد الكبير والقراءة المثمرة لقصة يوسف عزت الماهري. \ الأستاذ أمين زوربا: كتبت ردا مطولا شكرا على تعليقك الأخير لكن خذلتني التقنية فمحت ما كتبت. وددت فقط لو تسقط وزميلك قور السجال الجانبي مهما كانت المرارات وأن ننصرف لما هو أهم: تقييم النص . أتفق معك تماما أن خيار قور لمعسكر (المشروع الحضاري) قد لا يكون موفقا، لكن هذا خياره ولسنا باوصياء عليه. شخصيا عندي العشم أن قور الذي أعرفه منصرف الآن لما هو أهم وأجلب للفائدة له ولوطنه وأنه يعبر بمنتهي الثقة في النفس إلى حيث يجلس شعبنا الذي عبر عنه أدب ملتزم بقضايا الناس مثلما فعل الماهري في قصته "مساويط الرماد"
ملاحظة ليست بذات أهمية: أشكر لكم مناداتكم لي باللقب العلمي الرفيع "دكتور" والذي لم أحصل عليه بعد (صحيح أنني طالب دكتوراه غير متفرغ في مرحلتها ما قبل الأخيرة بجامعة لندن، لكن هذا لا يعطيني حقا في حمل اللقب قبل وقته. كما أود التنبيه إلى أنني أصلا لن أضيفه لاسمي حالة حصولي عليه..هذا أمر بيني وبين حمله في دفاتري كراهية لا توصف . فهلا حذفتم هذا العبء عني؟ أقول ذلك وأعرف مدى محبتكم لي وحسن ظنكم في شخصي الضعيف.)
ود رملية: صداقتك بالإبن عبدالكريم الأمين (كيكي) تجد مني شخصيا كل التقدير والإعجاب. وأنت شخص من معدن أصيل وتستحق كل الحب. أختنا الحاجة الفاضلة خديجة عبدالكريم لا يمكن أن تسمع فيك "تحريض "كيكي.. فأنت -صديق إبنها- بموضع ابنها تماما. وكان من الطبيعي أن تدلعك بعض الشيء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرمادكا ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: Giwey)
|
أستاذ فضيلى
تحياتى ....
واحدة من أفضال (البورد) العظمى علينا أنه جمعنا بك وبغيرك من أسماء لمعت فى سماء الأدب والثقافة فى بلادنا رغم أن الساحة كانت (تعج) بالأعلام الكبيرة .. عشتم زمان جمال (أعنى جمال محمد أحمد) وعلى المك ومحمود محمد طه والمجذوب وعبد الحى وأبى ذكرى ...لذلك تجدنى أحرص الناس على أن أنال شيئا من معرفتكم علّنى الامس التخوم من أريج ذلك الزمان ... ما زالت الحسرة تلفنى على فقدنا للخاتم وأريحيته وسموه ... إذن لننعم بالموجودين بيننا من الرموز...
لك الود
عبد الرحمن قوى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساويط الرمادكا ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: Amin Mahmoud Zorba)
|
سلام اولاً أعتذر للدكتور ابو القاسم قور وهذا حقه وقبل ذلك واجبي فأنا قد تماديت في في ماقلت حد لم اقبله على نفسي فكيف اقبله عليه فأرجو أن يطيب خاطره
واذا رفض ليس لي حق أن اعترض على ذلك ولكل مطر ( بضم الميم ) ظرفه واسبابه
فإن كان هو يغازل الحقيقة بطريقة ما له مايشتهئ فكلنا..... ... عاشقون
ويدعنا أن نناقش ماطرحه بكل مافي الخاطر من سلامة نية ليس أكثر وايضاً ليس بالقليل
اعتذار آخر لصاحب العزومة الاستاذ قوي فله في الجوف ما يعحز اللسان في قوله واعتذار آخر لكل من تابع اذ تغزز او لآم
ونتابع
| |
|
|
|
|
|
|
|