دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: Gafar Bashir)
|
اول رابطه لكليه الاداب فاز بهاالمحايدن كان من اعضائها عبدالله مصطفى وانعام سيد احمد واسامه محمد بخيت وتوفيق عبد السلام واسماعيل العجب وياسر سليم وحيدر شريف همت وعثمان حسين وكان اختيار الاعضاء يتم حسب الدفعه ولقد احتج الكيزان قبل الانتخابات ان عبد الله مصطفى رئيس الرابطه جمهورى النزعه لكن بحكم سكنه معى لثلاث سنوات بذات الغرفه اؤكد انه لا ينتمى لاى حزب سياسى او عقائدى بل كان يتمتع بثقافه واطلاع واسع على ادبيات الجمهوريين ولقد حاول اكثر من مره افهامنا بالبركس بعض مصطلحات الجمهوريين تحديدا مراحل تدرج النفس بحكم اطلاعه ويبدو ان احد الكيزان سمعه انذاك فاتهمه بالجمهورين ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
سعدت هذا المساء بالمكالمة الهاتفية من أخي المناضل إسماعيل وادي الرئيس الفعلي لأتحاد طلاب جامعة الخرطوم دورة 93-94 الذي تم تزويره عنوة من قبل السلطة الجائرة بعد غيبة طويلة والحمد لله هو بخير ويحضر الدكتوراة في استراليا وله بنت وولد ربنا يحفظهم .
وفي اثناء حديثي ذكر لي ان هنالك أجيال قوية من المحايدين بعد 96 يجب ان نتطرق لهم منهم على سبيل المثال : مدني عباس مدني ، علي بخيت ، عباس همزة ، حسن آدم
ونتمنى من قيادات المحايدين بعد 93 الأخوة مامون علي ، عثمان الزين رشاد عثمان ، إسماعيل النضيف وشهاب الدومة والبقية التي لم تسعفني الذاكرة تسليط الضو على هذه الفترة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
رسالة الأخت سناء الأمين
لك التحايا ولكل المناضلين اخي اسامة ادريس تصحيح سريع ولي عودة مرة اخرى
وفي اثناء حديثي ذكر لي ان هنالك أجيال قوية من المحايدين بعد 96 يجب ان نتطرق لهم منهم على سبيل المثال : مدني عباس مدني ، علي بخيت ، عباس همزة ، حسن آدم
الزملاء الكرام علي بخيت ,عباس حمزة , الهادي , عبدالله الفكي والاخت هنادي هؤلاء هم محايدو اداب دفعة 991 عام الكوارث والمقاطعة التي اقعدتنا عام كامل ونحن لا ندري ما هو مصيرنا وعدنا الي الجامعة وقد فقدنا الكثير وكسبا الكثير في آن واحد ولي عودة لهذا الامر فقط وددت تصحيح التاريخ الذي ذكرت بأنه بعد 96 والاصح بعد 92 لان هؤلاء كان لهم دور كبير في هذه الفترة خاصة الاخ عباس حمزة وعبدالله الفكي وآخرون قد تسعفني الذاكرة في المرة القادمة . ولك التحية والتجلة اسماء الامين اداب دفعة 90-91 وكذلك 92 بحكم الاكستيرنل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
Quote: سعدت هذا المساء بالمكالمة الهاتفية من أخي المناضل/ إسماعيل وادي |
Quote: وفي اثناء حديثي ذكر لي ان هنالك أجيال قوية من المحايدين بعد 96 يجب ان نتطرق لهم منهم على سبيل المثال :مدني عباس مدني ، علي بخيت ، عباس همزة ، حسن آدم |
التحية والتجلة والتقدير لك أختي الفاضلة أسماء الأمين والاخوة اعلاه ولطلاب كلية الآداب خاصة وطلاب جامعة الخرطوم عامة .
الحديث عن المقاطعة هو الذي سوف نتحدث عنه باستفاضة عندما نتطرق للاتحاد التحية لجميع الطلاب الذين قاطعوا الامتحانات وضيعوا سنة غالية من عمرهم او اكثر في سبيل هذا الوطن وبني هذا الوطن الغالي قضية ( مجانية التعليم ) وهي الا يحرم طالب متفوق من مواصلة تعليمه نسبة لعدم مقدرته المالية وهو ما نراه الآن حيث حرم آلاف النابغين من مواصلة دراستهم للسبب اعلاه ولكن عزاءهم ان هنالك أخوة لهم ضحوا بالغالي والنفيس من اجلهم . الكاتب الرائع عبد الله الفكي هو احد ثمار لجنة بحث عدالة توزيع الفرص الجامعية حيث التقيته أول مرة عند جولتنا انا والأخ أحمد شندي لمدارس الكاملين والحصاحيصا ومدني وسنار وربك وكوستي لشرح الظلم الواقع على الشهادة السودانية وتمييز شهادة لندن عليها ،وكان يدرس في مدرسة رفاعة او الحصاحيصا الثانوية على ما اذكر وجلسنا معهم في الداخليات وكان في قيادة اتحاد المدرسة . وبعدها بسنة جاءني في مدرسة العلوم الرياضية وقال لي انه تم قبوله بكلية الآداب فكانت فرحتي به كبيرة، وعمل في صفوف المحايدين في كلية الآداب ثم بعدها قدم لي هدية قيمة وهو كتابه الأول الذي قام بتاليفه ( السدارنة في السودان ) وهو طالب وكان هذا الكتاب رد فعل عندما ساله دكتور في كلية الآداب عن قبيلته فقال من السدارنة فقال له الدكتور لم اسمع بهم ، فلم يرد عليه لحظتها ولكن صمم ان يرد له عمليا فذهب يبحث ويتحرى عن قبيلته حتى قام بتاليف الكتاب وبعد طبعه ذهب إلى الدكتور وقال له قبل سنة ونيف قلت لي من هم السدارنة فاقول لك هذا الكتاب يعرفك عنهم
فله ولك ولك طلاب الجامعة التجلة والتحية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
وصلتني هذا الصباح رسالة من الاخ العزيز الأديب محمد جمال الدين احد مناضلي كلية الأقتصاد
هذا نصها :
" الصديق العزيز والمناضل الجسور أسامة محمد ادريس، يا لروعة وجمال وبهاء تلك الايام.
اطلعت اليوم على بوستك التوثيقي بسودانيزاونلاين. احببت ان اشارككم حتى لو بالتحية لكن وضح لي ان حسابي بالمنبر لا يعمل لاسباب اجهلها في الوقت الراهن. لذا ارجو ان تقوم (وابقى لك شاكرا) بنشر المساهمة الصغيرة المرفقة مع هذه الرسالة، علها تفيد ولو قليلا جدا في رفد الحوار الدائر (والتوثيق المنشود) للحركة ونضالاتها. أرجو لطفا ان تراعي اللي ااوت عند نقلها الى المنبر
و ان لا تتداخل الكلمات او تزوغ من مكانها كما يحدث احيانا (على الاقل كما يحدث في كمبيوتري في مثل هذه الاحوال، والا ربما نجد لاحقا وسائل اخرى).
لطفا بلغ تحياتي الخالصة الى كل الاحباب والزملاء والاصدقاء.
مع اسمى ايات الود والولاء، محمد جمال الدين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
مساهمة الأخ محمد جمال الدين
حركة الطلاب المحايدين 1986-1993 (مقتطفات من الذاكرة) الصديق العزيز أسامة ادريس، الاعزاء والعزيزات زملائي وزميلاتي،
أذنو لي ان اقوم بلصق مقتطفات من مساهمات كتبتها في ازمان سابقة وهي عبارة عن حصاد للذاكرة ليس الا. كما انني أود ان انبه من البداية الى ان ما اكتبه هنا او في اي مكان اخر عن حركة الطلاب المحايدين، هو من وحي تجربتي داخلها ومن الزاوية التي رايت بها الاحداث انا وحدي لا تعبيرا عن الاخرين، فالحركة كانت كبيرة وعندها قيادات كثر ولهم مساهمات جبارة ومختلفة ومتنوعة، فقولي ليس الفصل وليس بالضرورة الحقيقة بعينها. مما يدعوني الى دعوة جميع الزملاء والناس الاخرين من زملائنا في الجامعة الى التوثيق للحركة: فكرتها المبتكرة، انجازاتها، اللقط الذي دار حولها، قياداتها ونضالها وطبعا برضو مشالكلها وما الى ذلك.
أعد انني سأحاول قول ما أعرف عن فترة إزدهار المد المحايد. نشوءه، أسبابه، سطوته وانحساره (في الفترة من 86 الى 1992)، ومقتل الطالب بشير الطيب (رابعة آداب) بسكين عضو الإتجاه الإسلامي فيصل حسن عمر في ديسمبر 89، ومظاهرة ديسمبر 89 التي استشهدت فيها الطالبة التاية (كلية التربية) والطالب سليم (كلية الآداب) وأعاق وجرح الرصاص الكثيرين في ذلك اليوم المشهود (بترت لاحقا قدما كل من صابر وصلاح)، وإتحاد المحايدين دورة 91، وأحداث داخلية كرار ومظاهرة يوليو 1991 التي قتل فيها جهاز الأمن الطالب طارق محمد ابراهيم (سنة أولى إعدادي/علوم)، وأحداث العنف الطلابي التي نشبت في سبتمبر 91 بين المحايدين والاتجاه الاسلامي، وحل الإتحاد في نفس الوقت بواسطة إدارة الجامعة، ومقاطعة الإمتحانات في فبراير 92 وقد تم فصل اكثر من 600 طالب من مختلف الكليات بسسببها. وبعض ذكريات المعتقلات (وساعات الحضور اليومي الى جهاز الامن الطلابي) مع بعض الزملاء، تحديدا بين اكتوبر 1991 وفبراير 1993.
أنا بالمناسبة أول ما خرجت من السودان مباشرة كتبت عدة مقالات في جريدة الخرطوم سنة 93 و94 عن جميع هذه الأحداث، ما ازال احتفظ ببعض هذه الوثائق (ولو انني لا ادري ما قيمتها)!. كما كتبت في بعض مواقع الإنترنت في فترات مختلفة بعض المذكرات لكن معظمها كان في إطار الظرافة واللطافة "الإنستالجيا" ، على سبيل المثال في بوست: اليوم الحار وما بندار يوم الهندسة والمعمار في سودانيزأونلاين قبل ثلاث سنوات تقريبا. وفي في منبر سودانفورفول.
أسباب ظهور حركة الطلاب المحايدين:
في عام 1985 بعد سقوط نظام نميري حدثت محاولة لفرز الكيمان داخل الجامعة صاحبتها هوجة آيدولوجية " وبالطبع سياسية" عارمة على وجه العموم. إذ ما عادت هناك دواعي للتحالفات "التكتيكية" القديمة بين الأحزاب والكيانات السياسية الموجودة بالجامعة كونها كانت قائمة في الأساس على مهمة واحدة محددة هي محاربة عدو مشترك، هو نظام مايو، بمثل ما تخلق التجمع الوطني لاحقا بعد إستلاء الجبهة الإسلامية على السلطة 1989 وأرتخى بشكل واضح بعد نيفاشا حتى قبل تحقق الهدف النهائي الذي أنشيء من أجله وما عادت قرارات أسمرا المصيرية همه الاول كتجمع كما يبدو للعيان.
بعد سقوط مايو بدأ كل كيان سياسي يتحسس فكره وخطه السياسي والتنظيمي ويحاول أن يعلن عن كينونته المستقلة منفردا كون الإنتخابات "الديمقراطية" على الأبواب والناخب سيصوت لحزب ما وفق برنامج محدد لذاك الحزب المحدد كما هو متوقع.
ولم يكن هناك أفق واضح لبرنامج حد أدنى يجتمع حوله الناس أجمعين أو غالبيتهم. كما أن معظم الأحزاب السياسية (عدا الإتجاه الإسلامي) كانت تعاني من ظروف لوجستية غير مؤاتية.
كان هناك صراع و إستقطاب سياسي عنيف في الجامعة بين جميع الأحزاب في ما بينها وفي مرات في داخل الحزب الواحد و عدم ثقة وشكوك متبادلة شغلت الجميع عن الاهتمام بالقضايا الطلابية الملحة كالسكن والإعاشة والخدمات الأخرى. النتيجة العاجلة كانت عزوف كثير من الطلاب عن النشاط السياسي "الحزبي" المتعارف عليه.
اضافة الى الفراغ العريض الذي خلفه الجمهوريون بعد إغتيال الأستاذ محمود محمد طه.
في اطار تلك اللحظة التاريخية كان أكثر تنظيم جهازا "وحنكة" هو تنظيم الإتجاه الإسلامي لأسباب عديدة من أهمها تحالف الجبهة الإسلامية منفردة مع مايو، والمكاسب التي جنتها من خلال فترة وجودها في سلطة مايو معروفة للجميع، ثم إيحاءها لكثير من الناس بانها هي التي أسقطت مايو بعد ما اختلفت مع مايو. النتيجة كانت أن سيطر الإتجاه الإسلامي "يد الجبهة الطلابية" على منبر اتحاد طلاب الجامعة أربع مرات متتالية من 86 الي 90.
تنظيمات سياسية عاجزة وكسيحة في مقابل جبهة إسلامية "صائلة وجائلة ومنتصرة بكل الوسائل وعلى طول الوقت" تفعل ما تشاء بأقدار الطلبة وفق ما ترى كتنظيم سياسي اصولي.
إذن ماذا؟. ماذا يستطيع الناس العاديين "غير المنتمين تنظيميا"؟.
المحصلة النهائية لتلك "الجوطة":
في العام 86 بدأت مجموعة صغيرة من طلاب كلية الإقتصاد والعلوم الإجتماعية تتحدث عن شي صغير جدا، عن رابطة الكلية "الجهاز النقابي الطلابي للكلية، ويتم إنتخابه سنويا" . فلسفة تلك المجوعة التي قادها جاليلو وطارق أبو شوك وأبو قرجة وآخرين في البداية كانت تقول بالتالي: إبعاد روابط الكليات عن الإستقطاب السياسي المباشر كون مهمة هذه الروابط في المقام الأول خدمية وليست سياسية (بالتالي فهي مختلفة جزريا عن مهمة إتحاد الجامعة): علينا الاهتمام بقضايا الطلاب اليومية بعيدا جدا عن المشاكل السياسية: نحن محايدون، ولو أننا لسنا ضد السياسة أو العمل السياسي من حيث المبدأ لكنا ضد الممارسات السياسية السيئة لدى الاحزاب السياسية، نحن منحازون لقضايا الطلاب "الخدمية" من جهة ومحايدون من جهة أخرى: لسنا طرفا في الممارسة السياسية السيئة و الصراعات السياسية الحزبية "العقيمة" الجارية في الجامعة.
هذه الدعوة الصغيرة أو قل الإدعاء الصغير حول مسيرة الحركة الطلابية السياسية في أتجاه مختلف جدا لمدة السبع سنوات التالية على الأقل. سيطرت حركة الطلاب المحايدين على معظم عقول الطلاب في غضون سنتين فقط. خصوصا بعد ما تحقق لهذه المجموعة في العام نفسه تقريبا الفوز بمنبر رابطة الكلية. فكان لهم ما حلمو به.
وقد حدث أن هيأت لهم الظروف فعل ما وعدو طلبة الكلية به على اكمل وجه، فاصبحو محل ثقة شبة مطلقة بحكم مقدرتهم على الفعل والمبادرة والمثابرة. فأسسو كافتيريا الإقتصاد الشهيرة أو بعثوها من جديد بعثا بهيا كمكان للراحة والإستجمام من لظى المحاضرات وحتة جميلة للمؤكولات السريعة "الشهية" والإستماع للأغاني الحلوة (واذكر عندما دخلت أنا الكلية في بداية العام 88 كنت دائما ما إستمتع بأغنية حيدر بورتسودان يا عروس البحر يا حورية من مكبرات صوت الكافتيريا البهية) وعملو نجيلة على طول الفسحة القائمة أمام الكفتيريا حوالي مائة متر مربع، وجاءوا بكولر لماء الشرب وضعوه خلف مكتب العميد "الحاردلو" ونظمو ليالي ثقافية وإجتماعية "ما فيهاش ولا حبة سياسة" ولا حبة صراع سياسي عقيم!، وفعلو بالجد الكثير "العملي جدا".
اصبحنا في كلية الإقتصاد مكان حسد من الآخرين " أو قل بغر". تصور!. كانت تلك حقيقة عندها أدلتها.
وبالتالي شي طبيعي "في سياق ما حدث" أن يفوز "المحايدين" دائما بما يشبه التذكية في انتخابات رابطة الكلية. تحت مسمى "في شكله الخارجي" لا يمت للصراع السياسي بصلة "اسم لذيذ" هو حركة الطلاب المحايدين.
في إرتداد البصر سيطرت حركة الطلاب المحايدين في لحظة محددة على جميع روابط الكليات دون إستثناء. بعدما تطورت وأكتسبت تجربة وكوادر طلابية عديدة. بذات الدعوة. تحت شعار الخدمات واللا سياسة. "اللا سياسة" تعني التنزه عن الصراعات الحزبية "السياسية" الفارغة ، العقيمة والمدمرة والمنحطة وفق فهم الحركة وذلك يشمل جميع الأحزاب من أقصى اليمين الى أقصى اليسار "دون إستثناء". وكان قيادات الحركة في البداية يرددون على الدوام شعارات تقول بأن روابط الكليات لنا (للطلاب لا الأحزاب، للخدمات الطلابية الضرورية) وكانو يعتقدون أو يقولون او يبررون "حياد روابط الكليات" بجواز إنشغال إتحاد طلاب الجامعة "الجهاز النقابي الجامع" بالقضايا الوطنية الكبرى "السياسية والإقتصادية الخ" وبالتالي لا يرون غضاضة في الصراع السياسي حول منبر إتحاد الجامعة، كون الاتحاد للسياسة وللثورات العظيمة!). وحركة المحايدين خلقت لهدف واحد محدد هو ترقية الخدمات الطلابية في إطار الكليات الجامعية المختلفة.
في العام 1989 بعد إنقلاب الجبهة الإسلامية مباشرة، كون المحايدون جسما موحدا لجميع روابط الكليات بالجامعة. كان جسما موازيا للإتحاد الذي يسيطر عليه الإتجاه الإسلامي، هو تجمع روابط الكليات والجمعيات ، هذا الجسم هو الذي قاد مسيرة الإحتجاج بعيد إغتيال الطالب بشير الطيب في ديسمبر89 ساندته في ذلك جميع الأحزاب الفاعلة في الساحة الطلابية (ما عدا الإتجاه الإسلامي). كانت أول مظاهرة إحتجاج جماهيرية "طلابية" تحدث منذ إستلاء الجبهة على السلطة قبل أقل من نصف العام. واجه النظام تلك المظاهرة بعنف قد يكون الأول من صنفه في تاريخ الصدامات مع السلطات السياسية على مر تاريخ الجامعة، إذ أغتيل في الحال برصاص البوليس وداخل اسوار الجامعة لا خارجها طالبين ( التاية وسليم) وبترت ساقا طالبين آخرين هما صابر وصلاح وجرح عدد آخر من الطلبة والطالبات، وبعدها تم إعتقال 500حوالي طالب وطالبة تم تعذبيهم جميعا بطرق مختلفة ثم أطلق صراحهم.
المفارقة المدهشة جدا، قليلا وأن فاجأت الحركة الناس بأن رضيت لنفسها الدخول في صراع الإتحاد "صراع السياسة المنحط بحسب أدبيات الحركة" عام 91 ، والمفارقة الأكبر والأكثر دهشة (جدا جدا) هي فوز الحركة فوزا كاسحا في أنتخابات إتحاد الجامعة بدورة 91 بفارق بينها والآخرين وصفه البعض (وانا غير متأكد حقا) بأنه لم يحدث منذ 1902 عام إنشاء كلية غردون التذكارية.
اول مرة حاول المحايدون خوض انتخابات الاتحاد كان سنة 89 وكان جميع أعضاء المجلس الاستشاري الاعلى للمحايدين في اللستة، وكان اكثرنا حماسا لخوض تجربة الاتحاد هو ابراهيم باخت وضمننا خالد شيخة، مع اعتراض مطلق من رابطة كلية الاداب (قادها ياسر رئيس الرابطة) واقلية في كليات مختلفة، وحملة شعواء من تنظيمات التحالف الطلابي، اتهمونا فيها بالخيانة وشق الصف الوطني، لكننا مضينا في خطتنا غصبا عن اعتراض المعترضين، فسجلنا لستنا عند مسجل التظيمات، الا اننا فشلنا نتم العدد 40، فانسحبنا امام لائحة التحالف الطلابي (الذي سقط سقوطا مريعا امام الكيزان) فما كان منهم الا ان ساندونا في انتخابات العام المقبل 90/91 ففازت كما هو مشهود لائحة المحايدين فيما يعتقد بانه أعظم فارق في الاصوات في تاريخ الانتخابات في الجامعة وهو حوالى ثلاثة الاف صوت. ودخل المحايدون هذه المرة الانتخابات بلستة لا تحتوي تقريبا على اي من اعضاء مجلس المحايدين (المسمى بالمجلس الاستشاري الاعلى). وكان جزءا من الاسباب خالد شيخة (وموازنات كلية الهندسة) بجانب اسباب اخرى اكثر موضوعية.من ضمنها (حسابات أمنية) كما اننا اردنا ان نحتفظ بحناح سياسي فعال داخل الجامعة وكنا نحلم بالتمدد في الجامعات الاخري، وقد قمنا بالفعل بزيارات لجامعة الجزيرة والاهلية والقاهرة واسسنا للحركة هناك وما اذكره اننا قد حققنا نجاحات باهرة في جامعة الجزيزة في الوقت الذي قررنا ان ننسحب من الاهلية لاسباب عندها علاقة بصفقة ودية مع التحالف الطلابي في الاهلية، كونه كان في الاهلية قويا جدا انذاك.
أما حركة المحايدين بعد العام 93 فهذا شي آخر. لقد فكر البعض منا بان الحركة استنفدت اغراضها التي انشأت من اجلها وكان امامنا ثلاث خيارات في بداية العام 1993: -ان تنضم الحركة للتجمع الوطني واذابتها فيه - تحويلها الى حزب سياسي بميثاق واعضاء محددين - اعلان نهايتها ببيان يوقع عليه قادتها ولكن لم يحدث شيئا من ذاك، واستمرت الحركة تحت اصرار قيادتها الجديدة من الطلاب الجدد. وكان ما كان.
المحايدون "المحايدين" الحياد:
وجهت الأحزاب السياسية المختلفة (بيسارها ويمينها) نقدا لاذعا وبشكل مثابر "لحركة المحايدين" إبتداءا من الإسم مرورا بالشعارات نهاية بالمعني. لكن مع تركيز اكبر على الإسم. في الحقيقة الإسم كان شين شوية ولو كان المعنى جميل (من وجهة نظري الخاصة)، غير أن "المحايدين" إختارو هذا الإسم "عمدا ، بل وبدقة متناهية" لاسباب محددة، قد نأتي على ذكرها لاحقا، وكان بالفعل إسم موفق وفق الدلالات التي رموا إليها، بمثل ما يقول فارس مغوار عن نفسه "تور عفينة الشين أني".
واجهة المحايدون سيلا من الشتائم وكان في كل مرة من المرات عندهم عدوا مختلفا متصدرا الحلبة وعندهم بالطبع حلفاء وأنصار في كل مرحلة من المراحل: (يعنى شنو حياد (!) (كيف يعني محايد) انت خشبة)!. انتو حزب ولا حركة ولا شنو؟. انتو ظاهرة، فقاعة، حاجة عجيبة!، تمييع للصراع. المحايدون واجهة أخرى للكيزان. هم صنيعة شيوعية. لحم راس، ديل ناس "مخترقين" ساكت، ما عندهم ميثاق مكتوب. خربو تاريخ الجامعة، الخ.( في البداية اعتبرتهم الجبهة الديمقراطية "مجرد واجهة جديدة للكيزان" أو هكذا قالت (ثم عدلت عن ذلك وساندتهم في الإنتخابات)، وقليلا وأعتبرهم الإتجاه الإسلامي مجرد شيوعيين مختبئين تحت مسمى جديد (وعادوهم الى أقصى الحدود). وللأحزاب الأخري جميعها آراء سلبية من حركة الطلاب المحايدين.
لكن كل ذاك لم يمنع المحايدون من مواصلة إنتصاراتهم وإنجازاتهم على جميع الأصعدة. لقد رفضت الاحزاب على الدوام الاسم لكنهم رضوا بالمعنى ولو بعد حين.
إستولى المحايدون على جميع روابط الكليات وفي الختام اتحاد الجامعة "ذاتو" كوسو " كوسو المنار". إقتلعو منبر اتحاد الطلاب من براثن "سيطرة شبه مطلقة" للكيزان دامت أكثر من أربع سنوات الشي الذي لم يستطع أحد فعله قبلهم (1986-1991).
وفعلو في معظم الأوقات ما وعدو الناس به، برغم صعوبة الأقدار وقلة التجربة.
حاولوا كل ما بوسعهم خدمة قضايا الطلاب ، وأكثر، سيرو قوافل صحية وإرشادية الخ الى مناطق مختلفة من السودان " ابان دورتهم في الإتحاد" ، وقفو ضد قرارات ما عرف بثورة التعليم العالى "الجائرة" وقدمو تضحيات مشهودة، سيرو مسيرتي إحتجاج ضد حكومة العسكر عام 89 و91، منعو نائب رئيس الجمهورية "الزبير محمد صالح من دخول الجامعة بغرض مقابلة مديرها "ولو جيء بكل قوات الإحتياطي المركزي"، قاتلو من أجل حقوق الطلاب المكتسبة في السكن والإعاشة والعلاج الخ. و إختصارا لهذا كله ،قل: تمكنت حركة الطلاب المحايدين في لحظة تاريخية بعينها من تعبئة طلاب الجامعة وجعلهم يتحدون في طريق قضاياهم الداخلية وفي نفس الوقت أداء واجباتهم الوطنية.
وأستطاعو أن يقيمو أحلاف عملية مع كل الممكن من الوان الطيف السياسي لصالح برنامجهم الاصلاحي مع احتفاظهم بخط "وطني" واضح. فنالوا ثقة معظم الطلاب.
ويتواصل.
محمد جمال الدين
المظاهرة التي تمت في ديسمبر 1989 قامت في الأساس إحتجاجا على إغتيال الطالب بشير الطيب بسكين عضو الإتجاه الإسلامي فيصل حسن عمر، المظاهرة قامت بعد تلات أيام من إغتال بشير على ما أذكر، وخلال هذه المظاهرة تم اغتيال التاية وسليم وجرح عدد من الطلاب بواسطة جهاز الأمن والبوليس وتم اعتقال عدد كبير من الطلاب.
مناهضة قرارات ما سمي بثورة التعليم العالي من قبل طلاب الجامعة أصبحت أكثر قوة ووضوح في العامين 90 و91. فمما لا شك لي فيه أن مظاهرة ديسمبر 89 كانت احتجاجا على اغتيال الطالب بشير وبتلك الطريقة الفظة والرامية الى ردع وتخويف الطلاب وارباكهم وكسر عزيمتهم في مناهضة السلطة العسكرية التى احتلت السلطة السياسية في البلاد للتو.
وشي آخر ذكرته انت أعلاه وهو ان الجبهة الديمقراطية كانت قد تحفظت على قيام مظاهرة 17 يوليو 91. لا أعتقد. على الاقل لم يك ذاك موقفا معلنا من الجبهة الديمقراطية. الذي اعرفه أن الجبهة الديمقراطية كانت اكثر حماسا لقيام المظاهرة من الآخرين. والدليل الذي أملكه انا شخصيا هو أننا قبل المظاهرة المعنية بأقل من 24 ساعة إجتمعنا (كمجلس للطلاب المحايدين) بقيادات الاحزاب السياسية الممكنة في الجامعة ومن ضمنهم قيادات في الجبهة الديمقراطية من باب التشاور وضمان فاعلية المظاهرة والتفاف الطلاب حول أهدافها الأساسية وهي الوقوف ضد قرارات ما سمي بثورة التعليم العالى ومناهضة السلطة العسكرية والمناداة بالديمقراطية.
لكن ما أذكره (في حتة مختلفة) أن بعض قيادات الجبهة الديمقراطية كانو قد تحفظو على مقاطعة الإمتحانات في فبراير 92.
اخيرا (لطفا) انبه ان هذه المساهمة طبيعتها سجالية جاء معظمها في حوار مع الاخ محمد اسماعيل عريق (احد الطلاب الذين جاءوا في وقت لاحق للجامعة وكان فيما اعتقد ينتمى للجبهة الديمقراطية) في احد بوستاته بمنبر سودان فوراوول. ثم اعيد نشرها في اكتوبر 2007 في بوست سارة عيسى حول الغواصات بسودانيزاونلاين دوت كم. اضعها هنا بتصرف علها تكون مفيدة في مجرى الحوار الدائر الان حول حركة الطلاب المحايدين ونضال الحركة الطلابية عموما في سبيل الحريات العامة والحقوق الاساسية. كما اعد ان ارسل لكم لاحقا بعض المقتطفات التي اثرتها بجريدة الخرطوم حول الحركة ونضالات الحركة الطلابية في الجامعة بعيد خروجي من السودان مباشرة عام 1993. والشكر اجزله موصول للصديق العزيز المناضل الجسور أسامة إدريس. مع اسمى ايات الحب والولاء لكل الزملاء والاصدقاء والقراء. تحياتي
محمد جمال الدين حامد، عضو المجلس الإستشاري الاعلى لحركة الطلاب المحايدين 88 - 93
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
الاخ أسامة ...
صباح الوطن ..
حقيقة هذا توثيق مهم جدا ، لطالما انتظرت ان ارى مثله خلال تنقلي بين المنتديات ، فــحركة الطلاب المحايدين ، هي الحركة التي كانت تمثل هموم الاغلبية من القاعدة الطلابية وهي الحركة التي وقفت بكل شجاعة امام الاحزاب الموالية للنظام الحاكم ، فاخذت على عاتقها .. مسؤولية تلك الاصوات التي كانت تسكن صناديق اقتراعها !!
التحية لكل .. شرفاء حركة الطلاب المحايدين .. التحية لــ شهداء الحركة الطلابية بجامعة الخرطوم التحية لكل من دعم وساند وايد مسيرة الطلاب المحايدين
عزيزنا اسامة ..
مثل هذا التوثيق يحتاج لحشد اكبر قدر من ذاكرة القادة المحايدين ..
وللامانة يتحتم علينا مناشدتهم هنا ... ليكون توثيق شامل كامل .. !!
***
ومع هذا الصباح ... والذاكرة تأخذني الى حيث كنا هناك ذات يوم
ارسل تحياتي الى : النور جابر اليسع عبد المنعم اسماعيل وادي رشاد عثمان حاتم المهدي منال ميرغني حاتم الفاضل مامون علي عثمان الزين محمد ابو ريد اروى فضل الله رانيا خير رحاب الفحل نميري عماد عبدالله ياسر راشد ابراهيم ( الخديوي ) عماد بابكر بابكر التوم
واخرين لم تسعفني الذاكرة لــرصدهم الآن .
وشكرا يا اسامة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
الانسان .. الدسم أسامة إدريس ..
تحياتي لك ..
وتحياتي لجميع جميع جميع من جاء إسمه هنا .. فقد أعدت للرحيق برتقاله.
ربما آن الأوان بهذا البوست الذي تكتبه لميلاد جديد للمحايدين هذه الفكرة المثالية النبيلة التي تهدف للسلام الديمقراطي والحرية السياسية والعمل من اجل الوطن دون تعصب سياسي ودون تمييز حزبي
قبل قليل أنهيت مكالمة مع الباشمهندس اليسع وهو مدير مصنع مياه بالسعودية يبلغك التحايا سلمته رقم تلفونك .
سعدت جدا بمعرفة اخبار اسماعيل وادي ،
تحياتي عبرك للباشمهندس مهدى رابح والذي عاصرته عن قرب في تمهيده لقافلة إتحاد طلاب جامعة الخرطوم المشتركة مابين إقتصاد وزراعة التي أرسلها الاتحاد للبطانة لعمل حزام أخضر ضد الجفاف والتصحر أظن ذلك في عام 1992 كان رجلا مميزا ونبيلا
هناك أسماء كثيرة .. ساهمت وبشكل مباشر في مسيرة حركة الحياد وظلوا ثابتين علي مبادئهم برغم الظروف .. اذكر منهم
ابو الوفاء ناصر عاطف طه معتصم مورقن زهير حمدنالله خالد دبلوك امير صديق . .
بابكر عثمان (زيكو)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
وصلتني الرسالة التالية من الأخت رندا شرقاوي
هذا نصها
" الاستاذ اسامة ادريس
سلام الله عليكم
اثار فينا البوست الخاص بالتوثيق لحركة الطلاب المحايدون كثير من الشجون لفترة 5 اعوام قضينا من 91 الى 96 فى جامعة الخرطوم شهدنا فيها وكنا برالمة ذلك الوقت اتحاد المحايدين بقيادة الدكتور حاتم المهدى وشخصك والاخرين
وعشناها فيها ايام المقاطعة المرة
واسترداد النشاط وكنت مرشحة فى اتحاد 93/94
واعتصمنا بداخل مكتب مدير الجامعة انذاك مامون حميدة واعتقلنا وفى ذلك اليوم تم اعتقال الاخ العزيز المرحوم حمزة موسى واستمر اعتقاله 25 يوما
ايام لا نستطيع لملمة كل احداثها ولا نستطيع نسيانها
وهناك الكثير من الاخوة المحايدين من كلية الزراعة امثال سهام سراج والمرحوم على وحاتم حامد وكارم ابو زيد ونجلاء عبدالحفيظ شقيقة منى عبدالحفيظ وفى البيطرة حسام المهدى شقيق حاتم الذى سمعت بوفاته فى حادث حركة بالسعودية ولا اعرف صحة هذا الخبر
ساعود مرة اخرى بعد ان انشط هذه الذاكرة الخربة
شكرى وعظيم احترامى
مع رجاء مواصلة هذا البوست القيم
"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
وصلتني الرسالة التالية من الأخ الفاضل أحمد بن عوف أحد محايدي مدرسة العلوم الإدارية
" الأخ العزيز أسامة إدريس
السلام عليكم ورحمة الله
متابع لبوستك القيم بسودانيز اون لاين للتوثيق لحركة المحايدين بالجامعة، والتي أتشرف بان أكون احد أعضائها بين 90-95 ، بمدرسة العلوم الإدارية وأتمنى أن يستمر التوثيق والوقوف على أهم ما كان يميز طبيعة اتخاذ القرار داخل الحركة والتي تفتقدها معظم الأحزاب السياسية اليوم في بلادنا وهي تمر بأسوأ أزمة سياسية منذ الاستقلال
والتحية لكل أخواني / أخواتي بالحركة والتي سعدنا بسماع بعض أخبارهم بالبوست، ما زالت علاقتي متواصلة بالأخ جمال علي التوم (قانون)، طارق الأمين (قانون)، رشاد عثمان (إدارية)
مدني عباس مدني، عثمان الزين (ماس)، كمال عبد الرحمن (قانون)، عمر صديق (بيطرة)
وصيتي للمحايدين ان يستمروا في التواصل ما امكن، بالمعركة ما زالت قائمة
وكنت اتمنى يوما ان استطيع التواصل مع كل هؤلاء الشرفاء الذين تفرقت بهم السبل.
نشكر للاخ محمد جمال الدين مجهودة الرائع للكتابة
وهنا اود ان اشير الى أن الاخ اسماعيل وادي و كنا متابعين معه كتابته لمشروع التخرج والذي كان دراسة عن حركة المحايدين، والتي بلا شك كانت دراسة أكاديمية علمية لإجازتها كبحث تخرج
والتي اتسمت بالحيادية أيضا.
أتمنى من كان على صله بإسماعيل وادي أن يحاول الحصول على هذه الدراسة وإضافتها للبوست لمزيد من إلقاء الضوء على كامل التجربة.
تحياتي
أحمد ابن عوف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
وصلتني الرسالة التالية من الأخ / وائل طه محي الدين عضو سابق في اتحادات التحالف 2004-2008
" السيد : اسامة إدريس تحياتي واحنرامي أنا وائل طه محي الدين، طالب بالجامعة، وعضو سابق في اتحادات التحالف 2004 - 2008م وعضو بهذا المنبر سعدت جداً لتوثيقك لسبب موضوعي نسبة لأهمية هذا الجهد، ولآخر ذاتي حيث حاولت عبر المنبر توثيق أهم أحداث دورة الاتحاد السابقة، رغماً على اللغة الجافة والحادة أحياناً. تابعت ما تبقى من نشاط الحياد منذ العام 1997م ابان دخولي الجامعة واعتقد انها تجربة تستدعي التوثيق والتحليل العميقين " شكرا أخي وائل وستجد مني ومن أخوتي كل عون في موضوع بحث التخرج .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
Quote: وهناك الكثير من الاخوة المحايدين من كلية الزراعة امثال سهام سراج والمرحوم على وحاتم حامد وكارم ابو زيد ونجلاء عبدالحفيظ شقيقة منى عبدالحفيظ وفى البيطرة حسام المهدى شقيق حاتم الذى سمعت بوفاته فى حادث حركة بالسعودية ولا اعرف صحة هذا الخبر |
نسأل الله ان يتقبل الأخوين علي وحسام المهدي قبولا حسنا ويعوض شبابهما الجنة واللذين فقدتهما الحركة الطلابية وهما في ريعان شبابهما ولا حول ولا قوة إلى بالله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
الاخ اسامه تحياتى.
لك الشكر على هذه المبادرة الطيبة لمحاولة التوثيق لفتره هامه من مسيرة الحركه الطلابيه. يسعدنى جدا ان كنت من الرواد الاوائل لحركة الطلاب المحايدين. اذكرعودتى متاخرا ليلة مناقشة خطاب الدورة والميزانيه لدورة 85/86 الى داخليات البركس. كانت تدور براسى فكرة ان نحزو حزو طلاب كلية الاقتصاد الذين سبقونا ببضعة ايام واعلنوا عن قيام تنظيم الطلاب المحايدين. عند وصولى الى داخلية السوباط حيث اسكن قابلنى طالبان من طلاب السنة الثانيه لم يسبق لى التعرف اليهما من قبل, تحدثنا قليلا عما دار فى مناقشة خطاب الدورة والميزانية ومن ثم عرضت عليهما الفكرة والتى كانت تدور براسيهما ايضا مما سرع قبولهما لها وقد كانا ممدوح ومحمد عثمان الخليفه. بعدها بعدة دقائق انضم الينا: طه جعفر الخليفه صالح على صالح وفيصل عبدالله. ثم بدا العدد يزداد بسرعة شديده مما اضطرنا للصعود للغرفة الخاصه بى وثلاثة طلاب اخرين حيث بدا الانطلاق الجاد من هناك حتي اكتسحنا جميع القوائم لنكون اول لجنة تنفيذية بقيادة جمال حسن رئيسا وطه جعفر سكرتيرا عاما. عموما فى الراس الكثير من احداث تلك الفتره. لى عوده ان شاء الله.
كل الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
من اهم انجازات تجمع الروابط الأكاديمية 88 ( دورة طارق أبوشوك ) 1- الوقوف بصلابة مع نقابة أساتذة جامعة الخرطوم في قضيتهم العادلة حتى الوصول بها لمجلس الوزراء 2- المشاركة الوطنية القوية إبان فيضانات 1988 م كتسيير القوافل الطلابية إلى الكلاكلات ، الرميلة ، الشجرة وتوتي لعمل التروس والمساعدة في إيواء الاسر التي شردها الفيضان واستمر العمل ليلا ونهارا حتى احتواء الأزمة 3- استلام الإغاثة من مطار الخرطوم وحملها من الطائرات إلى الشاحنات وحصرها ثم نقلها وتسليمها في سلاح المهندسين ببحري 4- المساندة الفاعلة مع لجنة بحث وعدالة الفرص الجامعية في قضيتها العادلة ( رفع الظلم الواقع على الشهادة السودانية مقابل شهادة لندن )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
أختي الفاضلة إيزابيلا
Quote: الديمقراطية (على عثراتها) الى ساحة الجامعة وسواها من الجامعات ...وفترات تلت هذا من العام 2003 وحتى العام 2007 وهى تجربة
الاتحادات الديمقراطية والتحالف التى لم تجد الكتابة بانصاف وأحاطة حتى الان ، ارجو ان نتمكن واخرون بالكتابة عن هذا التاريخ الحديث للجامعة حتى لا تطويه الذاكرة |
شكرا لك على مداخلتك القيمة ونتمنى من الجميع ان يكتب عن الحركة الطلابية في جامعة الخرطوم خاصة والجامعات الأخرى عامة خاصة في الفترة من 1989 وحتى الآن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
Quote: الاسبوع الفائت ضمني لقاء باهر بالباشمهندس محمد عوض عباس هو الآن مهندس بترول بالخبر وهو ايضا من أوائل المحايدين المؤثرين الذين ساهموا بشكل واضح في عدالة الفرص الجامعية وفي حق السكن والاعاش |
شكرا اخي زيكو وسعيد بالقاءك مع الباشمهندس محمد عوض عباس وسعيد ان يكون بيننا ونتمنى ان نسمع افادته عن تلك الفترة ، وكذلك بالنسبة للجنة بحث عدالة توزيع الفرص الجامعية الذاكرة الخربة لم تساعدني فارجو منه مشكورا الأفادة وشكرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
يطيب لي وانا اتحدث عن تجمع الروابط والجمعيات الأكاديمية دورة طارق أبو شوك 1988 م إبان الفيضانات والكوارث عن عظمة طلاب جامعة الخرطوم ، حيث كان لطلاب الجامعة الدور البارز والكبير في هذه الأحداث ، حيث كان يتناولون وجبة إفطارهم صباحا ويتبرعون بوجبة الغداء للمناطق التي تاثرث بالفيضانات حيث تتحرك الباصات صباحا من الجامعة ومعها الخبز ( كانت هنالك ازمة كبيرة في الخبز ) إلى المناطق المتاثرة فكانو يساعدون الاسر في نقل الاثاثات والعفش من المنازل المنهارة إلى الخيام التي قاموا بتركيبها مع اهل المنزل ، وتوزيع الخبز ، ثم الذهاب إلى النيل وتعبئة الشوالات بالتراب وحملها لعمل الترؤوس بالذات في المناطق المتضررة في الكلاكلات ، الشجرة ، الرميلة ، الجريف وتوتي . ثم ترجع الطالبات في المساء ويظل الطلاب حتى الصباح ومرات يتم عمل ورديات وردية بالليل ووردية بالنهار ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
عند بداية الكوارث نتيجة الفيضان والامطار الغزيرة والتي ادت إلى انهيار العديد من المنازل في معظم مناطق العاصمة المثلثة ، مما جعل العديد من الاسر في العراء وكان حقيقة الوضع ماساوي لان كل المناطق تضررت . بدات الطائرات من الدول العربية والإسلامية والشقيقة في الوصول لمطار الخرطوم ، وكانت الطائرات محملة بالخيم والاغذية والادوات الكهربائية ، وبعض الدول كاليمن كانت تحمل وجبات جاهزة ولكن للاسف تركت هذه الوجبات في العراء ولم تصل لمحتاجيها ، لان هنالك قلة من الضباط والجنود والسائقين عديمي الضمير كان همهم الأول الاستفادة الشخصية القصوى من هذه الاشياء ، بأخذ ما غلى سعره ( خاصة الكهربائية منها كالمولدات ..) من هذه الطائرات والتي كانت تهبط في مطار الخرطوم بمعدل طائرة كل ساعة وللوضع المحرج تاتي بدون منوفست ( اي غير محصور ما بداخلها) ، ولكن للأمانة والتاريخ لقد كان الشخص الذي كلف بقيادة المطار وهو برتبة لواء ( نسيت للأسف اسمه ) شخصا امينا نزيها وطنيا ، لانه عندما تولى المسئولية وفي اليومين الاوليين وجد ان معظم الاشياء تتسرب من المطار وبدلا من ان تذهب لسلاح المخازن والمهمات في بحري تذهب إلى بيوت تلك القلة دون وجه حق ، فاستنجد بطلاب جامعة الخرطوم والذين كانوا على مستوى المسئولية ، فبرنامجهم يبدأ صباحا بتناول وجبة الافطار ثم الذهاب إلى المطار (اولاد ، بنات ) ويبداون بحمل ما بداخل الطائرات ( عتالة ) إلى الشاحنات التي كانت تقف خارج المطار ثم يحصرونها حيث وزعوا إلى مجموعات على راس كل مجموعة مسئول من تجمع الروابط الاكاديمية ثم بعد توقيع قائد المطار اللواء تذهب الشاحنة وبها الطلاب إلى سلاح الخازن والمهمات ويفرغون الشحنة حسب الكشف الذين قاموا باعداده ويوقع عليه قائد سلاح المهمات بالاستلام في مشهد وطني أصيل ولذلك وجد الطلاب مشاكل كثير من بعض الضباط والجنود والسائقين الذين توقفت مصالحهم نتيجة وجود الطلاب ، فكانوا يفتعلون المشاكل ولكن كان الطلاب على قدر كبيرا من الوعي وكملوا مهمتهم على الوجه الأكمل وهكذا هم طلاب جامعة الخرطوم وقث المحن فتجدهم تارة عتالة وتارة أخرى طلب وبنائين ، ومحاسبين .... الخ لهم التحية والتجلة والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
اسامة.. حبابك يا صديق و مرحب بجميع الأصدقاء و الصديقات في هذا الخيط..
و نأسف عن الإنقطاع غير المقصود..
و اضيف هنا تلخيص لبعض المعلومات حول بداية الحركة..و اعتمدت فيه على حوار مع الصديق ابراهيم باخت..و قد تكون هناك بعض الإختلافات الشكلية في تحديد تواريخ البدايات..و لكن هذه مسائل سيتم تصحيحها لاحقا باتفاق جماعي من كل المشاركين و المشاركات في حركة الطلاب المحايدين.. في مرة قادمة.. ساضيف بعض الملامح عن حركة الحياد في كلية القانون..و هي جزء من عمل سميته (ذكريات طالب محايد في جامعة الخرطوم ..1987- 1993 )..و هو وجهة نظري في الأحداث.زو ليس بالضرورة أن يمثل وجهة نظر محايدي و محايدات كلية القانون..
اتمنى أن يواظب الأصدقاء و الصديقات على كتابة تجاربهم في الكليات المختلفة..و سيشكل ذلك بداية نحو تأسيس كتابة ممنهجة فيما بعد عن الحركة..
التحية للجميع..و اتمنى أن يقرأ اصدقائنا و صديقاتنا من ابناءنا و بناتنا في جامعة الخرطوم الآن.. عن هذه الملامح..و نقول لهم.. لا تخجلوا مطلقا من مفهوم الحياد.. لأن الظروف و الأسباب التأريخية التي دعت لإختيار الإسم و تأسيس الحركة لازالت متواجدة في المجتمع السوداني بصورة عامة..و مجتمع الطلاب بصورة خاصة..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
كذلك استميح الأخوان محمد الطيب يوسف ، كبر وصابر في مداخلاتهم القيمة عن اللجنة في بوست التاية ابوعاقلة سليم بشير الطيب طارق (شهداء جامعة الخرطوم )
Quote: كبر أخوي سلامات .. قبل التجمع ، كانت هناك (لجنة بحث عدالة توزيع الفرص الجامعية) بتاعت شيخا، ويمكن إعتبارها النواة غير الرسمية للتجمع من خلالها تعارف الناس وتواضعوا على العمل العام ومن ثم قرروا خوض إنتخابات الروابط والجمعيات الأكاديمية والإقليمية قبل إكتساحها والفوز بها جميعا رابطة بعد الأخرى .. بعد ذلك خلق الجسم الموحد الذي يجمع كل هذه الروابط في كيان واحد هو التجمع |
الأخ صابر.. حبابك اتفق معك.. صحيح قبل تجمع الرواوبط و الجمعيات الأكاديمية.. كانت هناك لجنة بحث وتوزيع عدالة الفرص الجامعية..و حينما دخلنا الجامعة في اواخر 1987 كان في رئاستها.. اخونا خالد شيخا..والأخ احمد شندي كان في عضويتها* ..و هي لجنة تستحق التوقف امامها و كتابة تأريخها.. ومن اسباب تأسيسها كان مناهضة ما يسمى بشهادة لندن..و اذكر جيدا كيف أنهم كانوا يتحصلون على الإمتحانات القديمة التي كان يؤديها طلاب سودانيون في لندن و مقارنتها بامتحانات الشهادة السودانية..و كان خط دفاع لجنة بحث عدالة و توزيع الفرص الجامعية الأساسي.. هو أن هناك ظلم يقع على طالب الشهادة السودانية..و تضييق فرصه في الدخول الى جامعة الخرطوم.. على نواة هذه اللجنة قامت فكرة تجمع الروابط و الجمعيات الأكاديمية..و اذكر لهم اعتصامهم امام مكتب مدير الجامعة..اكثر من كذا مرة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
وكذلك مداخلتي في نفس البوست اعلاه :
الاخ خالد شيخة هو من اسس لجنة عدالة توزيع الفرص الجامعية وكان رئيسها ومن ضمن اعضاءها آنذاك رباح الصادق المهدي - طه النور وأحمد شندي ( صاحب الجريدة الحائطية الشهيرة: آخر تسطيح ) وبقية لم تسعفني الذاكرة في تذكرهم واذكر عند دخولي الجامعة في سبتمبر 86 كنت من المداومين لحضور اركان خالد شيخة في النشاط وكان اعجابي به لشجاعته وذكائه واهتمامه بقضية عادلة تهم الاجيال التي سوف تاتي من بعده وبعد اركان النقاش في الجامعة بدانا نتجه لمدارس الخرطوم لشرح أبعاد القضية وتاثيرها على طلاب الشهادة السودانية ، حيث كان عدد الطلاب الجالسون لامتحان الشهادة السودانية عام 1986 م 180 ألف طالب وطالبة وكان عدد الطلاب المقبولين في جامعة الخرطوم آنذاك 1800 طالب وطالبة فقط ( أي في كل 100 طالب من مدرسة ثانوية يدخل طالب واحد الجامعة بدون ما نحسب طلاب شهادة لندن ) بدانا بمدارس الخرطوم القديمة بنين وبحري بنات . واذكر ان اول عمل نقابي لي في الجامعة هو اختيار خالد شيخة لي وانا برلوم كسكرتير اعلامي للجنة حيث بدأنا في تصعيد القضية بإحضار طلاب مدرستين ثانويتين القديمة بنين وبحري بنات لأول مرة لجامعة الخرطوم في أول سابقة من نوعها وكنت وأنا برلوم متحمس حيث بدأت الذهاب الي الصحف واحكي لهم عن الظلم الواقع عن الشهادة السودانية مقارنة مع شهادة لندن ثم ذهبت إلى وكالة السودان للأنباء وكان مديرها له ابن مميز ولكن لم يستطع الدخول ولان القضية كانت عادلة فالكل كان يقف معها وقال لي معكم صحفية من سونا ستغطي لجميع الصحف أخبار اعتصامكم وفعلا بدأنا الإضراب بحضور المدارس وكان هنالك اجتماع مجلس العمداء برئاسة مدير الجامعة المربي الذي نكن له الكثير من الود والاحترام بروفيسر يوسف فضل ( سنتطرق لمواقفه الوطنية لاحقا ) المهم اولا رفض ان يعترف باللجنة وقال اعرف فقط اتحادكم ولكن عندما خرج من الاجتماع وراى حشد طلاب الثانوي وطلاب الجامعة قال لخالد شيخة ادخلوا الاجتماع فكنت انا وخالد شيخة واحمد شندي وصحفية من سونا ممثلين للجنة " كانت رهبتي كبيرة وانا برلوم واجتمع مع مدير الجامعة وعمداء الكليات في قضية عادلة وقلت في نفسي لحظتها لو انفصلت الآن من الجامعة فهذا يكفيني " وفي هذا الاجتماع بدا تخويف عمداء الكليات لنا فبدا كل واحد يسالنا عن كلياتنا وعندما جاء للصحفية وعرفها أنها صحفية تم طردها من الاجتماع فغضبت وقالت هذه أول مرة اطرد فيها انا التي اذهب لاجتماعات مجلس راس الدولة ومجلس الوزراء ايام الديمقراطية . .... نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
وكان سؤال الأخ قيقراوي وهو نفس سؤال الكثيرين عن خالد شيخا في نفس البوست السابق :
Quote: يا ريت تكتبوا عن خالد شيخا اكتر و بالذات الجزء اليسير من مواقفه المتأخرة ، لانو في البينشات وسفر الداخليات و غرفها كان اللغط عالي جداً |
وكان ردي له : خالد شيخا كما ذكرت تبنى قضية وطنية تهم جميع طلاب الشهادة السودانية بمساعدة طلاب الجامعة والثانويات وكذلك المساعدة القيمة من دكتور صديق امبدة أستاذ كلية الاقتصاد كانت له دراسة متكاملة عن الشهادة السودانية وشهادة لندن
ولكن رغم هذا لم يستطع خالد الدخول إلى الجمعية الهندسية طيلة وجوده في الجامعة لان النظام في حركة المحايدين يعتمد على تزكية الدفعة فكانت الدفعة هي التي تختار ممثليها للجمعية الهندسية والجمعيات الأخرى
لكن عمل وبنشاط ضمن اللجنة الإعلامية للإتحاد ولم يكن عضوا بالمجلس الأربعيني لدورة 90-91
واذكر ونحن في أيام المقاطعة وفي اجتماع ضم كل قيادات المحايدين في منزل في الامتداد بعد أن طرد مامون حميدة طلاب الجامعة من الداخليات وأقيمت بعض الامتحانات خارج أسوار الجامعة لأول مرة للتاثير على عملية المقاطعة ،دخل الأخ خالد شيخا ومعه الأخ نادر كوبر وكنت أدير هذا الاجتماع وقبل أن ابدأ الاجتماع قال لي الأخ نادر إن خالد شيخا يقول ان هذه هي الفرصة الأخيرة له في الامتحان الخارجي External وانه يريد أن نعمل له Medical Report فقلت له طلبك مرفوض واستحالة ان تقول هذا الكلام وأنت القائل عند مخاطبة الطلاب عن استشهاد الشهيد طارق : ( والله أنا متأكد اذا استشهد جميع طلاب الجامعة ان صفصاف الشجر سيناضل ) انفصل من الجامعة من أن تقول هذا الكلام وقلت نبدأ الاجتماع
لكني لحظتها عرفت ان خالد هو ليس خالد الذي اعرفه
وبعدها بمدة كانت تمثيليته وحلمته الشهيرة وانضمامه إلى الاتجاه الإسلامي وذهابه إلى الجنوب
وللحقيقة والامانة عند ذهابه إلى قطر أرسل لي وللأخ عمر صديق فرص عمل بقطر عن طريق عمر صديق فقلت لعمر اشكره نيابة عني وقل له إني أريد أن أبقى بالسودان
ثم جاء إلى السودان وافتتح شركة KMK الشهيرة والتي كثر فيها الحديث وقيل إنها تتبع لجهاز الأمن وكانت تبيع سيارات فئة أمجاد بالتقسيط وكذلك الأدوات الكهربائية .
وحقيقة من اجتماع الامتداد لم أقابله إلى بعد وفاة أخي وصديقي فارس الجامعة الإنسان الحبيب النابغة حمزة موسى الذي نسال الله له الجنة وان ينزله مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا مرة واحدة وكانت بخصوص المرحوم .
وكانت مداخلة الأخ محمد الأمين في نفس البوست :
Quote: لجنه عداله توزيع الفرص الجامعيه لم تكن البدايه الحقيقيه للمحايدين بل كانت تضم اعضاء من كافه تنظيمات الجامعه ومن اشهرهم خالد شيخه واحمد شندى والاثنان رغم نشاطهما يصعب تصنيفهما كمحايدين ... |
لان القضية عادلة فساندها الجميع اما اللجان التنفيذية لدوراتها فمعظمهم محايدون ان لم يكن كلهم ، واللجنة كان لها دور كبير ومؤثر في حركة الحياد فيما بعد وخاصة اللجنةالتنفيذية القوية (اقوى الدورات في لجنة عدالة توزيع الفرص الجامعية ) التي قامت بالإضراب عن الطعام في مكتب المدير لمدة ثلاثة أيام وضمت " خالد شيخة ، علي عباس ( أقتصاد) ، عبد الرحمن (أقتصاد ) ، سوسن ( قانون ) ، نازك ( اقتصاد) ، زهير محمد ، محمد الأمين (معمار) وأسامة محمد إدريس ) كلهم كانوا محايدون عدا الاخت سوسن كانت اقرب للجبهة الديمقراطية وكذلك الاخت رباح الصادق المهدي ( حزب أمة )ولا ننسى المجهود الجبار في الاتصالات الذي قامت به مع المسئولين ونتج عنه اجتماع رئيس الوزراء انذاك السيد/ الصادق المهدي مع دكتور صديق امبدة وخالد شيخا في وجود رباح واجتماعنا في نفس الوقت مع رقيب الجمعية التاسيسية آنذاك الاستاذ الجليل الزين حامد والذي ضم شخصي وطه النور وبعد نهاية اجتماعنا معه امن على عرضها كقضية مستعجلة لأعضاء الجمعية ومن ثم جولة أعضاء اللجنة لمعظم أنحاء السودان لشرح ابعاد القضية فسافر خالد شيخا إلى الأبيض وعلي عباس وعبد الرحمن ونازك وسوسن إلى شندي ، الدامر ، عطبرة وكانت جولتنا انا واحمد شندي إلى الكاملين ، الحصاحيصا ، رفاعة ، مدني وسنار وكنا ننزل في الداخليات مع الطلاب ونتناقش معهم والذين فيما بعد كان عدد منهم طلابا بجامعة الخرطوم وكذلك لاننسى دور الروابط الإقليمية في شرح أبعاد القضية بمناطقهم وترحيبهم بنا في جولتنا وتسهيل كثير من المهام وكان لجمعية الرياضيات التي كانت تبعث سنويا طلاب لجميع أنحاء السودان لامتحان اولمبياد الرياضيات والشطرنج دور مقدر إذ ساهمت وأعضاءها بدور كبير في توضيح الظلم الواقع على الشهادة السودانية عبر المحاضرات واتحادات المدارس ، وخلاصة القول ان القضية كانت قضية عادلة ساندها جميع الطلاب بمختلف ميولهم والوانهم السياسية وكذلك جميع الاحزاب السياسية والمجتمع المحلي عدا المستفيدين من شهادة لندن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: فتحي البحيري)
|
وصلتني الرسالة التالية من الاخ الفاضل / محمد عوض عباس من المحايدين والمعاصرين لتلك الفترة ومن المساندين للجنة بحث عدالة توزيع الفرص الجامعية فاهلا به بيننا وله التحية وكذلك للأخ المكي الماحي نص رسالته :
الاخ العزيز اسامة تحية طيبة وسلاما وانت توثق لتلك الفترة الهامة والاحداث المهمة . لم استطع منع نفسي من اجترار ذكريات تلك الايام وقد انطبعت في النفس وانحفرت في الذاكرة احداثها التي عشناها مع اول ايامنا في الجامعة مع اللجنة ، ولازلت اذكر كلمة الرائع احمد شندي في المخاطبة التي سبقت الاعتصام بمكتب مدير الجامعة "اليوم امامنا خياران لا ثالث لهما: اما ان تنتصر الشهادة السودانية ، واما ان تنتصر الشهادة السودانية" ، وكذلك العزيز الباشمهندس المكي الماحي عندما رد على احد الطلاب الذي ساله عن شرعية لجنة بحث عدالة توزيع الفرص الجامعية فقال : "اللجنة بتستمد شرعيتها من عدالة قضيتها" ، فكانت اجابة مفحمة . ساحاول ان اساهم بما شاركت فيه من احداث تلك الفترة مع المحايدين ، وارجو ان استميحك عذرا في دعوة اخواني من اول دفعة للقبول الموحد لتوثيق احداث مقاطعة الامتحانات (امتحانات الاعدادي) وهي وان كانت خاصة بطلاب الاعدادي احياء ورياضيات الا انها كانت تحمل الكثير من الدلالات والمواقف التي تعكس دهاء وخبث الاتجاه الاسلامي حينما كان على قيادة الاتحاد ، وان رايت ان هذا بعيد عن موضوع البوست الخاص بتاريخ المحايدين فارجو ان تنشئ بوستا خاصا به ان امكن ، ولك التحية
وارجو ان ارسل عبرك تحية حارة لكل المحايدين وخاصة للاخوة المعتز على عوض الكريم الذي ترك دراسة الهندسة المدنية بسبب اصراره على المقاطعة ، والاخوان عمر صديق واسماعيل وادي والاخ صلاح الجيلي وهو من محايدي جامعة الجزيرة اخوك / محمد عوض عباس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
التقيت اليوم مع أحد قائدي المحايدين في كلية الهندسة الأخ العزيز ناجي تاج السر والذي سطر الكلمات التالية في فذلكة تاريخية :
" الحركات النقابية هي أساس العمل السياسي وبعد فترة قصيرة قسمت النقابات المهنية إلى أحزاب مختلفة الأسماء والأهداف فإذا بالامة تلد ربيبتها ، ورأينا كيف سيطرت الأحزاب على النقابات المهنية والعلمية لانها تزوجت بها زواجاََََ كاثوليكياً ، لذلك كانت هنالك سلة ممن توحدت رؤيتهم في تحرير الحركة النقابية والمهنية من قيد الحزبية الضيقة إلى رحابة الانتماء الكبير للسودان من هنا بدأت فكرة نشأة تنظيم المحايدين "
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
نعود للجنة بحث عدالة توزيع الفرص الجامعية
ومن الطرائف التي حدثت لنا اذكر عندما ذهبنا انا والأخ طه النور لمقابلة رقيب الجمعية التاسيسية ( أيام الديمقراطية )الأستاذ المربي الفاضل / الزين حامد لرفع قضية مستعجلة للأعضاء بجعل الشهادة السودانية هي الأساس ومعادلة شهادة لندن وتزامن ذلك مع ذهاب د.صديق أمبدي وخالد شيخا ورباح الصادق إلى مقابلة رئيس الوزراء وقتذاك السيد / الصادق المهدي وعند وصولنا إلى الجمعية التاسيسية جلسنا في استراحة المجلس في انتظار مقابلة رقيب الجمعية وكان هنالك رجل الشرق القوي هاشم بامكار ( معروف بنكاته ولذعاته ونوادره أيام الديمقراطية ) فقلت لأخي طه رايك شنو نشرح الموضوع لهاشم بامكار فواقف فذهبنا اليه وبعد السلام بدأت اشرح له القضية وكيف ان هنالك ظلم كبير واقع على الشهادة السودانية ، وبعد انتهاء حديثي قال لي : عن ماذا تتحدث ، فاستغربت وقلت له عن التعليم ، فقال باسلوبه الساخر يابني امشي شوف لك حاجة ثانية هذه رفاهية التي تتحدث عنها ، انا اهلي في الشرق لايجدون الطعام والشراب والعلاج نحل لهم هذه المشاكل اولا ثم ناتي للتعليم بعد ذلك فشكرناه وذهبنا منه ضاحكين
الطرفة الثانية كانت في مدرسة ربك الثانوية للبنات حيث ذهبنا انا والأخ الرائع أحمد شندي ( في جولة بداناها من الكاملين ، الحصاحيصا ، رفاعة ، مدني ، سنار ، ربك وكوستي ) وبعد انتهاء المخاطبة التي كانت لجميع طالبات المدرسة بوجود الهيئة التدريسية ومجلس الآباء لشرح القضية وتفاصيلها والمطلوب منهم لمساندة القضية جاءت الينا بعض الطالبات وقالوا لنا عليكم الله بدل تحلوا مشكلة شهادة لندن حلوا لينا مشكلة العنوسة والزواج وارتفاع تكاليفه ... ( تخيلوا بنات في المرحلة الثانوية وكانوا يحسون بالعنوسة لانهم غاليا ما يتزوجوا في مرحلة الإعدادي )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
واختتم الحديث عن لجنة بحث عدالة توزيع الفرص الجامعية بالاضراب عن الطعام لمدة ثلاث أيام بمكتب مدير الجامعة ( الوالد البروفيسر يوسف فضل رغم اختلافنا معه وقتذاك لكننا كنا نحبه لوطنيته ولمعاملته الطيبة لنا كأبناء عكس ما سنتحدث عنهم لاحقا بالإضافة إلى شجاعته فيما بعد عند استشهاد بشير وسليم والتاية باصدار بيان قوي ذكر فيه الحقائق عكس بيان السلطة الملفق والكاذب في التلفاز والذي ادى كعادة السلطة فيما لايطيعها إلى استبداله بمدير آخر ) والذي نفذته اللجنة التنفيذية القوية المكونة من ( خالد شيخا ، أحمد شندي ، أسامة محمد إدريس ، نازك ، سوسن ، عبد الرحمن فضل ، علي عباس ، محمد الأمين ، زهير محمد ) حيث كان لهذا الإضراب الأثر الكبير في معرفة القضية وابعادها لدى الشعب السوداني وذلك من خلال تغطية جميع الصحف أيام الديمقراطية لهذا الإضراب ( حيث كان الكل مكتوي بنار الشهادة السودانية ) ، وفي هذه العجالة نذكر دور آباءنا الطباخين حيث اتفقنا معهم ان يجهزوا لنا الغداء ويتم نقله إلى داخل مكتب المدير ، حيث يأتي الطلاب من مختلف الكليات بعد انتهاء محاضراتهم ويتناولون وجبة الغداء داخل مكتب المدير ويقضوا فترتي الظهيرة والعصر مع الطلاب المضربين عن الطعام والذي اصبح أيام الإضراب أشبه ببيوت العزاء ، حيث ادى إلى نجاح الإضراب وجود هذا العدد الكبير من الطلاب والطالبات ، لهذا عندما يأتي صحفي في اي وقت ويجد هذا العدد الضخم من من الطلاب تزداد قناعته أكثر بالقضية فلكل الطلاب الشكر والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
ونرجع لعام 1988م واذكر ان حكومة السيد/ الصادق المهدي أيام الديمقراطية ارادت ان تقلل نفقات الصرف على وجبات الطلاب وليس الغاها ، فتصدى لهذا القرار اتحاد الطلاب ( اتجاه إسلامي ) بكل ما أوتي من قوة وقالوا هذا خط أحمر لايمكن تجاوزه ومجانية التعليم واجب الدولة تجاه كل متفوق ومرور هذا القرار دونه المهج ، وفعلا لم تقلل الدولة النفقات ، ولكن بعد عام من هذا القرار وعندما جاءت الانقاذ وكان الاتحاد يسيطر عليه الاتجاه الإسلامي وسعت الدولة لالغاء مجانية التعليم وليس تقليل النفقات ، فإذا باتحادنا الهمام يغير رايه 180 درجة ويقف جنبا إلى جنب مع الإنقاذ ضد مصلحة الطلاب و الشعب السوداني ويساند الغاء مجانية التعليم ، فكان الدور الوطني الكبير الذي لعبه تجمع الروابط والجمعيات الأكاديمية والاقليمية للتصدي لهذا القرار ووقوف اكثر من 95% من الطلاب مع هذا التجمع الذي اصبح يمثل ارادة الطلاب ويكون بديلا فعليا عن الاتحاد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
م الاسم المنصب الكلية 1 فايز موسى رئيس التجمع الآداب 2 أسامة محمد إدريس السكرتير العام العلوم الرياضية 3 محمد الحاج سكرتير اعلامي الاقتصاد 4 فايز مصطفى عضو البيطرة 5 ياسر عبد الله عضو الزراعة 6 محمد حسن هلال عضو القانون 7 حسن بابا عضو العلوم 8 خالد عبد الله ( نوريغا ) عضو العلوم الإدارية 9 النور جابر - اليسع عبد المنعم عضو الهندسة 10 الصادق عسكر – محمد آدم عضو الطب 11 الصادق الجاك عضو الصيدلة 12 أسامة مختار عضو طب الأسنان 13 محمد الفاتح عضو رابطة ام درمان 14 إسماعيل وادي عضو رابطة طلاب كردفان 15 عبد الفتاح الحبيب عضو رابطة طلاب سنار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
الاخوة الكرام تفادياً للاطالة احيكم جميعا واتمني ان يتواصل التوثيق لفترة ثرة فى تاريخ جامعة الخرطوم , اسامة ادريس ,مني عبد الحفيظ ,كبر محمد جمال وكل الشباب تحياتي وسلامي واشواقى,, تصويب بسيط يا اسامة وهو ان خالد شيخة قد درس بمدرسة الابيض الثانوية وليس خورطقت الثانوية وكنا اولاد فصل واحد , تجربةالمحايدين كانت ثرة وهذا مجهود مذهل فى التوثيق منك وكعادتك يااسامة مازلت مبادرا وهي ايضا تحتاج الى نقد هادف وحقيقي بعد ان تنشط فينا ما نسي من احداث ووقائع لنتفكر فى كيف ولماذا اضمحلت واختفت بعد اقل من عقد ونيف وارجح ان من اسباب ذلك ارتباطها بمجموعة آمنت بقيادتها ولكنها لم تفرخ كوادر تحمل الشعلة بوهجها وتتمسك بمبادئها جيلاً بعد جيل اذ ان دراسة لماذا اختفت قد يفيد فى احيائها او اى تجربة مماثلة بصورة اكثر نجاعة خاصة وان الساحة السودانية مازالت خالية من تنظيم (سواء فى الجامعات او على المستوي العام)يقوم على الفكرة التي قامت عليها حركة المحايدين.. نعم انا مقتنع تماما بان الظروف الموضوعية آنذاك فرضت التركيز على خدمة طلاب الجامعة بناءاعلى مبادئ وقيم خلاف ما كانت تقوم به اتحادات وروابط الاتجاه الاسلامي الذى كان مسيطراً على معظم دورات كوسو الا ان نضجت فكرة المحايدين واكتسحت الساحة .. و مثلت نواة لفكرة التنظيم الذى كان من الطبيعي ان تتدرج اليه ليتشكل مستقبلاً, ولكن كانت مثار نقاش لم يثمر خوفاً من فقدان القاعدة التي فرت من اي تظيم موجود فى الساحة فى تلك الفترة .. ومازالت التظيمات السياسية الموجودة فى السودان وبالتالي فى الجامعات لا تشكل عوامل جذب للغالبية من اهل السودان. واظنك متابع لما بداه الاخ العزيز ابراهيم باخت هذه الايام .. شكراً اسامة ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: osama idris)
|
وصلتني الرسالة التالية من الأخ الفاضل / محمد حيدر حيث ذكر انه أحد طاقم جريدة الشاهد للأعوام 96-97 فإلى نص رسالته :
( ومن الذين عملوا معى او الذين عملت انا معهم حيث كنت برلوما وتتلمذت على ايديهم الاخوة جعفر خضر ( اقتصاد ) وهو يستحق افراد مساحة كبيرة للحديث عنه وارجوا من الزملاء الذين زاملوه ان يعطوه حقه من الحديث عنه والتعريف به وكذلك تتلمذت على يد الاخ عمر عبدالله ( بزنس ) وطبعا قد لا تقع للكثيرين كلمة تتلمذت هذه لكنها هى الحقيقة ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه فقد كنت لا افقه شيئا عن السياسة والعمل ك teamworkوبفضل الاخوة فى جريدة الشاهد زال هذا تماما)
شكرا لك أخي محمد حيدر وسعداء برسالتك ونرسل التحية عبرك إلى الأخوان جعفر خضر وعمر عبد الله .
صورة لجامعة الخرطوم من الأخ محمد حيدر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: عمار يس النور)
|
Quote: أذكر أن جاء أحد الدكاترة((لا ارغب في ذكر إسمه هنا)) من الذين ينتمون لهذه الحكومة البائسة و وجدنا نجلس في كافتيريا البردعي الشهيرة و كان لنا محاضرة معه. جاء هذا الدكتور و ناداني من وسط هؤلاء الإخوة بإسمي و سألني لماذا لم أحضر محاضرته. أجبته بكل أدب و إحترام بأنني أنفذ إضرابا للتصدي لقرارات إلغاء السكن و الإعاشة. فنصحني بأن اهتم بمحاضراتي خاصة و ان هذه القرارات لا تطالني وذلك لانني على ابواب التخرج أجبته بان إعتصامي عن الدراسة قرارا تضامنيا مع إخوتي الذين سوف يتضررون من هذه السياسات و أخبرته بأنني شخصيا كان سوف يصعب الامر علي كثيرا إن لم اجد إمتيازات جامعة الخرطوم هذه. فناقشني بان الطالب في جامعة الخرطوم يكلف 100 جنيه يوميا للإعاشة في ذلك الوقت وان هذا المبلغ من الممكن ان يساهم في توفير فرص اخرى لبعض الطلاب. فقلت له إن الدولة تصرف مبالغا اكبر على الطلاب في الكلية الحربية و ذلك لحاجة البلد لهم و يتم قبولهم حسب معاير وشروط محددة. فسألني و ماهي المعاير التي يتم الإلتحاق بها للجامعة. قلت له المنافسة و التفوق الأكاديمي لا غير و إنني ارى ان يظل الامر كذلك و لو كانت هنالك فرصة واحده فقط تمنح لأول السودان. و فجأة و من غير اي مبررات إنفجر هذا الدكتور الذي يدعي الوقار و تزين جبهته علامة الصلاة ، انفجر في وجهي و صرخ بصوت عالي ما ذلت أذكره جيدا و يذكره الكثير من من حضروا هذه الواقعة: إنت يا عمار متابع لي هؤلاء الصعليق و غير مهتم بدارستك و هذا الامر سوف يؤثر عليك و سوف ترى. ثم أذبد و اربد و تفوه بكلام كثير بصوت عالي و قبيح. فما كان مني إلا ان تركته و ذهبت و جلست مع أصدقائي. أذكر جيدا انه بعد ذلك كانت الاحداث التي حصلت في كلية الزراعة و تم إغلاق الجامعة لفترة. و عندما عدنا للدراسة بعد كثر من شهرين وفي اول محاضرة لي معه و قبل أن يبدا درسه ، إلتفت إلي و سالني : عمار يس ، قلت لي شنو هو المعيار للإلتحاق بالجامعة ؟ و أجبته : إنه كان و مايزال المنافسة الأكاديمية و لا غير. و حدث نفس الامر وهاج هذا الدكتور في المحاضرة.
|
فخرنا وفخر مدرسة العلوم الرياضية أخي عمار يس لك التحية والتجلة انت وأسرتك الكريمة والله فاقدنك بشدة والكل هنا في الإمارات يبلغك تحاياه
هذا الموقف الذي وقفه منك هذا الدكتور من المواقف التي لم ولن انساها أبدا
معظم طلاب مدرسة العلوم الرياضية يعلمون كيف ظلمك هذا الدكتور (الذي لا يستحق هذا اللقب سأتي له لاحقاً )
وكنت انت في السنة الخامسة تخصص كمبيوتر ومنافس على أول دفعتك وقاب قوسين ان تتخرج بمرتبة الشرف الأولى وكان من تحصلوا عليها وقتها في تاريخ المدرسة ( الكلية الآن ) ثلاثة أو اربعة طلاب على ما اذكر ، أحدهم النابغة نادر خالد الزين ابن الشهيد خالد الذين الذي اعدمته هذه الحكومة الظالمة في الأشهر الحرم.
كما هو معلوم ان معظم طلاب مدرسة العلوم الرياضية يحصلون على الدرجات الكبيرة في مواد الكمبيوتر اما المواد الأخرى ( الاحصاء ، الرياضيات ) فكانت غالبا درجاتها تكون متدنية لصعوبتها وكنت أنت في السنة الخامسة وتأخذ ثلاثة كورسات في الكمبيوتر لهذا الدكتور والذي بعد موقفك الشجاع بتنفيذ إضراب تجمع الروابط الأكاديمية والإقليمية ومواقفك الثابتة تجاه قضية التعليم ، اعطاك درجة النجاح اي حوالي بضعة وخمسين من مائة في كل واحد من الثلاثة كورسات وانت الذي كنت تتحصل على الامتياز في جميع كورسات الكمبيوتر وكان التناقض واضح في درجات الاحصاء التي احرزت فيها درجات عالية ودرجات الحاسوب المتدنية بفعل هذا الدكتور ، ولكن رغم ذلك تخرجت بمرتبة الشرف الثانية ، القسم الأول وتعينت مساعد تدريس بجامعة الخرطوم .
عفوا اخي عمار على هذا السرد ولكن يجب وضع النقاط على الحروف لكي يعرف كل ظالم ان هنالك يوم والحمد لله على وجود هذه التقنية ( الانترنت ) التي من خلالها اصبح باستطاعتنا قول ما نريد ( الراي والراي الآخر )
والحمد الله عزاءنا جميعا لطلاب اليوم ان هنالك طلابا من هذه الجامعة ضحوا بارواحهم وحياتهم ومستقبلهم من اجل قضيتهم العادلة وهي الا يحرم طالب لفقره من التعليم .
شكرا كثيرا اخي عمار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للأمانة والتاريخ : مسيرة الطلاب المحايدين في جامعة الخرطوم في الفترة من 86-96 (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
Quote: من اجل قضيتهم العادلة وهي الا يحرم طالب لفقره من التعليم |
أحكي لك أخي أسامة و لضيوفك الكرام قصة الصديق و الاخ الكريم و الاديب الفذ د. أبكر أدم إسماعيل.
عندما إلتحقنا بالسنة الأولة في الجامعة في يوم 2/11/1985 سكن معنا فتى قادم من كردفان يدعى أبكر أدم إسماعيل. كنا نسكن في الحجرة رقم 3 بداخلية إمتداد بحر الجبل. كان هادئ في طبعه محب جدا للقرأة و كان يقرأ اكثر الكتب الأدبية من الأكاديمية. في يوم من الايام و عند الساعة الثالثة صباحا إستيقظت من النوم و وجدت أبكر مستيقظا يكتب في بعض الاوراق. قفزت من السرير و جلست جنبه و وجدته يحاول ان يخفي ما يكتب. و لكن كنت قد قرأت و عرفت ما كان يفعل. يكن يحرر في عدد جديد من الجريدة الساخرة "دس حنكوش". و عندها عرفت من هو صاحب هذه الجريدة الحائطية التي كانت تجزبنا كثيرا و تعلق على شجرة بين قاعتي ال OLT و ال GLT. طبعا طلب مني ابكر ان احتفظ بهذا السر و فعلا كتمته طيلة فترة الجامعة و لم أذكره إلا الان بعد ان صار أبكر أديبا مشهورا. بعد ذلك عرفت الكثير عن حياة ابكر و كيف أن أسرته عانت من الجفاف الذي طال كردفان و الكثير من غرب السودان في عام ال 1982 و انه رأى أهله يموتون من الجوع و طلب منه والده ان يذهب إلى الخرطوم لإكمال تعليمه. و جاء إلى الخرطوم و سكن ضاحية الحاج يوسف و عمل في مجال البناء باليومية و إلتحق بمدرسة مسائية بعد ان عفاه مدير المدرسة من الرسوم و ذلك لانه يحمل شهادة اول مديرية كردفان للمرحلة المتوسطة. عاني ابكر كثيرا في خلال دراسته وذلك لان دوامه في العمل ينتهي عند الثالثة و دائما ما تسبقه حصة او إثنين بسبب المواصلات و لكن رغم ذلك اكمل و إمتحن الشهادة الثانوية معنا في 1985 و إلتحق بكلية البيطرة. و عندما جاء إلى جامعة الخرطوم تغيير وضعه تماما. و عندما تساوت الفرص و في إمتحان مجموعة الاحياء للسنة الاولى كان ابكر من الاوائل و كانت له فرصة ان يلتحق بكلية الصيدلة او طب الاسنان. و من المعروف بان طلاب السنة الاولى قسم الاحياء هم طلاب اولى (طب، صيدلة، طب اسنان، بيطرة، زراعة و علوم أحياء). و هم أوائل الشهادة في الاحياء. لذلك كان ابكر من اوائل هذه المجموعة عند ما تساوت فرصه مع الآخرين. و انا اشهد له بانه لم يكن كثير القرأة بل كان منسجما تماما في كل مناشط الجامعة و خاصة الثقافية و السياسية و الادبية. بل ان كثير من اعرفهم كانوا يكثرون من المذاكرة للإستفادة من فرص التحويل الداخلي للتحويل لكلية الطب و الصيدلة او طب الاسنان. و فعلا حول ابكر من البيطرة لطب الأسنان.
أما قصة تحويله من إلى طب السنان فقد كانت قصة عجيبة، حيث انه كان من المفترض ان يحول إلى صيدلة و لكن لأسباب أعرفها و بعرفها كل من كان حول ابكر في تلكم الفترة، نعرف بأن ظلما كبيرا حصل لابكر و إضطر في النهاية ان يقبل التحويل إلى طب الأسنان بدلا من رغبته وهي الصيدلة. أخي الجسور أسامة، ذكرت لكم هذه القصة لتعرف بان قضية تصفية السكن و الإعاشة من مؤسسات السودان التعليمية الكبيرة مثل جامعة الخرطوم، الجزيرة، جامعة السودان و جامعة جوبا. قد حرم الكثير من هم في إمكنيات ابكر و ظروفه من الدراسة و بذلك حرم السودان من الإستفادة من إمكانيات أبنائه و ذهبت هذه الميزانيات في جيوب المنتفعين و ارباب هذا النظام.
التحية للدكتور ابكر ادم إين ما حل و التحية لك و لضيوفك الكرام.
عمار يس النور عاشق بخت الرضا
| |
|
|
|
|
|
|
|