دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
|
السلام عليكم:
سعدت جدا أن البوست الذي فتحه الأخ مرتضي تحول في النهايه الي نقاش جاد .. وسعدت بحضور العديد من الأقلام الهادئه الجاده لكشف ما خفي علينا فهمه.. شعرت بتقارب وجهات نظر بين العلمانيين مقابل المؤيدين للشريعه في بعض النقاط.. وباختلاف عميق في نقاط أخري..
ثم تأرشف البوست المعني ..
أفتح هذا البوست بغرض الاستفاده والفهم الصحيح.. ولاتاحة الفرصه لكلا الطرفين بالنقاش الهادئ المثمر.. وشرح وجهات النظر المتباينه..
وضعي في البوست حيكون تنظيمي في المقام الأول.. يعني أي شتم أو اساءه مقابلهم كرت أحمر طوالي.. أي ألفاظ أو عبارات مسيئه مرفوضين.. الادعاءات بدون أدله واضحه مرفوضه أيضا.. اختلاف الرأي لايفسد للود قضيه.. لذا أرجو الاتزام بالمنهجيه واحترام الرأي الاخر مهم تباينت وجهات النظر .. والباب مفتوح للجميع بدون استثناء.. يجوز أن نطلق عليها معركه نظيفه لذا فليحضر كل طرف أسلحته الغير محرمه دوليا.. من معرفه وأدله وبراهين واثباتات..
وفي نهاية النقاش سيكون هناك تلخيص لما توصلنا اليه.. والله من وراء القصد..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
تحياتي أخت أماني ..
أولاً دعيني أترك بعد المقدمات التي كتبتها من قبل هنا حيث أن الخياران أنا براء منهم ..
Quote: بادي ذي بد لابد لي من تقديم بعض التفسيرات حتى لا نشوش على القارئ الكريم، واولها هو الكلمة المشاعة بيننا والتي يتفق البعض هو معناها بأنها فصل الدين عن الدولة او فصل الدين عن الحياة الأ وهي كلمة العلمانية، وهل يعني مضمونها أن نتخيرها لفظاً ومن ثم معناً لنتداول حول شكل العلاقة بين الدين والدولة او شكل الحياة التي نريد . قبل أن نرى العلمانية او نحتد حول تعريفها لنرى هل العلمانية ظاهرة محددة بنيت عليها النتائج لتصير منهجاً تكاملت له كل المعينات التي بها يمكن أن تحدد أنها فصل الدين عن الدولة او فصل الدين عن الحياة ،ففي البداية يمكن أن نتفق حول ما اتيتم به بان العلمانية نزعة ترى اوتعمل علي ما تقولون انها فصل الدين عن الدولة وهنا وقبل الذهاب مع هذا التعريف والذي أصر أنه مخل بمعناه ومنه أيضاً العموم الذي يشمله حيث أن كلمة الدين كانت غير ذات دلالة معينه على دين معين وتطلق تجريداً على كل ماهو دين وأيضاً كلمة دولة والتي عرفت كثير من المعاني على مدي التاريخ القديم والحديث ،فقد تم إطلاق لفظ دولة على أسر حاكمة وأطلقت على الحكم نفسه وحديثاً أطلقت على مجموعة العناصر المادية والمعنوية والبشرية كلها تجتمع في واقع معترف به يمكن أن نطلق عليه لفظ سلطة .وهنا نستبين أن كلمة العلمانية من أكثر الكلمات غموضا ،وشيئ هام للفائدة العامة هو قدرة الكلمة في الإيحاء ما يدخل في تركيبها من حروف كلمة العلم وهو ما يرضي غرور البعض من يستعجل تداولها .اما الأكثر غرابة هو ما يأتي به مناهضوها عند إستعمالها من قبل مروجيها للتعبير عن المعنى المحمول فصل الدين عن الدولة والتي تعني غرابتها من أنها معارضة او مناقضة للدين وقد نتج هذا المفهوم من إنتشار وهم التناقض بين العلمانية والدين في الصراع الفكري العقائدي في القرون الوسطى بين حركة التنوير والكنيسة وتناسى الكل جوهر حركة التنوير وما نادت به في الإعتداد بالعقل ومقدرته على إدراك الحقيقة دون غيبيات وهو في الأساس نتائج جماعة من الدارسين يسمونهم بالمدرسة الرشدية نسبة للفيلسوف العربي المسلم ابن رشد(1126-1198).وعموماً خرجت حركة التنوير من رحم حركة الإصلاح الديني التي قادها كل من لوثر وكالفن ضد إحتكار الكنيسة لتفسير الإنجيل ومد قدسيته الى المذهب الكاثوليكي ليصبح المذهب هو الدين وتطور الإصلاح الديني ليصبح ثورة ضد تكبيل العقول بقيود الوحي كما أرادته الكنيسة ومذهبها وهو ما عرف بحركة التنوير والتي بدورها تطورت الى حركة سياسية ضد إستبداد الكنيسة بالسلطة ،وهنا يتضح الخطأ الجلي الذي وقع فيه الكثيرين وإعتقادهم بأن العلمانية مفهوم مضاد للدين او تعادل الإلحاد وهنا كانت الخطورة الكبيرة بأن العلمانية تلغي الإيمان ،وقد اضل الكثيرين بهذا المفهوم الخاطئ وأضلوا آخرين باحثين عن حلول مشكلاتهم الآنية والمستقبلية عندما إبتعدوا عن الحقيقة في البحث والتمعن في النظر وصار الكل يحارب كما دون كيشوت في الأخطار الوهمية ،وغاب عن الكثير من الباحثين هو عند الإتيان بمنهج او تفسير أي شيئ يجب أن يعرف السياق الذي فيه جيداً ويتضمن هذا السياق الظروف والظواهر والتاريخ الذي فيه وحتى نصل الى مرحلة اليقين فيما ذهبنا اليه وما أتى منكم تعريفاً للعلمانية بانها فصل الدين عن الدولة فسيكتشف الكل أن المعنى الموحي لها هو أنها مذهب ديني في المسيحية وليس لبقية الأديان اي أصبح فرض مسيحي حتى غدا ركنا فيها وجزءاً من التراث اللاهوتي والمسيحية فقط هي التي عرفته ولم يكن في دين من قبل وليس في أي دين من بعد. لذلك فإن تفسير المعني ومحاولة إسقاطه على واقع غير الذي يتمثله يصير ضرباً من التهرب الغير مسئول عن الحقائق ومحاولة ترقيع ورتق غير متلائم الأنسجة.أن شكل العلاقة بين الدين والدولة الذي حدده المذهب العلماني يتضح بما لايدع مجالاً للشك هو أن ثمة حدود بينهما لايمكن أياً منهما من تخطيها نحو الآخرى وفق الطبيعة القائمة عليهما وطبيعة دين من آخر معلوم لدى الجميع ،وطبيعة دولة من آخري أيضاً ،فما بالنا من طبيعة فترة زمنية وآخرى . |
Quote: عود على بد وهو توضحيك بنفي المذهب العلماني على التيار المسيحي وتعميمك له على بقية الأديان او كل من يحاول الوصول لمآربه مستغلاً السلطة الدينية ،وهنا ما أود أن أفصل فيه قصداً ومن ثم معناً الأ وهو السلطة الدينية وعلاقتها بالأديان موضوع النقاش ،ولا يغيب على الكل مايعرف برجال الدين وهو ما جرى إطلاقه على كل من يهتم اهتماماً واضحاً بالمعتقد الذي تؤمن به فئة معينة ويسمى دين ،ففي مجتمعنا المسلم جرى إطلاقة على الذين ينسب اليهم او ينسبون الى أنفسهم معرفة عميقة وتخصص كبير بعلوم العبادات والفقة والشريعة الإسلامية ،وبهذه الصفات العلمية الكبيرة في مجال الدين لقوا حظهم الكافي من التقدير مثل الذي يستحقه كل من خبر وتخصص في علم من العلوم وأطلق عليه لقب عالم بقدر إحاطته بهذا العلم ،وبل فاقوا ذلك عندما يذكر لبعضهم في التاريخ دفاعه عن هذا العلم في وجه الحملات المناهضة له ،ولكن ليس لهم الحق بما أوتوا من علم او تقربوا الي الله او ما كسبوه تأريخياً أن يستمدوا من كل هذا سلطات أو إمتيازات أوحقوقاً على غيرهم من المسلمين لافي شئون المسلمين الدينية او شئونهم الدنيوية ،ومن هنا نعلم أن في الإسلام لاتوجد اي سلطة دينية يمكن أن يمن بها آحد على آخر ،وليس للمسلمين في يوم حسابهم سوى أعمالهم ورحمة ربهم وشفيعهم الأوحد ،وهذا من الإسلام.ولكن هل توجد سلطة دينية في المسيحية ؟هذا ما سوف نحاول الإجابة علية وأرجو من الآخرين إفادتنا ،فلقد إختار السيد المسيح عليه السلام رجالاً يتبعوه دون غيرهم من الناس ولم يختارهم ليعلمهم او يخصهم بالعلم لانه قد عرف عنه سعيه لتعليم العامة من الناس وحيث يكونون ،ولكن هذا الإختيار خصص لهم وحدهم دون الباقين ليمنحهم ما كان يتمتع به من قوة روحية وليخولهم سلطة الدين وليجعل منهم رسلاً ولتكون لهم الكلمات الأخيرة في كل شئون الدين ،كما لتكون طاعتهم عنواناً للإيمان وهذه القصص قصاه الإنجيل (دعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم سلطاناً على أرواح نجسة حتى يطردوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف)متى 1:10 وايضاً (من يقبلكم يقبلني ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني)متى40:10 وايضاً (وأنا أقول لك انت يابطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها .وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات .فكل من تربطه على الأرض يكون مربوطاً في السموات،وكل من تحله على الأرض يكون محلولاً في السموات )متى18:16-20.اذن فتلاميذ السيد المسيح ليسوا مجرد مسيحين بل كانوا رجال دين يتمتعون بسلطة خصاها بهم السيد المسيح دون غيرهم من العامة (المسيحين)وهم بذلك او بعنى أعمق هم خلفاء الرسل المتفرغون لأداء بعض الوظائف المتعلقة بالرسالة اي مجتمع له من الخصوصية بحيث لايقبل أي فرد من العامة إلأ بمواصفات ومعايير محددة ومروره بإختبارات وطقوس معينة وبدونها لايمكن الولوج اليها حتى وإن بلغت العبقرية بالفرد في الديانة المسيحية نفسها .وهذا المجتمع كسائر المجتمعات في التدرج الهرمي لهيكله من القاعدة الي القمة وفيه حتى من يبلغ مراتب القديسين ،وهذا من حيث سلطان انفسهم اما سلطانهم على أفراد الديانة او (سلطتهم الدينية ) ،فلا تستقيم حياة الناس بغير طاعتهم ،فالمسيحي لايكون مسيحياً بمولده او إيمانه بل بتعميده ،ولاينعقد زواج بين مسيحيين إل إذا عقدوه هم ،ولاينفصل زوجان إلأ بقرار منهم .وحتى القرن السادس عشر أي قبل عودة اوربا للقانون الروماني كانت لهم كافة سلطات التشريع على الناس .وبإختصار كانوا هم المرجع فيما هو مباح للناس وماهو محرم عليهم في حياتهم.وهنا فقط نستطيع أن نستشف لماذا برزت العلمانية ولماذا أتت بعد حالة التيسر في الإنفراج عقب حركات الإصلاح الديني وزحزحت البساط من أرجل السلطة الدينية في التسلط على حياة الناس، وبمثلما كانت الحركات الإصلاحية مذهباً وهي في الأصل ثورة ضد السلطة الدينية، كذلك كانت العلمانية مذهب وركن نافذ وضع حداً للتسلط الديني وتوغله في غير مهامه في شئون العباد. |
Quote: كما أتفق معك بعض الشيئ في نتاج ما توصلت اليه وهو أن التسلسل التاريخي والإنحرافات لاتمثل الأديان ،وهي في الأساس يمكن إعتمادها للدين الإسلامي أكثر من غيره ،وخصوصاً الذين ينادون بالدولة الإسلامية ويتباكون على أطلال دولة إندثرت أعتقدوا أن الإسلام تقمصها من جذورها الي فروعها وأردد دوماً أن هذه الدولة التي يتباكون عليها ما وجدت الى في المخيلة ولم تكن يوماً ما في الإسلام ولم يعرفها او يألفها ،وهي في الإسلام بدعة لم يعرفها الإسلام او تاريخ المسلمين وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ،هذا هو الإسلام .وقد يستغرب بعض دعاتها من هذا القول ولسوف يحاولون ردي عن ما أتيت به وقبل ذلك لابد لي من بعض التوضيحات حتى لانترك أثراً للمماحكة من جانبهم ونضل عن طريق الحوار بعض الشيئ ،أن الدولة الإسلامية إذا كان المقصود منها دولة مقصورة الرعايا للمسلمين فقط فهذة بدعة كبيرة لم يعرفها التاريخ الإسلامي ولنري بعض من بذور التاريخ عن ماذا أنجبت ،فقبل الهجرة النبوية أوصى الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بعض من المسلمين بالهجرة الى الحبشة ليعيشوا في دولة يحكمها أحد اهل الكتاب وشكل لهم الأمان الكبير لدينهم وحياتهم وهو نفس الحين الذي لم تكن فيه دولة للمسلمين ،وبعد أن قامت دولة المدينة أوفد النبي عليه الصلاة والسلام رسله الى كل من كسري وهرقل والمقوقس والنجاشي يدعوهم للإسلام وليس للإنضمام الي دولته وإذا أسلموا جدلاً هل كان يعني هذا ضم كل هذه الإمبراطوريات الى دولة الرسول ؟ وهنا تتضح رسالة الإسلام برسالتها الى كافة العالمين أي دعوة دين وليس دعوة دولة ،وحتى الذين أسلموا في عهود الخلافة في مشارق الأرض ومغاربها لم يزعم أي من الخلفاء الراشدين أنهم كانوا من رعاياهم ،أي أن الإسلام لايشترط على الفرد أن ينضم لدولة المسلمين متى ما أسلم .واما إذا كان المقصود بالدولة الإسلامية أن تشمل بالرعاية غير المسلمين مثل دولة الخلافة فهذا الشكل من الدولة غير ممكن وجودها في العصر وذلك لبساطة حقيقة هامة هي أن دولة الخلافة لم تكن إسلامية في عصرها ،وهذه الحقيقة البسيطة نابعة من ان دولة الخلافة لم تكن إسلامية ،كذلك لم تكن دولة غير إسلامية وهنا يظهر بعض الإرتباك في كونها اسلامية وغير إسلامية ،ولنري ذلك حتى نزيل هذا الإرتباك ،فكل ما نطلق عليه إسلامي لايكون إلأ فرضاً او واجباً ،وكل ما نطلق عليه غير إسلامي لايكون كذلك إلأ إذا كان محرماً أومكروهاً ،اي أمر به الإسلام او منعه ،فإذا كان مباحاً لإختيار المسلمين إن شتنا أخذنا به او رفضناه فمسئوليته تقع علينا وحدنا ولا يحسب ذلك على الإسلام ،فمثلاً الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام عندما توفي هل أوصى بخليفة له ؟ثم هل أوصى بإختيار خليفة من بعده او هل اوصى بعدم إختيار خليفة للمسلمين ؟لا وأوضح ذلك عندما قال أن الأنبياء لايورثون لافي الرسالة ولا الحكم ولا المال .فإذن كيف جاء ابوبكر على خلافة المسلمين ؟جاء ابوبكر نتيجة الضرورة الإجتماعية ليس إلأ اي ضرورة بقاء الدولة وهنا فارق كبير بين الضرورة الإجتماعية والضرورة الإسلامية .ومن هنا نعرف أن الدولة الدينية في الإسلام غير موجودة فإن أصررنا عليها فلن نبلغها او غيرها .وما دفعني فعلاً أخي رافت لهذا السرد والذي ارجو ان لايكون باعث ملل لك هو تلك النتيجة التي توصلت لها في ردك المثمر وهو إنتهاء السلطة الإسلامية بوصول الأمويين والتي قد أختلف فيها معك كثيراً ،فالأمويين هم من نكث المفهوم الإسلامي للفرد في المجتمع ولم يحافظوا على القضاء او الإئمة سوى الذين يفصلون الحكم والفتاوي لتتماشى وديمومة الحكم الذي هم فيه وقتلوا كل من ثار عليهم وكل من حاول أن يعيد أمر المجتمع الي الشورى ،وأعتقد كثيراً في التشابة الكبير بين الأمويين ونظام الإنقاذ الموجود اليوم لأن ما يستمده الواقع اليوم من فتاوى هي في الغالب من فقهاء بني أمية الذين وضعوا بين خيارين أما أن تقطع رؤوسهم او يعودوا الي أبنائهم في آخر النهار محملين بالحلوي فإختاروا الحلوي وطفقوا في إستخراج أحدث التصميمات من الإسلام لتمكين بنو أمية من التسلط والحكم . عند الدعوة الى شكل أي دولة يجب الأخذ في الإعتبار الضرورة الإجتماعية أي الشعب قبل النظر الي أي شيئ آخر أي الخصائص التي ترتبت عليها إجتماع هولاء الناس في أرض معينة وحوجتهم الى سيادة بعينها او سلطة تعينهم على تنظيم حاجتهم . |
Quote: أننا نستخدم كثير من المصطلحات لكي نعني بها عدة مضامين، ويقيني أن إستخدامها أتى لفائدة الحوار، ولكن علينا أن نلاحظ أن المعاني المترسخة من فهم هذه المضامين تجعل الموصوف بفهم جديد خلافاً لمضمونه الأصيل، فمثلاً كثر إستخدام لفظ الشريعة بفهم القانون الإسلامي، وهنا يعتبر الإطلاق غير دقيق ومخلاً بكليهما * فالشريعة لا تحتمل غير معناها الحقيقي في الإسلام وهو شمولها لمجمل النظام المعياري الإسلامي والذي يتكون من العقائد والعبادات والمبادئ الأخلاقية وأحكام المعاملات ثم أن الشريعة تتخد مصدرها من الشارع ولا شارع غير المولى عزوجل ،بينما القانون الذي يرتضيه الشعب وتضعه الدولة يشهد تغييرات جوهرية كثيرة نتيجة لعوامل عدة أهمها التطور الإجتماعي ،وتحويل الشريعة الى قانون كما جرت تسميته من البعض بالقانون الإسلامي فذلك يعني خضوعه لهذه التغيرات الجوهرية وبذلك يسقط عن الشريعة معناها ووحدوية مصدرها المعروف بالشارع .والفرق بين الشريعة والقانون كالفرق بين الشارع والفقيه. أن ما شرعه الله في القرأن الكريم كان في الأساس خطاباً موجه لمن يؤمنون بهذا الكتاب الأ وهم المسلمون وبذلك تكون الشريعة وكامل مضمونها في الأصل هي منهاج المسلم وليس من خصوصيتها فرضها على غير المسلم شاء ام رفض وحتى الآخر الكتابي له شرعته ،والشريعة هي منهاج الفرد في عقيدته وليست نظام يجب أن يتوحد فيه الكل بمختلف العقائد ،وحتى الشارع لم يغفل أسس التعامل في الشريعة الإسلامية والشرائع الأخري وحدد نظاماً للتعامل متدرجاً كما تدرج التطور الإجتماعي*(1) وكانت عبارة عن وصايا قيمة تلهم للفرد كيفية التعامل مع الآخر ولم تختلف في روحها ولكن إختلفت في معتنقيها فجاء في التوارة (إني أنا الباقي إالهكم الذي اخرجكم من مصر منزل عبودتكم فلاتتخذوا آلهةً غيري .ثملاتشرك بي شيئاً .لاتعمل في اليوم السابع.أكرم اباك وامك.لاتقتل.لاتزن.لاتسرق.لاتشهد على قريبك شهادة زور.لاتسلب مال قريبك.لاتشته زوجة قريبك)سفر الخروج اصحاح20 الأيات:2-17.وجاء في الإنجيل (قد سمعتم أنه قيل للقدماء لاتقتل .ومن قتل يكون مستوجب الحكم .وأما أنا فأقول لكم أن كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم)(قد سمعتم أنه قيل للقدماء لاتزن.واما أنا فاقول لكم إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه .فإن كانت عينك اليمنى تعثرك فأقلعها والقها عنك)(أيضاً سمعتم أنه قيل للقدماء لاتحنث بل أوف للرب أقسامك .وأما أنا فاقول لكم لاتحلفوا البتة)(سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن .وأما أنا فأقول لكم لاتقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً )(سمعتم أنه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك .وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم .باركوا لأعينكم)انجيل متى اصحاح5أية:21-48.ثم في الإسلام (قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) المتتاليات 151-152-153 سورة الأنعام ومن هنا يجب أن يعلم المسلم قبل غيره أن ما أمره الله به لمنهج تعامله أمر به غيره وقبل ذلك كله فهو منهج للأخلاق أي مخصوص يعتني به الفرد في ضميره .وإشارة لابد منها هي ما أمر الله به عباده المسلمين تجاه الآخر الغير مسلم او الكتابي كما جاء في سورة آل عمران الأية 64 (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) وقطع الإسلام كل قول بدنو الآخر مرتبة عن المسلم في التعامل والتساوي داخل المجتمع الواحد ونهى عن أن يتخذ بعضهم ارباباً على بعض . وعندما نتحدث عن أن شريعة المسلمين بانها عنصرية نكون قد جافينا الحقيقة لأن شريعة الإسلام للمسلمين وليس لغيرهم وتصحيح لابد منه هو ان من يحاول أن يرغم غير المسلم على الأخذ بشرعته فإن ذلك تعنصر غير مبرر منه تجاه الآخر بما يعتقد ويؤمن وأما المساواة بين الناس فقد أمر به الله كما سبق وحققنا. ولنا عودة إن كانت في الأقدار حياة.. خالص الود.. ـــــــــــ * د.عبدالله النعيم. *(1)د.عصمت سيف الدولة. |
ودي وتقديري لحين عودة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: مجاهد عبدالله)
|
Quote: كما أتفق معك بعض الشيئ في نتاج ما توصلت اليه وهو أن التسلسل التاريخي والإنحرافات لاتمثل الأديان ،وهي في الأساس يمكن إعتمادها للدين الإسلامي أكثر من غيره ،وخصوصاً الذين ينادون بالدولة الإسلامية ويتباكون على أطلال دولة إندثرت أعتقدوا أن الإسلام تقمصها من جذورها الي فروعها وأردد دوماً أن هذه الدولة التي يتباكون عليها ما وجدت الى في المخيلة ولم تكن يوماً ما في الإسلام ولم يعرفها او يألفها ،وهي في الإسلام بدعة لم يعرفها الإسلام او تاريخ المسلمين وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ،هذا هو الإسلام .وقد يستغرب بعض دعاتها من هذا القول ولسوف يحاولون ردي عن ما أتيت به وقبل ذلك لابد لي من بعض التوضيحات حتى لانترك أثراً للمماحكة من جانبهم ونضل عن طريق الحوار بعض الشيئ ،أن الدولة الإسلامية إذا كان المقصود منها دولة مقصورة الرعايا للمسلمين فقط فهذة بدعة كبيرة لم يعرفها التاريخ الإسلامي ولنري بعض من بذور التاريخ عن ماذا أنجبت ،فقبل الهجرة النبوية أوصى الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بعض من المسلمين بالهجرة الى الحبشة ليعيشوا في دولة يحكمها أحد اهل الكتاب وشكل لهم الأمان الكبير لدينهم وحياتهم وهو نفس الحين الذي لم تكن فيه دولة للمسلمين ،وبعد أن قامت دولة المدينة أوفد النبي عليه الصلاة والسلام رسله الى كل من كسري وهرقل والمقوقس والنجاشي يدعوهم للإسلام وليس للإنضمام الي دولته وإذا أسلموا جدلاً هل كان يعني هذا ضم كل هذه الإمبراطوريات الى دولة الرسول ؟ وهنا تتضح رسالة الإسلام برسالتها الى كافة العالمين أي دعوة دين وليس دعوة دولة ،وحتى الذين أسلموا في عهود الخلافة في مشارق الأرض ومغاربها لم يزعم أي من الخلفاء الراشدين أنهم كانوا من رعاياهم ،أي أن الإسلام لايشترط على الفرد أن ينضم لدولة المسلمين متى ما أسلم .واما إذا كان المقصود بالدولة الإسلامية أن تشمل بالرعاية غير المسلمين مثل دولة الخلافة فهذا الشكل من الدولة غير ممكن وجودها في العصر وذلك لبساطة حقيقة هامة هي أن دولة الخلافة لم تكن إسلامية في عصرها ،وهذه الحقيقة البسيطة نابعة من ان دولة الخلافة لم تكن إسلامية ،كذلك لم تكن دولة غير إسلامية وهنا يظهر بعض الإرتباك في كونها اسلامية وغير إسلامية ،ولنري ذلك حتى نزيل هذا الإرتباك ،فكل ما نطلق عليه إسلامي لايكون إلأ فرضاً او واجباً ،وكل ما نطلق عليه غير إسلامي لايكون كذلك إلأ إذا كان محرماً أومكروهاً ،اي أمر به الإسلام او منعه ،فإذا كان مباحاً لإختيار المسلمين إن شتنا أخذنا به او رفضناه فمسئوليته تقع علينا وحدنا ولا يحسب ذلك على الإسلام ،فمثلاً الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام عندما توفي هل أوصى بخليفة له ؟ثم هل أوصى بإختيار خليفة من بعده او هل اوصى بعدم إختيار خليفة للمسلمين ؟لا وأوضح ذلك عندما قال أن الأنبياء لايورثون لافي الرسالة ولا الحكم ولا المال .فإذن كيف جاء ابوبكر على خلافة المسلمين ؟جاء ابوبكر نتيجة الضرورة الإجتماعية ليس إلأ اي ضرورة بقاء الدولة وهنا فارق كبير بين الضرورة الإجتماعية والضرورة الإسلامية .ومن هنا نعرف أن الدولة الدينية في الإسلام غير موجودة فإن أصررنا عليها فلن نبلغها او غيرها .وما دفعني فعلاً أخي رافت لهذا السرد والذي ارجو ان لايكون باعث ملل لك هو تلك النتيجة التي توصلت لها في ردك المثمر وهو إنتهاء السلطة الإسلامية بوصول الأمويين والتي قد أختلف فيها معك كثيراً ،فالأمويين هم من نكث المفهوم الإسلامي للفرد في المجتمع ولم يحافظوا على القضاء او الإئمة سوى الذين يفصلون الحكم والفتاوي لتتماشى وديمومة الحكم الذي هم فيه وقتلوا كل من ثار عليهم وكل من حاول أن يعيد أمر المجتمع الي الشورى ،وأعتقد كثيراً في التشابة الكبير بين الأمويين ونظام الإنقاذ الموجود اليوم لأن ما يستمده الواقع اليوم من فتاوى هي في الغالب من فقهاء بني أمية الذين وضعوا بين خيارين أما أن تقطع رؤوسهم او يعودوا الي أبنائهم في آخر النهار محملين بالحلوي فإختاروا الحلوي وطفقوا في إستخراج أحدث التصميمات من الإسلام لتمكين بنو أمية من التسلط والحكم . عند الدعوة الى شكل أي دولة يجب الأخذ في الإعتبار الضرورة الإجتماعية أي الشعب قبل النظر الي أي شيئ آخر أي الخصائص التي ترتبت عليها إجتماع هولاء الناس في أرض معينة وحوجتهم الى سيادة بعينها او سلطة تعينهم على تنظيم حاجتهم |
الاخ مجاهد عبدالله مع التحية
الدوله بمفهومها المتعارف عليه لم يكن لها وجود فى عصر الخلافة الراشده كما يحاول البعض القول بها
اختلف ابوبكر وعمر فى امر محاربه من امتنع عن دفع الزكاة ولم يكن هناك نهج او قوانين تنظم اداره ماسمى بالدوله وكلها كانت تخضع لاجتهاد الخلفاء الخليفه عمر عندما استقبل غنائم بلاد فارس لم يجد مكانا لتخزينها لليله واحده الا فى المسجد وقام نتوزيعها دون محدات اداريه او حتى شرعيه وكانت اجتهادا منه ووزعها على اهل المدينه دون غيرهم لم نسمع ان جزء من هذه الاموال منحت لاهل نجران واليمن والاحساء والبحرين هل المدينه هى الدوله وحتى فى الجانب المالى كان يمنع نقل الزكاة والصدقات من بلد الى اخر وكان كل مصر يتولى امر تجميع و توزيع الصدقه والزكاة على الفقراء فى هذا المصر وبداء الانسلاخ عن العاصمه الدينيه المدينه منذ ان تحرج امراء الجيوش من ملابس الخليفه عمر عندما قدم لاستلام مفاتيح م\ينه ايلياء ( بيت المقدس) وتطور الامر الى مخالفتهم لتعليمات الخليفه عمر نفسها واول من خالف هذا عمرو بن العاص الذى زحف الى مصر رغم منعه من قبل الخليفه وهنا نشهد تفسخا بين سلطه المدينه الممثله فى الخليفه وبين امراء الجيوش
عزل عمرو بن العاص عن مصر هو السبب فى مقبل الخليفه عثمان مهما حاولنا انكار ذلك وتجميل التاريخ عمرو بن العاص هو من اّلب اهل مصر على الخروج على عثمان وهو من اقنع معاويه بعدم التدخل وارسال جيشه لنصره الخليفه عثمان وهو من خطط لقيام الدوله الامويه وعندما حاول معاويه تنصيب ابنه يزيد اميرا للمؤمنين اعترض عمروا بحجه انه من اسس لهذه الدوله وان ابنه عبد الله بن عمروا احق من يزيد فى الخلافه
ووكان السقوط الزريع لامر هذه السلطه الدينيه بمقتل الخليفه عثمان وما نتج عنه من قيام الحرب بين على ابن ابى طالب ومعاويه هذه الحرب التى انتهت على اقتسام السلطه والثروه وهنا اقول بانها سلطه لا دينيه ( لك الشام بفيئه وريعه واترك لى العراق بفيئه وريعه ) هذا ما تراضى به على ومعاويه فى هذا الوقت كان معاويه الذى استفاد من امارته على الشام فى تنظيم دولته الامويه اعتمادا على كوادر اداريه غيرمسلمه وغير عربيه مما اجبره على استخدام الغه الروميه كلفه للتدوين فى دولته الخليفه عمر فى اجتماع الجابيه فى الشام مع امراء الجيش استلم الغنائم ( العشر) واقفل راجعا للمدينه وعلينا ان نسمى الامور بمسمياتها امراء الجيش بدات كلمتهم تعلوا لانهم مصدر الاموال التى ترد الى المدينه لان الفتوحات كانت هى الوسيله للاثراء واكتساب المال بينما من قعد فى المدينه كانوا يقتاتون على العشر الذى مصدره اتمراء الجيش ورغم ان الخليفه عمر حاول منع الصحابه من ترك المدينه الا ان بريق التسعه اعشار كان اكثر جاذبيه من العشر وهذا السبب هو الذى دفع ايضا بالخليفه على ابن ابى طالب بالانتقال الى العراق عوضا عن البقاء فى المدينه حيث لاافياء ولاغنائم خاصه ان معاويه كان قد فرض سيطرته على الشلم ومصر وافريقيه وروميه وكان العراق بالنسبه لعلى بن ابى طالب هى المكان الوحيد للتوسع والمصدر الوحيد للثروه معاويه لم يتفوق على خصومه ولم تتوسع دولته الا لانه وضع يده على ثروات ارض كبيره لم تتوفر لخصومه
سقوط دولتى عبد الله بن الزبير فى مكه واخيه مصعب فى العراق كانت بسبب مادى وقله فى الامكانيات لماذا لانقراء التاريخ بحياديه وتجرد بعيدا عن التشوبش الدول التى تشكلت سواء كانت امويه او عباسيه او غيرها هى دول عرقيه ذات نظام توارثى للسلطه لايكمن ان نسميها دول دينيه او نسمى فتوحاتها فتوحات اسلاميه وهذا خطاء كبير لان كل الممارسات البشعه والجرائءم التى ارتكبتها هذه الدول سننسبها للاسلام
صفين لم تكن حربا بين على ومعاويه لاعلاء كلمه الله كانت صراعا على السلطه والثروة منعنا من الخوض فيها ومن البحث عن اسبابها لان الحقيقه بشعه ولاننا فى تناولنا نحاول ان نظهر الجانب المضىء رغم قلته اذا لم نشخص المرض لن نتمكن من مداواته والاستطباب منه لذلك عللنا مزمنه اعيانا التخلص منها ولن نشفى منها الا بالتشخيص الصحيح الذى يمكننا من معرفه مكامن الاورام
هذه نقاط على عجاله وهناك العديد من المحاور يجب ان لانهاب من الخوض فيها لكم مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
اماني.. حبابك يا صديقة..
كتر خيرك و كتر اخونا محمد الواثق..و قد اقترح نفس الفكرة في البوست المؤرشف..و اتمنى حضوره و حضور بقية الأصدقاء و الصديقات..وفي النهاية الغرض أن يستفيد الجميع..
النقاش في البوست السابق كان حول القوانين.. سواء كانت وضعية (علمانية) أو دينية (شريعة اسلامية..)..و المقارنة بين نظامين للقانون اعتقد انه اكثر جدوى.. لأن العلمانية بصورة معممة لا يمكن أن نقابلها بالشريعة الإسلامية..أو علينا أن نحدد بالضبط ما هو المقصود بالشريعة الإسلامية.. اقول بهذا القول و انا استصحب احتجاج الأخ محمد الواثق..و الذي احتج بما يفيد في القول عدم قصر الشريعة الإسلامية على الحدود فقط..و هو فهم متقدم للغاية..
كنت اتوقع أن تصيغي نقاط الإتفاق و نقاط الخلاف.. حتى لا يتم تكرارها..ثم الأسئلة التي تحتاج لتوضيح..
دخلت في نقاشات مشابهة من قبل مع الأصدقاء .. استاذنا محمد عبد القادر سبيل..و الصديق بريمة محمد ادم..و هي في نفس السياق..و لا اعترض على المساهمة هنا.. خصوصا في ظل اللوائح التي ذكرتيها لضبط البوست..
بصورة عامة.. اتساءل: في ظل مجتمع غني بالتنوع الثقافي و الإثني و الديني مثل مجتمع السودان.. ايهم اجدى.. تطبيق قوانين دينية (بما فيها الشريعة الإسلامية) أم قوانين وضعية؟ ما هو الأثر المستفاد من تجربة الدولة الدينية و قوانينها في السودان في عهد دولة المهدية..و دولة الإنقاذ؟..و الى أي مدى نجحت التجربة في الدفاع عن مشروع الدولة الدينية؟..
العلمانية تقبل الراي الآخر و تجادله بهدوء دون تسفيه.. فهل يقبل الدين الرأي الآخر؟..
نتمنى أن يساهم الجميع هنا..
و دمت.. كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
سوف أبدأ لكم النقاش بوضع نقاط: سأبدأ بتوضيح باختصار ماهي الشريعه معناها ومصادرها.. وأقصد الشريعه كمنهج ديني لاعلاقه له بالسياسه والتطبيق الخاطئ من قبل المسلمين.. أما الحديث عن العلمانيه نشأتها وتطورها فله أشخاص متخصصون أرجو أن يمدوننا بها..
لنتحدث عن ما هي الشريعه: الشريعة لغة الموضع الذى ينحدر إلى الماء منه ، المرجع لسان العرب لابن منظور.. واصطلاحا ما شرعه الله لعباده من الدين ، مثل الصوم والصلاة والحج.. وغير ذلك ، وإنما سمى شريعة لأنه يقصد ويلجأ إليه ،كما يلجأ إلى الماء عند العطش ،ومنه قول القرآن: {ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها} الجاثية:18 ، وقول القرآن {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا}المائدة:48 , الديانات أو المعتقدات السماويه جميعها استمدت أحكامها من الكتب السماويه, فالشريعه عند اليهود مستمده من التوراه, وفي المسيحيه مستمده من الانجيل.. المصدر ويكيبيديا..
أما الشريعه الاسلاميه فاعتمدت علي مصدران أساسيان وهما الكتاب والسنه.. وكانا مصدر التشريع في زمان الرسول (ص).. ثم لحق بها مصدران لاحقا وهما القياس والاجماع.. وبدأ ذلك بعد وفاة الرسول (ص) بدءا باختيار أبوبكر كخليفه للمسلمين بالاجماع.. عملا بمفهوم الشوري المعلوم في القران.. وكلما تقدمت العصور وظهرت للمسلمين مسائل لم ترد في عهد النبي (ص) قام علماء الدين بقياس الحالات ومقاربتها مع أحداث أخري ومحاولة الحكم عليها..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
Quote: وأقصد الشريعه كمنهج ديني لاعلاقه له بالسياسه |
الأخت : أماني الأمين تحية طيبة
هذا التعريف هو "باختصار شديد" معنى العلمانية وبمعنى آخر فالعلمانية هو منهج إبعاد الدين عن السياسة مع بقائها عنصراً أساسياً في تكوين الوعي والثقافة المجتمعية وكفالة الحرية لها ولغيرها من الأفكار والمعتقدات.
أنتظر وضع محاور تأسيسيه وتنظيمية للحوار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: هشام آدم)
|
أماني..حبابك يا صديقة..
قولك (اقصد الشريعة كمنهج ديني لا علاقة له بالسياسة و التطبيق الخاطئ من قبل المسلمين).. اتفق معك..و مع التوضيح الذي ذكره الصديق هشام ادم..و اقول هذا هو جوهر العلمانية فصل الدين عن السياسة أو فصل الدين عن الدولة..
العلمانية ليس لديها أي اعتراض على احكام العبادات (صوم.. صلاة.. حج ..الخ)..بل تحميها باعتبارها خيارات فردية..و كذا احكام الإعتقاد و احكام المعاملات..الدولة العلمانية هي دولة مؤسسات وقانون و مواطنة و تشجيع قيم التسامح و قبول الآخر .
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Kabar)
|
Quote: الدولة العلمانية هي دولة مؤسسات وقانون و مواطنة و تشجيع قيم التسامح و قبول الآخر .
|
الأخ الفاضل كبر تحياتي وسلامي إذا أخذنا ( العبادات ) في الدين الإسلامي فهي أصلاً مفصوله عن الدوله وتتبع لسلوك الفرد كالصلاة فلا أحد يجبرك أن تُصلي عدا بعض الدول ( إستبدادية النظام ) كالسعوديه أساس العقيده بالإسلام ( لا إكراه في الدين ) كما ذكرت سابقاً بمداخلتي للأخ المحترم هشام آدم بإعتبار أن الدوله العلمانيه هي دولة مؤسسات وقانون ، وكما هو معروف أن لقيام أي دوله يجب أن تكون هنالك ( بنيه ) لقيامها فماهي ( بنية الدوله العلمانيه ) ؟ ومن أين تستمد دستورها وتسنُ قوانينها؟
تقديري وإحترامي لك وللأخت أماني التحيه والسلام وسعيده بفتح هذا البوست للنقاش الهادف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: مها عبد الله)
|
الأخت : مها عبد الله تحية طيبة
أشكرك على عودتك مرة أخرى لهذا النقاش، وفي الحقيقة فإنني فوجئت اليوم بتعليق على البوست المؤرشف بعنوان ما بين شنق الأستاذ محمود وجلد الفنان محمود .. تبقى الشر...ية ضد الإنسان فلتسقط وكانت مداخلتك المتعلقة بمفهوم الحرية مداخلة هامة، وأحب هنا أن أناقش معك مفهوم الحرية حسبما أراه كعلماني؛ ففي رأيي الشخصي الحرية لا تقوم على الجدلية كما تفضّلتِ في مداخلتك؛ إلا أن تكون هذه الجدلية أساساً وصفياً لهذه الحرية وليست قواماً له. فالحرية قائمة في أساسها على تحقيق مبدأ "العدالة" قبل النظر في حركة القيم المجرّدة: الخير / الشر / الشجاعة / الحب ... إلخ. فهذه القيم لها حركتها المرتبطة بحركة التاريخ البشري، ولا تُحدد المعايير المطلقة للحريّة؛ وعلى هذا فإن كلامي عن استقاء حيوية الحرية وحدودها من الآخر لا من التشريعات السماوية، كان داخلاً ضمن هذا الإطار، لأن "الحرية" كقيمة مجردة هي الأخرى داخلة أصلاً ضمن الإطار الجدلي الذي تفضّلتِ بالحديث عنه.
تبقى النقطة الأساسية التي أرغب في توصيلها إليك –سيدتي- هي أنّ هذه القيم ليست مطلقة بل نسبية؛ أنها متغيّرة. ودون أن نعرج إلى الحديث عن "فلسفة الأخلاق" الذي سيكون الكلام عنه شائكاً ومعقداً ومطوّلاً، فإنني أقول: ليس هنالك خير مطلق ولا شر مطلق وبالتالي فإنه يُمكننا القول بأنه لا يكون الشر دائماً مقابلاً للخير؛ لماذا؟ ببساطة لأن كلاهما متغيّر على الدوام.
وللتوضيح: فإن القتل ليس شراً مطلقاً، بدليل أن القتل قد يُعتبر خيراً إذا كان "حداً" أو عقوبة على جريمة قتل، عندها يتحرّك القتل ونظرتنا إليه من خانة الشر إلى خانة الشر، وتصبح القيمة المحددة لهذه الخيرية ولهذه الشرّية هي "العدالة" والتي تفضي بنا دائماً إلى الحرية المنشودة.
ورغم بساطة (أو ربما سذاجة هذا المثال) إلا أننا قد نخلص عبره إلى القول: إن الحرية قائمة على أساس العدالة، وأن أيّ حرية لا تنتج عن هذه العدالة ولا تفضي إليه هي إنما حريّة مشوّهة. فكلامنا "مثلاً" عن "الإيمان" في مقابل "الكفر" أو "المؤمن" في مقابل "الكافر" هو في الحقيقة لا يُحقق العدالة؛ لماذا؟ لأنه –بطريقة ما- يفترض إطلاق الخير والشر، وهو ما حاولتُ (أعلاه) إثبات عدم إمكانيته. فمن نراه كافراً، يرانا هو كذلك أيضاً. والواقع أن "الحقيقة" لها أوجه كثيرة، وليس من العدالة افتراض وجود هذه الحقيقة بشكلها المطلق لدى فرد أو مجموعة أفراد أو مذهب أو طائفة أو دين معيّن.
يبقى علينا في مقابل كل ذلك التعامل مع الآخر على اعتبار أنه مقابل ومعادل لنا وليس ضداً، وهذا هو قوام العدالة التي تحققها الحريّة. وعندئذ تتحرر كل تلك القيم من معانيها الخيّرة، فلا يصبح "الجدل بالحسنى" ذا قيمة طالما أننا ننطلق فيها من مبدأ غير عادل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: هشام آدم)
|
Quote: إن الحرية قائمة على أساس العدالة، وأن أيّ حرية لا تنتج عن هذه العدالة ولا تفضي إليه هي إنما حريّة مشوّهة. فكلامنا "مثلاً" عن "الإيمان" في مقابل "الكفر" أو "المؤمن" في مقابل "الكافر" هو في الحقيقة لا يُحقق العدالة؛ لماذا؟ لأنه –بطريقة ما- يفترض إطلاق الخير والشر، وهو ما حاولتُ (أعلاه) إثبات عدم إمكانيته. فمن نراه كافراً، يرانا هو كذلك أيضاً. والواقع أن "الحقيقة" لها أوجه كثيرة، وليس من العدالة افتراض وجود هذه الحقيقة بشكلها المطلق لدى فرد أو مجموعة أفراد أو مذهب أو طائفة أو دين معيّن. |
الأخ هشام تحياتي العدل يصبح موجوداً طالما أنه لا توجد سياسة ( إكراه ) أو ( إستبداد ) ينتج عنه الظلم ومفهوم حرية العقيده مبني أساساً علي العدل ، المشكله تكمن في إعتراف الطرف الآخر به ووجوده وهل يتقبل الآخر ( الكفر أو الإيمان ) حرية العقيده ، يقابلها حرية التعبير عن هذه العقيده وكمثال ... عند نزول الإسلام وبداية الرساله المحمديه واجه الرسول ( صلي ) أنواع شتي من الأذي من قبل مشركي قريش فإحتمل الأذي والعنف وقابله باللا عنف وحاول نشر الإسلام من مبدأ عادل ( خلوا بيني وبين الناس ) وعندما حاول الطرف الآخر ( مشركي قريش ) إلحاق الأذي بالرسول الكريم ( ( وإخراجهم من ديارهم ) سمح الله للرسول ( صلي ) بالجهاد
Quote: الحرية ليس فقط أن يؤمن الجميع بما شاءوا، وإنما أن يُبشروا كذلك لأفكارهم وأن ينشروها وأن يدافعوا عنها، أياً كانت هذه الأفكار والمعتقدات. فكما أن الدولة الدينية تعطي لنفسها هذا الحق في نشر دينها والتبشير له، فإن نشر الأفكار المناقضة لها هو حق طبيعي ومشروع للآخر. وتصبح "الحرية" عندئذ الساحة التي تجمع كل هذه الأفكار والمعتقدات وتتحكم في إدارة صراعاتها صراعاً فكرياً خلاقاً يتيح للجميع أن يُغيّروا أفكارهم ومعتقداتهم دون خوف من سلطة أو قانون. الأمر تماماً أشبه بالسماح للأفراد بتعلّم السباحة وارتداء "المايوهات" في حال عدم وجود بحر أو نهر أو حتى برك سباحة. (مثال فكرة الإلحاد هنا هو للتوضيح فقط وينطبق الكلام على بقية الأفكار والمعتقدات) |
أستاذ هشام الإقتباس أعلاه من ردك لي في البوست المأرشف ما بين شنق الأستاذ محمود وجلد الفنان محمود .. تبقى الشر...ية ضد الإنسان فلتسقط وردي كان
Quote: الأخ هشام تحياتي مفهومي للحريه لا يختلف عن ما تحمله من أفكار غير أن أساس الحريه يقوم علي مبدأ الجدليه ، للإنسان مطلق الحريه أن يكون مؤمناً أو يكون كافراً كما ورد في قوله تعالي ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) أي أن أول شئ يجب علي المسلم أن يعتقده وجود الطرف الآخر ( الكافر ) ومن ثم يتعامل معه ( أي يجادله بالتي هي أحسن ) و ( الموعظه الحسنه ) وعندما تحاول ( التبشير ) بمعتقداتك فستجد ما يقابله من جدل ونقاش وهذا مفهوم الحريه بالإسلام أيضاً |
Quote: ففي رأيي الشخصي الحرية لا تقوم على الجدلية كما تفضّلتِ في مداخلتك؛ إلا أن تكون هذه الجدلية أساساً وصفياً لهذه الحرية وليست قواماً له |
هذا ما عنيته بالجدليه تقديري وإحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: مها عبد الله)
|
الأخت : مها عبد الله تحية طيبة
ربما لم أفلح في إيصال فكرتي بصورة جيّدة فيما يتعلّق بمفهوم الحرية وارتباطها بالعدالة فأنا أتكلّم عن الحرية كنظام دستوري، فيما تتكّلمين عنه كمفهوم اجتماعي. وعلى العموم دعينا لا نختلف حول هذه النقطة بالتحديد لأنها ليست أساسية مقارنة بموضوع البوست الرئيس.
لقد تجاوز التاريخ المرحلة التي تتحدثين عنها (الرسول والمشركين) ولا يُمكننا –للأسف- تطبيق هذا المثال على واقعنا الحالي أو حتى القياس عليه لانتفائه. غير أنني أحب أن أوضح النقاط التالية:
مواجهة المشركين للرسالة المحمدية لم تكن بدافع "إكراه" المسلمين على التخلّي عن دينهم وإتباع دين قريش (كما تحاول بعض كتب التاريخ تصويره)، بل كانت المواجهة ناتجة لخطر أحدثته الدعوة المحمدية في نسيج المجتمع المكي الاقتصادي والاجتماعي، وكانت المواجهة نتيجة طبيعية للدفاع عن السيادة وعن المرتكزات التي قامت عليها "دولة" مكة (إن صحّ تعبير دولة). ودون الخوض في تفاصيل تاريخية عن هذه المرتكزات؛ فإن المجتمع المكي كان مجتمعاً علمانياً يُتاح فيه لكل فرد حرية التديّن ويُكفل له حرية الانسلاخ عن دينه والتديّن بما يراه مناسباً؛ لذا فإن الكعبة "رمز مكة" كانت تحتوي على رموز لكافة الأصنام التي كان العرب يعبدونها وقتها؛ فكان من واجب قريش توفير كل تلك الأصنام في مكان واحد، حتى يتمكن الحجاج والتجار العرب من أداء شعائرهم الدينية. ولقد علمنا أن مكة (بل والقبائل العربية كلها) كانت تحترم حريّة التدين بكافة أشكاله، فكان هنالك الكتابيون، والصابئون، والحنفيون بالإضافة إلى الوثنيين. ورغم تعدد هذا الكم الهائل من الديانات فإن المجتمع القرشي كان منضويا تحت قانون "القبيلة" كما هو حال جميع العرب، ولم تك هنالك أحكام تشريعية دينية سارية نظراً لتعدد الديانات داخل القبيلة أو "الدولة" الواحدة.
الدين "السياسي" لا يستطيع البقاء مع منافس، بدليل التاريخ نفسه. فحديث مثل "لا تتركوا مشركاً في جزيرة العرب" هو بيان ينقض مسألة الحرية التي تتحدثين عنها، وفرض جزية على الكفار في مقابل السماح لهم بالبقاء داخل إطار الدولة الإسلامية هو كذلك ينسف مبدأ العدالة وبالتالي الحرية. وإذا كنا سنعتبر جهاد المسلمين ضد المشركين من قبيل رد الأذى والثأر للمعاناة التي لاقوها في بدايات العهد الإسلامية؛ فإنه لا يوجد تبرير للحملات التوسيعية التي شملت –فيما بعد- بلاد الشام وامتداد من خارج الجزيرة العربية حتى وصلت الصين شرقاً والأندلس غرباً.
إن فهم قضية العلمانية يُمكن إيجازها في التالي: هل تؤيدين -كمسلمة- حكم المسيحي عليك؟
إذا كان ردك بـ"لا" فإن سبب رفضك هذا هو ما تحاول العلمانية إلغائه واستبداله بمبدأ أكثر ديمقراطية وتعددية؛ إذ أن المسيحي (كمواطن) من حقه أن يتولى المناصب العليا في البلد طالما أنه كفؤ لهذا المنصب. وانتصاراً لمبدأ حرية الإنسان وكفاءته فإن العلمانية تأتي لتقول: إن الشيء الوحيد الذي يجعلنا نقيّم الإنسان هو "كفاءته" وليست ديانته.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: هشام آدم)
|
Quote: مواجهة المشركين للرسالة المحمدية لم تكن بدافع "إكراه" المسلمين على التخلّي عن دينهم وإتباع دين قريش (كما تحاول بعض كتب التاريخ تصويره)، بل كانت المواجهة ناتجة لخطر أحدثته الدعوة المحمدية في نسيج المجتمع المكي الاقتصادي والاجتماعي، وكانت المواجهة نتيجة طبيعية للدفاع عن السيادة وعن المرتكزات التي قامت عليها "دولة" مكة (إن صحّ تعبير دولة). ودون الخوض في تفاصيل تاريخية عن هذه المرتكزات؛ فإن المجتمع المكي كان مجتمعاً علمانياً يُتاح فيه لكل فرد حرية التديّن ويُكفل له حرية الانسلاخ عن دينه والتديّن بما يراه مناسباً؛ لذا فإن الكعبة "رمز مكة" كانت تحتوي على رموز لكافة الأصنام التي كان العرب يعبدونها وقتها؛ فكان من واجب قريش توفير كل تلك الأصنام في مكان واحد، حتى يتمكن الحجاج والتجار العرب من أداء شعائرهم الدينية. ولقد علمنا أن مكة (بل والقبائل العربية كلها) كانت تحترم حريّة التدين بكافة أشكاله، فكان هنالك الكتابيون، والصابئون، والحنفيون بالإضافة إلى الوثنيين. ورغم تعدد هذا الكم الهائل من الديانات فإن المجتمع القرشي كان منضويا تحت قانون "القبيلة" كما هو حال جميع العرب، ولم تك هنالك أحكام تشريعية دينية سارية نظراً لتعدد الديانات داخل القبيلة أو "الدولة" الواحدة. |
الأخ هشام تحياتي عند نزول الوحي علي سيدنا محمد ( صلي ) كانت شبه جزيرة العرب تعاني من الفرقه والشتات والعصبيه وكانوا مجموعة قبائل وليست ( دوله بمكه ) ووصل الأذي بالنبي بإتهامه بالجنون والسحر وهذا موجود بالقرآن الكريم ووصل الحد لمقاطعته إقتصادياً وإجتماعياً ، فإذا كان مجتمع قريش ( علماني ) فهذا يخالف أسس العلمانيه التي تقوم علي مبدأ الإعتراف بالآخر وقبول الرأي الآخر وإنما حاول هذا المجتمع العلماني ( إقصاء الآخر )وهو الرسول الكريم وصحبه ومحاربته بطرق غير ( عادله ) !
Quote: الدين "السياسي" لا يستطيع البقاء مع منافس، بدليل التاريخ نفسه. فحديث مثل "لا تتركوا مشركاً في جزيرة العرب" هو بيان ينقض مسألة الحرية التي تتحدثين عنها، |
لقد جمد الإسلام بسبب نوعية الأحاديث التي ذكرتها وقُفل باب النقاش والحوار ، فكيف يكون هنالك حديث كهذا وأساس الدين الإسلامي ( لا إكراه في الدين ) ؟ العلاقه بين المسلمون وغير المسلمون أوضحها القرآن بقوله تعالي ( ولا تقولوا لمن ألقي إليكم السلام لست مؤمناً تبتغون عرض الحياة الدنيا )
Quote: هل تؤيدين -كمسلمة- حكم المسيحي عليك؟
|
أقبل ، إذا لم يحاول أن يُفرض علي الدين المسيحي عنوة ، وأن يقبل الرأي الآخر وحرية التعبير عن آرائي ومعتقداتي ، بالإضافه لوجود سلطه تأخذ شرعيتها من المجالس التي ينتخبها الناس أي حكم ديمقراطي شوري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Kabar)
|
الأخ كبر والأخ هشام: ماقصدته من جملتي:
Quote: اقصد الشريعة كمنهج ديني لا علاقة له بالسياسة و التطبيق الخاطئ من قبل المسلمين |
هو أني أتحدث عن أصل الشريعه الاسلاميه ومصادرها, وليس ما حورته السياسه أو اختبأت خلفه بعض الأنظمه والأحزاب لتمرير سياساتها.. أو التطبيق الخاطئ من قبل يعض الدول والحقب السابقه في السودان..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
اتفقت الشرائع السماويه في الوجوب بتوحيد الخالق وتمجيده, وفي الاخلاق والمعاملات الحميده, بينما اختلفت في العبادات وطرق تنفيذها وفي الأحكام ..
القران كأول مصدر من مصادر الشريعه هو ماأنزل علي محمد خلال عشرون عاما عن طريق الوحي, ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين (النمل 89). ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يُحشَرون (الأنعام 38). خرج الدارمي عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول: « ستكون فتن. قلت: وما المخرج منها؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله. فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم ينته الجن إذ سمعته أن قالوا "إنا سمعنا قرآنا عجبا". هو الذي من قال به صدَق، ومن حكم به عدل، ومن عمِل به أجِر، ومن دعا إليه هُديَ إلى صراط مستقيم». في عهد الرسول (ص) كان الصحابه يحفظون القران عن ظهر قلب ويدونونه في صحائف, وهنالك روايه تقول أنه لما توفي الرسول (ص) طلب عمر بن الخطاب من أبي بكر رضي الله عنهما جمع القران وذلك بعد معركة اليمامه ووفاة عدد من الحفاظ, خوفا من ضياعه وعدم توثيقه,, فتم جمعه وترتيبه.. وهنالك روايه أخري عن أن أن عثمان هو من قام بتجميع المصحف بصورته الحاله في عهد النبي (ص) وباشرافه.. وفي عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه تم احراق النسخ الأخري حيث يقال أن القران نزل بلهجات سبعه ليفهمه العرب.. ولكن لاختلاف الاعراب فيما بينهم عن أي النسخ أصح وكثرت الفتوحات , اجتمع الصحابه وقرروا حرق جميع النسخ ماعدا نسخه واحده تسمي بمصحف عثمان أو المصحف الامام..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
الأخ مجاهد : مرحب بيك ومنور البوست.. ساقوم بالقراءه بعنايه وفي انتظار عودتك..
الأخ كبر: ياهلا ومرحبا..
Quote: كنت اتوقع أن تصيغي نقاط الإتفاق و نقاط الخلاف.. حتى لا يتم تكرارها..ثم الأسئلة التي تحتاج لتوضيح.. |
الأمر صعب في هذه المرحله.. ربما عند كتابة التلخيص لهذا البوست نخرج بالفكره مكتمله.. أخشي ألا يوافقني الجميع في نقاط التشابه والاختلاف.. لذا لندع كل شخص يضع رؤيته.. ثم نخرج بالصوره مكتمله لاحقا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
الأخت مها : مرحب بيك وفي انتظار أجوبه لأسئلتك ..
ماما دوما:
Quote: لو سمحت اماني ممكن نتخذ اسئله الابن الصديق كبر كمحاور للنقااش حتي نتجنب المحاضرات الدينيه المطوله والتي ليست بجديده علي اي منا اي ليس منا من يجهل الدين او تاريخه او الشريعه واحكامها |
مرحب بيكي: اطلاقا ليس قصدي اعطاء محاضرات عن الشريعه فلست متخصصه أصلا.. في البوست السابق كان هناك تشكيك في أحكام وايات وفي القران نفسه.. لذلك بدأت بتلخيص بسيط عن الشريعه ومصادرها والقران وتجميعه, ولن أسترسل كثيرا.. النقاش في هذا البوست غير مرتبط بي شخصيا, هو فقط مواصله للنقاش السابق وفق ضوابط معينه.. وشرحت سابقا أني فقط لي دور المراقب, ولست المحاور الرئيسي.. لذا يمكن لأي من له رأي أو أي من يود الحوار مع أي شخص يبدأ مباشره بدون انتظار لفراغي مما أود ايراده.. وأضم صوتي للأخت مها فنحن في حاجه الي من يخبرنا عن فكرة العلمانيه في فصل الدين عن الدوله مصادرها وتطبيقاتها ونماذجها اذا أمكن.. واذا كان من الممكن تطبيقها في السودان أم لا؟
تحياتي واحترامي,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
الاجماع كما أسلفنا تطبيق للنص القران وأمرهم شوري بينهم, وقد بدأ العمل به بعد وفاة الرسول (ص) عند اختيار أبي بكر الصديق خليفه للمسلمين,
أما القياس فتم اللجوء اليه أيضا بعد وفاة النبي (ص) لحل اشكالات لم يجد لها الفقهاء نصا صريحا في القران أو السنه, فبدأوا في مقاربة النصوص و الاجتهاد فيها, وهذا أعطي الشريعه مرونتها علي مر السنين المتعاقبه, وكانت سنوات الازدهار لحلقات طرح المسائل الفقهيه ومقاربة النصوص وايجاد الحلول للمسائل المختلفه, بين العامين: 718 و960 ميلاديه, تلا ذلك عهد الجمود وفيه انشغل الفقهاء بشرح ما كتبه فقهاء العصور السابقه, وتوقفوا عن الاضافه أو محاولة معالجة قضايا العصر الحديث..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
اذا رغبنا في اختصار محتوي الشريعه بدءا بالقران, لوجدناها تدور في العبادات طريقة القيام بها وأوجهها ثم الاوامر مثل الجهاد في سبيل الله والعدالة وبر الوالدين وصلة الرحم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. والنواهي أو المحرمات مثل البغي والعدوان والظلم، وأكل أموال الناس بالباطل والربا وأكل مال اليتامى، ثم الكذب والغيبة والنميمة وإفساد ذات البين و أكل لحم الخنزير والميتة والدم وكل ما ذبح لغير الله. فتحريم الزنا والفاحشة، قتل نفس بغير نفس، السرقة، شرب الخمر والارتشاء و شهادة الزور، ومنع نقض العهود والغدرَ والخيانة فعقوق الوالدين والتولي يوم الزحف. وأخيرا العقوبات أو الحدود مثل حد الزنا والسرقه وقطع الطريق..
مصدر ويكيبيديا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
عن نفسي فرغت من وضع نقاط توضح الشريعه مصادرها وفكرتها المبدأيه, في انتظار شخص يحدثنا عن العلمانيه تحديدا فصل الدين عن الدوله..
وسأبدأ من النقطه المحوريه التي تحدث عنها العلمانيون في البوست السابق, وهي أن السودان "وهو مايهمنا هنا" دوله ذات تعدد ديني.. وأن العلمانيه تكفل حرية الأديان وممارستها وهي مشروع دوله مبنيه علي المواطنه المتساويه في الحقوق والواجبات.. مع أن الاسلام أرسي قواعد المواطنه وكفل حرية الأديان وذلك في قوله تعالي: (( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم )) (( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )) (( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين )) (( إن عليك إلا البلاغ )) (( لست عليهم بمسيطر )) (( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )) كل هذه الايات تبين حرية الاعتقاد واختيار المعتقد..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
Quote: اقصد الشريعة كمنهج ديني لا علاقة له بالسياسة |
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدي رسول الله الأمين الكريمة اماني الامين وبقية الزملاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم اتنبه بهذا الخيط في جزئه الأول ، ولكنني ألحظ هنا ان انتقالكم الى الجزء الثاني منه يبدو سلسا وافيا يسمح بالتعاطي معه دون حاجة الى ما تأرشف في البدء اسمحوا لي بأن اطلب اعادة النظر فيما اتفق عليه بعضكم كمسلمة سيجري التأسيس عليها، ومن ذلك ما اقتبسته اعلاه تقول اماني ويؤيدها الاستاذان كبر وهشام : اقصد الشريعة كمنهج ديني لا علاقة له بالسياسة ليست هنالك شريعة اسلامية بهذا المعنى قط بل ليس في الاسلام كله شئ اسمه ( لا علاقة له ) الدين بشريعته يدخل حتى في الانوف والانفاس وداخل الحمام وفي فراش الزوجية وفي كل شئ، اجل الشريعة الاسلامية هي كل اوامر ونواهي الله ورسوله هذا هو التعرف الادق والاشمل في نظري والله اعلم. وفي هذا الاطار تقع ( الامامة وولاية الأمر ) أو ما يسمى حديثا بالسياسة وادارة الدولة وعندما يقول المولى عز وجل ( يا أيها الذين امنوا اطيعوا الله وأطيعوا الرسول وألي الامر منكم فإن تنازعتم فى شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر " (النساء 59) هكذا لا مرجعية لأي نزاع عام الا الى الكتاب والسنة.والا فلا ايمان بالله. اي اجعلوا الكتاب والسنة مرجعا حكما في شؤون الحياة العامة للمجتمع والنزاعات السياسية. أو عندما يقول سبحانه ( "ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) أو عندما يقول سبحانه ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) هاهي المرجعية العدلية في دين الاسلام ازاء كل ما شجر بين المسلمين لا تكون الا الى الكتاب والسنة والا فلا ايمان ، وذلك بموجب قسم المولى جل جلاله بربوبيته!. أو عندما يقول تبارك وتعالى ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) أو عندما يقول جل وعلا ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ". ) هذه مخاطبة للامام/ ولي الأمر أو عندما يقول عز وجل : وماكان لمؤمنٍ ولامؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً " يعني ليس هنالك مكان للقول بالخضوع للعقل ليحكم وانما العقل ليتبصر المطلوب باتجاه الطاعة الصحيحة دون تعديل او تحوير او تزوير،. وعندما يقول سبحانه لرسوله ( وشاورهم في الأمر ) اي في امور الحياة العامة التي ليس فيها نص ولا تتعارض مع نص فاصل. وغير ذلك كثير من الآيات ناهيك عن الاحاديث التي تحض على طاعة الأمير كقوله (ص) : من اطاع اميري فقد اطاعني ومن اطاعني فقد اطاع الله . وقوله ( عليكم بالجماعةفان يد الله مع الجماعة ) فهل هنالك جماعة بلا امام وبلا امر ونهي وطاعة؟. اذاً أليست هذه كلها من صلب الشريعة الاسلامية ومنهج الاسلام ؟ وأليست جميعا تصب في خانة وظيفة الامامة وولاية الامر وتنظيم ( الجماعة )أو المجتمع المنظم وله امير( يعني سياسة)؟ فكيف تقولون ان ثمة شريعة تخلو من السياسة أو لا علاقة لها بها؟ من أين جئتم بهذا التعريف الذي لا اساس له؟ لكم احترامي _______________ رب اشرح لي صدري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
. . . • بدون لف كتير الموضوع اتفتح كرد فعل جراء عقوبة حدية وقعت على شخص ما وطارح الموضوع اعلن ان الشريعة ليست صالحة لهذا الزمان يعني - اوت اوف ديت- وقام لتق ليهو مع طرحو لي مفهومو عن الشريعه المنتهية الصلاحية "حسب زعمه" دعوه لكل العلمانيين انه يقوموا بحمل لواء التغيير
• السادة العلمانيين الذين تنادوا لذاك البوست كثير منهم عندما يتحدث مع الاسلاميين المدافعين عن فكرهم
في صلاحية الشريعه لكل زمان ومكنا و بأدواتهم الفكرية البتوفرا ليهم المواعين الفكرية الشريعية يقوم - اي السادة العلمانيين – مطالبتهم بعدم تقديم محاضرات دينية هم ملوا سماعها والتي هي مكانها المسجد فقط لا غير
يعني عاوزين ناس تتناقش معاهم بدون الاتيان بالاسانيد الشريعية التي تدعم أقوالهم و المستندة للقران والسنة كمنطلقات فكرية لكل الفكر الاسلامي ....
أوكي لكن هذا المقال يظهر التعامل الانتقائي مع الفكرة الكلية للايدلوجية الكاملة (الشريعه)
• العلمانيين بطالبوا بفضل الدين عن الدولة... اوكي ده فهم يؤخذ ويرد
• لكن مرتضى قال الشريعة اوت اوف ديت ولا تصلح كنظام حكم ...والسادة العلمانيين ايدوهو ومسكوا العصاية من النص وقالوا نحنا بنؤمن بي الله وكتبه المنزله وبنؤدي كمان العبادات المفروضة لكن الشريعه لا هسي هي وسيلة حكم صالحه ولا حتى زمان اكانت بتصلح للحكم ......
اهو ذر للرماد فوق العيون لست ادري؟؟؟ ...
يلا نمش لي قدام ..
بدون ايراد الايات ولبس القفطان الازهري ....
الاستفسارات بتطرح نفسها في وجه الاخوة دعاة العلمانية زي انه الحدود أصل اساسي من أصول الدين البوجب علينا أنه لابد ان نؤمن به كله او لا والدين الذي هو مرادف لي كلمة شريعه او شرعه أو منهاج يعد الرافض أو مشكك لجزئية واحده فيه رافض لكلية الدين وهو البتمثلو منظومة ( الشريعة ) الاوت اوف ديت
وهو التي هي الدين الذي أوضح لينا كيف تدار المواريث وكيف يكون البيع والتداين او حتى التخاصم وكلها تمثل معايير لتنظيم لإنماط فعل انساني في التي ترى العلمانية ان الشريعة لاتصلح لإدارتها وهذا يدخل طارح الفكرة دعك من متلقيها كيف انه حتى العلمانيين باتو اليوم يرون ان حل الخروج من الازمة المالية العالمية وعلى راسهم اساطين الفكر المالي العلماني بلواخذو فعلياً في المناداة بتبني المنظمة الفكرية المالية الاسلامية والتي هي ايضاً جزء من الشريعه الأوت اوف ديت عن مرتضى وآخرون والسؤال هنا بكون بي بساطة كيف يكون ذلك ؟!!!!.
وهسي انا يعني لو حاولت ابقى تقدمي ومستنير و طرحت على نفسي فكرة أنه الاسلام يجب ان يكون مكانه المسجد زي كاني بتعارض مع فطرتي وبهدم دعامة انه كبيره هي ان الاسلام أتى ليتمم مكارم الأخلاق والقانون كما يعرفه الكثيرين هو الحد الأدنى من الآخلاق ...
وده بدخلني في نقطة تناقضية وهي كيف أومن بأن الاسلام جاء ليكمل مكارم الأخلاق اي جاء ليتمم بناء المدينة الفاضلة وفي نفس الوقت أنكر له أن يضع الحدود التي تمثل القانون والذي هو ايضاً بدوره يمثل الحد الأدنى من الأخلاق وبي بساطة يعني القانون الحاكم هو جزيئة من منظمة الاخلاق التي اتى الاسلام ليتممها ...
عفواً لحظه :
معليش الكلام هنا قطع أخضر لكنه بوصل الفكرة
ويلا نرجع
ولا أقول ليكم نواصل لاحقاً
مدخل للخروج :
ماذا تعني الانسانية التي قامت الشريعة بانتقاصها ؟
البصاص
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: أبو عبيدة البصاص)
|
الأخ أبو عبيده البصاص: سلام ومرحبا.. كلامك ملياااان.. العلمانيون بعضهم في البوست المعني, رأي أن الشريعه كانت صالحه في بداية الاسلام ولكنها لم تعد صالحه, وبعضهم قال أنها لم تكن صالحه في يوم من الأيام, وهنالك من رأي أن ايات الحدود مؤلفه وأن الاسلام دين محبه وسلام وروحانيات فقط وليس دين حدود وعقوبات..
عايزين كل الفرق دي تجي تورينا بيّنتها ودليل ادعاءاتها.. بس بنقاش هادئ وموزون..
تحيات كتارات..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
Quote: في ظل مجتمع غني بالتنوع الثقافي و الإثني و الديني مثل مجتمع السودان.. ايهم اجدى.. تطبيق قوانين دينية (بما فيها الشريعة الإسلامية) أم قوانين وضعية؟ |
سلامات أستاذ كبر وأحوالك ..
شكري الجزيل على سؤالك النابه والمُختصر لأزمة الواقع التي نعيشها , حيث شمل السؤال عناصر الواقع في تعدده وإسئلته الساكنة في العقول والتي تحكي عن شكل التناقض الكبير بكل تجاذبه وتنافره , حتى أضحى دوارن السؤال داخل المخيلة كما أبنته انت في أعلاه يراوح في الخيار بين القوانين الدينية أو الوضعية . وقبل أن أسهب في الذي له التناول وجب أن أفصل سؤالك الغني وهو تخصيصي للتنوع الديني حيث أن الإثني والثقافي في الأصل هي معالجات تتأتى من الفهم السليم للدين أولاً . المشكلة حقيقة ليست عند الآخر الديني الغير مسلم بل عند المسلم نفسه , فهو وحده الذي ألغى حق الآخر في شكل الحياة التي من المفترض أن يعيشها , وهنا نجد المسلم يعارض نصاً صريحاً يطالبه بأن يكف يده الواصية على الآخرين المختلفين معه دينياً , وأن يترك المسلم جانب الترفع عليهم طالما هم مواطنين مثله تجمعهم أمة واحدة , فأنظر ماذا قال الله (قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) 64 آل عمران , وكلمة تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم تعني أن الأمر متساوي بينهم , والأية واضحة في دعوتها والتي ليس فيها أن يتخلى الآخر عن دينه أو إنتمائه , ولكنها دعوة على قدم المساواة للعيش بكلمة سواء , حيث أن كلمة سواء تدحض أي شكل من أشكال الوصاية التي يقوم بها المسلمين اليوم ومحاولة فرض كلمتهم على الآخر الديني , وجوهر الكلمة السواء التي عناها المولى ليست هي كلمة المسلمين ولا كلمة أهل الكتاب , إلأ وكان أوضحها , ولكن هي كلمة مشتركة *1 بينهم تخلو من سيطرة طرف على آخر أو إستعلاء مجموعة على آخرى أو أي شكل من أشكال القهر , ولندعم قولنا هنا حيث سوف تأخذ الحيرة كثير ممن تشوهت عقولهم بأن أهل الكتاب هم أهل الكفر طالما يعبدون صليبهم أو هيكلهم وليس لنا لهم رد أشفى من ما جاء في ذكر الله الحكيم ( لَيْسُوا سَوَاءً مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ) 113,114 آل عمران وهنا منهم ما هو أيضاً عند المسلمين ( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ)104 آل عمران , إذن فإن الوصاية التي يغدقها المسلمين على الآخر الغير ديني ليست لها اي مكان في دين الله , وعلى المسلمين أن يسعوا إلى تحقيق ما نادى به الله حتى تواصل الأمة تتطورها ,فكل وصاية غير مبررة تاتي ببغضاء وشحناء قد تنتج حروب كما حدث لنا في السودان , وتعطل مسار حركة تطورنا , وقد يسأل سائل عن وضع من هو خارج من أهل الكتاب والتي لم تشمله دعوة الله في أياته الصريحة فنقول أن إتفاق هؤلاء هو الكفيل له في حريته , وهنا قول كثير أتمنى أن أجد له فريقة زمن .ولذلك فالقرأن ليس قاصراً في وضع البساط الذي وجب أن نسير عليه كمسلمين حتى نحقق جوهر الدين وهو المساواة والعدل , والذي هو جوهر أي دين , ومثل ما ذكرت في من قبل فإن العلمانية نزعة داخل الدين المسيحي ولذلك فهي محسوبة على الآخر الديني , ولو تعمقنا قليلاً فإننا سوف نجد أن إمكانية تعايشها داخل المجتمع المتعدد دينياً ليس فيه صعوبات , طالما كان الأساس هو تلك الكلمة السواء التي نادي بها الإسلام ولم ينادي بها غيره ,وإذا أمعنا في النظر فسوف نجد في القرأن تأسيس كبير ومتقدم لجعل معاش المسلم مع الآخر الغير ديني غني بالحكمة ...
خالص الود والتقدير ولي عودة .. *1 د.عصمت سيف الدولة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: هشام آدم)
|
الاخت اماني الامين
تحياتي
الشريعة لا تقابل العلمانية والعلمانية تحترم التعدد الديني والعرقي والنوعي
اما الشريعه فلا تحترم التعدد بل لا تسمح به ومن لا يقول لا اله الا الله يضرب عنقه
والشريعه لا تناسب عصرنا الراهن وعند تطبيقها في القرن السابه ناسبت ذلك الوقت بما كان سائد من احكام
اما فيما يتعلق ب
التعدد في الزواج
ملك اليمين
الحدود
الرق
والجهاد كلها لا تتماشي مع عصرنا
واذا اتبعنا الشريعه في واقع متعدد في تباينه سوف نحصد نتيجة مثلما حصل لدينا او ما حدث لاقباط مصر من قبل دعاة الشريعه الاسلامية
والشريعه في كثير من فكر اهل الهوس الديني هي للتقييد وفرض قوانين تعيق في انتزاع الحريات
والشريعه والعلمانية لا يلتقيان
مساهمة كبيره قدمها الاستاذ محمود في كتاب الرسالة الثانية من الاسلام لمساعدة العقل المسلم في الخروج من ازمة
النص واختلاف العصر هذا لمن يريد ان يقدم دولة دينية تتماشي مع انسانية اليوم وهي ايضا مسار حوارات من قبل الناس تاييدا او عدمه
عموما القران والسنة التي تدعو للشريعه خاطبت انسان القرن السابع وهذا الخطاب لا يناسب اليوم
وسوف اعود بالتفاصيل
اشكرك كثيرا وكذلك هشام ادم ومجاهد والاخت مها عبد الله
لي عوده
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Sabri Elshareef)
|
أهلا صبري الشريف:
Quote: وسوف اعود بالتفاصيل |
عارف لو ما كنت كتبت الكلمه دي كان حيرتني جد..الحمد لله ربنا ستر.. نقاطك عديده لكن لازم تفصلها لينا واحده واحده براحه, طبعا خلاصتك مابقدر أوافقك عليها لكن ممكن نتناقش في التفاصيل, وشرط أساسي في البوست ده زي ما قلنا, عدم كتابة كلام بدون منطق وأدله وبراهين..
بانتظار عودتك متي ما تسني لك ذلك..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Sabri Elshareef)
|
Quote: والكلام عن كفل الأديان السماوية لحرية التديّن والاعتقاد هو كلام غير دقيق، لأن حريّة التدين يدخل ضمنها حريّة الانسلاخ من دين واعتناق دين آخر، وهو ما لا نجده في الأديان السماوية مجتمعة.
|
الأخ المحترم هشام سلامات ..
الكلام أعلاه هو الذي تجافيه الدقة , فعن الإسلام فقد ذكر الكثير وبكل وضوح دون اي شائبة في الوضوح حول حرية الإعتقاد , وبل ضمن ضمن مطلق الحرية في الطريق الذي يختاره الفرد كفراً به وسوف أعدد لك ما أوضحه المولى عزوجل في كتابه الكريم ..
- (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا ) 29 الكهف ..
- (إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) 7 الزمر ..
- (وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ ) 8 ابراهيم ..
- (وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ) 12 لقمان ..
- ( وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) 23 لقمان..
-(لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )256 البقرة ..
- ( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ) 99 يونس ..
فأين عدم الدقة في كلام أعلاه اعلاه , كان لك الحق أن تقول أن بعض الممارسات التي قام بها بعض المسلمين تشكك في ضمان حرية العقيدة مثل أحكام الردة وهنا كان لنا أن نقف معك ولكن أن يأتي القول عن عدم دقة ضمان حرية الإعتقاد في الأديان السماوية فكما ترى ما جاء به المولي في محكمه العزيز في أعلاه فإنه لا يضمن حرية الإعتقاد بل حرية الإنسلاخ نفسها وتجد ذلك ظاهراً بشكل أوضح في سورة الكافرون ( قل يا أيها الكافرون , لا أعبد ما تعبدون , ولا أنتم عابدون ما أعبد , ولا أنا عابد ما عبدتم , ولا أنتم عابدون ما أعبد , لكم دينكم ولي دين ) وهنا صراحةً يأمر الله بإجتناب الآخر وليس فيه أمر عداوة ولا بغضاء ولا إكراه ولا قتل ولا حرب ..
خالص التقدير والإحترام ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: هشام آدم)
|
أهلا بيك يا هشام: دائما حوارك موضوعي وقوي..
A هل إقامة الحدود؟ B أم حريّة التدين؟ C أم جعل التشريعات الإسلامية أساساً في الحكم؟
ياهشام الاسلام منظومه متكامله, لاتستطيع تجزءتها, الدين كل لايمكن تقسيمه وأخذ أجزاء وترك الباقي.. جعل التشريعات الاسلاميه أساس في الحكم يضمن حرية الأديان والعبادات وكذلك تطبيق العقوبات..
Quote: الكلام عن "مصادر التشريع الإسلامي" والتي يتفق الجميع على أنها مستقاة من الكتاب والسنة؛ فإننا سوف لن ننتهي إلى الأهداف المرجوة من هذا البوست إن نحن خضنا في تفاصيل هذين المصدرين، وبقية المصادر على وجه التحديد. أعتقد أن البوست سوف ينحرف من مناقشتنا للعلمانية وإمكانية تطبيقها، إلى الكلام عن مصادر التشريع الإسلامي من الناحية التاريخية والفقهية وتلك الاختلافات العديدة والنقد الموجّه إلى عمليات تدوين الحديث النبوي من ناحية وآليات القياس والاجتهاد المحكومة بمصالح فئات مذهبية وطائفية بعينها من ناحية أخرى وكلها يصعب علينا حصرها وإحصائها في بوست واحد. |
شوف ياسيدي المصدر الوحيد المحفوظ ولا جدال فيه هو القران الكريم.. ربنا قال " انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون" باستثناء القران الكريم لايوجد نص لاجدال عليه, هناك اختلاف في صحة الأحاديث وفي اجتهاد الفقهاء, وهنا بتظهر مرونة الدين الاسلامي.. المطلوب حاليا فقهاء بنفس قامة وعلم فقهاء العهود الماضيه لتجديد الدين واحياؤه, واخراجه من الجمود والقراءه في ماكتبه المفسرون الأوائل.. القران به من الأسرار والمعاني مالم يتم قراءته وسبر أغواره بعد لذا الدين قابل للتجديد والمواكبه لكل العصور..
بخصوص كلامك عن الدوله العلمانيه التي تكفل حقوق جميع الاديان, فسبق وأوردنا أن الدوله الاسلاميه تكفل حرية أهل الملل والمعتقدات الأخري: حقوق أهل الكتاب في الاسلام وردت في أحاديث نبويه شريفه كثيره مثل: تحريم ظلمهم: "من ظلم معاهدًا، أو انتقصه حقًا، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس منه؛ فأنا حجيجه يوم القيامة" رواه أبو داود والبيهقي. وتحريم ايذاءهم "من آذى ذميًا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله" (رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن). تحريم قتلهم : "من قتل معاهدًا لم يُرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عامًا" (رواه أحمد والبخاري في الجزية وغيرهما). أباح أكل طعامهم وزواج نساءهم.. بمعني أدق شرع الاختلاط بهم في جميع المعاملات التجاريه واليوميه "ولاتنسي قصة رهن الدرع واليهودي.." وتقلدهم كافة المناصب والوظائف.. ثم أوجب الدفاع عنهم في حالة الحرب وحمايتهم, يبقي عندما تحدثني عن دوله علمانيه تمنح سحرا يسمي حرية المعتقدات, سأخبرك أن الاسلام سبق العلمانيه ووفر في القرن السادس الميلادي جميع الحقوق لغير المسلمين, حتي أن المبدأ ببساطه لهم ما لنا وعليهم ما علينا, بخصوص موضوع وظيفة رئيس الدوله عشان نختصر الجدال: السودان كدوله افريقيه نسبة المسلمين فيها كم وغير المسلمين كم, بمعني الغالبيه منو؟
Quote: العلمانية ليست ضد الدين على الإطلاق، ولكنها ضد تسييس الدين وجعله نظاماً للحكم؛ |
شوف ياسيدي, في فرق بين تسييس الدين وبين جعله نظام للحكم, تسييس الدين يعني اخضاع أحكامه لأهواء فئات سياسيه معينه لخدمة أغراضهم ورؤيتهم للدوله, (التعريف ده من عندي علي فكره) أماجعله نظام للحكم فده شئ طبيعي لأنه شرعة الخالق ومنهاجه الذي يرتضيه لخلقه, ياهشام تفتكر ليه الله تبارك وتعالي أنزل في القران ايات عن حلال وحرام وأوامر ونواهي وعقوبات؟ لييه ديننا ما دين ذكر وروحانيات فقط؟ لييه اتكلم عن الميراث والزواج والمعاملات والحدود؟ الجواب لأنه الاسلام كدين اخر الزمان منهج متكامل لاعمار الانسان للأرض والحياه فيها الي قيام الساعه بسعاده وراحه.. فقط يلزم المؤمن اعمال عقله والقراءه فيه بتمعن كأول أمر رباني في القران "اقرأ" ..
تحياتي,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
Quote: ازاء كل ما شجر بين المسلمين |
تحياتي أخ محمد عبدالقادر سبيل .. الذي أوردته أعلاه ينسف اصل النقاش فنحن هنا لانتحدث عن دولة مسلمين فقط وهي دولة لم تُوجد ولايمكن أن توجد طالما أن الإعتقاد بالدين نفسه ينطلق من حرية الفرد , أن الحديث هو عن شكل الدولة وقانونها في ظل تعدد وليس في ظل أحادي ..
خالص الود والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
Quote: والعلمانية تحترم التعدد الديني والعرقي والنوعي اما الشريعه فلا تحترم التعدد بل لا تسمح به ومن لا يقول لا اله الا الله يضرب عنقه |
صبري الشريف كلامك غير صحيح وسيتضح لك ذلك اذا اجبت عن الاسئلة التالية: 1/ ما هو المعني الاجرائي لقولك ( العلمانية تحترم الدين ) ، ام انها تحترم تعدده ولا تحترمه هو؟!!
2/ اذا كانت الشريعة لا تعترف بوجود التعدد العقائدي والعرقي والثقافي فمعناه انها لا تعترف قول الله تعالى ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ) وقوله سبحانه (إنا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) فما بالك بقولك المجاني : لا تسمح به
3/ كيف تضرب شريعة الاسلام بالضرورة عنق من لا يقول لا اله الا الله .. وانت حي؟ سأعود لابرهن لك ان العلمانية هي التي لا تحترم الاديان ولا تعترف بالمتدينين ، وانها دين متزمت يفرض عقيدته بالقوة، ويقوم بفرض الشريعة الوضعية بالقوة دون السماح لأي شريعة سماوية بالنفاذ والتطبيق ولا حتى على من يرتضيها ويطلبها _______________ رب اشرح لي صدري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
Quote: وجود السلطة السياسية المنظمة كركن أساسي لقيام أية دولة أمر ضروري ومنطقي ، فمن الطبيعي إذن ، أن يكون هذا الركن ضرورياً كذلك لقيام الدولة الإسلامية ، هذا من ناحية .ومن ناحية أخرى ، لا تقوم السلطة السياسية في الدولة الإسلامية إلاَّ عن طريق الرضا الاقتناع ، وذلك باختيار الخليفة أو رئيس الدولة الإسلامية هن طريق البيعة الصحيحة القائمة على الرضا لكي يمارس السلطة بصفة مؤقتة نيابة عن الأمّة من أجل حراسة الدين وسياسة الدنيا . ومن ناحية ثالثة ، يمكن القول أن المبادئ والخصائص المتعلِّقة بالسلطة السياسية كركن من أركان الدولة كما ذكرها الفقه الدستوري الحديث ، لا يخالف معظمها جوهر الإسلام ومبادئه. بالنظر إلى التاريخ الإسلامي بعد الهجرة ، يتبين أن هجرة الرسول(صلى الله عليه وسلم ) ومن معه من مكة إلى المدينة تمثِّل بداية تأسيس الدولة الإسلامية . إذ توافرت للدولة الناشئة الأركان اللازمة لقيامها ، حيث كون المهاجرين والأنصار بعد أن آخى بينهم الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) شعب هذه الدولة . وتمثل إقليم الدولة في المدينة وما حولها وبرزت السلطة السياسية في قيادة الرسول (صلى الله عليه وسلم ) الحكيمة لهذه الدولة الفتية . ولقد أخذت أركان هذه الدولة في البروز والوضوح بمرور الوقت حيث تضاعف عدد المسلمين ودخل الناس في دين الله أفواجاً ـ واتسعت رقعة الدولة بعد فتح مكة ثم دخلت الجزيرة العربية كلها تقريباً في الإسلام في نهاية عهد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) . وفي عصر الخلفاء الراشدين تعاظمت قوة الدولة الإسلام وتضاعف عدد المسلمين عدة مرَّات ، وامتدَّت حدود الدولة شرقاً إلى بلاد فارس ، وغرباً حتى مصر وجنوباً إلى اليمن والمحيط الهندي وشمالاً إلى الشام . وظهرت حكمة وحنكة السلطة السياسية المتمثلة أساساً في الخلفاء الراشدين في إدارة الشئون السياسية والحربية والاقتصادية للدولة الإسلامية . وكان من أبرز ما واجهته هذه السلطة في بداية عهد أوَّل الخلفاء الراشدين أبى بكر الصديق امتناع جانب من المسلمين عن دفع الزكاة وارتداد جانب آخر منهم عن الإسلام وبروزهم كقوة مناهضة للدولة الإسلامية فما كان من أبي بكر إلاَّ أن حاربهم بعد أن أدرك خطورة الموقف وكان انتصاره عليهم هو بداية الانطلاق بالدعوة الإسلامية خارج الجزيرة العربية لنشر روح الإسلام ومبادئه في مشارق الأرض ومغاربها. وهكذا يتضح أن السلطة السياسية قد وجدت مع بداية تأسيس الدولة الإسلامية في المدينة وتطورت ونمت مع نمو هذه الدولة وتطورها وتحملت المسئولية التاريخية بنجاح عظيم . كما يتضح أن هذه السلطة تتمتع بعدد من الخصائص التي حددها الفقه الحديث للسلطة السياسية في الدولة فهي سلطة عامة تهيمن على كل أرجاء الدولة وأنها سلطة دائمة وليست مؤقتة وهي سلطة مستقلة ، كما أنها تحتكر القوة العسكرية في الدولة مما لا يسمح بوجود قوة أخرى بجوارها . السلطة السياسية في الدولة الإسلامية لا تنفرد بسلطة التشريع ووضع القوانين. إذ أن المشرّع الأول في الدولة الإسلامية هو الله سبحانه وتعالى . ويمثل القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التشريع الأساسي في الإسلام الذي يجب على السلطة السياسية اتباعه والنزول على أحكامه والتقيد بقواعده وتنفيذها بدقة وأمانة ( ) . ولكن ذلك لا يمنع قيام الفقهاء وأهل الاجتهاد ببيان الأحكام التي تقتضيها الشريعة القائمة وما يصدر في هذا النطاق لا يخرج عن كونه إفتاء أو اجتهاداً وليس تشريعاً في مرتبة القرآن والسنة ، اللهم إلاَّ إذا كان هذا البيان للحكم الشرعي قد حدث إجماع عليه من المجتهدين فيأخذ هذا الإجماع المرتبة الثالثة بين مصادر التشريع بعد القرآن والسنة . كما أنّ ذلك لا يحول دون قيام المسلمين بسن القوانين والتشريعات التفصيلية أو الوقتية في حدود الأحكام الأساسية التي تضمنها القرآن الكريم وبينتها السنة النبوية الشريفة ( ). |
الأخ المحترم محمد سلامات .,..
هل من بقية لهذه الدراسة .
ودي وتقديري ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: مجاهد عبدالله)
|
Quote: الذي أوردته أعلاه ينسف اصل النقاش فنحن هنا لانتحدث عن دولة مسلمين فقط وهي دولة لم تُوجد ولايمكن أن توجد طالما أن الإعتقاد بالدين نفسه ينطلق من حرية الفرد , أن الحديث هو عن شكل الدولة وقانونها في ظل تعدد وليس في ظل أحادي .. |
الاخ مجاهد اذا كان هذا هو الحال فلماذا تتحدثون عن الشريعة الاسلامية اذا ؟ وفي هذه الحالة فان نزولها ووجودها على الارض وعدم وجودها واحد، يعني شئ لا مكان له من الاعراب وبلا قيمة او ضرورة فهو كم مثالي مهمل نزل به الوحي للتلاوة فقط ؟ فهل تقصد ذلك؟ طيب مجتمع كالمجتمع القطري او السعودي مثلا هل يعتبر مجتمعا متعدد الاديان ام ان الدين الغالب للسكان غلبة مطلقة هو الاسلام وبالتالي تصلح الشريعة له من حيث المبدأ فيما طالب بها السكان عبر استفتاء مثلا واما ازاء ما تفضلت به عن علاقة الشريعة بمجتمع التعدد الديني كبلادنا فلماذا لا تتحدثون حينئذ عن مراعاة الخصوصيات الثقافية التي تتطلب معالجات فدرالية تسمح بتطبيق الشريعة على مجتمع المسلمين اذا ارتضوها كما هو وارد ومطبق فعلا بموجب اتفاقية نيفاشا الآن، أم ان وجود غير المسلم في الدولة ذاتها يعفي المسلمين من تكليفاتهم والتزاماتهم الشرعية ( الشريعة بمعناها المشار اليه اي كل اوامر ونواهي الله ورسوله)؟ ارجو التوضيح علما بأن الشريعة الاسلامية هي الدين كله غير منقوص وغير مقبول اذا كان منقوصا( اتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ) _______________ رب اشرح لي صدري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Mohamed Foto7li)
|
الاخت اماني الامين
تحياتي الطيبه
لقد كتبنا كثير في هذه الاشكالية للدولة الدينية وهي اصبحت سبب للفرقه اكثر من الالتقاء وهذا ما يقوله ناس العدل والمساواة بعد ان حمل رئيس الحركه مدفعه لقتال المشركين والنصاري لكي يظفر بالحور العين
ابدا معك بالجهاد والفهم للقران مهم جدا لان الخطاب القراني هو الذي يحض علي قتال المشركين وان سنابك المسلمين
غزت اناس مسالمين لكي ينشروا الاسلام ويدخلوهم \ن للاسلام ومن هذه دك حصون مصر الامنه بسوف عمر بن العاص
والان هذا الحق قائم بس تغير المجتمع وضعفت شوكت المسلمين لكن فهم الجهاد ماضي ليوم الدين
توجد محاولة عظيمة من قبل الاستاذ محمود لمساعدة العقل المسلم من الممكن ان يفصلها الاخوان احمد الحسين او عمر هواري او صديق عبد الله او اسماعيل علم او اي من الاخوان معنا بالمنبر
انا اركز هنا لاثبات ان الشريعه لا تناسب عصرنا حتي ولو اتي بها اي من الناس
احاول اضع الحض علي الجهاد واستند هنا للقران والسنة
و تعريف الجهاد عند الفقهاء هو:- بذل الجهد والطاقة والمشقة للقتال في سبيل الله.
و الدليل على الجهاد من القرآن قول الله تعالى "كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ " وقوله تعالى " و قوله تعالى " انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ " و قوله تعالى " وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ" و قول الله تعالى " وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا" و قوله تعالى " وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ " و دليله من السنة قول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله " و خبر مسلم " لغدوه أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا و ما فيها
و دليله من السنة قول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله " و خبر مسلم " لغدوه أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا و ما فيها
الاخيرة دي حديث ولسه اتمني ان اوفي جانب الجهاد حقه
للعلم انا ضد هذا جملة وتفصيلا لا اقتل مشرك ولا اؤيد لقتاله واعمل علي ايقاف ذلك وتبديله الي سلام ومعايشه وان يحل بدلا عنه حب في الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Sabri Elshareef)
|
و حكم الجهاد في الإسلام هو يكون فرض أي واجب على المسلم وله حالتان و هما إما أن يكون الجهاد (( فرض كفاية )) و إما أن يكون الجهاد (( فرض عين )).
أولاً – أ:- معنى كلمة (( فرض كفاية )) ؟ هو أن يجب و من الواجب الذي سوف نحاسب علية أن تخرج فئة للقتال و فئة أخرى تبقى داخل البلد للموعظة و وعظ الناس و هكذا يكون فرض كفاية ، و الفئة التي تخرج للقتال هي الفئة القوية القادرة على تحمل مشقة الجهاد ، أما الفئة التي تظل بالبلد هم الشيوخ و الأطفال و النساء و الذين يكونوا قادرين على موعظة الناس.
ب :- متى يكون الجهاد (( فرض كفاية )) ؟ يكون الجهاد فرض كفاية إذا احتل العدو بلد من بعض بلاد المسلمين يكون الجهاد في هذه الحالة فرض كفاية على البلاد المسلمة البعيدة عن البلد المحتلة بمسافة تقدر تقريباً أكثر من 80 كيلوا متر يكون في هذه الحالة (( فرض كفاية )) أي إذا فعلة بعض الناس سقط عن البعض الأخر.
لقوله تعالى " وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ " صدق الله العظيم.
و للجهاد في هذه الحالة شروط حتى يجب الجهاد وهي:
1– الإسلام لقولة تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ " ؛ فهنا الله سبحانه و تعالى يخاطب المؤمنين فقط ، فلا يجب على الكافر أو الذمي الذي يدفع الجزية لذنب عنه.
2- ( البلوغ ) فلا يجب جهاد على صبي لعدم تكليفه في هذه الحالة أي في حالة فرض الكفاية: لقوله تعالى " لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " ! وقيل هنا المقصود بالضعفاء هم ضعاف الصبيان لضعف أبدانهم .
3 – ( العقل ) فلا يجب جهاد على مجنون لعدم تكليفه في هذه الحالة أي في حالة فرض الكفاية : لقوله تعالى " لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " ! وقيل هنا المقصود بالضعفاء هم المجانين لضعف عقولهم.
4 – ( الحرية ) فلا يجب جهاد على خادم أو رقيق : لقوله تعالى " تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ " ؛ ولكن العبد لا يملك نفسه و لا يملك مال فكله ملك سيده و إن كان و لله الحمد لم يعد هذا موجوداً حتى الآن.
5 – ( الذكورة ) فلا جهاد على امرأة لضعفها ، " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ " ، وحكم الخنثى هنا كالمرأة تماماً لا يجب عليها القتال.
6 – ( الصحة ) فلا جهاد على مريض يتعذر قتاله أو يكون في الجهاد مشقة علية .
7 – ( الطاقة على القتال ) بالبدن و بالمال ، فلا جهاد على كفيف و لا على ذي عرج حتى ولو فى قدم واحدة : لقوله تعالى " لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ " ، وهذه هي شروط وجوب الجهاد لكن هذه الشروط تكون فقط في حالة عندما يكون الجهاد ( فرض كفاية ) أما إذا كان الجهاد ( فرض عين ) فلا تجب هذه
الشروط ، وسوف نتحدث عنه.
ثانياً – أ:- معنى كلمة (( فرض عين )) ؟ هو أنه يجب و فرض واجب أن يخرج كل الناس للقتال سواء كانوا من الرجال أو النساء أو الأطفال أو الشيوخ و يحق للمرأة أن تخرج في هذه الحالة بدون إذن من زوجها و يحق للخادم أو العبد أن يخرج في هذه الحالة بدون إذن سيدة ، كما يحق للصبي أن يخرج للجهاد بدون إذن من يعوله .
ب – متى يكون الجهاد (( فرض عين )) ؟ يكون الجهاد فرض عين عندما يحتل العدو بلد مسلمة من بلاد المسلمين يكون الجهاد في هذه الحالة (( فرض عين )) على المقيمين بالبلد المحتلة ، وعلى البلاد القريبة منها بمسافة تقريباً أقل من 80 كيلوا متر فيكون الجهاد في هذه الحالة (( فرض عين )) أي يجب على كل أهل البلدة و البلاد القريبة منها الجهاد بدون استثناء ، سواء أمكن تأهيلهم على القتال أو لم يمكن ، و لا تطبق في هذه الحالة أي من الشروط المذكورة في حالة (( فرض الكفاية )) ن ولاكن يجب على الكل القتال حتى إذا لم يجدوا أسلحة فيمكنهم القتال بعصا أو بالحجارة مثلما يفعل الشعب الفلسطيني البطل.
اعلاه ما تركنا عليه النبي الكريم ولذا الجماعات التي تقوم بالجهاد هي صادقه فيما تقول لكن هذا القول لا يناسب انسانية اليوم لذا بعض المسلمين يشعر بالغرابه نسبة لمدنية المجتمع وشفافية الحياة او لطفها
لان من يقوم بذبح كافر او نصراني او يهودي هذا يصنف اليوم جريمة وبالامس يدعو للظفر بالجنان
لا حل الا بتفيير المناهج وابدالها بمنهج يجعل التعايش مع الاخر ممكنا وان الدين علاقة بين الفرد والرب
وليس ان تحمل لي سيفا مسلطا علي الرقاب لارهاب العباد
واعلاه ان الجهاد علي الغالبية فرض عين وهو لا يسقط
ولذا الناس الموجوده بجخانيب تورا بورا تعتقد انها تؤدي في واجب مقدس يدخل الجنان في الوفاة ويحرر البلا ويدخل الاخر للاسلام بالنصر وهذا صعب اذا لم نسعي بتغيير المنهج الذي علمنا ذلك
الوسيلة الرجوع لفصل الدين عن الدولة وهي العلمانية
والاصلاح المنهجي للتعليم
والعمل علي ايجاد ثورة دينية مثلما حدث بلاتين امريكا ( لاهوت التحرير )
الان ال 23 سنة تنزل القران تحتاج الي ان نرجع لايات الاصول وهي السماح التي تدعو للتذكير وترك امر العقاب والحساب ل الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Sabri Elshareef)
|
Quote: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإن هم فعلوا ذلك، فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى |
هذا الحديث يتعارض من الايات القرانيه التى تقول بترك الناس على الخيار ويتعارض من الجزية التى تفرض على من لايرغب فى الدين الاسلامى وحتى هذه الجزيه تكون واجبه عندالاقتدار على الدفاع من يدفعها
وصيغته متناقضه كيف يكون الامر بالقتال وكيف يكون الاستثناء ( الا بحق الاسلام) وكيف يكون حسابهم على الله مع وجود الامر بالقتال والقول ( فان فعلوا ذلك) لايتوافق لغويا مع ( الا بحق الاسلام) اليس فعلهم للاشتراط هو حق الاسلام
وهناك من سيقول بان حق الاسلام هو ( الجزيه)
اذا القول بالجزيه يسقط الامر بفتال الناس حتى ...... الخ
والله اعلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
Quote: في عهد الرسول (ص) كان الصحابه يحفظون القران عن ظهر قلب ويدونونه في صحائف, وهنالك روايه تقول أنه لما توفي الرسول (ص) طلب عمر بن الخطاب من أبي بكر رضي الله عنهما جمع القران وذلك بعد معركة اليمامه ووفاة عدد من الحفاظ, خوفا من ضياعه وعدم توثيقه,, فتم جمعه وترتيبه.. وهنالك روايه أخري عن أن أن عثمان هو من قام بتجميع المصحف بصورته الحاله في عهد النبي (ص) وباشرافه.. وفي عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه تم احراق النسخ الأخري حيث يقال أن القران نزل بلهجات سبعه ليفهمه العرب.. ولكن لاختلاف الاعراب فيما بينهم عن أي النسخ أصح وكثرت الفتوحات , اجتمع الصحابه وقرروا حرق جميع النسخ ماعدا نسخه واحده تسمي بمصحف عثمان أو المصحف الامام.. |
الاخت امانى, سوف اقوم بحشر نفسى فى هذا النقاش لان اكثر الناس تضررا من الشريعة الاسلامية هم امثالى. اريد ان اشير على ان التراث الإسلامى مليئة بالادلة التاريخية التى توضح كيفية جمع القران فى عهد الخليفة ابوبكر, و هو ما يسمى بالجمع الاول, اما جمع الثانى, فقد قام الخليفة عثمان و الذى قام بحرق كل مصحائف الخليفة ابوبكر الصديق و الجمع الثانى هذا صاحبه مشاكل سياسية تجعل الحديث عن اى الشريعة بدون المؤسسات التى تتحكم فى امور العباد ضربا من الخيال و هذه النقطة الاخيرة لديها من الادلة التاريخية و التى سوف ناتى بها لاحقا. هل تعلمى بان الخليفة عثمان امر بحرق مصحف السيدة حفصة بعد موتها مباشرة? و هل تعلمى ان التاريخ الاسلامى مليئ بقصص الحكام و المستنيرين الذين حاولوا اثبات وجود ايادى بشرية فى الشرع الاسلامي? سبب مداخلتى هذه هو خوفى من ان الحديث عن العلمانية و الشرع الإلهى حطان متوازيان لا يقابلا ابدا حيث ان النصوص الدينية تحول الحديث الى اسود و ابيض بينما المفهوم العلمانى هو عكس ذلك تماما. ودى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Zakaria Joseph)
|
الفوارق الجوهرية بين التشريعات الدينية وبين القوانين الوضعية*
أولاً : التشريعات الدينية مقدّسة وبالضرورة فهي صحيحة بالمطلق لأنها من "الله"، بينما القوانين الوضعية غير مقدسة ولا تفترض أنها صحيحة بالمطلق.
ثانياً : التشريعات الدينية (بما أنها مقدسة ومن الله) فهي غير قابلة للتغيير والتعديل والحذف والإضافة، بينما القوانين الوضعية قابلة للإلغاء والتعديل وفقاً لمعطيات كل عصر وكل مجتمع وحسب ضرورات المرحلة.
ثالثاً: التشريعات الدينية مخصصة للمجتمع المتديّن، وبالتالي لا يُمكن تطبيقها إلا على أصحاب الديانة المحددة، بينما القوانين الوضعية عامة وتناقش حول "الإنسان" أينما وجد وكيفما كانت ديانته وبالتالي يمكن تطبيقها على المتديّن وغير المتديّن.
رابعاً : التشريعات الدينية جاءت لتنظم الحركة الرأسية لحياة الإنسان متمثلة في شكل "علاقة الإنسان بربه"، بينما القوانين الوضعية جاءت لتنظم الحركة الأفقية لحياة الإنسان متمثلة في شكل "علاقة الإنسان مع الآخر"
وعلى ضوء على هذه الاختلافات الجوهرية بين التشريعات والقوانين الوضعية يُمكننا المناقشة (بعد إذن صاحبة البوست)
* هذه الفوارق هي حسب رأيي الخاص، وبالتالي فهي قابلة للإضافة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: هشام آدم)
|
الأخوان جميعكم
هذا الجزء الثاني من الدراسة
نشأة الدولة الإسلامية
نتناول في هذا المبحث أمران، الأول : هو هل تصلح النظريات المختلفة التي قيل بها في الفكر السياسي الغربي والمعاصر فيما يتعلق بنشأة الدولة وأصلها لتفسير نشأة الدولة الإسلامية ؟ والأمر الثاني: هو انه إذا ما تقرر أن هذه النظريات لا تصلح لتفسير نشأة الدولة الإسلامية فما هو أصل نشأة الدولة الإسلامية وعلى أي أساس تقوم السلطة فيها؟ . الدولة قد تنشأ من عناصر جديدة بهجرة مجموعة من السكان واستقرارها في إقليم مأهول أو تسكنه قبائل همجية ، وما يتبع ذلك من تطور هذه المجموعة حتى تستكمل جميع عناصر الدولة وتثبت وجودها كوحدة سياسية قائمة بذاتها . كما قد تنشأ الدولة من عناصر قديمة نتيجة تفكك أو انحلال بعض الدول القائمة كما لو قامت ولاية أو مستعمرة تابعة لدولة ما بالانفصال عن هذه الدولة واستقلاها بشئونها كدولة قائمة بذاتها ، أو كما تفككت دولة كبيرة إلى عدة دول صغيرة على إثر حرب أو أزمات اقتصادية ( كالإمبراطورية الرومانية ، والدولة العثمانية ) . وقد تنشأ أيضاً من عناصر قديمة عن طريق انضمام دول صغيرة بعضها إلى بعض ، في شكل دولة بسيطة أو في شكل دولة اتحادية . هناك عدة نظريات طرحت لتفسير أصل نشأة الدولة ، ويرجع فقه القانون العام نشأة الدولة إلى نظريات عدة تفسر كيفية نشأتها وتبرر أساس السلطة فيها . حيث تعددت النظريات القائلة بنشأة الدولة فمنها من يرجع النشأة إلى الله أو إرادة الأمة أو القوة ومنها من يرجعها إلى التطور التاريخي والعائلة. رغم تنوع هذه النظريات بتنوع وجهات نظر القائلين بها، أو المستنبطين لها، فإنها جميعاً تدور حول ركن واحد من الأركان الثلاثة للدولة، وهو ركن السلطة السياسية. لهذا فإن البحث في منشأ السلطة السياسية وأساسها يختلط مع موضوع أصل نشأة الدولة، حيث أن دراسة النظريات المختلفة التي قيلت في أصل نشأة الدولة تعتبر في الوقت نفسه بحثاً في الأساس الذي تستند إليه السلطة السياسية فيها ( ).
نشأة الدولة الإسلامية
أرسل الله سبحانه وتعالى ورسوله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام إلى الناس كافة باعتبارها خاتمة السماوية إلى الأرض وأنه خاتم النبيين وآخر المرسلين .ولذلك جاءت الرسالة كاملة شاملة ، تتضمن العقيدة والشريعة والدين والدولة والعبادة والسياسة ، قوله تعالى ) إن الدين عند الله الإسلام ) ( ) وقوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً)( ) وقوله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )( ). ومن هذا المنطلق حملت طبيعة الإسلام وجوهر الرسالة المحمدية في مضمونها منشأ الدولة الإسلامية . لأن الله عز وجل عندما بعث بمحمد صلى الله عليه وسلم ليدعو الناس إلى عبادة الواحد القهار إنما أراد بذلك أن يظهر دين الله على الدين كله ، وأن تقوم الدولة الإسلامية بعد ذلك . أما خطوات قيام هذه الدولة ومتى جاء إذن الله سبحانه وتعالى بقيامها فيكاد يجمع علماء المسلمين وفقائهم على أن بيعة العقبة الأولى والعقبة الثانية تمثلان نقطة البداية في إنشاء الدولة الإسلامية ( ). فمن المعروف أن الرسول صلى الله عليه وسلم مكث في مكة أكثر من عشر سنوات يدعو قومه إلى الإسلام وكانت وسيلته في ذلك التسامح ، والصبر على الأذى ، والصفح عن الجاهلين قوله تعالى : (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين )( ) وقوله تعالى ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )( ). ولكن اضطهاد قريش للمسلمين أخذ يتزايد ويستفحل خطره حتى وصل بهم الأمر إلى اضطهادهم للرسول صلى الله عليه وسلم شخصياً ، فلجأ عليه الصلاة والسلام إلى نشر الدعوة خارج مكة وبين وفود الحجاج . وعندما التقى بحجاج يثرب من الأوس والخزرج آمن بدعوته جماعة منهم ، وتمت بينه وبينهم بيعتا العقبة الأولى والثانية . إذ تمت بيعة العقبة الأولى قبل الهجرة بسنة وثلاثة أشهر ، حيث بايع أهل يثرب (المدينة) محمداً صلى الله عليه وسلم على التوحيد والتزام الأخلاق الحميدة . قد روى عبادة بن الصامت كيفية حدوث البيعة وما نصت عليه بقوله : ( كنت فيمن حضر العقبة الأولى ، وكنا اثني عشر رجلاً( ) فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على بيعة النساء وذلك قبل أن تفترض الحرب على أن لا نشرك بالله شيئاً ولا نسرق ولا نأتي ببهتان نفتريه من أيدينا وأرجلنا ولا نعصيه في معروف فإن وفيتم فلكم الجنة وإن غشيتم من ذلك شيئا فأمركم إلى الله إن شاء عذب وإن شاء غفر)( ). فكانت هجرة الرسول صلى الله عليه إلى المدينة بعد بيعة العقبة الثانية بشهور قليلة ، وهناك تأسست الدولة الإسلامية الدولة كنتيجة أساسية لهذه البيعة . وكان أهم ما قام به الرسول صلى الله صلى الله عليه بعد استقراره في المدينة إصداره لكتابه إلى أهل المدينة المهاجرين والأنصار من ناحية ويهود المدينة من ناحية أخرى . إذ جاء في هذا الكتاب الذي يعتبر أول وثيقة دستورية تصدر عن الدولة الإسلامية الوليدة : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من محمد النبي صلى الله عليه وسلم بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ومن تبعهم ، فلحق بهم ، وجاهد معهم ، إنهم أمة واحدة من دون الناس .. وأن لا يحالف مؤمن مولى مؤمن دونه ، وأن المؤمنين المتقين على من بغى منهم ، أو ابتغى دسيسة ظلم أو إثم أو عدوان أو فساد بين المؤمنين وإن أيديهم عليهم جميعاً ، ولو كان ولد أحدهم ، ولا يقتل مؤمن مؤمناً في كافر ، ولا ينصر كافراً على مؤمن ، وإن ذمة الله واحدة يجبر عليهم أدناهم وإن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس ، وأنه من تبعنا من يهود فان له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصرين عليهم وإن سلم المؤمنين واحدة لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله ، إلا على سواء وعدل بينهم، وإن كل غازية عزت معنا يعقب بعضها بعضاً ، وإن المؤمنين يئ بهم بعضهم على بعض بما نال دماءهم في سبيل الله ، وإن المؤمنين المتقين على أحسن هدي وأقومه ، وأنه لا يجبر مشرك مالاً لقريش ولا نفساً ، ولا يحول دونه على مؤمن ، وإنه من اعتبط ( أي قتل بلا جناية ) مؤمناً قتلاً عن بينة فإنه قود به إلا أن يرضى ولي المقتول ، وإن المؤمنين عليه كافة ، ولا يحل لهم إلا قيام عليه ، وانه لا يحل لمؤمن أقر بما في هذه الصحيفة وآمن بالله واليوم الآخر ، أن ينصر محدثاً ولا يؤويه ، وإنه من نصره أو آواه ، فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة ، ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل وإنكم مهما اختلفتم فيه من شيء ، فإن مرده إلى الله عز وجل ، والى محمد صلى الله عليه وسلم ... الخ ) ( ).
تم التعرف فيما سبق على النظريات التي قيل بها لتفسير أصل نشأة الدولة ، وظهر أن هذه النظريات المختلفة لا تصلح لتفسير اصل الدولة الإسلامية أو أساس السلطة السياسية فيها . ولكن الدولة الإسلامية قد قامت – كما سبق ذكره – منذ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، ولا بد أن يكون هنالك أصل لنشأتها ، فما هو هذا الأصل ؟ يرجع أصل نشأة الدولة الإسلامية إلى الإرادة الإلهية بأن يكون للمسلمين دولة . دولة تعنى بتنفيذ المباديء التي يقوم عليها الإسلام وأخذ الناس بما تقتضيه والوصول بهم إلى ما تهدف إليه ، وسيتم تناول تلك المباديء تفصيلاً في المطلب القادم. ليس معنى أن الأصل في نشأة الدولة الإسلامية إنما يرجع إلى المشيئة الإلهية أن هذه الدولة تعد أي دولة إلهية (theocracy) . فالنظرية الثيوقراطية – على اختلاف صورها – لا تتطابق مع النظرية السياسية للإسلام ، فالحاكم ( الخليفة أو الإمام ) في الإسلام ليس له سلطان من الله ، ولا هو مستمدا سلطانه من قوة غيبية . وانما يستمد الخليفة سلطانه من الأمة عن طريق الانتخاب والاختيار في صورة البيعة التي يتولى بها الخلافة . وهو مسئول أمام الأمة كما هو مسئول أمام الله . وإذا ثبت أن الخليفة حاد عن الطريق السوي، ولم يرع الأمانة، وإذا استبد وطغى، أو خرج على أحكام القرآن والسنة ، حق للأمة عزله بل مقاومته والثورة عليه ( ) . خلاصة القول : أن نشأة الدولة الإسلامية إنما ترجع إلى الإرادة الإلهية التي تأذنت بأن يكون للمسلمين دولة . ومع ذلك ، فأن الدولة في الإسلام لا تعد ثيوقراطية ، أي دولة إلهية ، إذ أن الدولة الإسلامية تقوم على أساس أن السلطة مصدرها الأمة أو الشعب ، فالدولة الإسلامية نشأت استجابة للتشريع الآمر بإيجادها لحماية التشريع نفسه ومقاصده الجوهرية في المجتمع البشري وتنميتها وعليه فان التشريع هو الذي انشأ الدولة في حين وجدت الدولة أولاً في الأنظمة الوضعية ثم وجد التشريع . والباحث يرى أن ما تقرر من نشأة الدولة الإسلامية لا يعني وقوف الدولة تجاه التشريع موقفاً جامداً وتطبيقه تطبيقاً آلياً لا يراعي المقاصد والحكم والغايات ، بل إن للمجتهدين في الدولة الإسلامية الحق في أن يمارسوا التشريع الاجتهادي ، وهو واجب فضلاً عن أنه حق وذلك وفق ضوابط تتعلق بالمؤهل العلمي للمجتهد ، وأخرى تتعلق بشروط عملية الاجتهاد نفسها ، بحيث تكون الفتوى مستندة إلى الدليل ، وأن تكون طرق الاستدلال أصولية صحيحة . و إذا كان هناك أسباب عامة يمكن القول بها في تفسير نشؤ الدولة في الفكر المعاصر، فإنه يجب الانتباه إلى تفرد الدولة الإسلامية في النشأة ، لأن الدولة الإسلامية التي أقامها النبي (ص) لم تكن تطوراً لنظام الحكم الذي كان سائداً في الجاهلية قبل ظهور الإسلام والذي لم يكن يمثل دولة بحال من الأحوال .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: محمد الواثق)
|
و إذا كان هناك أسباب عامة يمكن القول بها في تفسير نشؤ الدولة في الفكر المعاصر، فإنه يجب الانتباه إلى تفرد الدولة الإسلامية في النشأة ، لأن الدولة الإسلامية التي أقامها النبي (ص) لم تكن تطوراً لنظام الحكم الذي كان سائداً في الجاهلية قبل ظهور الإسلام والذي لم يكن يمثل دولة بحال من الأحوال .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: وليد محمد المبارك)
|
الاخت مها عبد اللة تحية و سلام
ورد فى احد مداخلاتك:
Quote: عند نزول الوحي علي سيدنا محمد ( صلي ) كانت شبه جزيرة العرب تعاني من الفرقه والشتات والعصبيه وكانوا مجموعة قبائل وليست ( دوله بمكه ) ووصل الأذي بالنبي بإتهامه بالجنون والسحر وهذا موجود بالقرآن الكريم ووصل الحد لمقاطعته إقتصادياً وإجتماعياً ، فإذا كان مجتمع قريش ( علماني ) فهذا يخالف أسس العلمانيه التي تقوم علي مبدأ الإعتراف بالآخر وقبول الرأي الآخر وإنما حاول هذا المجتمع العلماني ( إقصاء الآخر )وهو الرسول الكريم وصحبه ومحاربته بطرق غير ( عادله ) ! |
الوقائع التى ذكرتيعا صحيحة لكنها لا تقدخ فى العلمانية فالمجتمع (الجيد) او الدولة (الجيدة) لا تقوم على العلمانية وحدها فهناك الديموقراطية و ما تتيحه من حريات سياسية و اجتماعية( الإعتراف بالآخر وقبول الرأي الآخر), و هناك القضاء العادل, و غيرها من اسس الدولة (الصالحة). العلمانية ليست اكثر من ابعاد الدين كمصدر للتشريع او كوسيلة لاجتراح الحقوق و الواجبات لافراد مجتمع ما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: عوض محمد احمد)
|
Quote: الوقائع التى ذكرتيعا صحيحة لكنها لا تقدخ فى العلمانية فالمجتمع (الجيد) او الدولة (الجيدة) لا تقوم على العلمانية وحدها فهناك الديموقراطية و ما تتيحه من حريات سياسية و اجتماعية( الإعتراف بالآخر وقبول الرأي الآخر), و هناك القضاء العادل, و غيرها من اسس الدولة (الصالحة). العلمانية ليست اكثر من ابعاد الدين كمصدر للتشريع او كوسيلة لاجتراح الحقوق و الواجبات لافراد مجتمع ما |
أخي الكريم عوض تحياتي أتفق معك بأن الدوله الجيده هي ما تقوم علي أسس الديمقراطيه وحرية التعبير والعدل في الحكم ردي كان حول ( علمانية المجتمع المكي ) التي ذكرها الأخ هشام في مداخلته ( راجع ردي للأخ هشام ) من أين تأخذ ( العلمانيه ) مصادرها وتسن قوانينها ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: مها عبد الله)
|
الأصدقاء و الصديقات .. حبابكم جميعا..
في هذا الخيط ، و في الخيوط السابقة ، لاحظت ثيمات عامة في اوساط الإخوة و الأخوات المعارضين للعلمانية..و تشكلت هذه الثيمات في شكل خلاصات و سوف اضعها هنا في شكل ملاحظات عامة..حتى يبين الطريق الذي يستمر فيه النقاش..
اولا.. التنكر لتأريخ الدولة في التجربة الإسلامية منذ وفاة الرسول صلي الله عليه و سلم..فلاحظت أن الغالبية من معارضي العلمانية.. ينكرون جملة و تفصيلا هذه التجربة ..و دفعهم الدائم ان هذه التجربة لا تشبه الإسلام في شئ..و انما كانت تطبيقات خاطئة للإسلام..هذه التجربة لها وجودها التأريخي و الواقعي المستمر حتى اليوم..و كان ادعائها الجوهري هو انها تحكم بما انزل الله..و اخذت فرصتها في التاريخ لمدة تقارب الخمسة عشر قرنا.. و من يتجاهل ذلك عن عمد.. لا يريد أن يقبل بالرأي الآخر..و لا يستطيع أن يقبل بذهنية النقد التي تحلل و تستدل و تدرس هذه التجربة..و تقيمها ..و من ثم تعلن لماذا هي تجربة اثبتت فشلها المستمر و انها لا تصلح للتجريب مرة اخرى.. و سؤالنا لماذا التنصل عن هذه التجربة بما فيها تجربة حكم الإنقاذ في السودان.. ثم بعد ذلك الإصرار على تطبيق الشريعة الإسلامية؟.. ألأ تكفي كل هذه السنين للتأكد بأن امر الدولة لا علاقة له بالدين..؟
ثانيا.. هناك اختلافات عديدة في تحديد مفهوم الشريعة الإسلامية..و هو حال يعكس حال الأمر الواقع في المجتعمات الإسلامية اليوم.. فكل مجتمع له تصور معين للأسلام و تطبيقه ..و بالضرورة هذا الفهم يختلف من فهم البعض الآخر..فبالرغم من ادعاء كثير من المسلمين و المسلمات أن الدين واحد و مصادره واحدة و ثابتة و محددة.. الإ انهم لا يستطيعون تبين أن الأمر اساسا يتعلق بفهم المصادر و تفسيرها..و هذا نشاط بشري لا مجال فيه للقدسية..و هو مناط السياسة و ادارة الدولة..
ثالثا.. هناك تعالي غريب يصل لحد الإستعلاء ..و هو تجاوز واقع المجتمع السوداني..و الإصرار على الدفاع على الشريعة كما ينبغي أن تكون ..و ليست بحسب أن كثير من التجارب في تأريخ الإسلام كانت قد حدثت فعلا و اصبحت واقعة..
نريد من الإخوة و الأخوات الذين يعارضون العلمانية.. أن يقدموا لنا موقف موحد سواءا كان في تعريف الشريعة أو في الدفاع عن التجربة الإسلامية عبر التأريخ..أما الكلام عن انها تجربة ليست من الإسلام في شئ.. أو هي تطبيق خاطئ للإسلام.. فعليهم أن يقدموا لنا التبرير لذلك..و كيف يمكننا أن نحقق الإجماع..و فوق ذلك عليهم أن يستصحبوا تجربة المجتمع السوداني..
و نعود..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Kabar)
|
Quote: الأخ الفاضل كبر تحياتي وسلامي إذا أخذنا ( العبادات ) في الدين الإسلامي فهي أصلاً مفصوله عن الدوله وتتبع لسلوك الفرد كالصلاة فلا أحد يجبرك أن تُصلي عدا بعض الدول ( إستبدادية النظام ) كالسعوديه أساس العقيده بالإسلام ( لا إكراه في الدين ) كما ذكرت سابقاً بمداخلتي للأخ المحترم هشام آدم بإعتبار أن الدوله العلمانيه هي دولة مؤسسات وقانون ، وكما هو معروف أن لقيام أي دوله يجب أن تكون هنالك ( بنيه ) لقيامها فماهي ( بنية الدوله العلمانيه ) ؟ ومن أين تستمد دستورها وتسنُ قوانينها؟ |
مها عبد الله ..حبابك يا صديقة..
كتر خيرك على اثارة هذه الملاحظات..
أتفق معك..و أي علماني أو علمانية .. سيتفق معك في هذه البديهيات من أن امور العبادة هي مسائل فردية و يجب الإعتراف بها و حماية حق الفرد في ممارستها دون الإحساس بالظلم.. المشكلة هي يا صديقة.. الترويج الذي يتبعه بعض الملسمين و الذي يهدف الى القول بأن العلمانية لا تحترم الآخر..ولا تحمي حقوقه..
لاحظت هنا أن الناس في نقاشها لا تريد أن تقدم تجارب من الواقع..لأنها عارفة سلفا أن تأريخ الدولة الإسلامية هو اساسا تأريخ اقصائي و يقوم على نظرة احادية لا تعترف بالآخر..أنا عشت في مجتمعات اسلامية..و عشت في مجتمعات علمانية..و ان كنت تثقين في حكمي .. فاقول.. المجتمعات العلمانية تحمي حقوق الأقليات و تعترف بحق الناس في حرية الإعتقاد و الإلتزام بحماية مثل تلك الحقوق بموجب قوانين واضحة.. هنا يا صديقة في كندا.. كنت اعيش في مقاطعة حكمها اليسار لمدة سبعة عشر سنة..و كانت للمسلمين مساجدهم..و حقوقهم المحفوظة في ممارسة شعائرهم التعبدية..فهل تسمح دولة مثل السعودية باقامة كنائس في ارضها؟..و هل يمكنها ان تقر صراحة في قوانينها باحترام الأخر؟..
نعود لملاحظتك الأساسية.. حول مقومات نشوء الدولة العلمانية..
العلمانية هي تجربة مستمرة ..و العالم توصل لها نتاج اختبارات قاسية للغاية.. فاوربا في السابق كانت تستعير مفهوم القاعدة الأصولية (الحاكمية لله)..و على ضوءها كان الملوك يعتقدون بأن حقهم في الحكم هو حق الهي و سلطة مستمدة مباشرة من الله سبحانه و تعالي..هذه الوضعية تم تفكيكها بواسطة العلمانية.. حيث اصبح المبدأ.. أن الدولة و طريقة اداراتها هي امور بشرية و من صنع الناس..و يجب أن يتم تنظيمها بهذه الكيفية.. ابعاد الدين عن ادارة الدولة.. يكرس للتعددية في الفهم..و قبول الآخر و حماية حقه في المواطنة بموجب القانون.. بنية الدولة العلمانية هي دولة مواطنة و مؤسسات و حكم قانون..ولا مجال فيها لفرض تصور اقصائي لإدارتها.. الدولة العلمانية تستمد مشروعيتها من ارادة الشعب..و ليست من سلطة خارجية غيبية..فالشعب هو الذي يختار الكيفية التي ينظم بها ادارة الدولة.. علاقات اجهزة الدولة ببعضها البعض..و علاقتها بالمواطن.. القوانين هي حادثة بشرية بحتة..و يجب أن تكون بارادتهم..و هذا لا ينفى اثر الدين في القوانين.ز فليس كل الدين هو شر..و انما كثير من المجتمعات العلمانية.. تسترشد بمبادئ الدين في صياغة بعض من قوانينها..و لكنها لا تعتبر الدين هو المصدر الأوحد لصياغة القانون و تشريعه..
في المجتمع السوداني.. ذكرنا واقعة التنوع..و هذه الواقعة هي عبارة عن شرط موضوعي يجب عدم تجاهله في صياغة القانون.. و هناك ممارسة خاطئة في التجربة الدستورية في السودان.ز حيث في بعض الدساتير السودانية كان هناك اصرار على الشريعة الإسلامية كمصدر واحد للتشريع..و هناك في بعض الدساتير اشارة لأن الدين الإسلامي هو دين الدولة..اضافة لفرض اللغة العربية في نص الدستور..لا لسبب واضح غير انها لغة القرآن..
في الشريعة الإسلامية ليس هناك تفصيل واضح للدولة و علاقات اجهزتها و مؤسساتها..و كل جهد تم في هذا الإطار هو اجتهاد بشري عادي..و لا يملك أيتها قدسية.. لذلك نرى انه اجتهاد تجاوزه الزمن و اثبت فشله..و لا داعي للإستمرار فيه..
و نشوفك تاني..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Kabar)
|
صديقي مجاهد عبد الله.. حبابك كتر خيرك على التوقف امام ما كتبت..و لقد فتحت باب اخر مهم للغاية ساتناوله مقتضبا.. انت عارف يا صديقي.. انت مشكلة كبيرة معانا (كعلمانيين)..لأنو مافي طريقة الواحد يختلف معك في غالبية النقاط التي تثيرها..و احيك على هذا النهج.. لأنه اعتقد فيه أنه نهج اصلاحي كبير..و اتمنى أن يسود في اوساط المجتمعات الإسلامية.. اتفق معك في سرد التأريخي حول جذور العلمانية و حركة التنوير بالتحديد..و انها هي امتداد لكتابات الفيلسوف الكبير ابن رشد..كتابتك اتجاه جيد لأنها تدعو لفهم العلمانية بصورة حقيقية..دون استعدائها بلا مبرر..و صدقني لو الناس رجعت و اخذت كتابة ابن رشد نقطة انطلاقها.. قطع شك ستجد الكثير الذي يجمعها مع العلمانية..ابن رشد يا صديقي هو في نظري اسطين النظرية النقدية التي يتبجح بها الغرب اليوم.. و لك ان ترى حجم المأساة.. ناس عندها هذا الإرث الضخم..و لغاية الليلة ما قادرة تتطور.. عودة لمساهمتك الأخيرة.. نظريا يا صديقي الإسلام يحمي حقوق الأقليات و به مبادئ جيدة للغاية..و لكن واقعيا تجربة الدولة الإسلامية اثببت فشلها الذريع سواء كان في مبدأ خيانة مبادئ الإسلام أو في استغلالها لتحقيق اغراض و مصالح وقتية..وو السؤال الذي لا يريد أن ينتبه له عامة المسلمين و المسلمات هو لماذا الفشل المستمر لمدة تقارب الخمسة عشر قرنا زمانيا؟.. انت اثرت نقطة مهمة جدا حول مسألة الفهم السليم للدين..و هي حجة كما ذكرت سابقا دوما يحتج بها الإخوة و الأخوات الرافضين للعلمانية لحد التعنت..وأسمح لي أن أضيف كلام قلته من قبل في نقاش مع الصديق محمد عبد القادر سبيل..
Quote: مشكلة الإسلام و فهمه:
في ورقة كتبها الأستاذ عمر القراي بعنوان (قضية الدين و التنوع الثقافي في السودان)* قال افادة مهمة و هي: "فالمشكلة الثقافية في السودان ، اذن ، لا تحتاج الى أن ننظر في تفاصيل الثقافات، لنرى توافقها مع الدين،و لكنها تحتاج للنظر في مفهومنا نحن للإسلام"..و القراي محق الى حد ما في هذه المقولة.. لأن المشكلة لا يوجد تصور واحد لتفسير الإسلام .. فهناك مفهومين ، كما افاد القراي ، مفهوم الشريعة ..و المفهوم الصوفي، و نفس النتيجة توصل لها كل من مهدي عامل (الشرع - الظاهر و الحق -الباطن او التصوف) و كذلك محمد اركون (تراثات الإسلام - سنية -شيعية - خارجية) و نحن نضيف صوفية..و غيرهم من الباحثين.. هذه التعددات المختلفة.. تحدث اشكالية في الفكر الإسلامي بمجمله..و بالتالي تعطي تفسيرات متعددة للإسلام و كل منها تعتقد في صحة خطابها..و مرجعيتها عدد الملل الواردة في الحديث الشريف.. |
Quote: الإسلام كأيدولوجيا الدولة..و الإسلام(كآخر ثقافي/فكري) مضطهد: التقسيم بين اسلام التصوف و اسلام الشرع.. قاد الى نتيجة أن يكون الأخير ايدولوجيا سياسية تتبناها انظمة الحكم في العالم الإسلامي.. لحد التطابق بينها و بين الشرع.. حيث يكون الكفر بأنظمة مثل تلك الدول هو كفر بنظام الشرع..و بالتالي الدين في ذات نفسه.. مثل تلك المقولة تدعمها حقائق التأريخ و صيرورتها في العالم الإسلامي..و مثل تلك التفاسير هى التي ادت الى تشظي الإمبراطورية الإسلامية.. و تفتتها.. يواجه ذلك وجود الفكر الصوفي .. كفكر مضطهد و مطارد عبر أزمنة الدولة الإسلامية..بالرغم من اتفاق التيارين (الشرع و الباطن) في مرجعية التوحيد و التي عمادها (لا اٍله الإ الله).. |
Quote: تجربة السودان:
و لأن الشعب السودان يعاني من حالة فصام كاملة.. فلازالت الإشكالية قائمة..و هي من نحن و ماذا نريد بالضبط؟ بالنسبة لسيادة الثقافة المركزية التي يبشرنا بها الأستاذ محمد عبد القادر سبيل .. هناك وقائع تاريخية و راهنية تحتاج الى الكثير من التفسير.. حتى تمضي الأمور على اتساق..
الدين الإسلامي و اللغة العربية.. هي عناصر قديمة الوجود في السودان (من سنة631-لغاية الآن)..و لم تتاح الظروف الموضوعية و شروط الإزاحة الثقافية قدر مثل هذا الزمن لثقافة.. يعني الدين و اللغة يا محمد عبد القادر سبيل .. اتيحيت لهما فرصة كافية في مجتمع السودان..وألت لهما السيادة التامة..و لم نظفر بعد بمجتمع السعادة التي تقول به.. فأين الخلل؟..و الى متى يطالب الإسلام و اللغة العربية بمزيد من الوقت حتى تتحقق الوحدة و الإندماج؟
ما نود أن نقوله هنا.. أن واقع السودان (تأريخه و حاضره) يضحد هذه المسألة..فتأريخيا لم يشفع لمملكة تقلي اسلامها و عدل حكامها من هجوم دولة الفونج (التي يحتفي بها الكثيرون دلالة على التمازج و الإندماج) و استباحة حرمة أراضيها و كرامة انسانها (فقد كانوا يسترقونهم و يسبون نسائهم)..مع العلم أن دولة الفونج .. هي الدولة الوحيدة في تأريخ السودان (و ربما الإسلام) التي كان حكامها يستمدون مشروعيتهم من تيار الباطن (الصوفية).. و في نفس الوقت لم يمنع الدين بعض من حكام دارفور (بالطبع لا تنسى اعتنقاهم للغة العربية للحد الذي يحدو ببعضهم الحاق نسبه بقريش).. من اضطهاد الأخرين و استرقاقهم و خصيهم..و بيعهم..و الأمر من كل ذلك.. من الدخل و الربح ترسل الأموال لكسوة البيت الحرام في مكة..!
نماذج سلطانات الفونج و تقلي و المسبعات و الفور.. هي نماذج توضح بجلاء بأن الدين و اللغة .. بالرغم من اخذهما للحيز الكافي .. الإ انهما فشلا في احداث واقعة الوحدة و التي هي الطريق للسعادة و الوئام التي يبشرنا بها الأستاذ سبيل..
في تأريخ السودان الوسيط.. فشلت المهدية (كدولة دينية) من توحيد السودان بالرغم من كون مرجعيتها هي الدين الإسلامي.. و أن لغتها الرسمية هي اللغة العربية..ثم جاءت الدولة الوطنية (بوضع اليد) وجدت المساحة الكافية من السند المرجعي (الدين و اللغة).. و فشلت هي الأخرى..فأين الخلل؟ |
و لي عودة..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Kabar)
|
Quote: لاحظت هنا أن الناس في نقاشها لا تريد أن تقدم تجارب من الواقع..لأنها عارفة سلفا أن تأريخ الدولة الإسلامية هو اساسا تأريخ اقصائي و يقوم على نظرة احادية لا تعترف بالآخر..أنا عشت في مجتمعات اسلامية..و عشت في مجتمعات علمانية..و ان كنت تثقين في حكمي .. فاقول.. المجتمعات العلمانية تحمي حقوق الأقليات و تعترف بحق الناس في حرية الإعتقاد و الإلتزام بحماية مثل تلك الحقوق بموجب قوانين واضحة.. هنا يا صديقة في كندا.. كنت اعيش في مقاطعة حكمها اليسار لمدة سبعة عشر سنة..و كانت للمسلمين مساجدهم..و حقوقهم المحفوظة في ممارسة شعائرهم التعبدية..فهل تسمح دولة مثل السعودية باقامة كنائس في ارضها؟..و هل يمكنها ان تقر صراحة في قوانينها باحترام الأخر؟..
|
الفاضل كبر تحيه وسلام من المعروف عبر تاريخ أوربا أن الحضاره الإسلاميه كان لها الأثر الواضح والكبير في صنع ( عصر النهضه ) بأوروبا ، ونُقلت الفلسفه الإسلاميه إلي اللغه الاتينيه ، وأحدثت التغيير بالفكر الأوروبي الذي كان يعيش في ظلام فكان ( إبن سينا ) في الطب وغيره من العلماء والمنظرين في جميع المجالات وكل الذي نراه الآن بالمجتمع الأوروبي دعا له الإسلام من تكافل إجتماعي وغيره وطُبق بأوربا ولم يطبق بالدول المسلمه هل المشكله بالإسلام ؟ بالتأكيد لا المشكله أستاذي الفاضل بنا نحن المسلمون ، في الوقت الذي إنشغل فيه علماؤنا بكتابة الكتب لمبطلات الوضوء وحجاب المرأه وكيف ( يسيغوا الفتاوي ) لتثبيت الحكم للسلاطين والأمراء كانت أوربا تتقدم وبخطي ثابته نحو مجتمع وحضاره راقيه . إعتمد الغرب بحضارتهم علي البحث العلمي والذي به تنجح الأمم وترتقي وبالإسلام أول آيه نزلت بالقرآن كانت ( إقرأ ) دعوه واضحه ومفهومه للعلم الذي لابديل له سوي العلم فهل هنالك دوله إسلاميه تصرف من ميزانيتها للبحث العلمي ولجميع العلوم المعرفيه عبر التاريخ، الإجابه لا وهذا ما قادنا إلي ما نحن عليه اليوم أعود غداً أخ كبر لتجربتنا السودانيه ويا لها من تجربه ! خالص تقديري وإحترامي للحوار الممتع والفاهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Kabar)
|
الاخت مها
تحياتى
Quote: ردي كان حول ( علمانية المجتمع المكي ) التي ذكرها الأخ هشام في مداخلته ( راجع ردي للأخ هشام ) من أين تأخذ ( العلمانيه ) مصادرها وتسن قوانينها ؟ |
جماع مصادر العلمانية ياتى من تجارب البشرية السئية مع النظم التى جكمت باسم الدين ووصلت لقناعة تامة بابعاد الدين من ان يكون حكما فى حياة الناس العامة و من هنا تسن قوانينها الامر امر تجارب متواترة منذ القرون الوسطى و ليس هناك (كتاب مرجعى) كما فى حالة الاديان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: عوض محمد احمد)
|
Quote: الدوله بمفهومها المتعارف عليه لم يكن لها وجود فى عصر الخلافة الراشده كما يحاول البعض القول بها |
تحياتي أخ خليل عيسي وأحوالك ..
الدولة على كل العصور إخذت أشكال متعددة منها شكل أسر إلى ممالك أو دويلات ولكن الجوهر الأساسي لها كان موجوداً وهو جماعة لها سيادة محددة , وتطورت تاريخياً حتى وصلت للشكل المتعارف عليه اليوم . أما الدولة الإسلامية والتي يحاول البعض أن يفرض وجودها فهي أوهام وقد كررت أنها ما وجدت ولا يمكن أن توجد .
سعدت جداً بمداخلتك العميقة في تحلبل الكثير من الأحداث وفق سياقها التاريخي ..
لك كل الود والإحترام ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: مجاهد عبدالله)
|
Quote: وإن حاولنا أن نتغاضى عن مسألة "حروب الردة" على اعتبار أنها سوء في التطبيق من قبل القائمين عليه، فإننا سوف نجد بالمقابل نصوصاً توضح ذات المعنى:
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلا ) (النساء:137) (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ ) (المنافقون:3) (لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ) (التوبة:66) |
تحياتي أخ هشام مرة آخرى ..
ما وردته من أيات لا يقدح في ضمان حرية التدين أو الإنسلاخ ولا علاقة له بحرب الردة وهي شان آخر , بل هذه الأيات في الأساس لا تتحدث عن حرية إعتقاد بل تتحدث كلها عن المنافقين وهو نوع من أنواع الكفر الغير ظاهر , وبالرغم من ذلك إلأ أن الله لم يضع عقاباً لهم في يد المسلمين ,وكل من يجتهد في ذلك فإنه في الحقيقة لايجتهد بل يستحدث , وكل محدثة ليست من الدين . أنه العدل لنرى أين أوضح حكمه (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) 13 الحجرات , وفي هذه الأية يظهر بما لايدع مجالاً للشك من هؤلاء الأعراب كافرين, وتسوير مجال الشك أنه أتى من المولى عزوجل وهو الذي يعلم ما تخفيه السرائر , فهل أمر رسوله أو المسلمين بعد أن ملكهم هذه المعلومة أن يقوموا بعقاب محدد؟ لا وتلك حكمة يعلمها هو , ولكن ما يهمنا هو ماذا أوجب لهم وهم كفرة ويدعون المسلمين بأن يشهدوا لهم فقال ( لايلتكم من أعمالكم شيئاً) وهو ما يعني أن لكم كل حقوقكم , لكم ما على المسلمين ولكم ما عليهم , وحتى النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لم يخالف ربه في هذه الحالة , ولك عبدالله بن سلول وكل حقوقه التي وجدها مثل ما كانت للمسلمين , وفي حادثة الصلاة عليه التي أقامها النبي عليه الصلاة والسلام الكثير المثير في فوارق الحكمة بين البشر والأنبياء , حيث تجد تذمر البعض وبل معارضتهم الظاهرة على النبي حين اراد أن يصلي عليه , وهو ما رده النبي عليهم بأن واصل في أداء الحقوق وصلى على عبدالله بن سلول , وبالنسبة لجزاء المنافقين فقد إختصه الله لذاته حين قال عزوجل ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ) 145 النساء ,وليس لأي بشر حق أن يعتدي على هذا الحق المقدس .
خالص التقدير والإحترام ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Hawari Nimir)
|
Quote: السؤال الذي يجب طرحه ابتداءاً هو
هل الدولة في الإسلام دينية ام علمانية ( اذا جاز لنا استخدام المصطلحين ) ؟
التصور عندي هو ان الدولة في الإسلام مدنية تقوم على على ركيزتين اساسيتين هما حرية اختيار الحاكم وكفالة محاسبته . |
محمد الواثق.. حبابك يا صديق كتر خيرك على احضار هذه الدراسة..و شكرا كتير على تقديم تلخيص لفرضياتها الأساسية.. انت قلت أن السؤال كان ينبغي أن يكون (هل الدولة في الإسلام دينية أم علمانية؟)..و اضفت تشرح بقولك ( التصور عندي أن الدولة في الإسلام مدنية تقوم على ركيزتين..اساسيتين هما حرية اختيار الحاكم و كفالة محاسبته)..
و سؤالي ما هو القصد من وصف مدنية.. هل هو نسبة الى المدينة المنورة.. أم الى مدني بمعنى.. Civil
الركيزتين هما ما يقوم عليهما مفهوم الدولة العلمانية..و هو مفهوم مضاد تماما لمفهوم الدولة الدينية.. على اساس واضح.. أن الدولة الدينية اقصائية ولا تؤمن بالتعدد على مستوى الممارسة.. بعكس الدولة العلمانية التي تؤكد ضرورة التعدد و احترام الآخر.. نقطة ثانية.. الدولة في التأريخ الإسلامي هي دولة دينية بحتة..و مرجعيتها الدين و ليس ارادة الشعب..و الدولة العلمانية لا تقتصر مرجعيتها على الدين فقط..و انما الدين يكون جزء من مرجعيات اخرى.. تأريخ التجربة الإسلامية اثبت أن الدولة في المجتمعات الإسلامية كانت دولة دينية تعتمد مرجعية واحدة فقط هي الدين الإسلامي..و هذه وقائع لا يمكن تجاوزها أو اختزالها.. و نشوفك تاني.. كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Kabar)
|
Quote: و حكم الجهاد في الإسلام هو يكون فرض أي واجب على المسلم وله حالتان و هما إما أن يكون الجهاد (( فرض كفاية )) و إما أن يكون الجهاد (( فرض عين )). |
الأخ المحترم صبري سلامات وأحوالك ..
قبل أن نشرع في مفهوم الجهاد أو أحكامه وجب أن نرد الأمر للأصل , فالجهاد الذي تتحدث عنه هو القتال , وإن كان غير هذا المفهوم فإعلمني وإلى ذلك الحين سوف أسهب في الأمر . في البدء هل فرض الله القتال على المسلمين بمعنى أنها عبادة وجب أدائها مثلها والصلاة أو الصيام ..الخ ؟ أو لنقل بصورة أوضح أن الله قال للمسلمين أن يقاتلوا غير المسلم دون أي مبرر ؟ وأعتقد أن كل من يمر على تعقيبك سوف يأتيه مثل هذا الإعتقاد , أن الله أمر المسلمين بالقتال حقيقة لاجدال فيها , وأن أباح لهم قتال الكافرين فتلك مسلمة , ولكن هل كان فرض القتال وإباحته أمراً دون أي شروط ؟ لا والف لا , لم يبيح الله عزوجل القتال هكذا دون اي مواقف محددة تتطلب النفرة خفافاً وثقالاً, وما كان له ليتضاد مع محمكات تنزيله , وماكان له أن يجعل خلائفة الأرض في حالٍ مسفوك الدماء . أن الله أمر المسلمين بأن يقاتلوا في حالات محددة , وبما أن الأمر قتالاً وهو هدر أرواح هو خالقها كان واضحاً بكل تحمل الكلمة من معنى في تحديد تلك الحالات, حيث نجد موقف الدفاع وأعتقد أن الدفاع حق مشروع بغض النظر عن كونه من تشريع رباني أو وضعي , وبل أكثر من ذلك فإن الدفاع غريزة يتمتع بها كل كائن حي , وللنظر ماذا قال الله في أمره للمسلمين بالقتال في حق الدفاع (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ) 190 البقرة , ويتضح هنا أن الله لم يأمر بالقتال هكذا خبط عشواء ولكن حدد وضوحاً في (يقاتلونكم ) وهو مبدأ حق الدفاع وبل شرط نهياً حين قال ( ولا تعتدوا ) , وهنا شيئ هام وجب ذكره وهو أن الله في قوله ( وقاتلوا في سبيل الله ) ربط هذا القتال في حق الدفاع الذي يقوم به المؤمن هو في سبيله , لأنها ببساطة هي مكافأة للمؤمن وحتى وهو في حق دفاع مشروع له فيه القتال , حيث أن هنالك دلائل نفسية كثيرة يمكن أن تصيب المرء من القتال وهدر الأرواح , ولذلك جاء هذا الربط , وبالنسبة لقتال الكافرين أوضحة المولى عزوجل في الأية التالية من نفس السورة حين قال (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ ) 191 البقرة,وكثيراً من الناس يقطع هذه الأية في مفهوم الجهاد ويقف عند ( وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ) أي أقتلوهم حيث تجدونهم , حين أن الأية فيها متتالي يفسر هذه الحالة حين يقول ( وأخرجوهم من حيث أخرجوكم ) وهو ما يعني أنه موقف دفاع لا شك في حقيقته , ويتواصل حق هذا الدفاع بعدالة فيقول ( ولا تقاتلوهم عن المسجد الحرام حتى يقاتلوكم) , ولما هنا حق السؤال بمثل ماكان للمؤمن حق الدفاع ,ففي اي شرعة يكون مثل هذا العدل في أمر القتال ؟ . وموقف آخر اباح الله فيه القتال أو الجهاد هو قتال طائفة بغت على آخرى من المؤمنين وفي هذا الأمر أيضاً إجراءات قبل القتال ومشروط بمحددات معينة ونجد ذلك واضحاً في قوله (إِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) 9 الحجرات . ومن الحالات أيضاً التي أمر الله فيها المسلمين بالقتال كان أيضاً مبدأ حق دفاع ولكن عن آخرين ظُلموا , وفي مكان آخر , وأوضحه الله بأنه ليس فرضاً وأمراً ناهياً فيه ولكنه ندب أي فرض عين حين قال (وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا) 75 النساء ,وكل ما أوردته انت بشأن الجهاد هي توابع للأصل ولكن لايمكن إعتبارها اصلاً , حيث لايمكن أن نقول فقط ( كتب عليكم القتال ) أي كأنه أمر يفيد بمعنى العبادة الواجبة دون اي مناقشة للأمر أو تسبيب واضح , وهو ما قد يعني أن على المسلمين أن يشحذوا سيوفهم وينفروا خفافاً وثقالاً على قتال الناس دون أي مبررات سوى أن يقاتلوا غير المسلمين , وتقسيم الجهاد لفرض عين أو كفاية وتعيين العدة التي ترهب عدو الله أو غيرها من الأيات كلها تعتمد في الأساس على أصل فرض القتال وليست هي الأصل , لايمكن أن نقطع ونعتدي على حقوق الله , كتب القتال نعم كتب ولكن لمبررات محددة وليس من أجل عبادة كآخر , وربط الجهاد أو القتال بسبيل الله تعني وضوحاً أن يعترف المؤمن بعدم حقه في هدر الأرواح إلأ في المواقف المحددة التي أسهبت فيها ,. من هنا نجد أن الله لم يفرض أو يحض وأكرر يحض على أي قتال البتة على الكافرين أو غيرهم إلأ دفاعاً في كل المواقف ..
عسى ولعل أكون قد أجزت .. ودي وتقديري ولي عودة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: مجاهد عبدالله)
|
فنحن في حاجه الي من يخبرنا عن فكرة العلمانيه في فصل الدين عن الدوله مصادرها وتطبيقاتها ونماذجها اذا أمكن.. واذا كان من الممكن تطبيقها في السودان أم لا؟
الاخت اماني السلام عليكم ورحمة الله احاول ان ادلي بدولي رغم ان من مروا علي هذا البوست كلهم مفكرون اجلاء وفي ما قالوهوا ما يكفي وان كان النقاشات الحوارية لاحدود لها وكل يحاول ان يقوي حجته بما لديه من علم ولكن العاقبة للمتقين وعلي حسب علمي واجابة علي النص المقتبس من كلامك ان فكرة العلمانية وفصل الدين عن الدولة مصدرها اوروبا بعد ان تجاوزت الكنيسة الحد في السطوة علي حياة الناس وما اشتهر من حكاية صكوك الغفران ثم جاءت الثورة الصناعية في اوربا لتعزز من مفهوم ان الدين والتمسك به هو الذي اقعد الناس وعطل تفكيرهم وان التحرر منه هو بوابة الانطلاق نحو العصر وارتياد الآفاق اما نحن في العالم الاسلامي فليس اكثر من صدي والغرب هو الصائح المحكي تصديقا لقول الرسول الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم :( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه) فكلمة علمانية واصولية كلمات غربية ذات دلالات غربية يحاول بعضنا جاهدين ان يسقطوها علي واقعنا الاسلامي واجابة علي سؤالك ان كان من الممكن تطبيقها في السودان ففي التجربة التركية ما يكفي للحكم علي العلمانية في عالم اسلامي حيث سقطت العلمانية ولكن الضغوط العسكرية تحول دون اعلان وفاتها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: مجاهد عبدالله)
|
Quote: اذا كان هذا هو الحال فلماذا تتحدثون عن الشريعة الاسلامية اذا ؟ وفي هذه الحالة فان نزولها ووجودها على الارض وعدم وجودها واحد، يعني شئ لا مكان له من الاعراب وبلا قيمة او ضرورة فهو كم مثالي مهمل نزل به الوحي للتلاوة فقط ؟ فهل تقصد ذلك؟ طيب مجتمع كالمجتمع القطري او السعودي مثلا هل يعتبر مجتمعا متعدد الاديان ام ان الدين الغالب للسكان غلبة مطلقة هو الاسلام وبالتالي تصلح الشريعة له من حيث المبدأ فيما طالب بها السكان عبر استفتاء مثلا واما ازاء ما تفضلت به عن علاقة الشريعة بمجتمع التعدد الديني كبلادنا فلماذا لا تتحدثون حينئذ عن مراعاة الخصوصيات الثقافية التي تتطلب معالجات فدرالية تسمح بتطبيق الشريعة على مجتمع المسلمين اذا ارتضوها كما هو وارد ومطبق فعلا بموجب اتفاقية نيفاشا الآن، أم ان وجود غير المسلم في الدولة ذاتها يعفي المسلمين من تكليفاتهم والتزاماتهم الشرعية ( الشريعة بمعناها المشار اليه اي كل اوامر ونواهي الله ورسوله)؟ ارجو التوضيح علما بأن الشريعة الاسلامية هي الدين كله غير منقوص وغير مقبول اذا كان منقوصا( اتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ) |
أخ محمد .. وهل الشريعة الإسلامية من منظور الآخر الغير مسلم مظلة يجب أن يقدسها كالمسلم ؟ وعليه أن شاء أم أبى أن تُفرض عليه ؟ لا يا اخي حتى القران لم يقل ذلك . قلت لك أن هذا الحديث تأسيس لحوار محدد عن شكل الدولة وقانونها وليس عن شكل المؤمن وتكاليفه الدينية , فإن أردنا الحديث عن الدولة فيجب أن نتحدث عن مكونات دولة من تعدد محدد وحتى ولو كان فرداً واحداً داخل هذه الدولة , وبصورة تكاد تكون أوضح حتى ولو لم يشمل هذه الدولة تعدد وكان به الإسلام فقط علينا أن نري جيداً في الدين فسوف نجد أن هنالك تعدد شئنا أم أبينا نحن معشر المسلمين , فحرية الإرتداد منصوصة وغيرها أيضاً ما يمكن أن يوازيها , وعليه وجب أن يكون شكل الدولة والتي يقتسمها شأن الدنيا في نظر المسلم أن تكون واضحة المعلم دستوراً وقانوناً , وقلت لك أن كلامك ينسف قاعدة هذا الحوار لأنه يعتبر الآخر الغير مسلم تابع فقط داخل هذه الدولة وعليه أن يتبع من يأتي به المسلمون , وضربت انت الأن مثلاً بنيفاشا , وهل هذه غاية الإسلام أن يفرق بين الناس في التداخل وكل أرض لها قانونها الديني ؟ وإن كان كذلك فأين هذا من الإسلام ؟ لن تجده في الدين ولو شققت على نفسك , بل هو أبعد من الدين , وكل على متأسلمي الإنقاذ فقط أن يرووا صحيفة المدينة حتى يخجلوا على دينهم ومظاهرهم به , وحق لكل من يرى ذلك هو الأمثل أن يخجل على عقله الذي هباه له الله , والذين أبدلوا دينه بشئ آخر تسير في الشحناء والبغضاء كمسير الهواء , لم يأت الإسلام ليفرق بين الناس بل اتى ليكمل مكارم الأخلاق , فلو كان شكل الدولة هو الدين ومرجعها هو الإسلامي فقط سوف يفصل السودان ويشتت أجزائه فلتذهب هذه الدولة فجلب المنفعة موجب لدفع الضرر , ولكن لو تمعنت في القرأن نفسه سوف تجد ذلك واضحاً مثل ما ورد في قول أدناه
المشكلة حقيقة ليست عند الآخر الديني الغير مسلم بل عند المسلم نفسه , فهو وحده الذي ألغى حق الآخر في شكل الحياة التي من المفترض أن يعيشها , وهنا نجد المسلم يعارض نصاً صريحاً يطالبه بأن يكف يده الواصية على الآخرين المختلفين معه دينياً , وأن يترك المسلم جانب الترفع عليهم طالما هم مواطنين مثله تجمعهم أمة واحدة , فأنظر ماذا قال الله (قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) 64 آل عمران , وكلمة تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم تعني أن الأمر متساوي بينهم , والأية واضحة في دعوتها والتي ليس فيها أن يتخلى الآخر عن دينه أو إنتمائه , ولكنها دعوة على قدم المساواة للعيش بكلمة سواء , حيث أن كلمة سواء تدحض أي شكل من أشكال الوصاية التي يقوم بها المسلمين اليوم ومحاولة فرض كلمتهم على الآخر الديني , وجوهر الكلمة السواء التي عناها المولى ليست هي كلمة المسلمين ولا كلمة أهل الكتاب , إلأ وكان أوضحها , ولكن هي كلمة مشتركة *1 بينهم تخلو من سيطرة طرف على آخر أو إستعلاء مجموعة على آخرى أو أي شكل من أشكال القهر , ولندعم قولنا هنا حيث سوف تأخذ الحيرة كثير ممن تشوهت عقولهم بأن أهل الكتاب هم أهل الكفر طالما يعبدون صليبهم أو هيكلهم وليس لنا لهم رد أشفى من ما جاء في ذكر الله الحكيم ( لَيْسُوا سَوَاءً مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ) 113,114 آل عمران وهنا منهم ما هو أيضاً عند المسلمين ( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ)104 آل عمران , إذن فإن الوصاية التي يغدقها المسلمين على الآخر الغير ديني ليست لها اي مكان في دين الله , وعلى المسلمين أن يسعوا إلى تحقيق ما نادى به الله حتى تواصل الأمة تتطورها ,فكل وصاية غير مبررة تاتي ببغضاء وشحناء قد تنتج حروب كما حدث لنا في السودان , وتعطل مسار حركة تطورنا , وقد يسأل سائل عن وضع من هو خارج من أهل الكتاب والتي لم تشمله دعوة الله في أياته الصريحة فنقول أن إتفاق هؤلاء هو الكفيل له في حريته , وهنا قول كثير أتمنى أن أجد له فريقة زمن .ولذلك فالقرأن ليس قاصراً في وضع البساط الذي وجب أن نسير عليه كمسلمين حتى نحقق جوهر الدين وهو المساواة والعدل , والذي هو جوهر أي دين , ومثل ما ذكرت في من قبل فإن العلمانية نزعة داخل الدين المسيحي ولذلك فهي محسوبة على الآخر الديني , ولو تعمقنا قليلاً فإننا سوف نجد أن إمكانية تعايشها داخل المجتمع المتعدد دينياً ليس فيه صعوبات , طالما كان الأساس هو تلك الكلمة السواء التي نادي بها الإسلام ولم ينادي بها غيره ,وإذا أمعنا في النظر فسوف نجد في القرأن تأسيس كبير ومتقدم لجعل معاش المسلم مع الآخر الغير ديني غني بالحكمة .
ولذلك فإن القول بأن نيفاشا ضمنت حق كل واحد فهو قول مردود طالما سقفت ذلك بشبح إنفصال يمكن أن يتم وفق اي أخطاء يقوم بها المسلمين , وحتي الدول التي ذكرتها ليس فيها من الحرية شيئ ودونك تشريعاتها التي تصتطدم في الأصل مع حرية الإعتقاد التي جاء بها الله في كتابه الكريم ..
ولي عودة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: مجاهد عبدالله)
|
Quote: نعم وسأقوم بنشرها هنا في هذا البوست على شكل مداخلات قصيره لأنني احسست انه وبالطريقة التي انزلتها بها طويله وقد تكون مملة للبعض . |
تحياتي أستاذ محمد ..
حسناً فعلت فذلك يتيح لنا القراءة بتأني ووضع نقاط النقاش بصورة أوضح , سوف أدعك تنزلها كما تشاء وتعقيبنا سوف يأتي آخراً ..
لك كل الود والتقدير ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: مجاهد عبدالله)
|
Quote: قاد الى نتيجة أن يكون الأخير ايدولوجيا سياسية تتبناها انظمة الحكم في العالم الإسلامي.. لحد التطابق بينها و بين الشرع.. حيث يكون الكفر بأنظمة مثل تلك الدول هو كفر بنظام الشرع..و بالتالي الدين في ذات نفسه.. |
الصديق المحترم كبر سلامات ..
نعم هو ما قلت , فقد أوصلت الأيدولوجيا السياسية لأن يكون معاش الناس مقدساً لايمكن المساس به أو حتى مجرد الحديث عنه من موقع النقد , ولذلك صار الكل ينفر كما الفرار من المجذوم , وصارت الدولة وكأنه نصاً إلهياً قطعي الدلالة بينما نجد أن الرسول الكريم حين وضع صحيفة المدينة كانت تعبر عن دستور وضعي تشارك في نقاشه كل المجموعات التي كونت دولة المدينة, وسبحان الله تجد بعض المتأسلمين ينكرون صيغتها المعروفة لأن نسبها للرسول الكريم سوف يجعلها مقدسة , وهو الشيئ الذي يخافون الناس أن يحاجوهم به - سبحان الله -, نعم يجب أن نعترف بأن التجارب التي سلفت عهودنا حملت في طياتها حملاً غير شرعي لمفهوم جديد في الأسلام هو ليس اصلاً فيه , وجاء ذلك وفق السياق التاريخي الذي نشأت فيه , وحتى القرأن لم يخالف السياق التاريخي ولكن أوضح للناس كيفية مسايرة التطور بكثير من الوضوح وفي كثير من الأيات , ولم يختلف القرأن عن غيره من الشرائع السماوية في وضع الأسس التي يسير عليها ذات التطور وكل هذه الشرائع كان بها اساساً إتفقت عليه وتجد ذلك ظاهراً في قولنا أدناه
أن ما شرعه الله في القرأن الكريم كان في الأساس خطاباً موجه لمن يؤمنون بهذا الكتاب الأ وهم المسلمون وبذلك تكون الشريعة وكامل مضمونها في الأصل هي منهاج المسلم وليس من خصوصيتها فرضها على غير المسلم شاء ام رفض وحتى الآخر الكتابي له شرعته ،والشريعة هي منهاج الفرد في عقيدته وليست نظام يجب أن يتوحد فيه الكل بمختلف العقائد ،وحتى الشارع لم يغفل أسس التعامل في الشريعة الإسلامية والشرائع الأخري وحدد نظاماً للتعامل متدرجاً كما تدرج التطور الإجتماعي*(1) وكانت عبارة عن وصايا قيمة تلهم للفرد كيفية التعامل مع الآخر ولم تختلف في روحها ولكن إختلفت في معتنقيها فجاء في التوارة (إني أنا الباقي إالهكم الذي اخرجكم من مصر منزل عبودتكم فلاتتخذوا آلهةً غيري .ثملاتشرك بي شيئاً .لاتعمل في اليوم السابع.أكرم اباك وامك.لاتقتل.لاتزن.لاتسرق.لاتشهد على قريبك شهادة زور.لاتسلب مال قريبك.لاتشته زوجة قريبك)سفر الخروج اصحاح20 الأيات:2-17.وجاء في الإنجيل (قد سمعتم أنه قيل للقدماء لاتقتل .ومن قتل يكون مستوجب الحكم .وأما أنا فأقول لكم أن كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم)(قد سمعتم أنه قيل للقدماء لاتزن.واما أنا فاقول لكم إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه .فإن كانت عينك اليمنى تعثرك فأقلعها والقها عنك)(أيضاً سمعتم أنه قيل للقدماء لاتحنث بل أوف للرب أقسامك .وأما أنا فاقول لكم لاتحلفوا البتة)(سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن .وأما أنا فأقول لكم لاتقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً )(سمعتم أنه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك .وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم .باركوا لأعينكم)انجيل متى اصحاح5أية:21-48.ثم في الإسلام (قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) المتتاليات 151-152-153 سورة الأنعام ومن هنا يجب أن يعلم المسلم قبل غيره أن ما أمره الله به لمنهج تعامله أمر به غيره وقبل ذلك كله فهو منهج للأخلاق أي مخصوص يعتني به الفرد في ضميره .وإشارة لابد منها هي ما أمر الله به عباده المسلمين تجاه الآخر الغير مسلم او الكتابي كما جاء في سورة آل عمران الأية 64 (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) وقطع الإسلام كل قول بدنو الآخر مرتبة عن المسلم في التعامل والتساوي داخل المجتمع الواحد ونهى عن أن يتخذ بعضهم ارباباً على بعض .
ودي وتقديري ولي عودة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: مجاهد عبدالله)
|
الأخوه والأخوات الأفاضل: صباحكم خير, صباح نقاش هادف, واستماع للاخر, واحترام كمان.. فرق التوقيت بيخلي يومي ينتهي قبل الاخرين, لذلك غبت عن البوست لفتره, وحينما عدت وجدته أفضل مما تمنيت أن يكون.. سعيده بحضوركم جميعا, باللغه المهذبه والنقاط الثره.. مع بعض انشاء الله حنواصل في توضيح الصوره, وفهمنا لبعضنا البعض.. برجاء المواصله بنفس النهج, والقوانين الواضحه التي اتوضعت في أول مداخله..
عندي نقاط كتيره حابه أعقب عليها وأوضحها.. بس رأيكم شنو لو كتبنا المداخلات من هنا ولي قدام بنفس الترتيب الرأسي, عشان ما نضطر نراجع البوست كل شويه للبحث عن الاضافات, يعني الرد يكون بعد اخر مداخله تحتيها طوالي.. لو تكرمتم..
تحياتي و شكرا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
أبدأ مع الأخ هشام ادم:
Quote: "دولة" مكة (إن صحّ تعبير دولة). ودون الخوض في تفاصيل تاريخية عن هذه المرتكزات؛ فإن المجتمع المكي كان مجتمعاً علمانياً يُتاح فيه لكل فرد حرية التديّن ويُكفل له حرية الانسلاخ عن دينه والتديّن بما يراه مناسباً |
هذه أول مره أسمع ان مكه مجتمع حريات "علماني" قبل الرساله.. محاربة محمد (ص) من قبل المشركين كان مضايقات شخصيه ورفض لفكرة الدين الجديد حتي قبل سماع الأحكام وقواعد الدين.. كان الرفض لفكرة الاله الواحد أساسا, وذلك لأنها مضاده لفكرة الأوثان وتعدد الالهه السائده في مكه في ذلك الزمان.. السور المكيه أغلبها لم تكن تؤسس بعد لفكرة الدوله الاسلاميه, وانما كانت أساس العقيده ومرتكزاتها.. أغلب العبادات وحتي الزكاه والجهاد تم فرضهم بعد الهجره في السور المدنيه.. وتعلم أن الدعوه المحمديه كانت سلميه عقائديه بحته وليست لفرض سلطه في العهد المكّي.. وهل اخراج محمد من مكه وتعقبه بواسطة قريش الا رفض للاخر ودعوته؟
Quote: وفرض جزية على الكفار في مقابل السماح لهم بالبقاء داخل إطار الدولة الإسلامية هو كذلك ينسف مبدأ العدالة وبالتالي الحرية. |
مفهوم خاطئ اخر.. تعلم أن الجزيه هي مقدار من المال يدفعه أهل الكتاب في حال وجود عهد لهم مع المسلمين.. بمعني أهل الكتاب داخل الدوله الاسلاميه.. مالمدهش في ذلك؟ ألا يدفع المسلمون الزكاه لخزينة أو بيت مال المسلمين؟ أهل الكتاب يتلقون خدمات من الدوله المسلمه من ضمنها حمايتهم في حالة الحرب .. هل يعقل أن يكون ذلك بدون اسهام منهم في مرافق الدوله ومبدأ تكافلها وحرية المواطنه المشتركه فيها؟ ثم ماذا تسمي الضرائب التي يدفعها المسلم وغيره في دول الغرب؟ ياهشام لو فكرت قليلا لوجدت أن الجزيه هي أهم مبدأ للمساواه واحترام الاديان في الدوله الاسلاميه.. يكفي أنها مثلها مثل الزكاه لها شروط وضوابط..
Quote: هل تؤيدين -كمسلمة- حكم المسيحي عليك؟ إذا كان ردك بـ"لا" فإن سبب رفضك هذا هو ما تحاول العلمانية إلغائه واستبداله بمبدأ أكثر ديمقراطية وتعددية؛ إذ أن المسيحي (كمواطن) من حقه أن يتولى المناصب العليا في البلد طالما أنه كفؤ لهذا المنصب. وانتصاراً لمبدأ حرية الإنسان وكفاءته فإن العلمانية تأتي لتقول: إن الشيء الوحيد الذي يجعلنا نقيّم الإنسان هو "كفاءته" وليست ديانته. |
هذا السؤال لم توجهه لي ولكني سأجاوب عليه.. الاجابه لا.. الكن لو عايز تفهم سبب رفضي وريني الأول لماذا لا يمكن للمسلمه أن تتزوج من كتابي؟
حأجيك راجعه في نقاط أخري.. احترامي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
الأخت : أماني الأمين تحية طيبة
تقولين: " هذه أول مره أسمع ان مكه مجتمع حريات "علماني" قبل الرساله.." العلمانية بفهمها الحالي صورة متطوّرة لتجارب بشرية قديمة ومتراكمة، ولم يكن بالضرورة أن يُعرف مصطلح "علمانية" في ذلك الوقت حتى يُمكننا التصديق بوجوده قبل فترة عصور ما بعد النهضة. كما قلنا من قبل –وأعيد- العلمانية هي مبدأ سيادة القانون في الدولة، واحترام حقوق المواطنة دون أن تكون للدين سلطة حقيقة على الدولة أو على علاقة الدولة بالأفراد. بهذا التعريف المبسّط جداً؛ فإن "دولة" مكة دولة علمانية بكل المقاييس؛ وإذا كنتِ تُنكرين وجود شرائع أخرى غير الوثنية في العهود الجاهلية فعليكِ بمراجعة التاريخ لتكتشفي بأن "مبدأ الإله الواحد" موجود حتى قبل البعثة المحمدية، وكانت هنالك فئات تتعبّد هذا الإله الواحد. فالمجتمعات العربية عرفت الوحدانية في أشكالها المختلفة كالحنفيين والصابئة كما أن كثير من العرب كانوا يعتنقون اليهودية والنصرانية كورقة بن نوفل وغيره. وعليه فإن محاربة الرسول لم تكن من أجل ابتداعه دين جديد يدعوا إلى إله واحد وينسف مبدأ الوثنية، بل كانت محاربة لأن الدعوة المحمدية جاءت لتنسف النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع المكي القائم أصلاً على التجارة. فالقول بمساواة العبيد مع الساسة؛ كان من شأنه أن يهدم أركان تجارتهم، وكانت تلك هي المشكلة الأساسية، وليست مشكلة الدين. كتب التاريخ الإسلامي هي من أوحت لنا بأن الحرب القائمة بين الرسول والمشركين كانت مشكلة عقدية، ولكن الحقيقة أنها لم تكن كذلك.
وعندما انتهى الأمر إلى الرسول بفتح مكة فإنها كانت تحوي –فيما تحوي- بعض العائلات والأفراد الذين كانوا ما يزالون على الديانة الوثنية، ولأن الدين لا يكفل حرية التديّن (كما أوضحت من قبل) فإن الرسول أمر بهدم الأصنام التي في الكعبة، وإقامة دولة الإسلام على أنقاضها، بمعنى أن حريّة الاعتقاد لم تكن مكفولة ذلك الوقت.
وأياً يكن الأمر؛ فإن الجدال الدائر هنا (في هذا البوست) ليس جدالاً تاريخياً على الإطلاق، ولا نريده أن ينجرف إلى هذا المسار على الإطلاق؛ فقط من أجل ألا يكون النقاش Endless ممتداً إلى ما لا نهاية.
أما إجابتك بأنكِ لن تقبلي –كمسلمة- بأن يحكمك مسيحي، فالأمر في الحقيقة لا يرتبط بمسألة زواج المسلمة من كتابي، لأن مسائل الزواج والطلاق وغيره هي مسائل مجتمعية، لا علاقة لها بمبدأ الدولة ونظام الحكم. فمن حقك أن تتزوجي من تشائين طالما أن الزواج سوف يقوم على التراضي والقبول، سواء أكان الزوج مسيحياً أو يهودياً أو مسلماً؛ ولا يوجد في الدين ما يمنع ذلك. ولكن المشكلة الحقيقية التي أردتُ الوصول إليها عبر هذا السؤال هي: لماذا بإمكانك حرمان مواطن مسيحي من ممارسة حقه الدستوري في الترشيح لمنصب رئاسي؟ أليس من حقه ذلك؟ ومن الذي يهب أو يسلب هذا الحق؟ أنتِ؟ أنا؟ الشريعة؟ هذه هي النقطة الأساسية. فإن كانت الشريعة الإسلامية التي تطالبين بتطبيقها تقتضي حرمان مواطن من ممارسة حقوقه المواطنية؛ فهذا يعني أن الشريعة الإسلامية ظالمة لفئات غير معتنقة للإسلام، وهذا يعني بالضرورة –كذلك- أن تطبيقها إنما يخدم فئة معيّنة، وبالتالي فإن تطبيق أيّ تشريع ديني إنما يأتي لخدمة معتنقي هذه الديانة، ولهذا فإن العلمانية ترفض أن يكون الدين أداة للتمييز بين مواطن وآخر؛ طالما أن هذا المواطن مؤهل بما يكفي لنيل حقوقه.
أما الكلام عن الجزية ومحاولة مقارنتها بالزكاة؛ فهو كلام غير دقيق على الإطلاق. فالزكاة شيء، والجزية شيء آخر، كما أن الضرائب والخراج شيء آخر. فأرجو ألا نخلط الأوراق مع بعضها؛ وليست ثمة مفصلة منطقية تدعونا للخوض في هذه النقطة على الإطلاق، فالجزية تدفع لغير المسلم الذي يرفض اعتناق الإسلام ويرغب في المكوث في ظل الدولة الإسلامية (علماً بأن هذه الدولة، كانت دولته من قبل)، وبالتالي فإن الجزية تكون –عندها- ثمناً لحياته وثمناً لحريته الدينية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
الأخ هشام: جيتك راجعه تاني لو تسمح..
Quote: والكلام عن حرية الانسلاخ من ديانة واتباع ديانة أخرى أمر غير دقيق على الإطلاق، ينفيه "حرب الردة" في الإسلام واللغط الدائر حول "الحد" الموجب لها، كما ينفيه ما يُسمى بمحاكم التفتيش في المسيحية كذلك. وإن حاولنا أن نتغاضى عن مسألة "حروب الردة" على اعتبار أنها سوء في التطبيق من قبل القائمين عليه، |
تشويه التاريخ الاسلامي من قبل المستشرقين وغيرهم أمر لاجدال فيه, حروب الرده كمثال, أولا من قام بحروب الرده هو الخليفه أبوبكر الصديق رضي الله عنه, وهو من قال فيه الله تعالي: {وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى} الصديق وثاني اثنين اذ هما في الغار, أذكر ذلك حتي ردا علي كلمة سوء تطبيق التي أوردتها.. اذ لاتوجد مطامع دنيويه لأبي بكر في مال ازكاه وانما كان السبب حرصه علي حدود الله و علي الدوله من الضياع .. الاعراب الذين حوربوا ذكرهم الله في قوله تعالي:{ و ممن حولكم من الأعراب منافقون و من أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم }[التوبة/101] . الرده لم تكن حربا لتاركي الاسلام وانما حربا علي تاركي الزكاه في المقام الأول, وذلك لمقولة أبي بكر المشهوره لعمر : والله لأقاتلنّ من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقاً لقاتلتهم على منعهم. وقوله: إنه قد انقطع الوحي، وتمَ الدين، أوَ ينقص وأنا حي؟ أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بحقها، ومن حقها الصلاة وإيتاء الزكاة، والله لو خذلني الناس كلهم لجاهدتهم بنفسي. انقاص ركن من أركان الاسلام أو الدوله الاسلاميه لأن الزكاه حق الدوله والمسلمين جميعا, ألم يكن من شأنه اضعاف الدوله بل والقضاء عليها؟ أليست الزكاه ركن من الاسلام لو أضاعه المنافقون في هذه المرحله المبكره من عمر الاسلام لفقد وفقدت معه أهم وسيله للتكافل الاجتماعي والاقتصادي داخل الدوله, ثم أليس هذا المال حق الله واضاعته اضاعه لحق الله؟ حرب مانعي الزكاه ومدعيّ النبوه حافظت أخي هشام علي الاسلام كاملا الي يومنا هذا, وما محاربة الفتنه الا للحفاظ علي الدين كامل وهو أمر رباني أيضا.. في عهد الرسول (ص) لم يقتل مرتد لتركه الاسلام فقط.. قوله (ص) " من بدل دينه فاقتلوه كان سببه مقولة اليهود "آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" (آل عمران: 72). فكان درء الفتنه بمقولة بدل دينه ولم يكن المقصود دين الاسلام فقط وانما كان المعني بها اليهود الذي أرادوا الفتنه بالدخول والخروج في الدين.. في عهد الرسول (ص) تم قتل بعض المرتدين لقتلهم بعض المسلمين وذلك عملا بحد القصاص.. وليس لمجرد ارتدادهم عن الاسلام.. وحديث ابن مسعود "لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك لدينه المفارق للجماعة" (رواه الجماعة). توضيح لاشتراط مفارقة الجماعه والسعي في الفتنه وتهديد أمن الدوله, وفي ذلك قوله تعالي: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا..." (المائدة: 33).
لابد من القراءه المتأنيه في الأصول وسبب نزول الايات وقصة الأحاديث حتي نحكم عليها.. أعلم أخي هشام أنه لاينقصك ذلك, فقط وددت التشديد علي حفظ التاريخ الاسلامي من التشويه ..
تحياتي,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
الأخت : أماني الأمين تحية مجددة
الزكاة ركن من أركان "الإسلام"، وترك أو إنكار أيّ ركن يؤدي إلى "الكفر" بالضرورة، والإسلام والكفر أمران متعلقان تماماً بالحرية الفردية "حرية الاعتقاد والتديّن" إن المنافحة عما قام به أبو بكر ضد (سميّهم منافقين أو كفار أو مسلمين غير مكتملي الإسلام. سمّيهم أيّ شيء؛ ولكنهم في النهاية أفراد أحرار فيما يعتقدون وكانت لديهم مبرراتهم لمنع الزكاة) إن ما قام به أبو بكر –رغم مقامه ومكانته في الإسلام- لهم نسف لعنصر الحرية التي نتحدث عنها، وهو ذات ما قام به عمر بن الخطاب عندما عطل حد سرقة اليد على السارق رغم ورود نص قطعي الدلالة على ذلك في القرآن.
ترى هل يحق لأي بشر (كائناً من كان) أن يتدخل بتعطيل أو تعديل تشريع إلهي؟ وإذا كان ذلك ممكناً، فلماذا لا يُسمح لنا الآن بالتدخل لتعطيل بعض التشريعات لعدم مناسباتها لمقتضيات الحياة المتغيّرة؟
ألحظ في كل ما تقولينه أخت أماني منافحتك عن الإسلام (وهو رغم أنه حق من حقوقك) إلا أنه لا يصب في خانة الحديث عن "دولة متعددة الأديان" فكما تحرصين على تلميع الإسلام وتقديسه؛ فثمة أشخاص يدينون بدين يرونه مقدساً لا يجب المساس به أو بتاريخه أو بأحكامه فإذا اجتمع أصحاب ديانتين في مكان واحد "دولة" فتشريع أيهما يجب أن يُطبّق؟ ولماذا؟ ولمصلحة من يقوم تطبيق هذا التشريع على حساب الآخر؟
العلمانية جاءت لتقول لكِ كمسلمة: "نحن نحترم الإسلام، ونحترم حق المسلمين في تأديه شعائرهم وطقوسهم الدينية شريطة ألا يكون ذلك حسماً من حريات الآخر الدينية كذلك، أو مساساً بمقدساتهم"
ماذا تفعلين إذا عرفت أن بعض النصوص القرآنية تتناول الحديث عن أهل الكتاب أو غير المسلمين بما يُسيء إليهم، ويتعدى على مقدساتهم وما يعتقدونه؟ أليس في ذلك تعدي عليهم وعلى حقهم وحريتهم في الاعتقاد؟ مجرّد افتراض أنكِ (كمسلمة) الوحيدة على صواب، بينما البقية على خطأ، ينسف مبدأ المساواة التي تدعوا إليها العلمانية.
وإذا كنتِ ستتكلمين عن "تشويه التاريخ الإسلامي" من قبل المستشرقين؛ فأحب أن أطمئنكِ بأن التشويه حدث من قبل المؤرخين المسلمين، وهو في الواقع ليس تشويهاً بقدر ما هو سرد للحقائق، ولك أن تراجعي كتاب "سيرة ابن هشام" وكذلك تاريخ الطبري، وكُتب البلاذري واليعقوبي لتعرفي حقيقة بعض الشخصيات والأحداث على مر التاريخ الإسلامي.
أرجو ألا نضطر إلى الرجوع إلى التاريخ، أو الكلام عنه في هذا المقام، فهذا ليس موضوع النقاش
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: وليد محمد المبارك)
|
Quote: غير صحيح يا هشام
عطلت الحدود في عام الرمادة لاسباب منطقية |
الأخ العزيز : وليد المبارك تحية طيبة
في الحقيقة أنا لا أناقش الأسباب التي دعت إلى التعطيل، وإنما إمكانية التعطيل نفسها. سؤالي هو: "هل من الممكن أن يُشرع الله أمراً، ويأتي إنسان ليُعطل هذا التشريع، ولو مؤقتاً؟" إذا كانت الإجابة بـ"نعم" فألا يعني ذلك أن التشريع خاطئ أو غير شمولي، بحيث أنه أغفل الحالات الاستثنائية؟ ثم كيف يُمكن لإنسان أن يُعطّل تشريعاً في حين أن النص القرآني يقول "بصريح العبارة" : (وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) (يونس: 37) وكذلك (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا ) (الأحزاب: 36) فهل ضل عمر بن الخطاب ضلالاً مبيناً؟ أم كان مستثنىً من هذه الآية، ويحق له ما لا يحق لغيره؟
عني شخصياً فإنني أقف جانب عمر بن الخطاب في تعطيل الحد، لأنني أؤمن بأن الناس هم أدرى بشئون دنياهم ومقتضيات حياتهم المتغيّرة؛ وهذه هي العلمانية في شكلها الأولي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: هشام آدم)
|
الأخ خليل عيسي: مرحب بيك,
Quote: ليس من وظيفة الاديان صناعه الدوله او الوطن ] |
أنصحك بقراءة مداخلة أو دراسة الأخ محمد الواثق,, ستجد فيها شرح وافي لاستفساراتك.. وأتركك مع هذه الايات ستجد أيضا فيها ما تبحث عنه..
(كانَ النّاسُ أُمّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النّبيِّين مُبشِّرينَ ومُنذِرينَ وأنْزَلَ مَعَهُم الكِتابَ بالحقِّ لِيَحْكُمَ بينَ الناسِ فيما اخْتَلَفُوا فيه ... ).( البقرة / 213 )
ثُمّ جَعَلْناكَ على شريعة مِنَ الأمْرِ فاتّبِعْها ولا تَتَّبِع أهواءَ الّذينَ لا يَعْلَمُون ). ( الجاثية / 18 )
(الّذينَ إن مَكّنّاهُم في الأرْضِ أقامُوا الصّلاةَ وآتوا الزّكاةَ وأمَرُوا بالمعروفِ ونَهُوا عن المُنْكَر ). ( الحج / 41 )
(وَعَدَ اللهُ الّذينَ آمَنُوا مِنْكُم وعَمِلُوا الصّالحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنّهُم في الأرْضِ كما اسْتَخْلَفَ الّذينَ مِن قَبْلِهِم ... ). ( النور / 55 )
(والّذينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِم وَأقامُوا الصّلاةَ وَأمْرُهُم شُورَى بَيْنَهُم ومِمّا رَزَقْناهُم يُنْفِقُون ). ( الشورى / 38 )
(ألَم تَرَ إلى الّذينَ يَزْعمونَ أ نّهُم آمَنوا بما أُنزِلَ إلَيْكَ يُريدونَ أن يَتَحاكَمونَ إلى الطّاغوتِ وقد أُمِروا أن يَكْفُروا بِه ). ( النساء / 60 )
احترامي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
الأخ زكريا جوزيف: مرحب بيك ومنورنا في البوست..
Quote: الحديث عن اى الشريعة بدون المؤسسات التى تتحكم فى امور العباد ضربا من الخيال و هذه النقطة الاخيرة لديها من الادلة التاريخية و التى سوف ناتى بها لاحقا. هل تعلمى بان الخليفة عثمان امر بحرق مصحف السيدة حفصة بعد موتها مباشرة? |
موضوع جمع المصحف يازكريا تحدثت عنه في البدايه بوضوح.. وقلنا أن القران محفوظ بشهادة الله فيه.. التشكيك في الصحابه أو تاريخ الاسلام الأول غير مقبول, وهو تشويه مقصود من قبل بعض المستشرقين وغيرهم.. خليني أعيد عليك المداخله دي من البوست الاول: (وهي نص للشيخ القرضاوي عن جمع المصحف)..
Quote: كان بعض الصحابة لهم مصاحف خاصة بهم، يجعلون في هذه المصاحف شيئا من التفسيرات أو التعليقات أو نحو ذلك من الإضافات التوضيحية التفسيرية. فالذي قرأه الأخ زيادة على ما في المصحف الذي بين أيدينا، والذي قيل أنه ورد في مصحف عائشة وحفصة وأم سلمة، هو بمثابة التفسير لا غير، وفي تلك الأيام لم تكن هناك طريقة معروفة في الكتابة لفصل الأصل عن التفسير، فليست هناك أقواس معروفة مثلا يوضع الكلام التفسيري بينها، أو حبر مغاير في اللون يكتب به ما يضاف إلى الأصل… فالإضافة إذن نوع من التفسير وليست من كلام الله عز وجل، ولهذا لم يوضع في مصحف عثمان، والمصحف الإمام، حيث لم يكتب فيه إلا الكلام الذي عرضه جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم في العرضة الأخيرة، وإلا ما كان متواترا عند الصحابة. أما التفسيرات والكتابات الجانبية فقد حذفها عثمان من المصاحف تماما، واستقر على ذلك رأي الصحابة والتابعين ومن تبعهم من المسلمين وأجمعوا على هذا طوال العصور. كما أنهم كانوا يعرفون ما هو الأصل وما هو التفسير. ولهذا لم تعتبر الأمة الإسلامية ذلك التفسير من أصل كتاب ربها، وإنما الأصل هو هذا المصحف الذي بين أيدينا والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والذي قد أجمعت الأمة على كل شيء فيه: على سوره وآياته وحروفه، وعلى أحكام تجويده وتلاوته. ليس هناك كتاب في الدنيا خدم كما خدم القرآن الكريم، وتولى الله حفظه بنفسه إلا القرآن الكريم. (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)الحجر:9. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
الأخت: أماني الأمين
أشكرك على تفضّلكِ بالاستماع إليّ رغم معرفتي بالتزامك بالرد على المداخلات الكثيرة التي تنتظرك أو تنتظر مشاركتك حولها. في الحقيقة لا أريد لهذا البوست أن يتشعّب وأن ندخل فيما بعد إلى قضايا تاريخية شديدة التعقيد، ولكنني بالفعل أستغرب تمسّك المتدينين بتطبيق التشريعات السماوية رغم أن الغرض منها –كما قلتُ من قبل- ليس هو تنسيق الحياة الدستورية للمجتمعات بل تنظيم وتنسيق العلاقات بين العباد وبين الله، هذا هو جوهر الدين الذي أعرفه، ورغم كل ما قيل –حتى الآن- عن العلمانية وأهدافها واشتراطاتها، ورغم ما قيل –حتى الآن- عن التشريعات الدينية بكل علاتها التاريخية والنصوصية إلا أنني أتعجب –في الحقيقة- من رفض المتدينين للتطبيق القوانين الوضعية، رغم أنهم يلجؤون إليها بالفعل؛ نظراً لما تتسم به القوانين الوضعية من مرونة غير متوفرة في هذا التشريعات الدينية.
فالتشريعات الدينية جاءت لمعالجة وحل قضايا مجتمعية آنية، وبالتالي فإن أيّ تشريع ديني لا يُمكن سحبه على مجتمعات أخرى متسمة بثقافات مغايرة وأنظمة اجتماعية مختلفة. وعلى سبيل المثال: فالتشريعات الإسلامية هي تشريعات مناسبة تماماً للعرب ولأنماط حياتهم البدوية والقبلية، وبالتالي فإنه يصعب علينا إلزام غير العرب بهذه التشريعات، وقد أوضحت أنه من غير المنطقي إلزامي أمريكية مسلمة "مثلاً" بالحجاب، في حين أن مجتمعها قد يعتبرها "محتمشة" طالما أنها ترتدي لباساً لا يحتوي على حجب الشعر والوجه أو حتى أجزاء محددة من الجسم؛ لأن المجتمع الأمريكي لا يعاني من حساسية تجاه قضايا الجسد والجنس. فيكفي الأمريكية –إذا أردت الحشمة- أن ترتدي فستاناً طويلاً مثلاً دون أن تغطي شعرها، بينما يظل كشف الشعر عادة غير محتشمة في المجتمعات العربية.
وبالتالي فإن مطالبة المجتمعات غير العربية بالتشريعات الإسلامية (والتي هي عربية في الأصل) أمر ليس بالمنطقي، مما يجعل التشريعات غير مرنة كفاية، كما أنها تجعل تطبيقها شبه مستحيل.
الأمر الذي أود أن أقوله، أو السؤال الذي أود أن أطرحه هنا هو: "لماذا برأيك نضطر إلى تطبيق التشريعات الدينية الثابتة والناقصة (على اعتباراتها التاريخية المعروفة) ونترك القوانين الوضعية المتغيّرة والمرنة والتي تقبل التعديل والإلغاء؟ ألا يُمارس المتدينون اللجوء إلى القوانين الوضعية لأنهم لا يجدون حلول لقضاياهم المعاصرة في التشريعات الدينية؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
الأخ وليد محمد المبارك تحية طيبة ومباركه
Quote: : غير صحيح يا هشام
عطلت الحدود في عام الرمادة لاسباب منطقية
|
أولا أخي وليد مسألة تعطيل الحدود في عام الرماده هذا هو الخطأ الذي وقع ويقع فيه الكثيرون (عن حسن نية أو عن سوءها) - وأنا أعتقد أنك بحسن نية أيضا إستندت عليها كمعلومة - والواقع أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حقق شروط الحد (وهو هنا حد السرقه فقط وليس كل الحدود لأن عام الرماده ونتيجة للمجاعة التي ضربت بأطنابها على دولة الخلافة - أواخر عام 17 وبداية عام 18 هجري - إنتفت شروط المجتمع الطبيعية التي من خلالها يمكن تطبيق حد السرقة نتيجة للجوع وسد الرمق لإحياء النفس) وحتى نعرف قليلا عن واقع الناس عام الرمادة فإليكم ما أورده الحافظ
فقد قال الحافظ ابن كثير: "وقد روينا أن عمر عسَّ المدينة ذات ليلة عام الرمادة، فلم يجد أحداً يضحك، ولا يتحدث الناس في منازلهم على العادة، ولم ير سائلاً يسأل، فسأل عن سبب ذلك، فقيل له: يا أمير المؤمنين، إن السؤَّال سألوا فلم يعطوا، فقطعوا السؤال، والناس في هم وضيق فهم لا يتحدثون ولا يضحكون".
وحتى نعلم شروط حد السرقة والقطع فهي ثمانية شروط منها ( تحقق السرقة، وأن يكون السارق مكلفًا مختارًا عالمًا بالمسروق وبتحريمه عليه، وأن يكون المسروق مالًا محترمًا، وكون المسروق نِصابًا؛ وهو ثلاثة دراهم خالصة، أو ربع دينار وغيرها) وللتمثيل يجب أن أسوق إليكم مثال عقوبة القتل (حتى في ظل القانون الوضعي (العلماني إن جازت التسمية)) فالقتل نوعان إما قتل عمد أو غير عمد ولكل منهما شروطه وعقوبته، وهنا يأتي دور المحامون في تفنيد الشروط أو إثباتها لذلك نرجع الآن لمثال عام الرمادة فإن سيدنا عمر (رضي الله عنه) لما رأى إنتفاء شروط التحقيق لحد السرقة، لم يقم بتنفيذ عقوبته وهذا لعمري هو إقامة الحد في أبهى صوره وليس تعطيله وكذلك هو تحقيق مقصد الشريعة
وأعتقد بالتالي أن في ردي هذا تنتفي كل الأسئلة (التالية) التي بناها الأخ هشام على مسألة تعطيل الحدود التي أشار إليها الأخ وليد بل وأتفق معه بإستحالة أن يشرع الله أمرا ثم يأتي إنسان ويعطل هذا التشريع
Quote: الأخ العزيز : وليد المبارك تحية طيبة
في الحقيقة أنا لا أناقش الأسباب التي دعت إلى التعطيل، وإنما إمكانية التعطيل نفسها. سؤالي هو: "هل من الممكن أن يُشرع الله أمراً، ويأتي إنسان ليُعطل هذا التشريع، ولو مؤقتاً؟" إذا كانت الإجابة بـ"نعم" فألا يعني ذلك أن التشريع خاطئ أو غير شمولي، بحيث أنه أغفل الحالات الاستثنائية؟ ثم كيف يُمكن لإنسان أن يُعطّل تشريعاً في حين أن النص القرآني يقول "بصريح العبارة" : (وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) (يونس: 37) وكذلك (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا ) (الأحزاب: 36) فهل ضل عمر بن الخطاب ضلالاً مبيناً؟ أم كان مستثنىً من هذه الآية، ويحق له ما لا يحق لغيره؟
عني شخصياً فإنني أقف جانب عمر بن الخطاب في تعطيل الحد، لأنني أؤمن بأن الناس هم أدرى بشئون دنياهم ومقتضيات حياتهم المتغيّرة؛ وهذه هي العلمانية في شكلها الأولي |
كما أنه في الواقع هنالك مبدأ أساسي في الإسلام يذهب إلى أن الضرورات تبيح المحظورات، حتى أنك ومن أجل الحفاظ على الحياة - في ظل عدم وجود البديل - يجوز لك أكل الميتة والخنزير وغيرها من المحرمات، وبذلك نجد أن الله (سبحانه وتعالى) نفسه الذي وضع القوانين هو نفسه الذي وضع الشروط والأسباب، وهو كالمقولة التي تقول (أن تهرب من قدر الله إلى قدر الله)
أخيرا أعتقد أن إستيعاب معنى الشريعة ومفهومها سيساعد بالتأكيد على فك الإلتباس الذي يقع فيه كثيرون، أن تقتصر الشريعة على مجموعة القوانين والحدود (العقوبات) فقط لذلك أراني أتفق مع التعريف المختصر للشريعة بأنها : هي أصول النظم التي شرعها الله ليعتمد عليها الإنسان في علاقته بربه وعلاقته بأخيه الإنسان ويتبين من هذا المفهوم أن الشريعة ليست فقط الجانب القانوني أو الحدود والعقوبات ، بل إن التشريعات العقابية هي نذر قليل من تشريع متكامل متناسق يغطي وينظم جوانب الحياة كلها من علاقة الفرد بربه أولا ثم الفرد بالأفراد الآخرين ثم يؤسس النظم التي تحكم الأسرة، المجتمع، الدولة وحتى العلاقات الدولية وكذلك تشمل الشريعة الإسلامية جميع مجالات القانون الجنائية والمالية و المدنية والإدارية والدستورية والدولية .
مع كامل ودي للجميع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: هشام آدم)
|
الأصدقاء و الصديقات.. حبابكم
كتبنا بالأمس ملاحظات عامة على خطاب الإخوة و الأخوات الذين يعارضون العلمانية و يرفضونها.. اليوم نكتب بعض الملاحظات على خطاب الإخوة و الأخوات الذين يتفقون مع العلمانية و يرون أنها نهج اثبت جدواه بالتجربة..
أولا.. الإتفاق على موقف أن العلمانية تهتم بمبدأ فصل الدين عن الدولة و السياسة..
ثانيا ..هناك اتفاق على أن الدولة العلمانية تؤمن بالتعدد سواءا كان ديني أو عرقي أو ثقافي أو سياسي أو اقتصادي.. الخ..و أن الدولة ملزمة بحكم القانون حماية الجميع دون تمييز على أي أساس كان..
ثالثا..فهم الدولة و علاقاتها على انها امر بشري و ليس امرا غيبيا..بمعنى البشر هم اولى بشئون مصالحهم فيما يختص ببناء الدولة..و بالتالي ليس هناك أي مجال لسلطة تستمد شرعيتها من الدين..
رابعا..الإتفاق على أن تأريخ التجربة الإسلامية هو تطبيق للإسلام..و لا داعي للتنصل عنها و لكن لابد من دراسة هذه التجربة و تقييمها باعتبارها اجتهاد بشري و ليس للدين فيه شأن..
خامسا.. الإهتمام بامر تجربة المجتمع السوداني..و محاولة اعتبارها في التحليل..في الوقت الذي يدعو فيه من يعارضون العلمانية الى مجتمع خيالي لم يحدث و ليس هناك امكانية لحدوثه ، يرى الذين يتفقون مع العلمانية ضرورة الإهتمام بالواقع المباشر و محاولة الإصلاح من تلك النقطة..
و نشوفكم..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Kabar)
|
اماني كتبت:
Quote: وضعي في البوست حيكون تنظيمي في المقام الأول.. يعني أي شتم أو اساءه مقابلهم كرت أحمر طوالي.. أي ألفاظ أو عبارات مسيئه مرفوضين.. |
ابوعبيدة كتب:
Quote: بدون لف كتير الموضوع اتفتح كرد فعل جراء عقوبة حدية |
اماني كتبت:
Quote: الأخ أبو عبيده البصاص: سلام ومرحبا.. كلامك ملياااان.. |
ابوعبيدة كتب:
Quote: وها نحن نعود مرة أخرى لوضع بصمتنا في جدارية فضح القبح في كافة أشكاله .... |
Quote: وأسعى جاهداً للتحاور معهم وإن كنت أشك أنهم بأن يقبلون الرأي الآخر حتى ولو أتى عبر اعظم هياكلهم المقدسة (الديمقراطية) ... |
الأخ ابوعبيدة.. حبابك دعنا نتفق يا صديقي على عدم اللجوء الى تقييمات مسبقة..وصفك لجهد من يقومون بنقاشك و نقاش غيرك هنا بأنه لف و دوران.. أو انه مجرد قبح انت تسعى لفضحه.. فمثل هذه الأشياء لن تفيد في النقاش و انما تسعى لنسفه..و السؤال هل كتب احد الإخوة و الأخوات هنا.. لك أو لغيرك بأن تأييد الشريعة هو نوع من القبح؟..و لو كتب لك هل ستقبل به؟.. و اين ما تقول به من مبدأ احترام الآخر و رأيه؟
شكك باطل يا صديقي.. العلمانيين يقبلون بالرأي الآخر و يحترمونه و يدافعون عن حقه في أن يكون.. فهل يقبل الإسلام بذلك؟..ما تنسى هناك حد من الحدود الشرعية اسمه حد الردة في الإسلام..و هذا يا صديقي هو عدم قبول الآخر..و ليس في العلمانية حد ردة نهائي..ما هو دفاعك عن هذا الموقف؟..
الأخ مرتضى جعفر غير موجود الآن..و كنت اتمنى أن تكتب رأيك في حضوره ..لأن ذلك سيكون أجدى..
الصديقة اماني..
حينما حضرنا لهذا الخيط صدقنا الخطوط العريضة التي قلتي بها..و اجراءات التنظيم..و كون احد الإخوة يسفه محاوريه بمثل ما فعل اخونا ابوعبيدة البصاص.. و يكون ردك ليهو تقريظ من شاكلة كلام مليان.. فهذا عوج و ميل في الميزان..و كلو بحقو.. لأنو بيأكد أن مناهضي العلمانية هم طريق لإتجاه واحد..و يبقى كل الإستشهادات عن قبول الآخر في الشريعة الإسلامية التي قلتي بها هنا.. هي مجرد كلامي نظري و الممارسة الواقعية تجافيه..
و نشوفكم
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Kabar)
|
بسم الله الزملاء الكرام هذا البوست مهدد بالفشل والنتيجة الصفرية لأنه يتحدث عن كل شئ وضمن ألف اطار وفيه حوارات جانبية تبتعد عن العمود الفقري الذي هو غير محدد بصورة قاطعة حتى الآن فمثلا ماهي فرضية الحوار التي يراد اثباتها او نفيها ماهي الغاية وماهو الداعي اقول ذلك حتى لا تكون المسألة ميدان استعراضات وكوكتيل سلطة معرفية يضيف اليها كل من شاء ما يشتهي من فجل وعجور وتبش وفجل مرة ثانية وبصل اخضر وشطة حارة وليمون وطماطم وفجل مرة ثالثة ولكل ذلك بمبرر ان كل ذلك سلطة في سلطة!! انا مثلا احاول ان اقرأ كل مداخلة بتمعن ( بعضها اطول من اللازم ) فاكون عدة نقاط رد في ذهني، ثم انتقل الى اخرى فاكون نقاطا اخرى اكثر الحاحا ثم الحظ جهلا وخلطا واخطاءا وهكذا اجد نفسي في حيرة ولن انتهي والغريبة فعلا هي ان كثيرا ممن يدافعون عن ( العلمانية كبديل للشريعة في دولة السودان ) واعتقد ان هذا هو عظم ظهر البوست اذا لم اكن مخطئا .. اقول ان معظم دعاة العلمانية ههنا تتناقض رؤاهم ومنطلقاتهم ومفاهيمهم فيما بينهم احيانا الى درجة انه يمكن ان ترد على بعضهم بطروحات بعضهم الآخر رغم عدم قناعتك بها هي نفسها!!! يعني في هرجلة حاصلة ولأنقاذ النقاش اقترح ان تبقى اماني في موضع الضبط ولا تضيف نقاط بحث جديدة الا عند الضرورة وايضا اقترح جعل الميسم الذي سقته ههنا محورا للحوار ولا بأس من الاستطرادات الضرورية والمتحكم فيها:
( لماذا العلمانية بدلا عن الشريعة الاسلامية لادارة دولة السودان ولماذا لا )
اذا اتفقنا على هذا المحور اساسا ومدارا للحوار ، فلنعمد الى ضبط المصطلحات لأنها مشكلة اخرى كبيرة قد تفضي بنا الى حوار الطرشان، ومن تلك المصطلحات مثلا :
* ماهي الدولة وما الفرق بينها وبين الوطن والحكومة؟ * ماهي السياسة؟ وما هو معادلها في المصطلح الشرعي الاسلامي * ماهي العلمانية * ماهو الدين كمصطلح * ماهي الشريعة الاسلامية * ما معنى حرية الاديان وهل تشمل حرية المتدينين ؟ * ماهي الديمقراطية وهل تعادلها الشورى أم هنالك فرق بينهما؟. * وغير ذلك صحيح ان بعض هذه المصطلحات قد تنولت اعلاه ، ولكن ربما كان لآخرين مفهومهم المختلف والمبرر، لذلك فلا يشترط ان نتفق على المفهوم ولكن بالضرورة ان نفصح عن مفهومنا ازاء كل منها ( اولا ) حتى تتم المتابعة تأسيسا على فهمنا ، كما يمكن توجيه النقد تجاه مفهوم احدنا حين يؤسس عليه طرحا مفصليا حسنا اذا فرغنا من كل هذا فلنبدأ بالمحاور التي اقترحها هشام آدم لأنها جيدة وتحقق الهدف في اطار ميسمنا المقترح: يقول هشام
Quote: الفوارق الجوهرية بين التشريعات الدينية وبين القوانين الوضعية*
أولاً : التشريعات الدينية مقدّسة وبالضرورة فهي صحيحة بالمطلق لأنها من "الله"، بينما القوانين الوضعية غير مقدسة ولا تفترض أنها صحيحة بالمطلق.
ثانياً : التشريعات الدينية ( بما أنها مقدسة ومن الله ) فهي غير قابلة للتغيير والتعديل والحذف والإضافة، بينما القوانين الوضعية قابلة للإلغاء والتعديل وفقاً لمعطيات كل عصر وكل مجتمع وحسب ضرورات المرحلة.
ثالثاً: التشريعات الدينية مخصصة للمجتمع المتديّن، وبالتالي لا يُمكن تطبيقها إلا على أصحاب الديانة المحددة، بينما القوانين الوضعية عامة وتناقش حول "الإنسان" أينما وجد وكيفما كانت ديانته وبالتالي يمكن تطبيقها على المتديّن وغير المتديّن.
رابعاً : التشريعات الدينية جاءت لتنظم الحركة الرأسية لحياة الإنسان متمثلة في شكل "علاقة الإنسان بربه"، بينما القوانين الوضعية جاءت لتنظم الحركة الأفقية لحياة الإنسان متمثلة في شكل "علاقة الإنسان مع الآخر"
وعلى ضوء على هذه الاختلافات الجوهرية بين التشريعات والقوانين الوضعية يُمكننا المناقشة (بعد إذن صاحبة البوست)
|
ختاما ارجو من هشام آدم ان يصحح قوله لي ( استبيحك عذرا ) وان يعتذر وينتبه قبل ان ارد على نقاطه اعلاه لكم احترامي جميعا __________________ رب اشرح لي صدري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Kabar)
|
الأخ كبر: أولا أعتذر , مع انك ببساطه ما فهمتني, الأخ أبو عبيده كتب بدون لف ودوران فحسبته يتحدث عن نفسه, أي أنه يود أن يدلف في الموضوع مباشره, والموضوع كما تعلم تم فتحه كمتابعه لنقاش بدأ في بوست الأخ مرتضي.. أما تعليقي أنه كلامه مليان فده علي نص المداخله,, مداخلته التانيه لم أعلق عليها بعد ولا علي مداخلاتك القيمه, والسبب اني مستغرقه في نقاش مع هشام, بالاضافه لعملي الذي احاول انجازه, ياسيدي لك العتبي حتي ترضي, مستنيين منك الكثير فلا تحرمنا رجاءا
الأخ أبوعبيده: رجاءا مازلت في انتظار الكثير منك, فلتحاول تخير الكلمات بدقه وبدون اساءه للطرف الاخر, وعشان خاطري لاترد علي الأخ كبر الا بكل خير,, ده رجاءي منك وفيك.. ويبقي الاحترام محفوظا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Kabar)
|
. . . كبر كتب:
Quote: دعنا نتفق يا صديقي على عدم اللجوء الى تقييمات مسبقة.. |
ليكن لك اذن مع كامل الاحترام مع علمنا ان التاريخ العلماني حتى في محتوى هذا البوست نجد كما قال الاخ سبيل او في معناه ان البوست يذهب نحو طريق الفشل وذلك ببساطة لانه يعتمد مجموعة من النقاط التي ارى انها تعمد على تشتيت جهد المناقشين المناهضين للفكر العلماني اكثر من إثراء للحوار الذي أساس هذا البوست ...
كبر كتب :
Quote: الأخ مرتضى جعفر غير موجود الآن..و كنت اتمنى أن تكتب رأيك في حضوره ..لأن ذلك سيكون أجدى. |
ايراد اسم الاستاذ مرتضى في مداخلتي أعلاه ليس لغرض سوى ان منشاء الموضوع المثار كان جراء موضوع فتحه وذهب للارشيف وفتح الاخت أماني للبوست هذا بعد الارشفة لا يلغي النقطة المحورية في الجدال القائم .... ذهب مرتضى وبوسته وبقيت نقطة المثارة ونحن هنا اتينا لمناقشة الافكار لا اشخاصها... وللشريعة مشارب مختلفة لكن النقطة الجدلية الاساسية المثارة هي إن الحدود صارت لاتصلح لهذا الزمان ولا الازمان الغابرة لذا لابد من االاتيان المحرك الاساسي لهذا الحوار الدائرالان ...
كبر كتب :
Quote: حينما حضرنا لهذا الخيط صدقنا الخطوط العريضة التي قلتي بها..و اجراءات التنظيم.. و كون احد الإخوة يسفه محاوريه بمثل ما فعل اخونا ابوعبيدة البصاص. |
سيدتي دعماً لخط كبر اعتذر عن ما ظنه كبر تسفيه لكن وحتى نكون منهجيين ولا نكون في حالة المدافعين من جراء الهجوم الغير ممركز لدعاة العلمانية والذي يفتح فيه جبهات حوارية كثيرة يجب ان يكون التناول عبر نقاط نخلص منها لنعبر لاخرى
هشام قال
Quote: النقاش ليس لتغيير وجهات النظر، وإنما لتقريبها فقط |
نعم اتفق معك في ان النقاش ليس لتغيير وجهات النظر وانما لتقريبها لكن انت هنا تناقشي في منطلقاتي الفكرية وتدعي عدم صلاحيتها في حين اعود للتاريخ العلماني لا اجد ذلك التقريب الذي ذكرته وانما وجدت الاقصائية في أجلى صورها ..
لكن لنتجاوز هذه النقطة بما انك اليوم تحاكم الاسلام بتاريخه وتتناول نصوصه على طريقة ولا تقربوا الصلاة ...
وتتناول من النص جزئية كتب قوله تعالى (عليكم القتال..) ولا تكمل الاية هذا لا يظهر المنحى تقريب لوجهات النظر بحيث تغرقني في مربعات الدفاع والتفسير التي حسمت منذ زمان بعيد في الحوار القديم بين العلمانة والاسلام ..
اسمح لي : انه حتى نتفق يجب ان يتواضع المتحاورين مع جزئية واحدة وبعدها ليعبروا للاخريات لكن ان تثار نقاط كثيره وتثير غباراً كثيراً هو الذي يرفض لا انه يؤثر في قناعاتنا ويغيرها لكنه قد يحدث بلبلة فكرية لدى القاري العادي المطالع لما يدور هنا من حوارات فكرية ذات حساسية كبرى لانها على غير تتناول اصل المعتقد الاسلامي الذي يدين به الكثيرين
واريد هنا ان اثبت مداخلة الاخ سبيل
Quote: هذا البوست مهدد بالفشل والنتيجة الصفرية لأنه يتحدث عن كل شئ وضمن ألف اطار وفيه حوارات جانبية تبتعد عن العمود الفقري الذي هو غير محدد بصورة قاطعة حتى الآن فمثلا ماهي فرضية الحوار التي يراد اثباتها او نفيها ماهي الغاية وماهو الداعي اقول ذلك حتى لا تكون المسألة ميدان استعراضات وكوكتيل سلطة معرفية يضيف اليها كل من شاء ما يشتهي من فجل وعجور وتبش وفجل مرة ثانية وبصل اخضر وشطة حارة وليمون وطماطم وفجل مرة ثالثة ولكل ذلك بمبرر ان كل ذلك سلطة في سلطة!! انا مثلا احاول ان اقرأ كل مداخلة بتمعن ( بعضها اطول من اللازم ) فاكون عدة نقاط رد في ذهني، ثم انتقل الى اخرى فاكون نقاطا اخرى اكثر الحاحا ثم الحظ جهلا وخلطا واخطاءا وهكذا اجد نفسي في حيرة ولن انتهي |
.
ونواصل
البصاص
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Kabar)
|
الأخ صبري الشريف: سعيده بعودتك بنقاط مرتبه وبدءا بموضوع الجهاد.. الأخ مجاهد تفضل وتكرم بشرح وافي للكثير عما يدور بخاطري في موضوع الجهاد.. كنقطه اتخذها أعداء الاسلام للهجوم عليه.. تعلم اخي صبري أن الرسول (ص) لم يبدأ بقتال الكفار, وأن كل المعارك التي خاضها كانت ردا للعدوان ودفاعا عن النفس.. الاسلام أخ صبري لم يكن أول من سن القتال في سبيل الدين راجع قصة موسي عليه السلام في دخول بيت المقدس, وحياة داؤود وسليمان عليهما السلام وغيرها من قصص الأنبياء.. الأصل في الاسلام هو: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي). (فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم) الرسول (ص) عقد الصلح مع اليهود ول يقاتلهم الا حينما نقض العهد, الرسول (ص) لم يكره أحد للدخول في الاسلام اطلاقا.. انظر الي دعوته الشريفه لأهل الطائف وعودته منهم وقد رجموه بالأحجار.. ثم دعاءه لهم بدلا عن الدعاء عليهم أو الدعوه الي قتالهم لاحقا.. انظر الي اية تشريع الجهاد: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ {39} الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِإلا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ {40} انظر الي قوله تعالي " وماأنزلناك الا رحمة للعالمين".. وبالتالي فليس في الاسلام من شئ قتال الكفار أو أهل الكتاب ظلما وعدوانا..
وهذا أمر لا شك فيه..
تحياتي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
الأخ هشام: شكرا لتفهمك, فأنا أعمل وفي نفس الوقت أحاول مواكبة البوست والرد والحقيقه الموضوع عميق ويطلب تركيزا ومتابعه دقيقه.. خليني قبل ما أرد علي سؤالك ارد ليك علي مداخله سابقه:
Quote: فإن محاربة الرسول لم تكن من أجل ابتداعه دين جديد يدعوا إلى إله واحد وينسف مبدأ الوثنية، بل كانت محاربة لأن الدعوة المحمدية جاءت لتنسف النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع المكي القائم أصلاً على التجارة. فالقول بمساواة العبيد مع الساسة؛ كان من شأنه أن يهدم أركان تجارتهم، وكانت تلك هي المشكلة الأساسية، وليست مشكلة الدين. كتب التاريخ الإسلامي هي من أوحت لنا بأن الحرب القائمة بين الرسول والمشركين كانت مشكلة عقدية، ولكن الحقيقة أنها لم تكن كذلك. |
لا تستطيع نفي حقيقة أن الرسول (ص) تم رفض دعوته لأنها من أجل التوحيد.. يا هشام القران قال ذلك في الايات التي شرع فيها الجهاد: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِإلا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ){40}
Quote: فإن الرسول أمر بهدم الأصنام التي في الكعبة، وإقامة دولة الإسلام على أنقاضها، بمعنى أن حريّة الاعتقاد لم تكن مكفولة ذلك الوقت. |
هشام يا أخوي, هي الكعبه البناها منو ولشنو؟ الأصل أن الكعبه (بيت الله) بناها ادم عليه السلام لعبادة الله الواحد فيها, ثم جدد بناءها ورفع قواعدها ابراهيم عليه السلام ومعه اسماعيل ابنه بعد ذلك.. قصة هدم ابراهيم للأصنام والقاءه في النار ألا تعني لك شيئا..؟؟!!! ياهشام باختصار الأرض لله, ونحن عبيده الاستخلفهم فيها, والكعبه لعبادته, هل يعقل ترك الأصنام في الكعبه وعبادتها؟؟!! هشام الأديان السماويه جميعها تنكر ذلك, حرية أديان شنو البخلوا فيها أوثان في الكعبه؟؟!!!
موضوع الجزيه واضح وليس فيه خلط, وكما أسلفت هو مساهمة الكتابي في خزينة الدوله مقابل خدمات يتلقاها, بنفس فهم الضريبه..
Quote: فكما تحرصين على تلميع الإسلام وتقديسه؛ فثمة أشخاص يدينون بدين يرونه مقدساً لا يجب المساس به أو بتاريخه أو بأحكامه فإذا اجتمع أصحاب ديانتين في مكان واحد "دولة" فتشريع أيهما يجب أن يُطبّق؟ ولماذا؟ ولمصلحة من يقوم تطبيق هذا التشريع على حساب الآخر؟ |
تلميع الاسلام كلمه قاسيه قليلا, فليس الاسلام في حوجه الي تلميع وانما الي فهم صحيح, طيب لماذا الاسلام هو التشريع المفروض تطبيقه في الدوله علي غيره من الديانات سؤال منطقي, لأنك كمسلم يجب أن تدرك أن دين الاسلام نسخ الديانات الأخري والعمل بأحكامها, اذا كان داخل القران هناك نسخ لبعض الايات حسب تسلسل النزول وذلك لتهيئة المجتمع لقبول التشريع وتفهمه, فالقران كمنهاج سماوي منزل وختام للعلاقه السماويه بالأرض, قام بنسخ العمل بأحكام الكتب السماويه الأخري, الدين عند الله الاسلام.. دي قناعتي كمسلمه وده اللي ربنا قالوا في كتابه اللي انت وافقت انه محفوظ.. لماذا لم تتعجب من ملك داؤود عليه السلام الذي عم الأرض وغطي حتي الجزيره العربيه؟ أليس حكم بالدين؟ لماذا لاتتعجب لملك سليمان؟ مارأيك في قصة الطوفان ومركب نوح عليه السلام, التي جعلت الخلافه في الأرض للمؤمنين بالله المصدقين لنوح وأغرق الطوفان الكافرين؟ ياسيدي ده حكم ربنا اللي بيرضاهو, الأرض لله يورثها من يشاء.. ومهما ضعفت الدوله الاسلاميه في العهد الحالي فستعود لقوتها, القران يخبرنا ذلك..
Quote: مجرّد افتراض أنكِ (كمسلمة) الوحيدة على صواب، بينما البقية على خطأ، ينسف مبدأ المساواة التي تدعوا إليها العلمانية. |
انت كمسلم لازم تكون علي يقين أولا انك علي صواب.. الاسلام منهج رباني, العلمانيه منهج وضعي بواسطة الانسان, ربنا خلق الانسان والكون, مجرد ادراكك لذلك يحسم لك القضيه..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
طيب يا أخ هشام عشان أجاوبك علي سؤالك: أولا:
Quote: لتشريعات الإسلامية هي تشريعات مناسبة تماماً للعرب ولأنماط حياتهم البدوية والقبلية، وبالتالي فإنه يصعب علينا إلزام غير العرب بهذه التشريعات، وقد أوضحت أنه من غير المنطقي إلزامي أمريكية مسلمة "مثلاً" بالحجاب، |
من هذا البوست أنا علي وشك الاقتناع واليقين أن مشكلة العلمانيه هي فهم العلمانيون للدين.. ياسيدي القال ليك منو الاسلام جاء للعرب وللا عشان يخاطب العرب؟ الخطاب في القران أليس بيا أيها الناس ويابني ادم؟ طيب وريني موضوع الاسلام مناسب للعرب ده جبته من وين؟ وريني مخاطبة الاسلام للعرب دي لقيتها وين؟ مش قلنا مافي أحكام بدون قرائن؟ موضوع الحجاب السسترات وللا العاملات في الكنيسه شفتهم بيلبسوا كيف؟ ده فرقوا شنو من الحجاب؟ بعدين ربنا يسألك اللبس الشاذ اللي بيلبسوه الغربيات مقبول عند الكنيسه؟ هشام ما في أمر رباني مناسب لناس معينين, خصوصا اذا كانت الرساله للناس كافه كما حدثنا القران.. للناس كااااافه, للعالمين, لبني ادم .. دي رسالة دينك ياهشام..
Quote: "لماذا برأيك نضطر إلى تطبيق التشريعات الدينية الثابتة والناقصة (على اعتباراتها التاريخية المعروفة) ونترك القوانين الوضعية المتغيّرة والمرنة والتي تقبل التعديل والإلغاء؟ ألا يُمارس المتدينون اللجوء إلى القوانين الوضعية لأنهم لا يجدون حلول لقضاياهم المعاصرة في التشريعات الدينية؟. |
أول حاجه افتراضك بتاع انه الشريعه الاسلاميه ناقصه ده افترضتوهو انت والعلمانيين, ولم نتفق عليه, أنا في نظري الشريعه كامله, ولكن نحن بحاجه الي اعادة قراءه في القران, واحياء للفقه والاجتهاد المشروع.. القوانين الوضعيه أو العلمانيه غير مقبوله مش من المتدينين فقط, أولا أحيطك علما اني امارس حياتي بصوره عاديه, ولست كما تعتقدني من التدين أوالتشدد, بالعكس, اعتبر نفسي مقصره في الكثير من الواجبات, أنا فقط ايماني بالله والرساله المحمديه والقران مطلق.. مطلق يعني لانهائي, يعني بقبل كل ما جاء به الله, وليس هذا ايمان مبني علي دروشه أو تغييب للعقل, بالعكس ايمان يؤكده العقل ويقويه, لذلك أنادي بالقراءه في القران والفقه وتجديد الأحكام والدين, ولكن ليس الغاؤها.. حاجه أخري عايزه أثبتها أني لاأنتمي لأي حزب سياسي أو جماعه دينيه..
العلمانيه علي النقيض من الشريعه الاسلاميه.. ابتدعها الغرب ( بشر يعني ) وطبقوها لما فشلت السلطه الدينيه في السيطره علي المجتمع, لما ذاق الأوربيون الويل من أحكام الكنيسه وتعسفها, لما انسلخ الغربيون من الكنائس وخالفوا شرعها, العلمانيه خاطبت فئه معينه وهي تخالف موروثاتنا ومعتقداتنا ومفاهيمنا في المنطقه.. أنا في رأيي أن المجتمع السوداني لن يقبل بالعلمانيه كبديل للحكم بالاسلام..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
الأخت: أماني الأمين تحية مجددة
الأمر الذي لا خلاف عليه –كما يبدو حتى الآن- هو: أن التشريعات الدينية هي من الله وأن التشريعات الوضعية هي من الإنسان
هذا الكلام لا أحد يختلف حوله. إذن؛ فيم يدور خلافنا؟
يدور خلافنا حول النقاط الآتية: أنا كعلماني ومسلم أرى –بل وأؤمن- أن الله لا يُنزّل شريعة ناقصة، أو ملغزة تحتاج لإنسان أن يشرحها أو يُفسّرها. وبالتالي؛ فإن كلامك عن "فهم النصوص القرآنية" هو كلام ذو شجون، لأنك كمسلمة سنيّة سوف تفهمين الدين من واقع كونك سُنّية، وسترين –بالتأكيد- أن هذا الفهم هو الفهم الأصح، بينما سيأتي المسلم الشيعي، ليفهم نفسي النص بفهم شيعي، وسيرى –عندها- أن فهمه هو الأصح. ورغم أن النص القرآني واحد إلا أن "فهم النص" هو المختلف، وهذا الاختلاف في الحقيقة هو اختلاف بشري كذلك. وعليه فإنني لا أرى أيّ فارق بين القوانين الوضعية، والقوانين الدينية من حيث أنهما –كلاهما- يعتمدان على العنصر البشري. إذن؛ أين الخلاف؟ الخلاف، أن القوانين الوضعية (المعترفة ببشريتها علانية) لا تجد غضاضة في تعديل وتبديل وإلغاء وتصحيح مواقفها من مواقع مقتضيات الحياة، بينما القوانين الدينية لا يُمكنها ذلك؛ لماذا؟ لعدة أسباب في الحقيقة:
أولها: أن أيّ تفسير أو تعديل أو إلغاء أو تصحيح للنصوص الدينية قد يعني ضمنياً عجز هذه النصوص عن مواكبة الحياة البشرية ومعالجة قضاياها، وهذا قدح في قداسة هذه الديانات.
ثانياً: أن تطويع النصوص (بأيدٍ بشرية) –عبر آليات كالقياس والاجتهاد وغيرهما- لمواكبة متطلبات العصر وقضاياه سوف يستمد سلطة وقداسته من "قداسة الدين" رغم كونها بشرية في النهاية، وهو ما يُؤدي بالضرورة إلى الاختلاف بين المذاهب والطوائف.
ثالثاً: أن التشريعات الدينية تجيء دائماً للفصل في القضايا الخلافية والمشكلات المجتمعية داخل المجتمع المتدين المحددة، ولكنها ليست قابلة للتطبيق على مجتمعات لا تدين بهذا الدين بالضرورة.
رابعاً: جوهر العلمانية والأكثر جمالاً فيها هي أنها "بشرية" بمعنى أننا يُمكن أن نعدّل في قوانينها كما نشاء دون أن نخاف من المساس "بالمقدس" لأن التشريع البشري ليس مقدساً في الأصل. وهذا –في الحقيقة- هو الأمر الرائع في العلمانية؛ بينما التشريعات الدينية تشريعات "مقدسة" لا يُمكن تغييرها كما جاء أعلاه؛ وعليه فإن الكلام عن مصادر التشريع الأخرى من قياس واجتهاد وغيرهما هو في الحقيقة ليس مصدراً تشريعاً منزلاً من الله، وبالتالي فإننا لسنا ملزمين به على الإطلاق، إذ لم يرد في القرآن ما يدل على ضرورة الاستعانة بهذه المصادر، في حال لم نجد ما نحتاج إليه في مصدر التشريع المعتمد والوحيد وهو "القرآن".
العلمانية –كما قلتُ من قبل- ليس من شأنها أن تناقش الدين في تفصيلاته، وبالتالي فليس من الضروري الاعتقاد بأن العلمانية ترفض الدين لأنها لا تفهمه؛ هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن الكلام عن عروبة الإسلام والنصوص الإسلامية، فهو في الواقع يظهر في كثير من الآيات التي تخاطب الضمير العربي، ولا يُمكن إسقاطها على غير العرب. فالكلام عن الحور العين بالمواصفات الواردة في الآيات القرآنية هي مواصفات عربية فقوله "مثلاً": (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ) (الرحمن: 74) يخاطب الضمير العربي الذي يُمجّد مسألة العفة، بينما العديد من المجتمعات الإنسانية قد لا تعتبر مسألة العفة ضرورة بالنسبة إليها. وكذلك أنهار اللبن وأنهار العسل، والولدان المخلدون. وربما لا أدل على عروبة الإسلام كهذه الآيات:
(إِنَّا أَنْـزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) (يوسف:2) (وَكَذَلِكَ أَنْـزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ) (الرعد:37) (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا) (الشورى:7)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
ـــــ تحية كريمة للإخت أماني ومثلها لجميع المتداخلين ..
كنت متابعاً منذ الوهلة الأولي لهذا الخيط , ومن خلال عنوانه ( العلمانية مقابل الشريعة الإسلامية ...) توقعت أن يكون في البدء (فلفة) كلمة (العلمانية) أو العلمنة من ناحية إشكاليات التعريف الدقيق والأطر النظرية والفلسفية وبلا شك الأوجه التطبيقية لها , فالمقالات والمحاضرات والندوات لم تقدمها بصورة واضحة وجلية , وقد ظننت أن هذا البوست يتناولها بصورة أوسع وأشمل يتدارك ابعادها لأن العلمانية (خشم بيوت).
أولاً مصطلح العلمانية هو فضفاض جداً وإضافة إلي ذلك خلافي فالتالي مثير واثارته تؤدي بالناس إلي (هلال و مريخ) وتأتي المفاكرة والمناقشة بلهجة حادة وقاسية وهذا في إعتقادي خطاء كبير لفهم الناس , والسبب هو عند ظهور هذا المصطلح العلمانية (بإعتبارها فصل الدين عن الدولة) ومنها حدث التعويم يعني القيضة أصبحت (عايمة) أضف إلي ذلك في أدمغة الكثير أن هذه العلمانية هي معلبات من الأفكار ومقادير ثابتة والاخطر حدث تخليل لها في تلك الأدمغة .
أتمني أن أجد وقت لأكون هنا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)
|
الأخت : أماني الأمين
تحية وأشكرك على حرصك على الرد على مداخلتي. دعيني أناقش معك بعضاً مما جاء في ردك
تقولين: " لا تستطيع نفي حقيقة أن الرسول (ص) تم رفض دعوته لأنها من أجل التوحيد" الحقيقة والتي يعترف بها القرآن نفسه –سيدتي- هي أن قريش كانت تؤمن بالله، وأن الأصنام كانت وسيلة للاتصال بالله (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَـزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) (العنكبوت:63) وكذلك (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ) (الزخرف:9) وكذلك (وَقَالُوا لَوْلا نُـزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ) (الزخرف:31) ولا يُمكنك إنكار أن الوحدانية كانت موجودة قبل البعثة المحمدية.
وسواء اتفقنا أو اختلفنا مع هذه الطريقة، فهي تظل في النهاية خيار فردي، وإلا فما هو فهمنا لحرية الاعتقاد؟ وحرية التديّن؟ إذن؛ فالقول بإبادة المشاركين الوثنيين هو قول لا علاقة له بالحرية على الإطلاق، فالمشرك الوثني، والملحد الذي يُنكر وجود الله، كلهم بشر لهم حق الحياة، وحق التمتع بكامل حقوقهم الدستورية والمواطنية، ولا يُمكننا أن نقتل كل وثني على ظهر هذه الأرض لأن الله يريد ذلك، فالله –في الحقيقة- لا يريد ذلك. هذا هو مبدأ الإقصاء الذي يحاول المتدينون أن ينفونه عن دياناتهم.
عندما قلنا بأنه لا عدالة ومساواة وحرية في الأديان، إنما كنا نقصد هذه النقطة بالتحديد، لأنك كمسلمة عندما تتكلّمين عن العدالة والمساواة في الإسلام، فإنما تتكلم من موقعك كمسلمة، أيّ "كيف أن هذه التشريعات الإسلامية، تحقق لك العدالة التي تريدينها أنتِ كمسلمة. بينما تغفلين –في كل ذلك- حقوق الآخر غير المسلم، الذي له نفس الحقوق التي تتمتعين فيها داخل الدولة.
أما عند ردك على سؤالي؛ فأنا أشكرك عليه في الحقيقة؛ رغم علمي أن إجابتك لم تكن تخرج عن هذا الإطار الذي أوضحته بقولك: " لأنك كمسلم يجب أن تدرك أن دين الاسلام نسخ الديانات الأخري والعمل بأحكامها" وبالتالي فإنك تحرمين الآخرين من حق الاعتقاد بما يؤمنون به، على اعتبار أن ما يؤمنون به هو أمر باطل. ولقد تحدثتُ من قبل عن استحالة أن يكون هنالك "حق مطلق" وأن مجرّد توفر هذا الأمر يعني إقصاء الآخر والتعالي عليه. المسلم يتعامل مع المسيحي على اعتبار أنه صاحب ديانة منسوخة وعقيدة باطلة، وكذلك يتعامل المسيحي مع المسلم، ويتعامل المسلم مع اليهودي بنفس الفهم، وكذلك اليهودي في تعامله مع اليهودي. فكيف –بربك- في ظل هذا الجو المشحون من الاختلافات تريدين لدولة بها كل هذه الديانات أن توافق وتتفق على أن يكون أحد تشريعات دين معيّن هو النظام الذي يحكمهم جميعاً؟
كوني مكان الآخر لتدركِ فداحة هذا الأمر. كيف بكِ لو أنكِ مسيحية، وترين هذا الإقصاء وهذه النظرة الاستعلائية تمارس عليك فقط لأنك مسلمة، أو على الأقل لأنك لستِ مسلمة. وتتكلّمين عن الله، فالله ليست "مسلماً" حتى يُنسب فقط للمسلمين، لأن ذات الله هو من يعبده المسيحيون، وهو ذاته من يعبده اليهود، وإذا كنتِ سوف تحتجين بذلك من نصوصك التشريعية، فإنهم كذلك سوف يفعلون الشيء ذاته. فلكلٍ مقدساته كما تعلمين. أنا –كمسلم- أعلم تماماً أنني لا أعيش في هذا العالم بمفردي، وأن الآخر الذي أختلف معه، له من الحقوق ما يجب أن يتمتع بها كما أحب أنا أن أتمتع بحقوق كذلك. وأنا هذا الكون أو العالم ليس ملكاً مشاعاً لأصحاب ديانة بعينها، بل هي ملك "للإنسان".
كيف أقتنع بأن التشريعات الدينية القاصرة –في الحقيقة- عن البت في القضايا الحداثوية أو المعاصرة أن تكون منهجاً أو دستوراً للحكم؟ أنا أستغرب ذلك في الحقيقة! تقولون أن الدين مقدس، وأنا أقول أن المقدس يفترض ألا يتدخل أيّ إنسان (كائناً من كان) بتغييره أو تعديله؛ وإلا فما فهمنا للمقدس؟ كيف يُعقل أن نصدّق أن الله أغفل بعض الأمور في تشريعه، بينما أدركها "إنسان"؟ هل يُعقل ذلك؟
ثمة قضايا كثيرة لم تشملها التشريعات الدينية، ببساطة لأن هذه التشريعات إنما جاءت لحل قضايا آنية محددة. فهذه التشريعات لم تناقش قضايا مثل: التحرش الجنسي "مثلاً" ولم تفرض لها عقوبات واضحة وصريحة. فكيف يأتي إنسان، ليُقحم هذا التشريع في دين الله الذي قال عنه بنفسه إنه كامل وغير منقوص؟
هل تكلمت هذه التشريعات عن قضية اللواط وعقوبتها؟ لا هل تكلمت هذه التشريعات عن قضية حضانة الطفل؟ لا هل تكلمت هذه التشريعات عن قضية إشانة السمعة؟ لا هل تكلمت هذه التشريعات عن قضية القرصنة الإلكترونية؟ لا هل تكلمت هذه التشريعات عن قضية الملكية الفكرية والأدبية؟ لا هل تكلمت هذه التشريعات عن قضية اغتصاب الأطفال؟ لا هل تكلمت هذه التشريعات عن قضية بيع الأعضاء أو التبرّع بها؟ لا هل تكلمت هذه التشريعات عن قضية الإجهاض؟ لا هل تكلمت هذه التشريعات عن قضية الفساد الإداري؟ لا هل تكلمت هذه التشريعات عن قضية المثلية ومشكلاتها وطرحت لها حلولاً؟ لا هل تكلمت هذه التشريعات عن قضية العمل والعمال ونظمت سبل التعامل بينهم؟ لا
تلك هي القضايا الحداثوية المعاصرة التي نتجت عن تطوّر الحياة البشرية، ولم تتطرق إليها أيّ من التشريعات الدينية. فهل أغفل الله هذه القضايا عن عمد (حاشا لله)، أم أنه لم يعلم بأنها ستكون (تعالى الله علواً كبيراً) أم أن المنطق يقول: إن الله ترك للناس حل قضاياهم "الدنيوية" بالكيفية التي يقتضيها ويفرضها الواقع وتطوّر المجتمعات؟
| |
|
|
|
|
|
1
|
صفحة 1 „‰ 4: << 1 2 3 4 >>
|
|
|
|
|