|
د/عمر نورالدائم..برحيله مقاعد خلت..(محمد عبد الوهاب عباس)
|
دكتور عمر نورالدائم .. برحيله مقاعد خلت!!! لقد كنت اوثران تقول رثائى يا منصف الموتى من الاحياء لكن سبفت وكل طول سلامه قدر وكل منيه بقضاء الحق نادى فاستجبت ولم تزل با لحق تحفل عند كل نداء وجدت من وقع البلاء بفقده ان البلاء مصارع العظماء اليوم هادنت الحوادث فاطرح عب السنين والق عب الداء خلفت فى الدنيا بيانا خالدآ وتركت اجيالا من الابناء وغداسيذكرك الزمان ولم يزل للدهر انصاف حسن جزاء ( احمد شوقى) تالله ياشيخ العرب لو كانت تجدى الدمعات لسكبت انهارآ ومحيطات.. لو كاتت تجدى الاهات لملأت كل الطرقأت لوكانت تنجيك من الموت الصلوات لضرنت رقمآ فى الركعات لم يسبقنى عليه ناسك .. لوكانت تكفى الدعوات ..لدعوت لك حتى تاكلت حبات مسيحتى.. لكن الكل لن يجدى فالموت قدر لايخطئ.. الموت قدرلايخطئ ..وانت ظاهره لم تتكرر ولن تأتى ..انت كما السمجدع الذى وصفه المعجم بانه الامر الصعب المنال والنادر حدوثه فقد كنت قسيمآ وسيمآ كمحبا كيان الانصار ايام امامنا المهدى ... لذا اجبناك إرثآ طوقناه حرصآ .لقدكنت أنبل من عرفنا من رجال ذلك الكيان.كنت صاحب اعلى الدرجات فى مادةالتكافل و السؤال عن الاخرين..فى مادة التواضع وحب الناس.لذا اجبناك عنوة وبلا استئذان فخلف رحيلك فىالنفوس الالم والاحزان... لقد عرفنا دكتور عمرلاول مره فى النصف الثانى من الستينات ونحن صبيه بالمركز العام لحزب الامه بامدرمان وهو وزيرآ للزراعه فى اول حكومه وطنيه عقب ثوره اكتوبر ..فعجبنا لوزير يخاطب الصغار مثل مايخاطب الكبار ..بسأل الصغار عن احوالهم واخبارهم ويحتهم على الدرس والتحصيل بل ويعدهم بالحضور اليه اذما اعترض مسيرتهم عارض.. كان يفعل ذلك مع الجميع وليس مع ابناء اهله فحسب..فشيخ العرب كل السودان اهله وعشيرته ..لذا ادخل رحيله الحزن فى كل بيت ...ولمالا فقد كان دكت المواقفور عمرنورالدائم خلال مسيرته صديقآ للجميع رغم اختلاف المواقف وتباين الايدلوجيات كان صديقآ ل ( عبدالخالق محجوب, نقد,الشريف حسين الهندى, اسماعيل الازهرى, احمد عبدالرحمن, ) لقد كان فريدآ متميزآ عظيما نادرآ يحدثنا عن السودان وعن القضايا الوطنيه يحدثنا عن الحزب والكيان عن اشياؤنا الخاصه بلهجه وان اتسمت بالشده والحده تحث فيها بطعم الابوه بل والاسراف فى الحرص لتكون الموافف لاغيار عليها.. كان صاحب نظره ثاقبه وحكمه صائيه ..كان شجاعآ كريما وايضآ كان ساخرآ سخريه مستحبه ولنامعه فى ذلك حكايات كما لكل الذين عرفوه... قابلته فى احدى امسيات شهر فبراير 89 وانا اشدالرحال الى جده بعد اتتهاء لاجازه فسألته عن رأيه فى ( مزكره الجيش ) فقال والحزن باديآ عليه ( ان امر هذه المزكره تمامآ مثل موضوع ذلك الشخص الذىيضربك بلا سبب ودون مقدمات فان ماتركت الامر ولم تسأله تمادى فى تحرشه وان ما اعترضت علىذلك ثرث تياقص واتزوى وتركك) وقد صدق حث الرجل ققد جاء انقلاب الانقاذ بعد 4 اشهر من تلك المزكره!!! فى عام 96 جئنا لحضور اجتماع له بمنزل (البروف ) يونس عبدالله مختار بجده وقد انهالت عليه فى ذلك الاجتماع عشرات الاسئله حتى الصباح وبعد انتهاء الاجتماع قال دكتور عمر ( دلوقت سألتونى اسئله عديده وقد اجبت عليها وانا اود ل الان ان سأل سؤال وا حد فقط وهو متى ستنهون مسأله الاغتراب هذه وتعودون الى السودان؟ ) فرد عليه أحدهم مازحآ ( عندما تعود الديموقراطيه ) فقال ابدآ ما ينقع يعنى عايزين الحكايه صاقعه وقعه ؟ عوده الديموقراطيه ذى جنازة الحله يجب على كل شخص فى الحله ان يمسك بعنقريبه حتى يتم دفنها.. والديموقرا طيه علينا جميعآ ان نعمل على عودتها سويآ... لقد كان حكيمآ سريع البديهه كحكماء العرب .. وحتى فى موته كانت هناك حكمه .اكدت ان الاجماع حول الواجب لايحتاج الى اجتماع اودعوه خارجيه فتلك قناعة تنبعث من القلوب دون مؤثر خارجى رغم الخلاف والتباين والانشطار فى حزب الامه فقد اتفق الجميع فى الحزن على دكتور عمر .. فقد بكا ه الصادق المهدى مثل مابكا ه مبارك المهدى وبكاه عبدالمحمود ابو وادم احمد يوسف مثل مابكا ه الاخوه فى الاصلاح والتحديد بكا ه نجيب الخيروالزهاوي مثل مابكاه حسن احمد الحسن فى امريكا وصلاح جلال واخلاص مهدى فى استراليا و على ابراهيم فى كندا و احمد حسين فى المانيا ود/ مهدى ومحمد عبدالباقي فى الامارات والهادى بشار فى جده ومحمد نبق فى الدمام و امام الحلو فى الرياض بكيناه جميعا مثل مابكاه د/ صديق بولاد الذى لم استطع ان اميز صوته فى التلفون من شد الحزن رغم انه من اكثر الرجال ثباتآ لقد أبكانا رحيله جميعا رجالأ ونساء كما اسعدنا من قبل... رغم قتامه الصوره .. رغم الخلاف والانشطار والفرح المنقوص داخل حزب الامه جأت وفاة دكتور/ عمر كالحزن الأضافى .اذا انه وقبل وفاته كان فى نظرنا انه الشخص الوحيد الؤهل لمالجه ما حدث داخل حزب الامه .. ولكن يرحيله مقاعد خلت..مقاعد خلت...مقاعد خلت و ليس مقعد فحسب !! رحم الله دكتور/ عمر نورالرائم واسكنه فسيح جنانة مع الصديقين والشهداء وحسن اؤلئك رفيقا والهم اله وزوجته وزرينه الصبروالسلوان
ان لله وان اليه راجعون صدق الله العظيم
محمد عبدالوهاب عباس تورونتو/كندا << message3.txt >>
--------------------------------------------------------------------------------
Reply Reply All Forward Delete Put in Folder...InboxSent MessagesDraftsTrash Canmoniem
|
|
|
|
|
|