على هديها سرنا وعلى هديها ابدا نسير لاختمار الضؤ للنجمات لتفتح الازهار حرية الابحار ابدا سنمضى للمدى المفتوح فهناك متسع من الزمن الوضىء كى نسترد رحابنا وندوزن الايام كيفما نهوى ونصد عنا القادمات ... على هديها ابدا سنمضى خسرنا ما خسرنا فى الزمان البخيل لكن لن تبهت ملامحنا ولن نبرح جوارحنا
ولن تخبو مشاعلنا دع عنك الذى يمضى يبتاع ما يبتاع من جلد اليتامى واصابع الثكلى اثار نبتة والحبيبة والمحلق عباءة المك النمر سنابك الخيل التى مرت عبر القرون يوما سترتد السهام اليهم ... هناك يا شقيق الروح متسع من الزمن الوضىء هناك ما يكفى من الخبز النقى وجرتان من العسل هناك التفرد فى انتشاء الروح صوب لقاءكم يكفى الذى يكفى فابحث لناعن اغنيات اثرة نسترد بها من المنفى الوطن وابحث لنا عن ظل ماضينا الجميل علنا نلقى طيور حنيننا المسفوح علنا نلقى مكامن الحب الوجيب او نقتفى اثر الحقيقة نسترد مهابنا وايابنا...وكل الخيول الهاربة ... امضى كما المنبت لا ام ولا ابنة من المنفى الذى قد ينجب المنفى اسافر عقد من الاهدار..لا نلوى عليه لا الفضاء فضاءنا ولا الطيور طيورنا ولا البيوت بيوتنا كل انحناءات الدروب هباء نضبت رؤانا عن الرؤى ... هناك يا شقيق الروح متسع من الزمن الوضىء ربما نضحك قليلا ربما نبكى قليلا ربما نرقص رقصة زوربا او كالطير مزبوحا من الالم ... طوبى لك الاشراق تولد من جديد طوبى لك الوهج النبيل على روابى امدر طوبى لك البسطاء حراس هذا العصر..عصر البذاءة والتحجر والخواء التفوا حولك,لما اضاءوا من ضياءك يا لهذا الانس فى الليل الشجى ... هل عادت الخرطوم للخرطوم صاخبة وساحرة وساهرة واثرة ومبهجة بطلة العشاق عند شوارع النيل الجميل بمفاجات الصحب عند شوارع القصر العظيم..البرلمان..كاترينا..بمبو سان جيمس..القرشى شارع البلدية المسكون بقبائل التحرير والتنوير هل بانت حنان اليوم بازخة وناضرة وضاحكة كأن الكون فى يدها كأن جنوننا الازلى يشبه روحها الحلوة ... دع عنك الذى يمضى يبتاع ما يبتاع ونادى الناس:ان يأتوا الى الزمن السلام نادى الجيل جيل المعجزات ان لاشىء خلف غبارنا لا شىء خلف سواعدهم ومجد عطاءهم لينتهجوا الحداثة ويلقنوا التاريخ درسا فى الفراسة والثبات وليكتبوا الان نظرية الوطن الجديد وليحفروا بحر التقدم بالتكنلوجيا..التقنية والمعرفة ليعيدوا للبسطاء بعض ديونهم لا شىء نعطيه اليهم لا شىء غير غبارنا لا راية بعد لدينا لنسلم الاجيال رايتنا نحن اليتامى الحالمون..الطيبون..العاشقون كل من يجرؤ بصفع يسارنا ادرنا له الصدغ اليمين قم يا صديقى ونادى الجيل ان اوقفوا هذى الاساطير الخرافات العويل لا وقت للصمت الطويل وليبدأ الان الصهيل ها نحن صرنا كالجياد المجهدة فى اخر الرهق الطويل هل ننتظر الرصاصات الرحيمة ها نحن من حزن يسلمنا لاحزان ها نحن من وطن يظل ملء ايدينا نرمى لاوطان غريبة هل كان هذا مبتغى اسلافنا..؟ ولاجله انطلقت من ارضنا حضارة الانسان....؟
(عدل بواسطة moniem2002 on 08-18-2003, 04:08 PM) (عدل بواسطة moniem2002 on 08-18-2003, 04:08 PM) (عدل بواسطة moniem2002 on 08-18-2003, 04:13 PM)
08-18-2003, 04:18 PM
Raja
Raja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054
الاخت رجاء لك الود فاجانى صديقى ابراهيم على ابراهيم بهذا النص المتفرد..وهو يخفى عنا كل هذا الالق الشعرى اخذته الصحافة والهم الوطنى الذى جمعنا سويا بعيدا عن مواصلة خطابه الشعرى المتميز فلقصيدة بعد الحريق 2 جزء ثانى باسم بعد الحريق 3 سانشره لاحقا حتى نقف عند تجربة ابراهيم الشعرية لا زلت اذكر زيارتنا لكم بمكاتب صحيفة الخرطوم بصحبة صديقى الصومالى على لمعالجة خلل فنى فى توصيل الانترنت للصحيفة وكان الصديق فيصل مشرفا على متابعة الانترنت وكان ذلك اول عهد الصحيفة به وانت تجلسين امام الكيبورد وتتصفحين الصحف لا زالت ذكرياتنا بالقاهرة وصحيفة الخرطوم التى كانت لنا بمثابة الواحة التى كثيرا ما غشيناها ندية بالذاكرة فعلاقتنا امتدت بكل اسرة الصحيفة لك الود ولكل الاصدقاء عاطر التحايا
هناك يا شقيق الروح متسع من الزمن الوضىء هناك ما يكفى من الخبز النقى وجرتان من العسل هناك التفرد فى انتشاء الروح صوب لقاءكم يكفى الذى يكفى فابحث لنا عن اغنيات اثرة نسترد بها من المنفى الوطن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة