عزيزنا محمد عبدالله مشاوي المحامي.. يا هذا الهُمام
هو من الهِدايةِ كما هو من الهدوء، فهكذا اختط طريقه على درب الاستنارة، أخذاً قديراً وعطاءً ممدوداً.
محمد عبدالله مشاوي المحامي يفج الدنيا ياما ويطلع من زِحاما.. لا دار في خطة سكنية، لا متاع زادو المحبة زي بدر التمام.. وفي قلوب الغلابا . . أفضل سكن..
في هذا اليوم (الأحد الثالث في شهر يونيو) يحتفل الأمريكيون بعيد الأب، و أنت في أتلانتا ولاية جوريجيا، ندعو أن ربنا يواليك بالعافية الأب محمد عبدالله مشاوي و يمد بركتك في ذريتك و رفيقة دربك البتول.
. حكي لي مقرب من أسرة الأستاذ عبدالله مشاوي، أنهم بعد طول غياب في المنافي، وحين أرادوا السفر من الولايات المتحدة لزيارة الأهل في السودان، احتاروا أين سوف يسكنون، أ إيجاراً كما كانوا يفعلون طوال حياتهم، أم يتوزعوا بين الأقارب؟ فقلت له أن بعض المحامين بنوا شاهقات الدور من توثيق العقود فقط، فكيف لمحامٍ أفنى عمره دفاعاً عن حقوق الناس لا يملك سقفاً يأويه و أسرته!
. في إشارات ثقافية، كتب القاص السوداني يحي فضل الله، معلقاً على طرفة أوردها الكاتب حسن الجزولي في كتابه "ارشيف الضحك" عن أستاذنا محمد عبدالله مشاوي أنه "بينما كان الاستاذ المحامي محمد عبد الله مشاوي ضمن مجموعة يلعبون الكوتشينة في معتقل كوبر، حرص الموزع علي شك الورق اكثر من مرة و مشاوي يتابعه بغيظ و عندما نفد صبره و الموزع مستمرا في الشك قال له مستاءا (يا ولدي انت ديكارت؟) *
عبر نافذة الفيسبوك، كتبت الأستاذة سلمى الشيخ سلامة:
Quote: شكرا يا عدلان يا اجمل الاباء ، وشكرا لصديقى وحبيبى محمد عبد الله مشاوى ، اذكر العام 1988 وكنت قد نشرت بحثا عن اوضاع المسرح القومى واسباب الانهيار ، فقام اهل المسرح بشكوتى للشرطة وطلبوا ان امثل فى المحكمة ، فاذا بشيخى مشاوى يكلمنى ويقول عبر صديقى صلاح عبد الرحيم "لو فى نملة جات جمبك انا حاضر " لن انسى له هذا الموقف ابدا ، شكرا لك يا عدلان ان اتحت لى ان اقول هذه الحقيقة فى حق هذا الرجل القامة ، له ولك المحبة دائما
كما كتب د. صدقي كبلو في "ذكريات معتقل سياسي 1971 – 1983" ترحيلنا للسرايا
"وكانت السرايا مليئة بالمعتقلين من إنتفاضة أغسطس (شعبان) فوجدت الشاعر كمال عووضة والأساتذة عابدين اسماعيل وفاروق أبو عيسى وجلال السيد ومحمد عبدالله المشاوي المحامين والشاعر عمر الدوش وكان طالبا بمعهد الموسيقى والمسرح وميرغني الشايب الطالب بكلية القانون جامعة الخرطوم وعبد السلام حسن الطالب بكية القانون جامعة القاهرة وتيسير مدثر الطالب بكلية القانون جامعة القاهرة وأنور فقيري الطالب بكلية الآداب جامعة الخرطوم وضياء الدين البدوي السنوسي وابو اليسر يونس الطالب بكلية الإقتصاد جامعة الخرطوم وعباس برشم سكرتير إتحاد طلاب جامعة الخرطوم وعدد من طلاب الأخوان وعدد من النقابيين. ولكني لم أقضي غير ليلة واحدة بالسرايا قضيتها في الأنس مع كمال عووضة وتم ترحيلي للمستشفى."
سلامات ياعدلان نوعية نادرة من البشر او ظاهرة انسانية فريدة مثله التحية له عبر بوستك والتحية لرفاق الدرب الطويل من التضحيات ولايملك ابسط الاشياء محل ختت الراس حتي انهم كالنجووووووم لايراهم الا الاصفياء شكرا لك
عم مشاوي يا همام ... أعلم أن الإنسان الذي صرته قد كلفك كثيراً جداً ... كثير جداً جداً يا عم مشاوي ... لأن من يؤمن بان الأنسان له كل هذا القدر ... كل هذة القيمة ... يبذل كل وقته ... كل جهده ... كل ماله ... كل فكره ... كل ذرة (حس) داخله ... لأجل هذا الإنسان ... و قد فعلت يا عم مشاوي ... و ما أجمل الفعل و أنفعه ... عندما يكون بكل هذا الهدوء ... بكل هذه البساطة و النكران ... و ها هو عدلان يسميك الهادي المنير ... فقد أنرت الكثيرين بهدوء ... كنت دائماً عميقاً كبحر . ... بسيطاً كحسبة رياضية ( 1+2 =3 مثلاً ) ... واضحاً ... واضحاً كشمس.
06-16-2013, 09:03 PM
Nagat Sid Ahmed Elshiekh
Nagat Sid Ahmed Elshiekh
تاريخ التسجيل: 03-04-2011
مجموع المشاركات: 3222
Quote: في هذا اليوم (الأحد الثالث في شهر يونيو) يحتفل الأمريكيون بعيد الأب، و أنت في أتلانتا ولاية جوريجيا، ندعو أن ربنا يواليك بالعافية الأب محمد عبدالله مشاوي و يمد بركتك في ذريتك و رفيقة دربك البتول.
عدلان يا أصيل التحية لك وللعم مشاوي وله دوام الصحة والعافية. تحياتي لنازك والعيال.
هُـم فعلاً كالنجوم تستدل بهم قوافل الخير إلى بر الأمان
محمد صالح علي، سلام
هنا، في ساحات المنبر أنت أعرف الناس بنجمنا الهادي المنير.. و مهاتفاتي معك و الصديق محمد سليمان عمر في الساحل الشرقي لميريلاند، هي التي أوحت بفكرة هذا البوست. حضورك مع الشهادات و الوثائق و الصور، مطلوب.
العزيزة نجاة سيد أحمد الشيخ، تحيات و نحن نحتفي ب محمد عبدالله مشاوي وسيرته الملهمة، نرفع معك الرايات و نقولها عالية.. لا. لا للديكتاتورية، لا للظلم، لا للحرب، لا للاضطهاد.
تحية مرة أخرى لك نجاة و الأخ فرحات و صغاركم.
06-17-2013, 00:51 AM
Nagat Sid Ahmed Elshiekh
Nagat Sid Ahmed Elshiekh
تاريخ التسجيل: 03-04-2011
مجموع المشاركات: 3222
تحياتي يا عدلان الاستاذ محمد عبدالله المشاوي يستحق كل التكريم وهو قانوني فذ، وإنسان من طراز فريد، وملك السخرية حقيقة. لقد اتيت بمقتطف قصير عن المشاوي من مذكراتي ولكن دعني أورد الآتي: محمد عبدالله المشاوي عقلية قانونية مدهشة: قلت أنني ألتقيت محمد عبدالله المشاوي المحامي من قبل في معتقل يوليو 1971 وفي إعتقالي في ديسمبر 1973 وكان هو معتقلا منذ اغسطس 1973 عقب إنتفاضة أعسطس شعبان. وأتاح لي الإعتقال معه هذه المرة والذي إمتد لحوالي 9 او 10 شهور أن اتعرف علي الأستاذ مولانا (كنا نخاطبه بمولانا أحتراما) المشاوي عن قرب، فتجلت لي قدراته القيادية وحكمته وعقليته القانونية المدهشة وقدرته على الحكي ومخزونه من الحكاوي والذكريات. ومولانا المشاوي درس بالقاهرة وكان من المفترض أن يدرس هندسة ولكنه رفضها وبمساعدة الأستاذ الكبير الدرديري أحمد إسماعيل ألتحق بدراسة القانون وتخرج بليسانس قانون من جامعة القاهرة وعاد للسودان ليعمل بالمحاماة. وسكن بأمدرمان واحبها وأحب الموردة وبانت وبنى علاقات صداقة حميمة مع أهلها وصار واحدا منهم لدرجة أنه يحكي نكتة عن أنه أراد أن يبحث عن منزل له بعد أن طلب صاحب المنزل إخلائه وقد رفض أن يستعمل قدراته القانونية للبقاء في البيت رغم نصيحة أصدقائه بذلك، وجند أصدقاءه للبحث وكان شرطه أن يكون المنزل بأمدرمان وتأتي بانت والموردة في المقدمة ثم الأحياء الأقرب لهما. ولم يجد له أصحابه منزلا مناسبا بتلك المواصفات، فداعبه أحدهم قائلا "ما تخلينا نفتش ليك في الخرطوم" فرد مولانا مشاوي بسرعة ساخرا "يعني أبقى جار جلاتلي هانكي ولا متشل كوتس" دلالة على الطابع الأفرنجي الأجنبي للخرطوم في ذلك الوقت. كنا نطلب من المشاوي أن يحكي لنا عن القضايا التي ترافع فيها، وكان يتمتع بذاكرة مرتبة ويحكي لنا عن قضايا جنائية ومدنية ترافع فيها وكانت تلك الحكاوي تكشف عن عقلية قانةنية مدهشة، كان من الممكن أن تكون من بين كبار المحامين الذين أثروا المهنة لولا تعرضه الدائم للإعتقال وعدم إستقرار مكتبه. وقد تعرفت من خلال أحاديث مولانا المشاوي في القانون على اللورد ديننغ وأسهاماته في قانون الإثبات وحقوق الإنسان وقد ظلت تلك المعلومات عالقة بذهني حتى دراستي للقانون بجامعة سنترال إنقلاند بعد ربع قرن من ذلك الإعتقال، حيث عرفت حينها بشكل أعمق كنه إعجاب مولانا المشاوي باللورد ديننغ. لقد كان اللورد ديننغ فعلا شخصا يستحق الإحترام رغم خروجه الداوي من القضاء الإنجليزي بتهمة العنصرية. لقد ولد ديننغ بويتشجيرج بهامشير بانجلترا في 23 يناير 1899 وعاش مائة عام ليموت في 5 مارس 1999. وقد استدعي للبار عام 1923 وعين قاضي محكمة عليا 1944 وأصبح لوردا قاضيا بمحكمة الإستئناف عام 1957 ونزل المعاش وهو عمره 83 سنة في عام 1982. إخترنا مولانا المشاوي متحدثا بإسمنا، وكان المرحوم عبدالرحمن الصاوي مديرا للسجن، وذات مرة، قبل إعلان المصالحة بيوم أوشئ من ذلك القبيل جاءت زيارة لمولانا الميشاوي في مكتب الصاوي، فوجد أن زائره هو صديقنا وزميلنا صالح البحر وهو شخص ذو قدرة عجيبة على إلتقاط الأخبار وتحري مصادرها وأنا أعجب دائما لم تجذب الصحافة صالح البحر أو لم تكتشفه، المهم جاء صالح يحمل السجائر لمولانا المشاوي، فجاء الميشاوي وهو يضحك ويقول أن ثمة تغيير سيحدث في البلاد، فقلنا كيف عرفت فقال زارني صالح البحر وأحضر لي سجاير وهذا بكل المقاييس لا يمكن أن يحدث إلا إذا عرف صالح البحر أن تغييرا سيحدث. تذكرنا ذلك بعد أيام فقط عندما سمعنا بحديث نميري في برنامجه الشهري وقد أعلن عن لقائه الصادق المهدي في بورتسودان وعن المصالحة الوطنية. وذات مرة أثناء المرور تعامل الصاوي مع مولانا الميشاوي بتعالي مما أغضبني وجعلني أتدخل في المناقشة وأحتد مع الصاوي حتى وصلت أننا تشاتمنا فقلت له أنه قليل أدب، فأرسلني لزنازين البحريات وجردت من ممتلكاتي الشخصية: غليوني وتبغي وولاعتي، ولم أعطى فرش وتركت هناك لمدة أسبوع وأطلقت من الزنازين رغم رفضي الإعتذار للصاوي وإصراري على أن يعتذر للمشاوي.
التحية عبركم اخي عبدالعزيز لعمنا مشاوي، ياسلام على هذا الرجل المتفرد، البسيط والخدوم والواعي . التقيته أول مرة في منتصف الثمانينات وبرغم فارق السن لم يتصرف معي أو يحدثني من موقع مرتفع. والرجل حلو الحديث وله الكثير من الحكايات، سريع البديهة وحاضر النكتة . وملتزم بالمواعيد. تدرب على يديه المئات ربما الالاف من المحامين الشباب والكثير من الأصدقاءيطلبون منه " ياعم مشاوي عندنا واحد من اولاد حلتنا خلص المعادلة وعاوز يتدرب وما عارف يمشي وينويقول دائماً : طيب مالو كلمو خليهو يجي يتدرب مع اخوانو في المكتب عندي . ببساطة كده اتمنى له عاجل الشفاء
06-17-2013, 11:45 AM
ياسر منصور عثمان
ياسر منصور عثمان
تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 4496
عبر نافذة الفيسبوك كتب الأستاذ سيف الدين محجوب نجار علي:
Quote: أستاذي الجليل محمد عبدالله مشاوي- عملت بمكتبه في امدرمان لمدة عامين من 1988- 1990، حقيقة كما قلت يفجا الدنيا دائما ويطلع من زحاما زي بدر التمام، كل التحية للاستاذ محمد عبدالله مشاوي ولأسرته
تحياتي د. صدقي كبلو و شكراً على مشاركتك الثرة و أنت تلقى أضواء على جوانب مهمة في حياة الأستاذ مشاوي و ارجو تكون حافزاً للعديدين ممن تعرفوا عليه عن قرب.
محمد مكي محمد، سلام و تحايا..
حدثني الأخ نورالدايم عبدالوهاب أنه عرف من مولانا مشاوي أنه في بداية مشواره القانوني تدرب في مكتب الأستاذ أحمد سليمان المحامي. أتمنى أن يتمكن تلاميذ الأستاذ مشاوي ممن تدربوا في مكتبه أن يضيفوا سطراً أو سطرين في مجرى الوفاء.
ياسر منصور عثمان، تحياتي..
عبرك أناشد كل من لديه بعضاً من كتابات الأستاذ مشاوي أن يساعدنا بنشرها هنا أو عبر أي وسيط مناسب
الصورة التالية للأستاذ محمد عبدالله مشاوي مأخوذة داخل شقة الأخ الكريم نورالدايم عبدالوهاب. وكان الأستاذ مشاوي يأنس برفقة نورالدايم و يحل ضيفاً عزيزاً عنده في زياراته المتفرقة لمنطقة واشنطون.
شكراً نورالدائم عبدالوهاب.
06-17-2013, 04:49 PM
nada ali
nada ali
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 5258
تفهم وصبر ومشاركة أسرة مشاوي قطعاً سهمها وافر في منحه طاقة إضافية تعينه على مواصلة العطاء. كل التقدير و الاحترام للعم مشاوى و أسرته، و التمنيات له بالصحة و العافية.
شكراً رؤوف جميل على مشاركتك ونجدد معك الدعوة وطلب المساعدة لجمع وتوثيق كتابات ومساهمات مولانا محمد عبد الله مشاوي.
06-18-2013, 11:55 AM
عاطف مكاوى
عاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633
الأستاذ الكبير مشاوى من البشر النادرين حقه علينا أن يعرف بأن الجميع يحبونه ويقدرون له كل ما قام به وقدمه من أجل حقوق الإنسان السوداني وهذا البوست من البوستات الهامة ... فشكراً كثيراً لك يا صديق..
وعبر نافذة الفيسبوك يواصل الأستاذ سيف الدين محجوب نجار فيكتب عن الأستاذ مشاوي:
Quote: الاستاذ مشاوي كان مهتما بأمور القانون العام، والقانون العام مصطلح يضم القوانين الأساسية والتي من أهمها الدستور، لذلك كنا نرى الأستاذ دائما في طليعة المدافعين عن حقوق الأنسان والتي تعتبر خاصية اساسية في أي دستور ديمقراطي، وله كتابات ايضا معتبرة في نقضه لقوانين الحكم اللامركزي تلك التي صدرت في ايام مايو، وكانت تنشر في صحيفة الميدان في حقبة الثمانينات، حقيقة نحن استفدنا ايما استفادة منه ومن مكتبته بالمكتب
الأستاذ سيف الدين محجوب نجار علي أرجو أن أعبر عن إمتناني لرفدك البوست بإضاءات مهمة عن سيرة عمنا مشاوي الملهمة.
الدكتور شرف مشاوي المقيم في صوفيا ببلغاريا وعد بالاسهام في توثيق السيرة الملهمة للأستاذ محمدعبدالله مشاوي حيث نحتفي بحياته وعطاءه غير المحدود. وسوف أوالي نشر ما يصلني منه تباعاً.
Quote: الأستاذ محمد عبد الله مشاوي من مواليد الزومة بالشمالية. أنهى دراسته بكلية الحقوق جامعة القاهرة وعاد إلى السودان في نهاية خمسينات القرن الماضي. التحق متدرباً هو وصديقه وزميل دربه الأستاذ فاروق أبو عيسى بمكتب الأستاذ أحمد سليمان المحامي بالعمارة البيضاء بوسط امدرمان. بعدها أسس مكتبه الأول في العمارة نفسها، وما زلت أذكر "يافطات" مكاتب المحامين في الدور الثاني والأخير للعمارة وأغلبها كتبه الخطاط الشهير آنذاك "صاوي". وهي حسب ترتيب المكاتب "الأستاذ فاروق ابوعيسى"، "الأستاذ محمد عبد الله مشاوي"، "الأستاذ معتصم التقلاوي"، "الأستاذ عثمان منصور"، "الأستاذ عبد الوهاب الخضر"، "الأستاذ عثمان وني". وقبلها بفترة وجيزة كان بالعمارة البيضاء أيضاً مكتب الأستاذين "احمد سليمان وعبد الوهاب محمد عبد الوهاب المحاميان". رحم الله من فارق دنيانا وأطال في عمر الباقين.
خلال الدكتاتورية العسكرية الأولى خاض الأستاذ مشاوي انتخابات المجلس المركزي في دائرة بانت وفرقة المهندسين ممثلاً للحزب الشيوعي، والتي فاز بها الحاج التوم الجرق والد مولانا الأستاذ عبد الله التوم وخيرة لاعبي السودان وفريق المورده الأستاذ عمر التوم. وكان مشاوي من أول زواره المهنئين له بالفوز.
الأستاذ مشاوي عاشق لامدرمان خاصة حي بانت الذي مارس فيه نشاطه السياسي مع مناضلين عظام بينهم حسن شمت وميرغني شمت وميرغني حسن علي وعبد الله عبيد وكمال عبد النبي والشامي وآل الجزولي وغيرهم من المناضلين.
كان منزله في حي بانت وهو "بيت ايجار" مركزاً يؤمه المناضلون من المختفين عن أعين الأجهزة الأمنية.
ترافع الأستاذ مشاوي عن عدد كبير من المناضلين بمختلف انتماءاتهم السياسية أمام محاكم الدكتاتوريات العسكرية بما فيها الحالية في السودان، وليت من وقف معهم يُذكِرونا بمواقفه تلك من باب رد الجميل.
كتب الأستاذ مشاوي بشكل منتظم في جريدة الميدان مهتماً بالشؤون القانونية.
ترجم ونشر مع صديقه الراحل الأستاذ مامون كنون المحامي كتاباً في مجال تخصصهما، كما صدر له كتاب بعنوان "قضاء المظالم"، وله مجموعة من المؤلفات المخطوطة، التي نتمنى أن تتم طباعتها قريباً.
الأستاذ مشاوي لاعب كرة قدم ماهر، لعب لعدة فرق هواة في المقرن وامدرمان ولعب لفريق نادي الزومة عندما كان مقره بالحلة الجديدة الخرطوم، وترأس لجنه نادي أبناء الزومة والدهسيرة، التي تشرفت في وقت سابق برئاسة خاله المناضل خضر سعيد أحمد.
شكراً د. شرف مشاوي
06-18-2013, 11:31 PM
الريح كودى
الريح كودى
تاريخ التسجيل: 09-09-2005
مجموع المشاركات: 641
التحية. والقومة للمناضل الهمام محمد عبد الله مشاوي. أو ميشو. كما يحلو لاصفيائه.
محمد عبد الله مشاوي. بالنسبة لي رجل لا ينسي أبدا فسوف يظل منحوتا في ذاكرتي الي يوم الدين وكيف لا وانا وقتها ما زلت شابا يافعا. وسبعينات القرن العشرين في اولها. والنميري ومايو ومصارعتها. حين تقرر تقديمي للمحاكمة العسكرية ضمن مجموعة من أربعة أشخاص متهمين بمخالفة الأمرين الجمهوريين الثاني والثالث. ووجهت لنا تهم ربما تصل عقوبتها الي الإعدام. كانت المحكمة تعقد جلساتها داخل القيادة العامة للقوات المسلة في قاعة فرع القضاء العسكري. وقانون المحاكم العسكرية لا يسمح بتوكيل محامي يتولى الدفاع المباشر عن المتهم. ولكن يسمح بحضور محامي صديق للمتهم يساعد المتهم أو يملي عليه ما يجب ان يقول قي الدفاع عن نفسة. لقد كتب لنا الاستاز محمد عبد الله مشاوي مرافعة الدفاع التي تلاها امام المحكمة شقيقي الأكبر محجوب داود شفاه الله وعفاه. بصفته المتهم الأول
فكانت مرافعة مكربة أقنعت المحكمة العسكرية بتبرئتنا جميعا وأخلاء سبيلنا. جميعا وخرجنا من المحكمة وأمام بوابة القيادة العامة انزل أخي محجوب من العربة وأخذ الي عربة تابعة لأمن الدولة الي سجن كوبر كمعتقل سياسي حيث ظل معتقلا لمدة عام ونصف العام بعدها جمعتني. الظروف بالاستاز مشاوي حيث سكن في نفس الشارع الذي. نسكنه. فكنت ان حملت له خبر توصيلته بفرع الحي. حيث لا بد من الالتحاق به مهما تعاظمت المهام .
تلك المحكمة العسكرية سوف تظل عالقة في ذاكرتي ومعها الاستاز محمد عبد الله مشاوي المحامي أطال الله عمره المديد . .
الأستاذ سيف الدين محجوب نجار علي يواصل إلقاء أضواء مهمة فيكتب عبر نافذة فيسبوك:
Quote: على ذكر مساهمات الأستاذ/ مشاوي في الترجمة، أذكر ايضا قام ومعه الأستاذ عبدالعزيز صفوت بترجمة مؤلفي الفقيه الأنجليزي "لورد دينيج" الطريق نحو العدالة (Way to Justice) و (Discipline of law) أو ترشيد الفكر القانوني ، حقيقة هذين المرجعين من أهم المراجع القانونية لكل من عمل في مجال نظام الشريعة العامة الأنجليزية أو ما يعبر عنها بـ (common Law) ولا غنى عنهما لكل قانوني سواء كان محاميا أو قاضيا، حقيقة يعتبر الأستاذ مشاوي من فقهاء القانون في السودان.
أيضامن موقع متابعته، ًيشاركنا الصديق الأخ الاستاذ صديق أبوقرجة ويهدي البوست قصيدة "مشتاق للرسول" للمادح علي ود حليب و التي يقول فيها: ياالمشاوي قوم لا يجينا تعطيلو
Quote: مشتاق للرسول كلمات المادح / علي ود حليب
مشتاق للرسول الغالي ناويلو ** يا نعم اليباري القود يحاديلو باسم الله في اول نظمي باديلو ** يبقى جميع لغاي تسبيح و تهليلو تنزيه الإله اللالو تمثيلو ** المبدي المعيد و الشرك نافيلو نسألك النجاة يا ربي تمهيلو ** و الأمر العسير يسهلي تسهيلو نسلم من جميع الشر و تنكيلو ** الهول و المسخ تغيير و تبديلو ثنيت بالرسول الهاشمي الأصيلو ** أب جودا يفوق القطر و النيلو محسون الجمال البدر خافيلو ** يخمد نور صبي عين العدو يكيلو الصافي و نظيف ما احتاج لتغسيلو ** ملفوف بي ثيابا مو مناديلو كسوهو الوقار و النور سرابيلو ** دفقولو الأمور و الجنة دار هيلو الطاحلو البعير بالضر يشكيلو ** و الحل الغزال لجنينا تمشيلو النخل السحوق انتاكى و يدنيلو ** و العجو الرطب في الحين يرميلو سلطان البهل مو جاني في الليلو ** ما عسف البدين خت فوقو مرطيلو ما بينطق كلاما فيه تهزيلو ** غير حقا من الله يجيبو جبريلو ساجد للإله من قبل يأويلو ** ما تبع اللهاوي مع ولاد جيلو مبسوط اليدين بالمدة في الليلو ** كم سائلا ضعيف الماحي يأويلو النبي يوم عرج للباري يسريلو ** و الطرق البعيد كالرمشة يطويلو رب العالمين خصاك بتبجيلو ** أقرب مالقاب القوس يدنيلو شاف ذات الإله الباري تجليلو ** و بحر العلم خاضو و قاس مكاييلو واقف بي أدب و الحق مراعيلو ** نال كل المراد و اندلى في ليلو أصبح بي سرور و أنوارو تضويلو ** و مقصودو البريدو من الله يأتيلو أب جهل اللعين الوجهو بطميلو ** جاي يسأل يكوس في دينو تهزيلو الروم التروج البركبو الفيلو ** طابق ودهشام الكان معاديلو دايرين في كلام الماحي تهزيلو ** دينهم راح خسار و الفايدة في الليلو مجروح قلبي حاس بالجمر كاويلو ** دمع العين يسيل فوق خدي يجريلو عاجبني الرسول ما دم بغنيلو ** في حرمو الشريف اليضوي قنديلو يا المشاوي قوم لا يجينا تعطيلو ** و اربط لك كلاما فوق حصاصيلو كل عاما جديد قاعدين نوصيلو ** مابيقضن حوايجا بي مراسيلو الآل و الدليب نوري و طرابيلو ** و الدار و المساجد همهن زيلو في نخل الحظيرة الكابي هضليلو ** ياكلو عجو الرطب الماح مطاطيلو لم حوبة العراقاب و النقاديلو ** دراس في خليل و يعرفوا تأويلو يبقوا مع الرسول في الحوض نشاشيلو ** الحبر النضيف شن بتهديلو ** فتوات المسائل من قبيل هيلو يبقى مع الصديق في الزفة تشميلو ** قولي اش ما يدور بالفوت أسويلو قال ود حاج حمد ما دم بهاضيلو ** في قيدا منيعا بي متاقيلو سهل يا كريم مفتاح مطابيلو ** ينادي المنادي و طه يأويلو قال علي ود حليب ما دم بصليلو ** مدحك في اللسان اتمطقو احليلو خايف من نكير قنبو سناديلو ** قول عبدي اللبيب ماب تلقى تمشيلو الغالي الرسول مادم بصليلو ** عد الفي العذاب و الربو عافيلو ما أنزل كتاب بحروف و تشكيلو ** فرقان و الزبور توراة و إنجيلو
صديقنا عدلان بوست مليئ بالعرفان لإنسان وهب نفسه للناس وعاش ملتزما بقضايا شعبه ... سكن فى بيت ايجار فسكن قلوب الكادحين (أجمل سكن).. متأكد انه فى منفاه "مرتاح البال" فقط من أنه لم يسكن شاهق القصور مثل زملائه مثلما هو "غير مرتاح البال" فى اغترابه بعيدا عن تراب الوطن ورفاقه الكادحين .. انحناءة طويله له ولنضاله الطويل من أجل وطن خير ديمقراطى.. ليته يكرم من قبل الديمقراطيين فى المنفى فلا كرامة لنبى فى وطنه..
سعادة العميد محمد أحمد الريح (ود الريح) شرفت المقام وأعلم مدى مشغولياتك كفاحاً لتوفير لقمة العيش الكريم لتنام مرتاح الضمير وموفور الكرامة.
عزيزي أحمد عالم، سيرة عمنا مشاوي تبراهو بالعديل والزين و لعنات التاريخ تتنزل على الظلمة المفترين. لك و للأستاذ مشاوي من المحبة والاحترام مقدارين.
الصديق الصنديد سعادة السفير نورالدين منان(نوري جليلة)، تحياتي لك وأنت تقاتل مع الرهط أو وحيداَ، ما همّاك. واثق من النصر، لا هدّاك مرض ولا سنون، و لا يحزنون. قبل سنوات قلائل و ضمن فعاليات مؤتمر التحالف الديمقراطي في أمريكا، تمّ تكريم الأستاذ محمد عبدالله مشاوي و الأستاذة سارة حمد النيل، وهم أهل لذلك التكريم، و كذلك شخصك الكريم.
. نوالي عرض نماذج من أعمال الأستاذ مشاوي. المقال التالي عن الدستور الانتقالي و سلطات رأس الدولة نشر يوم الاثنين 28 يوليو 1986 في جريدة الميدان، يتعرض لتجربة القيادة الجماعية كصيغة للحكم تستوعب بشكل أعمق طبيعة التنوع و التعدد الفريد في السودان.
من جامعة فكتوريا، أستراليا، وعبر نافذة الفيسبوك، عادل القصاص كتب:
Quote: أنا على يقين من أنّ الأستاذ محمد عبد الله مشاوي، شأنه شأن عشرات الآلاف ممن يمكن نعتهم ب"الجنود شبه المجهولين"، له نصب فارع في أفئدة الكثيرين منّا. انهم هؤلاء اللذين يبذلون ما بين أيديهم وما خلفهم بصمت، على عكس كثيرين ممن ملأوا وممن لا يزالون يملأون حياتنا ضجيجا مقرفا. شعرت بكثير من الفخر، و ببعض أسى أيضا، وأنا أقرأ الشهادات المتباينة، لكن المتفقة كذلك، التي حفل بها بوست الأستاذ عدلان أحمد عبد العزيز. مصدر الفخر الذي جللني، وما يزال يفعل، لا يحتاج الى شرح طبعا. انما مبعث الأسى يكمن في أن مثل هذه السيرة، المضيئة والعطرة لأستاذنا ووالدنا مشاوي وأمثاله بالطبع، لم تجد – حتى الآن على الأقل – طريقا الى توثيق محترف – أو حتى شبه محترف – يأخذ شكل كتاب السيرة – الذي يمكن أن تتوراثه أجيالنا – نحن الموسومين بالتفريط في التاريخ الحي. أقول هذا بعد سرحت بذهني – وقلبي طبعا – متخيلا بعض خطوط عريضة أو محطات رئيسة أو شبه رئيسة من الحياة الغنية والسخية للأستاذ مشاوي: الدراسة في قاهرة خمسينيات القرن الماضي التي لا ريب في أنها كانت تمور بالكثير على الأصعدة الاجتماعية، الثقافية والسياسية (مصر بين المكلية والجمهورية مثلا وخلايا العمل السياسي السوداني هناك). الانخراط المهني (والنقابي طبعا)، الثقافي، الاجتماعي والسياسي في سودان نهاية الخمسينينات المرتبكة باستقلال فج، مرورا بالستينيات الزخمة، فالسبعنيات الهائجة، فالثمانينينات المعتوهة، فالتسعينيات الأكثر خبلا: الموردة-بانت، بقايا آثار صالون فوز، قعدات كرة القدم، الفن، الأدب والسياسة، الحزب الشيوعي السوداني، الانتخابات، الديموقراطية الفطيرة، المؤامرات السياسية والدستورية، الاعتقلات المتكررة، منازل الايجار، نادي الزومة..الخ..الخ.. ألا ياللغنى والسخاء! أ لاليت الوالد، العم، الصديق ثم الأستاذ مشاوي ورفقاء دروبه الثرة يعينونا بتوثيق مثل هذا، لا سيما وقد بات الكثيرون منا يقتقرون الى تراث اجتماعي، ثقافي، مهني وسياسي ذي حساسية نضرة وملهمة كتلك التي تفوح من حياة الراسخ في قلوبنا محمد عبد الله مشاوي. أشكرك على الكثير ياعم مشاوي. من بين ما أشكرك عليه: نوسة ومحمد صالح.
نوالي عرض نماذج من أعمال الأستاذ مشاوي. في الخمس مقالات التالية يتعرض الأستاذ محمد عبدالله مشاوي بالدراسة والتحليل والنقد والرأي لتجربة "اللا مركزية وقوانينها" بما يضيف الى جهود إعمال الفكر في مجرى تلمس الخطى في سبيل بناء للدولة يتسم بعلاقة ديمقراطية صحية توازن سلطات المركز و الأقاليم.
في التالي نطالع الحلقة الرابعة ثم الخامسة من سلسلة مقالات "اللا مركزية وقوانينها" وأعتذر عن قصر حيلتي في الحصول على الحلقتين الثالثة و السادسة.
اللا مركزية وقوانينها – الحلقة الرابعة: السلطة التنفيذية في قانوني الحكم الاقليمي والعاصمة القومية
اللا مركزية وقوانينها – الحلقة الخامسة: قانون الحكم الذاتي للمديريات الجنوبية لسنة 1972م
لقراءة المقال مكبراً رجاء أنقر على صورته أعلاه
في غمرة معافراتنا نتزود بالسير العطرة لمناضلين أعطوا و أجزلوا، نتعلم من تجاربهم فنتفادى الأخطاء ونعمل على الاستفادة من الخلاصات الحكيمة بما يسهم في الارتقاء بالبناء الذي سقوه عرقاً ودما. تمنياتنا للعم محمد عبدالله مشاوي بتمام العافية و مديد العمر.
للدكتور شرف مشاوي الفضل في تعريف قطاع عريض من زوار موقع سودانيزأونلاين بسيرة وأعمال الأستاذ محمد عبدالله مشاوي عبر تزويد هذا الملف المتواضع بما تيسر من الصور والوثائق المتوفرة بطرفه، والتي تعكس جانباً يسيراً ولكنه أساسي في محطات الأستاذ محمد عبدالله مشاوي وعطاءه الممتد. في التالي نطالع الحلقة السادسة والأخيرة من سلسلة مقالات "اللا مركزية وقوانينها" فشكراً مرة أخرى ل د.شرف مشاوي الذي جعل ذلك ممكناً.
اللا مركزية وقوانينها – الحلقة السادسة: قانون الحكم الذاتي للمديريات الجنوبية لسنة 1972م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة