|
بيني .. وعابدتي .. والأخطبوط
|
بيني .. وعابدتي .. والأخطبوط
نهضت من نوما .. حركت جفناها ببطء لذيذ حيال رغبتها بمواصلة النوم .. أخذت تتقلب في فراشها دون سرير أو وسادة فهي بلا رأس !! تمطت وهي بلا جسد .. تتثاءب بفمها الجميل .. خالي الأسنان !! دارت حول نفسها بدلال تنظر لجمالها ولتلك الشامات على ساقها .. إنها ذات ساق واحدة !! أدارت وجهها الجميل ناحيتي لتصلّي وتسلّم علي .. فهي تعبدني .. وأنا أحبها .. وبي تتألق وتنشر شعرها على كتف الحياة .. ويدور الحوار بيننا ..... هي: صباح الخير يا مالكتي أنا: صباح الخير حبيبتي تنظر ناحيتي بحنان .. أوجه أياديّ إليها معانقة من بعيد هي: أنا لا أحيا دونك .. ضمّيني إليك . أنا: إن ضممتك لي قتلتك .. وأنا احبك وأريدك أن تبقي .. أنت خلقت لتكوني .. هي:"بخوف" وماذا إن صحوت يوماً ولم أجدك ؟ أنا: أنت لن تصحي إلا بوجودي .. فإني اغير عليك من نظرات المتطفلين .. أيادي الشذوذ العصري . هي : "بتوسل" بالله عليك خذيني إليك .. فلا أقوى على بعدك .. أخاف على نفسي منهم .. دعيني أروي لك ما حدث تلك الفتاة الجميلة وأنا كنت أنظر إليها من بعيد حائرة في رغبتي بلمسها فأنا بلا أياد .. جاءت لتأخذ بعض إخوتي الصغار بلطف ورقة زز بعد أن لبسوا هندام الصباح المزركش فذهبوا معها .. أخذت تلعب معهم وتداعبهم بروح بريئة .. بابتسامة جميلة من شفتان رائعتان .. تلك الغمازتان على خديها وذاك العنق الطويل .. نظرها يمتد على اخضرار البستانن .. وقفت فجأة .. قطع نظرها ظل أسود .. فمن يكون صاحبه ؟ (تساءلت) ظنّت أنها وحدها.. كشف الظل عن صاحبه ذلك الرجل القوي .. نظر إليها دهشاً لجمالها وبالتأكيد لم ير شعرها لأنها محكوم عليها بتغطيته مع سبق النظام العام والترصد .. أراد أن يستكشف كل شيء فيها .. مدّ يده ليأخذ ذاك المنديل من رأسها .. هي بلا حراك .. أخذت يداه تعبثان بشعرها الأسود الطويل كليل الحرية .. إنتبهت لشيء يتحرك في جسده ولم تفهم ما سيأتي بعده ... أخذ يحادثها بصوت بدا لها حنينا بعض الشيء .. إجتش من هيجانه .. أخذ إخوتي من يدها ورماهم بلا رحمة على الأرض وأخذها عنوة إليه وبدأ .. جعل الفتاة تسمع صوت أضلها وهي تحتك ببعضها البعض ... شيء رطب لامس شفتاها منعها من الصراخ أو حتى النفس .. إزداد عنفاً .. تدرج إلى عنقها ثم ........ ثم أخذ طريقه إلى أسفل .. طرفت عيناي لألم الفتاة لحظة .. بعدها لم أجد أيً منهم .. أحسست بساقي تهتز .. نظرت للأسفل .. وجدت جسدا واحدا فقط .. تساءلت بداخلي أين الفتاة ؟ حاولت أن أخترق القدرة الالهية وأصرخ لمناداتها .. فشلت .. رفعت عيناي إليكٍ وجتك حامية جداً .. أحلتهما عنك .. قام ذاك الجسد بعد فترة وهو يرسم على وجهه ابتسامة ........... كانت فجيعتي حينها الفتاة أسفله بلاحراك .. ضاعت معالمها الجميلة .. كما الحياة الآن .. إنتهت عذريتها .. كانتهاء مروءة أغلب رجال السودان .. إنتهت ..... وبقي الأخطبوط ....... إمتدت أصابعه تعبث بشعور الناس .. ترك بصماته على الولاية بالجمال المزيف .. رمّم الحيطان وعصر بالألم كبد الإنسان .. ومات قلبه ....... تصبب عرقي منّي تمنيت حينها أن تختفي تلك الأداة المخزية عن كل رجال الكون ذبلت حبيبتي وهي تروي لي الحكاية .. أعياها الحزن .. ملت عليها هامسة : هل أنت بخير حبيبتي ؟ هي: بنظرة زائغة أين ذهبتي ؟ لقد ناديتك كثيراً .. ذهبت لعالم آخر أهديه بعض الضوء لظلامه الحالك .. هي : وأنا ؟ أنت حبيبتي وعابدتي وملكي .. هي : خذيني يا مالكتي .. إني غير قادرة على احتمال كل هذا .. خذيني إليك .. دعيني أتمتع بدفئك .. دعيني أراك عن قرب حتى لو احترقت .. أنا زهرة في بستان الحقد الأسود .. وأنت مالكتي شمس تفيد الكاذبين .. فلنلتقي .. ونجوب الكون بحثا عن وطن أنا .........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عبير خيري
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بيني .. وعابدتي .. والأخطبوط (Re: عبير خيرى)
|
العزيزة عبير خيري القدرة الابداعية واضحة فى احداث النقلات وتسلسل الاحداث والسرد بطريقة الكاميرا المتحركة كماان الكلمات سلسة
ولكن............!! فى المضمون لماذا تلك السوداوية لماذا النقلة الى تفصيلة الاغتصاب الموصف وغير المشار له بالاسم بخفة توحى بسهولته لماذا التقرير بان مروءة اغلب رجال السودان قد نقصت كان بالامكان ان تنظرى للامر نظرة تاريخية حيث الرجل والمراة خاضعين لاملاءات وجبروت سلطوى مشوة وان امكانية التشوه والتغيير واحدة عند الجنسين جميل ان كتابتك صادفت يوم المراة لتثير نقاشا والاجمل انها فقط المشاركة الثانية لك فى المنبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيني .. وعابدتي .. والأخطبوط (Re: zumrawi)
|
العزيز زمراوي شكرا للفتة الجميلة إن ما تحدثت عنه بعد لكن ....... وعن إنتهاء مروءة أغلب رجال السودان هذا حقيقة واقع مؤسف والإغتصاب من السهولة التي تجعلني أصفه بهذا الشكل وخصوصاً الآن هو في متناول الجميع بغض النظر عن الأسباب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيني .. وعابدتي .. والأخطبوط (Re: zumrawi)
|
العزيز زمراوي التحية لك إن الاغتصاب الآن أسهل من تقف للمواصلات أو تتنقل من مكان لآخر فهو في متناول الأيادي وعلى درجات وعن انتهاء مروءة أغلب رجال السودان هي حقيقة واضحة للكل لا فصال فيها للأسف والشارع دليل على ذلك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيني .. وعابدتي .. والأخطبوط (Re: Raja)
|
سلام؛ عبير ؛ معجب جدآ بما تكتبين . ولكن أري أن "رجال السودان" اقحام مفاجئ في النص لم أتوقعه ، و يكاد يكسر سلطة القارئ في مشاركتك المعني . وشكرآ علي ما تمدينا به من متعة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيني .. وعابدتي .. والأخطبوط (Re: عبير خيرى)
|
عبير نص }فقري} عميق الدلالات يحكي عن الأزمة التي برعت في تصويرها ، وهذا ما يجعلني أقول حول مساهمة زمراوي القاريء الواعي زمراوي أولم تغتصب فاتنتنا الرقيقة وضعيفة { الديمقراطية} بسهولة متناهية ، وعرف المغتصب { الجبهة الإسلامية} كيف يستغلوا ويستخدموا أداة الإغتصاب { الجيش} التي نادت عبير بلسان الراوية ان تفنى وتقطع وينقطع خبرهخا وطاريها. ألم يقف رجال السودان معظم الوقت يتفرجون ويسمعون صرخات بكارة الديمقراطية ولم يتنافحون شرفآ زي ما قال مظفر النواب يا صديقي النص مفتوح على قراءات مفتوحة ومتعددة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيني .. وعابدتي .. والأخطبوط (Re: عبير خيرى)
|
العزيزة عبير خيرى مازال هنالك الكثير من الاخيار ذوى المروءة والباس مثلا المنادين بالديمقراطية والحرية والمساواة ونبذ العصبيات هم اغلب اعضاء البورد وتداعوا سراعا عند فصل الموناليزا الا ان الواقع مغاير رمى التهمة على الرجال لايجدى فالنساء ايضا يتغيرن وتتغير اهتماماتهن اذا التغيير واقع لكل الانواع من ذكر وانثر كما ان اليات المجتمعات فى حركتها داخل الحراك الاجتماعى لاتفرق بين ذكر وانثى واقع الحال ان الجبهة استولت على السلطة بسلاح لذلك وجب على المعارضين استخدام وسائل اخرى يكون تحكيم العقل فيها المهم فيكون النضال بالكلمة والمعلومة والاضراب والتصدى ان دعى الامر وافشال مخططات الجبهة طال الليل للمسافر واصبح النضال ليس بقوته كماكان ولكن الامل يحدونا تتغير طباع البعض ولكن الدوافع مازالت موجودة... لم افهم ماتعنيه بالاغتصاب اتعنين الاغتصاب الفيزيائي المعروف انا شخصيا وفى اشتباكاتى مع افراد الامن اوحى لى احدهم بانهم اغتصبوا جميع الفتيات حوالينا واللاتى اعرفهن الا اننى لم اجد مثل هذا القول عند الاخرين كماان الفتيات بصحة نفسية لاتفيد باغتصابهن اعتقد انها كانت محاولة لتثبيط همتى ووخن عزيمتى وصنع صدمة نفسية تمنعنى من الحركة العزيز ابوساندرا كيف انت ياانيق الحرف جيدالملاحظة شكرا لوصفك لى بالقارئ الواعى وانا فقط احاول ان استفيد من مصادر الوعى والفكر ومنها هذا البورد اوافقك القول على ان السطو على السلطة بليل يماثل الاغتصاب والذي لن تهنا به حكومة الانقاذ ولن نقف مكتوفى الايدى......مرة اخرى اوافقك القول على ماتقول
| |
|
|
|
|
|
|
|