|
بكاءٌ .. على قبر الزمن الحاضر ............ خاطرة
|
نظرات حزينة .. وجوه واجمة .. أعين تحيطها هالات الخوف والتعب ..
أطفال تبللت مآقيهم بالملح .. وأطفال تحمل نظراتهم كل شرور الزمن الغادر ..
نساءٌ أخذ الزمن الفنان يرسم وفي وجوههن كبت الآهات .. يلونها بالعذاب الوردّي الداكن ..
رجالٌ يحملون كل هموم السابقين على رؤوسهم ..
تراهم واضعين أياديهم على قلوبهم .. لا خوفاً مما يحدث أو سيحدث .. لا ..
بل خوفاً من أن تقع منهم لما تحمله من أثقال ..
تلك هي الفئة الحيّة ..
أما الفئة الحية الميتة ، هم هؤلاء الذين لم يحتملوا ما يحدث فآثروا عدم الاكتراث ، أو هم الذين اتخذوا لأنفسهم طريقاً أسموه الجنون .
عفواً .. عزيزي الشارع ..
قد لا تحتمل ما يحدث فيك من مهازل خلّفت وراءها رماداً لوّن مقلتيك .. أعماك عن حقيقة فيك ..
قد لا تحتمل أن يتحطم ذاك الشيء الذي هدم فيك كل جميل ..
وارداك خراباً لا تسوى
عفواً .. عزيزي السودان
عبير
|
|
|
|
|
|