دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
أعماق اليتم .... نص مشترك
|
.
أعماق اليتم
مررت من هنا .. أحسست وكانك تضع يدك على جرح كاد ان يندمل ولكن لآ بأس ان تبدأ بيننا متعة الإصغاء ووقفة شديدة الوقع في الذاكرة يتحول الحزن فيها إلى انتشاء يرسّب فينا الجرح أحياناً ينزف الحرف أكثر مما يسمح به المعنى فنلوذ بحضور معتاد لمجاراة الشعور تـُـرى ماذا تفضل حضوري النازف أم غيابي داخلك ؟
إنه جمال خاص أتذوقه وحدي أن تعييك أسئلتي!! فثمة غربة في أصداء المعاني التي تشيخ والتي لا تشيخ جميعها فاصل من الذكريات بأعماق اليُتم ، موج من الابتسام والدمع يتمخض بالأحلام ويندفع نحو الواقع ليرتد حروف مهشمة أو مهمّشة . . ! والغربة اعتقلتني اليوم في هذا المد والجزر ، ما بين يقين غيابه وشقاء اشتياقه ما بين التوق إلى احتضان وجهه وقسوة الظمأ في تخاذل ملامحي عني ، وهو النافذة التى يطل منها النور ، أجده معي ولا أجده ، أصداؤه تملأ ليلي ونهاري ، تطارد حدودي فأسقط في عناق حضوره .
وما بين بعده وإشتياقي كم تجرعت مرارة الترقب .. !! فكلانا الآن الترقب وإنتظار المستحيل ( هو الذي قال .. انا لم أقل شيئا ) .
كم كان يلزمك أيها الأديب لتعرف أنه ساكن في قدر وجع بعاده عني ؟
عذرا وكأني خرجت من النص المحدد لي ، كيف لا وكتابتك كلها لحضوره فما زلت أستجدي قلبي الذي ضم وجهه أن يتنازل قليلاً عن إحكام الخفق حتى صرت ها هنا أفترش الورق أرسم اسمه تعويذة الأمل في ارتقاب الغد . هكذا دوما اجدني انساق وراء الحزن أينما ذكر ، الحزن الذي بات كائنا يمشي بيننا ، كيف لا نحزن هل من شي يدعو لغير ذلك ..؟ حتى عندما لا تكون هناك مدعاة له نجدنا حزانى لإختفاء الحزن نفسه . وأعود مرّة ثانية أجتزىء من ذلك الماضي لحظة أوزّع فيها حصص الحنين لنبضي المحتشد بكل غضب أمام قلبي وأناديك كالليل المُغتال بشعاع الفجر كالدمع في نهدة الذكرى كمواسم الارتواء في كنف هذا السكون المتحرّق لوجودك ومن "كلّي" الذي حجرَ عليه حنينك أصبحتُ أصداء تتفاقم وجعاً ، أرقاً ، ولهاً، في كل مرة يخون الأنين إصراري على الصمت .
تداخلتْ فصولي وتوحدتْ عواصم نزفي في شظف البُعد واستسلم الحلم أمام يقظة ذاهلة توسدته !! الحزن يا هذا أسرني بقدر ما هو آسر ، منحني في ارتباك الوقت انتظام نبضي ، مسح على حرفي بكل حنان الانتظار ، الحزن دوماً ينذُرنا لحظة أبدية سّلم لها العمر ، ينثرنا رجاء على أعتاب كل نظرة تهرب إلى المواجع المتكررة ، إلي صدقنا ، يتصيدنا على كل استفاقة جميلة للوهم عند القدوم ، قبل ان ألج إلى هنا كان داخلي نبض يخشى مواجهة الحروف يتعمّد التخفّي بين الأسطر حتى هربت مني الفواصل والنقاط ، واستجدتني أبجدية أن أنتشل الروح من عمق الصمت .
لا تكثر من النزف وتسطير الأحزان فقد قرأت أن جمعية فرنسية دعت إلى التخلص من مما كان ينزفه ذلك الشيكي البائس "فرانس كافكا" واعتبروه خطرا على البشر ، يا إلهي كم نحن فى عالم يجيد تخطي الحواجز ، لا يعطينا الفرح ويسلبنا التغني بالحزن .
أذكر مرة انني كتبت له : ما زلت تتغلغل بداخلي كالرجفة تهزني طقوسكَ فتشتاق أوراقي للسقوط براحتك وتهرب حروفي إلى مخاض ذكراكَ فيتعانق في قلبي الموت والحياة وأتجسّد نبضاً خالداً "أنت" . وعندما فرغت من النص حسبت انني كتبته للوطن ، اجل فعوامل التشابه بينه وبين الوطن كبيرة إلى حد الإحتواء .
إذً هو الوطن لا غيره ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أعماق اليتم .... نص مشترك (Re: عبير خيرى)
|
فضاءها الرحب: كان نهر النيل بين خصريها طفلاً يرضع أسئلة الحنين... من شواطىء الأرض و السماء و شغاف الروح،، وكانت هى... نهرآخريتجاوز الآفاق تهدر أمواجه دفقاً و تمنحنا الدعاش... تعالى.... نحاور الوّرد و الوعود و النيلين،، تعالى ... نشبك الأيادى و نحلف اليمين مرتين... بأنّنا رغم أنف أنفنا... فقدنا قدرة البقاء رهن الهابط المتاح؛؛ فقدنا حاسة التعبير عن جنون المرحلة، فعشقنا الإحتراق كبوة صحية تحدد الملامح.... تعالى..... لا لنرقص رقصة البدء كما أشيع... بل... لأن عصيرك الشفى لايزال فى فمى...و فجرك الممتد نحو هامة التأريخ يبذل العطاء... كى يعيش المتعبون البائسون إلا من عظيم كبرياء... تعالى ... فقد بدأت على التخوم المرهقة،،.. غنوة بين آهات حبيسة بدأت تغتال مسافات الغربة... لك الشوق المعبأ بإنفعالات الرهافة... ولا أزال أسترق السمع السخى لجدولك الذى هبطت عليه الأتربة... لك الشوق...الإيراق... الإيناع... و أسرار التوهج و البريق... هل تابت الأشواق... و الصبح فيك مكمن الصراحات الندية... و آهات التشوق؟؟ غنيناك... أهديناك إكليلاً... توجناك منديلاً يحاصر فى الجباه الشم فلا(مرقة) يضيع فيها و لا (شمار) منديلاً يلملم دمعة السفر المباغت... يجفف سطوة الحزن المريح؛؛ هليتى كما النجمة بالوهج و الضياء... طليت كالغيمة... شايلة روحك فى جواها قطرة... رزازها مدفون فى صدر السما ... مطرة و يا لعنادها الأحلام ... تغنى للبشارة .. تجلس فى رصيف الشوق منتظرة... ومطرنا فى يد القدر.. نازل من حوش المطر... و الهوا المسجون ببعد الريح... يحلم سرابو فسيح.. (و ديرة ... ديرة ...ديرة،، يا مطيرة... صبّى لينا فى عينينا... ما شكينا.. صبى لينا و حنى علينا...) يا مطيرة... يا مطيرة خرجت لتوى فى هذا الدعاش... أتنسمك أصادم بوجهى الريح أستقبلك... نسمة باردة على الجبين غيمة لافيها الحنين.. وأفقت مندهشاً لصوت يقول(ها نحن نغادر) ..؟؟ فلم يعد يحتوينى صدرها...أو يشكل رغبة ملحة للعيش.. و يدغدغ حاسة التجريب...!! تلفت حولى للمدى... رأيت أمامك الضباب... و السراب.. وخلف ظهرك.. قاتم ... ورهط من الصعاليك و التتار و صوت هتاف ضد الوسط.. ضد اليمين و ضد اليسار... ممل حد الضجر فعل الماضى لو بنى على الفتح.. أو على المجهول.. بفعل الخطب اللصوصية.. وتكبيرة الزيف.. النفاق وخستكات العسكر... تعالى........بكل العبير المفروض حتى آخر الأنفاس تعالى ... أقرعى الأجراس فالورود اذدادت نضاراً.. و عم كل الكون عبيرها تعالى يا بلدتى من داخل الأشياء.. فلو حادثتك يابلدتى كثيراً سأحس أنى بمذيد من النجوى... لنهم قادم لا أعرف تفاصيله... و حتماً ........... ستأتين من صيغة تعالى...... أيا (نورا)..... (أمونة)...... (عازة)........ إذاً ......أيها الدمع الثخين و الوطن المثقل بالهموم....... تعالى......... (يا شوقها نص الليل يصحى) ..... ؛؛
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أعماق اليتم .... نص مشترك (Re: عبدالرحمن عزّاز)
|
.
(بفرح بيها)
تلك الابتسامة التي احتوتني ذات مساء
أتذكر .. ؟
حينها أقبلت الكلمات خجولة ..
فردت يداها لتلقي الدفئ من صدر الحقيقة
حقيقة أنّنا صرنا معاً ..
فيا أنت .. امضي بنا وتجدد
فما عاد للغربة اشتهاء بعدنا إلا غيابك
وما عاد للأحلام جمال إلا وجودكَ بهذا الحرف
بك فقط نهرب إلى ذواتنا
ونلتقي على ضفاف دمعٍ صافٍ
لم يعبث به قانون الحضور والغياب
فما زال يا سيد الحزن الأنيق
صوت الحلم يغرد خارج سرب الحقيقة
وما زالت الرؤية لما وراء الحقيقة
أشبه بـ التقاء روحين في جسد واحد يقشعرّ " بحب "
وعودة أخرى ..
| |
|
|
|
|
|
|
|