الانتخابات قادمة...فهل انتم مستعدون..؟ حوار/ضياء الدين بلال .

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 01:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عمر ادريس محمد(عمر ادريس محمد & فجراوى)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-26-2006, 10:52 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانتخابات قادمة...فهل انتم مستعدون..؟ حوار/ضياء الدين بلال .

    الانتخابات قادمة...فهل انتم مستعدون..؟

    الصــــــادق المهـــــــدي

    الفرصة متاحة لفوزنا بالأغلبية المطلقة

    حوار/ضياء الدين بلال


    نبتدر الحوارات التى اعددنا مع عدد من القيادات السياسية المهمة والبارزة عن الانتخابات القادمة ومدى استعداد احزابهم لخوضها، وهى حوارات اشتملت على آراء ومواقف جديدة ومثيرة بعضها صرح به لأول مرة وان كان من قبل يتم تداولها فى مجالس أهل الثقة المغلقة ولا يدفع بها لاجهزة الاعلام، وسيتواصل نشرالحوارات من الآن ولاحقاً، نبتدرها بحوار مع السيد الصادق المهدى زعيم حزب الامة، ويأتى هذا الحوار ضمن الملف السياسى بهذا العدد مصاحباً لعدد من التقارير والاستطلاعات التى تتناول ذات القضية، ولكن من زوايا نظر متعددة.


    --------------------------------------------------------------------------------

    × السيد الصادق المهدى من انتخابات 1986 الى الآن...هل ترى ان الخارطة الانتخابية تغيرت ام لا تزال مستقرة على ولاءاتها القديمة؟

    = نعم... حدثت متغيرات فهنالك متغيرات ديمغرافية مثل ارتفاع نسبة الشباب فى المجتمع ومتغيرات نوعية مثل ان المرأة اصبح لها تطلع ووعى اكبر، وهذا مما يؤثر على الانتخابات، و هنالك عوامل سياسية جديدة متمثلة فى التطلعات الجهوية وهى ذات وزن كبير وتعبر عنها التكوينات الاثنية المسيسة وهنالك ثقافة توزيع السلطة والثروة وسيكون لها تأثيرها على الانتخابات. ولكن فى كل العهود ديمقراطية وعسكرية هنالك قوى لها مكانة مطردة او ثابتة وهى الامة والاتحادى والاسلاميون والشيوعيون. صحيح هنالك تفاصيل تزيد وتنقص لكن عموماً هذه هى القوى السياسية المتنافسة رغم مساعى الجبهة الاسلامية لمحو الآخرين بعد استيلائها على الحكم وعقدها لصفقات وترضيات مع الحركات المسلحة الجهوية التى قامت فى مواجهتها تقوم على عزل القوى السياسية المعروفة، بوضع شروط مجحفة للمشاركة فى العملية السياسية مفادها اما ان تقبل القوى السياسية بتهميشها وعزلها لكى تشارك فى العملية السياسية او تضطر للمقاومة اذا لها قدرة على ذلك!

    فاتفاقية السلام التى تمت رغم ما فيها من ايجابيات الا انها تمثل للقوى السياسية غير المؤتمر الوطنى ''انقلاباً ثانياً''.

    × انتم كحزب امة ..ما هى التحديات التى تواجهكم فى الطريق الى صناديق الاقتراع؟

    = نحن نضع فى اعتبارنا ان العاصمة الخرطوم سيكون لها وزن انتخابى اكبر من وزنها فى كل الانتخابات الماضية، للكثافة السكانية التى تزخر بها لذا اتوقع ان تصبح مركزاً للصراع التنافسى بين كل القوى الانتخابية، فهى اكبر تجمع سكانى كما انها اكبر انعكاس لبقية السودان، لذا فقد بذلنا فيها جهداً كبيراً من حيث التنظيم والترتيبات وترقية الحزب بالخرطوم الكبرى حتى اصبح شبه موازٍ للحزب القومى من حيث الفاعلية والمقدرة على الحركة والفعل، وبنفس هذا المنطلق جعلنا الحزب لا مركزياً فى كل الولايات وهذا الوضع ترتب عليه بروز قيادات ولائية لها وزنها ومقدرتها، واتحنا مساحة اكبر للشباب وحددنا حداً ادنى لمشاركتهم فى اجهزة الحزب، ووضعنا فى اعتبارنا التمدد النوعى فقمنا بتحديد نسبة مشاركة المرأة بـ (20%)

    × مجمل المتغيرات التى حدثت من 86 الى الآن ..هل ستقلل من وزنكم الانتخابى، هل تتوقع ان تحصلوا على ذات النسبة الماضية ام اقل منها ام أكثر؟

    = هذه المتغيرات حتماً ستؤثر.. ولكن المهم هل سيكون هذا التأثير ايجابياً ام سلبياً، خذ مثلاً نحن كحزب تقليدى كان يفترض ان نكون اقوى فى الخمسينات ايام الامام عبد الرحمن مؤسس الحزب، جاءت متغيرات كثيرة جداً فى عهد الفريق عبود وفى عهد جعفر نميرى بتقلباته المختلفة ولو كنا على حالنا ولم نحدث تغييرات لحكم علينا التاريخ بالتلاشى، نحن فى انتخابات 1954 احرزنا نصف اصوات الحزب المنافس (الوطنى الاتحادى) ولكن عندما جاءت انتخابات 86 احرزنا ضعف اصوات الحزب المنافس (الاتحادى الديمقراطى) وفى انتخابات 54 كنا نكسب فى المناطق الموالية لحزب الامة فى الدوائر الريفية وكنا نخسر باستمرار فى الدوائر الحضرية، كنا نفوز بدوائر شمال كردفان إلا الابيض وبجنوب كردفان الا كادقلى وشمال دارفور إلا الفاشر وجنوب دارفور إلا نيالا ونفوز بدوائر القضارف الريفية ونخسر فى المدينة، فى تلك الانتخابات كنا نخسر المدن ونفوز بالدوائر الريفية، ولكن فى انتخابات 86 فزنا فى كل تلك المدن، فى عام 54 لم يكن لنا وجود فى القطاع الحديث لا فى دوائر العمال ولا المهنيين ولا الطلاب ولكن فى 85 اصبح لنا وجود فى القطاعات الحديثة المتمدنة، وفى تلك الفترات ظهرت تكوينات سياسية جهوية مستقلة وفى بعضها مناهضة للاحزاب، خذ مثلاً جبهة نهضة دارفور نحن لم نتخذ منها موقفاً عدائياً بل دخلنا معها فى حوار حول مطالبها واتفقنا معهم على برنامج مشترك، وادخلناهم حزب الامة حتى رئيسهم احمد ابراهيم دريج اصبح هو المسؤول عن الحملة الانتخابية لحزب الامة، ورغم اننا منطلقون من قواعد تاريخية الا اننا دوماً كنا نتجاوب مع المتغيرات، هذا ما يحدث الآن وسيحدث غداً ان شاء الله.

    ےے× هذا محض تفاؤل.. الوقع يقول ان المتغيرات الراهنة الآن اعمق من كل الفترات السابقة؟

    ضحك ساخراً

    = ونحن كذلك ادواتنا التحليلية ووعينا بالمتغيرات افضل من ذى قبل، نعم التحدى الحقيقى الذى يواجهنا هل نستطيع ان نفعل ما كنا نفعله من قبل فى تطوير ادواتنا للحفاظ على مكتسباتنا السابقة والزيادة عليها ام سنعجز عن ذلك وبالتالى نفشل فى الانتخابات القادمة.

    × المؤتمر الوطنى كان له برنامج متكامل لاضعافكم وتقليل وزنكم الجماهيرى، واظنه نجح فى ذلك؟

    = المؤتمر الوطنى كان يسعى لاضعافنا فى دارفور ولكن بسياساته حطم نفسه هنالك ولا اظن ان يحصل على شئ فى الانتخابات القادمة، فهو لا يجد موالين غير اصحاب الرواتب والامتيازات (المؤتمر الوطنى لبخ فى دارفور).. وكل مساعيه لاضعافنا جاءت بنتائج عكسية، خذ الاختراقات التى أحدثها فى حزبنا فى 2002م، كان ذلك اختراقاً كبيراً حاول عبره اختطاف حزب الامة، المهم يا أخ ضياء الى ان تأتى الانتخابات سيدرك المؤتمر الوطنى حجم خسارته فى تلك المحاولة وحجم ما كسب حزب الامة، حينها سيقلب كفيه حسرةً على ما انفق من جهد، والمؤتمر الوطنى بعد فشل سياسته وانقسامه على نفسه سيدخل الانتخابات القادمة دون برنامج انتخابى سيعتمد فقط على السلطة.

    × الا تعتقد انها كافية لحسم الانتخابات لصالحهم؟

    =ادرك انهم سيستخدمون المال لكسب الانتخابات (لكن اقول ليك شي.. الناس حياكلوا قروشم وما حيصوتوا ليهم) هذا حدث من قبل.

    × من الممكن ان يتم الاستقطاب عبر مشاريع خدمية تتزامن مع الانتخابات او تسبقها بقليل، وانتم لاتستطيعون فعل ذلك؟

    = لن يحدث ما قلت لانهم صرفوا الاموال فى اوجه اخرى، سيدخلون الانتخابات وهم مدانون بأنهم رفعوا الدعم عن مشاريع الرعاية الاجتماعية الصحة والتعليم.

    × قد تحدث دعومات محلية على اساس انتخابى..طالما ان المال متوافر؟

    = هذا ما نصح به السيد عبد الرحيم حمدى فى ورقته الشهيرة (لكن ما فى وقت لذلك ومافى طريقة).

    × الرهان على مثلث حمدى كأكبر كتلة انتخابية الا يكسب المؤتمر الوطنى؟

    = (دا كلام فارغ)..فى هذا المثلث عقدت انتخابات جامعية فى شندى والجزيرة هزموا فيها ورغم انها فى الجامعات لكنها تعبر عن الجسم السياسى.

    × الانتخابات الجامعية تعطى مؤشراً ثانوياً وليس اساسياً، افضل لكم الاتطمئنوا كثيراً لذلك؟

    =المهم ان المؤتمر الوطنى سيدخل الانتخابات القادمة دون غطاء فكرى.

    × قد يكفيه الغطاء السياسى والاقتصادى؟

    = هذا لا يكفى، الغطاء الفكرى مهم، اتوقع ان يتخذوا من اتفاقيات السلام غطاء سياسياً باعتبارها انجازات.

    صمت

    = ثم قال الى ان تأتى الانتخابات سيكتشف الجميع ان اتفاقيات السلام ما هى الا أكبر عمليات غباء سياسى تمت فى السودان.

    × يبدو انك تخشى ان يترتب على اتفاقيات السلام حلف انتخابى بين الوطنى والمجموعات الموقعة؟

    =لن يحدث ذلك لاسباب كثيرة أهمها طبيعة تلك التكوينات و....

    مقاطعة

    × واذا حدث ؟

    = لن يؤثر كثيراً...المهم ان المؤتمر الوطنى سيدخل الانتخابات مجرداً من المثاليات الفكرية، لن تكون فى رصيده تجربة سياسية مشرفة يمكن ان يتفاخر بها.

    × يبدو انكم تريدون دخول الانتخابات القادمة لا ببرامجكم ولكن باخطاء الآخرين، مثل ما فعل الحزب الديمقرطى الامريكى؟

    =نحن لنا برامجنا التى وضعت فى المؤتمر السابق وستطور فى المؤتمر القادم، المهم ان ما يفيدنا انتخابياً هو اننا عندما كنا فى السلطة كنا نظاف الايادى وعندما جئنا للمعارضة قاومنا الطغاة ولم نستجب لاغراءاتهم.

    ×هل ستدخلون الانتخابات منفردين ام فى سياق تحالفات؟

    =قطعاً سندخل فى تحالفات سيحددها المؤتمر، ما استطيع ان اقوله هو اننا نعتقد ان جماهير الحزب الاتحادى فى اغلبها مناصرة لحزب الامة فى مواقفه الاخيرة ومن الوارد ان تتحالف قيادته الحالية مع المؤتمر الوطنى وتتحالف قواعده مع حزب الامة على قاعدة وسطية عريضة.

    ×وماذا عن تحالفكم المعارض الآن مع الشعبى والشيوعى ؟

    =ليس له قيمة انتخابية.

    ×لماذا؟

    =لأن فى الانتخابات القادمة ستكون هنالك برامج لكل حزب وسيختلف عليها.

    × العودة لصيغة التجمع؟

    = ليس هنالك تجمع، التجمع اصبح كالغول والعنقاء.

    × اذن مع من ستتحالفون؟

    = البلد تمر بخطر كبير اعتقد ان القاعدة الاتحادية ستنحاز لحزب الامة.

    × انتم تسعون للتحالف مع القيادات ام مع قواعد الحزب الاتحادى؟

    = القواعد الاتحادية اقرب للتحالف مع حزب الامة هذا هو توجهها الآن، وقيادة الحزب اقرب للتحالف مع المؤتمر الوطنى، والافضل ان تتراجع قيادة الحزب عن العلاقة الاستراتيجية مع المؤتمر الوطنى.

    × هل هى استراتيجية ام تكتيكية؟

    = هم يقولون انها استراتيجية..الاسلاميون كذلك اعداد كبيرة منهم - لخيبة تجربة الحكم - سيبحثون عن بديل وسطى اسلامى وهذا سيجعلهم قريبين منا، كذلك الحركات الاثنوجهوية وارد ان يفعلوا معنا مثل ما فعلت جبهة نهضة دارفور.

    × هم الآن اقوى من نهضة دارفور قد يسعون لاحتوائكم على الاقل برامجياً؟

    = نحن على النطاق القومى وهم فى حيز اقليمى محدود، نحن نتحدث عن تحالفات لا عن احتواءات، حزب الامة هو فى الاساس جبهة تحالفات ونحن سنطور هذا البعد واعتقد انها اول فرصة لحزب الامة لتحقيق اغلبية مطلقة فى البرلمان، وما يحدث فى الجامعات لإحتمال حدوث ذلك.

    ×بعض هذه الحركات تعبر كثيراً عن موقف معادٍ لحزب الامة؟

    = افراد منها (لكن جسمهم السياسى كثيراً مانسمع منهم نحنا اولادكم وحنتفق معكم).

    (............)

    × هل تتوقع ان تؤثر الحركة الشعبية على نتائج الانتخابات؟

    = ستؤثر..ولكن المهم ان تحدد هل هى حركة قومية ام جنوبية.

    ×الحركة لها قطاع شمال؟

    = لكن السؤال المهم هل هذا الوجود لقطاع الشمال وجود تكتيكى ام استراتيجى و...

    مقاطعة

    ×هل التحالف معها مستبعد؟

    = غير مستبعد.. هنالك عناصر كثيرة فى الحركة تريد التحالف معنا قد لا تكون القيادة ترى ذلك.

    × الواضح انكم تسعون لتجاوز القيادات بالوصول لقواعدهم هذا امر مقلق لكل من يريد التعامل معكم؟

    = قد يحدث ذلك..لكن فى رأيي عدد كبير من القيادات السياسية شاخت (لا بحكم العمر )ولكنها فقدت الصلاحية للعمل السياسى (واصبحت خارج الشبكة حتى داخل حزبها.....نحنا بنلعب مونديال وهم بلعبوا دافورى).

    ضحك

    × التحالف مع الشعبى؟

                  

11-26-2006, 10:55 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانتخابات قادمة...فهل انتم مستعدون..؟ حوار/ضياء الدين بلال . (Re: عمر ادريس محمد)

    الانتخابات قادمة... فهل أنتم مستعدون؟ (2)

    نـقـد: لن نقاطعها وسنشارك فى كل المستويات..!

    حوار/ضياء الدين بلال


    نواصل اليوم سلسلة الحوارات التى اجريناها مع قيادات بارزة بالاحزاب السودانية عن الانتخابات القادمة بعد سبعة عشر شهراً، لنقف على مدى الاستعداد لتلك المعركة التنافسية التى لم تعد بعيدة عن ناظري القوى السياسية، ولا عن حساباتها..فى الحلقة الثانية من سلسلة الحوارات نلتقى الاستاذ محمد ابراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعى السودانى، لنقرأ معه تضاريس الملعب الانتخابى الذى سيخوض على ارضيته الحزب الشيوعى معاركه القادمة...!


    --------------------------------------------------------------------------------

    × استاذ نقد فى رأيك ماهى ابرز نقاط الاختلاف فى الفضاء السياسى التى تجعل الانتخابات القادمة تختلف عن انتخابات 1986؟

    = هنالك فرق كبير. فى 1986 كان هنالك المجلس العسكرى الانتقالى قابضاً على السلطة فى حدود لكنه محاصر باجواء الانتفاضة، فلم يستطع ان يمارس سلطاته كمجلس عسكرى. كما ان الانتفاضة كان لها تأثير على تشكيل مجلس الوزراء الذى اشرف على الانتخابات. المجتمع كله كان هو سيد الموقف فى تأمين المسار الديمقراطى وضمان اجراء انتخابات نزيهة، عنصر مهم آخر وهو انه فى 86 كانت تكلفة الحياة المعيشية والسياسية ارخص مقارنة باليوم.

    فى الوقت الحاضر الوضع اختلف. المناخ تسيطر عليه اتفاقية نيفاشا من حيث الفترة الانتقالية وجدولة تنفيذها حتى اجراء الانتخابات، هذا يعنى ان قانون الانتخابات يعنى اجراءها فقط فالجو العام تسيطر عليه اتفاقية نيفاشا والنصوص الخاصة بالانتخابات، فى هذه الانتخابات هنالك حزبان حاكمان المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية، حكومة الانتفاضة كانت حكومة من كل الاحزاب، هنالك قوى اجتماعية وسياسية ممثلة فى الحركات المسلحة حددت دوائرها فى دارفور والشرق وجبال النوبة. والاتفاقات السياسية اسمرا وابوجا ونيفاشا رفعت من اوضاع هذه التكوينات وحولتها من قوة انتخابية الى مجموعات مشاركة فى الحكم وستشارك فى ادارة الانتخابات.

    جانب آخر مهم فى انتخابات 86 اغنى حزب كان الجبهة الاسلامية له شركاته وبنوكه وامكانياته التى حصل عليها فى فترة مشاركته فى مايو التى كان جزءاً منها قبل ثلاثة عشر يوماً من الانتفاضة وكانت له صلة قوية وتأثير على أجهزة الدولة.

    × ما تأثير هذه الفوارق والاختلافات على الانتخابات القادمة؟

    = هنالك لعيبة جدد فى الملعب السياسى لم يكونوا موجودين فى انتخابات 86 فجهات السودان المختلفة انتجت حركات خاصة بها فى الغرب والشرق، وهنالك بدايات لتكوين كيانات فى الشمال، وهذه الحركات ستحد من نفوذ الاحزاب فى تلك المناطق وستؤثر على وضعيتها.

    × ماهى خيارات الاحزاب لمقاومة هذه المستجدات؟

    = لا تستطيع ان تقاوم ولكن ستسعى للتحالف.

    × التحالف من الوضع الاضعف؟

    = معليش.. هى لا تزال تحتفظ بنفوذ. يجب ألا نستعجل النتائج. المسافة بين التحالف والتنافس ضيقة جداً وهذا يعتمد على تكتيكات الاحزاب، قوى الشرق ستعتقد انها سيدة الموقف هنالك وليس الاتحادى الديمقراطى وهنا الوضع سيتحدد برد فعل الاتحاديين، هل سيقتربون من هذه القوى كحلفاء ام سيواجهونهم كمنافسين، وذات الوضع يواجه حزب الامة فى دارفور، الى الآن هذا الوضع وضع مفتوح -خيار التحالف وخيار المنافسة معاً.

    × اذا تم التحالف؟

    = اذا تم التحالف فلن تكون البرامج هى برامج الحركات ولا برامج الاحزاب ستكون هجيناً من الاثنين.

    × هنا لابد ان تكون الغلبة لطرف؟

    = سيكون هنالك اتفاق على حد ادنى من البرامج.

    × واذا حدث تنافس؟

    = لا اعتقد ان طرفاً سيستطيع ان يلغى الآخر، من الآن وحتى الانتخابات ستجرى مياه كثيرة تحت الجسر.

    × مياه..بأي لون؟

    = بألوان مختلفة..لا ننسى ان المؤتمر الوطنى فى السبعة عشر عاماً قد تجذر.

    × اذاً، سينافس حزب الامة والاتحاديين والحركات فى مناطق نفوذهم؟

    = نعم..سينافس لان له امكانيات واسعة ومعرفة بمكنزم السلطة والادارة والعمل اليومى لكنه لن يكون الحزب الاول لا فى دارفور ولا فى الشرق.

    ×وماذا عن الحزب الشيوعى؟

    = نحن نفوذنا محدود هنالك لكن فى دارفور او الشرق سننزل الانتخابات.

    ×هل ستفعلون ذات ما فعلتموه فى 86 ستراهنون على الدوائر الحضرية؟

    = لا لا..!

    سنرشح فى كل الدوائر.

    ×لتأكيد الوجود فقط..(نحن هنا)؟

    = الحملة الانتخابية ستعطينا فرصة لمخاطبة جمهور اوسع، موقفنا التاريخى المتواصل من قضايا الشرق ودارفور اعتقد انه موقف مميز ومتماسك وليس به فجوات، وهذا سيجذب لنا قوى من قوى دارفور وسيكون لنا تأثير على الانتخابات ليس هو تأثير الاغلبية و لا يماثل تأثير حزب الامة والاتحادى فى تلك المناطق ولكنه تأثير مقدر.

    × وماذا عن التحالفات؟

    = من الصعوبة الآن التنبؤ بالتحالفات القادمة، قد تكون هنالك مواقف مشتركة.

    × ماذا عن التحالف مع الحركات المسلحة؟

    = ذلك امر وارد..هى لن تصبح حركات مسلحة. ستتحول الى كيانات اجتماعية وسياسية من الممكن التحالف معها.

    × الدخول للانتخابات فى صيغة التجمع الديمقراطى؟

    = هذا غير وارد..التجمع بلغ قمته باتفاق القاهرة واصبح الشغل الشاغل تنفيذ الاتفاق، فهو لن ينزل الانتخابات القادمة فى قائمة واحدة لان اكبر فصائله الحركة الشعبية وهى الآن ليست جزءاً من التجمع ولكنها جزء من التحالف الحاكم.

    × الدخول فى صيغة التحالف فى اطار يسار عريض؟

    = هذا كلام مبهم..ينسب الى حقب الستينات والسبعينات، ليس هنالك يسار عريض. هنالك قضايا جماهيرية مباشرة سياسية واجتماعية واقتصادية (هسع مناوى او عبد الواحد ممكن اقول ليك انهم فى اليسار العريض).

    ضحك

    ×لماذا لا ينتقل تحالف الشعبى والشيوعى والامة المعارض الى تحالف انتخابى؟

    = هذا امر سابق لأوانه.

    × هل هو تحالف مستبعد؟

    = لا اعتقد ان حزب الامة فى دارفور فى حاجة لحليف حزبى.

    × قد يحتاج لذلك فى الدوائر الحديثة؟

    = نحن الآن اصبحنا نفكر فى موضوع الانتخابات، وكونا لجنة لاجراء مسح احصائى حتى نحدد الدوائر التى سننزل فيها ونحدد دوائر التركيز.

    × الدوائر التى فزتم بها فى الانتخابات الماضية .. هل انتم قادرون على الاحتفاظ به؟

    = ليس بالضرورة ولكن ستكون لنا دوائر فى العاصمة، اذا اخذت مثلاً دائرة الديوم والعمارات ستجد ان اغلب سكان الديوم قد باعوا منازلهم ورحلوا لجنوب الخرطوم، اما سكان العمارات، فستجد اغلبهم قاموا بتأجير منازلهم وذهبوا لمناطق اخرى، التركيبة السكانية تغيرت.

    × المناطق الطرفية بالعاصمة، هل تتوقع ان يجد فيها الحزب الشيوعى موطئ قدم انتخابى؟

    = نحن سننزل فى امبدات والحاج يوسف وجنوب الخرطوم كما فعلنا فى، 1986 ولكن قبل اجراء المسح لا نستطيع ان نحدد دائرة التركيز من دائرة العمل السياسى.

    × واذا كانت هنالك دوائر خريجين؟

    =قطعاً... سننافس فيها.

    × ولكنها خذلتكم فى الانتخابات الماضية؟

    = لان الجبهة الاسلامية زورت تزويراً واضحاً، الناس فى السعودية لم يصوتوا لنا لانهم لو فعلوا ذلك سيطردون.

    × هل هنالك ضمانات فى الانتخابات القادمة تعتقد انها ستمنع التزوير؟

    = التزوير يمكن ان يحدث..اعتقد ان اهم مراحل الانتخابات مراقبة الصناديق اثناء التصويت وعند نقلها.

    × سيكون هنالك ممثلون للاحزاب؟

    = لكن المؤتمر الوطنى سيكون هو المسيطر فى الشمال والحركة الشعبية مسيطرة فى الجنوب.

    × ستكون هناك رقابة دولية؟

    ضحك ساخراً

    ثم قال: ان شاء الله.

    × ألا تمثل بالنسبة لكم ضماناً؟

    = ممكن تحد ولكنها لا تمثل ضماناً بنسبة 100% (هم فى الاخير خواجات)

    × هل تتوقع ان تميل الحركة الشعبية لعقد تحالفات انتخابية فى الشمال ؟

    = هذا غير وارد.......

    ضحك

    = ثم قال: احتمال تدخل فى تحالف من طرف واحد مثل ان يقولوا صوتوا لمرشحي الحركة الشعبية لان ذلك سيدعم خيار الوحدة.

    × هل تتوقع ان تنافس فى الشمال؟

    = قد تنافس لكن بصورة غير حادة.

    × هل تتوقع ان تتحالف الحركة الشعبية مع المؤتمر الوطنى انتخابياً؟

    = هذا وارد..اكثر من تصريح صحفى لقيادات الحركة يشير الى ذلك (اذا رجعت للصحف ستعرف من قال ذلك؟)

    × هل هنالك احتمال بأن تقاطعوا الانتخابات؟

    بحزم

    = قال : لن نقاطع الانتخابات..ما يحد من الممارسات الفاسدة هو يقظة الجماهير وحرصها على الممارسة الانتخابية وعلمهم ان المؤتمر الوطنى كما افسد فى الحكم قد يفسد فى الانتخابات.

    × هل يمكن ان تأتى الانتخابات ويكون الحزب الشيوعى لم يعقد مؤتمره العام؟

    = سنعقد المؤتمر قبل الانتخابات.

    × إذاً، نتوقع ان ينزل الحزب الشيوعى الانتخابات وقد غير اسمه الى اسم جديد؟

    = هذا سيحدده المؤتمر العام.

    ×ا لاحتمال وارد؟

    = نعم..وارد

    × المال سيلعب دوراً كبيراً فى الانتخابات القادمة؟

    = هو لعب دوراً كبيراً حتى فى الانتخابات التى خاضتها الانقاذ ضد نفسها.

    × سيمثل مشكلة بالنسبة لكم؟

    ضحك: ها ....ها ..ها

    لم تسألنى: هل الحركة ستسمح بنزول مرشحين آخرين بالجنوب غير مرشحيها (ارجو فى حواراتك هذه ان تسأل ممثلها هذا السؤال؟)

    × هل انتم مستعدون للمنافسة فى الجنوب ؟

    = نعم ..(جوزيف مودستو دا ما جانا من الجنوب) ارسلنا وفداً الى الجنوب اكد لنا وجود قواعد للحزب هنالك.

    × ألا تتوقع مفاجأة فى التحالفات القادمة ؟

    = لا اتوقع حدوث مفاجآت.

    × هل تتوقع ان يحتمل المؤتمر الوطنى وضعاً يخرجه من السلطة؟

    = لا اتوقع ذلك..!

    الذين فصلوا نيفاشا صمموها على ان يظل المؤتمــر الوطنى بالسلطة بعد الفترة الانتقالية، تفاصيل الاتفاقية تقول انها مراهنة على بقاء المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية فى السلطة الى اجراء الاستفتاء.

    نواصل

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de