|
لحظة وفاء .. عبد الماجد فرح يوسف ...
|
.
فجيعتي والألم..
فقد هذا الصديق كبييييييير ..
لمن لا يعرفه
سأقول ما أعرفه أنا رغم أني لم ألتقيه أبدا
ولم يكتب الله لنا اللقاء
عرفته هنا ..
في هذا الدار كما عرفت الكثيرين
دائماً كان يتابع الحالات الاجتماعية التي كنّا نطرحها سواء هنا أو في مواقع أخرى
إتصل بي ذات يوم ليبلغني إستعداده لتبني حالة كنّا قد طرحنا مشكلتها وهي طفلة جميلة
إبتلاها الله بالفشل الكلوي
أبلغته عمّا يمكن أن يقدمه لها
إستجاب فوراً ولم يتراجع حتى إكتمل عمر الطفلة في الدنيا وأراحها من عذاب المرض .
حينما أبلغته بالخبر بكى وعنّف نفسه لأنه في غربة لم يستطع أن يراها أو يودعها وكان يتحدث إليها كثيراً بالتلفون .
جسور كان وهذا هو :
Quote: الوزير الطيب مصطفي فعلا لك الحق أن تحجب رواية الكاتب السوداني محسن خالد فأنت تمثل نظام شمولي ودكتاتوري وإقصائي. أنت ونظام الأنقاذ تفهمون الإسلام فهم ضيق, وتفهمون الوطن بأنه من أملاككم الخاصة وكأنه قبيلة أو عائلة. فالرسول صلي الله عليه وسلم لم يقم بتعين سيدنا علي إبي طالب وهو من أكثر الصحابة علما وحكمة, ولكنك ونحن لم نسمع بك قبل الإنقاذ أصبحت وزيرا وصوتا يسمعه الجميع لأنك خال السيد الرئيس, أليس كذلك؟, أين كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنت تتقلد هذه المناصب وهناك المئات من السودانيين الذي يتفوقون عليك أكاديميا وإداريا, ويتفوقون عليك بالخبرة والأفق الواسع ,حين يتعلق الأمر بمفهوم الوطن والمواطنة والعدالة والتعايش الثقافي والديني والعرقي السلمي. أنت تحجب رواية مجسن خالد في الوقت الذي تمتلأ فيه الشبكة العنكبوتية بالمواقع التي تحمل فكرا علمانيا وإباحيا, وما كتبته صحيفة محمد طه كان من الإنترنت ولم يكن محجوبا عن القراء في السودان بالرغم مافيه من شتم وسب لرسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم. صدقني أنت لاتصلح لهذا الموقع, ولن تنجح أن تحجب كل ما رأيت فيه خدشا للزوق العام حسب الأفق والفهم الضيق الذي تتقوقع فيه, فكريا لن تنجح, عمليا وفنيا لن تنجح, وهاهي رواية محسن خالد قد أصبحت مقروءة في السودان بعد تغيير بسيط في العنوان (قامت به أخت سودانية صحفية شريفة وشجاعة لاتخشي صفعات مشروعكم العنصري والمتطرف).
العالم يتحول لقرية يا سيادة الوزير والمعلومات تتدقف من كل الإتجاهات, من الإنترنت ومن القنوات الفضائية التي يستطيع أهلك في حوش ود بانقا مشاهدتها, وهناك الكثير من القنوات الفضائية الإباحية التي تبث الجنس والقمار وتبشر بالديانات المختلفة, عدد كبير من هذه القنوات يمكن لمن أراد من السودانين مشاهدته وذلك بالضغط علي أزرار الريموت كنترول, والقنوات الفضائية اللبنانية وغيرها من العربية الهابطة تعلمون أن كل السودان يتمكن من مشاهدتها يوميا وبعلم منكم سعادة الوزير, فماذا فعلتم في هذا الشأن إنطلاقا من أمركم بالمعروف ونهيكم عن المنكر السيد الوزير, إن ثورة الإنقاذ, وشعارها الإسلاموي الحضاري, تعاني من ضيق في الأفق والخيال والرؤي, فبالله عليك وأنت المؤمن, قل لي هل شهد السودان في تاريخه إنحطاطا أخلاقيا مثل الذي تشهده البلاد الآن؟, قبل ستة عشر عاما هل كنت تري من النساء من يقفن في الشوارع ينتظرن العربات المظللة, هل كان السودانيون يزنون كما يزنون اليوم؟,هل رأيت الكم الهائل من الذين يشربون العرقي ويتعاطون المخدرات؟, وهل تعلم أن هناك من تتصل به عبر شبكتكم موباتيل أو سوداتيل ويأتيك وأنت في منزلك بما تشتهي من الخمور الأجنبية أو المحلية؟, قبل ستة عشر عاما معالي الوزير لم يكن الفساد المالي وتفشي الرشوة والسرقة منشرا بالقدر الذي فيه اليوم.
أيها الوزير : كل هذا حدث لأن السياج الذي نصبتمونه حول الوطن سياج لفكر إنتهازي اقصائي يستخدم فيه الدين بسطحية لتقديس الهدف المادي, لأن الفكر والممارسة التي أتيتم بها لاتعلم بقدرما تنفر, لأنكم تجبرون النساء علي اللبس الساتر ولاتقدمون لهن مايساعدهن فكريا وماديا علي الصبر علي عدم المعصية, فقد بنيتم بناءً ماديا ورأس ماليا لا علاقة له بالإشتراكية الإسلامية أو الشيوعية, فكانت الخصصة وكنتم تحيلون ألاف السودانيين للصالح العام وتتركون الأسر جوعي لا عائل لها,وتمنعون حق التوظيف لمن هو مؤهل ولكنه ليس منكم, فهاجر ملايين السودانين وتركوا لكم الوطن وتركوا أسرهم وأعراضهم من خلفهم, فالقروض الحسنة والمساعدات المادية هي فقط لمن يساندون مشروعكم الحضاري, اي حضارة هذه التي تتحدثون عنها أيها الوزير, حضارة تفشي الفاحشة ولكن النساء محجبات والرجال يرسلون اللحي, والبنوك سميت إسلامية وتميز بين المسلمين في النفع والقرض؟؟!!, أي حضارة هذه التي ترمي بشيخها ومفكرها ومؤسسها الشيخ الكهل في السجن حتي يعضه فأر؟؟!!. أقول لك هو مشروع حضاري بوجهين, وجه حقيقي قبيح يحب السلطة والمال ووجه ثاني يستخدم الإسلام لجلب المال والإستثمار والتجييش بإسم الجهاد والعروبة الكاذبة, وبإسم الوجه الثاني مات مئات آلاف الشباب من خريجي الشهادة الثانوية والجامعات ,ولو بعثوا اليوم من مرقدهم لقالوا لكم لم نستشهد من أجل ما أنتم عليه الآن, هؤلاء الفتية قتلوا مليونين من أخوانهم السودانيين في جنوب البلاد ونصفهم إلا قليلا في غربها الحبيب. السيد الوزير, لم نقرأ أو نسمع أنك عارضت دعوة مشروعكم الحضاري للكاتب المخضرم الطيب صالح ليشارك في فعاليات الخرطوم عاصمة للثقافة العربية, هل شاهدت معنا الطيب صالح يدخل الخرطوم من صالة كبار الزوار, نفس الصالة التي يدخل منها سعادة الرئيس ؟, إستقبلتموه إستقبال الأبطال وهو صاحب الرواية(موسم الهجرة للشمال) التي حرمتمونها ورأي مشروعكم الحضاري أنها قليلة الأدب وما مربية, إنه الوجه الأول من مشروعكم الحضاري الذي إستقبل الطيب صالح, ألم أقل لك هو مشروع بوجهين أحدهما قبيح والثاني منافق لأنه يستخدم الإسلام من أجل مكاسب دنيوية لادينية!!.
السيد الوزير نحن نري مع من يري أن المواطن المستنير الذي هيأت له الدولة سبل التربية السوية والعيش المستور والعدالة والمساواة هو أقوي من أن يفقد أخلاقه من أثر رواية أو كتاب أو مشاهدة ما يأتي به الفضاء, فالإنسان كالبناء إن قوي أساسه فأنه لايسقط كما تسقط جامعة الرباط بل يبقي آلاف السنين كما صمدت إهرامات البجراوية وكرمة ونبتة وآثار أخري سيغطيها خزان الحمداب ولكنها ستبقي لأجيال قادمة خير منا ومنكم. السودان ياسيادة الرئيس بلد متعدد الثقافات والأديان والأعراق والإسلام الذي تبنيتموه لم يدخل السودان بحد السيف ولا بجيوش عقبة بن نافع, بل دخل السودان عن طريق السلم ونشرته الطرق الصوفية ولم ينشره بن لادن أو الغنوشي أو الترابي أو حتي الإمام اليماني. أسلم السودانيون لسماحة لمسوها في الإسلام وليس طمعا في البنوك الإسلامية ولم تجبرهم قوات الدفاع الشعبي علي دخول الإسلام عنوة. الحرب وهي من صنع مشروعكم الحضاري الذي بدأ منذ نميري في العام 83, الحرب التي خضتمونها بإسم الدين ضد أهلنا السودانين في الجنوب هي التي قللت وحدت من إنتشار الإسلام في السودان, هذا المشروع الحضاري الذي ساهم رديفه وضيفكم المفضال أسامة بن لادن في الحد من إنتشاره في الغرب وتشويه سماحته بالإرهاب ونحن الآن كمسلمين نعيش في الغرب قد يصيبنا مايصيبنا من سوء المعاملة من التفجيرات اللاإنسانية التي قد تنسب لبن لادن الذي يعيش في مكان ما في جبال أفغانستان , ربما, بعد أن نهب المشروع الحضاري ثروته وباع أسراره للسيد جورج بوش الإبن. لولا مجيء مشروعكم لكان إنتشار الإسلام أفضل وأوسع, فما فعلتوه من حرق وقتل في دارفور المسلمة, دارفور بلد نيران القرآن كما يحلو لكم تسميتها, ما فعلتوه هناك هو ما أتي بالمنظمات العالمية الإنسانية والتبشيرية, تحمل غذاءها وصليبها وكتابها المقدس الذي يقول أن الله ثلاثة وهو مايرتله الدكتور جون قرنق علي مقربة من مكتب إبن أختك الرئيس في قصره الجمهوري. السيد الوزير أنظر إلي آلاف الأطفال في دارفور الذين هجرتموهم للمعسكرات إنهم لم يجدوا الرعاية والغذاء إلا من النصارى يحتمون بهم منكم ومن قتلكم ومن جور مشروعكم الحضاري, هؤلاء الأطفال(وأنت رجل مثقف تعلم أن الطفولة تشكل حياة وسلوك الفرد) هؤلاء الأطفال يا سيادة الوزير يتربون بين أحضان غير المسلمين ويأكلون من طعام غير المسلمين ويقرؤون كتب غير المسلمين ويتعالجون بدواء غير المسلمين, أنت لا تستطيع أن تحجب عنهم هذا الإقتحام الصليبي ولكن تستطيع أن تستعمل الأموال الباهظة التي صرفتها علي برامج الحجب لتحجب رواية محسن بدلا عن صرفها للفقراء والمساكين ,ومحسن لا يقرأ الكتب المسيحية في القصر الجمهوري وكنائس الخرطوم والسودان ولايحمل الصليب مع الدواء والغذاء في دارفور السيد الوزير, هل تعلم لماذا يرعبك السودانيون الجنوبين, هل تعلم لما أنت تخاف من الثقافة الإفريقية القادمة, هل تعلم لماذا لاتحتمل أن تري السودانيين المسيحين يتعاظم عددهم في دولة مشروعكم الحضاري؟؟؟ ربما لا تعلم!!. أنت مرعوب وخائف لأنك لاتخاف علي الإسلام الدين, ولكنك تخاف علي الإنقاذ وتخاف علي المشروع ذي الوجهين, أقل لك لماذا, لأن الإسلام يا سيدي ينتشر في السلم, ينتشر الإسلام عندما يحترم المسلم الآخرين, ينتشر الإسلام عندما يتحلي المسلموين بأخلاق الدين السمحاء, وعندما يعاملون الناس بعدالة ومساواة وعندما يكون الناس كأسنان المشط وعندما لا ينام عمر وهناك إمرأة تغتصب في دارفور وأخري ثكلي في كريمة وأطفال يتامي في جوبا وفقير جائع في همشكوريب.
سيدي الوزير هل يبدو لك الأمر جليا أن خوفك هو علي المشروع الحضاري ذي الوجهين, فالحركة الشعبية جاءت لتقتسم السلطة والثروة معكم والغرب قادم ليقتسم السلطة والثروة والشرق قادم ليقتسم السلطة والثروة والشمال قادم ليقتسم السلطة والثروة, هذا هو ما يخيفك ويرعبك ويرعب المشروع الحضاري, أستحلفك بالله ألا توافقني؟؟ معالي الوزير, عندما حجبت سودانيوأونلاين من قبل كان الناس ينددون بك وبمؤسستك الإقصائية المتقوقعة فكريا والضيقة الأفق والخيال والرؤى, كانوا فقط ينددون ولا يعرفون ما يفعلون, ولكنهم الآن يقولون لك أن ما قمت به يا سيادة الوزير هو مناقض لدستور البلاد ومخالف لبنوده المنظمة لحرية التعبير, الآن يا سيادة الوزير يحدث ما يرعبك , لم تعد أنت سلطة التشريع والتنفيذ, قهناك سلطة تشريعية قادمة كالسيل ستجرفك إن وقفت في طريقها, وهناك سلطة قضائية مستقلة يؤسس لها قادمة كالقطار ستدهسك إن وقفت في طريقها وهناك سلطة تنفيذية قادمة ستنزعك من موقعك أينما كنت إذا ما خرجت عن القانون, القانون الذي سيرتضيه كل أهل السودان
والسلام |
صبر على إمتحان الله حتى ناداه فلبى النداء سريعاً..
أسفت جداً لانقطاعي عنه فترة وإلى الآن أشعر بذنب خفي لأني لم ألتقيه هنا .
لتوأمته وحبيبته عميق أسفي لعدم مواساتها ولفقدها نصفها الآخر بل كلها ..
...........
هي لحظة وفاء يا ماجد
وقفة إحترام لم أقفها من قبل
لحظة إنتماء يا صديق
إنتماء إلى روح زاهدة
روح تنداح ليلاً .. عطراً
فلتبقى سعيداً
وهنيئاً لك بجنتك
عبير
|
|
|
|
|
|