|
الصلحي + عبدالله بولا + فضيلي جماع و ميرغني في بيرمنقهام السبت21
|
جماعة الثقافة السودانية Sudanese Cultural Group Saturday 21 August 2004 Caris Lane Church Centre Beside More Street Station Birmingham
-------------- يسعد جماعة الثقافة السودانية دعوتكم ليومها الثقافي الأول بمدينة بيرمنقهام بإنجلترا.
البرنامج: 1:30 ------2:30 pm عالم الصلحي: عرض لأعمال الفنان التشكيلي السوداني العالمي المبدع إبراهيم الصلحي.
2:30------3:30 pm معرض الأعمال الزيتية للتشكيلي الشاب المتألق عبدالله ميرغني
3:30-------5:45 عن الهوية السودانية محاضرة يقدمها : الاستاذ إبراهيم الصلحي الدكتور عبدالله بولا 5:45----7:00 دعوة لتناول وجبة المساء
7:00---8:00 مشاركات شعريه قيمة يلقيها الشاعر فضيلي جماع الشاعر سيد أحمد بلال الشاعر معتصم الإزيرق
8:00---9:30 تبدأ أمسيتنا الموسيقية الغنائية تقدمها لكم مجموعة الموسيقيين السودانين وهم قمة في الأداء والإبداع
للإستفسار الرجاء الإتصال بالأستاذ أبوبكر عبدالله آدم 07919243135
ننتظر حضوركم وحبابكم عشرة
(عدل بواسطة عبدالماجد فرح يوسف on 08-17-2004, 01:12 PM) (عدل بواسطة عبدالماجد فرح يوسف on 08-20-2004, 09:05 AM) (عدل بواسطة عبدالماجد فرح يوسف on 08-20-2004, 09:11 AM) (عدل بواسطة عبدالماجد فرح يوسف on 08-20-2004, 09:14 AM) (عدل بواسطة عبدالماجد فرح يوسف on 08-20-2004, 09:25 AM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الصلحي + عبدالله بولا + فضيلي جماع و ميرغني في بيرمنقهام السبت21 (Re: عبدالماجد فرح يوسف)
|
التحية موصولة لجماعة الثقافة السودانية,فمااحوجنا لعمل ضخم من هذا النوع, و عبركم نحي الاخ العزيز عبد الله بولا, و الاستاذ ابراهيم الصلحي, و للاخ عبد الله ميرغني الحية, و للاستاذ فضيلي جماع السلام, و للاعزاء سيد بلال, و معتصم الازيرق عاطر التحايا, و لكل من ساهم فى التحضير لهذا العمل الكبير, و تحية خاصة لصديقنا العزيز ابو بكر عبد الله ادم, و للجميع المحبة, و يا ناس كاردف لا تنسوا هذا اليوم, و اخص منهم السكرتير الثقافي للجالية السودانية بكاردف و جنوب ويلز, الدكتور عبد العظيم عبد الرحمن, فيا عبد العظيم نأمل ان تذهب الى هنالك , الى بيرمنغهام حتي تصطاد لنا هذا الصيد الثمين, فما احوجنا فى الجالية, لعمل من هذا النوع, على الاقل نحضره اذا لم نتمكن من عمل شيء مشابه له, و نحن نعلم بأنكم فى الجالية كمتب تنفيذي تحضرون ليوم من هذا العيار الثقيل,عما قريب, و لكن دعونا نحضر فعاليات جماعة الثقافة السودانية ببيرمنغهام, حتي نقارن بينهم و بين يومكم يا دكتور عبد العظيم عبد الرحمن, و الله يجيب يومكم هذا , يا عظمة!! و لكل ناس بيرمنغاهم المحبة و التقدير.
برير اسماعيل يوسف المملكة المتحدة 18/08/2004
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصلحي + عبدالله بولا + فضيلي جماع و ميرغني في بيرمنقهام السبت21 (Re: عبدالماجد فرح يوسف)
|
الاخ /العزيز عبد الماجد عبرك, نتقدم بالتحايا مرة ثانية , لكم/لكن جميعا, فى بيرمنغاهم, و نقول لناس بيرمنغهام (شيلوا شيلتكم/شيلتكن), لاننا قادمين ان شاء الله, فهذا كرنفال , ربما لا يتكرر , من يدري, و لا تدري اخي عبد الماجد ,مدي فرحتي, بهذا العمل العظيم, فلقاء الناس, فى الغربة, ليس بالامر السهل, و لا سيما هذه الايام, فنحن نمر , بحالة مخاض كبيرة في السودان, و نأمل الا يكون المولود فأرا, بعد كل هذا الانتظار الطوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووويل.
برير اسماعيل يوسف المملكة المتحدة 18/08/2004
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصلحي + عبدالله بولا + فضيلي جماع و ميرغني في بيرمنقهام السبت21 (Re: Faisal Salih)
|
شكراً العزيز عبد الماجد, علي هذا الجهد, وقطعاً هذا عمل مجيد من مجموعة الثقافة السودانية, وهي مازالت, كما أعتقد, مجموعة صغيرة من المثقفين السودانيين, ببيرمنقهام. فيهم بالطبع د. محمد محمود ود. صدقي, وخلف الله حسن فضل, وحاتم صديق, واسماعيل حامد, وغيرهم من المهتمين, وقد فاتني أن أحضر واحدة من الدراسات التي تقدمها المجموعة, عندما كنت هناك في بيرمنقهام, قبل أكثر من اسبوع, وكان من المفترض ان يقدمها الصديق/ د. محمد محمود عن ال( Feminism) علي ما أظن, وقد سمعت لاحقاً أنها قد أوجلت, لسبب ما. فتبدد أسفي قليلا, كون تلك المادة الغنية كادت ان تتم علي مقربة مني, وانا لست هناك. أتمني ان نسمع قريباً عن هذه الدراسة, أي ان تجد من يقوم بتلخيص هذه المساهمة وعرضها في واحد من البوستات.إن كان د. محمد محمود لايمانع في ذلك, وبالتالي أنتهز هذه الفرصة لأقترح ايضا, تلخيص ندوة بولا والصلحي, وعرضها علي المنبر, لاهميتها, وحيوية وغني الموضوع, الذي سيثيرانه, وتعقيداته, والذي من المؤكد, سيرفده الحضور, بملاحظاته الذكية. وذلك طبعاً بعد موافقتهما علي المقترح, وعلي شكل التلخيص, (والذي اتمني خلوّه من الأخطاء المطبعية الطفيفة, علي راي بولا نفسه). أتمني لمجموعة الثقافة السودانية والحضور أمسية ممتعة, خاصة وهناك شعراء بقامة ووهج سيد احمد, وفضيلي ومعتصم, وأعمال الصلحي وميرغني. ً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصلحي + عبدالله بولا + فضيلي جماع و ميرغني في بيرمنقهام السبت21 (Re: Faisal Salih)
|
الاخ/ فيصل
لك مليون تحية
يا اخي العزيز ما زال العمدة بكري كوراك موجودا, وهو عضو في المكتب التنفيذي للجالية السودانية بكارديف و جنوب ويلز , كما ان حرمه ما زالت موجودة , و نشكرك كثيرا على هذه التحايا الطيبات, و سوف اقوم باذن الله بتبليغ الرسالة للرجل و اسرته, و تقبل تحياتي و تحيات بكري كوراك و اسرته مقدما, و لك الود يا اخي فيصل صالح. اما عن السودانيين و السودانيات بكارديف , فهو طبعا ليس بالعدد الذي تتحدث عنه, و انما هو رقم كبير و امسك الخشب يا فيصل, فارض المهاجر تعج بالسودانيين و السودانيات, و السبب طبعا معروف و لا يحتاج لكتابة حتي.
برير اسماعيل يوسف المملكة المتحدة 19/08/2004
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصلحي + عبدالله بولا + فضيلي جماع و ميرغني في بيرمنقهام السبت21 (Re: عبد الله بولا)
|
الي الانسان بولا او بولا الانسان
تحايا و سلامات مفعمات بالحب و التقدير
الاخ/ العزيز صاحب المدرسة المتفردة في كل شيء, عبد الله بولا, لك مني كثير السلام و الاشتياق, فلا تدري , مدري فرحتي الكبيرة, بقدومك الى هنا, الي بيرمنغهام, و اي قدوم هذا, لو تعلعمون/ تعلمن؟ فهو حقا يوم القدوم الكبير, و نحن نعيش حالة اللاتوازن هذه في كل شء, لذا ما احوجنا لمن يقومون بمعالجة الجراح, او على الاقل تحديد مكامن الخلل, و عزيزنا بولا من هؤلاء بدون ادني شك, و طبعا يا بولا سنحاول ان نعيد معك سيرتك الاولي في سبها, سبها (شرارة العمل الطلابي السوداني المشرف), و سبها لمن لا يعرفهااو لا تعرفها , هي احدي المدن الليبية التي سجل فيها بولا الانسان , اسمه بأحرف بأكثر من نور, فقد كان الرجل, مكانا للانارة, و منازلا شريفا, لحكومة (المشروع الحضاري), في السودان, فأعتلي الرجل المنابر, فى كل الجامعات الليبية, لان بقية الاساتذة , و الشهادة للتأريخ رفضوا ان يعتلوها بحجة ان ليبيا العقيد القذافي لا يؤمن لها جانب, و لكن بولا الانسان, لم يكترث لهذه الحجج الواهية, فشمر عن سواعده الضعيفة لمنازلة نظام فى بلاد تتحرك سياساتها يوميا, بل كل دقيقة, كتحرك رمال الصحراء بها, فلم يلب بولا نداء الحركة الطلابية, بل قام بالمبادرة, فعمل على تنظيم الطلاب, للقيام بمهام جسام, و لم يخزله طلابه وطالباته, و هنا لا بد لي ان انحني احتراما و تقديرا , لما قامت به الاستاذة الفاضلة نجاة محمد على , فقد كانت نجاة حقا , طوقا لنجاة العديد من البرامج التي تم وضعها فى منزلها, فلم تبخل على الناس بشيء, من الفكر, و المشورة, و قضاء وقت طويل لمتابعة البرامج, و طبعا ظلمتها, عندما اقحمتها اقحاما فى هذا الكلام, لانها تستحق بوست منفرد لسيرتها العطرة بين الناس, فى ديار الغربة عن الوطن, فهذه اسرة, قلما يجيد علينا الزمان الصعب بمثلها, فعندما غادرت هذه الاسرة ليبيا, اصبح الطلاب و الطالبات هنالك بلا رأس خيط كما يقولون, و قد حزت فى نفس بولا مغادرة ليبيا مضطرا, و ترك طلابه و طالباته يعانون الامرين, من اصحاب (المشروع الحضاري) متمثلين فى السفارة, و من حملات التشهير بالناس الليبية,و تلك محن لم تجد حظها من النشر, فكنا نسمع , بما فعله هولاكو التتري سمعا, و قرأنا ذلك في صفحات التأريخ, و لكننا عايشنا هذا الكلام معايشة حقيقية في ليبيا, و لكننا لا ننسي الخيرين من الليبيين الذين وقفوا معنا عند المحن, و لا يسع المجال هنا لذكر الاسماء, اكتفي بهذا القدر من الكلام الصعب, على امل ان نلتقي يا بولا الانسان, اذا مافضل في العمر بقية, و نتمني ان نري الاميرات الظريفات, فاطمة و عزة و نوار, و عزيزتنا الاستاذة نجاة محمد على, فالي الملتقي, و نكرر شكرنا الكبير, لكل اهل بيرمنغهام, فقد كان اختيارهم اكثر من موفق, فهذه اللقاءات من الفصائل النادرة, لان (السوق السوداني) , عج بالبضائع المضروبة هذه الايام, فاصبحنا لا ندري ماذا يحدث امامنا؟ و للجميع المحبة و التقدير.
برير اسماعيل يوسف المملكة المتحدة 19/08/2004
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصلحي + عبدالله بولا + فضيلي جماع و ميرغني في بيرمنقهام السبت21 (Re: عبدالماجد فرح يوسف)
|
غدا آتي كصوت المتعب الحافي يبكي وأدنا الأمس كسباق الدمعة الريشة علي الألوان تستلقي وتخلط لونها الزيتي بلون الرمل إذا جف يهدي صغيرنا الموت ويرسل كبيرنا المنفي غدا آت وقد يأتي من المنفي مع المنفي يصوغ الحزن في كلم ويقبل ميسم الورده ويعيد تراب متربتي ويغرس فوقها أملا يضئ عتمة الرؤيا يضئ فوقها شمعة يراقص حلمها حلمي علي أنغام من المحيا تفجر ماءها العين كفيض الخير ينهمر تنادي أمنا الثكلي زمي عننا القحط وأروي صغارنا السلم غدا يأتي وقد يأتي عبدالماجد
(عدل بواسطة عبدالماجد فرح يوسف on 08-20-2004, 10:34 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصلحي + عبدالله بولا + فضيلي جماع و ميرغني في بيرمنقهام السبت21 (Re: عبدالماجد فرح يوسف)
|
نجوم تلألأت في سماء بيرمنغهام
اولا التحية و التقدير الكبير لكل من ساهم/ساهمت في انجاح هذا العمل الكبير, فمنهم الجنود المجهولة و الجنديات المجهولات, في بيرمنغاهم, و اخص منهم بالذكر, العالم القدير محمد محمود, و ابو بكر عبد الله ادم, و سيدة فاضلة فى بيرمغنهام لم اتعرف على اسمهاللاسف الشديد, فقد كانت كالنحلة, فلها التحية و التقدير الكبير, و نكرر شكرنا للجميع. و لا نريد هنا ان نتحدث عن ما حدث فى الليلة الكبري, التي سطعت فيها نجوم بلادي الحبيبة, و سنترك هذا الجهد لاصحاب العمل في بيرمنغهام, و نأمل منهم/منهم التعجيل بنشر هذا العمل الضخم هنا و لهم/ لهن كل الود.
برير اسماعيل يوسف المملكة المتحدة 22/08/2004
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصلحي + عبدالله بولا + فضيلي جماع و ميرغني في بيرمنقهام السبت21 (Re: MUNA OBIED)
|
ملاحظات حول اليوم الثقافى ببيرمنجهام
حول ندوة الهوية: رغم التوقعات وخصوبة الموضوع لكن الندوة التى عقدت ببيرمنجهام فى يوم السبت الماضى بتاريخ 21/أغسطس/2004 موضوعها الهوية كانت للأسف الشديد محبطة جدا من حيث المحتوى والمساهمة والتقديم وخصوصا مساهمة الاستاذ عبدالله بولا والتى لاحظ البعض إنه لم يقم بتحضير جيد لها رغم أن الموضوع هام جدا وحيوى ويشغل ويدور فى أذهان الكثير من السودانيين الشماليين. ورغم أن الاستاذ عبدالله بولا له أمكانات أكبر من ذلك تضيف الى تعميق فهم الهوية فى ذهن السودانى المعاصر إلا إنه لم يعطى الموضع الهام حقه المطلوب من التحليل والتفسير وتركنا ننظر الى بعضنا فى مزيد من الشك والارق من حالة هويتنا وحال مفسريها.
فقرات البرنامج الاخرى كانت ممتعة خصوصا العرض الموسيقى الذى قدمته فرقة أكسفورد، وفقرة القراءات الشعرية لفضيلى جماع ومعتصم ازيرق وسيد أحمد بلال. وبلا شك أن عرض أعمال الفنان التشكيلي السوداني العالمي المبدع إبراهيم الصلحي كان جيدا ، وكذلك اللوحات الزيتية للتشكيلي عبدالله ميرغني.
ملاحظة أخيرة يبدو إن المنظمين لليوم وفى غمرة حماسهم وأنشغالهم بتفاصيل اليوم الكثيرة نسوا أن يتذكروا أن هناك مأساة حقيقية فى السودان فى درافور ربما يترتب عليها وجود مختلف للسودان كدولة، كان يجب تخصيص فقرة خاصة بذلك فالحدث أكبر من العبارات التى قيلت هنا وهناك فى أطار الشرح العاجل لازمة الهوية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصلحي + عبدالله بولا + فضيلي جماع و ميرغني في بيرمنقهام السبت21 (Re: عبدالماجد فرح يوسف)
|
الأخ عبد الماجد، تحياتي ومودتي، أود أن أعبر لك هنا عن جزيل شكري ل ستجابتك لطلبي بوضع اسم أستاذي إبراهيم الصلحي فوق اسمي لا تحته. وقد بلغ مني التقدير لهذا المسلك العالي من جانبك أنْ غلبتني نفسي على تأجيل كلمة الشكر هذه إلى صباح غدٍ الأحد، رغم الإرهاق الذريع الذي ما أزال أعاني منه عقب عودتي من بيرمنغهام ولندن. شكراً ماجد وألف ألف شكر. وإلى لقاءٍ آخر في مداخلةٍ قادمة. بـــولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصلحي + عبدالله بولا + فضيلي جماع و ميرغني في بيرمنقهام السبت21 (Re: Sidgi Kaballo)
|
الاعزاء بولا , احمد امين, صدقي كبلو
لكم التحية و التقدير
لقد كنت ضمن الحاضرين لفعاليات هذا اليوم العظيم فى بيرمنغهام, و اتخذ هذه السانحة لاكرر شكري و تقديري لكل من ساهم/ساهمت فى ذلكم العمل العظيم, بمختلف انواع المساهمات , سوي كان ذلك من (اهل بيرمنغهام) او من القادمين و القادمات من خارج مدينة بيرمنغهام, او من خارج بريطانيا كلها على سبيل المثال لا الحصر الاخ عبد الله بولا الرجل الانسان, فيكفي انه تكبد مشاق السفر وهو فى هذه السن من العمر لكي يدلو بدلوه فى موضوع عمره اكبر من جميع اعمار الحاضرين و الحاضرات بما فيهم بولا نفسه.
و اريد الان ان ادخل فى لب الموضوع وهو الندوة التي القاها كل من الاستاذين الصلحي و بولا.
و سوف تكون بدايتي المتواضعة هي قراءة لوحات الاستاذ ابراهيم الصلحي, و ارجو ان يسمح لى بتناول موضوع هذه اللوحات, لان الحديث عن لوحات الصلحي من انسان (كشي مشي) مثلي , ربما لا يقبله الاخرون و الاخريات, و نمط هذا التفكير موجود فى (تراثنا الشعبي السوداني) , فهنالك مناطق مثل الحاميات العسكرية, مكتوب فيها منطقة كذا...ممنوع الاقتراب و التعليق!! و لكني لا ابالي و سوف ادلي بدلوي فى الموضوع, و لا يهمني ان يخرج الدلو فارغا او مليان, فلنا على الاقل اجر انزال الدلو فى البئر.
تناولت معظم لوحات استاذنا الجليل ابراهيم الصلحي التراث الموجود فى (السودان الشمالى ), اذا جاز هذا التعبير, و لا ندري لماذا غابت بقية الثقافات السودانية فى هذه اللوحات ؟ فقد كانت غير موجودة و بشكل كبير, فهل هذا الغياب سببه سيطرة اناس محددين على مقاليد الامور فى السودان؟ و تم بالمقابل تغييب هذه الثقافات فى لوحات اساتذة مثل لوحات استاذنا ابراهيم الصلحي ام ماذا؟
و قد قالنا استاذنا ابراهيم الصلحي فى هذا اليوم انه , بعد دراسته خارج السودان و عودته الى السودان لاحظ عزوف الناس عن اعمالهم الفنية و لوحاتهم التشكيلية, و لكنه اكتشف بان للناس بديل اخر غير هذه المعارف المكتسبة, و هذا البديل تمثل فى الخط العربي, لذلك غير استاذنا الصلحي موضوع اللوحات الى هذا الموضوع, بمعني اخر ان استاذنا الصلحي قام بمجاراة اهلنا فى (السودان الشمالي) حتي يقرب لهم الموضوع, اي موضوع الفن التشكيلي...الخ, و هنالك سؤال يطرح نفسه وهو اين موقع بقية اهلنا فى السودان من الاعراب فى هذا التقريب ؟ و من هو المسئول عن تناول المواضيع التي تقرب لهم الفن التشكيلي؟ هذا اذا لم يكونوا يعرفوه من قبل؟ و هل سألهم احد اصلا حتي يعرف موقع الفنون التشكيلية فى نفوسهم؟ علما بان استاذنا الصلحي كان وكيلا لوزارة الثقافة,كما ذكر ذلك هو نفسه, يعني اكثر من فنان, فهو استاذ و رجل دولة فى نفس الوقت, بمعني ان مسئوليته مضاعفة لكي يلعب دور محوري فى قلب المفاهيم فى السودان, اذا كانت هنالك دولة تعني بهموم جميع مواطنيها و مواطناتها.
اختصر هذا الموضوع بدون اطالة, لاقول ان عظم ملاحظاتي المتواضعة لاعمال استاذنا الصلحي, هو ان معظم لوحاته تحمل هموم ثقافة احادية المنشأ و ان ثقافات السودان الاخري تكاد تكون غير موجودة. و اختم ملاحظاتي المتواضعة هذه متحدثا عن احدي لوحات الاستاذ الصلحي وهي اللوحة التي بها (امرأة من شمال السودان) و شعرها طويل وهي تبكي ما لحق بالسودان!! و قال لنا استاذنا الصلحي ان هذه هى (عزة) و يقصد السودان, و تساءلت بيني و بين نفسي , لماذا (عزة) دائما من شمال السودان, امرأة بيضاء و شعرها طويل؟!! و هل يمكن ان يرسم لنا احد فنانينا التشكيليين (عزة رمز السودان) وهي قصيرة و عيونها محمرة/حمراء و شعرها قصير لا يحركه الهواء او حتي عاصفة الصحراء؟!!
اما حديث استاذنا الصلحي فى الندوة, فقد كان فيه سرد للعديد من الاحداث التأريخية فى السودان, و فيه بعض الثورة ضد ما لحق بالسودان, و فيه اعتراف بالتعدد الثقافي فى السودان, و فيه نوع من ثقافة التسامح المطلوبة فى السودان, و باختصار شديد ان حديث استاذنا الصلحي فى الندوة مختلف بعض الشيء عن موضوع لوحاته العديدة التي عرضها لنا داخل القاعة.
نأتي الان لحديث استاذنا عبد الله بولا فى الندوة, و نقول ان هذه لم تكن المرة الاولي التي احضر فيها ندوة لاستاذنا بولا, لذلك لم استغرب او اتعجب لطريقة تقديمه للندوة, فقد لاحظت فى عشرات الندوات ان استاذنا بولا يعتمد بشكل اساسي على الحضور , فهو لا يحبذ الحضور الصامت او الحضور المتلقي, فالندوة عند بولا تبادل خبرات و اراء و مقترحات , و باختصار شديد ان هدف بولا فى الندوات هو ان تكون هذه الندوات ندوات حوارية و ليست تلقينية, لان الاسلوب المتعارف عليه فى الندوات, هو اسلوب السرد القصصي على طريقة (الحبوبات السودانيات فى الشمال السوداني) اذا جاز هذا التعبير, فالحبوبة تقول لاحفادها كان يا ما كان فى قديم الزمان و فاطمة السمحة وود النمير و الغول علما بان الغول اتضح انه مخلوق بشحمه و دمه متمثل في ثقافة القمع و الاضطهاد...الخ , فبولا لا يفعل ذلك, لانه يريد من كل الناس ان تحرك اذهانها لا ان تتلقي , لان عملية التلقين هذه, هي العملية التي دمرت امكانيات و قدرات الناس الذهنية, و لان الحل الجاهز او الحوار عن طريق TAKE AWAY لا يقدم الناس قيد انملة, فالكل يجب ان يشارك بقدر الامكان, لذلك يقوم بولا بالقاء رؤوس المواضيع حتي يحرك السكون الذي بالقاعة, و هذا لا يعني بان الرجل لا يحضر للموضوع, و لان زمن الندوة كان قصيرا و لم يشارك معظم الحاضرين و الحاضرات فى الحوار ظهرت الندوة و كأن الاستاذ بولا لم يحضر للندوة, و لا الوم الاخ العزيز احمد امين على ملاحظاته , فقد كان محقا فى العديدمن نقاطها و لكن غابت عنه طريقة بولا فى الندوات كما اعتقد ذلك, و مهما فعل بولا فى خاتمة المطاف فلن يستطيع ان يخرج من هذه الندوة بدستور دائم للبلاد و بمؤسسات تحكم العلاقة ما بين الشعب و الدولة, و ان ينهي الحرب الدائرة فى دارفور و ان يحاكم البشير و علي عثمان على جرائمهم, و ان يحاكم الحركة السياسية السودانية عن ما اقترفته من جرائم فى حق الشعب السوداني, و ان يضع قانونا للانتخابات فى السودان, وان و ان و ان ...الخ, كل هذه المهمات التي فشل اهلنا اجمعين في ان يعملوها لا يستطيع بولا ان يفعلها فى بيرمنغهام فى امسية مشحونة و مضغوطة البرنامج, فانطبق على اهل بيرمنغهام مثلنا الشعبي المعروف الذي فحواه بان الشخص منا لا يستطيع ان يكون يوم عرسه هو نفس يوم ختانه!! فهذا النوع من العمل مستحيل و لكننا نقدر تماما سعيهم لانجاح تلكم الامسية الطيبة, و اجمل ما فيها ان الناس تلاقت فى نقاط عديدة و ان الناس قابلت بعضها البعض بعد غياب طويل امتد لعدة سنوات و ان المدينة شهدت زغم كبير فى تلكم الامسية, و خير ما ختم به مقدم الندوة دكتور صدقي كبلو كلامه هو ان هذا الموضوع طويل و لا يمكن ان نحسمه هنا و فى هذا اليوم, و خير ما ختم به بولا تعليقاته على تساؤلات الناس هو ان رأيه هذا ليس بالفصل او بالكلام الاخير و على الناس ان تسعي لمعرفة المزيد عن جوانب هذا الموضوع الطويل , فما هو المطلوب اذن؟ و هل اذا قال لنا بولا ان هذه هي هويتكم فاذهبوا و انتم الاحرار, نكون بذلك من الناجين من نيران الجنجويد او غير الجنجويد فى السودان و خارج السودان؟ لا اقول هذا الكلام دفاعا عن احد فى موضوع فكري , فلم نقم بهذا الدور من قبل و لن نقوم به من بعد و لنا مشاكسات عديدة مع استاذنا بولا, لذلك لن يتوقع تقديسنا له و لارائه, فهو ادري بطلابه من غيره, و لكن هذا هو رأينا المتواضع جدا فى ندوة بيرمنغهام و للجميع الشكر و التقدير.
برير اسماعيل يوسف المملكة المتحدة 06/09/2004
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصلحي + عبدالله بولا + فضيلي جماع و ميرغني في بيرمنقهام السبت21 (Re: برير اسماعيل يوسف)
|
الاستاذ صدقى
تحية واحترام
لا ينكر أحدا ما قمت به يا أستاذ صدقى ودورك مقدر، من خلال عملك فى مجال حقوق الانسان والندوات المختلفة. لكن عندما يكون العالم كله يتألم فزعا لمشاكل السودانيين فى السودان وفى دارفور، على أصحاب الوجعة وفى كل مناسباتهم العمل على الوقوف عند هذا المصيبة التى حلت ببلادنا وبأشكال مختلفة منها الكلام منها وقفة حداد، اضاء شمعة، أضافة فقرة، أو توقيع وإحتجاج......الخ وكم هى بعيدة مناسبات الزواج التى تتم فى لندن عن قضايا دارفور لكن صديقتى ذات الحساسية السياسية العالية أصرت على إضاءة الشموع فى يوم زفافها والتحدث فقط لمدة خمس دقائق عن مايدور هناك. فمبالك عن ندوة تتحدث عن الهوية. فا أنا لا ألومك أو منظمين اليوم لأن ماحدث واضح إنه كان من باب السهو الغير مقصود، و أخيرا شكرا على المجهود الذى تم فى ذلك اليوم.
| |
|
|
|
|
|
|