|
|
 مسلمون يرقصون مع الإسرائيليين في ظل أضواء الشموع
|
مسلمون يرقصون مع الإسرائيليين في ظل أضواء الشموع
أسامة العيسة GMT 0:00:00 2007 الجمعة 14 ديسمبر
كجزء من مبادرة أطلقها مركز اسرائيلي للتقارب بين الأديان
مسلمون يرقصون مع الإسرائيليين في ظل أضواء الشموع
حاخام يهودي يشرح للوفد الاسلامي عن عيد الانوار
أسامة العيسة من القدس: وصل إلى إسرائيل وفد من علماء الدين الإسلامي في إندونيسيا، كجزء من مبادرة أطلقها ( مركز سيمون ويزنتال ) الإسرائيلي للتقارب بين الأديان المختلفة. وزار الوفد مستوطنة اسديروت التي تتعرض لقصف الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع المنطلقة من قطاع غزة، وابدى تضامنه مع سكانها، خصوصا بعد التطورات الأخيرة واستقالة رئيس بلديتها احتجاجا على عجز الجيش الإسرائيلي على وضع حد لما يعتبره السكان تهديدا وجوديا لهم، بعد أن غادرت نسبة كبيرة منهم إلى أمكنة أخرى في إسرائيل.
وزار الوفد الحائط الغربي للحرم القدسي الشريف، الذي يطلق عليه المسلمون حائط البراق، بينما يسميه الإسرائيليون حائط المبكى المقدس لدى اليهود، حيث تجري في المكان عمليات حفريات كانت اثارت حفظية الراي العام الاسلامي في شهر شباط (فبراير) الماضي، ولم تستجب اسرائيل لمطالب عربية واسلامية بوقف هذه الحفريات، التي اعتبرها الفلسطينيون بانها تؤثر على الحرم القدسي الشريف.
وشارك أعضاء الوفد اليهود في إسرائيل الاحتفال بعيد الأنوار (الحانوكاه)، وذك ضمن فلسفة المركز الداعي لسد الفجوات بين اتباع الديانات المختلفة.ووصل الوفد إلى مستوطنة كريات شمونة في الجنوب التي اعتبرت طوال سنوات هدفا مفضلا لصواريخ المقاومة اللبنانية للتضامن مع سكانها، والاحتفال معهم بعيد الأنوار، وشارك الوفد طلاب إحدى المدارس في المستوطنة بإشعال شمعة عيد الأنوار، والرقص معهم بمناسبة العيد في ظل شموع الحانوكاه.
واستغرقت زيارة الوفد إلى إسرائيل مدة أسبوع، وقال مدير المركز الداعي، بأنه اقترح على هيئات إسلامية في إندونيسيا، اختيار عدد من علماء الدين ليمثلوهم في زيارة إلى إسرائيل، بمناسبة عيد الأنوار، وتلقى ردا إيجابيا.
ووصف أعضاء الوفد الذي زار إسرائيل بأنهم مسلمون ولكنهم ليسوا متعصبين، وقال "يجب أن لا نفترض أن جميع رجال الدين المسلمين هم من اتباع حركة حماس".وفي أجواء احتفالات إسرائيل بعيد الأنوار، خطفت كارنيت غولدفاسير زوجة الجندي الإسرائيلي ايهود غولدفاسير المختطف لدى حزب الله الأضواء، والتي أشعلت الشمعة الثانية لعيد الأنوار مع عدم تمكن إسرائيل من تحرير زوجها.
زوجة جندي أسير تشعل شعلة الانوار
ووجهت انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية، لفشلها في تحرير الأسرى الإسرائيليين لدى حزب الله وحركة حماس حتى الان.وحذرت من أن موقف الحكومة الإسرائيلية العاجز، سيعجز جنود الاحتياط على رفض الخدمة في الخطوط الأمامية.واتهمت الحكومة الإسرائيلية بخذلان زوجها، وقالت بأنها لم تكن تصدق بان عملية إطلاق سراح زوجها والجندي المخطوف الأخر الداد ريغيف ستكون طويلة.
وفي مشهد احتجاجي دعائي، ركبت زوجة غولدفاسير رافعة ضخمة، حملتها إلى ارتفاع 70 قدما عن الأرض لتشعل شعلة عيد الأنوار.وقالت "شمعتنا مشتعلة، ولكننا لا نزال في الظلام، ولا اعرف إذا ما كان زوجي حيا أو ميتا، لا نعرف أي شئ عن أسرانا، أين هم؟، وهل يحملون التوراة، أم تركوها في مكاتب نصر الله في بيروت" في إشارة إلى زعيم حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، الذي يعتبر إسرائيليا المسؤول عن خطف جنديين إسرائيليين، لمبادلتها بأسرى لبنانيين وعرب.
ويحتفل بعيد الأنوار في الخامس والعشرين من شهر كيسليف (حسب التقويم العبري) والذي يقع عادةً في شهر كانون الأول (ديسمبر). ويستمر ثمانية أيام وتوقد فيه مساء كل يوم شموع بعدد متزايد في شمعدانات خاصة أو في قناديل زيتية في البيوت والكُنُس. وتتم إضاعة شمعة واحدة في المساء الأول، وشمعتين في المساء الثاني, وهكذا حتى تكتمل إضاعة الشموع الثماني، كما تُضاء شمعدانات كبيرة على بعض المباني والمؤسسات العامة. وطوال أيام العيد، رفعت الشرطة الاسرائيلية حالة التأهب في جميع أنحاء البلاد، واتخذت إجراءات خاصة في الأماكن العامة المكتظة بالناس.
|
|
 
|
|
|
|
عبدالغني بريش فيوف
Tragie Mustafa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست