|
أكــاديمي يهــودي يخسر وظيفته لانتقاده إســرائيل - حرية الرأي ؟؟؟؟ -
|
أكــاديمي يهــودي يخسر وظيفته لانتقاده إســرائيل
إعداد: باري ثورن
10-12-2007
ترجمة :علي حمزة
إذاعة هولندا العالمية
نورمان فينكلشتاين أكاديمي أمريكي مثير للجدل، فرغم كونه من ابن احد الناجين من الهولوكوست (المحرقة النازية)، فقد اشتهر بانتقاده الحاد للحكومة الإسرائيلية.
استقطع د. فينكلشتاين جزءً من برنامج محاضراته التي جاء إلى هولندا من أجل تقديمها، ليتحدث إلى إذاعة هولندا العالمية حول آرائه- التي يقر بأنها جرّت عليه ردود أفعال أكثر عدائية في الولايات المتحدة مما في أوروبا.
نورمان فينكلشتاين
" إذا حكمت استناداً إلى استطلاعات الرأي – وليس إلى ما يقوله السياسيون – فستجد الموقف تجاه إسرائيل )في أوروبا) سلبي إلى حد كبير. في عام 2003، أظهر استطلاع للرأي أجراه الاتحاد الأوروبي أن إسرائيل تُعتبر المهدد الرئيسي للسلام العالمي".
الحرمان من منصب أكاديمي
يعتقد البروفيسور فينكلشتاين أنه ورغم الحذر، بحكم العادة، الذي يمارسه السياسيون الأوروبيون عندما يتحدثون عن الصراع العربي- الإسرائيلي، فإن المواطنين الأوروبيين لا يجدون حرجا في وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني.
لكن أراء هذا الاكاديميي اليهودي الاميريكي تواجه بمعارضة حادة وخشنة من قبل مؤيدي إسرائيل في امريكا وهذا أمر لا يثير الكثير من الاستغراب.
يتهمه منتقدوه بتقديم مساهمات غير نقدية ومتطرفة في حدتها للنقاش الذي يدور حول هذه القضية، وتتسبب في استقطاب الناس وتمترسهم خلف آرائهم بدلاً من التشجيع على الحوار والتفاهم المتبادل.
في يونيو 2007، حرم من تولي وظيفة أكاديمية في جامعة دي بول، شيكاغو بالولايات المتحدة. كان لوسائل الإعلام اهتمامً كبير بمنصب البروفيسور فينكلشتاين في الجامعة، لكن الجامعة تؤكد باستمرار أنها لم تخضع لتأثير أي "طرف ثالث" في قرارها بحرمانه من ضمان وظيفة لمدى الحياة.
ربما تكون أكثر حججه المثيرة للجدل هي تلك التي ضمّنها كتابه المنشور عام 2000، صناعة الهولوكوست: تأملات في توظيف معاناة اليهود. وهو موضوع برز أيضاً خلال جولة محاضراته في هولندا، كما أوضح لإذاعة هولندا العالمية: " خلال الثلاثين عاماً الماضية أو ما إلى ذلك، كانت إسرائيل ومؤيدوها في أمريكا هم الذين اختطفوا ميراث أو تراث المحرقة النازية... أحد الأهداف من ذلك هو أن يُقال لأن اليهود تعرضوا لمعاناة فريدة خلال الهولوكوست النازي، فمن المفهوم أن يتطرفوا في الدفاع عن أنفسهم ضد أعدائهم، وبالتالي تبرير انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان وللقانون الدولي".
وفقاً لناشره، فيرسو بوكس، حقق كتاب صناعة الهولوكوست أعلى المبيعات، ونُشر بلغات عديدة.
عداء للسامية؟
بينما يقر نقاده بأنه عمل صعب المجادلة، فإنهم يعترفون بأن حجة البروفيسور فينكلشتاين حجة تستحق الاستماع إليها ومناقشتها.
تعتبر المجموعات المؤيدة لإسرائيل على نطاق العالم آراءه متطرفة وخطرة. ويتهمه البعض بالعداء للسامية – ويتهمه آخرون باتخاذ موقف تبسيطي إزاء صراع يذخر بمستويات متعددة من التعقيدات التاريخية.
أقل ما يمكن أن يُقال هو أن الحكومة الإسرائيلية ترفض أي تلميح إلى أنها تسيء لحقوق الإنسان أو تنتهك القانون الدولي، وتؤكد بدلاً من ذلك أنها تسعى للسلام مع الشعب الفلسطيني، وأنها تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها ضد أعمال العنف.
عملية السلام، التي ظلت تبدو متوقفة خلال السنوات الأخيرة، خطت خطوة إلى الأمام نوعاً ما الشهر الماضي عندما نظمت الولايات المتحدة مؤتمراً للسلام في الشرق الأوسط في أنابوليس.
رحب الكثير من المراقبين بحقيقة أن الدول العربية قد اقنعت بضرورة حضور مؤتمر مع إسرائيل، مع ملاحظتهم أن المؤشرات على تقدم فعلي غير مشجعة.
البروفيسور فينكلشتاين أقل تفاؤلا بكثير حول المؤتمر نفسه، دعك من نتائجه:.
" لا أري أي سبب لاهتمام الجميع به سوى أن الولايات المتحدة، أو الرئيس بوش، دعا لعقد اجتماع بين أطراف الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني بدافع تحقيق أكثر الأهداف السياسية ابتذالاً، والتي لا علاقة لها بأي سلام، وبدون أدنى أفق، مهما يكن، ولا اعتقد أن هذا المؤتمر سيساهم في السلام؟ ولا أرى ما يلزمنا أن نقول ‘ نعم، هذا جزء من عملية السلام‘".
مفردات البحث: أكاديمي أمريكي، احد الناجين، اسرائيل ، المحرقة النازية، الهولوكوست، مثير للجدل، نورمان فينكلشتاين
|
|
|
|
|
|