|
ماهو الذي تغير فينا ؟
|
ماهو الذي تغير فينا؟
عفوا" علي هذا السؤال الذي يرتاب كل منا في دواخله ويتسأل مع نفسه قبل أن يقرأ هذه السطور .
مدخل أول: مقدمة: هناك أحداث مترادفة ومتتالية أثارت فيّ وأجبرتني أن أسطر تلك الحروف حتي أعبر وأدلي برأي في أحداث كانت نادرة او تكاد منعدمة في ماضي قريب ولكن ونقولها ونحن في حيرة وتحسر صارت أحداث عادية وأفعال تسمعها الآذان في أوقات وأزمان متقاربة ونكاد أن نصدق أن ما يقال هو علي حق وصواب " وأصبحنا نتسال ما هو الذي تغير فينا ؟ "
مدخل ثاني: كان في الماضي القريب رجال و(نساء رجال) أي نساء يمتلكون صفات الرجولة وهذا لا ينقص من أنوثتهم في شئ أما اليوم فتغير كل هذا ونحن نقول هذا وبكل صدق وأمانة وأعناقنا تتجه نحو الثري. " ماهو الذي تغير فينا "
مدخل ثالث: الصفات والسمات والخلق وكلمة الحق التي كانوا يتحلون بها أسلافنا في زمان ليس بالبعيد أصبحنا بعداء منها بعد المشرقين. كان هناك في كل قبيلة وفي كل أسرة وفي كل بيت رجل يقوم بتطبيق الحق والعدل في دائرته سوءا" كانت قبيلة او أسرة وكانت كلمته خارقة لكل قانون ولائحة أي عندما يبت في شئ او يحكم فيه لا راد لحكمه وهذا ليس من باب التسلط او الدكتاتورية ولكن طبيعتنا وعاداتنا ومجري الحياة في بئيتنا تتطلب ذلك حتي تسير الحياة في ميزان المساواة والعدل وتكون محصلة هذا أن ينظر أي فرد الي اي عمل او كلمة تخرج منه بشتي الجوانب والمناظير حتي يعلم ما يترتب عليه علي ما يقوم به او ما يفعله حتي لا يدخل في دائرة العقاب او التوبيخ بما بدر منه من خطأ.
خلاصة: **أشياء لفتت الانتباه في هذا الصدد: تربية وعلاقة الابناء مع والديهم (اذا أثبتنا أن هناك فرق في التربية في الماضي والحاضر. هل كانت التربية في الماضي القريب مبنية علي الخطأ ام هناك تخلف في التربية وليست مواكبة للعولمة؟ ام الاثنين علي صواب ؟
** عدم دراية الابناء بمستقبلهم وانعدام وجود خطة لمجري حياتهم اذ أن كل خطوة يخطوها معهم أحد الوالدين او الاثنين معا" حتي أختيارهم للجامعة والكلية وكما علمت مؤخرا" أن الجامعات يحتاجون الي امضاءات من قبل ولي الامر في بعض الاوراق والمستندات الخاصة بالطالب هذا مما كان ليس له وجود في الماضي ولا يدل علي شئ الا عدم وجود الثقة ونقصان في المسؤلية للطالب الجامعي. " ماهو الذي تغير فينا "
**تسلط الابناء علي والديهم وانكسار الوالدين لهم مما ادي الي اعوجاج كثير من المبادي والاخلاقيات في مجتمعنا القويم وهذا التصرف يقود الي فساد وتحطم كل ما هو جميل حولنا ويهدم القيم والاسس التي تقوم عليها مباني الانسانية والتدرج العمري ويعمل علي هدم الهرم العائلي وعلاقة الابوية والخال والعم مع الابناء. ** هناك نشاطات كثيرة يقوم بها أغلب هذا الجيل وفي نظرهم حضارة ومواكبة ولكن ما هي الا انزلاق وابتعاد عن خطوط الكنتور التي ترسم الحياة المعتدلة السوية التي يمر عبرها الانسان الي تكوين الشخصية المعتدلة الخالية من الشوائب او الاشياء الغريبة الغير مرغوب فيها.
** المعالجة صراحة لتلك البوادر والظواهر أصبحت صعبة وذلك بالممارسة والنظر الي ما هو جاري حاليا" وأصبحت المعالجة او حتي الادلاء بالرأي خروج من النص او من البيئة او بمعني أخر تخلف و أصبح كل منا ينظر الي الاشياء من علي البعد ويخاف أن يدلي بدلوه وبعدها يوضع في قائمة الشواذ او من الغير متحضرين او يتصف بأنه من الارشيف... سبحان الله " ماهو الذي تغير فينا "
|
|
|
|
|
|