ان عند العسر...شعرا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 02:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-09-2007, 07:24 PM

Maysoon Nigoumi

تاريخ التسجيل: 03-04-2004
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ان عند العسر...شعرا

    the sweethearts في حريدة السوداني يحتملون تأملاتي الليلية ويجدون مكانا لها في صفحتهم الثقافية...مقال نشر من قبل في اثنين ما:

    إن عند العسر شعرا

    يصعب الحديث عن فترة "الحداثة- مودرنيزم" في أوروبا دون أن يرد ذكر اسم "عزرا باوند" أو "ايزرا باوند". في مقدمة "الأرض الخراب" القصيدة الممثلة لفترة الحداثة، يهدي إليوت المقدمة لباوند قائلا: ((إلى الحرفي الأكثر صنعة مني)). معروف أن باوند أخذ على عاتقه تشذيب ومنتجة القصيدة حتى وصلت إلى شكلها النهائي، والشكل لا المضمون هو أكثر ما تميزت به الأرض الخراب.
    والحداثة قامت على أكتاف أدباء وفنانين تميزوا بفهم عميق للأدب والفنون الكلاسيكية، وانفتاح على الفنون كافة من نحت ورسم وموسيقى وشعر و رواية قصة، ودأب مشترك لفهم الاخر الثقافي (معظمهم كان يتقن أكثرمن لغة، ليستوعب فنون وثقافات أخرى)، ثم مفارقة التمركز الاوروبي والإنفتاح على "الشرق" كثقافات ند للثقافة اليوروسنترية Eurocentric . وأخيرا، يشتركون جميعا في ضيقهم بوسائل التعبير الفني والإبداعي المتوارثة وتطلعهم للجديد.
    هذه هي الميزات المشتركة بينهم ، لكن لا يعني هذا الإجماع أو الـ consensus أنهم اتخذوا نفس الوجهة في الوصول إلى وسيط التعبير الجديد، ولم يستطيعوا التعرف على ملامح جديدهم ، بل لم يجدوا ما يبرر تلك الحوجة إلى الجديد. وفي وسط تلك الثورة وفوضى البحث عن جديد،التي أخرجت الغث والسمين لم يكن بوسعهم أن يقدموا للجمهور وصفا يمايز ابداعهم عن مدعي الإبداع . دون أن نضيف إلى كل تلك الحيرة والإضطراب، هجوم الحرس القديم عليهم، وسد منافذ التعبير على هذا الادب الجديد. حتى برز باوند ، واستطاع أن يخلق من كل تلك الأصوات الناشزة عن القديم، سيمفونية تدعى الحداثة. أعني بذلك أنه واضع النوتة الموسيقية للحداثة، التي نسبت شعرائها إلى شعراء التروبادور، وصاهرت بين المسرح الأوروبي ومسرح النو الياباني، النوتة الموسيقية التي حددت الحركة من القديم إلى الحديث والعلاقة الجدلية بينهما، وخلقت الهارموني بين الشرق والغرب في معزوفة واحدة، وفتحت القنوات التي أتاحت للفنون أن تتداخل في بعضها البعض (انظر قصيدة الأرض الخراب: تجد فيها الأوبرا (فاغنر- ثلاثيته التي تحكي عن رحلة البحث عن الكأس المقدسة) الرواية (قلب الظلام- كونراد) النحت (الكنائس) المسرح (شيكسبير)، السينما (في القطع والمونتاج الذي قام به باوند للقصيدة) الأسطورة والدين..الخ) لا كعناصر أقحمت في القصيدة، بل كجزء عضوي منها. وكان وحده قوة كاسحة أمام الحرس القديم، بمقالاته النقدية ضد العقول القديمة في مناصرة الحديث، وخلق منابر ليتنفس فيها المبدعون الجدد كتحريرالمجلات الأدبية، واقناع دور النشر، وتأسيس الجماعات الأدبية.
    وقد حاول تلخيص هذه السيمفونية في سلسلة كانتوهاته الشهيرة، والتي امتدت في كتابتها عبر ثلاثة عقود. ورغم أن البعض يرى ان قيمة باوند تتجلى في كونه القوة الدافعة لكثير من المبدعين، وانه كان دينامو الحداثة، أكثر من مقدراته الشعرية (وحتى محاولاته الموسيقية) ، فالحيرة ما زالت تتملك الدارسون والنفاد على السواء عند الوقوف عند كانتوهات باوند، فدراستها كسلسلة على امتدادها عبر السنين تباينت فيها اراء باوند وتطورت وتغيرت حتى يصعب إيجاد الرابط بينهما هو معضلة، لكنها تتجلى اكثر إذا ما حاولت أن تمسك بكل كانتو على حدة، إذ انه كان يعمل بأسلوب أدبي تميزت به الحداثة وهو الـ reference أو المرجعية، كأن يشير اول بيت ما في الكانتو العشرين إلى اخر بيت في الكانتو السابع والثلاثين، فما لم تكن محيطا بكانتوهات باوند كلها كوحدة لن تتمكن من أن تتعرف على كل كانتو على حدة (!!) .
    رغم كل ذلك وجدت ضالتي في الكانتو الخامس والأربعين الذي يمكنني ان افصله عن اخوته ، والذي يعنون أيضا بإسم "اوزورا" ،usura وأوزورا هو النطق اللاتيني الوارد في الإنجيل لكلمة يوزوري usury أي الربا، ووارد في سفر التثنية "لا تقرض أخاك بربا، ربا فضة، أو ربا طعام، أو ربا شيء ما مما يقرض بربا. للأجنبي تقرض بربا ولكن لأخيك لا تقرض بربا، لكي يباركك الرب إلهك" (تثنية 23: 19-20) وفي المزامير " السالك بالكمال، والعالم بالحق والمتكلم بالصدق في قلبه.. فضته لا يعطيها بالربا ولا يأخذ الرشوة على البريء" (مزمور 15: 2 و5). في بدايات القرن العشرين، كانت أوروبا تضع الأسس اللازمة في خلق نظامها الإقتصادي الملائم للتغيرات التي حدثت في بنية المجتمع الأوروبي، كنمو واستقرار الطبقة المتوسطة (العليا والدنيا)، بروز الطبقة العاملة وتغير احتياجاتها وطموحها (بعد الثورات الإشتراكية وبروز الشيوعية في روسيا) واستقرار النظم الديمقراطية في الدول الأوروبية المستقلة وما يتبع ذلك من أثر في حركة الأعمال والسوق، الزيادة السكانية وغيرها من العوامل المثيرة للإهتمام التي لن يسعنا للأسف تناولها في هذا المقال . أكبر التغيرات الإقتصادية في أوروبا وأعظمها اثرا، هو ما عرف "بالفائدة" interest، تحديدا الفائدة الملحقة في نظام الإستدانة credit التي كانت أحد المسببات في كارثة الإقتصاد الاوروبي المعروفة بإسم الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي. يقال (ولا ادري صحة القول) أن المصارف والبنوك التي كانت تعمل وفق ذلك النظام في اوروبا وأمريكا ، كانت تحت تصرف اليهود أكثر من غيرهم، إذ تراجع الاخرون أمام هذا النشاط الإقتصادي لشبهة الربا فيه، والربا المحرم على اليهود فيما بينهم، مسموح به في تعاملهم مع الاخر الديني. والقارضون بالربا منذ القرون الأسطى كانوا من اليهود. لذا عندما قرر باوند الحديث عن نظام الفائدة عاد إلى الوصف الإنجيلي في وصف الممارسة. وعزرا باوند متهم بمعاداته للسامية ، التي لا تخلو تصريحاته منها، كما هو متهم بالفاشية لدعمه نظام موسوليني.
    بعض النقاد عند تناولهم للقصيدة ركزوا على هذه العاطفة: معاداته لليهود في تناول القصيدة، البعض الاخر ركز على ميوله الإشتراكية، وهناك من قال بان باوند يبكي على الأيام التي كان يرعى المال فيها الأدب والفنون، كما كانت تفعل اسرة ميديسي مع نحاتي روما.
    لكن أظن الأمر أعمق من ذلك، باوند كان ينعي أسلوب حياة ناتج بسبب هذا النظام الإقتصادي، نظام الكفاية، أي أن يأخذ المرء بما يراه من الضروريات، بما يجعله يعيش على حافة الحياة. اسلوب تأمين الكسب والمال في كل شيء من أجل الحياة.
    يبدأ في السطور الأولى برثاء المعمار، فمع الربا لا يملك المرء بيتا صلبا، بل بيت مبني بعجالة، مبني على الكفاية لن تغطي وجهه النقوش ، لم توضع أسسه أو طوبه بعناية، لأن الإنتاج مربوط بالزمن والتكلفة.
    With usura hath no man a house of good stone
    each block cut smooth and well fitting
    that design might cover their face,
    ثم يتبعها بالبكاء على إرث معماري عظيم سينتهي ، الإرث المعماري والفني الذي كشف عبقرية مايكل انجلو و دافنشي و رافاييل وبيرنيني..وغيرهم من النحاتين العظماء: الكنائس. يقول أن مع الربا لن يطلي أحد فردوسه على حيطان كنيسته، سيكون هناك عهد جديد من الايكونكلاستية Iconcolastism ليس مفروضا بالتقوى بل بسبب الحرص الإقتصادي، والأيكونوكلاستية هي حركة قادها الإمبراطور كونستنين لتدمير الرموز والرسومات المسيحية لأنها اعتبرت كنوع من الوثنية. فما عادت الكنائس تحمل تلك الجملة البديعة المنحوتة على ضخرة من بنائها: لقد صنعني ابن ادم. Adamo me fecit!إذ أنها كانت من الجمال والروعة الجلال ما قد يثير مشاعر المصلين ليقدسوا المبنى أو صانع المبنى المهيب
    with usura
    hath no man a painted paradise on his church wall
    ولا حتى فن الرسم، الذي كان يخطه الرسام ويعرف مسبقا أن لوحته ستشهد قرونا من بعده، كان يرسم للبقاء، لكن مع الربا، فأن الرسم من أجل لوحات "تباع...وتباع بسرعة"

    no picture is made to endure nor to live with
    but it is made to sell and sell quickly
    . ثم يصف الربا بأنها الخطيئة المرتكبة بحق الفطرة:
    with usura, sin against nature,
    يصف الخبز المنتج بالربا المصنوع بالدقيق الرهيف، الجاف كالورق، أيضا بسبب الإنتاج السريع المضاعف.
    مع الربا الخط يصبح ثخينا. أظنه يشير هنا إلى فن الرسم الرفيع المرسوم بعناية ودقة، لا في عجالة، وبسبب الرغبة في الإنتاج السريع والكسب، اندثرت صناعة اليد الفريدة لتحل محله الالة، فالربا يمنع النحات عن الحجر، الحائك عن النول، كما يكسر الإبرة في يد الفتاة التي تخيط:
    ثم يمضي ليحكي عن أولئك الذين لم يأتوا من زمن الربا: كبيترو لومباردو، دوتشيو، بيير دي لا فرانشيسكا، أنجيليكو، خوان بيلين. كما لم تبنى كنائس ككنيسة سانت تروفايم أو سانت هيلير في زمن الربا ، ولم ترسم لا كالونيا في ومن الربا.
    Pietro Lombardo
    came not by usura
    Duccio came not by usura
    nor Pier della Francesca; Zuan Bellin' not by usura
    nor was "La Callunia" painted.

    وهذه الأسماء المحشودة في النص هو أمر أخذ على شعراء الحداثة، الذي أشار الكثيرون إلى انه فعل تباهي من قبل الشعراء بمعرفتهم في محاولة منهم إلى إظهار جهل القارئ، كما استهجن لصعوبته ولحوجته الدائمة إلى شروحات في الهوامش. لكن باوند علق قائلا من قبل في نقده لأحد القصائد: ((إنه اركيلوجيا، أي انها تتطلب معرفة من قبل القارئ، والشعر الحقيقي لا يطالب بمثل تلك المعرفة))، إذا لماذا حشد الاسماء والمراجع التي تنهك القارئ في قصيدته هذه؟ يجيب باوند بأن كل ما يحتاجه هذا النوع من القصائد هو : اذن مدربة، أو أذن لها الإستعداد لأن تعتاد هذا النوع من الشعر.
    لكن التنقيب خلف هذه الأسماء والمراجع في الحقيقة يكشف عن متع أخرى ومعارف أخرى تضيف إلى القصيدة ولا تاخذ منها. فمثلا :كأن نعرف أن لا كالونيا هي لوحة مرسومة من قبل أحد أهم رسامي عصر النهضة: بوتيشيللي، وهي مستوحاة من رسم للفنان الأثيني أبيلليس Apelles، الذي قرر أن يرسم لوحة من أجل الانتقام من رسام غريم له، إتهمه بالتامر على الملك بطليموس، وبعد أن تمت تبرئته عكف على رسم لوحة تحمل مشاعر الإنتقام والكره، و تتحدث عن الوشاية والخيانة.
    وهي لوحة رائعة، أحداثها في قاعة ملكية، يجرجر فيها رجل برئ من قبل اشخاص يرمزون للوشاية، والزور والحسد. وعلى العرش المزخرف يجلس الملك بأذني حمار، بينما تهمس في أذنه منحوتات تمثل الجهل و الشك. وقربهما امرأة عجوز تنحني في خجل وهي رمز للندم، وتقف قبالة امرأة جميلة عارية تمثل الحقيقة العارية وتشير بيدها إلى أعلى ، إلى السلطة الأعلى من الملك.
    ثم ينهي القصيدة بالحديث عن فعل اخر للربا، وهو كما قلت يشير إلى قيمة الحياة المفقودة بسبب السعي وراء الكسب. فالربا يذبح الجنين في الرحم، أي قبل أن يولد، لأن الربا تزرع الشلل في فراش عروسين عذراوين. فيصف المشهد بانه كونترا ناتورام: ضد الطبيعة.
    Usura slayeth the child in the womb
    It stayeth the young man's courting
    It hath brought palsey to bed, lyeth
    between the young bride and her bridegroom
    CONTRA NATURAM

    وفي الختام يتحدث عن طقس التضحية المقدس المقام على شرف الربا ، على شرف اوزورا، وقد جعله في توازي مع احتفالات التضحية المقامة في الطقوس الإيلوسية، والتي تقوم بها العذروات. فيقول لقد أحضروا العاهرات( في مقابل العذراوات) إلى الإحتفال الإيلوسي، والمائدة معدة من الجثث المتعفنة (لا الموائد المملوءة ببكر الأرض من الخبز والزيتون والنبيذ الجديد) التي سيلتهمها الإله الجديد، إله الخراب :الربا (لا المعدة لديميتر إلهة الخصب والنماء).
    They have brought whores for Eleusis
    Corpses are set to banquet
    وقد استمعت لقراءة مسجلة لعزرا باوند لهذه القصيدة، التي يقرأها بصوت عميق ، كأنه نبي يلقي في موعظة ، أو يحمل النذر والوعيد.
    أردت ان اخذكم في رحلة سريعة مع أحد شعراء الحداثة، توضح الكثير من معالم تلك الفترة: الإنفتاح على الفنون الأخرى، المعرفة المتسعة، الربط بين القديم والمعاصر. ثم المسألة الأهم ما يعرف بالمعالجة الشعرية للأفكار. وفترة الحداثة يرى انها احياء للعقل بعد طمسها بالعاطفة إبان الفترة الرومانسية.
                  

12-09-2007, 07:26 PM

Maysoon Nigoumi

تاريخ التسجيل: 03-04-2004
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ان عند العسر...شعرا (Re: Maysoon Nigoumi)

    With usura hath no man a house of good stone
    each block cut smooth and well fitting
    that design might cover their face,


    with usura


    hath no man a painted paradise on his church wall
    harpes et luthes
    or where virgin receiveth message
    and halo projects from incision,


    with usura


    seeth no man Gonzaga his heirs and his concubines
    no picture is made to endure nor to live with
    but it is made to sell and sell quickly


    with usura, sin against nature,
    is thy bread ever more of stale rags
    is thy bread dry as paper,
    with no mountain wheat, no strong flour


    with usura the line grows thick


    with usura is no clear demarcation
    and no man can find site for his dwelling
    Stone cutter is kept from his stone
    weaver is kept from his loom


    WITH USURA


    wool comes not to market
    sheep bringeth no grain with usura
    Usura is a murrain, usura
    blunteth the needle in the the maid's hand
    and stoppeth the spinner's cunning. Pietro Lombardo
    came not by usura
    Duccio came not by usura
    nor Pier della Francesca; Zuan Bellin' not by usura
    nor was "La Callunia" painted.
    Came not by usura Angelico; came not Ambrogio Praedis,
    Came no church of cut stone signed: Adamo me fecit.


    Not by usura St. Trophime


    Not by usura St. Hilaire,


    Usura rusteth the chisel
    It rusteth the craft and the craftsman
    It gnaweth the thread in the loom
    None learneth to weave gold in her pattern;
    Azure hath a canker by usura; cramoisi is unbroidered
    Emerald findeth no Memling


    Usura slayeth the child in the womb
    It stayeth the young man's courting
    It hath brought palsey to bed, lyeth
    between the young bride and her bridegroom


    CONTRA NATURAM


    They have brought whores for Eleusis
    Corpses are set to banquet


    at behest of usura.


    Ezra Pound CANTO XLV
                  

12-09-2007, 07:37 PM

د.محمد حسن
<aد.محمد حسن
تاريخ التسجيل: 09-06-2006
مجموع المشاركات: 15194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ان عند العسر...شعرا (Re: Maysoon Nigoumi)

    Quote: Apelles، الذي قرر أن يرسم لوحة من أجل الانتقام من رسام غريم له، إتهمه بالتامر على الملك بطليموس، وبعد أن تمت تبرئته عكف على رسم لوحة تحمل مشاعر الإنتقام والكره، و تتحدث عن الوشاية والخيانة.
    وهي لوحة رائعة، أحداثها في قاعة ملكية، يجرجر فيها رجل برئ من قبل اشخاص يرمزون للوشاية، والزور والحسد. وعلى العرش المزخرف يجلس الملك بأذني حمار، بينما تهمس في أذنه منحوتات تمثل الجهل و الشك. وقربهما امرأة عجوز تنحني في خجل وهي رمز للندم، وتقف قبالة امرأة جميلة عارية تمثل الحقيقة العارية وتشير بيدها إلى أعلى ، إلى السلطة الأعلى من الملك.
    .


    هذا المقال من الخطوزة والوعورة اجتزاء شئ منه

    ولكن لمقتضيات كثر اجتزأت هذا الجزء

    لان مع السر شعرا

    شكرا جزيلا لهذه المحاضرة
                  

12-09-2007, 10:22 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ان عند العسر...شعرا (Re: د.محمد حسن)

    ميسون النجومي ؟؟
    يا الف مرحب بالطلة ..
                  

12-10-2007, 05:26 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ان عند العسر...شعرا (Re: Abdel Aati)

    ميسون...

    إزيك... والتحية عبرك لوالدك
    والتحية على هذا البوست
                  

12-11-2007, 03:04 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ان عند العسر...شعرا (Re: khalid kamtoor)

    على أي مرآة تنظرين ... حى ترين العالم
    بهذه المشاعر الهفيفة الوريفة ... وكم
    تتكلفين فى عناء الإستبحار إلى حيث إخترت
    أن تقبضي على ليلك الشارد والإستثنائي.

    أظنك أخترت الأصعب والأعمق, ففي مناخك سحب
    تهطل على غير ناموسها وحبائبها المعروفتين.
    فمن وقائع أحداثنا { الحداثة } فى مسوغها
    العصري وتأويلها الجمعي ... وغالبا ما نلجها
    من باب السياسة والمخترعات مباشرة التأثير
    المادي فى حياة الناس, لكنك تلجيها من زاوية
    مختلفة نوعا وتنم عن إيثار نوعي كذلك, فمن
    سقوف الحداثة المستطردة ... كانت كيفيات التعبير
    وإصباغ الألوان وتدقيق المعاني الرامية فى إتجاه
    التميز ... خاصة تلك الأجواء الثقافية والفنونية
    والشعرية التي ترافقت مع محاط النهضة وإنغرست
    في لحمة آمالها وإستنبطت لمؤداها معني ولغاياتها
    قيمة بالغة ... وجديدة كذلك.

    إدغام { الربا } فى المشاعر إلى درجة التعبير عنه
    شعرا كما إستفصحنا باوند ... يحمل مؤشرا ضالعا يوحي
    بكلية القيم القاصدة هز الكينونة القديمة, وهذا لجهة
    الإستنفار { الشعوري } نحو تعزيز القيم الجديدة, كما
    أنه لجهة الحياة { المادية } فهو يراتب الأحداث وهي
    حبلى بالمشاعر كذلك ... إذ أن عصر ما قبل النهضة
    إختار مناخ الروح وتجلياتها الحسية إلى مصاف إنعزالي
    إن صح التعبير ... أي ما يواكب المشئية القديمة والرامية
    في جوهرها إلى { تفصيل } الإنسان وكأنه قماشة تنتهي إلى
    معارض مختلفة وإلى مكونات متباينة وكأن لا يربطها رابط.

    وغض النظر عن التفاصيل { الدينية } للمرجعية الربوية,
    لكن دعوة باوند السرية هنا ... لا تخلو من علانية مؤسسة
    ... قوامها إسترداد الروح إلى البدن, ومخلاطة المشاعر
    للدم الإنساني ... وفيما يتجلى هنا منهج أدبي لنقد فكرة
    حياتية طامحة ومتوسعة الأثر والمعني ... أي دعيني أقول
    أنه يسترعي هنا الجانب الإنساني المغفل فى العملية
    الرأسمالية الإقتصادية الراعية لأحوال النهضة والحداثة
    آنها... وهو بهذا يتحول إلى تيار ثقافي/شعوري يأبى لنفسه
    الإنتجاع أو الإستسلام, بقدرما يغرس لقاحته المضية فى جسم
    المجتمع وعلى هئية مفاهيم وإستبشارات مضادة للأمر الواقع.
    وهو بهذا يلتحق مع النظميات السياسية والإجتماعية الداعية
    لترشيد النهضة ولإكساب الحداثة عمقا إنسانيا تستحقه.


    Quote: والحداثة قامت على أكتاف أدباء وفنانين تميزوا بفهم عميق للأدب والفنون الكلاسيكية، وانفتاح على الفنون كافة من نحت ورسم وموسيقى وشعر و رواية قصة، ودأب مشترك لفهم الاخر الثقافي (معظمهم كان يتقن أكثرمن لغة، ليستوعب فنون وثقافات أخرى)، ثم مفارقة التمركز الاوروبي والإنفتاح على "الشرق" كثقافات ند للثقافة اليوروسنترية Eurocentric . وأخيرا، يشتركون جميعا في ضيقهم بوسائل التعبير الفني والإبداعي المتوارثة وتطلعهم للجديد.


    وهنا حيث يتواصل ... بل ويتراكب جدل الكلمة الشاعرة مع
    الكلية الإنسانية, فمن أقدارنا أن تكون الدعوة المرشدية
    إستثناء يودعها كم المعارضة ... واقعا أو مجازا ... وبإعتبار
    أن الأصل لسيادة القيم الضالعة فى تحوير المقدرات الإنسانية
    وإعادة تفريزها وتأطيرها بما يتفق وأهداف هذه الصنعة, والتي
    أخالها مقاومة مبكرة لمشروع الرؤى الجديدة ... لكن ما لم
    أفتهمه هو { ضيقهم } بوسائل التعبير الفني والإبداعي المتوارثة
    وتقاطعها مع تطلعاتهم الجديدة, فليس ثمة فرضية كانت ستنعزل
    ميكانيكا من بناءآتها التاريخية, حتى وإن كانت دعوة خيرة مستطابة
    وراجحة الثقل الإنساني ... أو كما يستشعر باوند, ما لم يكن { الضيق }
    الذي تعنيه هنا يمثل المعادل الموضوعي لإحتمال نفاذ صبرهم الإجتماعي
    للتعايش مع القديم... وربما هنا إمارة إيجابية المعني لإستظفار
    المستقبل والمشاركة فى إعادة ترسيم ملامحه, لكنها بحال تشي { بنفس }
    ربما يهامد ضربات القلب الحديث, وحيث لا يودع رئته غير قليل من الأوكسجين
    والذي ربما لا يفي بإعادة صياغة الحياة ... بقدرما يضع المبادر هنا
    إشارة على الطريق وفيما يذهب لحاله, بينما سوف تظل الحياة فى مشئونية
    تدوارها التقليدى ... والذي أحسب أنه متن الموضوع المرشح للتغير والحداثة.

    عزيزتي ... ميسون,

    أشكرك على هذا ال{ brain storming } ... مع أن ما تبقى من
    خلايا حية فى أدمغتنا أعتقد أنه يمثل مدخرا إجتماعيا إستراتيجي
    لمناولة شئون اليوم التالي فى حياتنا... وليس بحال يتسع لمثل
    فضاءآتك الممتدة خيالا وخصبا وشبابا... أو أن يمتنع من فوق
    سن النبوة.

    مع مودتي
                  

12-11-2007, 04:53 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10821

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ان عند العسر...شعرا (Re: Maysoon Nigoumi)

    رعاك الله يا هذه
    شغل جميل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de