نعم .. ظلمتنا ياوزير الســد.....!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 09:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-02-2007, 02:50 PM

azz gafar
<aazz gafar
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نعم .. ظلمتنا ياوزير الســد.....!

    نعم .. ظلمتنا ياوزير الســد.....!

    نعم .. ظلمتنا ياوزير الســد.....!

    في حلقه إتسمت بتحريف مخل للحقائق،بجانب انها جاءت مسجله( لدواعي المتنجه والاخراج طبعا) خلافا للحلقتين السابقتين، قدم وزير السد تقارير لاتمت للواقع بصله مطلقا، حتي اصبت بالدهشه من مقدرة الرجل علي لي عنق الحقيقه وانا اعترف أن الرجل ذو موهبه خارقه في تحريف الكلم واخراجه وهذه موهبه تفوق فيها علي ميراج ديساي ( وزير الماليه الهندي في عام 1961 الذي كان يقول نفس الحديث للمتاثرين بخزان بونق. وحديث الرجل يبين إن إدارة السد مصره علي المضي في نهجها في تعميش الوعي العام حول عدالة قضية المهجرين بالرغم من ان هذا النهج كلفها رهقا إن كانت حياة الانسان تعني لها شيئا.

    تحدث الرجل حديثا يوحي بأن إدارة السد قد حققت الجنه للمتأثرين ولم تترك شئ من مطالبهم إلا وقد استجابت له. وحاول الرجل ان يفهم المشاهدين إن إدارة السد ( دلعت) المتاثرين حتي تمردوا عليها وواجهوا الرصاص بصدورهم نتيجه (لدلع ) إدارة السد لهم... او هكذا اراد ان يقول...
    ولنستعرض (بعجاله) بعض ما قاله الوزير... فبالرغم من أن المجال كان مفتوحا أمامه دون تدخل من مقدم البرنامج، لم يذكر الرجل الكيفية التي اختيرت بها شركة لاهمايركمستشار للسد، وقد كان عرضها ضعف عرض(شركة الكساندر جب)، ولم يقل الرجل ان بعض العطاءات تم فرزها في رئاسة لاهماير بالمانيا وهو ما يخالف القوانيين السودانيه، ولم يقل الرجل ان نفس الشركات التي لم تفز بعطاء تشييد السد هي نفسها التي فازت بعطاء الخط الناقل في تبادل ادوار واضح. لم يذكر الرجل الكيفيه التي تم بها اختيار شركة ألستم الفرنسيه وما هي الشركات التي نافستها علي توريد المولدات، وكيف تم تمرير الاموال عن طريق سلطنة عمان بعد فشل إدارة السد في الحصول علي ضمانات القروض من أروبا. مر الرجل علي هذه القرارات التي تتضمن توزيع أكثر من بليون دولار مرور الكرام، ولم يشر لها مطلقا باي تفصيل. ومن الغريب ان يقول الرجل ( بدينا النقاش مع عدد من الشركات حتي وصلنا الي شركة ألستم)، إذن لم تكن هنالك عطاءات بل كان هنالك نقاش و ( توقيع) لبيعه او كما قال.
    أما حديث الرجل عن المتاثرين فهو حديث ( يثير القرف ) في أدني حدوده... اختصر الرجل كل الخلاف مع المتـاثرين حول التعويض عن قيمة النخله... وهذا لعمرك هو البهتان بعينه... ولكن التعويض عن النخل علي اهميته... ليس هو القضيه الاساسيه بالنسبه للمتاثرين...! إن القضيه الاساسيه التي يقاتل دونها المتاثرون هي نزع أراضيهم دون مبرر و تهجيرهم الي الصحاري... وهو الامر الذي بسببه استشهد اشقائنا في أمري...

    غير ان الرجل ومن دون قصد اقر بان المجموعات المتأثره هي اكثر المجموعات تهميشا اذ قال الرجل أن دخل الفرد بالمنطقه لا يتعدي ال 50 ألف جنيه في الشهر، حوالي 21 دولار في الشهر أي مايعادل 260 دولار في العام وهو اقل دخل لاي منطقه في السودان وهذا يعني أن دخل الفرد حوالي 70 سنت في اليوم وهو اقل من دولا رفي اليوم الحد الذي يضعه البنك الدولي لتعريف الفقر. ومثل هذا الدخل يضع المجموعات المتاثره تحت قائمة الفقر المدقع. وهذا إعتراف جيد سنطالب الدوله وإدارة السد علي تصحيح هذا الوضع لنلحق بالمجموعات من حولنا.

    أستخدم الرجل دراسة (شركة ممنكو الكنديه) واشار إليها في حديثه كثيرا، حتي يكاد المشاهد أن يشعر ان دراسة الشركه قرآن مقدس يجب عدم المساس به. واود ان اقول هنا انني اطلعت علي هذه الدراسه وهي دراسه أعدت في عام 1991/1992 أي قبل اكثر من 14 سنه، وهي من اسواء الدراسات التي اطلعت عليها في حياتي - وقد كانت مراجعة دراسات الجدوي جزء من وظيفتي- ، وقد إعترض ممثلوا المتأثرين في ذلك الوقت علي الدراسه حين لم يدخل الرجل وقتها ذاكرة الناس و لا اعرف اين كان، وعن قصد لم يشر الرجل لرفض المتاثرين لتلك الدراسه وأعتراضهم عليها لانها اقترحت تهجيرهم الي الصحاري من ضفة النيل. ولكن بالرغم من ذلك دعنا نأخذ حديثه عن الدارسه ماخذ الجد لنوضح تحريف الكلم حتي الذي يستشهد به. قدرت مننكو تكاليف إعادة التوطين والتعويضات في دراستها بمليار دولار ( محسوبه باسعار 1992)، إلا ان هذه التكلفه وبقدرة قادر شطبت وقلصت فقط الي مايزيد قليلا علي ال 300 مليون دولار بعد 12 سنه من تاريخ الدراسه. تري كيف يبرر الرجل كل هذا الكشط ولنفس العدد من الناس إن لم يكن قد زاد، ولنفس المشروعات ان لم تزد تكلفة تشييدها بعد كل هذه السنوات. ولو قلصت الميزانيه بحوالي 50 او حتي 100 مليون دولار لقلنا اذ مثل هذا وارد ، ولكن ان تقلص التلكفه لتصبح الثلث لنفس المشروعات ولنفس العدد من الناس وبعد 12 عام فهذا مايخالف منطق الاشياء.. ومن الواضح تعمد الرجل عدم الاشاره الي هذا الامر...

    من الغريب ان يشير الرجل الي كتاب المرحوم حسن دفع الله عن تهجير الحلفاويين ويقول ان إدارة السد قد قامت بترجمته، وهو كتاب كتبه الراحل حسن دفع الله وقد كان محافظا لحلفا ووثق فيه فقط للااحداث من وجهة النظر الرسميه فقط، وتهجير الحلفاويين هي كارثه احلت باهالي حلفا ومازالت تداعياتها تجري حتي اليوم ولا تزال فصول المأساة تتداعي. وكتاب حسن دفع الله الصادر عن دار هيرست في لندن في عام 1975( أي قبل اكثر من ثلاثين عاما) كتاب وصفي فقط يصف ماتم من أحداث شهدها الرجل وشارك فيها.. غير انني اعتقد ان الرجل لم يقراء كتاب حسن دفع الله ولو قراءه لما اشار إليه في حديثه، فحسن دفع الله الذي كان ينفذ سياسة الدوله كان اكثر رفقا بالحلفاويين من ادارة السد الحاليه بالمتاثرين، فهو علي الاقل لم يقل إنه يسغرقهم كالفئران ، او ان الحكومه قد حققت لهم الجنه في الارض، او لو كان عند الدوله مثل بترول السعوديه لن تنال المنطقه المتاثره شيئا اخر أكثر مما نالته وقد نال اهلها التهجير للصحاري.. ولقد كان عبود رحمه الله ايضا أكثر لباقه ولطفا مع الحلفاويين، فبالرغم من انه كان يعلم أن القراربقيام السد العالي و تهجير الحلفاويين كان احد الشروط التي وضعتها مصر للقبول باستقلال السودان في عام 1955 حيث تقرر تهجيرهم الي البطانه في ذلك العام، بالرغم من ذلك كان قال لهم:
    ( As for the selection of your new home , he said, I promise to accept your choice of place, wherever you want to go, in any part of the Sudan and that none of you will be forced to go anywhere against his will) p 92.
    غير ان حسن دفع الله وصف الصدمه والتأثير علي الحلفاويين بصوره مذهله وهو ما يؤكد زعمنا ان الرجل لم يقراء الكتاب، إذ يقول دفع الله في صفحة 90
    (The whole area was infected with anxiety verging on hysteria. The future was a blank and the ordeal they heading for looked like the day of Judgement)
    تري أي كلمات اقوي من هذه يريدها الرجل لتشهد علي قسوة التهجير، نعم إنه يوم القيامه..
    اما حديث الرجل عن قيمة منازل المهجرين فهو حديث يكشف العقليه التي تفهم بها أدارة السد حياة الريف في السودان... فهنالك منازل في السودان وفي كثير من بلدان العالم لا تلكف مبلغا يذكر، كالخيام مثلا، ولكنها في نظر ساكنيها افضل من منازل الاسمنت والسيخ التي يسكنها بعض الأثرياء وبعض لصوص الانقاذ وغيرهم من ناهبي المال العام في السودان... وحديث الرجل عن ان المنازل الجديده تلكفهم 30 مليون جنيه حديث مردود عليه، إذ ان لجان المتاثرين طالبت بتشييد منازل لا تزيد تكلفتها عن العشرين مليون جنيه وأصرت ان ذلك هو التصميم الذي يفضله الاهالي، بالرغم من ذلك اصرت إدارة السد علي تشييد منازل يكلف الواحد منها اكثر من 34 مليون جنيه أي بزيادة 14 مليون جنيه وهو امر لا يرغب فيه الاهالي... وعلي إدارة السد ان توضح للشعب السوداني لماذا تبذر المال العام في تصميمات منازل لم يطالب المتاثرون بها، فهي بجانب تكلفتها العاليه لاتناسب حوجات المتاثرين...
    أما حديث الرجل ان المتاثرين في بعض الدول يقال لهم ( اننا شيدنا لكم منزل ب 15 جنيه وتكلفة منزلكم 10 جنيه وعليكم دفع الفرق باقساط ) هذا لم اسمع به مطلقا وهو حديث حقيقة جد غريب.. ولا يستحق الرد عليه... ولا ادري اين يحدث مثل هذا...

    تحدث الرجل ايضا عن المعايير العالميه... ولم يحدد عن أي معايير يتحدث... فالخبراء (انظر المرجع ادناه) الذين زاروا المشروع كتبوا ان مشروع الحماداب يخالف حتي معايير البنك الدولي ( وهي ادني المعايير الموجوده في هذا المجال) يخالفها المشروع اكثر من 63 مره في موجهات اساسيه. ومن المعروف ان معايير البنك الدولي هي ادني المعايير فيما يختص بحقوق المتأثرين، وقد واجهت هذه المعايير نقدا منقطع النظير من المنظمات الحقوقيه ومن منظمات البيئه، ومن منظمات حقوق الانسان ومنظمات مقاومة السدود، حتي اضطر البنك الدولي الي تشكيل اللجنه الدوليه للخزانات في عام 1993 لوضع معايير جديده لمشروعات الخزانات، وقد اصدرت اللجنه تقريرها عام 2000 الذي حوي موجهات جديده للخزانات اصبحت تمثل الموجهات الاساسيه في هذه المشروعات. يضاف الي ذلك أن البنك الدولي نفسه وقع تحت نقد شديد من اداراته الداخليه ، خاصة بعد اعترافه بفشل معاييره في حماية حقوق المتأثرين الذين اثبتت دراساته تدهور حياتهم، فقام البنك بعد ان اصدرت اللجنه الدوليه للخزانات تقريرها، قام بمراجعة موجهاته واصدر موجهات جديده في عام 2001م. لكل ذلك نسال عن أي موجهات يتحدث الرجل! ليس كافيا ان يقول انه اتبع العايير العالميه... فالمعايير (خشم بيوت) ولكن حتي معايير البنك الدولي المتدنيه ينتهكها مشروعه اكثر من 63 مره ولم يشر الي ذلك في حديثه.

    لم يشر الرجل مطلقا الي موجهات اللجنه الدوليه للخزانات... ولا ادري إن كان قد سمع بها ام لا بالرغم من أن تقريرها قد صدر قبل ست سنوات، وتمثل في جملتها إجماع العالم، نسبة لما صاحب مشروعات الخزانات من جرائم وانتهاكات ومذابح هزت ضمير العالم، تورطت في أغلبها لاهماير المستشار الحالي لخزان الحمداب.

    غير أن اكبر بهتان قاله الرجل هو ان المتاثرين كانوا يحصلون علي مياه الشرب من الابار... ياسبحان الله... خاصة والكل يعلم ان المتأثرين يعيشون علي النيل ومعظم القري إن لم يكن جميعها .. بها صهاريج مياه شيدها الاهالي علي نفقتهم... هذا بهتان لم يجاريه فيه احد من قبل... ولا اعتقد ان هنالك شخص بالسودان له من الجراءه ان يقول مثل هذا الحديث...

    أما حديث الرجل عن مشروعات اتوطين فهو نسج من خياله... لم تستشر إدارة السد المتأثرين بتاتا... فالواقع يكذب هذه الحقيقه.. إذ لو تمت مشورتهم لما حدث ما حدث... ولم يقل الرجل لماذا استخدم القوه والذخيره الحيه لتهجير اهالي الحماداب الي الصحراء إن كان قد شاورهم... ولم يقل الرجل لماذا اعتقلت ادارة السد – وما زالت تعتقل- ممثلي المتاثرين إن كانت تشاورهم... ولم يقل الرجل لماذا تهجم إدارة السد علي المهجرين بقوة السلاح وتقتلهم إن كانت تشاورهم وتستشيرهم... تري هل هي تلك المشوره التي يعنيها الرجل ... أي المشووه بالرصاص..
    اما حديث الرجل عن الزراعه والارض... فهو زر لرماد في العيون.... وحديثه عن ان الدوله عوضت المتاثرين ب 150 الف فدان ... فهو حديث مردود عليه... فماذا يفعل المتاثرون بالصحراء... فالاراضي في الصحراء ( علي قفا من يشيل)... ولو كانت هذه الاراضي ذات جدوي ويمكن زراعتها لما تركها الناس حتي اليوم... وقد نشرت الصحف تقارير مفصله عن اهالي الحماداب الذين دفنتهم الرمال في الصحراء واعترفت ادارة السد بذلك ( انظر الراي العام 12-11-2004) تقرير للتاج عثمان من الملتقي، الغريب في الامر ان ما صرفته إدارة السد علي تنظيف الرمال أكثر مما صرفته علي توطين المواطنيين.
    إلا ان أهم ما كشفه الرجل هو التضارب بين حديثه وحديث مفوض التوطين عن تكلفة توطين أهالي الحمداب، فقد قال الرجل ان تكلفة توطين أهالي الحمداب بلغت 4 مليار دينار ( حوالي 17 مليون دولار) ( الدولار بسعر 230 دينار) بينما يقول مفوض التوطين ان تكلفة توطين أهالي الحمداب بلغت فقط 6 مليار جنيه ( الراي العام 19/2/2004 تري من نصدق! والفرق بين الرقمين مهول، اذ أن حديث الرجل يعني ان التكلفة تزيد عن 17 مليون دولار بينما حديث مفوض التوطين يعني أن التكلفه تتجاوز ال 4 مليون دولار بقليل... تري اين ذهب هذا الفارق ومن نصدق وكيف يتضارب المسؤولين في ارقام كبيره مثل هذه تهم حياة المواطنيين وحقوقهم، اليس هذا امر يثير الكثير من الاسئله! فبينما بلغت تكلفة تهجير اهالي الحمداب ( حسب تصريح مفوض التوطين) 6 مليار جنيه أي ( 600 مليون دينار) بلغت تكلفة تنظيف المزارع من الرمل 800 مليون دينار) أي بفارق 200 مليون دينار، أي قرابة المليون دولار بين تنظيف الرمال من الحواشات وبين تعويض المواطنين. كل هذه الفوضي والصرف الغير مسئؤل لم يشر لها الرجل. لم يقل الرجل ايضا ان اهالي الحمداب اصبحوا يحصلون علي الماء لمدة اربع ساعات فقط في اليوم بعد ان كانوا يعيشون علي النيل... واصبح عليهم دفع تكاليف الحصول علي الماء مقدما بعد ان كانوا يحصلون عليها مجانا من النيل طول الوقت. لم يقل الرجل ان انتاجية الحواشه ( 6 افدنه) في مشروع الحمداب تراوحت بين صفر(لا شئ) وبين جوالين... يضاف الي ذلك ان إدارة السد تفرض عليهم تسليم 12 أردب لادارة المشروع لمقابلة تكاليف البذور والري... ولم يقل الرجل ان تكاليف الري مرتفعه جدا في المشروع نسبة لبعد المشروع عن النيل وتكلفة رفع المياه علي مرحلتين مماضاعف التكلفه واضطر معه اهالي الحمداب لترك الزراعه والبحث عن مصدر رزق اخر... ولم يقل الرجل ان حوالي 65% من اهالي الحمداب كمايقول تقرير الخبراء اصبحوا يعيشون تحت خط الفقر يعتمدون علي الجمعيات الخيريه لاعاشتهم بعد ان كانوا يعولون نفسهم واسرهم.
    حاول الرجل تزوير إرادة المتاثرين بحديثه عن تعدد اللجان، وهو حديث لا قيمه له، إذ ان للمتاثرين لجنه واحده منتخبه تعترف بها كل القوي السياسيه بالبلاد ويعترف بها حتي المؤتمر الوطني في ولاية النيل وتدير الان الحكومه حوارا مباشرا معها رغم أنف إدارة السد، اما الاربع اشخاص الذين اختارتهم إدارة السد ( الكرزايات) كممثلين للمتاثرين وتحاور نفسها من خلالهم فلا احد يعترف بهم غير إدارة السد، ولم تعد لهم قيمه بعد الان و هو يعلم أنه بصدد التخلص منهم لفشلهم في تمرير خطة إدارة السد في تهجير اهلهم للصحاري. ولجنة المناصير تحديدا حضرت انتخابها جميع اجهزة الدوله التي تحدث عنها وشهدت بنزاهة الانتخابات واعترف بها معتمد المحليه بخطاب رسمي ولكن كما قال اوعزت إدارة السد للوالي مسار الذي قال للمتاثرين إن ( فترته في الولايه مؤقته ولا يريد الدخول في صراع مع جهات لا قبل له بها) .
    وبداهة لو كانت إدارة السد بكل هذه الاريحيه تناقش وتتحدث مع الجميع، تري لماذا تعتقل الناس، ولماذا كل هذه المشاكل التي تصل حد القتل، لماذا لم تتفاوض او تتناقش مع أؤلئك الذين قتلتهم... كيف يستقيم مثل هذا القول..

    غير ان كل ماذكره الرجل هو تفصيل مخل عن اصل الخلاف. فالخلاف الاساسي بين إدارة السد وبين المتاثرين ليس حول التعويض في قيمة النخله او شكل البيوت، إنما اصل الخلاف يدور حول مواقع التوطين... فكل مايطالب به المتاثرون هو توطينهم حول البحيره بينما تصر إدارة السد علي تهجيرهم للصحراء... ذلك هو اصل الخلاف الذي استشهد بسببه اخواننا...
    وكما اشرنا في كتابات سابقه ان ادارة السد وقعت في فخ دراسة شركة مننوكو الكنديه التي اوصت بتهجير الناس للصحراء وهو ما اكده حديث الرجل اليوم، فان ادارة السد لم تستشر احدا، ولم يطلب المتاثرون بتاتا ان يظلوا مزارعين.... تري من قال لادارة السد ان المتاثرون يرغبون في البقاء كمزارعين... ولان إدارة السد تربط مستقبل المتاثرين بالزراعه حسب توصية مننوكو، لذلك تعتقد بان الزراعه غير ممكنه نتيجة للإطماء. ولكن واقع الحال يقول ان المتأثرون لا يرغبون في الاستمرار كمزارعين، وهؤلاء اهلي وانا اعرف رغباتهم تماما. فالمتأثرون يعتقدون ان قيام الخزان ووجود الكهرباء يوفر لهم فرصه لحياه جديده وتغيير طبيعة حياتهم لمهن اخري ولو بعد حين، ولكن إدارة السد ترفض ان يستفيد المتاثرون من المشروع نهائيا، لذلك تسعي للتخلص منهم ورميهم في الصحراء، وتسعي لاقامة فنادق في منطقتهم. ذلك هو اس المشكله. فالمتاثرون عندما يتحدثون عن البقاء حول البحيره لا يتحدثون عن زراعه انما يتحدثون عن اكتساب مهارات ومهن جديده سوف تصبح متاحه بعد قيام السد، ولكن إدارة السد ترفض مجرد نقاشها لانها لا تتوافق مع خطتها الموضوعه.. لذلك يتم القتل وإزهاق الارواح...
    إلا ان اهم ما اعترف به الرجل هو قوله ( البحيره بها إطماء عال جدا)، بل هو كما تقول الهيئه الاستشاريه لجامعة الخرطوم يعادل مائة مره مقدار الاطماء في خزان الرصيرص وهذا يعني أن حياة السد قصيره جدا وهو امر لا ترغب إدارة السد في أطلاع المختصين عليه لانه سيصبح من الصعب عليها تبرير صرف كل هذه الاموال في مشروع لن يزيد عمره الافتراضي اكثر من اربعين عاما، ولن ينتج اكثر من 590 ميجاواط/ساعه، وكما يقول مهندس لاهماير إن عائد المشروع السنوي لا يتعد ال 200 مليون دولار محسوبه علي إنتاج 1250 ميجاواط، وهذه ال 200 مليون دولار تقول إدارة السد بأنها ستقضي علي الفقر في السودان .
    ويالها من دعايه لن تنطلي علي احد، فإن لم يزل الفقر البترول بعائداته المقدره ببلايين الدولارات، كيف لـ 200 مليون دولار ان تنهي الفقر في بلد يعيش 95 % من سكانها تحت خط الفقر... ام أن هذه ايضا تحدي وملحمه اخري كما يكثر الرجل من الحديث عن التحدي والملاحم ، حتي خلت ان استيراد ثلاثه الف من العمال الصينيين للعمل في وظائف هامشيه، اصبح ضربا من الملاحم لا ينهض به إلا افذاذ الرجال الذين يسعون لزرع الفتنه بكل السبل ويزعمون عن خلافات بين الكاب وشري... وما دروا ان معلوماتهم قد عفا عليها الزمن وطواها النسيان ودفنتها رمال مشروع الفداء الذي لن يري النور إلا علي اجسادنا...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de