|
(ميرغني) أو الطريق إلى (كالغري)
|
(1) بين الجسر والميناء يمتد الينبوع الساحر وتستلقي ناعسة المدن على صدر الوطن.. الوردة.. .. الوطن الحب.. وخاصرة الزمن الأعزب..
(2) تكنس أمي رمل الدار.. ترش الماء العذب.. على جالوص الغرف المنسية وترسلني لشراء التمر البركاوي وحلوى(سعد).. ورطل السكر ومظاريف الشاي(البحار)..
(3) أخى الأصغر.. يطلق بسمته... ويسبح في جلباب سمنيّ تتناجى الوردات... وتفرد أشرعة سلام الروح فيكسوني الزمن الأخضر.. أنا .. والصبية.. ننتظر الأعمام.. على كف (العيدية)!!!
(4) خرج العيد.. على فوهة دبابة!!! وجنديّ لا يملك من ذهب الأرض سوى قلب الأم.. ودعوات الخالات ............. خرج العيد.. على مقود شاحنة أخرق يسابق.. سائقهاجياد الريح ليفرغ أطنان الحزن على مدن الجالوص ويدهس في سكته- لا يدري الولد الأجمل في الجلباب السمنيّ وبسمته الوردية..
(5) أمي لا زالت فجر العيد ترش الجالوص وتكنس رمل الدار وترسل للبركاوي تزور الجارات ولا تطلق دمعتها إلا في القلب (القلب العامر بالولد الأصغر في الجلباب السمنيّ) وترسلني.. للسكر والشاي وفحم الطلح..
بدر الدين محمد أحمد حمزة (4)
|
|
|
|
|
|