عِيْدٌ بِأيَّةُ حَالٍ عُدْتَ يَا عِيْدُ ؟؟ بِمَا مَضَى أمْ لإمْرٍ فِيْكَ تَجْدِيْدُ ؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-27-2007, 11:17 AM

abdelfattah mohammed
<aabdelfattah mohammed
تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 930

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عِيْدٌ بِأيَّةُ حَالٍ عُدْتَ يَا عِيْدُ ؟؟ بِمَا مَضَى أمْ لإمْرٍ فِيْكَ تَجْدِيْدُ ؟؟

    عِيْدٌ بِأيَّةُ حَالٍ عُدْتَ يَا عِيْدُ ؟؟ بِمَا مَضَى أمْ لإمْرٍ فِيْكَ تَجْدِيْدُ ؟؟
    أيُّهُمُ أنْتَ ؟؟ عِيْدٌ للإستقلالِ ... أمْ عِيْدٌ للإستغلالِ


    عبدالفتاح الودَّاوي
    [email protected]

    ستطِلُّ علينا في الأيام القليلة القادمة – الذكرى الثانية والخمسون – من بذوغ فجر الإستقلال ( كما يُقال ) – الذكرى التي أحسبها ذكرى جلاء المستعمر الأجنبي وتسلُّم سُدة الحُكم في السودان للمستعمر الداخلي الذي إنبثقت منه الحكومات التي تعاقبت على إدارة دولاب الحُكم ونظم الإدارة في الوطن – الذكرى التي أحسبها جسَّدت للظلم وأرست قوائم للتمييز والتفرقة والإضطهاد والتهميش والإستلاب والإستغلال السياسي والإجتماعي والإقتصادي والتنموي والثقافي في السودان, وتجلت هذه الذكرى بعد مضي إثنان وخمسون عاماً وحتى اللحظة لم يعبُر شعبنا الجسر ليتحرر من براثن الطغيان ، فلم ينال شعباً في التاريخ حريته قط إلا وهي مخضبة بدماء الشهداء !! فإنطلقت ثورات الهامش جنوباً وشرقاً وغرباً وشمالاً ووسطاً ، وإرتوت إفون الهامش بدماء شهداء الحرية والعدالة والمساواة - فكانت التضحيات الجسام من أجل صون إستقلال حقيقي ليس مزيفاً أو زائفاً أو حتى ( إستغلالاً ) كما هو الآن, فإذا أجرينا إستعراضاً للحوار الدائر بين إتجاهي أيُّهُم كان ولا يزال إستقلالاً ؟ أم إستغلالاً ؟ وإستجلاء إمكانية الإستفادة من المعطيات والمؤشرات في تشخيص وعلاج الإتجاه – بما لا يدع مجالاً للشك – أننا عشنا طيلة الإثنان وخمسون عاماً الماضية في عهد ( إستغلالٍ ) متبلور بظلم فوق ظلمات, فإن مفتاح ( الإستقلال ) الحقيقي والتقدُّم وسر التحضُّر هو نبذ التخلف ، وإرساء دعائم القيم الوطنية والديمقراطية الراشدة ، وإقرار العدالة الإجتماعية ، والإعتراف بالحقوق المدنية ، إذن لطالما لم تتحقق هذه القيم فإننا لسنا في إستقلال حقيقي بل محض إفتراء وإدعاء !! فالحياة في صيرورتها سجالاً بين الناس، وعجلة التاريخ في دورانها تظل تُسجل أحداث حياتهم ، إلى أن يحقق النضال والكفاح الإنساني غايته ، ويصل مجتمعنا إلى – يوبيا – الإعتراف المتبادل والمساواة الكاملة بين جميع أفراده .. آنئذ .. نشعر بالتحرُّر من الإستعمار ، ونحقق الإستقلال الحقيقي ويستمتع شعبنا بمباهج الحياة, فالإستقلال (وليس الإستغلال) هو إحلال التفاؤل محل الإحباط .. ونهضة همة الشعب بعد رقاد .. وتحرير الشعب من أسره الذي طال .. وإعتبار أن كل خطوة في طريق الحرية .. هي بالضرورة خطوة .. إلى عصر النهضة وبناء الحضارة – والنقلة الحادبة من عهد الظلام إلى عهد التنوير عقب تحقيق الديمقراطية وتوريث السلطة على المُشاع ، وأن يجري تداولها بين المواطنيين على قدمٍ من المساواة – فحينما يسوس الشعب حكامه ، ويحاسبهم على أفعالهم ويغيرهم ، فإن ذلك يُبشِّر بفجر الحرية التي هي بالطبع سلم من سلالام ( الإستقلال ) التي تنير الطريق إلى الأمل والعمل والتقدُّم ومصافي النماء والرفاهية وحينها ينبت نبت ( الإستقلال ) لنفرح به إثنتا وخمسون عاماً مضت من الإستبداد السياسي والقهر الإجتماعي ، عايشناها ، لم نذق فيها طعم الحرية قط – وعشنا في بلدنا غرباء ، بينما ظل كهنة السلطة ، حلفاء الغُزاة وصُنَّاع الطُغاة ، يزيفون وعي شعبنا ويسرقون آماله وأحلامه ، توقفت مسيرة شعبنا الحضارية ، وتبدَّد إبداعهم الإنساني ، وتوالت عليهم المصائب والإحن والمحن من حيث لا يحتسبوا ولا يدروا وفي غفلة من أمرهم ، وعاشوا أسرى تخلفهم الإجتماعي والإقتصادي والإنمائي ، وبمرور الزمن وغواية السلطة – وإستكانة شعبنا المسلوب الإرادة منذ بدء الإستقلال أو بالأحرى الإستغلال – ظلت تؤول السلطة من نظام إلى نظام ومن جيل إلى جيل وكأنها تُورَّث رعيلاً بعد رعيل وهكذا دواليك السلطة والثروة ظلت دولة بين جماعات الصفوة المترفة والنخبة المستبدة إثنتا وخمسون عاماً مضت وظلَّ الإختلال في موازين السلطة والثروة قائم ، والتمييز والتفرقة على أساس الجهة أو اللون أو العرق أو الثقافة أو الدين موجودة ... فبأي إحتفال هم يحتفلون ؟؟ !! وبأي ( إستقلال / إستغلال ) هم يحتفون ؟؟!! دارفور تنزف دماً للتو ... والنازحون في الجنوب يريدون العودة ولا يستطيعون ... والمواطنون في الشرق يموتون بالسل " الدرن " ... والمواطنون في الشمال يعانون من داء السرطان ... المواطنون في الجزيرة وما حولها يشاقون البؤس ... اللاجئون السودانيون في الخارج حدِّث بحالهم ولا حرج ... كل هذا والحكومة تتهرب للأمام من دفع الإستحقاقات المطلوبة للخلاص الوطني ، بُغية التوصل إلى إجماع وطني يفضي إلى الخروج بالوطن إلى رحاب السِعة بدل الضيق الذي أوقعته إياه الحكومة ... كل ذلك والحكومة تواصل المراوغة والمماطلة والمماحكة مع أهل دارفور في تنزيل ما إدَّعت أنه " إتفاق " بُغية وضع حد للأزمة المستفحلة في الإقليم وإنتزاع شعب دارفور لحقه في السلطة والثروة, وكذا الحال تتراوغ وتتماحك الحكومة في ليبيا حيث المفاوضات الملتئمة هنالك – فأي عيد هذا الذي تريده الحكومة السودانية الآن ؟؟ كل عام يحتفلون بذكرى 1/1/1956م ويغضوا الطرف عن التساؤل

    عيدٌ بأيةُ حالٍ عُدْتَ يا عِيْد ؟ بما مضى أم لأمرٍ فيك تجديد ؟؟

    والإجابة على هذا التساؤل المشروع هي ما لم يتحقق السلام في أجزاء السودان قاطبة وتعمه المساواة والحرية والديمقراطية والرفاهية ويعلوه العدل والقانون وتسود التنمية البشرية والعمرانية والإقتصادية المتوازنة بين مكوناته الثقافية والإجتماعية لا يكون هناك ( إستقلالاً ) حقيقياً البتة بل يكون مثلما تريد الحكومة أن تحتفل بذكرى ( الإستغلال ) - أما الإستقلال والتغني به فهو طرفة ظللنا نسمعها من حينٍ لآخر وعاماً إثر عامٍ دونما أن تمُتُ هذه الفقاعة لأرض الواقع بصلة من قريبٍ ولا من بعيد, أما 1/1/2008م فهي رأس سنة ميلادية جديدة وليست عيدا للإستقلال, وكغيري أهنيء بها الشعب السوداني وأأمل أن تعود علينا وتجدنا في سلام وطمأنينة ونحن نبدأ حينذاك مرحلة وضع حجر الإساس لبذوق فجر (الإستقلال) الحقيقي ودق مسمار الوداع في نعش الإستغلال للوصول إلى التحرُّر الذي من ثم نعيشه ونتعايشه, كما لا تفوتني ذكرى العيد الكبير( الأضحية ) التي تطلُّ علينا في غضون الأيام القادمات والتي أتمني أن تأتينا في عاماً قادماً وتجدُنا نعيش في دولة العدل والمساواة والحرية
                  

11-28-2007, 10:21 AM

abdelfattah mohammed
<aabdelfattah mohammed
تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 930

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عِيْدٌ بِأيَّةُ حَالٍ عُدْتَ يَا عِيْدُ ؟؟ بِمَا مَضَى أمْ لإمْرٍ فِيْكَ تَجْدِيْدُ ؟؟ (Re: abdelfattah mohammed)

    لكأنما المتنبئ يعيش زماننا

    عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بمَا مَضَى أمْ لأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
    أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ
    لَوْلا العُلى لم تجُبْ بي ما أجوبُ بهَا وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْدودُ
    وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَةً أشْبَاهُ رَوْنَقِهِ الغِيدُ الأمَاليدُ
    لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ
    يا سَاقِيَيَّ أخَمْرٌ في كُؤوسكُما أمْ في كُؤوسِكُمَا هَمٌّ وَتَسهيدُ؟
    أصَخْرَةٌ أنَا، ما لي لا تُحَرّكُني هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيدُ
    إذا أرَدْتُ كُمَيْتَ اللّوْنِ صَافِيَةً وَجَدْتُهَا وَحَبيبُ النّفسِ مَفقُودُ
    ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُهُ أني بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ
    أمْسَيْتُ أرْوَحَ مُثْرٍ خَازِناً وَيَداً أنَا الغَنيّ وَأمْوَالي المَوَاعِيدُ
    إنّي نَزَلْتُ بكَذّابِينَ، ضَيْفُهُمُ عَنِ القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْدُودُ
    جودُ الرّجالِ من الأيدي وَجُودُهُمُ منَ اللّسانِ، فَلا كانوا وَلا الجُودُ
    ما يَقبضُ المَوْتُ نَفساً من نفوسِهِمُ إلاّ وَفي يَدِهِ مِنْ نَتْنِهَا عُودُ
    أكُلّمَا اغتَالَ عَبدُ السّوْءِ سَيّدَهُ أوْ خَانَهُ فَلَهُ في مصرَ تَمْهِيدُ
    صَارَ الخَصِيّ إمَامَ الآبِقِينَ بِهَا فالحُرّ مُسْتَعْبَدٌ وَالعَبْدُ مَعْبُودُ
    نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصرٍ عَنْ ثَعَالِبِها فَقَدْ بَشِمْنَ وَما تَفنى العَنَاقيدُ
    العَبْدُ لَيْسَ لِحُرٍّ صَالِحٍ بأخٍ لَوْ أنّهُ في ثِيَابِ الحُرّ مَوْلُودُ
    لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّ وَالعَصَا مَعَهُ إنّ العَبيدَ لأنْجَاسٌ مَنَاكِيدُ
    ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَنٍ يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَ مَحْمُودُ
    ولا تَوَهّمْتُ أنّ النّاسَ قَدْ فُقِدوا وَأنّ مِثْلَ أبي البَيْضاءِ مَوْجودُ
    وَأنّ ذا الأسْوَدَ المَثْقُوبَ مَشْفَرُهُ تُطيعُهُ ذي العَضَاريطُ الرّعاديد
    جَوْعانُ يأكُلُ مِنْ زادي وَيُمسِكني لكَيْ يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقْصُودُ
    وَيْلُمِّهَا خُطّةً وَيْلُمِّ قَابِلِهَا لِمِثْلِها خُلِقَ المَهْرِيّةُ القُودُ
    وَعِنْدَها لَذّ طَعْمَ المَوْتِ شَارِبُهُ إنّ المَنِيّةَ عِنْدَ الذّلّ قِنْديدُ
    مَنْ عَلّمَ الأسْوَدَ المَخصِيّ مكرُمَةً أقَوْمُهُ البِيضُ أمْ آبَاؤهُ الصِّيدُ
    أمْ أُذْنُهُ في يَدِ النّخّاسِ دامِيَةً أمْ قَدْرُهُ وَهْوَ بالفِلْسَينِ مَرْدودُ
    أوْلى اللّئَامِ كُوَيْفِيرٌ بمَعْذِرَةٍ في كلّ لُؤمٍ، وَبَعضُ العُذرِ تَفنيدُ
    وَذاكَ أنّ الفُحُولَ البِيضَ عاجِزَةٌ عنِ الجَميلِ فكَيفَ الخِصْيةُ السّودُ؟




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de