فى جدلية الشمال والجنوب - اقراو معى - من الظالم ومن المظلوم - كرار التهامى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 10:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-24-2007, 02:10 PM

ghariba
<aghariba
تاريخ التسجيل: 03-09-2002
مجموع المشاركات: 13231

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فى جدلية الشمال والجنوب - اقراو معى - من الظالم ومن المظلوم - كرار التهامى

    الوطن الواحد ....النوايا الباطنة والحقائق الظاهرة
    د. كرار التهامي

    ذكرت فى الحلقة السابقة ان الشمال قدم الكثير للجنوب دون مقابل ولم يكن فى الجنوب حينها شيئ يبرر ذلك العطاء او يفسره من منطلق نفعي وان الطبيعة البشرية لابناء السودان قاطبة وابناء الشمال بشكل خاص خالية من نعرات التمييز والاقصاء فلم يحدث في اي مجالات النشاط المجتمعي والاقتصادي ان تم تخصيص الامتيازات التعليمية او الوظيفية على اساس القبيلة او الشريحة الاجتماعية حتي اصبحت الانجازات التعليمية والمهنية على الصعيد الفردي عابرة للاثنيات فتجد المتعلم في هذه الناحية وفي تلك ، كذلك الجاهل والمنحط والغني والفقير غير ان شروط التنمية التي لم تفرضها مشيئة الشمال السياسي ولكن فرضتها انانية وواقعية الحاكم البريطاني الذى كان يستعجل جني الثمار لسيطرته السياسية والعسكرية على اقطار الهامش الكوني المستضعفة فأسس للتنمية في المناطق الاسهل والاقرب والاقل كلفة ولم يكن ذلك غريبا فهوعلي ضعفه الاخلاقي جاء في سياق الفكر التنموي وبراجماتية النظام الراسمالي والاستعماري الذي كان سائدا في كل ارجاء العالم والذي خلف اختلالات تنموية ظاهرة للعيان في بلدان كثيرة اليوم ونتج عن ذلك في السودان ان زادت معدلات التعليم والتاهيل المهني فى الشمال و الوسط اكثر من المناطق الاخرى وتحسنت الاوضاع الاقتصادية ومستوى دخل الفرد زيادة نسبية لم تحقق الاكتفاء ولم تتجاوز حد الكفاف لدى السواد الاعظم ،،اذا الشمال الجغرافي في السودان لم يسرق التنمية المنقوصة المشوهة لكنها نزلت على راسه وحطت على ارضه وانزلقت خيراتها تحت قدميه الى مصبات بعيدة في المدن وفي مؤسسات الصفوة الانتهازية من اهل السلطة والتابعين لهم باحسان والموالين للبريطانيين من الاسر الكبيرة والمهاجرين الاذكياء الذين اصبحوا فيما بعد رموزا لاقتصاد السودان كذلك الحكام الوطنيين المنفصمين ببذلاتهم الاوروبية وسيارات الرولزرويس السوداء الذين ظهروا بعد الاستقلال وهم يتزيون بالازياء الافرنجية ويفكرون بالعقلية المحلية وكل الجيوب الانتهازية التي انتفخت في اواسط القرن الماضي على حساب الاجير والعامل والمزارع والفقير الذي استغلته التنمية البريطانية وحولته الى وقود في محرقة التنمية المزعومة في الشمال وتركته ينزف الى اليوم مريضا وفقيرا ومعزولا ومحسودا على (مركزه) الفارغ البائس التعيس الذي اصبح لعنة وسببا للتمييز الزائف الذي يرشقون به الشمال واهله اليوم ويؤلبون عليه الهامش المزعوم ويبررون رغبتهم في الاستئثار بخيرات الوطن وفرض شروط المحاصصة الظالمة وقصم الظهر الذي حملهم وقطع اليد التي اطعمتهم وسقتهم واغنتهم من جوع في ايام المسغبة والعوز لم توجد مصدات ثقافية في الشمال لتعزل قبيلة او عرقاً بعينه في السودان او تمحق هويته رغم وجود تلك المصدات في بلاد كثيرة حتى الاوروبية المتحضرة والمتقدمة صناعيا ومعرفيا لقد امعن المجتمع الفرنسي فى اذلال الشعوب المستعمرة وعمد الى تحطيم ثقافتها وهويتها بالعنف والقهر وهو نفس المجتمع الانجلوساكسوني الذي سام الملونين الخسف واضطهدهم واحتقرهم بالقانون في اوروبا والولايات المتحدة الامريكية وتشير الارقام الى حين قريب الى عدوانية القانون ورجال الشرطة ضد الملونين الامريكيين والاعداد الكبيرة من هولاء التي تموت بسب تعسف الشرطة وقسوتها عليهم كذلك حالات التمييز في فرنسا وفي بلاد اخرى تزداد حدة الفرز العرقي وتصبح ثقافة مهيمنة فالاكراد مثلا في تركيا يواجهون اقصاء منظماً وتواجه ثقافتهم كل عوامل الانقراض والتعرية المبرمجة من المجتمع والدولة حيث تعاني مدنهم من (ضعف بنائها الاقتصادي.. ومن الفقر والبطالة وانخفاض معدل الدخل الشهري مقارنة بالمدن التركية الاخرى) جريدة الشرق الاوسط 30- 10-2007 والاكراد لايعانون فقط من التمييز الاقتصادي لكن الاخطر هو الحرمان الثقافي والتركيز على الصورة الشائهة للكردى في الاعلام التركي ،ومطالب الاكراد في تركيا كما جاء فى نفس المصدر هى (الاعتراف بالهوية مقابل الاندماج كليا في الدولة) وهنالك نماذج اخرى للنضال مقابل الاعتراف فقط بالهوية والحقوق الثقافية داخل الوطن الواحد والدالاى لاما الذي استحق جائزة نوبل للسلام بسبب كفاحه من اجل هوية سكان التبت في وجه الطوفان الثقافي والبشري في الصين هو خير مثال اذ يقول (ان كل مطالبهم تتلخص في نيل حقوقهم الثقافية)،، اذا ماذا فعل ابناء السودان في وسطه او شماله شرقه او غربه حتى تلصق بهم تهم التمييز العرقي العارية من الصحة والملفقة والمفتعلة لقد قدم ابناء الشمال راضين او مكرهين حتى حق تقرير المصير الذي رفضته كل الامم لكن ذلك لم يشفع لهم عند نظرائهم الجنوبيين ان الانتهازية السياسية والسطحية في التفكير هي التي مولت هذه الاطروحات ففي غمرة الصراع السياسي على السلطة في الشمال خلط المتصارعون المفاهيم ووظفوها لمصلحة هذا الصراع وطفق حتى ناشئة المثقفين وتلاميذ السياسة والاعلام يتحدثون عن الصراع بين فرسان الهامش وطواحين المركز ويؤصلون لهذا الصراع ويبالغون في تصويره كذبا وجورا وافتراء وكل همهم ان يجسدوا السوداني البسيط في صورة المرابي والجلابي وتاجر البندقية والعنصري كل ذلك لتبرير اشعال نار الحروب الفكرية والسياسية على بعضهم البعض ووقف طابور طويل من الكتاب وفاقدي الرؤية والمنتفعين من معادلات المحاصصة الجديدة يؤلفون الكتب ويتسابقون في قرض شعر المديح والتمجيد لابناء الهامش المتوهم حتى صدق هولاء انهم فعلا مهمشين وبنوا على هذا الباطل احزابا وجماعات ورؤى سياسية مشوشة تتخبط ذات اليمين وذات اليسار ماذا قدم ابناء الجنوب بالمقابل لابناء الشمال؟ هذا السؤال يأتي بعد جرد الحساب السياسي لفترة مابعد الاستقلال الى يومنا حيث احتضن ابناء الشمال ابناء الجنوب جغرافيا واجتماعيا وحيث انتشر ابناء الجنوب في الشمال الجغرافي منذ قرون واصبحوا جزءا من النسيج الاجتماعي ومارسوا كل طقوسهم الوثنية والمسيحية والاسلامية في حرية وفوضى وانضباط تنصروا وتأسلموا وتعلموا وعاشوا في اطراف المدن درسوا في ارسالياتها وجامعاتها وتشردوا في ازقتها واستقروا في بيوتها الفخيمة وكانوا الاكثر والاعلى صوتا في دور السينما والرياضة والملاعب والميادين وتجارة الشوارع ،،لقد كان النجاح والفشل في حياتهم خيارا فرديا وليس خيارا عرقيا مثلهم مثل اى سوداني قادم من الريف الحزين الى صخب المدن وفوضاها يجرب حظه في دروبها الوعرة اصالة عن نفسه وليس نيابة عن عرقه او قبيلته تلك هى الصيغة الاجتماعية المرنة والفضفاضة التي لم يعكر صفوها طوال القرن الماضي سوى حالات معدودة من الغضب والتحريض والعنف لم يكن ابناء الشمال طرفا فيها بل كانوا ضحاياها وقتلاها،،، كانت الاولى في الجنوب في منتصف الخمسينات حيث انفجرت حالات عنف كريهة اعتدى فيها ابناء الجنوب على التجار والمدنيين والاطفال وكانت مجزرة توريت اشبه بمجزرة دير ياسين في فلسطين من حيث بشاعتها وحماقتها وظلمها لضحاياها لقد وصفها الشاعر مصطفى سند في قصيدته الشهيرة توريت ياوكر الدسائس والخديعة والدم .................................. وتحمل اهل الشمال البسطاء من ابناء الجلابة الذين تضعهم اقدرهم واخلاقهم دائما في حالة دفاع عن النفس الاذى وصفحوا عن جرم القتلة من ابناء الجنوب و صبروا على الاذى عندما لم يكن هنالك مقابل وعندما لم يكن الجنوب سوى احراش وغابات فلانفط ولاكائنات تمر ،، لم تنتشر في الشمال ثقافة الانتقام او التمييز العرقي كرد فعل على هذا الظلم الفاحش فأبناء الجنوب ينهمرون كل يوم على العاصمة ومناطق الحضر في الشمال ثم جاءت الثانية في قلب الشمال في بداية الستينات عندما اعتقدالجنوبيون من السكان العاصمة ان وزير الداخلية كلمنت امبورو الذي تاخرت طائرته قد اغتيل وان الجلابة هم الذين قتلوه وخرجوا من سوء ظنهم الى الشوارع فعاثوا في العاصمة فسادا وراحوا يقتلون المارة ويروعون الاسر الامنة في بيوتها اما الثالثة فهي التي شهدتها الاجيال المعاصرة وسكتت عنها الاقلام الخائبة الخائفة المنافقة فالذين احرقوا في متاجرهم والذين حوصروا في بيوتهم والذين طوردوا فى الشوارع وذبحوا امام المارة هم الشماليون على هذا قس كل حالات البغي والجور والحروب والعدائيات الى اليوم التي تتجه دائما شمالا والتي يقد فيها دائما قميص الشمال من قبل فالتجار من ابناء الشمال يقتلون اليوم في صمت في مدن الجنوب والوطن كله مهدد بفضل مثقفي الجنوب الذين يحجون من بلاد الى بلاد ليحرضوا الامم على السودان ليس من اجل التحول الديقراطي الذين يفتقرون اليه في جنوبهم اكثر من غيرهم كما جاء في مقال الكاتب والمحلل السياسي الجنوبي نيقنونكاكو الذي كتب في موقع امة جنوب السودان بتاريخ 12-11- 2007 عن (معضلة الحركة الشعبية ...هل هى مبررة) اذ يصف الحركة وهو المثقف الجنوبي الموالي (بانها تفتقر للرؤية السياسية ..وان الامريكيين يستغلونها لحساباتهم الخاصة وان الحركة كتنظيم ابعد مايكون عن الديمقراطية والشفافية) لقد ساهم سياسيو الجنوب في اشعال الحرائق في الشرق والغرب ليس بسبب منعتهم او قوة الدافع لديهم لكن لان هنالك جهات كثيرة ظلت تحشدهم وتدفعهم من وراء ستار حتى البيت الابيض الذي حرمت زيارته على مناضل اممي وتاريخي بحجم ياسرعرفات لايجد سياسي جنوبي حديث عهد بدهاليز السياسة مايمنعه من ان يزوره متى مااراد ويقابل رب هذا البيت الذي لن يطعمه من جوع ولن يحميه من خوف ليس بسبب القيمة السياسية لهذا السياسى او تأثيره في احداث الكون لكن بسبب دوره المؤقت الذي يمكن ان يلعبه في تمرير الاجندة الامريكية الصهيونية الامر الذي قال ذات الكاتب في ذات المقال (فشلت امريكا في توظيف سافيمبى في انجولا وسيسكو موبوتو في الكونغو ونورييجا في باناما) وسوف تفشل في توظيف نماذج مماثلة في السودان) ان التعامي عن هذه الحقائق دارج هذي الايام بين كثير من الناس بسبب الغرض السياسي الذي يصم الاذان ويطمس البصائر ويجعلك لاتصدق الامايعجبك ويروق لك، في حالة من التغابي الهستيري.. لقد اشعل ابناء الجنوب حروب الغرب وسموا حركات الغرب المتمردة باسماء حركاتهم لتحرير السودان من العرب والجلابة واشاعوا هذه الثقافة بين الاغبياء والمتغابين من المتعلمين ..لقد ذكر ديفيد مافابي وهو يوغندى ناشط عمل مع الحركة الشعبية وكان قريبا من قرنق لاكثر من عقد من الزمان ويعمل الآن سكرتيرا خاصا ومستشارا سياسيا للرئيس اليوغندي يوري موسيفيني ومديرا للشئون السياسية في مركز السياسات الافريقية العالمية في كمبالا في مقال له مشيداً بمآثر جون قرنق كيف ان الدكتور قرنق اخبره (بان دارفورستشتعل يوما ما) وذلك قبل ان تتحول معركة الجمل الى معركة الراجمات والاقمار الصناعية والقوات الاممية..... نواصل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de