ان السودان جزء لا امتداد لمصر، وأن المساس بالأمن القومي فى السودان يعتبر خطا احمر بالنسبة لمصر!

Quote: في مداولات المؤتمر العام لـ(الوطني)توحيد الجبهة الداخلية هدف استراتيجي..انعقاد المؤتمر لمعالجة مواطن الخلل والاستعداد المبكر للانتخابات!! تقرير: سعاد عبدالله عن السودانى يختتم اليوم المؤتمر العام الثاني للمؤتمر الوطني اعماله بإجازة التوصيات والتقارير الختامية لأعمال اللجان المختلفة للمؤتمر ورفعها الى رئيس المؤتمر الوطني المشير عمر البشير. ومن المتوقع حضور النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب الفريق اول سلفا كير ميارديت فعاليات الجلسة الختامية للمؤتمر. وقد ظلت اللجان طيلة اليومين الماضيين عاكفة على مناقشة اوراق العمل المختلفة والتي اشتملت على ورقة المرتكزات الفكرية والسياسية العامة، ورقة برنامج المؤتمر الوطني للمرحلة القادمة، ورقة الانتخابات القادمة، ورقة تقرير الأداء السياسي للمؤتمر الوطني للعام2007م، ورقة تقرير اداء الجهاز التنفيذي للفترة من2005-2007م بعنوان (حصائد تراكمية. نتائج ومخرجات)، كما كونت لجنة لمناقشة خطاب رئيس المؤتمر الوطني امام فاتحة المؤتمر، وستقام غدا الجمعة ندوة سياسية عن المشهد السياسي الراهن بميدان المولد بالسجانة. وأشاد د.مصطفى عثمان، مستشار رئيس الجمهورية عضو المكتب القيادي، بخطاب الرئيس وخطاب نائبه الأول سلفا كير لتأكيدهما سويا وإصرارهما على المضيّ قدما في تنفيذ اتفاقية السلام وتأكيدهما على اهمية الشراكة ليس فقط لتنفيذ الشراكة بينهما وإنما للمحافظة على وحدة واستقرار السودان، واصفا هذا بالرسالة الواحدة التي خرجت من مكان واحد ومناسبة واحدة لكل الذين يتطلعون لمعرفة مستقبل السودان. وكشف د.عثمان لـ(السوداني) عن مواصلة الحوار والاتصالات مع القوة السياسية والحزبية كافة فى المعارضة والحكومة على حد سواء ومباشرة بعد ختام اعمال المؤتمر وذلك بهدف الاستماع لأفكار وآراء الجميع من اجل التوصل الى وفاق وطني صادق، وقال ان الاتصالات مستمرة بهدف جمع كل حركات دارفور وتوحيدها، مؤكدا مشاركة اكبر عدد منها في جولة المفاوضات المقبلة، مؤكدا ان المؤتمر الوطني كيان مفتوح وليس لديهم اي تحفظ على مشاركة اي حزب وأنهم سيمضون قدما لتوحيد الجبهة الداخلية كهدف استراتيجي اساسي للمؤتمر الوطني. ووصف غلام الدين عثمان، والي ولاية نهر النيل، انتقاد المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني في ظل الظروف السياسية الراهنة بالاستفتاء الكبير الذي يؤكد وحدة قياداته وجماهيره امام كافة القضايا، ووصف خطاب رئيس المؤتمر الوطني بالقوي والهادئ في ذات الوقت، وأكد التزامهم بعدم العودة للحرب وتجاوز الخلافات. وأشار غلام الدين فى حديثه لـ(السوداني) الى دعوة الرئيس للحركة الشعبية بالعمل من اجل شراكة حقيقية، كما دعا الأحزاب السياسية للتماسك وتناسي الخلافات وجع الصف الوطني والاستفادة من تجربة المؤتمر الوطني في هذا الصدد. عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني رئيس لجنة العمل والمظالم بالمجلس الوطني عباس الخضر، دافع عن توقيت عقد المؤتمر في ظل الأزمة الراهنة بين الشريكين بسبب تحديد الموعد سلفا، وذلك للتعرف على موطئ اقدام المؤتمر الوطني والاستعداد المبكر للانتخابات التي اقتربت وأنه لا بد من تقييم الأداء لمعالجة الخلل والسلبيات داخل اروقة الحزب باعتباره حزبا كبيرا ومنفتحا على الجميع لينتهج سياسة النقد الذاتي القوي بهدف تقويم المسيرة بعيدا عن الإطراء وهو نقد قي يصل درجة الإقصاء عن المناصب فى حالة الفشل والتقصير دون مجاملة، لأن تحمل المسؤوليات ليس بالعمل التشريفي. وتوقع الخضر في حديثه لـ(السوداني) ان يكون التقرير الختامي والتوصيات للمؤتمر حافزا تحتذيه كل القوى السياسية والاستعداد للانتخابات مع احترام بعضنا البعض واعتماد الحوار الجاد دون تجريح او شطط. ودعا الأحزاب الى نبذ التصدع والانقسامات ورفض الأجندة الخارجية، وتوقع ان يكون في السودان حزبان قويان اذا تم الاتفاق على الثوابت كما في امريكا وبريطانيا. وأشار الخضر الى خطاب الرئيس الذي ركز على القومية وتوحيد الجبهة الداخلية الوطنية لبناء دولة عظمى، خاصة ان السودان يمتلك كل مقومات الدولة العظمى بموقعه الإستراتيجي وثرواته العظيمة المتنوعة وأنه يسع الجميع، ولم يستبعد الخضر ان تشهد المرحلة القادمة تحالفات مختلفة. على صعيد آخر التقى علي عثمان محمد طه، نائب رئيس الجمهورية، بحضور د.نافع علي نافع ود.مصطفى عثمان اعضاء الوفود الخارجية المشاركة فى المؤتمر العام، وأعرب اعضاء الوفود عن سعادتهم بالمشاركة في المؤتمر. وأكد ممثل الوفد المصري امين امانة حزب الوطني محمد حسن الحفناوي ان السودان جزء لا امتداد لمصر، وأن المساس بالأمن القومي فى السودان يعتبر خطا احمر بالنسبة لمصر، مشيرا الى رفض الرئيس حسني مبارك ممارسة الضغوط على السودان، واصفا ازمة دارفور بالمؤامرة ضد السودان. كما اكد مندوب الجماهيرية العربية الليبية اهتمام بلاده بإحلال السلام في السودان، وقال ان ليبيا التي ستستضيف مفاوضات دارفور ستكون اكثر اصرارا للوصول الى اتفاق حقيقي.