فشل استراتيجيات بوش على جميع الجبهات.. ** جوليانا سفرينا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 09:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-19-2007, 04:40 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فشل استراتيجيات بوش على جميع الجبهات.. ** جوليانا سفرينا


    فشل استراتيجيات بوش على جميع الجبهات...
    جوليانا سفرينا Tuesday 30-10 -2007
    لقد بات واضحا من دون اي لبس, الفشل الذريع الذي حل باستراتيجية بوش فيما يخص جميع جبهات الحرب المفتوحة بعد وقوع مأساة 11 ايلول. فلقد مرت ستة اعوام على الهجمة التي استهدفت البرجين التوأمين. وبداية الحرب على الارهاب الذي لم يقتصر الامر على عدم الحاق الهزيمة به, بل يتعدى ذلك الى تقويته وتدعيمه.

    ويعود ابن لادن للظهور من جديد من خلال اشرطة الفيديو, واصبح متوجبا على العالم باسره الاخذ بعين الاعتبار مسألة عدم الاستقرار الدائم. كما هي حرب بوش في كل من العراق وافغانستان. ففي كابول, وبمضي ست سنوات على بدء عمليات القصف الجوي. التي اجبرت الطالبان على الهرب, ها هو الرئيس قرضاي, الموالي للامريكان, يجبر على المطالبة باجراء مفاوضات مع جماعة الطالبان »الاشرار«, بعد ان كان قد فرط باولئك الطيبين. الامر الذي لاقى قبولا لديهم. وبعد ما يزيد على اربعة اعوام من بداية الحرب على العراق. ها هو هذا البلد يعاني انقطاع التيار الكهربائي, والافتقار الى مادة البنزين, ويغامر بمقاساة الجوع مع حلول شهر رمضان.

    هناك ما هو اكثر من ذلك. ونعني بذلك التوتر الاخذ بالاتساع, والعامل بطريقة تصاعدية على اذكاء جذوة الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي, والفلسطيني الداخلي, والرئيس الباكستاني الانقلابي مشرف. الذي اصبح في حيرة من امره. وغطرسة بوش التي تعمل على دعم موقف الرئيس الايراني احمدي نجاد, الذي لن يكون قادرا على مواجهة القضايا الداخلية فيما لو لم يكن يحظى بالعدو الخارجي المعتاد, المتوجب محاربته.

    ويستمر الافغانيون والعراقيون في السقوط صرعى. ويبقى القول الفصل بأيدي العسكريين. اولئك الذين كانوا قد اصطدموا قبل عدة ايام بعسكريين اخرين. اي البريطانيين, وذلك فيما يخص ما تحقق من انجاز في العراق. وعادة ما يكون العسكريون على معرفة تامة بالحقائق الماثلة على الارض »يثق الامريكيون بهم اكثر من ثقتهم بالسياسيين«.

    ولكن لا بد من الاشارة الى ان للضغوط السياسية وزنها بطبيعة الحال. فالجنرال دافيد بترايوس لم يتطرق اثناء شهادته التي ادلى بها امام عدد من لجان الكونغرس. الى مسألة خفض القوات العاملة في العراق. التي وصل عددها الاجمالي الى 160 الف عسكري. وجرى تأجيل كل شيء الى شهر اذار ,2008 ليصار حينئذ الى اعادة تقييم الامور. ماذا? تفاقم متصاعد للاوضاع وتفيد آخر الاستطلاعات التي اجرتها البي.بي.سي, ايه.بي.سي, ان. اتش. كي, ان ما نسبته 70% من العراقيين يرفضون »استراتيجية التجييش«, التي تبناها بوش منذ بداية العام, من خلال اضافة 30 الف جندي. ويتباهى بوش-بترايوس بتحقيق النجاحات. في الوقت الذي ينسبون فيه الفشل الى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي, الذي يعمد بدوره الى اتهام دول الجوار, سورية وايران, بانهما لا يحكمان السيطرة على الحدود. وهما اللتان كانتا قد ارسلتا ممثليهما الى بغداد قبل بضعة ايام لهدف الاشتراك في الاجتماع الذي خصص للبحث القضايا الامنية التي تخص دول المنطقة.

    ومن المؤكد ان ما يهم الولايات المتحدة لا يتمثل في توفير الامن للعراقيين, بل ابار النفط. ويقال ان ليس من محض الصدفة اقامة اول قاعدة عسكرية امريكية في العراق, على بعد 6 كيلو مترات من الحدود الايرانية. وذلك بحجة الحد من تدفق الاسلحة من طهران. فالمعبر من البصرة ليس هو الوحيد مع ايران. ولكن حقول ثاني المدن العراقية هي التي تتكفل بانتاج نسبة 60% من مادة النفط, فيما لو توفرت الظروف الامنية. ولم يتحقق ذلك لغاية الان. الامر الذي يكون معه من غير الممكن ترك العراق على هذا المنوال. زد على ذلك ان الاحزاب السنية, ولاجل المشاركة في الحكومة, كانت قد طالبت بتجميد قانون خصخصة النفط. حيث من المفترض ان تكون الشركات النفطية مستعدة للانتظار.

    »لا دم مقابل النفط«. كان واحدا من الشعارات المناهضة للحرب, ولكن ما زال الدم يتدفق بغزارة من هذه الجهة او تلك. خاصة العراقية منها, من غير الوصول الى الهدف المأمول بالنسبة للبراميل. ويسود الاعتقاد ان بامكان العراق احتلال المرتبة الثانية, او حتى الاولى, فيما يتعلق بالاحتياطي النفطي العالمي: كان الانتاج قد وصل في عام 1979 الى 4 ملايين برميل في اليوم. وبلغ الانتاج في عام 2002 (مع وجود قانون النفط مقابل الغذاء) 2.6 مليون برميل. وكانت توقعات الولايات المتحدة بعد عملية الغزو, تتمثل في الوصول الى 3.5 مليون برميل خلال 18 شهرا, والى 5-6 ملايين خلال اعوام قليلة. هدف حالفه الفشل, حيث وصل الانتاج اليوم الى 1.95 مليون برميل. ويبلغ عدد الحقول المستغلة 27 من اصل 78 . ويمكن القول ان هناك العديد من العوامل التي تحول دون عمليات الاستخراج من بينها: اعمال العنف, الفساد, عمليات التهريب, المقاطعة, وحالة المنشآت.

    ولم يعد العراقيون مقيدين في الوقت الحاضر بقانون »النفط مقابل الغذاء«. ولكن توزيع الحصص الحكومية من الغذاء قد اصبح مقلقة اكثر بكثير مما كانت عليه ايام حكم صدام حسين. وكثيرة هي المخاوف عشية بداية شهر الصوم. فسوف تكون المأساة بعينها اذا لم يتوفر ما يكفي من الطعام في نهاية يوم صيام.

    ومع هذا, يبقى الامن هو الذي يمثل المشكلة الرئـيسية. حتى مع ان العراقيين لا يعتقدون بوجود سبب مقنع لبقاء القوات الاجنبية, التي لم يسبق لها ان ساهمت في حل المشكلة. فلقد حولت بغداد الى سجن كبير: فكافة الطرق الرئـيسية مقطعة بفعل موانع اسمنتية عالية, عمد المتعهدون الى اقامتها; وهي مدعمة بحواجز تفتيش, وحظر تجول ليلي. فالموانع, وعمليات التطهير العرقي - المذهبي, كانت قد حولت الاحياء الى غيتوات. فقامت المليشيات الشيعية بطرد السنة من الاحياء ذات الغالبية الشيعية. وفعل السنة الشيء نفسه. واذا ما طالبك البعض اخلاء بيتك ليحتلوه, ورفضت, فسوف يعمدون الى قتلتك. ولا يجرؤ احد على التدخل. ومجازفة هي عملية الانتقال من حي الى آخر. فمن الممكن التعرض للموت بسبب الاسم. ما جعل سوء حظك الى حاجز سني, فكيف لك اثبات انك لست شيعيا? اسوأ مما هو حاصل في فلسطين. مع انه من الخطأ القيام بمثل هذه المقارنات. فهذه هي النجاحات التي حققها بوش

    عن "المانيفيستو الايطالية"

    ===
    جيتس... "عطية من السماء"
    بقلم :ديفيد بروكس

    كان روبرت جيتس بالنسبة لنا نحن الأميركيين بمثابة عطية من السماء. فبعد أن كان لدينا وزير دفاع مغرم بالجعجعة، أصبح لدينا وزير يتسم بالصراحة.. وبعد أن كان لدينا وزير ذو ذات متضخمة، أصبح لدينا وزير يفضل العمل بعيداً عن الأضواء، وبعد أن كان لدينا وزير يسعى إلى الهيمنة أصبح لدينا وزير يرحب بالمناقشة.

    كان "جيتس" حاسماً في قضية الفشل الذريع لمركز "والتر ريد الطبي"، كما يتميز بالأمانة، وما زال يحظى بالثقة في العراق. ويوم الاثنين الماضي، وفي المنتدى العالمي لمستقبل الديمقراطية، الذي عقد في "كلية ويليام وماري" في فرجينيا ألقى "جيتس" كلمة يمكن أن ننظر إليها على أنها تعبر عن جوهر السياسة الخارجية الأميركية. خلال تلك الكلمة استعرض السجال الدائر دوماً بين الواقعيين والمثاليين، وأشار إلى أن ذلك السجال بدأ أصلاً عقب تأسيس الجمهورية الأميركية مباشرة، عندما نظر "توماس جيفرسون" إلى الثورة الفرنسية على أنها تمثل نصراً، في حين كان "جون آدامز" يراها مجرد راديكالية طائشة.

    بعد أن انتهى "جيتس" من كلمته سألته عن أفضل الطرق التي يمكن بها نشر الديمقراطية فقال لي: "لدينا تشكيلة من الأدوات في هذا الخصوص وليست كلها مطارق. ورونالد ريجان كان هو الرئيس الذي استخدم عدداً منها أكثر من غيره. فقد استخدم اللغة القوية بشكل عام، مع إظهار القوة الخشنة في بعض الأحيان".

    وأضاف "جيتس": لا أعتقد أننا قد غزونا العراق من أجل تحقيق الحرية، ولكننا فعلنا ذلك لإطاحة نظام غير مستقر، ولأن نظام العقوبات الذي كنا نطبقه ضد ذلك النظام كان قد أوشك على الانهيار حينها، أما الديمقراطية فهي المنتج الفرعي الذي حصلنا عليه جراء ذلك. وعندما سألته عما إذا كان يعتقد أن غزو العراق فكرة صائبة أم لا؟ نظر إليَّ الرجل طويلاً قبل أن يجيب: "لا أعرف"... وعندما سألته عما إذا كان من الصواب تشجيع الانتخابات في الأراضي الفلسطينية لم يجب على السؤال بشكل مباشر وإنما قال لي: "في الكثير من الحالات تتم المساواة بين الانتخابات وبين الديمقراطية والحرية".

    وفيما يتعلق بسؤالي عن الكيفية التي يمكن بها تعزيز وضع الحرية في إيران، مع الاهتمام في نفس الوقت بالتهديدات الأمنية التي يمثلها نظام تلك الدولة. أكد الرجل على أهمية استخدام القوة الناعمة، وتذكير الشعب الإيراني بأوجه الاختلاف بين ما يقدمه له نظامه من وعود، وبين ما يتحقق من هذه الوعود على أرض الواقع. وأما عن الأوضاع في الشرق الأوسط فقال "جيتس" إن الأوضاع في هذه المنطقة غير مقبولة، وإن الشيء الذي يؤسف له هو أن الانتخابات الحرة المبكرة في عدد من بلدان هذه المنطقة قد أسفرت عن فوز المتطرفين.

    وخلال حديثي معه كان "جيتس" يعود من وقت لآخر للحديث عن أهمية القوة الناعمة، وقد قال لي في سياق ذلك: "إن الولايات المتحدة قد ارتكبت العديد من الأخطاء في نهاية الحرب الباردة ومن أبرزها تقليص عمل وكالة التنمية الدولية، وتفكيك وكالة المعلومات للولايات المتحدة". وعندما توجهت إليه بسؤال مباشر عما إذا كان يعتقد أنه كان من الخطأ تكليف البنتاجون بمهمة إعادة البناء بعد الحرب في العراق بدلاً من وزارة الخارجية، ظل يفكر لبعض الوقت، وفي النهاية لم يقل لي شيئاً ولم يجب على السؤال.

    عندما كان بوش على وشك مقابلة "جيتس" لتعيينه كوزير للدفاع قال لمعاونيه إنه يريد أن يتأكد من أنه -جيتس- لن يكون "سكوكروفت" آخر، أي لن يكون رجلاً واقعياً صلباً. ويقول بوش إنه لم يقم بتعيينه في المنصب إلا بعد أن تأكد من أنه ليس كذلك بالفعل.

    وعندما تطرقنا للنقطة الخاصة بالمستوى الحالي للقوات في العراق قال "جيتس" إنه كانت هناك اختلافات خطيرة بين الجنرالات حول مستويات القوات في العراق، قبل تدمير مرقدي الإمامين في سامراء في فبراير 2006، فإن هذا الأمر لم يعد قائماً الآن.. وإنه بعد أن تولى منصبه أجرى عدداً من المراجعات للأوضاع في العراق، وتوصل لاتفاق مع الجنرال بيترايوس في النهاية حول المستوى الحالي للقوات.

    ويمكن القول إن "جيتس" على المدى الطويل يمثل تحولاً في مركز الثقل للسياسة الخارجية، أما على المدى القصير فإنه، وباستعمال العبارة التي استعارها هو من المؤرخ جوزيف إيليس، مجرد رجل "يحاول تدبير أموره وهو واقف على حافة الهاوية".



    عن نيويورك تايمز
    ===

    العراق حرب النفط واللاشيء
    بقلم :ويليام فاف

    أرسى الرئيس بوش مستقبل الحرب العراقية بصرف النظر عن موقف الأغلبية الأميركية المعادية لهذه الحرب حسبما أظهرته نتائج انتخابات الكونجرس التي أجريت في العام الماضي. وعليه فستستمر هذه السياسات كما هي إلى أن يخلف بوش في منصبه رئيس أميركي جديد، على افتراض عدم حدوث أي تحول دراماتيكي مفاجئ في مسار الأحداث والتاريخ. فما لم تحدث أي من هذه المفاجآت،

    فإن من المرجح أن تستمر سياسات وخطط الحرب كما هي، سواء في ظل إدارة بوش الحالية، أو في إدارة أي رئيس سيئ الحظ يخلفه في البيت الأبيض. وفيما نرى من مقترحات سياسات الحرب المنسوبة إلى المرشحين الرئاسيين الحاليين، فليس ثمة مؤشرات تدل على احتمال تغيير يذكر في السياسات المطبقة حالياً في العراق. ذلك أن الحرب نفسها تظل "صراعاً من أجل اللاشيء وعن لا شيء وفي اللاشيء" أيضاً كما قال "فريتجوف ناسين"، مستكشف المحيط القطبي والعالِم ورجل الدولة النرويجي ذات مرة في وصف الكشوفات العلمية المتعلقة بالمناطق القطبية. وما الاختلاف الوحيد بين هاتين الحالتين سوى أن الحرب العراقية، ستصرع المزيد من الآلاف أو تبتليهم بإعاقات مستديمة خلال العامين المقبلين، بينما يظل الكونجرس والصحافة الأميركية عالقين على جدول الروزنامة السياسية.

    ففي البدء كان ممكناً التفكير في أن هذه الحرب كانت قد شنت لأهداف معقولة وجديرة بخوض المغامرة العسكرية فيها، على الأقل من وجهة نظر الرئيس بوش ونائبه ديك تشيني وغيرهما، في مقدمتها تحقيق مخطط الشرق الأوسط الكبير- وإن لم تكن تلك الأهداف معقولة ولا جديرة بالمغامرة في واقع الأمر- المهم أن ذلك هو التبرير الذي قدم لاحقاً، ما أن مضت بضعة أشهر على الاحتلال، وبدا واضحاً أن الوضع العراقي قد بات خارجاً عن السيطرة، وكان لا بد من تقديم تبرير أكثر إقناعاً لما يجري هناك.

    وعليه فقد كان الافتراض أن تدور هذه المغامرة العسكرية حول التحرير والتحول الديمقراطي والدفع بعجلة الإصلاح السياسي في المنطقة، بدءاً بالإطاحة بطاغية طالما نظر إليه في واشنطن على أنه عدو لدود لإسرائيل والولايات المتحدة، إلى جانب ما لحق من اتهامات تتعلق بمحاولته قتل الرئيس الأسبق بوش الأب. لكن ووفقاً للتصريحات الأخيرة لبعض "المحافظين الجدد" الذين كانت لهم اليد الطولى في التخطيط للحرب ودق طبولها، فقد شنت تلك الحرب بدافع الواقعية المحضة، في تحد سافر وساحق لإرادة الخصوم "الليبراليين". أما هدفها، فقد تمحور حول تدشين سياسة خارجية جديدة إزاء العلاقات الأميركية-الإسرائيلية، إلى جانب بسط هيمنة واشنطن على هذه المنطقة الغنية بالنفط. ولنضرب مثلاً لهذا بما قاله "بول وولفوفيتز" أثناء جولة آسيوية أخيرة له، رداً على سؤال وجه إليه بشأن المغزى من تلك الحرب:"العراق يسبح في سطح بركة نفطية".

    "جرينسبان" يرى أن الحرب العراقية كلها لم تدر حول أي شيء آخر سوى السيطرة على النفط، وحثَ الإدارة الأميركية على إسقاط نظام صدام لتحقيق هذا الغرض.

    لكن وبعد مضي أربع سنوات ونصف على شن الحرب، فقد تعين على الجنرال "بيترايوس" وزميله الدبلوماسي "رايان كروكر" الاعتراف علناً بأنه لم يعد هناك من هدف يجب السعي إلى تحقيقه أكثر من الاستمرار في بقاء القوات درءاً لانزلاق العراق إلى ما هو أسوأ مما هو عليه الآن. والملاحظ أن كليهما قد فشل في تحديد المدة الزمنية اللازمة لاستمرار بقاء القوات، إلى جانب فشلهما في الحكم على ما إذا كان هذا البقاء سيجعل من أميركا بلداً أكثر أمناً وسلامة. وهل من حاجة للسؤال عن هذا أصلاً؟! أضف لذلك كله أن الحكومة العراقية الحالية لم تتمكن بعد من إجازة تشريعات الخصخصة، وهي التشريعات التي يتوقع لها أن تضع صناعة النفط العراقي تحت السيطرة الأميركية بعيدة المدى. بل الذي حدث أن الحكومة العراقية قد أمرت مؤخراً شركة "بلاك ووتر" للخدمات الأمنية الخاصة، بمغادرة البلاد، على الرغم من أن جزءاً من مهام الحرب الأميركية الجارية قد عهدت إليها. وفيما لو تم تنفيذ هذا الأمر الصادر عن الحكومة العراقية، فإن ذلك يعني أن السفير الأميركي في بغداد، قد ترك مكشوفاً وعارياً من دون أدنى حماية أمنية أمام العراقيين.

    وأخيراً أصل إلى "آلان جرينسبان"، المحافظ السابق لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي ألّف كتاب "تنبؤات عن إدارة بوش"، وذهب فيه إلى أن هذه الإدارة ستضع النفط العراقي في المستقبل تحت سيطرة شركات النفط الأميركية لمدة طويلة من الوقت. وفي الكتاب نفسه قال "جرينسبان" إن الحرب العراقية كلها لم تدر حول أي شيء آخر سوى السيطرة على الثروة النفطية. بل تطوع "جرينسبان" بالقول صراحة إنه قد حث الإدارة من جانبه على إسقاط نظام صدام حسين بغية تأمين بسط الولايات المتحدة لسيطرتها على النفط العراقي. غير أنه لا "جرينسبان" ولا أولئك الذين علقوا على كتابه لاحظوا أن ما قاله المؤلف، ليس سوى لغة وافتراضات وأساليب مرتكبي الإجرام الدولي لا أكثر.

    ويذكرني هذا في نهاية الأمر باقتصادي آخر ومحافظ لبنك مركزي، أراد قائده شن حرب، إلا أنه اعترض عليها منطلقاً من ضميره الحي اليقظ. ذلك هو "هجالمار سشاكت"، فقد عيّن هذا الأخير وزيراً للاقتصاد الألماني في عام 1935، ثم وزيراً بلا حقيبة وزارية فيما بعد. وعلى رغم ذلك فقد اختلف "سشاكت" مع القائد النازي هتلر، ما أن أدرك أن هدفه هو شن حرب مدمرة لا تبقي ولا تذر، وليس لتدشين حملة لإعادة البناء الوطني كما أعلن. فذاك اقتصادي أميركي يحض رئيسه على غزو الدول الأخرى لنهب ثرواتها، وهذا وزير ألماني يغادر منصبه إدانة منه لشن الحروب على الدول الأجنبية واحتلالها!


    عن "تريبيون ميديا سيرفيز"

    عن الركن الأخضر

    http://www.grenc.com/show_article_main.cfm?id=9410

                  

11-19-2007, 09:10 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل استراتيجيات بوش على جميع الجبهات.. ** جوليانا سفرينا (Re: Frankly)

    Quote: لقد بات واضحا من دون اي لبس, الفشل الذريع الذي حل باستراتيجية بوش فيما يخص جميع جبهات الحرب المفتوحة بعد وقوع مأساة 11 ايلول. فلقد مرت ستة اعوام على الهجمة التي استهدفت البرجين التوأمين. وبداية الحرب على الارهاب الذي لم يقتصر الامر على عدم الحاق الهزيمة به, بل يتعدى ذلك الى تقويته وتدعيمه.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de