سودانيزأونلاين: دفاع عن الحقيقة وحرية التعبير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 02:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-18-2007, 11:28 AM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سودانيزأونلاين: دفاع عن الحقيقة وحرية التعبير

    سودانيزأونلاين: دفاع عن الحقيقة وحرية التعبير
    فيصل محمد صالح
    [U][B][email protected][/B]

    من المتوقع أن يناقش البرلمان، بطلب من أحد أعضائه، كما ذكر للصحف، قرارا بحجب أحد أهم المواقع الإليكترونية السودانية، وهو موقع سودانيزأونلاين على شبكة الانترنت، بحجة انه نشر مادة تسيء لبعض الأفراد والمؤسسات.

    ودعونا نبدأ بتصحيح الطلب الذي نشرته الصحف، وقالت فيه إنه يهدف لإيقاف الموقع، فهذا غير ممكن، وليس في إمكان البرلمان ولا الحكومة السودانية ممثلة في الهيئة القومية للاتصالات. هذا الموقع يبث من الولايات المتحدة الأمريكية، وليس من السودان، وغاية ما تستطيع الهيئة القومية للاتصالات فعله، لا قدر الله، هو حجب الموقع عن متصفح «قارئ» الشبكة الدولية من داخل السودان. وهكذا سيظل الموقع موجودا ومتاحا لكل قرائه ومتابعيه من أي مكان في العالم، بل أكثر من ذلك فإن هنالك وسائل فنية وتقنية كثيرة ستمكن الخبراء في التعامل مع شبكة الانترنت وبرامجها على الوصول للموقع من داخل السودان.

    هذا توضيح مهم لبعض الجوانب الفنية، من المهم أن يعرفه السادة أعضاء المجلس الوطني، قبل نقاش الموضوع. ثم هناك جوانب أخرى سياسية وقانونية وموضوعية لا بد من معرفتها ووضعها في الاعتبار.

    نبدأ من السبب الذي سيحمله السيد النائب المحترم للبرلمان، وهو أن هذا الموقع قد نشر ما يسيء لبعض الأفراد والمؤسسات. ودعونا لا نضيع الوقت في جدل حول تقييم ما نشر، ونبدأ من إقرار سيفيدنا كسابقة في قضايا شبيهة ومماثلة، أن مادة بهذا التوصيف قد نشرت بهذا الموقع، فما هو الموقف القانوني السليم الذي يجب اتخاذه؟

    إن المعايير والممارسات الدولية المستمدة من مواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان وحرية التعبير، والتي صادق عليها السودان وضمنها الدستور الانتقالي، لم تعد تجيز إغلاق وإيقاف أجهزة الإعلام، وتعتبر أي نص قانوني يعاقب أجهزة الإعلام من صحف وإذاعة وتليفزيون ومواقع الانترنت بالإيقاف، مخالف لأسس وقواعد حرية التعبير. والعقوبة الوحيدة الموجودة في قوانين الدول الديمقراطية لقضايا التشهير والقذف وإساءة السمعة هي الإدانة والإجبار على الاعتذار بجانب العقوبة المادية. بمعنى أن يلجأ المتضرر للقضاء ليفصل في الموضوع وفق القوانين المتماشية مع المواثيق والمعاهدات الدولية.
    الأمر الثاني المهم هو التعقيد القانوني لما يسمى جرائم النشر الإليكتروني، التي تختلف كثيرا عن جرائم النشر العادية. وقد تنبهت دول كثيرة لهذا الأمر واستحدثت التشريعات المناسبة، بينما لايزال القانون السوداني عاجزا في هذا المجال. ولو كان السادة النواب حريصين على المعالجة السليمة للقضايا الشبيهة لاتجهوا نحو مشروعات تعديل وصياغة القوانين الجديدة التي تناسب العصر وتطوراته وتتلاءم مع المواثيق والمعاهدات الدولية ودستور السودان الانتقالي لعام 2005م.

    كذلك من المهم أن يعرف السادة النواب معلومات أكثر عن مواقع الانترنت وكيفية عملها والتعامل معها، وعن موقع سودانيزأونلاين بالتحديد، وهذه معرفة ستكون غائبة عن النواب بالضرورة، بحكم السن والخلفية الثقافية والمهنية ومشاغل الحياة والسياسة التي تجعل كثيرا منهم بعيد الصلة عن التعامل مع الكمبيوتر والانترنت. فهذه المواقع قد يؤسسها ويملكها شخص أو مجموعة أو شركة، لكنها بطبيعتها وطبيعة الشبكة الدولية مفتوحة لمساهمات كثيرة، بعضها من أعضاء مسجلين، وأحيانا لكل من يتصفح الموقع، وهذا ما يجعل التحكم في هذه المساهمات أمر صعب إن لم يكن مستحيلا.

    معظم الصحف السودانية لديها مواقع على الانترنت تعرض فيها مواد الصحيفة المقروءة والمنقحة، لكنها أيضا تتضمن صفحات للتعليق على موادها مفتوحة لكل من يريد الكتابة والتعليق، من جهاز الكمبيوتر الذي يملكه مباشرة للموقع، حتى لو كان الكلام المكتوب مسيئا لشخص أو جهة أو مؤسسة. وغاية ما تستطيع الجهة فعله هو مراجعة الموقع على فترات متباعدة لحذف التعليقات المسيئة، أو التي يمكن أن يترتب عليها عواقب قانونية. وأنا أدعو السادة النواب للدخول إلى موقع الصحيفة الانفصالية المعروفة ومراجعة التعليقات المكتوبة من الزوار لموقعها، فهي تنضح بعبارات عنصرية مسيئة وبذيئة، ولا أحمل الصحيفة مسؤولية ما كتب، لكنها مسؤولة عن مراجعة الموقع كل فترة لحذف هذه التعليقات إن كانت لا تتفق مع سياستها ومواقفها.

    أما فيما يتعلق بموقع سودانيزأونلاين الذي تأسس عام 2000 على يد المهندس بكري ابوبكر المقيم في ولاية أريزونا، فهو أكبر واشهر وأول المواقع السودانية من حيث الانتشار والشهرة، ومن حيث نسبة التصفح «القراءة»، وهو بحسب الإحصاءات الدولية يمثل الموقع الأول سودانيا، والسادس من حيث المواقع الدولية العامة التي يتم الدخول إليها من السودان، ويحتل الموقع العاشر عربيا، والثامن على مستوى أفريقيا، ويحتل الموقع 4300 من بين كل المواقع على الشبكة العالمية للانترنت. وبحسب الإحصاءات أيضا فإن عدد الذين زاروا الموقع منذ تأسيسه بالملايين، كما يستقبل الموقع يوميا أكثر من مائة ألف نقرة ماوس «زيارة» . ويمكن الرجوع للموقع العالمي التالي الذي يرصد حجم وانتشار المواقع
    http://www.alexa.com/ browse?&CategoryID=263

    ويشتمل الموقع على أكثر من 10 صفحات، تشمل صفحات للأخبار باللغتين العربية والإنجليزية، صفحة للأغنيات والموسيقى السودانية، البيانات الصحفية، المقالات السياسية، كتابات أدبية وإبداعية تشمل الشعر والقصة والنقد ....الخ، روابط للمواقع والصحف السودانية والعربية، غرف للدردشة والنقاشات، باب للاجتماعيات، صفحة لحصر الكفاءات السودانية بالخارج، وصفحة لتسجيل الخريجين.

    نأتي لإحدى أهم صفحات الموقع وهي المنبر العام الذي يصطلح الأعضاء على تسميته بـ«البورد» وصار بالتالي اسم الأعضاء في كل بلد «بورداب»، وهو المكان الذي أثار الضجة الأخيرة، وجعل البعض يصف الموقع بصفات هو بعيد عنها، كما سنرى.
    يشترك في المنبر العام أكثر من ستة آلاف عضو يتوزعون على مدن السودان المختلفة وكل المهاجر التي يتوزع فيها السودانيون من الولايات المتحدة وكندا، إلى اليابان واستراليا ونيوزيلندا وماليزيا، مرورا بالمدن الأوروبية في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا وسويسرا، إلى المغتربين في السعودية وقطر والإمارات والبحرين والكويت وبقية الدول العربية والإفريقية.

    وتضم العضوية أسماء كثيرة لامعة من المثقفين والسياسيين والأكاديميين والأدباء والفنانين السودانيين داخل وخارج السودان، بشكل يندر توافره في أي جهاز إعلامي أو منظمة أو موقع إليكتروني آخر. كما تتوزع العضوية على كل الاتجاهات السياسية، بما فيها مؤيدو الإنقاذ حكومة وحزبا، والاتجاهات السياسية الإسلامية الأخرى.

    يكتب هؤلاء الأعضاء آراءهم وأفكارهم مباشرة على صفحات المنبر العام، وبطبيعة الشبكة الدولية فإن ما يكتبونه لا يمر عبر رقيب أو مدقق ، ولا حتى صاحب المنبر ومؤسسه، وإنما تظهر الكتابة مباشرة على الموقع. وبحكم ضخامة وتنوع عضوية المنبر ووجودهم في بيئات ثقافية واجتماعية متباينة، فإنه يمكننا القول إن العضوية تمثل الواقع والشارع السوداني بكل تجلياته ومظاهره بل وانفلاتاته. هناك كتاب يقدمون مساهمات فكرية وسياسية وثقافية جادة، والبعض يقدمون موادا طريفة للتسلية والإمتاع، لكن أيضا هناك بعض محترفي التهاتر والعكننة على خلق الله. وكثيرا ما نجد ما لايعجبنا أو يجرح ذوقنا فنعرض عنه أو نعلق عليه، وأحيانا يكتب الأعضاء محتجين على مواد تمس الذوق العام أو المعتقدات الدينية أو تسيء لمجموعات إثنية أو عرقية أو دينية سودانية، ويطالبون بسحبها فيستجيب كاتبها أو مدير الموقع.

    وقد تعرضت شخصيا، مثل كثير من الأعضاء، لرشاش بعض الأقلام، لكن ظل أسلوب التعامل العام هو إما التجاهل، أو الرد والتفنيد، أو اللجوء للوسائل القانونية العادية إذا ما شعر المرء بأن المسألة تخطت الحدود. لكن مع ذلك يعلم الجميع أن الموقع هو رئة سودانية خالصة لا يمكن الاستغناء عنها أو تجاوزها، خاصة إذا وضعنا في الاعتبار المساهمات الفكرية والسياسية التي يقدمها أعضاء المنبر والمبادرات الجريئة والمتقدمة التي يقدمها أعضاء المنبر في العمل العام والمساهمات الإنسانية المتعددة. إلى جانب ذلك فقد ساهم المنبر في خلق علاقات اجتماعية واسعة بين أعضائه المنتشرين في كل بقاع الدنيا، ولا يكاد عضو في المنبر يسافر إلى أي بلد إلا ويسارع أعضاء المنبر المقيمين في ذلك البلد لاستقباله وتسهيل أموره، وكم من مشاكل اجتماعية أو اقتصادية تم حلها على صفحات المنبر، وكم من مريض ينقصه علاج أو دواء أو استشارة أو علاج بالخارج إلا وكانت صفحات المنبر وتكاتف الاعضاء هي الحل الناجع والسريع لذلك. بل وهناك أكثر من زيجة بدأت علاقاتها وتطوراتها على صفحات المنبر حتى اكتملت على سنة الله ورسوله.

    هذا الموقع هو صفحة ومرآة للمجتمع السوداني بكل ما فيه، وكثيرا ما لا تعجبنا بعض المظاهر الاجتماعية والسلوكية في المجتمع السوداني لكن لا يمكن أن يقول أحد إن العلاج في اجتثاث المجتمع السوداني من جذوره، بل في مواجهة المشاكل وبحث علاجها، وكذلك حال موقع سودانيزأونلاين.

    أخيرا سادتي النواب، لقد تعرضت الصحافة السودانية وأجهزة الإعلام الأخرى لكثير من الامتحانات التي حاولت تقييد حريتها وقمعها، باستخدام القوانين الفاسدة مرة، وبلي عنق القوانين مرات أخرى، وبدون أي قانون في مرات ثالثة، فأين كان مجلسكم الموقر من كل هذا، ولماذا لم نر لأعضائه هذه الهمة وهذا النشاط الذي يبديه البعض استجابة لنداءات القمع والتكميم.فليثبت المجلس الموقر مرة أنه ضامن الحريات وحامي الدستور...ليس أكثر.أو في القضايا والظروف الإنسانية، وما أكثرها.عنها وتجاوزها، خاصة إذا تذكرنا المساهمات الكبيرة التي يقدمها الموقع على صعيد العمل العام والمساهمات السياسية والفكرية والمبادرات الإنسانية ومدير الموقع فيسحبها.
    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147512492

    نقلاً عن جريدة الصحافة الأحد 18 نوفمبر 2007م
                  

11-18-2007, 11:41 AM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سودانيزأونلاين: دفاع عن الحقيقة وحرية التعبير (Re: khalid kamtoor)

    شكراً الأستاذ الصحافي
    فيصل محمد صالح

    توقيف الصحف والمواقع الالكترونية في السودان جائز سواءاً من قبل البرلمان أو من أية جهة أخرى لأنه ليس هناك تقيد كبير باللوائح والقوانين.. ولعلك تدرك المسائل المتعلقة بإيقاف بعض الصحف السودانية في وقت مضى. لذا نأمل من البرلمان أن يتكيء ولو على مواد القانون التي تحمي حرية التعبير. وأظن أن الهجمة التي قادها ذاك الصحافي وصحيفته قد تكون فعلت فعلها ببعض العقول القاصرة والسِّميعة التي لا قدرة لها على تحري الحق.. كما أن بعض المسؤولين لا يألون جهداً في متابعة كل أمر من الأمور بتلك الانطباعية البليدة. عشمي أن يستوضح بعض كتابنا – الغيورين والحقانيين – للناس معنى ما وقع وما جرى من تهم ألصقت بسودانيزاون لاين. وأملي أن يكف السفهاء في الموقع عن النقاشات التي لا تخلق ذبابة وليست لها تأثيرات في بيئتنا السودانية وأن يتركوننا من سفاسف الأمور. كما لا أنسى ذكر السياقات المجتزئة لبعض المواضيع (الفارغة) التي دعم بها ذلك الصحافي حجته.

    وقد وافقني الأستاذ ضياء الدين بلال (مدير تحرير الرأي العام) حين خابرته أسائله عما وقع من تهم لموقع سودانيزاونلاين الالكتروني. التحية لك فيصل محمد صالح.. ونأمل إن نظر البرلمان في هذه المسألة أن يكون منصفاً حتى لايأخذ الصالحين بجريرة سفهاء القوم وأراذلهم.

    خالد أحمد بابكر كمتور
                  

11-18-2007, 12:09 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سودانيزأونلاين: دفاع عن الحقيقة وحرية التعبير (Re: khalid kamtoor)

    الهندي عزالدين وزاوج «أبو درداق» من القمرة
    سارة عيسي
    [email protected]

    تملكني الأسف الشديد وأنا اقرأ تقرير منظمة الصحة العالمية وهي تطلب من وسائل الإعلام بما فيها خطباء المساجد، تطلب منهم تنوير الناس بمرض حمى الوادي المتصدع، فقد حصد المرض ما يُقارب الثلاثمائة من الأرواح، وعندما قرأت صحف الخرطوم تملكني العجب والإستغراب، شعرت بأن هناك هوة واسعة بين الصحافة وهموم الشارع السوداني، فما هذه الحملة المسعورة التي يقودها صحفي الدفاع الشعبي الهندي عز الدين على موقع سوانيز أولاينز؟؟ فهل أنقضت كل الأزمات في السودان ولم يتبقى لنا إلا الفضاء الإسفيري؟؟ بالتأكيد لا، فهناك ثلاثة أزمات تعصف بالسودان الآن، قضية دارفور والشراكة مع الحركة الشعبية والأوبئة التي تأكل من لحم الناس، رغماً عن كل ذلك وجد الهندي عزالدين من يسمع له، فحجر يرمي به مجنون يرهق مائة عاقل، وها قد استجاب البعض لنداء الواجب والوطن، فدخل الشيخ أبو زيد محمد حمزة مع الداخلين في حملة القضاء على سودانيز أونلاينز، فهو لم يخطب في الناس لمحاربة الرذيلة المتفشية نهاراً جهاراً في شارع العرضة بأمدرمان بالقرب من جامع فيصل، وفتيات الليل الراجلات اللائي ينتظرن طلاب الهوي وهن مرصوصات على قارعة الطريق، وقصص الزواج العرفي وحمل السفاح، هذا لم يفزع الشيخ أبو زيد ولم يحرك له ساكناً لأنه أصبح يعيش في حجر عزله عن المحيط الإجتماعي الذي يعيش فيه، ولم تفزعه قصص اغتصاب القاصرات في مجتمع وصفته الإنقاذ بالرسالي، ولم يشد أبو زيد الرحال إلي دارفور ليعرف كيف أصبح القتل في هذا الإقليم شريعةً وعادة فقدت بريق المهابة ، وقع كل ذلك لأن الخطباء في المساجد لم ينصحوا الحاكم أن حرمة الدم المسلم أكبر عند الله من حرمة البيت العتيق، هنا النصيحة قد تدفع بصاحبها نحو التهلكة ولا أحد يستعجل الموت، ومن الممكن أن تتسبب في قطع عيشه ورزقه ولا أحد يطيق الفقر، أنا أحترم الشيخ أبو زيد أشد الإحترام، لكن ذلك لا يمنعني أن أقول أنه شخص متسرع وعاطفي في نظرته للأمور، وربما يكون هذا هو سبب خلافه الحقيقي مع شيخ الهدية الذي أشتهر بالتوازن والتريث في إبداء المواقف، وقد شيعنا شيخ الهدية في سودانيز أولاينز وقد أنصفنا سيرته العطرة بين الناس، الشيخ أبو زيد لا يعرف عن موقع سودانيز أونلانيز شيئاً غير المزاعم التي نشرها الهندي عزالدين في صفحات آخر لحظة، وأعرف عن الشيخ أبو زيد حرصه وتشدده في عدم التساهل مع كل تقنية جديدة، وأشك أن يكون في بيته مذياع أو تلفاز، إذاً، فبدلاً من الدعاء للهندي عزالدين فيا ليته لو رفع يديه للسماء ودعا لنا بالقول:
    اللهم أرفع عنا البلاء والمحن والفتن
    اللهم أرفع عنا حمي الوداي المتصدع
    اللهم أرفع عنا الكوليرا والحمي النزفية
    اللهم فرج كرب أهل دارفور

    حيث يكون البلاء يكون الدعاء، وحيث يكون الكرب تكون الإستجابة، وخلافات الهندي عزالدين ليست مع موقع سودانيز أولانيز بسبب العقيدة الإسلامية، بل بسبب تناول هذا الموقع لقضايا الفساد التي تمس السلطة، ولأن هذا الموقع نجح في كشف مكامن الفساد وتحدى بإمكاناته البسيطة إعلام السلطة، حتى ولو حُجب الموقع في السودان فهناك آلاف الطرق للوصول إليه، السودان ليس مينامار، فنحن ليس جزيرة معزولة عن العالم، والقيم السودانية لن يرفعها الحجب ومذكرات المصادرة، هذا الموقع يملك تأثيراً قوياً على السودانيين في المهجر، وهذه النخبة يصل عددها إلي عشرة ملايين على أقل التقديرات، وهو مرجع لوكالات الأنباء العالمية، هذه الحملة قد تضر بالقارئ في داخل السودان وتحرمه من التواصل لبعض الوقت، لكن هذا لا يضعف إنتشار الموقع في خارج السودان اللهم إلا إذا وقع السودان اتفاقيات مع كل دول العالم يطلب فيها إدراج هذا الموقع في القوائم السوداء، كما أن هناك مواقع تنقل عن سودانيز أونلانيز، هذا غير القوائم البريدية التي من خلالها يُمكن تمرير كافة المقالات المحجوبة.. شاء الهندي عز الدين أم أبى.

    الهندي أزمته مع أهل دارفور عرقية، وأزمته مع الحركة الشعبية دينية، ومعركته مع سودانيز اون لانيز كالذي يصارع طواحين الهواء. والهندي عزالدين ظاهرة سطحية مؤقتة وجدت حظها من الشهرة بسبب تضييق الحريات ومصادرة الكلمة الحرة، هذه الظاهرة في طريقها إلي الزوال بمجرد وميض برق الحرية، وما يفعله الهندي عزالدين يذكرني بقصة (أبو العفين) أو الظربان كما تصفه العرب، كلما ضاقت عليه المخارج لجأ للرائحة التي تُزكم الأنوف، هكذا وصف السيد/الصادق المهدي رجال الإنقاذ، كلما ضاق حول رقبتهم الحبل عمدوا إلي تضييق الحريات وفتح السجون وبيوت التعذيب.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de