سوما تحمل على مؤخرتها ذيل من الريش..(القصة القصيرة)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 00:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-13-2007, 01:29 PM

هبة الحسين

تاريخ التسجيل: 06-28-2007
مجموع المشاركات: 509

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سوما تحمل على مؤخرتها ذيل من الريش..(القصة القصيرة)

    القصة القصيرة (2)
    سوما تحمل على مؤخرتها ذيل من الريش..

    ولدت سوما قبيل آذان الصبح بدقائق في عريشة جدتها التي يهزها المطر ،
    منزلقة على سوائل ممزوجة ببقع من الدم الاحمر .
    وفي مضمارها فقاقيع واكياس من الماء المنعتق ،
    جلدها الملسوع بحبيباته اللينة ، لسانها بض وملتوي ،
    عليه دوائر وحلزونيات لامعة ،
    وعلى مؤخرتها ريشات تضعف وتقوى إذا إزدانت فرحاً وشهوة عندما تطارد في خيالاتها طائر اللقلق الضعيف .
    في تلك الساحة من الارض هَب أنها حرة في خيالاتها البعيدة ،
    تنام وتستفيق على أصوات من الاجراس ، تتعبد عندها كانت ، وتصلي صلاة الغائب.
    وفي شهورها الأولى كانت تتحرك بسرعة غير معهودة ، كسرعة الغزلان ،
    قبل أن يبدأ جلدها في تكوين القشرة الميتة بكثافتة العالية والجفاف ،
    حتى كادت تخيف الصغار وتدخلهم في ويلات حين مجاراتها في الخور الخلفي من بيت جدتها الشريرة عندما تتوقف الامطار ..
    و كانوا يعبثوا فيه (الخور) بعلب التونا الفارغة وعلب لبن الحليب المجفف المتقطعة ،
    مكتوب عليها ..هولندا المصنعة عند الحليب و امريكا العالمية عند أصابع السمك الهش .
    يتقاذفون بالماء والوحل على وجوههم المنكمشة يضحكوا حتى أن يتبولوا على سراويلهم إن شاهدوا أحداً سقط وإرتمى وتلطخ بالطين .
    قالت :-
    وبصوت مرتجف ..
    قبل أن تصبح مكسورة ومترجية لهم أن يشاركوها جنونها واللعب البرئ ،
    حين دخولها حالات الألم والعزلة التي إختارتها مجبرة من الحال الذي أصبحت عليه .
    (كان هذا قدرها ) كما كانت تقول الجدة أيضاً بحزن وعنت .
    بدأت تخرج كل براءاتها وبكاءاتها لتصحو من تلك الغيبوبة المدمرة
    والتي باغتتها هكذا مثل الحلم الكابوسي الذي لايسعف احداً ،
    وكأنها سمكة حور بحري أوكائن مخلوط جنسه بين الأدمية والجن ،
    أو أقرب للحيوانات المتخلفة التي تلعق مؤخراتها في وقت التغوط
    ذلك كان قبل أن تصبح بدينة وسمينة نتيجة إسرافها في البلع السريع والمضق المستعجل علها تتناول اكبر كمية ممكنة ، وغلبتها الحركة فيما بعد .
    أكلت التراب بهستيرية مرعبة ، كانت تضرسه تتحسس جزيئات من الرصاص فيه .
    ولعابها اللماع منزلقاً على صدرها المفتوح
    رائحة من المخاط النافذ تحيط قماشها الاسود ،
    تقود اوقاتها حتى يدخل عليها الليل بحلكته وحركته الشبحية ،
    تمارس تمرقها مثل الحمير المصابة بمرض جلدي ، على الشمس الحارة والجدران ،
    ونفس خياشيمها المتحللة طالع ، بهدوء وخفاء منه .
    تمسح زيوتاً عليها ، من السدر والسمسم والزيتون ، وتراقب النجوم وضياءها الذائل والمختفي إتساع لذعات اطرافها ووهجها البديع في حالة إختفاء القمر . تسأل نفسها الاسئلة الوجودية والتي تتعلق بذاتها المريضة ، الاعضاء بإختلاف احجامها وإفرازاتها ،
    ووظائفها العصية . الارض بتلوناتها الكونية حين تطرد براكينها الهائجة حتى ينسلخ الجلد عن اللحم ، إنبات الخضر وطعمها الطيب وعفنها إن ألم بها فطر كريهه .
    قالت سوما :-
    وهي تتلعثم .
    تحتضن روحها منفردة وبين جوانحها فجوات عملاقة ،
    لماذا ولدت هكذا واحاطتني الريبة ؟
    ومرارة السنوات تكتنزني في كل شي ؟
    وقبل أن أخرج مع الموكب والاخير لي في ذلك الخور لأرى جلدي هكذا متسلخ،
    ورائحتي منفرة أستثني قلبي الساكن .
    إتصالاتي مع الاطفال الاخرين صارت قليلة إلا أن تلاشت نهائياً
    وأنا كنت أخاف نفسي اكثر من أن أخافهم قبل أن ينتشر الظلام .
    بدأت أودع طفولتي واتركها هناك عند السفوح العالية بسبب النفور
    سكنت مع الاعشاب واللبلاب والصخور القاسية حتى الآمس مع نفسي روح أخرى أداعبها واغرق فيها علني اشفى وأطيب ، واصبح حالي في الامرين سوا .
    قالت سوما أيضاً :-
    ماذلت بحاجة الى اللعب .
    وأنا في الامس كنت اتعقل واهب نفسي عمر غير عمري ،
    وأدير حياتي بصورة ناضجة لست مثل أحد كنت ، حتى اعيش مثلهم . بعد أن علمت مدى صعوبة الحال التي أنا عليها تركت الجلد ينمو ويسقط.
    بدأت الملم الكلمات على الجزء العلوي من الذاكرة المضروبة
    وهرعت سريعاً الى غرفة جدتي الشبحية لاسألها عن معنى كلمة ميلاد ،
    إن كانت تعلمها طبعاً !!
    ولكنها كغيرها كانت تراوغني عندما الجاء اليها..
    وتقول لي أنها تحبني وتحب البلاد .
    وبعد عناء وتعب روحي أردُ عائدةً الى كومة الطين أختلط بأشياء لاتخطر على بال عاقل حتى اقتلع أطرافي والذيل الطويل ولكني وحيدة..وليست معي احد هذة المرة..









    هبة الحسين
                  

11-13-2007, 01:44 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوما تحمل على مؤخرتها ذيل من الريش..(القصة القصيرة) (Re: هبة الحسين)

    هذه كتابة من الطراز السياسى المتين
    واللغة فيها رمزية عالية
    والتكوين الدرامى متمكنة انتى منه
    لكنى الاحظ بعض الاخطاء النحوية او ربما المطبعية وعلى سبيل المثال
    وجدتك تكتبين كلمة (تمرقها ) حيث الكلمة التى تعنين ( التمرغ ) اى حين يتمرغ الحيوان فى الارض ان صح التعبير
    وكلمة اخرى (ماذلت ) ولعلك تعنين (ما زلت )
    ولك اولا واخيرا التقدير على كتابة ممتعة باجواء اسطورية ممعنة فى الرمز
                  

11-13-2007, 02:00 PM

هبة الحسين

تاريخ التسجيل: 06-28-2007
مجموع المشاركات: 509

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوما تحمل على مؤخرتها ذيل من الريش..(القصة القصيرة) (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    أهلاً بسلمى كتير..
    وفعلاً ..الأخطاء النحوية من الفلاش ..
    بعد أن أصحح النص (ووالله بتمعن لاني أود أن انتهي منها تلك الاخطاء)أحملة لاضع المادة كاملة..
    وتعرفين الحالات التي يدخل فيها أحدنا ..وغياب المفردة المعوقة بين السطور ..
    لكن هذا لايسعفني..
    فأنا أريد أن اصبح كاتبة تعرف ماتكتب من ناحية صحة المفردة وعمق المعنى ..
    ولا أحب أن ارسلها للغوي عنت وقوة راس ..
    وانتي مقدرة عندي برؤاك وسعد لحد الخنقة بهذا الكلام منك ...
    كفنانة وأديبة وكاتبة متميزة ..بكل تجاربك ..

    شكراً للكلام المريح ومطمئن ده...

    شكراً ياسلمى..
                  

11-15-2007, 07:49 PM

ismeil abbas
<aismeil abbas
تاريخ التسجيل: 02-17-2007
مجموع المشاركات: 10789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوما تحمل على مؤخرتها ذيل من الريش..(القصة القصيرة) (Re: هبة الحسين)

    بنت الحسين..

    رائعة........واصلى كتاباتك.

    مودتى..

    إسماعيل محمد احمد عباس..

    (عدل بواسطة ismeil abbas on 11-15-2007, 07:51 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de