6سبتمبر2007- 6اكتوبر 2007: اربعةعشر شهرآ علي اغتيال محمدطه ومازال اللغز مبهمآ بسبب الأمن!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-15-2024, 07:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-04-2007, 09:05 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
6سبتمبر2007- 6اكتوبر 2007: اربعةعشر شهرآ علي اغتيال محمدطه ومازال اللغز مبهمآ بسبب الأمن!

    يوم الثلاثاء القادم 6 نوفـمبـر 2007 تـدخل قـضيـة الـصحفي الـمغدور مـحـمد طـه شـهـرها الرابع عشـر ولااحـدآ وحـتـي اليوم ويعرف لـماذا أصـر جـهاز الأمـن علي ابعاده هـذه القضـية وبعيـدآ عـن العيون ومـنع الصـحفييـن والـمراسلييـن السودانييـن والأجانب مـن تناول حادثةالأغتيال والايتـم نشـر اي مـوضـوع حـوله الاومايـصدر مـن وزارةالعـدل!.

    اربعـة عشـر شـهرآ مـرت علي الـحادث ومازال التعتـيـم يـحـيط بكل جـوانب
    القضـية. ترفض وزارة العدل تقـديـم اي معلومات للمواطنييـن... ويرفـض
    جـهاز الأمـن فك الـحظـر علي نشـروتـداول اخـبار جـريـمة العـصـر. انطلقت في الـخطرطوم شـائعات كـثيـرة حـول مصـرع محمد طه، احـدي هـذة الأشاعات تقول ان اغـتيال الـصحافي قـد جـاء بعـد ان صـرح عـلانيـة انه يـعرف بعـض أعـضاء الـمافياالتي تشـتغل فـي السـودان
    بـ "غسيل الأمـوال "... وان بـعضـآ مـن الـمسـؤولون الكبار في الـحزب الـحاكم والـحكومة
    اعـضاء نشـطون فـي "غسـيل الامـوال".

    إشاعة أخـري تقول ان مافيا "غسـيل الأمـوال"
    كانت تعـرف ان محمد طه يعرف الكـثيـر الـمثيـر الخـطر عن الأموال القذرة التي دخلت البلاد وتـم غسـيلها ونظـافتها بواسـطة الـحكومة ونفـوذها. خـشـي أعـضاء الـمافيا وان يكون الـصحـفي مــحمد قـد اخـبـر أخـرين واطلعـهم علي أسـماء الناشطـون فـي جـرائـم "غسيل الاموال " فقرروا اغتيـاله بطـريقة تـدخل الرعـب والفزع في قلـوب الأخـرييـن يلزموا جـانب الـحيطة والـحـذر ويلـجـموا ألسـنتـهم ويـخفـونهـا داخـل افواهـهم فاختاروا ان يتـم طريقة تصـفية مـحـمد وذبـحآ وتسـريب صـور الاغتيال للخارج لـتزداد شـدة الـخوف عـنـد الأخـريين الذين يعرفون الكـثيـر الـمثيـر الـخطـر عـنهـم!!.

    اخـرون يـؤكدون ان السـبب الاساسـي للاغتيـال يعـود الي جـراءة مـحـمد في
    تناوله بعـض القضايا الـدينية كاسرآ حاجـز " المسكوت عـنه دينيـآ!!".

    ولكن كانت ايـضآ كانت هـناك اشـاعة اخـري ان تعـديه لابناء الفـور وكتاباته الـمسـيئة عـنهـم هـي التـي دفعت ببعـض ابناء الفور لأغتيالـه.

    .... اربعـة عـشر شـهـرآ مرت علي حـادثة الآغتيال والـكل يـخفي الـحقائق:
    1- وزارةالعـدل،
    2 - جـهازالأمـن،
    3 - الـمجلس الـوطـني،
    4 - نـقابةالـصحـافييـن،
    5 - نقابةالـمحامـييـن.



    مذكرة إلى رئيس الجمهوريةمن الأمانة العامة لاتحاد الكتاب السودانيين
    حول اغتيال المرحوم محمد طه محمد احمد.
    ------------------------------------------------------------

    أتحاد الكتاب السودانيين
    [email protected]

    الحوار المتمدن - العدد: 1670 -

    2006 / 9 / 11


    بسم الله وباسم الوطن
    السيد المشير/ عمر حسن أحمد البشير ، رئيس الجمهورية
    السلام عليكم ، وبعد

    لا نحسبكم فى حاجة لأن نصف لكم صدمة الوجدان السودانى وهو يتلقى ، صباح الأربعاء الموافق 6/9/2006م ، نبأ اختطاف المرحوم الأستاذ/ محمد طه محمد احمد رئيس تحرير صحيفة (الوفاق) من منزله بحى كوبر بالخرطوم بحرى ، قبيل منتصف الليلة السابقة ، بوساطة مجهولين اتجهوا به فى عربة مجهولة الهوية هى الأخرى إلى مكان غير معلوم ، ثم صدمته الأعنف وهو يتلقى ، بعد بضع ساعات من ذلك ، نبأ العثور على جثة المرحوم مقطوعة الرأس ، مقيَّدة اليدين والقدمين ، وملقاة فى العراء الواقع جنوب منطقة الكلاكلة بالخرطوم. فهذا كله مِمَّا قد علمتم ، ولا بد ، ووقفتم على تفاصيله بأنفسكم.

    ولا نحسبكم كذلك فى حاجة لأن نجتر لكم تعبيرات الغضب المزلزل إزاء هذه الجريمة الشنعاء ، فقد سبقتنا إلى ذلك تلك الجموع الغفيرة من الصحفيين والكتاب والمثقفين والسياسيين وجماهير المواطنين عامة ، من مختلف الانتماءات والاتجاهات ، مِمَّن ظلوا يرابطون الساعات الطوال أمام مشرحة مستشفى الخرطوم ، ومَن تقاطروا بالآلاف إلى منزل أسرة الفقيد لأداء واجب العزاء والمؤازرة ، ومَن خفوا زرافات ووحدانا ، صباح اليوم الخميس الموافق 7/9/2006م ، للمشاركة فى تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر حلة خوجلى بالخرطوم بحرى ، بمشاعر وطنية موحدة ، وإحساس بالتضامن رفيع ، حتى لقد تراجعت فى الوعى والمزاج العامين أهمية الانقسام حول آراء الفقيد ومواقفه ، وانصهر الجميع فى طقس شعبى مفعم بمشاعر الحزن والألم والرفض القاطع لهذا الفعل الاجرامى الوضيع الذى لم يودِ بحياة المغدور فقط ، بل وأرسل إشارة جهيرة بإصراره على المضى قدماً فى الدفع ببلادنا إلى هذا المستنقع الآسن الذى لا يعلم غير الله وحده متى ستخرج منه ، واستهداف ما تبقى من تقاليد السلام الاجتماعى التى ما يزال الحادبون يحرصون على حراستها بالإظفر والناب.

    السيد الرئيس ،
    لقد شهد تاريخنا فى مختلف مراحله ، وبخاصة بعد نيل بلادنا لاستقلالها ، أشكالاً مختلفة من العنف السياسى. ودون أدنى محاولة لتبرير أىٍّ من تلك الأشكال التى ما زلنا وسنظل نتخذ منها موقف النبذ الصارم ، والدعوة الصادقة لتجاوزها بتصفية آثارها ، وبالاعلاء من قيم التدافع الديموقراطى بدلاً عنها ، إلا أنها ظلت تجرى ، فى سوادها الأعظم ، إما فى ميادين النزاعات المسلحة ، أو فى أجواء الانقلابات والانقلابات المضادة ، أو فى غيرها من مناخات الصراع المعلن على السلطة ما بين حكومة شرعية أو غير شرعية ومعارضة حقيقية أو متوهمة. لكن الفترة الممتدة منذ مطالع عقد التسعينات من القرن الماضى ظلت تشهد أشكالاً من العنف غير المسبوق ، من حيث غلوها فى القسوة وغلظة الكبد ، ومن حيث أساليبها فى التخفى الجبان والمباغتة الغادرة. وقد ظل هذا الشكل الدنئ من العنف ينحو إلى تصفية الحسابات خارج القانون أحياناً ، أو إلى مجرد نشر جو من الارهاب الذى يستهدف استلاب العقل والارادة أحياناً أخرى ، مما راح ضحية له ، فى فترات مختلفة ، طلاب ومهنيون ومبدعون ، بل ومصلون آمنون فى بعض مساجد العاصمة والمدن الأخرى. وتجئ الآن ، فى ذات هذا السياق ، وتتويجاً لمسلسله البغيض ، حادثة اغتيال المرحوم محمد طه ذبحاً فى قلب المدينة ، مع كونه أحد أنشط الصحفيين تأييداً لنظام الحكم الراهن ودفاعاً عنه.

    السيد الرئيس ،
    يؤسفنا حقاً ، وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على المذكرة المرفوعة لسيادتكم بتاريخ 17/7/2003م حول نفس الموضوع ، والتى كان قد مهرها الكثير من أعضاء اتحادنا الحالى بتوقيعاتهم ، ضمن جمهرة ضخمة من المبدعين والصحفيين والمثقفين السودانيين داخل البلاد وفى المغتربات والمهاجر ، مِمَّن تضامُّوا ، وقتها ، فى (الحركة من أجل حرية الضمير) ، وكذلك بعد ما يناهز العامين من توقيع (اتفاقية السلام الشامل CPA) فى 9/1/2005م ، وصدور (الدستور الانتقالى لسنة 2005م) ، أن نجد من المناسب الآن أيضاً إعادة تضمينها لكم طىَّ مذكرتنا الجديدة هذه ، آملين فى توجيهكم للسلطات المختصة باتخاذ كل الاجراءات اللازمة نحو:
    (1) التعجيل بالانتهاء من التحقيق فى حادثة الاغتيال المشئومة هذه ، والكشف السريع عن الجناة ، وتقديمهم إلى محاكمة فورية.
    (2) ضمان تصفية جيوب الارهاب التى تستهدف ترويع المدنيين فى البلاد ، فإن (أمن المواطن) لا ينبغى أن يأتى فى درجة أقل أهمية من (أمن الدولة) ، بل إن الأخير يستحيل أن يتحقق بدون تحقيق الأول.
    (3) توفير الحماية الكافية والترخيص بالسلاح الشخصى لكل المواطنين المهددين بالقتل ، وبالأخص الكتاب والصحفيين والمثقفين الذين سبق أن طالهم هذا التهديد ، مما ورد بيانه فى مذكرة 17/7/2003م.
    (4) تفعيل المادة/21 من الدستور الانتقالى ، والتى تنطوى على توجيه واضح للدولة بأن "تبتدر .. عمليَّة شاملة للمصالحة الوطنيَّة وتضميد الجراح من أجل تحقيق التوافق الوطنى والتعايش السلمى بين جميع السودانيين" ، وذلك باتجاه (العدالة الانتقالية) حسب المعايير الدولية التى وفرتها العديد من الخبرات والتجارب فى مختلف بلدان العالم. فرغم ورود هذا النص بعبارات فضفاضة ضمن المواد الموجهة لا الملزمة ، إلا أن القدر اللازم من (الارادة السياسيَّة) كفيل قطعاً بتفسيره كمطلب عاجل يشتد إلحاح حاجة بلادنا إليه تحت المهددات الراهنة.

    السيد/ الرئيس ،
    إننا لنخشى أنه بدون هذا الحدِّ الأدنى ، على الأقل ، من الاجراءات المطلوبة فوراً ، فإن السادس من سبتمبر 2006م سيدخل التاريخ ، يقيناً ، باعتباره أخطر العلامات الفارقة التى أوصلنا إليها استشراء ثقافة العنف تحت سمعنا وبصرنا ، حيث لا شئ سيوقف انزلاق بلادنا ، فى نهاية المطاف ، إلى قاع الهاوية السحيقة. رحم الله محمداً وغفر له رحمة وغفراناً واسعين.
    ونستأذنكم لنعيد ، فيما يلى ، إيراد نص المذكرة السابقة المؤرخة فى 17/7/2003م:

    السيد الفريق الركن/ عمر حسن أحمد البشير ، رئيس الجمهورية
    السلام عليكم ، وبعد
    تعلمون ولا بد ، أن مجموعة تضم 14 إسلاموياً ـ بينهم قادة تنظيمات سياسية وشخصيات متنفذة في السلطة ـ قد أصدرت بياناً يحمل فتوى بتكفير صريح لتنظيم طلابي (الجبهة الديمقراطية) ولأحزاب ومعتنقي الديمقراطية والاشتراكية والموالين للنصاري ، على حد تعبير الفتوى التي تم نشرها على نطاق واسع في الرابع من يونيو 2003م. وقد سبق أن صدر بيان خلال شهر مايو 2003م يهدر دماء كتاب وصحفيين وسياسيين وقضاة ومحامين في قائمة تضمنت أسماءهم ، ودعت الي قتلهم مقابل أجر معلوم (عشرة مليون جنيهاً للرأس!). كما سبق هاتين الواقعتين في السنوات الماضية من التسعينات تصاعد لثقافة العنف التي نتجت عنها اغتيالات مشهودة في دور العبادة في مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم منها حادثة الجرافة ومسجد أنصار السنة بالحارة الأولى بأم درمان وبعض المدن الأخرى ، كحادثة ود مدني. وشهدت ذات الفترة حادث اغتيال الفنان المغني خوجلي عثمان ومحاولة اغتيال الفنان المغني عبد القادر سالم طعناً بالسكين في دار الفنانين بأم درمان بذات الرؤية التكفيرية وفي ذات المناخ ، علاوة على تصاعد القمع والعنف الطلابي.

    السيد الرئيس ،
    جملة هذه الوقائع تستمد وقودها من المناخ الذي يسود السودان بتغذية مباشرة من روافد الاستعلاء الديني والثقافي واللغوي والنوعي والعرقي المتمدد بدعم واضح وإسناد من المعطيات القائمة التي لا يمكن إعفاء السلطة من المسئولية عنها ، وارتفاع معامل الإقصاء وقهر الرأي الآخر داخل نطاق الدين الواحد والجماعة الواحدة ، وعدم الاعتراف بأصحاب المعتقدات والثقافات الأخرى ، مما يتناقض مع قيم المواطنة وحقوق المجموعات السودانية المختلفة.
    يحدث كل هذا في وقت تتجه فيه كل الجهود نحو تحقيق السلام والديمقراطية وإشاعة الحريات وكفالة حقوق الإنسان ، مما يجعل للسلطة الحاكمة واجباً أساسياً ومسئولية في التصدي لهذه الظواهر الخطيرة: التكفير وإهدار الدم والاغتيالات العشوائية على الهوية والمعتقد والضمير بممارسة والتحريض على سفك الدماء وتحقير وتكفير الآخرين.

    السيد الرئيس ،
    إن المجتمع لم يشهد حتى الآن تحركاً جاداً من قبل السلطة للتصدي لهذا الواقع الخطير الذي سمم ولا زال يسمم مناخ التعايش ويهدد وحدة البلاد وسلامها. لا يخفى أن هذا الاستهداف قد طال صحفيين ومثقفين وكتاباً ومفكرين وفنانين وهو أمر له دلالته في مسار هذه الظاهرة .
    عليه ، نحن الموقعين أدناه ، وبما تمليه علينا ضمائرنا كمفكرين وكتاب وأدباء وفنانين وأكاديميين وصحفيين ومهنيين ، رأينا من واجبنا أن نرفع هذا الأمر لكم باعتباركم رأسا للدولة ، لتتخذوا من الاجراءات ما يكفل درء هذا الخطر الفادح.
    وتفضلوا بقبول وافر التقدير

    (الأسماء والصفات والتوقيعات الأصلية مرفقة).
                  

11-04-2007, 09:53 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 6سبتمبر2007- 6اكتوبر 2007: اربعةعشر شهرآ علي اغتيال محمدطه ومازال اللغز مبهمآ بسبب الأمن! (Re: بكري الصايغ)

    لمن تفتح الابواب ؟!.
    ---------------------------

    جميع الحقوق © 2007 محفوظة لصحيفة " الايام " اليومية.

    الخوف الجماعي وسوء الافراد ظاهرة لابد من تحليل اسبابها ومعرفة اثارها.

    هنالك حالة خوف سائد لتكرر حوادث العنف الاخيرة مما القى بظلاله في العلاقات مع الافراد بين بعضهم البعض وفي تعاملهم في حياتهم اليومية وكان لذلك احاسيس سالبة في وجود اجهزة امنية تحمى الناس والخوف قطعا لم يأت من فراغ ولكن نتاج لحالة عنف باشكال مختلفة وذلك انعكس في حديث مع افراد قامت به اجندة حواء وسط مجموعة مختلفة من المواطنين ونحن من جهتنا اتصلنا بخبراء اجتماع لتحليل ظاهرة الخوف التي بات تنتشر وسط الافراد.

    اغلقنا النافذة بعد 20 عاما:
    -------------------------------

    جاءت حادثة اغتيال الصحفي محمد طه محمد احمد بكل بشاعتها لتلقى بتأثيرها على المواطنين انه يوم صاخب ومتوتر لحظات خوف عاشها الناس وتفاعلوا معها ولكنها افرزت مقدارا هائلا من الخوف والاحساس بعدم الامان ماذا قال ناس عاديين ؟! الاستاذة فريال ناشطة في مجال العمل الطوعي قالت اسكن في حى الختمية منذ عشرين عاما حينا هادئ عندى شباك على الشارع لقد ظلت نافذتنا مفتوحة طيلة تلك السنوات الان قمت باغلاقه تماما اللصوص لم يكن يخيفوننا بقدر هذا الحادث اخاف من ان اتعرض وابنتى وزوجي للاذى زوجي يعمل بالسياسة حضور رجال الامن لم يكن يخيفني فانا اعرف إلى اين يأخذونه ولكن الان اختلف الامر فقد لا تعرف وجهة او نوعية الناس الذين تتعامل معهم فالخطف والذبح امر بلا شك مخيف ورهيب.

    وتواصل حادثة الجرافة بكل بشاعتها الا انها حدثت في تجمع معين وبطريقة استهجنها الناس ولكن ان يحدث خطف من امام منزل الشخص ومن ثم يقتل بهذه الطريقة ذلك امر يجعلنا نعيد النظر في تعاملنا مع الناس، الحادثة اثرت على حياتنا وجعلتنا نتساءل إلى اي مدى نشعر بالامان في بيوتنا؟.

    اما الاستاذة امال فضل الله موظفة بالبحوث قالت اخذت اسأل نفسى هل اغضبت شخصا ما هل قمت بعمل فيه اذى لشخص اخذت الهاتف وحاولت ان اعتذر للبعض عن شئ ربما لم يؤثر كثيرا عليهم ولكن كنت تحت وطأة الخوف والاحساس بعدم الامان حتى رئيسي في العمل خاطبنى ذلك اليوم وطلب مني ان لا ادخل عليه اي شخص لا اتعرف عليه وطلب منا اغلاق باب المكتب وهو امر جديد علينا فقد ظل مكتبه ومكتبنا مفتوحا في السودان حصلت احداث عنف كثيرة الجرافة، اغتيال الفنان خوجلى عثمان ، حوادث اغتيال في مظاهرات .. الخ ولكن ان يصل الامر ان يؤخذ شخص من داخل بيته وبعربة مغلقة ويقتل ويلقى بعيدا فذلك اعتقد انه اصاب المواطنين برعب شديد فهم الان باتوا غير آمنين حتى في منازلهم.

    * لمن نفتح الباب؟ :
    --------------------

    سيظل الخوف موجود داخلنا طالما هنالك اختطافات وطالما ان الدولة لا تعرف الجناة وتتهم اجانب فانا كمواطن لا اتوقع ان يكون هنالك اجنبي يأتي من الخارج ليغتال مواطن سوداني وأخذه من منزله ذلك محض خيال جاء ذلك في تعليق للاستاذ محمد الخير الشيخ من فندق هيلتون الذي اضاف الاحساس بالامن والطمأنينة امر هام وقد جاء في القرآن (فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) لقد كانت هنالك حوادث عنيفة في السودان اذا تحدثنا عن الواقع فهنالك احداث قريبة وهي احداث الاثنين عقب موت د.جون قرنق ولكنها كانت هي احداث سودانية وهي ايضا قد ادخلت الناس في خوف ولكن ما حدث الان فيه رعب اكثر لانه مدبر ومخطط ومحكم وفيه قدرة وامكانيات وحتى اقرب الصورة جار لى شرطى حضر اخو زجته ليلا ليخبره بنبأ وفاة عمه وعندما قرع الباب اربع مرات واستدار راجعا عندما لم يفتح له فؤجى بقريبه الشرطى وهو يضع مسدسه على ظهره وانتهي الامر بسلامة عندما تعرف على هويته وعن نفسى كنت انام في بيتي مطمئنا الان لا انام دون سيف او حربة او سكين تحت وسادتي وطلبت من زوجتي ان لا تفتح الباب لاي شخص دون ان تتعرف عليه لاننا في قناعة تامة بان الدولة هذه لا توفر ادني حماية لضعف قدراتها ولعدم التعامل بالجدية مع مثل تلك الحوادث حتى السابقة منها فالمواطن الان خائف تماما مما قد يصيبه او يصيب افراد اسرته.

    * اشكالية العنف ظلاميته :
    --------------------------

    رماز محمد عثمان موظفة شابة قالت : السودان بلد لم يعتاد على العنف بهذا الشكل نفسية السودانيين لا تجعلهم يتقبلون نوعية عنف بهذه الطريقة بغض النظر عن الاختلاف او الاتفاق فهو غير مبرر.

    هنالك احساس بانعدام الامن وانعدام هامش الحرية بات واضحا احس بان الدستور والاتفاقية بدأت تنهار قبل سنة. الاحساس كان مختلف فقد وقفت الحرب ولكن ظهرت في المقابل اشكال اخرى من العنف ظلامية التفكير بدأت تظهر بشكل واضح في اشكال مختلفة من الخطاب وذلك مؤشر خطر لانه تجعل البعض يلجأ لحل مشاكله عبر التصفية، جاء ذلك متزامنا مع صدور القرار بالتدخل والشكل المتشدد الذي واجهت به الحكومة القرار التشدد الامني كان يجب ان يكون من الطبيعي ان لا تكون هنالك حوادث ولكن على العكس اتي ذلك بانفراط امني وهي اجواء يعيش فيها هؤلاء الظلاميون ، هنالك عدم احساس بالامان واستهجان مع وجود كل هذه القوة المدججة بالسلاح من الشرطة والتي تقف امام الجامعات وغيرها كل ذلك جعل هنالك نوع من عدم الثقة بين الشرطة والمواطنين واضحت في نظرهم انها وجدت لتقمعهم سواء كانوا في تظاهرات او داخل اسواق او غيره بدلا من تهب لنجدتهم تلك هي رؤية المواطنين وانا منهم فانا لا يمكن ان الجأ للشرطة لحل مشكلة لى ، المدنيين بدأوا يحسون بضرورة تأمين انفسهم لانهم احسوا باحباط عام يهدر حقوقهم.

    وتواصل رماز المخيف جدا لو لم تجد هذه المسألة الحسم فلا الشجب ولا الادانة ولا الاحتساب سيعيد الاطمئنان او الثقة لنفوس المواطنين.

    * حتى لا تكون تعبئة سالبة :
    -----------------------------

    الاستاذ احمد كوكو مدير مركز اندونا التعليمي بامبدة قال المجتمع السوداني جبل على التسامح والتعايش السلمى قبل ان تقام له المؤتمرات الناس متعارفين عليه فانت بثقة شديدة تخرج لمن يطرق بابك ليلا مرحبا به ولا ينتابك احساس مطلق بان ثمة اذى سيلحق بك ذلك الوقت لم تكن الشرطة بمثل هذا الحجم او هذه الامكانيات من عربات تجوب الطرقات الان نحن نقيم في امبدة لدينا 3 ارتكازات مملوءة برجال الشرطة يحرسون المنطقة ولكن رغم ذلك هنالك احساس بالخوف وعدم الامان، اعتقد ان الخطاب العام والتعبئة من خلال المساجد يجب ان تتغير وتأخذ منحى ايجابي ان نتخلى عن الخطاب الشديد اللهجة وبان نوجه التعبئة في ساحتنا ومساجدنا للاشياء الايجابية وليس لمحاربة افكار الناس ورؤاهم عندما يتملك الخوف وعدم الاحساس بالامان النفس الناس، هيبة الدولة وقوتها تكمن فيما تحققه للناس من شعور بالامن والطمأنينة وبما توفره لهم من حماية .. ذلك هو العقد الاجتماعي الذي شكل عبر التاريخ والذي انتهي بوجوده مصطلح القوى هو الذي يعيش .. فالناس تراضوا وقبلوا بالدولة والنظام وتخلوا عن حرياتهم الشخصية وسلموا امرهم للعدالة لكي ينعموا بحياة مليئة بالامن والطمأنينة .. ولكن ماذا لو انفرط هذا العقد وماذا يحدث لو انفلت الامن لتسود سياسة العنف ولتحل الفوضى بدلا عن النظام .. ماذا لو طغت ثقافة العنف والقصاص باليد بدلا عن الذهاب إلى المحاكم في السودان بدأت بوادر كثيرة لهذه الاشكال من العنف سواء كان ذلك العنف موجه إلى الجماعات او للافراد سواء كان لفظيا او جسديا، عنف يركز في كل اشكال حياتنا عنف ثم تطويره بواسطة اجهزة الدولة باشكالها المختلفة برزت في تعامل اجهزتها الشرطة الجيش ، الاجهزة المدنية مع المواطنين فكانت سياسة قمع المظاهرات وفض الاعتصامات وكانت حوادث سوبا وتكسير قرية الجخيس بقوة السلاح .. الخ في الخدمة المدنية تبنت الدولة سياسة عنف تجاه المواطنين تمثلت في جمع الجبايات كالعوائد والتحصيل الضريبي المصحوبين دائما بقوة الشرطة فاختفى مظهر الموظف المدني المشفوع بالانذار وقرار القاضى فالاجهزة المدنية كالمحليات التي تستعين بقوة الشرطة للحصول على ايراداتها في الوقت الذي تريده وبالشكل الذي تريده كل ذلك كان له دور في رسم صورة عنيفة في السودان في حل اشكال العمل .. ففقد المواطنون الاحساس بان الدولة هي جهاز خدمي الغرض من وجوده هو تسيير امور حياتهم وليس جهاز يتوجس منه الناس في كل تحركاتهم وسكناتهم.

    * رؤية اختصاصيين :
    -------------------

    وفي تحليل لظاهرة الخوف وسط الافراد قال د.محمد محجوب هارون مدير مؤسسة اتجاهات المستقبل ان ما يحدث من خوف وسط الافراد العاديين امر طبيعي ومتوقع خاصة عندما يتحول الحديث من العنف من التجريد إلى التحقيق اي ان هنالك عنف تجاه اشخاص محددين تعترى الافراد حالة من الخوف من ان يطال العنف اي فرد فيهم او ان يطال العنف اي فرد من افراد الاسرة.
    وعندما تنتقل حالة الخوف إلى تلك المرحلة يظهر الخوف على مستوى الحالة المرضية واذا كان الناس بعد حالة الحروب محتاجين لتأهيل نفسي فهم ايضا بعض ظهور بعض حالات العنف ومن هنا يأتي دور وسائل الاعلام في بث الطمأنينة وسط الافراد اما الدكتور ادريس سالم محاضر بجامعة الخرطوم ومنسق مشروعات جامعة الخرطوم لخدمة المجتمع فقد قال ان الخوف يظهر عندما تكون هنالك حالة عنف عامة ينتشر الخوف وسط الافراد ويأتي التساؤل إلى اي مدي يتلاشى الاحساس بالامن لدى الافراد وبالتالى يسود والخوف الاكبر ان تسود ثقافة الخوف وذلك يدفع كل شخص للبحث عن وسيلة لحماية نفسه وفي ذلك تهميش لدور الدولة والجهات الرسمية مما يفسح المجال
    لتصفية الحسابات الفردية.
                  

11-06-2007, 01:31 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 6سبتمبر2007- 6اكتوبر 2007: اربعةعشر شهرآ علي اغتيال محمدطه ومازال اللغز مبهمآ بسبب الأمن! (Re: بكري الصايغ)

    اليـوم الاثـنيـن 6 نـوفمـبـر 2007 وذكـري مـرور أربعـة عـشـر شـهـرآ عـلي إغتيال الـصـحفـي مـحـمدطـه الذي تـحاول الـحكومـة إخـفاء كـل الـحقائق عـن أسـباب اغـتيالـه.

    ولكـن طـال الزمان ام قصـر فـمـصيـر كل خـفايا وطـلاسـم هـذه الـجـريـمة سـتظهـر تـمامآ وكـما ظـهـرت جـريـمة اعـدام ضـباط مـحاولة انقلاب إبريل 1990 والـتي حاولت الـحكومة اخـفاء كـل الـمعلومات عـن إعـدامـهـم ودفـن بـعـضـهـم احـياء.

    اليوم 6 نـوفـمبـر ومرور 14 شـهـرآ عـلي جـريـمة العـصـر التي هـزت البلاد من ادناها الـي اقـصـاها،... ولـكنهـا لـم تـهـز فـي الـحكومـة واهـل السـياسـة شـعـرة واحـدة وراحـوا يتلاعـبون بـها.. ويـؤخـرون اصـدار الـحكـم عـلي القتلة حـتـي ويـجـدوا لـهـم مـخـرجـآ أمـنآ مـن القضـية لان القتـلة..... " مـنـهـم وفيـهـم!!!".
                  

11-07-2007, 00:27 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 6سبتمبر2007- 6اكتوبر 2007: اربعةعشر شهرآ علي اغتيال محمدطه ومازال اللغز مبهمآ بسبب الأمن! (Re: بكري الصايغ)

    فـي ذكـري مـرور اربعـة عـشـر شـهـرآ علـي اغـتيال الـصـحـفي مـحـمـد طـه اليوم اليوم 6 نـوفـمبـر.... لـم نقرأ ولامـقالة تـذكرنا بجـريـمةالعـصـر.. ولـم نـجـد و احـدآ قـد اهـتـم بـموضـوع سـيـر الـمحاكمات " ان كانت هـناك اصـلآ مـحـاكمات!!!".

    رحـم اللـه اللـه الفقيـد الذي ضـاع حـقه سـدي!!.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de