الميدان 30 أكتوبر2007

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 00:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2007, 05:13 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الميدان 30 أكتوبر2007
                  

11-02-2007, 05:34 PM

خالد الطيب أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان 30 أكتوبر2007 (Re: sultan)

    شكرا سلطان..
                  

11-02-2007, 06:16 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان 30 أكتوبر2007 (Re: خالد الطيب أحمد)




    شكرا أخ خالد على المرور.

    = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

11-02-2007, 06:32 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان 30 أكتوبر2007 (Re: sultan)

    كلمة الميدان

    الطريق إلى حل أزمة دارفور




    انفضت مسرحية سرت قبل ان تبدأ، تماماً كما توقعنا وكما توقع معنا كل المتابعين بجدية للأحوال السياسية في السودان وللتطورات المأساوية في دارفور.

    ان الجهات التي ظلت تطبل للمفاوضات في ليبيا بانها المفتاح السحري لحل أزمة دارفور تتحمل، بمجمل سلوكها كامل المسؤولية عن فشلها. فهي قد افترضت منذ البداية انه لا ينقص نجاح تلك المفاوضات سوي بدئها، وتجاهلت تماماً أراء أهل دارفور وأراء قادة القوي السياسية السودانية التي عبروا عنها بكل الوسائل وبمثابرة.

    وتم تصوير الأمور كأنما كل شيء كان بيد المؤتمر الوطني والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي. ولم يسأل أصحاب القضية الحقيقيين عن رأيهم في المفاوضات وما إذا كانت لديهم مقترحات حول جدول أعمالها أو مكانها أو موعدها . وتم التعامل معهم باعتبارهم كماً مفروغاً منه.

    هل يمكن في مثل هذه الحال ان تقوم مفاوضات جادة تقود إلى نتائج جادة؟ هل كان الأمر يحتاج للاصطدام بواقع ان أهل القضية تغيبوا عن سرت حتى يصدر العقيد القذافي «حكمه بفشل المفاوضات»؟

    ان هناك قضايا متفقاً عليها لحل وإنهاء الأزمة الممتدة في دارفور. وهي قضايا يجمع عليها قبل كل شيء أهل دارفور ونحن نساندهم فيها كما عبرنا أكثر من مرة:

    أولا: نشر القوات الدولية- أو « القوات الهجين»- في أنحاء الإقليم لبسط الأمن وردع المعتدين ونشر الاطمئنان.

    ثانياً: عودة النازحين الطوعية إلى قراهم وديارهم الأصلية وتعويضهم تعويضاً عادلاً مما لحق بهم من خسائر في مساكنهم وأراضيهم وممتلكاتهم.

    ثالثاً: حل المليشيات وتجريدها من السلاح.

    هذه القضايا لا تحتاج إلى مفاوضات. وحتى المؤتمر الوطني يسلم بها قولاً ويعلنها كسياسة. ومن ثم فإن على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ان يبدأ منها ان كانا جادين حقاً في حل الأزمة في دارفور.

    وبتنفيذ هذه الخطوات ينفتح الطريق إلى مفاوضات عملية حول القضايا المتبقية الإنسانية والسياسية والإدارية، وينفتح الطريق أمام كل القوي الدارفورية للمشاركة فيها.

    = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان

    (عدل بواسطة sultan on 11-02-2007, 06:52 PM)

                  

11-03-2007, 02:17 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان 30 أكتوبر2007 (Re: sultan)

    الميدان 30 أكتوبر 2007


    في ندوة الحزب الشيوعي بالعاصمة – حول التحول الديمقراطي
    د. الشفيع خضر المؤتمر الوطني يسعى لتحويل الحركة الشعبية إلى حزب توالي



    أمدرمان/ الميدان المحرر السياسي

    احتفالاً بالذكري الثالثة والأربعين لثورة أكتوبر المجيدة. أقام الحزب الشيوعي بالعاصمة ندوة جماهيرية في دار الحزب بأمدرمان يوم الأربعاء 24 أكتوبر تحت عنوان ”التحول الديمقراطي والانتخابات“ تحدث فيها الدكتور الشفيع خضر عضو اللجنة المركزية للحزب وممثل الحزب في التجمع الوطني لديمقراطي والأستاذ صديق يوسف عضو مركزية الحزب ورئيس لجنة الانتخابات التابعة للحزب الشيوعي.

    ابتدر الحديث د. الشفيع خضر قائلاً: ان الحديث عن التحول الديمقراطي هو بمثابة شرك وإن أي حديث عن تحول ديمقراطي لا بد له من الأخذ في الاعتبار التطورات الأخيرة في البلاد وربطها ببعضها البعض، وسوف أحاول قدر الإمكان ان اشرح آخر التطورات وآخر المعلومات حتى أضع الجميع في الصورة ونحاول معاً ان نجد مخرجاً من هذه الأزمة . اعتقد ان الشرارة التي فجرت الأزمة الأخيرة هي التعديل الوزاري . وقد كان هناك أفق لرفض التعديل، لكن في تقديري ان الأزمة أبعد من ذلك وليست بسيطة كما يعتقد البعض. إن ابرز ما لدينا من معلومات ان عدد القضايا الخلافية بين شريكي الحكم وصلت واحداً وسبعين قضية خلافية قدمتها لنا قيادة الحركة الشعبية في اجتماعنا معها كحزب شيوعي، والمسألة الثانية التي لمسناها ان شريكي الحكم ينظران للاتفاقية ”نيفاشا“ بوجهات نظر مختلفة وكل شريك يقدم أدلة وحيثيات، مثلاً الحركة الشعبية تقول ان هنالك عدم تنفيذ لأكثر من بند من بنود الاتفاقية في حين يعلن رئيس الجمهورية ان 90% من الاتفاقية قد تم إنجازه. الحركة الشعبية ضربت لنا مثالاً عن التباطؤ حيث ذكرت ان المفوضيات التي كان من المفترض ان تكون احدي عشرة مفوضية تم منها تكوين سبع مفوضيات فقط، وضمن هذه السبع مفوضيات تعمل أربع مفوضيات فقط.

    وأيضا قدمت الحركة مثالاً آخر لتساوي القوات المشتركة في الجنوب بمعني أن يسحب الجيش السوداني قواته في الجنوب ويبقي علي عدد 12500 ألف جندي وللحركة أيضا عدد مماثل، لم ينسحب الجيش السوداني من المواقع المتفق عليها حتى الآن. عليه نصل إلى الحقيقة التالية:

    قسمت الحركة القضايا اﻟﻤﺨتلف عليها إلى قضايا جوهرية وقضايا ثانوية. تركزت القضايا الجوهرية ”لب الخلاف“في قضية أبيي والتي تم نقاش مستفيض حولها لكن لم يتم الوصول إلى اتفاق حولها وترسيم للحدود أيضا لم يتم الاتفاق حوله. التعداد السكاني وإهماله وعدم النية في دفع حصة الحكومة في ميزانية التعداد وبروز بندين خاصين بالتعداد وهما أنه لم في الاستمارة الخاصة بالتعداد إلغاء بندين وهما الدين والأصل العرقي طالبت الحركة الشعبية بإرجاع هذين البندين لأنه بناء عليهما سوف يتم تقييم أشياء أخري كثيرة كتقسيم الثروة ... الخ. وقال الشفيع ان الحركة أوضحت ان هنالك قضية جوهرية أخرى هي صلاحيات النائب الأول لرئيس الجمهورية هنالك "29" صلاحية للنائب الأول تم تجاوزها، ومن الأمثلة علي ذلك قرار التعامل مع القوات الدولية أو تعيين ولاة للولايات . وأشار د. الشفيع لقضية أخري مختلف عليها وهي قضية عقود البترول تم الاتفاق عليها بمبلغ 50% من دخل البترول لكن الاخوة في الحركة الشعبية لا يعرفون الـ 50% من إجمالي كم من البترول المصدر إلى الخارج، ورغم ارتفاع أسعار النفط عالمياً حتى وصل إلى 90 دولاراً الأن لا توجد شفافية في هذا الأمر هناك مفوضية للبترول لكنها تحولت إلى سكرتارية تابعة لوزارة الطاقة!؟. بخصوص التحول الديمقراطي لم يتم إنجاز في هذا الموضوع .

    الحركة الشعبية هاجمت بشدة المؤتمر الوطني وبادلها المؤتمر الوطني نفس الاتهامات قائلاً انها لم تسهم بأي تحول ديمقراطي في جنوب السودان بالإضافة للقضايا الخلافية الجوهرية والتي تمثلت في المصالحة الوطنية وإيجاد آلية لتضميد الجراح هذه هي القضايا الجوهرية الأخرى ومنها تنفصل قضايا أخري فالتعديل الوزاري ليس هو المنشود بدليل أنه تم تغيير مواقع فقط.

    وأوضح د. الشفيع ان الحزب قام بتوجيه سؤال مباشر للأخوة في الحركة الشعبية عن إمكانية العودة للمربع الأول ”الحرب“ في حال تأزم الوضع فكانت الإجابة بالنفي ” وقال الإخوة في الحركة نحن ضد الحرب ويمكننا الاستمرار في اتخاذ هذا الموقف اي تجميد المشاركة في الحكومة حتى عام 2011 حتى يتم إجراء استفتاء ويمكن ان نعلن الانفصال، لكننا نرحب بكل الأصدقاء والدول الراعية للاتفاق للتدخل".

    وأشار د. الشفيع إلى أن هناك خطراً علي البلاد إذا ما انهارت الاتفاقية بالنسبة لنا كحزب شيوعي نقول ان اتفاقية نيفاشا ممكن ان تكون مدخلاً لتغيير ميزان القوي لمصلحة المواطن وثبت أيضا انه بدون حل عقد الثنائية في الاتفاقية لا يمكن حل مشاكل كثيرة وهناك عناصر في المؤتمر الوطني تغلب المصالح الحزبية علي وحدة تراب الوطن. مسألة أخري وهي أنه تم التحرك بعد عيد الفطر مباشرة مع القوي السياسية اﻟﻤﺨتلفة وتم إصدار بيان وهناك محاولات لخلق كيان معارض جديد أو عقد المؤتمر الدستوري الجامع ونسأل هنا هل يمكن عقد مؤتمر جامع بدون الحركة الشعبية؟ ونقول هنا ان هذه محاولة لإعادة النقاش حول ”نيفاشا“ الحركة الشعبية ضد المؤتمر الجامع لأنها لا تريد تكرار تجربة مؤتمر المائدة المستديرة الذي تم الالتفاف عليه بواسطة لجنة الاثنى عشر بالنسبة لنا كحزب شيوعي ناقشنا هذا الموضوع ”لا يمكن ان نقول ان الحل في المؤتمر الجامع والإخوة في الحركة الشعبية ابدوا مرونة واستعداداً لمناقشة إمكانية إيجاد آلية تحقق شمول التنفيذ وهذه فكرة المرحوم الدكتور قرنق وفي اعتقادي هذه قضايا لم تحظي بالاهتمام الكافي اثناء حمي التفاوض في نيفاشا والفرحة باتفاق السلام . حزب المؤتمر الوطني يطرح وما زال يطرح فكرة الثنائية وفكرة التوالي حتى للحركة الشعبية مطلوب منها ان تكون حزب توال، كما يسعى المؤتمر الوطني إلى استعمال أغلبية الـ 52% لتمرير الأجندة الخاصة به والتي تكرس هيمنته علي كل مفاصل اتخاذ القرار وبالفعل تم استخدام هذه الأغلبية لتمرير قوانين غير موائمة للدستور الانتقالي ومازالت هناك مؤسسات وممارسات تعمل بالعقلية القديمة بالإضافة للاعتقالات التي ما زالت مستمرة مع تقييد الحريات الصحفية وأشار د. الشفيع إلى مسألة أخري وصفها بالخطيرة والتي تتمثل في ظهور بعض المشاحنات في بعض أحياء العاصمة الطرفية قائلاً هناك بعض صحف تؤجج الصراع العرقي وتدعو للفتنة والعنف.

    وقال الشفيع نحن كحزب شيوعي ندعو لتفويت الفرصة عليها والتزام الحذر والإشاعات التي يمكن أن تخلق هنا وهناك كما نبه للعنف الذي يمكن ان يندلع في الجامعات نتيجة لتأثير هذه الأحداث وأضاف نعتقد أن السلام الذي تحقق كان ابرز نتائجه وقف القتال والحرب ومن هنا جاء دعمنا الكامل لاتفاق نيفاشا وجاء أيضا برنامجنا للفترة الانتقالية والاتفاقية التي فتحت الباب لتغيرات هيكلية كثيرة ومنها التحول الديمقراطي بالإضافة لاقتراح الحزب بإنشاء هيئة لدعم الحريات العامة. الخطورة الحقيقية علي وحدة السودان والتي تتمثل في ممارسة المؤتمر الوطني وكتابه في بعض وسائل الإعلام والتي ترفع شعار الانفصال بغرض الهيمنة موضحاً أن المؤتمر الوطني ليست لديه رغبة في تحقيق اتفاق ولا الوحدة الجاذبة وشدد الشفيع علي ضرورة عدم إغفال وتجاهل احتياجات المواطن العادي وإذا كانت نيفاشا ليست ملكاً للشريكين كما يقال فيجب استثمار هذا الوضع لحل مشاكل المواطن السوداني في كل مناطق السودان.

    وفي نفس الندوة تحدث الأستاذ صديق يوسف رئيس لجنة الانتخابات قائلاً ان ايجابيات الاتفاقية تمثلت في أنها أقرت قيام انتخابات في العام الرابع وإذا قامت هذه الانتخابات في موعدها المحدد يمكن ان تفتح الطريق إلى التحول الديمقراطي ومعروف في النظم الديمقراطية ان البرلمان المركزي أو الولائي هو الذي يحدد السياسيات العامة بالإضافة للميزانية والقوانين اﻟﻤﺨتلفة وإذا قامت انتخابات ديمقراطية نزيهة فإن ذلك يقلل من هيمنة المؤتمر الوطني بنسبته المعروفة الـ 52% لذا نحن بادرنا في الحزب الشيوعي ودعونا كل الأحزاب الأخرى لوضع قانون انتخابات وقدمنا أوراقاً مختلفة وتم رفع مذكرة مشتركة لمفوضية الانتخابات كي تعتمد النظام اﻟﻤﺨتلط للانتخابات ”دوائر جغرافية + تمثيل نسبي بنسبة 50% للدوائر و50% للتمثيل النسبي“ بحيث يكون التصويت في الأخيرة علي نظام القوائم وأخذنا بقاعدة التمثيل الايجابي للمرأة 25% كحد أدني لتمثيل النساء في البرلمان القادم وقال الأستاذ صديق أن هنالك جوانب أخري في الانتخابات مثلاً حق رئيس الجمهورية في تعيين لجنة انتخابات من تسعة أشخاص والتي تم رفضها بالإضافة للمذكرة التي جاء فيها ان الأحزاب هي التي تختار ” 15“ شخصاً من ذوي الكفاءة والنزاهة يختار رئيس الجمهورية تسعة منهم . لكنهم لم يوافقوا علي مقترحاتنا والأحزاب التي وقعت معنا علي المذكرة هي ”الاتحادي جناح الميرغني، حزب الأمة بجناحيه، حزب البعث السوداني حزب البعث قطر السودان، حركة حق، المؤتمر الشعبي، يوساب، تجمع الجنوب الديمقراطي، وهناك أحزاب أخري لم توقع وأوضح صديق أنه تم عقد اجتماع مع الحركة الشعبية وتم وعد منهم بدراسة الأمر وسوف نستلم ردهم في الأسبوع القادم بالإضافة للقاءات التي عقدت مع جبهة الشرق وحركة مني أركو مناوي والذين طالبناهم بأن يكون لهم ممثل في المفوضية الدستورية. وهناك بعض العوائق التي تحول دون قيام انتخابات في مواعيدها أهمها عدم إنجاز التعداد السكاني لأنه علي ضوء التعداد يتم تحديد الدوائر الانتخابية. اقترحنا 60 ألف نسمة لكل دائرة انتخابية. بالإضافة لعدد مقاعد البرلمان والتي تحدد بحجم السكان وأشار صديق إلى قضايا أمنية أخري يمكن ان تؤثر علي سير الانتخابات فعدم حل مشكلة دارفور والمشاكل المتواجدة حتى الآن في الجنوب وأهمها قضية الملشيات المسلحة كل هذه عوائق في طريق قيام الانتخابات في موعدها المحدد لذا لا بد من اتفاق بين القوي السياسية لهزيمة المؤتمر الوطني منبهاً في الوقت نفسه لمسألة مهمة وهي أن آخر انتخابات 1986 مكانت هناك فئات عمرية لم تشارك قط في الانتخابات والذين تتراوح أعمارهم ما بين الـ 16 سنة إلى 40 عاماً هؤلاء عاشوا فترة الشمولية لذا لا بد من بذل جهد كبير في إقناع هؤلاء بأهمية الانتخابات وتغيير الوضع الحالي عن طريقها ودلف صديق في حديثه لقضية النازحين حول العاصمة وهل يحق لهم التصويت في العاصمة أم لا؟ بحكم التغيير الذي حدث في التركيبة السكانية للمجتمع السوداني تحولت كل المناطق المهمشة إلى مناطق حركات مقاتلة مسلحة وحملت المرأة السلاح وهو يعتقد ان هذا تغيير جوهري وكبير خاصة للنساء دور كبير في إنجاح الانتخابات مثلاً انتخابات عام 65 في حلفا السكوت شاركت النساء بنسبة 75% في التسجيل والتصويت وهذا وعي نوعي نتمنى ان يسود في الانتخابات القادمة.

    = = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

11-03-2007, 06:53 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان 30 أكتوبر2007 (Re: sultan)

    الميدان 30 أكتوبر 2007

    يا فقراء السودان انتبهوا
    الجوع والفقر ملامح الموازنة العامة القادمة



    الخرطوم الميدان:


    حصاد موازنة 2007

    تكاد موازنة عام 2007 تنقضي لتثبت صحة توقعات الحزب الشيوعي .. والتي ذكرها في معرض انتقاده لمشروع الموازنة في ديسمبر 2006 حيث أشار لاتجاه الإنفاق الحكومي .. مبيناً أن الصرف المبالغ فيه على الأمن والدفاع والقطاع السيادي .. سيرهق كاهل الشعب بالضرائب والرسوم وموجات جديدة من الغلاء.

    حوالي هذه العشرة أشهر من عمر الموازنة .. ارتفعت نسبة الضريبة على القيمة المضافة من 10% إلى 12% بحجة تدني عائدات البترول .. فارتفعت تبعاً لذلك أسعار معظم السلع .. وازدادت أسعار الدقيق ليزداد سعر رغيف الخبز بواقع 33% وتزداد أسعار سلع أخرى.

    ارتفعت مستويات التضخم وقلت الدخول الحقيقية للمواطنين .. وازدادت تكلفة الإنتاج الزراعي. والصناعي تبعاً لهذا .. وفشلت زراعة القطن بالمشاريع المروية بسبب تكاليف الإنتاج المتصاعدة. هذا بدوره سيلقي آثاراً سالبة على حجم العائدات غير البترولية. وعائداتها خاصة في ظل التوترات الأمنية في غرب السودان موطن الهشاب ومصدر الصمغ العربي.

    شهد عام الموازنة استمرار بيع المرافق العامة .. وما ينتج من تشريد لآلاف العاملين وزيادة معدل البطالة.

    استمرار إطلاق النار في دارفور أدي للمزيد من النزوح والهجرة الداخلية. أيضاً الفيضانات والسيول التي اجتاحت شرق السودان .. وكردفان وشرق النيل سببت دماراً هائلاً في غياب التخطيط السليم ..والاستعداد المبكر لفيضان النيل.

    بكل المقاييس كانت موازنة العام 2007 وبالاً على الشعب السوداني .. واستمرارً لسياسة تجويع المواطن واستمرار المعاناة. ولان الشيء بالشيء يذكر فان الموازنة التي تفرض الضرائب الجديدة والرسوم وتزيد أسعار السلع تقع برداً وسلاماً على الطفيلية الإسلامية.

    فضريبة الأرباح الرأسمالية خفضت من 5% إلى 2% كما خفضت ضريبة أرباح الأعمال على البنوك من 35% إلى 30% بخلاف الإعفاءات .. والامتيازات الأخرى التي لا يعلن عنها ..

    موجهات موازنة 2008

    في سبتمبر الماضي أجاز مجلس الوزراء موجهات موازنة 2008 والتي اشتملت على 13 محوراً لا علاقة لها بالمواطن البسيط الذي أفقرته سياسة الحكومة الاقتصادية.

    لقد طلب مجلس الوزراء من كافة الوزارات والولايات في إعداد خطة موازنة عام 2008 على ضوء ومرتكزات الخطة الخمسية 2007 -2011. وتلك الخطة التي تسلم مقاليد الاقتصاد في نهايتها إلى الرأسمالية الطفيلية الإسلامية بعد اكتمال بيع باقي المؤسسات العامة. وتوجيه حتى القروض الأجنبية للقطاع الخاص. وإضعاف وتراجع دور الحكومة القومية لصالح بيروقراطية الولايات وسدنة النظام الولائيين.

    بقية المحاور المتعلقة بالحكم الراشد وطهارة اليد .. وخلافه يهزمها الواقع العملي في تزايد أرقام الأموال المنهوبة في المركز والولايات.

    أما محور محاربة الفقر بزيادة الإنفاق على الصحة والتعليم ومياه الشرب .. فان هذه الزيادة في الإنفاق كما رجت العادة تذهب للتسيير وتجديد العربات والإنفاق البذخي على المباني والأثاث دون أن يشمل هذا العلاج المجاني أو التعليم أو حتى المدعوم من قبل الحكومة.

    زيادة الموارد غير البترولية والواردة في موجهات موازنة 2008 لا تعني غير زيادة الضرائب المباشرة وغير المباشرة في ظل تراجع الصادرات غير البترولية التي ذكرناها انفاً.

    على ذلك فان الموجهات المجازة من مجلس الوزراء حول موازنة عان 2008 توضح بجلاء طبيعة هذه الموازنة التي ستكرس المعاناة والفقر والمرض مثل سابقاتها من الميزانيات.

    يا فقراء السودان انتبهوا.

    = = = == = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان

    (عدل بواسطة sultan on 11-03-2007, 07:22 PM)

                  

11-04-2007, 01:37 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان 30 أكتوبر2007 (Re: sultan)

    الميدان 30 أكتوبر 2007
    الصفحة الأولى

    إعادة 251 شخصا فقط للخدمة توصية مجحفة وظالمة

    المفصولون يدعون لاجتماع طارئ لتحديد الخطوات القادمة


    رفضت اللجنة القومية للمفصولين قرارات لجنة النظر في تظلمات، «مدنيين وعسكريين« المفصولين لتعارضها مع قرار المجلس الوطني وأعلن المكتب التنفيذي للمفصولين دعوة اللجنة القومية للمفصولين لاجتماع طارئ لاتخاذ الخطوات اللاحقة والقرارات المناسبة وأكدت لجنة المفصولين في بيان صدر أمس عن عزمها على تعبئة قواعد المفصولين لخوض غمار المرحلة القادمة. يذكر أن اللجنة قد اعتبرت توصيات اللجنة الخاصة بإعادة «251« شخصاً للخدمة مجحف وظالم ومتعارض مع قرار المجلس الوطني بشأن وحدة المفصولين.

    -----------
    الصفحة الثانية - تقارير

    حول قرار اللجنة الحكومية بشأن إعادة المفصولين

    الميدان: المحرر السياسي

    في 27/10/2007م وفي مؤتمر صحفي أعلنت اللجنة الحكومية للنظر في تظلمات المفصولين قراراتها الخاصة بإعادة (251) مفصولاً للخدمة وتحسين معاشات (1589) آخرين بينما أغفلت مبدأ التعويض وجبر الضرر والمساواة في التدرج الوظيفي للذين أعيدوا للخدمة.

    يجدر بالذكر أن تكوين اللجنة الحكومية تم بعد سلسلة احتجاجات ومظاهرات للمفصولين قادتها اللجنة القومية للمفصولين( مدنيين – عسكريين) في مطلع هذا العام 2007 م حيث دخلت قضية المفصولين أروقة المجلس الوطني، وصدر القرار رقم (9) في الجلسة (13) من دورة الانعقاد الرابع بتاريخ مايو 2007 م بشأن التوصية لدى رئيس الجمهورية بمعالجة قضية المفصولين.

    في 7/7/ 2007م أصدرت اللجنة القومية للمفصولين بياناً بينت فيه أن توصية المجلس الوطني أغفلت المطلب الأساسي للجنة والخاص بإصدار قرار سياسي يلغي قرارات الفصل وإقرار تطبيق مبدأ جبر الضرر، وكررت اللجنة في بيانها مطالبها الأساسية داعية لتحديد سقف زمني قصير لتحقيق هذه المطالب.

    في 20/7/2007م أصدرت اللجنة القومية للمفصولين بياناً آخراً اعترض على شكل وتكوين اللجنة الخاصة بنظر قضية المفصولين والتي كونت بقرار جمهوري مبيناً عدم صدور القرار السياسي .. وحصر عضوية اللجنة الحكومية في أجهزة تنفيذية بعيدة عن قضية المفصولين وعدم إشراك اللجنة القومية للمفصولين فيها وعدم تحديد سقف زمني، وطالب البيان بمقاطعة اللجنة واعتبارها كأن لم تكن.

    في 4/8/2007م أكد المكتب التنفيذي للجنة القومية للمفصولين قراراته السابقة والخاصة بمقاطعة اللجنة الحكومية مشيراً لقراراتها المتعسفة تجاه المفصولين واعتبر ذلك إهدارا للوقت والجهد.

    اللجنة القومية للمفصولين رفضت توصيات اللجنة الحكومية جملة وتفصيلاً لأنها لم تلبي الحد الأدنى من مطالب المفصولين ووضح جلياً صحة موقفها من اللجنة الحكومية بعدم التعامل معها منذ تكوينها.

    في سياق توضيح المزيد من المواقف تحدث لـ(الميدان) السيد يوسف عبد الهادي حجازي الأمين العام للجنة القومية للمفصولين ذاكراً أن المكتب التنفيذي للمفصولين عقد اجتماعاً توصل فيه إلى أن قرارات اللجنة الحكومية لا تمثل الحد الأدنى من المطالب، وعليه تم رفضها وواصل حديثه قائلاً إن عدد المفصولين المدنيين والعسكريين يتجاوز 300 ألف شخص في حين لا تعترف الحكومة إلا بـ 3000 ألف فقط مبيناً إن مفصولي السكة حديد وحدهم قرابة الـ ٨ألف.

    السيد على عسيلات عضو اللجنة القومية للمفصولين قال أن اللجنة الحكومية افتقدت صفة الموضوعية ولهذا جاءت قراراتها على هذا الشكل، كما أن الاتحاد العام لنقابات العمال تم تمثيله في اللجنة الحكومية وهو جزء من المنظومة التي شاركت في فصل العاملين ولم يكن له أي موقف تجاه الصراع بين المفصولين والسلطة.

    السيد كمال حسين نائب رئيس اللجنة قال أن اللجنة الحكومية نظرت في طلبات عدد محدود من المفصولين وأغفلت قطاعات كبيرة منهم وأكد على ضرورة إصدار لاقرار السياسي والتعويض عن الأضرار التي لحقت بالمفصولين جراء فصلهم.

    --------

    صفحة الجندر

    ليس زبدا
    ستبقى قضية المفصولين مشرعةالأبواب

    ظلت قضية المفصولين من الخدمة تثير جدلاً كثيراً وسط المفصولين وأسرهم والمعنيين بالشأن العام ومؤخراً الأوساط الرسمية التي لم تلتفت إلى القضية الا بعد أن أضحت مهدداً لاستقرارها لأنها ومن خلال تحركات المفصولين أدركت حجم هذه القوة وقدراتها وربما كان ظن هذه الجهات أن الوهن سيدب في هذا الجسد بالتقادم وتبلى القضية ويتحول أفرادها إلى أجساد هالكة لا تقوى على الفعل، لكن وبتصاعد وتائر القضية لم تملك الدولة الا الاستجابة والانصياع للأمر الواقع لكن بالطبع على طريقتها هي.

    تعلم الحكومة جيداً كيف فصل هؤلاء من أي المواقع لذلك ما معنى مثل هذا الإعلان؟ وما معنى تقديم طلبات منفردة؟ وهل يتيسر لكل هؤلاء المفصولين الوصول للجنة إذا اقتنعنا بسلامة إجراءاتها؟ ولماذا لا يكون إرجاع هؤلاء بقرار مثلما حدث عند الفصل؟ أم إنها سياسة فرق تسد، الحكومة التي فصلت قرارات الفصل واختارت لها مسميات في حينها تأتي الآن وتتنصل عنها.

    والأمر الأكثر إجحافا إعادة المفصولين إلى درجة أعلى وليس الدرجات التي يستحقونها وفقاً لأقدميتهم، هل يعقل أن يفصل شخص لأكثر من 15 عاماً ثم يعوض بدرجة واحدة؟ بل لم يذكر القرار شيء عن مخصصات تلك الدرجة إن وجدت بل بذات القرار نفسه إذ جاء بشرط وهو الا تساوي الدرجة المترقي اليها درجة رئيس الوحدة مما يعني إن المفصول سيفقد حتى هذا المكسب الهزيل ﻟﻤﺠرد أنه تساوى مع رئيس الوحدة علماً بأن رئيس الوحدة هذا قد يكون تلميذاً في المدارس حين تم فصل هذا الشخص، فعن أي إنصاف يتحدث هؤلاء؟ وأي ردللمظالم وجبر للضرر هذا؟

    ما قيل عن إن هذا القرار هو تشتيت وتفتيت لوحدة المفصولين هو حقيقة وقبلها كان الفصل بين مفصولي الخدمة المدنيَّة والقوات النظامية والآن يتم التفريق بين مفصول الخدمة المدنية، فإذا نجحت الحكومة في إسكات فئة من المفصولين ستهب فئة أخرى وهكذا وهكذا تبقى قضية المفصولين مشرعة الأبواب ما دام هناك مفصولين لم ينصفوا ولم يعوضوا عما لحق بهم من أضرار.

    وعندما قال المفصولون إن الفصل لم يستهدفهم في أشخاصهم وإنما كان تدميراً لاسر لم يكن قولاً فجاً وإنما
    هو عين الحقيقة.

    لقد أهدر الفصل طاقات وقدرات يحتاجها الوطن في مجالات شتى ودفع بالكفاءات إلى الهجرة والغربة داخل الوطن، وبعضهم لجأ إلى مهن هامشية خاصة النساء اللائي تحولن «دلاليات» وإلى غير ذلك من المهن الهامشية.

    إلى تلك مسؤولية يجب أن تتحملها الدولة بشجاعة وأن تقف على الآثار النفسية والاجتماعية التي نجمت عن الفصل وعلى ما حاق بكل أسرة تضررت من الفصل وقتها تستطيع أن تتحدث عن رفع الظلم وجبر الضرر.

    = = = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

11-05-2007, 04:29 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان 30 أكتوبر2007 (Re: sultan)

    الميدان 30 أكتوبر 2007

    مشاركة المرأة السياسية في السودان

    دستور الإنقاذ خلا من أي إشارة للحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية للمرأة



    تنشر الميدان هذه الورقة التي قدمتها الأستاذة الراحلة نازك الملائكة محجوب عثمان في المنتدى الديمقراطي الأول للمرأة العربية الذي عقد بالقاهرة في ديسمبر 2004 م.

    الورقة تناولت المشاركة السياسية للمرأة السودانية منذ العهد التركي حتى هذه الفترة بتحليل وتقييم موضوعي لدور المرأة السودانية ومشاركتها في الحياة السياسية.


    خلفية

    يرجع تاريخ السودانيين لعصور ما قبل التاريخ حيث نشأت حضارته على ضفاف النيل متأثراً بالحضارة المصرية . حيث اكتسبت حضارات الوسط والشرق والغرب سمات خاصة تعبر عن مزيج للأجناس والأعراق والمعتقدات.

    فالسودان من جهة جزء من الإقليم العربي الذي ينتمي إليه مواطنو الشمال والنخبة الحاكمة من الوجهة الثقافية والاجتماعية والسياسية.

    السودان بلد المليون ميل مربع – يعد ابرز طرق التواصل بين الوطن العربي والإفريقي . ويعد حلقة الوصل بين إفريقيا والعالمين العربي والإسلامي. التنوع السكاني هو الخاصية الرئيسية لسكان السودان الذي يبلغ تعدادهم 26.7 مليون نسمة ”طبقا لإحصائيات 1992 “ . يتحدث 60% من السكان اللغة العربية التي تعد اللغة الرسمية للبلاد وتسود اللغة الإنجليزية أكثر في الجنوب.

    يوجد بالسودان 597 قبيلة تتحدث أكثر من 500 لهجة محلية و المسلمون أغلبية في البلاد وهناك عددية لا يستهان بها من المسيحيين ومختلف الديانات الإفريقية المحلية.

    ماذا تعني كلمة السياسة؟

    السياسة تعني ممارسة السلطة على المستوي العام . وهي تعني إدارة شؤون البلد داخليا وخارجيا ضمن أسس وقوانين لمصلحة البلد والقرار السياسي هو توزيع سلطوي يرتكز على علاقات قوي وتوزان إلى القدرة في إصدار الأوامر والحصول على الطاعة (عبد الله ابو العطا 2003)

    والمشاركة السياسية. تعني القيام بدور فعال في معالجة شئون المجتمع وتسيير حياة الناس جميعاً. بالإضافة للمشاركة في وضع الخطط التي ترعي الحياة الحرة الآمنة للمواطنين وبناء الدولة القادرة اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا. وذلك من خلال مشاركة المواطنين في الترشيح والانتخابات، التصويت ، التفاعل مع الحياة السياسية.

    وترتبط مشاركة الفرد في السياسة بمدي نسبة الوعي في المجتمع مع أهمية توافر أعمدتها كحرية الرأي والتعبير، وتكوين الجمعيات والأحزاب والانخراط فيها.

    الفجوة النوعية – أو الفارق بين الجنسين وأثره على المرأة:-

    تتضح الفوارق الكمية والتي تقاس إحصائياً بين النساء والرجال والبنات والأولاد في الحصول على الموارد والتعليم والصحة والسلطة. كخير دليل بين عدد ومستوي العاملين في مضمار السياسة والتنمية ومدي الفوائد الناتجة عن ذلك ومردودها على كل فرد. ويمكن قياس الفرق أو الفجوة من خلال التقييم لعدد العاملين والمشاركين في مجال ما . ومجالات التوزيع ، وكما ذكرنا سابقا الفوائد المرجوة أو التسهيلات أو التدريب. انعدام التوزيع العادل للفرص والموارد وبالتالي توزيع الثروة وظهور الفوارق الاقتصادية والاجتماعية مما يسبب خلل في ميزان القوة بين النساء والرجال مما يتطلب تعديلها.

    وتكون المعالجة يتخصيص نسبة مئوية محددة في برامج التنمية والمشاركة السياسية مثل نظام (الكوتة) لزيادة عدد المشاركات والمستفيدات من المشاركة السياسية والبرلمانية (مقررات مؤتمر بكين) وذلك حتى يصبح وجود النساء طبيعيا وليس استثنائيا.

    وفي السودان رغم حصول المرأة على حق الانتخاب والترشيح منذ عام 1964 إلا انه لم تصل إلا القليلات
    إلى البرلمان عبر الانتخاب الحر الديمقراطي.

    ملامح تاريخية

    تعود مشاركة المرأة السياسية في السودان إلى العهد التركي والذي شاركت فيه عدد من النساء (بنت المني) أخت المناضل ود حبوبة مهيرة بنت عبود والتي شاركت ضد إسماعيل باشا. ورابحة الكنانية التي كانت تحمل الرسائل لقوات المهدي المنتشرة في مختلف بقاع السودان.

    وفي العشرينات في هذا القرن برزت أسماء زوجات المناضلين مثل زوجة علي عبد اللطيف وعرفات محمد عبد الله والذين كانوا حلقة الوصل بين أعضاء الجمعيات السرية وفي بداية الأربعينات وتبلور النضال ضد المستعمر كان للنقابات دور مقدر في مناهضة الاستعمار وانضمت السودانيات للنقابات (نقابة العاملين بالتمريض) (إتحاد المدرسات ) مما اعتبر سندا جديدا للحركة الوطنية لقيادة الصراع من أجل مطالب النساء وفي نفس الوقت كانت هناك أربع طالبات داخل جامعة الخرطوم يشاركن اتحاد الطلاب نشاطه السياسي في إطار القوي الوطنية السودانية.

    ويتزايد التعليم وفي الفترة الممتدة 1946-1955 وارتفاع مستوي الوعي القومي, تزايد نشاط النساء ولكنه انحصر في:

    1- محو ا لأمية
    2- محاربة العادات الضارة
    3- التدريب على رعاية الأمومة والطفولة إلى جانب الأعمال الخيرية .

    وبنشؤ الاتحاد النسائي السوداني 1952 والذي يعد بمثابة فتح جديد في العمل النسوي – وتحول ملحوظ نحو اهتمام الحركة النسوية بالقضايا العاجلة والحقوق التي تهم النساء . كان لقادة العمل النسوي واللائى كن عضوات بالحزب الشيوعي السوداني القدر الأكبر في قيادة العمل النسوي السياسي من اجل الحقوق والمطالبة بها . ودعم ذلك تصاعد النضال الوطني والفهم المتقدم للمثقفين الوطنيين لحقيقة قضايا المرأة ومدي ارتباطها بقضايا الوطن.

    طالبت المرأة بحقوقها السياسية قبل الاستقلال عند انتخابات الجمعية التشريعية في عام 1954 م.

    • منح حق التصويت لخريجات الثانوي فقط واللائي بلغ عددهن العشرين خريجة واللائي شاركن في
    الانتخابات.

    • طالبت المرأة بالمشاركة في أول لجنة وضعت الدستور المؤقت ونالت هذا الحق السيدة / ثريا الدرديري في أول لجنة دستور. بعد الاستقلال في عام 1956 نالت المرأة:-

    • المساواة في الأجور حيث كانت تأخذ 4/5 اجر الرجل

    • توسيع فرص العمل في الخدمة المدنية (كانت بالتمريض والتدريس فقط )
    • صيانة حقوق الأم العاملة
    • التأهيل والتدريب بالإضافة للمشاركة في العمل النقابي

    • خضوع قوانين الأحوال الشخصية للمراجعة ووقف ما يسمي بيت الطاعة

    • المشاركة الدولية للنساء دون رقيب أو مرافق

    • إلغاء العمل بالمشاهرة بعد الزواج مع تأكيد معاش المرأة العاملة.

    ثم كان انقلاب عبود العسكري في 17 نوفمبر 1958 وعطل الدستور والعمل به.

    بعد ثورة أكتوبر 1964 التي شهدت دخول أول امرأة سودانية لعضوية البرلمان عن دوائر الخريجين فاطمة أحمد إبراهيم .وكانت تلك هي الانتخابات الأولى بعد ثورة أكتوبر التي تؤكد مدى استفادة الأحزاب من أصوات النساء فكان مجموع الذين صوتوا في كل المديرات.

    72% نساء
    74% رجال

    نسبة التصويت في مديرية الخرطوم (العاصمة)
    83% نساء
    78% رجال

    وكان للاتحاد النسائي الدور الأكبر في دفع النساء للمشاركة الفاعلة في الانتخابات .

    وفي مايو 1969 وقع الانقلاب العسكري الثاني. وقام بتعيين أول وزيرة تتولى وزارة الشئون الاجتماعية. وأصدر أول دستور سوداني يهتم بالحقوق العملية والسياسية والاجتماعية للمراة كونها كائن مستقل لها حقوق وعليها واجبات بالإضافة لمساواتها مع بقية مواطني الدولة في الحقوق والواجبات السياسية والمدنية والحريات.

    كما أهتم في المادة (29) برعاية الأمومة والطفولة ومحو الأمية وتعليم الكبار باعتباره واجباً وطنياً . كما نصت المادة (55) منه: (للأمهات والأطفال حق العناية وأن توفر الدولة للام والمرأة العاملة الضمانات الكافية لذلك بالإضافة لكفالة عدم التمييز في العمل بين المرأة والرجل وكفل حق الانتخاب متي ما بلغ الشخص 18 عاماً ، كما منح المرأة حرية التنقل في المادة 41 ولكن قيدها بكثير من اللوائح ).

    ومع رياح أبريل 1985 هب الشعب السوداني في ثورة شعبية عارمة مطالبا بتغيير أطقم الفساد والانتهاكات في مايو فكان إن تكون أول مجلس انتقالي يحكم البلاد بقيادة المشير / سوار الدهب ورغم مشاركة المرأة في هذه الانتفاضة لم تحظ بشيء يذكر. إلا ان دستور الفترة الانتقالية اقر حق المساواة وفرص العمل والكسب ولكنه لم يطور كثيرا الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمرأة. بل لم يدرج العمل بالمواثيق الدولية المصادق عليها
    من قبل الدولة.

    أما في فترة الديمقراطية الثالثة :- ازداد عمل المرأة عبر الجمعيات الطوعية التي لعبت دوراً في ظروف الجفاف والتصحر . والحرب في الجنوب. وعند إجراء الانتخابات العامة ترشحت النساء في الدوائر الجغرافية وفي مقاعد الخريجين ولم تفز سوى امرأتان في مقاعد الخريجين هما سعاد الفاتح وحكمات حسن عن الاتجاه الإسلامي . ويبدو أن غياب الديمقراطية لفترات طويلة أعجز الأحزاب عن تحقيق الاستقرار مع قصر فترة الديمقراطية. مما عجل بنهاية الديمقراطية الثالثة .

    الوضع الحالي:

    لم يستمر الوضع طويلا حتى خرج الجيش بليل مدعوما بالاتجاه الإسلامي في انقلاب عسكري في يونيو 1989 فتحولت جميع الأحزاب للعمل السري وكذا النقابات بعد صدور عدد من المراسيم العسكرية والتي تمنع النشاط السياسي والنقابي.
    (حزب الأمة، الحزب الناصري، حزب البعث، الحزب الشيوعي، الحزب الاتحادي).

    هنا بدأ النظام الجديد عقد مؤتمرات قومية للحوار، الوطني بقرارات رئاسية (القرار رقم 92، 1989/ 3 ديسمبر) لانعقاد مؤتمر (دور المرأة في الإنقاذ الوطني) وكان الهدف توسيع مشاركة المرأة في العمل النسوي الجماهيري. وكان من توصيات المؤتمر الذي انعقد 20-31 يناير 1989 قيام تنظيم جديد باسم الإتحاد العام للمرأة السودانية. مع التركيز على القيم الدينية للنشء والسعي لتسهيل الزواج حفاظا على الأسرة ورعاية الأمومة والطفولة. ومحاربة الرزيلة والفساد وتعاطي المسكرات وسائر الانحرافات التي تهدد كيان المجتمع لا سيما في وسط النساء.

    أيضا وكعمل سري مواز لهذا التنظيم قامت الأحزاب المعارضة بتكوين ما يسمى بالتجمع النسائي الوطني الديمقراطي. وذلك في وحدة فكرية وتماسك قومي ومنهجية مرنه لاسترداد الديمقراطية نظرا لتقييد أحزابها عن العمل السياسي الحر.

    خصصت حكومة الإنقاذ الحالية نسبة 10% للنساء داخل المجلس الوطني (البرلمان) وعينت في الجهاز التنفيذي عددا من القيادات النسائية كما ولا تزال تشارك المرأة بمنظمات المجتمع المدني بفعالية وذلك نظرا لإحالة عدد كبير من العاملات للمعاش وإلزام النساء بأداء ما يسمي بالتدريب داخل الدفاع الشعبي وجعل هذه المشاركة شرطا للترقي وفرص التدريب .

    وبنظره تحليليه لدستور الإنقاذ الصادر في عام 1989 وردت الإشارة للمرأة في باب الموجهات العامة للدستور (الموجهات العامة أهداف عامه تسعي إليها ووسائل تتوجه بها أجهزة الدولة والعاملون فيها وليست حدودا يضبطها القضاء الدستوري ولكنها مبادئ يهتدي بها الجهاز التنفيذي في مشروعاته وسياساته ويراقبها الجهاز التشريعي في قوانينه وتوصياته ومحاسباته ويعمل نحوها كل من في خدمة الدولة) (المادة 19 من الدستور).

    وخلا الدستور من أي إشارة للحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية للمرأة. وما ذكر من حقوق جاء في الموجهات العامة.

    أيضا نصت المادة (4) من الدستور على أن (لا يجوز وجود تشريع خارج إطار الدين) وهذه المادة لم تطبق إلا في القوانين الخاصة بالمرأة حيث أن معظم جذور المواد القانونية ذات أصول إنجليزية أو هندية وليس إسلامية بحتة إلا فيما يتعلق بالمرأة. ولعل هذا أضر بحقوق المرأة حيث لم تؤخذ من الشريعة إلا النصوص المتزمتة المتخلفة غير المُجمع عليها مما جعل ذلك أيضاً سبباً لرفض اتفاقية ”سيداو“ (القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة) بحجة أنها تتعارض والدين الإسلامي رغم توقيع دول إسلامية أكثر تشدداً على هذه الاتفاقية.

    وفي باب الحريات والحقوق منح الدستور المرأة الحق في المساواة مع الرجل ينص المادة (21) وحق منح جنسيتها لأطفالها ينص المادة (22) كما أعطاها حرية التنقل المشروط م (23) وحق (اللجوء للمحكمة الدستورية (34).

    القيادة والتنفيذ:

    اشترطت لرئاسة الجمهورية أن يكون المرشح سليم العقل, بالغ من العمر 40 عام , لم تسبق أدانته من سبع سنوات في جريمة تمس الشرف والأمانة. ويشمل ذلك السلطة التنفيذية، الاتحادية والولائية واختصاصاتهم وشروط تعيينهم ولم ترد أشارة للمرأة.

    سلطة التشريع:

    وتشمل السلطة التشريعية المجلس الوطني وشروط عضويته وينص على تخصيص 25% من كامل العضوية بالانتخاب الخاص أو غير المباشر للنساء والفئات العلمية والمهنية وفق من يمثلون كليات انتخابية ولائية أو قومية ووفق ما يفصله القانون.

    المرأة والمشاركة البرلمانية:

    ارتفعت نسبة النساء منذ الاستقلال في البرلمان من 0.6% في الجمعية التأسيسية عام 1965 إلى 9.2 في المجلس الوطني الانتقالي.

    وهنالك حقائق عدة فيما يخص مشاركة المرأة في البرلمان:

    1- لم تتجاوز مشاركة المرأة الـ10% وفي أحسن الأحوال عن طريق التعيين ولم تتبوأ سوى امرأة واحدة منصب رئيس لجنة برلمانية وكانت لجنة الشئون الاجتماعية أسوة بوزارة الشئون الاجتماعية.

    2- إن النساء لم يقدن حملات من أجل صالح المرأة ويرجع ذلك لضعف عدد النساء أو لعدم وعيهن بأهمية التصدي لقضايا المرأة.

    3 - تعيين البرلمانيات ابان فترة الحكم الشمولي وبالتالي لا يمثلن قاعدة يعملن من أجلها ولا مجموعات نسوية يتحدثن باسمها. بل اعتبرن أشياء تزين بها البرلمانات. و لا يلتحمن بالجماهير ولا يفتح الله عليهن بكلمة من أجل المرأة وحقوقها.

    ونظرا لضعف البرلمانيات وضعف مشاركتهن يعول كثيرا على منظمات المجتمع المدني لتتضامن مع قضايا المرأة.

    وعليه تصبح الديمقراطية الحقيقية هي مفتاح الحل لمشاركة المرأة من أجل زيادة تفعيل مشاركتها في العمل السياسي وأحداث إنجاز من أجل تمكينها وتنميتها. إذ أنه دون الديمقراطية قد لا تعبر البرلمانيات عن هموم المرأة بل قد تهزم قضيتها بل قد يعد وجودها معوقا ما إذا كان يحمل أيدلوجية أغلبية ذكورية تتعارض مع احتياجات الأغلبية من النساء ويدحض أي محاولات جادة لإدماج المرأة بحجة أنها موجودة أصلا بالبرلمان فلا داعي لإدماجها.

    ويبقي التحدي بكيفية إعداد كوادر نسائية قيادية تحمل رؤى تعمل من أجل غالبية النساء. وإعادة تأهيل وتخصيص موارد وبرامج من أجل تغيير العقلية المهيمنة التي لا تري في المرأة سوي (ماعون)

    المواقع السياسية في الجهاز التنفيذي:

    في فترة الإنقاذ الحالية تقلدت امرأتان منصب وزير اتحادي – (وزارة الصحة ، وزارة الرعاية الاجتماعية) وست وزارات دولة . وعشرون وزيره على مستوى الولايات . وتقلدت امرأة واحدة منصب وإلى في الإقليم الجنوبي ثم منصب محافظ بالإقليم الجنوبي. لم يتم تعيين أي امرأة في كل الفترات في منصب وكيل وزارة رغم وصولها مواقع متقدمة في الخدمة العامة.

    المرأة والعمل الدبلوماسي:

    عينت المرأة لأول مرة في السلك الدبلوماسي في عام 1970 في فترة نظام مايو وتدرجت من سكرتير ثالث حتى وزير مفوض ثم وصلت في فترة الإنقاذ 1989 للمعاش.

    كانت أقل نسبة للنساء 10% وأعلاها 25%.

    • في فترة الديمقراطية الثالثة 85 – 1989 بلغت أقل نسبة للنساء 17.6% وأعلاها 25% وفي عام 1991 كانت النسبة 5.3% ولم يتم تعين أي امرأة في الأعوام 92-1994.

    • في عام 1995-2001 كانت أعلى نسبة 23.1%. واقل 10.5%.

    • عام 2000 عينت أول امرأة سفيرة بالخارجية أعقبتها سفيرة من جنوب السودان في أوغندا وأخرى شمالية في اليونان وأخرى ببعثة السودان بالأمم المتحدة.

    السلك القضائي:

    كان أول تعيين للنساء في السلك القضائي عام 1965 ووصلت لقاضي استئناف ووصلت للمعاش في عهد (الإنقاذ 1989. (وقف تعيين النساء منذ 1989)

    - يبلغ العدد الكلي للنساء في القضاء 6.7% (67 قاضية).

    المرأة والأحزاب السياسية:

    من حيث المواقع المتقدمة في الأحزاب نجد أن المرأة أبان فترة مايو 1969-1984 وصلت لعضو لجنة مركزية بالانتخاب والتعيين.

    وفي الديمقراطية الثالثة 1985 في حزب الأمة لعضوية المكتب السياسي ورئيس قطاعات في الحزب وهي في الوقت الحاضر وصلت نائب أمين عام للحزب (حزب المؤتمر الوطني). حيث لم تصل أي امرأة في كل الأنظمة إلى منصب رئيس لحزب سياسي .

    ونظرا لضعف تواجد المرأة عبر الأجهزة الحزبية مما يضعف مشاركتها في صنع القرار الذي يرتبط بآلية وجودها عبر كل الوحدات الاجتماعية والسياسية (كالأسرة، والدولة، ومؤسسات الحكم) مما يولد شعوراً لدي المشارك بملكيته للقرار ومسئوليته عن نجاحه. ومن ثم الاقتناع به وقبوله العمل على تطبيقه بالشكل الذي يحقق الأهداف المنشودة. ولذلك فإن المشاركة في صنع القرار هي الآلية المثالية لإنجاحه على كل المستويات المجتمعية.

    ونظرا لغياب المرأة المستمر واستبعاد النساء وتحجيم قدراتهن على المشاركة في صنع القرار مما أثر أو أضعف مأسسة إدماج المرأة في المجري الطبيعي لحركة المجتمع بحيث يكون لها نصيب مساو لحجمها من حيث التأثير على القرارات والسياسيات التي تؤثر على أوضاعها وبالتالي المجتمع ككل.

    • وضع كل سياسات الدولة وصولا للسياسة العامة من قبل الرجال بل من النخبة الحاكمة مع غياب المشاركة الحقيقة . لذا فصنع القرار يعكس رؤية أبوية لمصالح النخبة الذكورية دون ربط ذلك بنوع الفئات المستهدفة دون الأخذ في الاعتبار التأثير المغاير لهذه السياسات على كل من المرأة والرجل المستهدفين في السياسة أو القرار.

    • استمرار العمل على أساس النوع يحرم النساء من الوصول للحقوق المساوية ويسهل استبعادهن ويمكن السيطرة على مواردهن . وبالتالي استبعادهن من مواطن ومواقع القرار. ابتدءا من الأسرة ووصولا للقضاء العام. ولذا نقول انه لا توجد ديمقراطية في مجتمع تقهر فيه النساء وتستبعد من مواقع صنع القرار.

    أذن لماذا كل هذه الفجوة في المشاركة السياسية للمرأة؟

    1- تعطيل المنظمات السياسية والجماهيرية مع تقييد حرية التعبير والتنظيم (انقلابات السودان العسكرية المختلفة).

    2- العمل السري والقهر الملازم له بالإضافة للعادات والتقاليد التي تقف حجر عثرة ومشاركة المرأة في العمل السري.

    3- ضعف الإرادة السياسية عند الحكومات ومجالس الأمة للدفع في اتجاه التشريع من أجل ممارسة حقوق المرأة السياسية (الدستور والقوانين).

    4- ضعف المشاركة الديمقراطية ابتداء من الأسرة ، المجتمع ، الدولة.

    5- نقص المعرفة والوعي السياسي لدي غالبية النساء.

    6- ضعف المنظمات النسائية في عضويتها وبرامجها وقومية قراراتها وعدم وضوح الرؤية عندها.

    7- سيادة العقلية الذكورية التي لا تقدم الدعم الكافي للمرأة لشغل المناصب العليا وإدارة القطاع العام.

    8- ضعف الثقة لدي النساء وسلبيتهن تجاه ممارسة حقوقهن السياسية.

    9- الفقر واثر التحولات الاقتصادية وأثرها المباشر في الوقوف حجر عثرة أمام مشاركة المرأة السياسية لانشغال النساء بإعالة أسرهن . كما يقف حائلاً دون مصروفات الترشيح والدعاية الانتخابية.

    التوصيات:

    1- خلق برامج توعوية وتعليمية تستهدف المرأة للنهوض بها . وإكسابها قدرات عالية لمواجهة التحديات بالإضافة للتأهيل الثقافي والمهني والاجتماعي والسياسي والحقوقي.

    2- الاهتمام بعلوم الجندر والمساواة والديمقراطية وذلك لتغير النظرة النمطية للمرأة.

    3- تقوية المرأة اقتصاديا وإيجاد فرص عمل لها حتى نضمن استقلالها اقتصاديا وبناء شخصيتها وتحررها من ظلال الأسرة الأبوية.

    4- تفعيل الإعلام وتغيير الصورة النمطية للمرأة وعكس النماذج النسوية المتقدمة.

    5- إفساح فضاء العمل العام خاصة منظمات المجتمع المدني للمرأة من أحزاب ونقابات وضمان الممارسة الديمقراطية لكافة أنشطتها.

    6- تخصيص نسبة معينة للنساء في كل المناصب ( المجالس النيابية ، البلدية ,القروية، السلك الدبلوماسي، القضاء الخ ....) مع وجود نسبة محفوظة للمراكز القيادية للنساء.

    7- دعوة السودان للتوقيع على اتفاقية مناهضة كافة أشكال التميز ضد المرأة (سيداو) والالتزام الكامل بما وقع من إتفاقيات دولية وملاءمة القوانين المحلية معها.

    8- التوقيع على اتفاقيات السلام وإنهاء الحروب الأهلية في السودان والتي أثرت سلبا على المرأة وحالت دون نيل حقوقها ورغبتها في العمل العام.

    9- وضع سياسات من قبل الدولة حتى تتمكن المرأة من التوفيق بين أداء مسئولياتها الأسرية والمجتمعية والعمل العام. وعلى صعيد الأسرة حث الرجل بأن يكون شريكا للمرأة في تقاسم المسئولية بعدالة.

    10 - توفير البحوث العلمية والإحصائيات حول مشاركة المرأة السياسية لضمان معرفة الفجوات والعمل على إصلاحها بمنهج علمي صحيح


    مراجع:

    1- بيانات الجهاز المركزي للإحصاء 2001 التعداد السكاني 1993
    2- حاجة كاشف بدري : الحركة النسائية في السودان ، دار النشر جامعه الخرطوم الطبعة الثانية 2002 م
    3- نفيسة أحمد الأمين: أضواء على الحركة النسائية في السودان 47-1997 (تحت الطبع )
    4- محاسن عبد العال – 1999 المرأة السودانية والعمل السياسي . الخرطوم
    5- لمياء إبراهيم بدري فبراير 2004 الفجوة النوعية في المشاركة السياسية للمرأة في السودان.

    = = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de