|
غابت الحماية ف ........ ( سرقوهم ) .....!!
|
** دع مصباحاً - من مصابيح بيتك - مضيئاً حتى الفجر ، ولا تطفئ كل المصابيح بحيث يصبح المكان قطعة من ظلام القبر.. تلك أوهن الوسائل لحماية ممتلكات البيت من السرقة .. وهى وسيلة ناجعة الي حد ما ، لأنها تثير في نفس اللص ظناً بأن هذا البيت لم ينم فرد - أو بعض - من أهله ، ولو كان كذلك لما ترك ذاك المصباح مضيئاً ، وبهذا الشك يبتعد اللص عن بيتك و يلج بيتاً آخر لم يتخذ أهله أية وسيلة لحماية ممتلكاتهم ، بما فيها أوهن الوسائل « مصباح مضيئ » ... تلك وقاية غير مرهقة يلجأ اليها من ليس له حارس يحرس باب وجدران بيته ، أو من لا يملك قيمة فواتير معدات الأمن والسلامة ، وبالتأكيد الحارس والمعدات أفضل - حماية للبيت - لمن استطاع اليهما سبيلاً ...!! ** تلك وسائل حماية البيت من لصوص الليل ، وهي تصلح أيضا لحماية الوطن من لصوص النهار في حال تطويرها وفهم مغازيها .. ولأنها لم تجد تطويراً ولم تجد فاهماً لمغازيها لم تعد تصلح وسائل لحماية البلد من لصوص النهار ، فأضحى باب البلد مشرعاً لكل سارق ، وجداره سلماً لكل ناهب ، ثم انهمر فيه سيل اللصوص ، فسرقوا منه كل شئ ، وكان آخر المسروقات - ضحى الأمس - زغباً صغاراً هم فلذات أكبادنا بدارفور.. يا لبؤس حالك يا بلد .. منظمة فرنسية تقطع نصف أرض الكون، وتأتي الى أبشي التشادية لتسرق مائة وثلاثة أطفال سودانيين، تتراوح أعمارهم ما بين العام والثمانية ، وتذهب الي فرنسا ، ولكن السلطات التشادية تحبط المحاولة وتكشف السارق والمسروق ، ليكتشف العالم بأن المسروق لم يكن الا أطفالنا ، ثم تعترف رئيسة المنظمة بأنها بصدد ترحيلهم الي فرنسا لل « تبني » .. !! ** قصار النظر والفهم ،كالعهد بهم دائما في غض نظرهم وفهمهم عن عمق القضية ، شرعوا في سب ولعن شكل القضية ،« تباً » لتلك المنظمة و تباً لرئيستها السارقة ، هكذا يلعنون الشكل ، بيد أن العمق هو: « تباً » للظروف والشخوص التى لم توفر لأطفال بلادي وسائل الحماية من اللصوص ، وسبل الرعاية ومقومات الحياة الكريمة ، و « تباً » للظروف والشخوص التي عرت أرض بلادي وعرضت أطفالها للسرقة ، و« تبا » للظروف والشخوص التي لم تحرس أطفال بلادي بحارس و لم تحيط مهدهم وريعان براءتهم بسياج قوي امين ... وهذا هو عمق القضية ان كان في ضمير القوم مثقال ذرة من الوطنية أو مقداره من الانسانية ، ولكن قصر النظر والفهم يغض النظر والفهم عن الجوهر ويحدق في المظهر ، وهذا يحدث خللا في الضمير « الوطني والانساني » ..!! ** فلذات أكبادنا لم تذهب بهم الي تشاد رغبة أمهاتنا في تطعيمهم ضد أمراض الطفولة الستة ، ولا أطفالنا غادروا مهدهم في ديارهم بحثاً عن العلم في تشاد ، ولا المنظمة السارقة جاءت الي تشاد لتعلم الأحباب الصغار اللغة الفرنسية .. وهنا يلطم بؤس الوضع الراهن أوجه السادة بأسئلة من سجيل .. ان لم تكن سلطتكم لحماية أطفالنا من لصوص المنظمات ، فلمن تكون يا سادة أو لحماية من..؟.. وان لم تسخر ثروات بلادنا لرعاية أطفالنا ووقايتهم من ألبان المنظمات الغربية ولصوصها ، فلمن تسخر ثروات بلادنا أو لرعاية من .؟.. و.. وقاية من ..؟.. وان لم تحرس « السلطة والثروة » أرضنا وعرضنا وأطفالنا ، تحرس أرض من .. عرض من .. أطفال من ..؟؟ ** عذرا أطفال بلادي في مخيمات تشاد .. أنتم آخر المسروقات ، ومن قبلكم سرقت ذات الجهات ارادة وطنكم ، لأنها - مثلكم - لم تجد وسائل الحماية والوقاية ، بما فيها أوهنها ...« المصباح المضيئ » ..!!
http://www.alsahafa.info/index.php?type=6&issue_id=1243&col_id=45&bk=1
|
|
|
|
|
|