|
|
|
 Re: على عثمان على الرائد التشكيل المنسى (Re: ماضي ابو العزائم)
|
سرد تاريخي لحياة الفنان علي عثمان علي
1895 – 1946
مولده ونشأته :
ولد (علي عثمان علي) بالمديرية الشمالية الخندق عام 1895 م حيث تلقي تعليمه الاولي بخلاوي المنطقة والدته من عائلة (محمد خالد زقل) من اشراف المهدي ، نشاء مولعا بما رسمته الطبيعة من بصمات علي ارض البسيطة وبما تميزت به منطقته الجبلية المحازية للنيل حيث توفرت له المقومات الطبيعية الأساسية مع ميوله للفن والنحت والرسم في رسم خارطة تكوينه الفني البسيط والشائك معا .
انتقل (علي عثمان) الى الخرطوم منذ ريعان صباه لما تميزت به العاصمة آنذاك من الرقي السياسي والاجتماعي فوفد اليها منذ ذلك التاريخ .
عمل (علي) في السكة حديد والتي تنقل عبرها لعدة مدن ومناطق السودان المختلفة والتي ترتبط بخط الحديد بدا بالخرطوم- جبل أم علي – عطبره ...الخ ) والتي من خلالها بدا بتنمية مهاراته الفنية خلال ترحاله في تلك المناطق استفاد من الجغرافية المختلفة لتضاريس ومناخات السودان الجبال للنحت والسهول للرسم والتلوين ، ففي منطقة جبل أم علي بشندي كان انيسه في أوقات فراغه جبل يسمي (أم بور) وهو جزء من جبل (أم علي) كان في حالة تامل دائم في ذلك الجبل حيث يستجمع الحجارة الجيرية ويبدا بنحتها ويقوم بعرض اعماله على رصيف القطار للمغادرين والوافدين للسودان وقد اكتسب الكثير من خلال مقايضة أعماله بأعمال الوافدين للسودان والمنتمين لثقافة الغرب من أغاريق وانجليز فاكتسب واكسب اطر فكرية جديدة من ثقافة الاخر وتزويد الغير بالإبداع السوداني الأصيل المتمثل في أعماله المذكورة والانفتاح علي الثقافات الاخري من خلال بدايات العرض الحي الاعمال الفنية .
إنتقل (على) من ادارة السكة الحديد الى المتحف التصويرى ( إدارة التثقيف الصحى) حاليا كلية الهندسة جامعة الخرطوم, و ذلك بعد التقائه باحد الانجليز و الذى عرض عليه العمل بالمتحف التصويرى آنذاك لرسم النماذج الحية للاستفادة منها فى دراسة طلبة كلية غردون التذكارية, وقد إختلف مع رؤساءه فى العمل بعد طلبهم عدم تزيل اسمه فى الاعمال التى يرسمها على إعتبار انه عمل إدارى صرف, فاستقال عن العمل وواصل مشواره الفنى بامكانياته المادية البسيطة, كما قد كان للفنان علاقات واسعة فى اوساط الفنانين و السياسين فى اندية الخريجين المختلفة ببحرى و الخرطوم و مدنى و اندية العمال و التى خلد بصماتة فيها الى وقت قريب, كما استفاد من زخم مرحلة ماقبل الاستقلال.
تولى امر الفنان (على) المرحوم السيد/عبدالله محمد العاقب صاحب لكوندة (اصطفان) العريقه بالخرطوم السوق العربى قرب قهوة الزئبق القهوة التى كان يلتقى فيها ادباء و شعراء الحقيبه و اعيان الخرطوم, ففكر الفنان فى الاستفادة من امكانياته بفتح مرسم له جوار قهوة الزئبق و قد استاجر جزء من مكتبة النهضة السودانية التى اسسها (محمد عباس ابوالريش) المتوفى فى ثلاثينيات القرن الماضى, و قد خلفه السيد/ عطية الحسن فى ادارة المكتبة و حول هذا الجزء الى مرسم للنحت و التلوين.
إستخدم على فى اعماله مواد مختلفة كان يجمعها و يخلطها مع بعضها البعض و كان اول من استخدم البوهيه على الدمورية, بعد ذلك قام بافتتاح معرضه الاول لعامة الجمهور نظير قرش واحد للفرجة وقد تخصص فى رسم القسمات التى تميز بها الجمال السودانى مستفيدا مما جادت به قريحة شعراء الحقيبة من تصوير كل ما هو جميل يقوم بترجمته لصور مرئية اخاذة.
سكن (على عثمان) مدينة ( ود ارو) مستفيدا من رعاية القريبين له أمثال السادة/عمر بابكر و إدريس الخندقاوى و حميده بعدها اصبح مسئولا عن رعاية و تربية اخوته الصغار غير الاشقاء و لانه وحيدا عند امه.
انتقل بفضل اجتهاده و مثابرته للعالمية بعد ان اشترك فى المعرض الزراعى الصناعى بمصر الذى اقامته الجمعية الملكية و سكرتيرها (فؤاد اباظه باشا) و قد شارك بالعديد من الاعمال الفنية من رسم و نحت و تلوين كان له عظيم الاثر على حاضرى المعرض و منهم على سبيل المثال السيدة هدى الشعراوى زعيمة الحركة النسوية بمصر و التى قامت بشراء بعض اعماله بعد العرض.
محمد محمد نور عثمان
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: على عثمان على الرائد التشكيل المنسى (Re: ماضي ابو العزائم)
|
التشكيلى إبراهيم العوام كتب فى صحيفة الخرطوم بتاريخ الثلاثاء 4 أبريل 2001 ما يلى:
وثيقة جديدة في ريادة التشكيل السوداني الحديث
يقدمها /إبراهيم العوام
في القرن التاسع عشر دخلت جيوش الغزو الخارجي ولم تزعج التركية الحركة التشكيلية في السودان إلا بعد دخول الغزو الاستعماري بعد سقوط المهدية حيث أحبط الشعب المهزوم في دولته المهدية وللمرة الثانية في ثورة 1924 وكان لابد من الأثر العميق الذىرج الحياة التقليدية ودخول القيم الفنية الأوروبية . فننا كما قلت سابقا فنا مصادما في حركتين فنيتين كان لامدرمان تاثيراً عميقا فيهما.
وكانت حركتي مقاومة للوافد في محاولة لإعادة الوجه التشكيلى السوداني وتفرده مع إستجابة إيجابية لكل الذي حدث
الحركة التشكيلية الاولي وظهرت في امدرمان وهي حركة تمسكت بالقيم التشكيلية الشعبية وتأكدت في قيام سوق للصناعات السائدة من سحارات وبروش وطباقة وجبنات وزخارف أخشاب وعناقريب وخلافها من زخم الصناعات اليدوية التي حاولت تقديم جمالية إشباعية للأشواق الروحية السودانية .
أما الحركة الثانية فكانت اكثر استيعابا للمستجدات وللوافد وفي محاولة عبقرية لإيجاد صيغة جديدة للتميز والتفرد السوداني وتلك هي الحركة التي أسميتها بحركة فن المقاهي والتي جعلت من المقاهي والتي كان يؤمها معظم الناس كبرنامج يومي للقاءات الإجتماعية قالريهات لعرض اللوحات الفنية للوصول إلي الجمهور وهذه في ذاتها عبقرية في فن التواصل الذي تفتقده الحركة التشكيلية الآن .وهذه الحركة والتي ظهرت صنواً لحركة الحقيبة أخذتا نفس المضامين الرومانتيكية التي أخذت من الجسد الأنثوي أشواق الميلاد الجديد وتناولت تكنيك لوحة الحامل الوافدة من الابتعاد عن الفرض الادائي الحياتي والذي كان يجعل من الأدوات الحياتية كالطبق والقدح والبرش مسرحا للقيم الجمالية أصبحت اللوحة هي لتلك القيم ، وكسب رواد مدرسة فن المقاهي بمعالجتهم العبقرية للوحة التي أدخلت لأول مرة مشروع الصورة الإنسانية
الواقعية والظل والضوء في مواضيع سودانية خالصة كشرب القهوة والدخان والعرس والمشاط وغيره أكسبت اللوحة جوا سودانيا خالصا . وبمعالجات لونية لها ايضاً تميزها في معالجة للضوء والبعد الثالث والتشخيص مع الاحتفاظ بخصوصية شعبية استطاعت أن تلفت جمهور العاصمة المتعطش منذ بداية العشرينات والثلاثينيات من القرن المنسرب .
وقد سقت هذه المقدمة المتسارعة لأتفرغ لتقديم هذه الوثيقة عن فنان رائد أضعه مع رواد النهضة وذلك هو الفنان على عثمان والذي قضيت سنوات أبحث عن آثاره آلتي رايتها وأنا طفل قبل حوالي نصف قرن من الزمان على جدران مقهى الزئبق الشهير والذي مازالت آثاره القليلة جداً التي انتهت إلينا تبين عبقريته وفنه وريادته في حركة لم تستطع الأكاديميات التي جاءت بعده مع إنشاء مدرسة التصميم ثم كلية الفنون أن توقف تيارها فاستمر ذلك التيار من بعد جيله حتى يومنا هذا متمثلاً في فنانين اتمني لهم طول العمر والعطاء من امثال جحا وحسن البطل ((حسن محمد عثمان )) وإبراهيم سليم وأبو الحسن مدني وغيرهم . وقد تركت هذه الحركة بصمات واضحة في الحياة مما يحتاج لكثير الدراسة والتمحيص .
وقد قابلت الأستاذ الشاب والمهتم بتراث عمه محمد محمد نور عثمان والذي زار مكتبي ووعد بإحضار رسم موجود عند الأسرة للفنان علي عثمان وقد فرحت بهذا الرسم جداً كما أحضر لي هذه الرسالة التي كتبها والده شقيق الفنان رداً علي ماجا بصحيفة ((الصحافة )) في لقاء كان قد أجراه الأخ علاء الدين الجزولى مع الفنان جحا. ولكن بعد عدة شهور لم تصادفني الرسالة منشورة وهاأنذا أنشرها تعميما للفائدة آمل أن يتقدم كل من له معلومة عن هذا الفنان بتقديمها للنشر
تقول الرسالة :
الموضوع : علي عثمان علي الرسام والنحات الأول للسودان
اطلعت علي الريبورتاج الصحفي الذي أجراه الأستاذ علاء الدين ألجزولي بصحيفة الصحافة عدد (2710و2717) مع الفنان جحا المولود عام 1931م أمد الله في عمره ، حول الرسم
والنحت ، وقد جاء في مقدمة المحرر بان الفنان جحا أول فنانينا المحترفين واشهر رسامي السودان قاطبة . بينما ذكر جحا نفسه عند سؤال المحرر عن من مِن الرسامين السودانيين كنت معجباً به
في بداياتك الأولي للرسم ، فكانت إجابة الفنان جحا ((علي عثمان )) كنت أشوف رسوماته في القهاوي ولقد شفت له لوحة في قهوة الزئبق أثرت علي شديد وحاولت أن أقلدها ) هذا بالضبط ماجا علي لسان الفنان جحا وبالتالي يتضح بان الفنان علي عثمان الذي ولد بمدينة الخندق بالمديرية الشمالية عام 1895م هو أول فنان رسام ونحات محترف بالسودان .
ظهرت بوادر مواهب أخي وهو بالخلوة حيث كان يمارس الرسم والنحت علي الطين والحجارة الرملية ويقال أنه كان متطلعاً طموحاً عندما قرر الهجرة للخرطوم للاستزادة من العلم والمعرفة وكان ذلك في أواخر العشرينات من القرن الماضي،وحال قدومه إلي العاصمة عكف علي تثقيف نفسه بنفسه فصار يلتهم كل ما تيسر له من كتب ومجلات .
إلتحق بمصلحة السكة الحديد وعمل بها موظفاً لفترة من الزمن تنقل خلالها لبعض المدن (بورتسودان ،عطبرة ،وجبل أم علي ) في مدينة عطبرة كان أول من رسم تأجوج (أكرر أول من رسم تأجوج ) ويشهد علي ذلك الفنان المقيم عبد العزيز فرح الذي كان يعمل بالسكةحديد عطبرة وهو الأن لديه معرض للرسم ويسكن الحاج يوسف . كما وان للفنان علي عثمان رسومات ومنحوتات بجبل أم علي لاتزال باقية حتي اليوم ويعرف هذا عند أهل المنطقة بجبل التصاوير .
إستقال علي عثمان من السكة حديدوالتحق بالعمل بمتحف إستاك وكان يسمي آنذاك بالمتحف التصويري وكان عمله بالمتحف ينصب في عمل رسومات فنية تتعلق بالتثقيف
والتوعية الصحية ،فبينما كنا تلاميذ بالمدارس الأولية في بداية الأربعينات كانت تاتي لمدارسنا ولجميع المدارس بالسودان صوراً مكبرة للبعوض والذباب ممهورة باسم الفنان علي عثمان ويدرس لنا من خلال تلك الرسومات والصور مخاطر تلك الحشرات علي صحة الإنسان ثم كيفية الوقاية منها .
ظل علي عثمان يعمل بالمتحف التصويري حتي وصل للدرجة ( ف ) f ، ولخلاف بينه وبين رئيسه البريطاني الذي أبي عليه أن يزيل اسمه فيما يقوم برسمه وقد تقدم باستقالته من الخدمة وقرر التفرغ للعمل الحر .
كان أول رسام ونحات سوداني يشارك بالمعارض خارج السودان – وكان ذلك في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي فيما ذكر حيث إشترك في المعرض الزراعي الصناعي بمصر والذي أقامته الجمعية الملكيه الزراعية عام 1936 قدم خلاله عملاً فنياً رائعاً تمثل في عمل أسد مصنوع من القمح بالحجم الطبيعي ولبوه مصنوعة من السمسم حاز بهما علي الجائزة الأولي كما منحه فواد أباظه باشا سكرتير الجمعية ميدالية ذهبية . أما داخل القطر فقد إشترك في العديد من المعارض التي أقيمت في كل من نادي الخريجين بامدرمان وود مدني ونادي العمال بالخرطوم . كما قام بعمل جمل مصنوع من القش والخيش بمدينة وادي حلفا ورسم لوحة زيتية للإمام المهدي بتكليف من السيد عبد الرحمن المهدي الذي كانت تربطه بالفنان صلة رحم حيث إن والدة الفنان كانت من عائلة زقل أحد قادة الثورة المهدية ومن أقرباء الإمــام المهدي .
سكن (( والحديث عن علي عثمان )) مدينة أمدرمان حي ود نوباوي وتزوج من إبنة إبن عمه محمد سليمان نصر أحد جماعة اللواء الأبيض ولكن شاءت الأقدار ألا ينجب حتي توفاه الله عام 1946م إثر إصابته بمرض اليرقان . ومن خلال عمره القصير الذي قضاه بالعاصمة أصبحت له مكانة إجتماعية مرموقة وصداقات حميمة وسط المثقفين وأصحاب الشأن من صحفيين وأدباء وشعراء أمثال المرحوم أحمد يوسف هاشم الملقب آنذاك بأبي الصحف والمرحوم محمد احمد المحجوب والريح العيدروس والفنان خالد أبو الروس وغيرهم كثر كما كان عضواً نشطاً في كل من نادي الخريجين بامدرمان و نادى العمال بالخرطوم إضافة لعضويته في مؤتمر الخريجين رغم إنه لم يكن خريجاً بالمعني الواضح من المدارس النظامية .
عمت رسوماته ولوحاته كل مدن السودان وأضحت لاتخلو أي قهوة في ذلك الزمن مــن أعماله . ثم خطا خطوة جادة ففتح معرضاً دائماً بجوار قهوة الزئبق الشهيرة صار يعرض خلالـه لوحاته الفنية علي الجمهور مقابل قرش واحد للفرجة .
كنا ثلاثة أبناء وبنت واحدة غير أشقاء للفنان علي عثمان ، عندما توفي والدنا عام 1936م وتركنا قُصر ثم تولي الفنان ( يقصد علي عثمان ) كفالتنا وتربيتنا وتعليمنا ولكن يد المنون سارعت باختطافه قبل أن يجني ثمار ما زرع ولكننا من بعده خرجنا إلي بر الأمان فصار كبيرنا مهندساً بالنقل النهري واوسطنا من كبار موظفي شركة شل أما العبد لله فقد وصلت إلي درجة رئيس حسابات شركة توتال (النيل للبترول )ومتقاعد الأن أما أختنا فتزوجت وانجبت فمنهم المهندس والمحاسب .
عند وفاته تعته كل الصحف كما نعاه الأدباء والشعراء .وقد نعاه الشاعر الفذ أبو طراف النميري بقصيدة عصماء مطلعها .
لوكنت في باريس أو في موطن الإسكندر
للقيت كل حفاوة من عالم متحضر
لكنما في أمة مابين نابي قسور
يحيى العظام ربوعها في لحدها لم تنشر .
إهتم الكثيرين بأمر الفن التراث بدراسة هذا الفنان النابغة الذي عاش عصراً غير عصره فقد أجري البعض منهم البحوث ودبج البعض حوله المقالات من أمثال الأستاذ محجوب عمر باشري أمد الله في عمره كما جاء تكريم فناننا علي عثمان خلال مهرجان الفن والثقافة الأول في عهد مايو .
الأرحم الله الفنان علي عثمان الرسام والنحات والمحترف الأول للسودان بقدرماقدم لوطنه أهله .
محمد نور عثمان علي
الحاج يوسف
وساعود لتعليق إبراهيم العوام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: على عثمان على الرائد التشكيل المنسى (Re: ماضي ابو العزائم)
|
تعليق الاستاذ إبراهيم العوام
هذه هي رسالة شقيق الفنان علي عثمان التي تقدم معلومات جيدة عن الفنان الكبير .
وقد سكنت في الصحافة مربع 16 في أوائل التسعينات ووجدت جاري – الذي توفي فيما بعد المرحوم جبرة حسن جبرة وكان يضع في كشكه المجاور رسومات زيتية لفتت نظري وعندما سألته عنها علمت منه أنه تعلم الرسم علي يد الفنان علي عثمان وقد وصفه لي بأنه دنقلاوي مشلخ يميل الي القِصر وقال انه كان يقيم مرسمه ومعرضه بجوار قهوة الزئبق في ( زقاق معروش) وبجانب أنه مرسم ومعرض فقد كان لايبخل علي طالبي التعلم بتعليمه لهم . وقال جبره والذي كان يعمل سائقاً بالسكة حديد قبل أن يتقاعد أنه تلقي الدرس علي يديه .
إن رواداُ كثر يحتاج التشكيل لدراسة حياتهم وإصدار كتب عنهم من امثال العريفي الكبير وغيره والدعوة موجهة لأسرهم اولاً ولمغتنيىأعمالهم وللدارسين من التشكيليين الشباب خاصة لتوثيقهم وهذا تراث مهم لابد فيه من الدراسة والإستفادة .
إبراهيم العوام
صحيفة الخرطوم الثلاثاء 3 أبريل 2001
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: على عثمان على الرائد التشكيل المنسى (Re: ماضي ابو العزائم)
|
الأخ ماضى أبو العزائم ..
لك التحية الطيبة .. هذه معلومات قيمة ، بل توثيق هام يثرى
الفن عموما وقضايا التشكيل بوجه خاص ، فما أحوجنا الى مثل
هذه الإضاءات وهذه المعلومات الثرة ، خاصة وإن الإهتمام
بالفن التشكيلى السودانى ومبدعيه قليل لدرجة الندرة ، بل و من
الصعوبة بمكان أن تجد مجرد سيرة ذاتيه لفنان شكيلى سودانى
من أعلام هذا المنحى .. فقد أضحت مجرد اسماء تردد متى ما جاءت
سيرة العمل التشكيلى فى بلادى ، وأنه لعمرى لشيء يؤسف له فى
بلاد يوصف مثقفيه وعلمائه بالتميز أينما شاركت وحللت ..
لك الشكر والتقدير أخى أبو العزائم ...
محمد مختار جعفر ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: على عثمان على الرائد التشكيل المنسى (Re: محمد مختار جعفر)
|
Quote: فما أحوجنا الى مثل
هذه الإضاءات وهذه المعلومات الثرة ، خاصة وإن الإهتمام
بالفن التشكيلى السودانى ومبدعيه قليل لدرجة الندرة |
الاخ محمدمختار
لك التحيه و التجله
احزننى كثير ان هذا الرائد التشكيلى لا يعرفه عدد كبير من التشكيلين رغم انه نحت تاريخه باظافره فى حجر صوان. لست تشكيليا و لكن الله جميلا يحب الجمالا.
آمل ان يبادر التشكيلين بجمع تراث هذا الفنان فهو جزء من تاريخهم و تاريخ وطن.
مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: على عثمان على الرائد التشكيل المنسى (Re: ماضي ابو العزائم)
|
وصلتنى رسالة على بريدى الالكترونى من الاخ الفاضل محمد محمدنور(إبن اخ على عثمان على) يوضح فيها و يركز على بعض النقاط فيما سبق و ان كتبه, أجد من الامانة ان ارفق هذه الرسالة كما وردت لفائدة كل المهتمين.
ماضى ابوالعزائم
علي عثمان علي رائد الفنانين التشكيليين الفطريين
كانت أعماله شاهداً وحضوراً حتى سبعينات القرن الماضي في كل من أندية العمال بالخرطوم وبحري وواد مدني تمثلت في منحوتاته على الحجر فى شكل تماثيل بالإضافة لبعض الأعمال بكلية الطب جامعة الخرطوم .
قابلت العم ( الطيب أحمد شانكولا) بمحله جوار قهوة الزئبق وذلك فى يناير من 2001 وقد أمدني بمعلومات ضافية عن الفنان , اقامته فى لوكنده اصطفان الشهيرة بالسوق العربي وعلاقته بأعيان ومثقفي الخرطوم بالإضافة لانه أول من أدخل نموذج دمى (حلاوة المولد) بالسودان ضمن مجموعة من الفنانين المصريين آنذاك والذين يخطون سور من القرآن الكريم على بوابات ساحة المولد.
ولتأكيد أنه أول من رسم الامام المهدي أن والدته من عائلة زقل اشراف المهدي حيث كلف من الإمام عبد الرحمن المهدي ويقال أن أصل بورتريه المهدي موجود بمتحف الخليفة بامدرمان بالإضافة لرسمه موناليزا السودان تاجوج ويقال بأن تاجراً من الابيض قد اشترى لوحة تاجوج آنذاك .
استلهم الفنانون الفطريين من الموروث السوداني المشاهد تفاصيل الواقع الحياتي للمرأة السودانية باعتبارها رمزية الجمال وبما حملته من قسمات جمالية وغنج تمثل فى الشلوخ والزمام والحجل والفركة والحناء ... الخ . كما نجد ان التشكيلى علي عثمان أول من استخدم لوحة الحامل والبوهية على قماش الدمورية لذلك لم تدم أعماله طويلاً بسبب تقادم المواد المستخدمة .
ظهرت المدارس الفنية الحديثة كمدرسة الخرطوم ومدرسة الواحد والمدرسة الواقعية وفى اعتقادي يعتبر علي أباً للمدرسة الواقعية والتى سار على خطها الاستاذ ( ابراهيم العوام ) وذلك للتقارب والتشابه بين أعمال الفنانين .
لفت انتباهي لمعرفة المزيد عن الفنان علي عثمان الصديق الاخ (عمر عبد الخالق) الملقب بـ " بروبر " والطالب آنذاك بمعهد الكليات التكنلوجية كلية الفنون فقد كان له الأثر الكبير والمقدر فى بحثه لنيل درجة البكالوريوس من الكلية عام 1990م أما عنوان بحثه فكان رواد الفن الشعبي في السودان ( البوب آرت ) Bob art وقد اختار عدد من رواد السودان الأوائل وهم (علي عثمان) , (عريفى الكبير) ، (عيون كديس) ، (حسن عثمان البطل) ، (حجا) بالبحث والتحليل عن اعمالهم إلا أنه لم يجد من أعمال المذكورين كوثائق فنية إلا القليل واكتفى باستقاء المعلومات وبالذات الخاصة بعلي عثمان من اقاربه واعتقد ان الجهد الذي بذله (عمر عبد الخالق) فى بحثه قد فتح الباب ليكشف عن دائرة الضوء البعيد لروادنا الأوائل .
قلنا أن علي عثمان قد شارك فى المعرض الزراعي الصناعى والذى اقامته الجمعية الملكية الزراعية الصناعية بمصر عام 1936م وولوجه باب العالمية من خلال مشاركته فى هذا المعرض كذلك تبين لنا أعماله التى شارك بها وماتحمله مفردتى المعرض( زراعي – صناعى ) من معني فقد شارك بثلاثه نماذج (جمل من القطن) و( اسد من القمح) و ( لبوه من السمسم) .
هذا ما اسعفتنى به الذاكرة نسبة لبعدى عن الوطن و لمدة لا يستهان بها.
محمد محمد نور
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: على عثمان على الرائد التشكيل المنسى (Re: ماضي ابو العزائم)
|
| Quote: عمل (علي) في السكة حديد والتي تنقل عبرها لعدة مدن ومناطق السودان المختلفة والتي ترتبط بخط الحديد بدا بالخرطوم- جبل أم علي – عطبره ...الخ ) والتي من خلالها بدا بتنمية مهاراته الفنية خلال ترحاله في تلك المناطق استفاد من الجغرافية المختلفة لتضاريس ومناخات السودان الجبال للنحت والسهول للرسم والتلوين ، ففي منطقة جبل أم علي بشندي كان انيسه في أوقات فراغه جبل يسمي (أم بور) وهو جزء من جبل (أم علي) كان في حالة تامل دائم في ذلك الجبل حيث يستجمع الحجارة الجيرية ويبدا بنحتها ويقوم بعرض اعماله على رصيف القطار للمغادرين والوافدين للسودان |
----------
عزيزي الاستاذ ماضي ابو العزائم ..
لك خالص التحايا وانت تكتب عن الفنان على عثمان ..الذي بالطبع قرأت عنه من قبل في كتابات التشكيليين..
غير أن مداخلتي ستكون من خلال الجزء المقتبس أعلاه..
حيث انني من منطقة المحمية..المجاورة لأم علي..فذكرك لجبل (ام بور) وهو الجبل الذي يقع غرب حلة ام علي تحديداً..حيث ان الحلة تقع الى الجنوب قليلاً من محطة القطار..
كذلك اذكر جيداً ان هنالك جبل يقع الى الشمال قليلاً من محطة ام علي تحديداً عند الصنفور الخارجي للمحطة..أي غرب قرية "الضيقة"..هذا الجبل يسمى بجبل البت ..وسبب تسميته ان به نحتاً بارزاً (Relief sculptureٌ) لإمرأة ..يظهر منها نصفها الاعلى بملامحه التي كنا نقف امامها مفتونين ونسال كيف نحتهافنانها..الرواية المتداولة انه نحت لأحد "خواجات" محطة السكة الحديد ..غير ان أيدي الذين يزورون الجبل قد طالت الرسم ..فكتبت بجانبه التذكارات ..
الآن وبعد مطالعتي لهذا البوست ..تجدني في اشد الحاجة الى زيارة ذلك الرسم المنحوت مرة أخرى..والذي اذكر ان حوله كثير من الكلام المكتوب والتواريخ ..والتذكارات..
ترى هل ذلك النحت الذي طالعته في ايام طفولتي لعلي عثمان؟؟ .. إحتمال راجح ..!!!!
خالص تحياتي ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: على عثمان على الرائد التشكيل المنسى (Re: gessan)
|
أحييك يا ماضي على هذا البوست التوثيقي ماأحوجنا لنبذ سلطة البياض والشفاهيةوالاستفادة من كل الموروث الذي أبدعه الفنان السوداني على مر الأجيال لرتق ماهتك من نسيج الثقافة والتراث معا.آه لو اتحفنا أخونا علاء الرسام علاء الدين الجزولي ببوست عن الرسام جحاالذي وثق له، وعن عيون كديس وابوصلاح. هذه أسماء لفنانين شاهدنا لوحاتهم في مقاهي امدرمان القديمة وفي علب الحلوى في نهاية الستينات وغيرها. شكرا لك مرة أخرى ولنا عودة.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
ماضي ابو العزائم
محمد مختار جعفر
gessan
Bannaga ELias
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست