من مذكرات مغترب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 03:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-28-2007, 09:17 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من مذكرات مغترب

    _____________________________



    انظر إلى وجهك جيداً في مرآة الخرائط، محتقنٌ بالسفر، وممتلئ بحرائق الغربة. غائماً في وحل الغياب. روحك جافة مثل تراب الصحراء، وشوقك جارف كالسيل. انظر الآن السفينة وهي تغادر الميناء، تتلاشى في أفق البحر، وتندغم في الغياب. وها هي أخرى تؤوب من تسافر بعيداً. يهبط المسافرون الآن: بعضهم فرحٌ بالعودة، وآخرون يبدو عليهم الكدر. أما القبطان فقد كانت ملامحه جامدة، باردة كساحل أرهقته الموانئ القذرة والمسافرون الثرثارون. يمتلئ البحر هكذا كل يوم بالآلف الناس. بعضهم يسافر وآخرون يعودون من بلاد بعيدة، ودائماً ثمة باعة متجولون وشحاذين وعاهرات ومروجي التبغ والحشيش. وجوه مختلفة، وروائح مختلطة، وأصوات متشابكة: أبواق السيارات، ضجيج الباعة، صرير البضائع والسلع على ظهور الحمّالين، بينما البحر ينام في هدوء تام، غير عابء بكل هذا الرهق وهذا الضجيج. غالباً ينام البحر في مثل هذا الوقت من الليل، حين تبدأ الحياة الليلية للميناء وتفوح رائحة الكائنات الغامضة، المتلاشية في الحزن والضياع، والغارقة في لجة الحرائق، يبدو الليل وكأنه تعب هو الآخر من ازدحام بابه، كأنه الآن سيذهب للنوم وحيداً ، تاركاً كل شيء خلف ظهره ، ومسلماً للنهار كل شيء.



    أخذتني الطريق الجنوبية للميناء إلى أقصى ساحة العرائس ، هناك حيث أقضي الساعات الأولى من النهار في انتظار الشاحنات المكدسة بالبضائع. غفوت على مقودة السيارة قبل أن يطلع الفجر. كانت رأسي ممتلئة بالكحول حتى وكأنها ستنفجر، ولم يفلح التبغ الرديء الذي كنت أدخنه في أن يطفئ التهاب الدماغ بالخواطر وشدة اضطرابات الحواس بالألم. أنا أتألم دائماً وهذا مبعث كوني إنساناً. لا شيء يعادل كينونة الألم عندي غير حقيقة كوني أحقق إنسانيتي على نحوٍ أصيل. أطفئ جذوة الألم بالسهر والشراب ومعاقرة البحر وكائناته الغريبة. أذهب إلى هناك كل مساء، أرنو بعيداً... بعيداً في الأفق الممتد اللانهائي، ناظرأً بلادي البعيدة وكأنها قد غاصت في لجة الماء. كنت دائماً أهرع للخرائط الملونة وأفتح بصري جيداً، وانقب عن بلادي في خارطة العالم. تبدو كبيرة وممتدة ، وتقع خلف هذا البحر مباشرة. لو أني وضعت إصبعاً عليها وآخر على البحر لما أحس كلاهما بالغربة!



    أتذكر كل شيء هنالك: الحياة والممات، الصحاري والأنهار والوجوه الخضراء. لو أني اتخذت على الماء معبراً طويلاً .. طويلاً بحجم أشواقي لبلادي لكنت الآن هناك! يبدد البحر أحلامي وأظل أحدق في أفقه الممتد ، أقرأ فقه الاغتراب، وأغوص بالبصر في أديمه اللانهائي. ترهقني ظلماته وأشواقي. أمعن النظر بعيداً .. بعيداً حتى يتلاشى الفراغ ، وتستحيل اليابسة والماء والفراغ شيئاً واحداً متحداً في ذاتي! أركل ذكرياتي في المساء عند البحر ثم أؤوب إلى أرض الميناء ، تبتلعني حدائق الليل وحانات الضجر والضياع السريّة!


    الساعة الآن السادسة والنص صباحاً، غمرني شعاع الشمس وأنا داخل السيارة. بالكاد أزحت النوم عن عينيّ المحمرتين بفعل السهر والكحول. بعد قليل ستأتي الشاحنات قادمة من الميناء ومحمّلة ببضائع العالم البعيد، وكالعادة سوف ينهمك الحمّالون في إنزال الجمولات وسوف يتبادلون الضحكات والنكات البذيئة ، وبعدها سوف تبدأ رحلة النهار المعتادة. الرهق وطنين السيارات والشوارع المتسكعة. من عند الساحة الرئيسية للمدينة تصعد السيارة الضخمة جسوراً كثيرة وتجتاز شوارع وطرق دائرية قبل أن تصل إلى حظيرة السلع والبضائع المركزية. أفرغت جوفي من هواء الليل الفاسد وملأته بهواء الصباح المنعش. كانت روائح البحر تأتيني من البعيد وتستقر في رئتي كشيء منعش. أدرت المحرك ثم تركت السيارة تتدحرج وأنا شارد الذهن. تبدو المدينة الساحلية وكأنها تستيفظ من بعد منام طويل. غاصت ملامحها في تلافيف دماغي مثل حجر. أمس غادر الشيخ أبو عدنان البلاد للخارج ، ذهب لأوروبا مسحوباً بالغلمان والجواري. تبعت موكبه الفخم حتى المطار، سيكون لدي مزيد من الوقت للاستمتاع بالراحة والاستجمام حتى يعود مرة أخرى. الآن أين هي العنود؟ ربما مستغرقة في النوم مثل ملاك، شهوتها لا تبرد أبداً ، وتعتليك في الليل كأنها تعتلي صهوة جواد. "انت طفلي الأفريقي الكبير، جذوة نار الفراعنة السود متقدة منذ ملايين السنين. هيا .. هيا يا بعانخي تعال إلى صبية المعبد وأحرقها بين فخذيك" تقول ذلك وتضحك حيناً وتبكي حيناً وهي تئن من الشهوة. قلت لها في آخر ليلة "أنا غابة صادفت صحراء قاحلة، نهراً من الأحزان يسعى، أنتِ ظبية بريّة ، ظعينة تسعى في الوهاد وشوقاً بعيني شهريار. زمليني فأنا عبدك في الفلاة أسعى بعشقك!"


    أجيء إليها هكذا كل يوم، مثل حصان ارتبط مصيره بعربة حنطور! أحدثها عن بلادي. وراء الغابات والنهر، وحش جائع للظباء. أذكر تماماً أول يوم رأتني فيه، كنت أنتظر أمام باب مخزن البضائع ريثما ينتهي العمّال من تفريغ حمولة الشاحنة، انفتق الحجاب الأسود عن قمر وسمعت الصوت: "أبي ماذا يفعل هذا السوداني هنا؟" حينها قلت سراً: "هاهو شهريار الأسود وحيداً يهبط الميناء يستلقي على الساحل من الرهق لا يقوى على فتح عينيه جيداً، وفجأة يصادف شهرزاده على أفق الصحراء." حفزتني نظراتها للانهماك في العمل أكثر. كنت أجيء كل يوم بيت "أبي عدنان" فأجدها تنظر وتسترق الحواس خلسة. لم أدرك سر تعلقها بي وبعد شهور علمت أنها سليلة إحدى الجواري الزنجباريات. حكت عن جدتها التي سباها العرب في القرن التاسع عشر من زنجبار وباعوها في ميناء جدة. كان لونها أرجوانياً لا تشبه أبي عدنان إلا في عينيه، وحين تخرج اللؤلؤ المكنون من أصدافها في ابتسامةٍ خجولة، أطفو فوق بحار من السعادة.
                  

10-28-2007, 09:20 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من مذكرات مغترب (Re: هشام آدم)

    ______________________________




    ( 2 )


    كان أبو عدنان يمتلك شركة كبيرة للنقل البحري، رجل ضخم ذو كرش ضخمة. متزوج بأربعة نساء، هذا غير علاقاته السرية المتعددة. حين تراه في سيارته الكابريس أمريكية الصنع تدرك أنه يخرج من الصحراء لتوه ، بدوياً. منشطر ، ذات مهترئة متخمة بالشهوة ومتمادية في التفسخ والانحلال. كنت أنتمي إلى أسطول أشيائه الكثيرة: السيارات - الناقلات - أدوات العمل والإنتاج. كنت أنتمي إلى فصيلة أرقائه وإيمائه: غلمان وصبايا من مختلف رجاء الكون: هنود وأفارقة وفينيقيين حتى! من هند ساحل البحر الأبيض المتوسط حين ألقت بي السفينة الضخمة إلى هنا ذات صباح شتاء ماطر. لم تفلح جهود رجال الشرطة في إلقاء القبض عليّ ، طاردوني من زقاق إلى آخر ومن طريق إلى أخرى. يومان وجاء بي متعهد نقل العمالة إلى أبي عدنان. كان معتمراً كوفيته وهو يجلس القرفصاء يلتهم الثريد. نظراته باردة، ميتة كطريق موحشة، وفي صوته بحة ناعمة، سلّمو أوراقاً تخصني ثم أمرهم بالانصراف بعد ذلك والتفت إلى أحد خدمه، أشار عليّ بأن أتبعه بعد أن همس له بكلام ما. عند حظيرة الناقلات الضخمة أرشدني الخادم الآسيوي إلى إحداهن وهو يقول : "هذه ناقلتك منذ الآن!" دنوت منها كما يدنو مستهام إلى مستهام. وقفت على بابها، فتحته، أخذت المقود بين ذراعي ثم أدرت المحرك. قال الخادم الآسيوي: "بماذا أناديك؟" فقلت: "محمود ..." قال على الفور مبتسماً : "محمود السوداني .. السوداني!"



    هاهي حظيرة الشاحنات الضخمة الآن، رأسي تكاد تنفجر، تمور بالكحول والتبغ. عند مثل هذا الوقت من كل صباح تنفجر الذاكرة أيضاً. أليمةٌ هي الذكريات ومبهجة في ذات الوقت. أتذكرني أيام كنت غلاماً موغلاً في الحزن والفجائع. أمدرمان .. السوق الكبير غاصة بالخلق ، والناس يتحلقون حول دائرة الفرجة الكبيرة. كان سائق الشاحنة الكبيرة مصلوباً إلى عجلة القيادة، يداه متسمرتان هكذا كأنهما ملتصقتان بالآلة بشكل أزلي. كنت أصرخ وأولول والجسد المسجى أمامي غارق في بحيرة الدم. المتفرجون جاءوا من كل حدب وصوب من جهات السوف العديدة. ثم تقاطر رجال الشرطة. أخذوا الأبعاد والمقاسات ، ثم غطوا الجسد بغطاء أبيض ، وفضوا المارة بالقوة. استشعروا حالة كوني منهاراً من اللوعة والهلع فأخذوا بيدي وهدأوا من روعي. كان جسد أبي مصلوبة إلى عجلة القيادة وروحه غادرت إلى السماء. بعد تلك الحادثة بسنين عديدة ، كانت أمي تجنبني مخاطر السفر ، تدمع حين تأتي على ذكري أبي. حذرتني من المركبات والالات الحديدية جميعها. أصبحت سائقاً فيما بعد لكنها كانت غاضبة. غضب ممزوج بالإشفاق ودعتني (قدر) أدوس على دواسة البنزين ، تئن الشاحنة ، اضغط أكثر فأكثر في عنف. تهتز عجلة مغيّر السرعة، وتتمايل المركبة من الفعل المهووس. كأنها تستجديني أن أترفق قليلاً وكأني أنتقم لأبي. تتراقص صورته أمامي في عنفوان: القماش الأبيض ودائرة المتفرجين ، صرخات أمي وهلع الناس حين رأوا الدم المسفوح على الطريق. كنت ألتهم الطرقات التهاماً واستنكف فعل التوقف على المحطات الصغيرة المنتشرة على طول الطريق السريع، وجوفي يغلي كمرجل.



    انزلقت المركبة من فوق الجسر تركتها تنزلق هكذا كيفما اتفق. شعرت أن أمعائي تكاد تقفز للخارج من شدة الألم. ألم الجوع أم أن الخمر كانت ردئية ليلة البارحة! الحصول على الخمر في هذه البلاد مشكلة كبيرة، تتداول في السر مثلها مثل أفلام الجنس الرخيص، وصنوف المخدرات. بالكاد أفلت من دورية الشرطة بعد خروجي من خمارة سرّية . قبضوا على أحدهم فأوسعوه ضرباً بعد أن صادروا حمولته من الشراب عنوة واقتداراً . كان أحدهم ملتحياً ويحمل مسدساً . لقد نجوت بأعجوبة. كانوا يتصايحون: "يا سوداني .. يا كلب!"



    هاتفتني العنود وأنا مخمور حكت عن صويحباتها الشاميات قالت سيقمن حفلاً صاخباً للديسكو من جنس الحفلات السرّية ، بالطبع لم أكن أقوى على أخذها إلى هناك. استجدتني دونما فائدة ، قلت لها : "دماغي لا تقوى على حمل جسدي، وأنا ثمل لا آمن عواقب الشركة، وليست لدي هوية، ولا إقامة شرعية، وهم يترصدون للمقيمين غير الشرعيين" عند هذا الوقت بالذات مارست هوايتي المفضلة في الثلث الأخير من الليل فتحت نافذة الغرفة ، تركت هواء الليل يجتاحها من الجهات جميعها ، وأخذت أنظر وأنظر إلى حدود بعيدة .. وبعيدة .. وبعيدة حيث تتلاشى الأشياء ، تندغم في اللانهاية ، بدت المدينة الضخمة مثل مومس تتهاوى تحت وطأة الفاعلين. تحسست رأسي .. كان ثقيلاً أكثر مما ينبغي .. أجيء بالأطلس من زاوية خزانة الملابس ، أفتحه وأحدق في الخرائط. خارطة بلادي .. ياللصحاري ! يا للغابات والأنهار! تطفو أمدرمان على أسطح الخرائط، انظر الموردة وأب روف وبيت المال. انظر ها هم الآن الدراويش يغتسلون في بحيرات عشقهم والخليل يصدح ، وتلك الطابية والنيل أذعن للمراكب والسفر. تلك رائحة الحواري والأزقة وذلك الحنان كم افتقده! النهر في أيام الدميرة واتكاءته على شمبات ، رائحة الحواري وتراب الشوارع وعرق الوجوه الكادحة. تهراقا يخرج من معبد الشمس ثملاً برائحة الإلهة ورحيق الشمس.
                  

10-29-2007, 00:12 AM

نادية عثمان

تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 13808

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من مذكرات مغترب (Re: هشام آدم)

    Quote: أجيء بالأطلس من زاوية خزانة الملابس ، أفتحه وأحدق في الخرائط. خارطة بلادي .. ياللصحاري ! يا للغابات والأنهار! تطفو أمدرمان على أسطح الخرائط، انظر الموردة وأب روف وبيت المال. انظر ها هم الآن الدراويش يغتسلون في بحيرات عشقهم والخليل يصدح ، وتلك الطابية والنيل أذعن للمراكب والسفر. تلك رائحة الحواري والأزقة وذلك الحنان كم افتقده! النهر في أيام الدميرة واتكاءته على شمبات ، رائحة الحواري وتراب الشوارع وعرق الوجوه الكادحة. تهراقا يخرج من معبد الشمس ثملاً برائحة الإلهة ورحيق الشمس


    ابحث فى ذات الاطلس عن تلك المنطقة العريقة (الخرطوم بحرى) احد اضلاع العاصمة المثلثة .. وبين الثنايا أبحث عن تلك المنطقة الصغيرة الحميمة .. الشعبية .. الا مكان لها فى هذا الاطلس ؟!!

    اعود الى ذات القلب العاشق مدن الخوف واللااستقرار واسأله ما الذى يعجبك فى هذه المدينة المتوجسة .. ماسر عشقك للخرطوم وهى ام غير رحيمة لفظتك باكرا ايها القلب الشقى وكنت ماتزال تشتاق دفئها وتحتاج حبها وحمايتها !! ولا اجد اجابة الا تلك التى تنبعث من الاعماااااااق (برضووووو بحبها بس )!!

    هى الخرطوم .. عاصمة ضبابية الملامح لا تستبين منها سوى بياض اسنانها فى حلكة الليل البهيم تبرق كالكريستال الاوريجنال !!

    احب هذا الأطلس رغم وجع تضاريسه فى جسد الغربة المهترئ !!


    شكرا هشام ايها المبدع الجميل الذى يحرك فى القلب اوجاع الغربة ونزيف الفراق عن وطن نعشق تعذيبه لنا ونعذبه دون شفقة !!
                  

10-30-2007, 02:45 AM

نادية عثمان

تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 13808

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من مذكرات مغترب (Re: نادية عثمان)

    دوما تركلنا تلك المدينة الحبيبة ونعود اليها رغم قسوتها !!
                  

10-30-2007, 12:27 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من مذكرات مغترب (Re: نادية عثمان)

    _________________________

    العزيزة : نادية عثمان

    أولاً : حمداً لله على سلامتك .. وأكيد المنبر رجع نوّر تاني
    ثانياً : كل سنة وانت بألف خير والقابلة على أمنياتك إن شاء الله

    الذهن مشوش يا نادية وحالة الشوق صادفت سفرتي للسودان ، والحنين
    المكتشف وليس المختلق هو صاحب اليد العليا فيما انسكب هنا وما سوف
    ينسكب لاحقاً كذلك ... والكتابة ردة فعل احتاجت مني القليل من الفعل
    الموازي. تلك المدن الدافئة يا نادية لم تركلنا أبداً إنما هي الكلاب
    الضالة والسابلة التي استوطنت المنازل عوضاً عن الشوارع وطين الأزيار

    أشكرك من كل قلبي على هذه الإطلالة التي لم تفقد رونقها بعد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de