منصور خالد.. والعاكفونَ على صنمِ الانفصال

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 07:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-28-2007, 07:21 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
منصور خالد.. والعاكفونَ على صنمِ الانفصال

    منصور خالد.. والعاكفونَ على صنمِ الانفصال
    خالد أحمد بابكر

    لـ (صلاح أحمد إبراهيم):
    نتعزّى بأمانينا وبالشعب وبالشعر فنشدو
    ونطيلْ
    ماعلينا أيها النيل لقد كانت مخاضةْ
    نحن صرعى الحب يا نيلُ وفي الحب التياع
    ومضاضةْ
    قد عشقنا شعبنا يا نيل.. هل في عشقنا
    الشعبُ غضاضةْ
    فإذا نحن على قارعة الدرب صعاليك
    لنا التقريعُ والنكرانُ شراً ونكالْ
    فاقبلي يا نائبات الدهر إنّا لك أندادَ قِتَالْ


    شتان ما بين رؤية شاعرنا صلاح أحمد إبراهيم المتجردة من كل غرض سياسي وآيديولوجي، والشاملة لهذا الشعب بطوائفه وإثنياته القاطنة على أرضه، وبين رؤية أصحاب الآيديولوجيا العرقية (التنميطية) من الانفصاليين الشماليين الناعقين صباح مساء، الزاهدين في كل ما من شأنه أن يوحد هذا البلد. أجدني ـ وللمرة الأولى ـ أوافق الدكتور منصور خالد الرأي فيما ذهب إليه في شأن الانفصاليين بـ (الرأي العام 13/2/ 2007م) في حلقاته المتتابعة «عامان من السلام: حساب الربح والخسارة». وقد أحسن وصفاً وأصاب حين رماهم بالأباطيل وتلقيح الفتن. وقد دأب الطيب مصطفى في انتباهته على تصيّد هفوات الجنوبيين وحكومتهم، وقعد لهم في كل مرصد ودرب ينوشهم بألسنة حداد ليثبت لأهل السودان أنه على حق، وألا شيء يصلح سوى الانفصال!!. ولعل ذلك هو ما حمل الدكتور منصور خالد على تبيان خطل الرأي عنده حول مسألة قبائل (الأمبررو) التي زعم الانفصالي أنها طُردت من قبل حكومة جنوب السودان، وأشار إشارات ساذجة ليوهم الناس بأنها قبائل شمالية!!. يقول منصور خالد معقباً على ذلك بحجة مفادها أن مثل هذه الصراعات بين القبائل ذات الحقوق التاريخية المعروفة تعالَج عبر مجالس الصلح لهذه القبائل دون تدخل من السلطة أو تحريض من الصحف. ثم ما الذي سيفعله الطيب مصطفى مع كل قبائل السودان الرعوية التي تحازي الجنوب وتجاوره إنْ قُدر للجنوب أن ينفصل عن الشمال بالطريقة التي يتمناها؟.
    هذا الرجل العاكف على صنم الانفصال ـ منذ حين ـ ورهطه، أراهم هم الذين يعيشون حالة مرَضَية استعصى عليهم الإبراء منها، في ظل أوهام متلاطمة تحملهم ذات اليمين وذات الشمال، ما برحوا تحت وطئتها يشيعون الفتن والأباطيل بين الشماليين ليحملوهم على اعتناق (فكرة الانفصال). وبدا لي أن الدكتور منصور خالد قد تساهل كثيراً مع (صاحب الانتباهة) إذ نعته بأنه (رجل أعيا رهطه) يقصد بذلك المهندس الطيب. لكنا نرى أنه لم يعي رهطه فحسب، إنما أعيا ذاته، وأخذ يتخبط كالملدوغ، لا ينفك يبث أباطيله وينسج تآمره على وحدة البلاد، ولو تدليساً وتزييفا، والطعن في ما تواضع عليه أهل السودان، وتصوير الوحدة على أنها (صنم كذوب)، والاصرار على تصنيف السودان على أساس عرقي بغيض، متجاهلاً كل قاسم مشترك يمكن أن يسهم في الوحدة والتعايش بين أبناء البلد الواحد.
    استرعى انتباهنا في كلمة منصور خالد إشارته لجزئية من مقالة نشرها الأستاذ صهيب حامد في ذات الشأن. وهو عندي رأي مستنير خرج من رجل إسلاموي كان يوماً مؤيداً للجهاد الترابي والأسلمة القسرية التي جرت إبان حقبة التسعينيات الأولى للجنوب السوداني. لكن صهيباً استطاع الفكاك من الرؤية التقليدية للجنوب، وتمكن من النظر إليه بمنظور العقل، نائياً عن كل الرؤى التي انتهجها الإسلامويون في السابق، والتي مايزال البعض منهم يقف عندها متشبثاً بذات النهج المتشدد ـ كما في حالة (صاحب الانتباهة). ومما نأخذه على الكاتب صهيب حامد أن قولته هذه لو جهر بها على أيام التزمت والانكفاء لبرءناها من الغرض، ولحملناها على محمل الجدة، باعتبارها صدرت من نفس وطنية غيورة تأبى الانفصال ولا تستسيغه بطبيعتها ولو جاء مبرأ من كل عيب. ومع ذلك، فإن صهيباً ما كان ليقول ذلك لولا التحولات والوقائع والأحداث التي وقعت وأفضت لاتفاق السلام ومشاركة الحركة الشعبية في الحكم. وقد رأينا مؤخراً التحولات الذهنية الكبيرة في عقلية الراديكاليين الذين حشدوا الشباب وساقوا الكهول إلى الأحراش في وقت مضى.
    بيد أن منصور خالد في كلمته «تلقيح الفتن والرثاثة البُدائية» يوظف جل انتقاداته لمزاعم (صاحب الانتباهة) على ما ورد منه من تدليس بخصوص الحركة الشعبية وليس مسألة الانفصال. ونجده يضع الحركة الشعبية دوماً فوق المسألة الانفصالية. فهو يركز على مزاعم الطيب مصطفى حول الحركة وليس حول آرائه الانفصالية المتطرفة. وهو في تقديرنا عيب بيّن لا تكاد تخفى منه خافية على كل متابع حصيف.
    الأمر الآخر الذي وددنا أن لو أسهب الدكتور منصور خالد فيه وأفاض، هو إخلال (صاحب الانتباهة) الفادح بالدستور وخروجه عليه. لكنه ـ أي منصور ـ اكتفى بوصمه بالهوس السياسي والرُهاب وإثارة الفتنة العنصرية. ويمكن أن نضيف لذلك: التآمر على الوحدة بشتى ضروب التلفيق والترويج للانفصال في ظل حكومة الوحدة الوطنية!!.
    في ندوة «إشكالات البناء الوطني، رصد الصحافة 22/7/ 2004م»، قال زعيم الانفصاليين وهو يتساءل متهكماً: «ما السبب الذي جعل السودان مليون ميل مربع؟ من قرر ذلك، ليسوا هم السودانيين»؟!. إن هذا القول مع بؤسه وخطله البائن لا يَصْلُح أنْ يُتخَذ حُجة يُقيم عليها عتاة الانفصاليين الشماليين مزاعمهم وأهواءهم الذاتية. فأهل السودان لم يُقرروا ولم يُنصبوا دعاة الانفصال متحدثين بالوكالة عنهم. منْ الذي أقرّ هذه الدعاوى؟ ليسوا بالطبع أهل السودان، بل فئة من عاطلي الفكر تحاول النيل من استقرار ووحدة هذا البلد المتسامح بطبعه، والذي تربطه أواصر ووشائج وعلائق ضاربة في القدم.
    وعلى ذات النهج الانفصالي يقول: «ظللنا نعالج الأمر معالجة عاطفية، لا نريد أن نتعامل مع الأمر بالعقل، نريد أن نتعامل تعاملاً هتافياً وعاطفياً كتبه شعراء (منقو قل لا عاش من يفصلنا).. وظللنا نردد هذه الكلمات حتى ترسخت في وجداننا بشكل عاطفي قوي، غدونا أسرى له حتى الآن، ولا نريد مواجهة الحقيقة.. مواجهة الحقيقة تقتضي شيئاً واحداً، أن نتخلص من كل العواطف، من كل الثوابت.
    هكذا يبدو الخطاب الانفصالي في أردأ صوره، فهذا الحديث ليس غريباً على هؤلاء النفر الذين ساهموا في تصعيد دعاوى الانفصال بحجج طالبانية شديدة الوغول في التطرف، والثوابت التي أراد الطيب مصطفى التخلص منها هي الثوابت الداعية للوحدة ـ التي ما يزال بعض أوفياء أهل السودان يُلْزِمون بها أنفسهم، وتنضح بها صدورهم.. هذه الثوابت الوحدوية هي التي تُكبل تفكير الزعيم الانفصالي ورهطه الذين ما برحوا يسيرون على خُطاه، حذوكَ النعْلَ بالنعْل، لكي يُعيدوا النظر في الخطأ التاريخي الذي ارتكبه (صُنّاع الاستقلال) حين اعترفوا بهذه الحدود التي حدّها(غيرهم) وجعلوا السودان بهذا الشكل المتناقض الذي استمرت الحرب فيه لنصف قرن ـ على حد تعبيره!!.
    إنه لقول يدعو للعجب، إذ من فرط الزهو والتعالي (الفارغ) على أهل السودان، اتخذ الطيب مصطفى من ذاته مُخططاً جديداً و(رسّاماً) لحدود السودان المقترحة في مخيلته، وهو بهذا يُنكر علينا حدودنا التي ورثناها وأقرها أهل الاستقلال الشوامخ، ويستعدي في جُرأة بالغة لا تكاد تصدر إلا عن نزق مهووس حين يصف السودان بـ (الشكل المتناقض) . ماذا يريد الطيب مصطفي؟ هل يريد من كل ذلك أن يَخْلُصَ إلى أن هذا السودان بشكله الحالي لا يُعجبه؟ أم يود أنْ يُصمّم سوداناً ذا (سحنة واحدة) على طريقته، أم تراه يسعى لتجريم الذين ناضلوا من أجل استقلال ووحدة هذا البلد؟
    في السياق ذاته، يمضي في اجتراح أسئلته غير الوقورة وغير البريئة: «هل فعلاً كانت هناك دراسة موضوعية ومنطقية لتجعل السودان بهذا الشكل، لم تكن هناك دراسة تراعي التجانس بين عناصره». ونحن بدورنا نناشده أن يمددنا بأنموذج لدراسة منطقية بحوزته تتحدث عن أي قطر مماثل للحالة السودانية. هذا الحديث عن التجانس (المزعوم) ينطوي على إهمالٍ فكريّ كبير لدى الذهن الانفصالي - هذا إن كان للانفصاليين الشماليين فكر ورؤية - وينبئ عن قصور جد مزرٍ بمعرفة وأحوال الشعوب والتكوينات البشرية. فالأمم والمجتمعات الإنسانية ـ منذ عصور سحيقة ـ بمختلف عناصرها وسحناتها، قامت على التعايش، ولم تقم على المزاعم والتأويلات والأقاويل المختلقة.
    هل كان الطيب مصطفى يرمي بالحديث عن الدراسات المنطقية إلى أنه كان ينبغي أنْ تُجرى دراسة لأهل السودان تجمع شمل العناصر المتجانسة في وطن واحد، وتبقى العناصر غير المتجانسة في رقعة أخرى تخصها؟ إنْ كان ذلك ما يعنيه حقاً فهي الكارثة.. إن المرء ليأسف لهذا المنطق المنقوص الأرعن.. إنه منطق الاجتثاث والبتر وتفصيل الوطن على (قدر) مقاس فئة تجتاحها أفكار مجنونة ليست خاضعة لسلطة العقل والمنطق.
                  

10-29-2007, 00:57 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25104

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منصور خالد.. والعاكفونَ على صنمِ الانفصال (Re: khalid kamtoor)

    up
                  

10-29-2007, 04:21 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منصور خالد.. والعاكفونَ على صنمِ الانفصال (Re: حيدر حسن ميرغني)

    فوووووووووق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de