|
|
 رويترز: سكان دارفور يتوقعون فشل محادثات السلام ويقفون خلف عبد الواحد في رفضه الحضور!!
|
مخيم السلام (السودان) (رويترز) - قبل يوم من بدء محادثات سلام دارفور في ليبيا توقع عدد كبير من ضحايا الصراع المستمر منذ اربع سنوات ونصف في الاقليم الواقع في غرب السودان فشلها.
وفي الوقت الذي يتنازع فيه أكثر من 12 فصيلا للمتمردين السلطة على مائدة المفاوضات التي تبدأ في ليبيا يوم السبت قال ضحايا في صراع دارفور يقيمون في مخيم السلام ان الفصيل الوحيد الذي يثقون فيه لن يشارك في المحادثات.
ويتمتع عبد الواحد محمد النور مؤسس حركة تحرير السودان بتأييد يقرب من الاجماع في مخيم السلام وفي العديد من المخيمات الاخرى التي تأوي أكثر من مليونين فروا من ديارهم وقراهم التي دمرها القتال.
ورفض النور حضور محادثات ليبيا التي تتوسط فيها الامم المتحدة والاتحاد الافريقي احتجاجا على ما يصفه بأنه أعمال عنف بتحريض من الحكومة وأعلن انه لن يشارك في المفاوضات الى ان تنشر الامم المتحدة قواتها في دارفور لوقف اعمال القتل والاغتصاب في الاقليم مما أكسبه تأييدا شعبيا واسعا.
وقال أحمد عثمان الذي شهد بعينيه مقتل 13 من أفراد اسرته على ايدي ميليشيا عام 2004 قبل ان يفر من منزله الى المخيمات التي تحيط ببلدة الفاشر الرئيسية في دارفور ان النور "لن يذهب لاننا لا نريده هناك."
واستطرد في استذكار لمحنته "ما زلت أرى وجوه الرجال الذين فعلوها. كنت في كوخ مجاور اراقبهم من النافذة. كنت أراهم لكنهم لم يروني."
وعلى الرغم من ان النور يملك قوات صغيرة على الارض الا انه يلقى تأييدا كبيرا من قبيلة فور كبرى القبائل في اقليم دارفور. لكن تأييد النور لا يقتصر على قبيلته. فعثمان ينتمي الى قبيلة تنجور.
واستطرد عثمان "ليبيا هي وصفة طبية خطأ لمرض دارفور."
وتجري محادثات السلام يوم السبت في سرت مسقط رأس الزعيم الليبي معمر القذافي.
وحمل متمردون غالبيتهم من غير العرب السلاح ضد حكومة السودان المركزية عام 2003 واتهموها باهمال اقليمهم الشاسع المساحة.
ويقدر خبراء دوليون أن 200 ألف شخص قتلوا وأجبر ما يربو على 2.5 مليون شخص على النزوح من ديارهم بسبب العنف الدائر منذ أربعة أعوام ونصف لكن الخرطوم تقدر عدد القتلى بحوالي تسعة الاف فقط وتقول ان الغرب يبالغ في تصوير الصراع.
وتقدم أكبر عملية اغاثة في العالم المساعدة الان لنحو ثلثي سكان دارفور الذين تأثروا بالعنف.
وبعد اتفاق السلام الذي وقع عام 2006 في نيجيريا بين الخرطوم وفصيل واحد من بين ثلاث فصائل تمرد تصاعد التوتر وانقسم المتمردون الى اكثر من 12 فصيلا بدوا حريصين على السلطة اكثر من حرصهم على حماية الناس وتحريرهم.
وقال عثمان "إذا مضت المحادثات قدما في ليبيا ستزداد المعاناة. لقد دفعنا ثمن ما حدث في ابوجا" مشيرا الى العاصمة النيجيرية التي شهدت توقيع اتفاق السلام العام الماضي.
وقال حافظ ادريس ادوما الذي ينتمي ايضا الى قبيلة تنجور ان كل وسطاء الفصائل الصغيرة يمثلون انفسهم فقط لا الشعب.
واستطرد "بخلاف حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان نحن لا نريدهم. يجب الا يكون هناك احد غيرهما."
وقال رجل آخر أصيب بالرصاص أربع مرات من بينها مرة في الرأس انه يؤيد النور لا لانه ينتمي مثلة الى قبيلة فور لكن لانه الوحيد الذي يتحدث في وسائل الاعلام عن المطالب الحقيقية لشعبه.
وقال الرجل الذي خاف الكشف عن اسمه "لم التق قط بعبد الواحد لكن حين اسمعه يتحدث أجد اراءه هي اراؤنا."
وذكر ان سكان دارفور يطالبون بتعويضات والامن ليعودوا لديارهم ويريدون نزع سلاح الميليشيات واعادة بناء قراهم.
قتل كل افراد أسرة علية ادم من الذكور في هجوم على قريتها قالت ان قوات حكومية وميليشيات قامت به.
وقالت "قتل اشقائي الثلاثة أمامي في كوخنا." وذكرت انه بسبب القصف الجوي وعمليات السلب التي كانت تقوم بها الميليشيات ظلت جثثهم في الكوخ مع باقي افراد الاسرة من النساء ثلاثة ايام قبل ان يتمكن من دفنهم.
وهي مقتنعة ان النور الذي يعيش في باريس هو الشخص الوحيد الذي سيستمع له المجتمع الدولي. وقالت "انه ليس في الخارج ليستمتع بالحياة المترفة. انه يطالب بحقوقنا."
اما عزيزة عبد الله (24 عاما) من قبيلة الزغاوة فقالت انها كانت تؤيد منافس النور ميني ميناوي زعيم حركة تحرير السودان الذي وقع اتفاق السلام مع الخرطوم عام 2006 .
لكن بعد مرور 18 شهرا على توقيع الاتفاق أدركت انها ضللت في عملية السلام.
وقالت "الحرب استمرت كما كانت قبل الاتفاق. عملية السلام تعتمد على صدق ونزاهة من يجلسون للتفاوض.
"والان لا أومن الا بعمال حقوق الانسان التابعين للامم المتحدة". وأضافت انها تشك الان في مصداقية اي فصيل يشارك في محادثات ليبيا.
من اوفيرا مكدوم
|
|
 
|
|
|
|
Wasil Ali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست