في الكنيسة جلسنا ...... مقال يدعو للدهشة والتأمل بقلم الكاتب فتحي الضـو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-26-2007, 08:50 AM

Elmontasir Abasalih
<aElmontasir Abasalih
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 240

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في الكنيسة جلسنا ...... مقال يدعو للدهشة والتأمل بقلم الكاتب فتحي الضـو

    في الكنيسة جلسنا!
    فتحي الضـو
    [email protected]

    أزجيت الشكر الجزيل للسيدة ”جوليا جودون“ حتى كادت أن تذوب خجلاً، وكنت أقول لها بين الفينة والأخرى نحن قوم ”شكّارين“ إعتدنا التأكيد في ثقافتنا الشعبية الروحية القول أنّه ”من لا يشكر الناس لا يشكر رب العالمين“ وكالعهد بنا حينما ”نتنبر“ وفق تراث ”نحن الترسنا البحر خيرصان“ إدعيت إحتكارنا العبارة، وأعلم أنني كنت مغالياً بعض الشىء في إدعائي المذكور، ففي الواقع أن الأمثال والحكم الشعبية والأقوال المأثورة غالباً ما تشكل قاسماً مشتركاً في التراث الانساني، والعبارة السابقة تحديدا لا يخالجني أدني شك فى أن رذاذ العولمة قد أصابها منذ أمدٍ بعيد، بإعتبار أن لها في معظم الثقافات جذع ورأس. ليس هذا بيت القصيد فيما أنا بصدده، فالسيدة جوليا كنت قد إلتقيتها للتو في ”ورشة عمل“ Work shop جمعتنا معاً، وشكرتها لأنها هيأت لي فرصة أصطياد ثلاثة هويات بضربة لازبٍ، الأولي كانت خاصة بإنسانيتي، والثانية بسودانيتي أو هويتي الوطنية، والثالثة عقيدتي أو أن شئت هويتي الروحية!
    في منتصف شهر رمضان الذي رحل عنا قبل أيام، أرسلت لي جوليا رسالة قصيرة علي بريدي الالكتروني، قالت لي فيها أنها بعد غادرت ورشة الأمس توجهت إلى منظمة معينة تسمى Feed My Starving Children وترجمتها غير الحرفية إطعموا الأطفال الجياع، وذكرت أنها تطوعت لبضع ساعات في عمل خاص بأطفال دارفور، وطلبت مني لو أن لي فائضاً فى الوقت أن أذهب إلى ذات المكان فالعمل قد يمتد لبضعة أيام، وبالطبع كان مبعثها في ذلك قولي لها في الورشة أنني أنتمي لذاك البلد الذي يضم في حناياه دارفور الجريحه!
    في أمريكا قد تجد من يسألك بلا حرج عن راتبك، الأمر الذي نستهجنه نحن فى ثقافتنا السائدة، ولكن بالمقابل لن تجد من يجرؤ علي سؤالك عن دينك إلا إذا كانت العلاقة بين السائل والمسائل تسمح بذلك، أو أن أسمك يحتوي على دالة اسلامية تحرض محبٍ للاستطلاع فى الخوض معك فى حديث له علاقة بالدين، وعموما لا يعرفون من الأسماء ذات الدلالة الاسلامية إلا محمد وعلي، وأعتقد أن سبب ذيوع ذلك لا يعود إلي تفقههم فى الأسماء بقدر ما يعود الفضل فيه لبطل الملاكمة العالمي محمد علي كلاي، وإن شئت شهرة فى أمريكا فلن تجدها إلا في نواصي الرياضيين وأفواه المغنيين وطيش المغامرين!
    علي كلٍ في اليوم التالي تيممت شطر العنوان المذكور فأدركت أنه كنيسة القديس ”سانت توماس“ St. Thomasودلني حدسي أن أدخل ببوابة يؤمها بعض الناس، فوجدت نفسي في صالة فسيحة وأناس يستقبلونك بإبتسامة وديعة يسألونك عن أي خدمة يمكن أن يقدمونها لك، فقلت لمحدثي أنني أنوي التطوع في عمل يخص أطفال دارفور، ويمكنك بالطبع أن تقول دارفور بكل طلاقة لسان ودون أدني إسترابه من أن سامعها لن يطلب منك إعادة نطقها بدعوي غرابتها علي أذنه، أو دلالة جهل أو عدم معرفة، فدارفور دونما أدني مبالغة قد دخلت الثقافة الشعبية اليومية وأصبحت جزءً من الحراك الحياتي الاجتماعي في أمريكا، وهذا مما نحمده لولاة أمرنا الذين جعلوا سيرتنا على كل لسان!
    جلسنا في صالة أخري، وبعد أن أصبح العدد مناسباً وقف شاب صغير السن، بتقديري أنه فى الخامسة عشر من عمره، أدار لنا فيلماً قصيراً مدته عشر دقائق، كان يتحدث عن ظاهرة جياع العالم بصورة إستحلبت دموع المشاهدين، وبعدها بدأ يقرأ علينا من قصاصات في يده معلومات عامة، وأهمها تلك المقارنات المستفزة التي تقول أن أمريكا مثلا تعدم كل يوم نحو 600 طن من الأطعمة الصالحة للإستخدام الآدمي، ومقارنات أخرى مثل مستوى دخل الفرد ونسبة الفقر ومعدل وفيات الأطفال ومتوسط الأعمار فى بلدان مختلفة من العالم الأول مقارنة بأخرى من العالم الثالث كما يقال عنهما، ثم خلص الشاب إلى تقديم معلومات مختصره أيضاً عن المنظمة وما نحن بصدده فقال:
    أسسها رجل أعمال من ولاية منيسوتا في العام 1987 بعد أن عايش كارثة مجاعة في هندرواس أهلكت الزرع والضرع والأطفال، الأمر الذى حفزّه لتأسيس هذه المنظمة، وقد تنامي نشاطها فعلي سبيل المثال في العام 1994 كان مجمل المتطوعين حوالي 2400 عبأوا حوالي 400 ألف وجبة غذائية فى أكياس بلاستيكية صغيرة، ليصل عدد هؤلاء المتطوعين في العام 2005 إلى 75 ألف متطوع أغلبهم تحت سن 18 جهزوا نحو 15 مليون وجبة غذائية، ذهبت إلى أكثر من 20 دولة منها، هاييتي، جمايكا، بوليفا، جمهورية الدومنكان، تنزانيا، غانا، لسوتو، ليبريا، غواتيمالا، ملاوي، كمبوديا، تيمور الشرقية، نيكاراجوا سيرلانكا، الهند، وأندونيسيا، وأخيراً السودان الذي كنا بصدد تجهيز زاد جياعه في دارفور!
    أنئذٍ بدأ الشاب يقرأ علينا ما تيسر عن أزمة دارفور، مستوقفاً نفسه من حين لآخر في تلك الأرقام الفلكية اللعينة بين قتيل وجريح ونازح ومشرد، صدقت تلك الأرقام كما تقول المنظمات الطوعية، أو كذبت كما تدعي حكومة (الوحدة الوطنية)، فالمهم أن تلك الأرقام كانت كفيلة بزّم الشفاة والتأوه الصامت والنحنات التي تدل على الإستنكار. ثم شرح لنا الشاب كيفية تعبئة الطعام، وقبل ذلك شرح نوعيته، وكان عبارة عن أرز ودجاج مهروس وفول صويا وخضروات ناشفة، كل بمقدار معين ليبلغ حجم العبوة 300 جرام، وجري تقديرها بإعتبارها وجبة تكفي الانسان في اليوم، وختم الشاب حديثه بالقول أن المنظمة بصدد تعبئة مليون وجبة، وحينها كان الذين قبلنا قد وصلوا ثلاثة أرباع الرقم الذي أشار اليه، ثم وزعت علينا أغطية للرأس وتذكير بتعليمات صارمة ألا نلتقط شيئاً لامس خشاش الأرض. ثم فتح باب الأسئلة:
    كدليل على (الحقانيّة) الأمريكية سأل سائل عن الضمانات ألا تقع شحنة الوجبات فى أيدي الحكومة أو المتمردين علي حد تعبيره، فقال له الشاب ليست هناك ضمانات، وكل الذى سنفعله أننا عندما نضعها فى الباخرة نقوم بالصلاة من أجلها لكى يحفظها الرب من أن لا تقع فى يد إحدى الطائفتين، وأضاف أن ذلك لم يحدث سوي مرة واحدة حيث ثبت لهم أن إحدي دول أوربا الشرقية (لم يسمها، ولكني قلت في نفسي لعن الله الأيدولوجيا) إستولت على شحنة باخرة كاملة حولتها لمصلحتها بعد أن كانت فى طريقها لدوله أخرى، وتوالت الأسئلة عن كل صغيرة وكبيرة، والشاب يجيب بصبر زاد إعجابي نحوه مقارنة بصغر سنه، إلى أن ختم بقوله أن المنظمة تقدم خدماتها لكل الأطفال الجياع في العالم بغض النظر عن جنسهم أو لونهم أو دينهم، وفى ذلك لا ينتظرون جزاءً ولا شكورا، ثم قال لنا قوموا إلى عملكم يرحمكم الله!
    في داخل المكان المخصص للتعبئة توزعنا مجموعات بحيث يتقاطر أفراد كل مجموعة ليتم العمل وفق تسلسل معين، تقاعس واحد أو تلكؤه لأي سبب يربك ذلك التناسق، فيعملوا على إحلال بديل له على وجه السرعة، كانت تقف إلى جواري سيدة بدأ لى أنها في العقد السابع من عمرها، وإن كانت الحيوية التى تنضح من وجهها يومذاك جعلتها تبدو أصغر سناً مما ذكرت، عرفتني بإسمها وقالت Patty (باتي) وكذا فعلت أنا، وبدأنا نتجاذب أطراف الحديث ونحن في غمرة إنهماكنا فى العمل، قلت لها وانا أدعي الجهل، هل تعلمي إلى أين تذهب هذه العبوات، فقالت أعتقد أنها لبلد يدعي دارفور، وطفقت تنثر لي كل كلمة قيلت لها فى التنوير Orientation وحفزّتها لحضور هذا العمل الانساني، ورأيت دمعة خجولة تسللت من عينيها عندما ذكرت أن الاطفال هناك يموتون من الجوع والحرب! والأطفال كما هو معلوم في المجتمعات الغربية هم بمثابة (سر الليل) في أي عمل إنقلابي عاطفي، ليس من شاكلة ما نفعله فى بلداننا بلا كلل أو ملل!
    قلت لباتي وأنا أدعي (التغابي) أيضاً وقد قصدت إضفاء مزيد من الأثارة والدهشة: يا سيدتي أنا أحد مواطني ذلك البلد الذي خُلق فى كبد! حملّقت في الفراغ الذي يفصلنا ونظرت إلىّ كأنني قدمت للتو من كوكب آخر، ثم وجهت أنظارها تتفرس معالم وجهي رغم أنها فعلت ذلك من قبل أو هكذا خُيل لي، ثم كرت البصر مرتين قبل أن تتفوه بكلمة أخرى، وبدت لي كمن يبحث عن شىء ضائع لا يعرف كنهه، وبذات الدهشة الممزوجة بفرح طفولي قالت للذي يقف علي يميني هذا السيد يقول أنه من دارفور، فوضع الرجل ما بيده وحياني مكرراً ذكر أسمه حتى ظننت أنني كرستوفر كلومبوس آخر قدم لإكتشاف هذه الدنيا الجديدة، قطعت باتي الصمت الذي ران بيني والرجل، وفجأة تقمصت دور لويس اكامبو مدعي المحكمة الجنائية، ذاك الشخص المثير للجدل والمثير لأعصاب عصبة أهل الانقاذ، وألقت فى وجهي ذلك السؤال اليتيم وقد تغيرت نبرة صوتها: ولكن قل لي بربك لماذا تقتل الحكومة شعبها؟
    بدا السؤال كمن فاجأني أنا أيضاً بالرغم من أنه بمقدوري أن أكتب فيه كتباً، لكن الكلام قبل أن يخرج زفرة حراء من جوفي، كان قد قطع المسافة بين حاجبي الحاجز وحنجرتي ركضاً وخرج من فمي يتأوه وهو يلهث، ثم أحجمت مذعوراً وتلفت يمنةً ويساراً كأن أحد جلاوزة النظام قد همّ بمداهمتي، ثم بصوت يشبه خوار البقر إستسلمت لحوار داخلي: قلت لنفسي تري ماذا سيكون رد فعل السيدة باتي لو قلت لها أن الذين تقتلهم أو تقاتلهم فى دارفور ليس فيهم صاغر واحد وجبت عليه الجزية، ماذا لو قلت لها علماً بأن الذين كانت تحاربهم قبل نيفاشا وتجلس معهم اليوم تحت راية شراكة مهترئة حاربتهم باسم الجهاد، ماذا لو قلت لها أنكم يفترض أن تكونوا في عداد الأموات قبل أهل دارفور لأن قومي طيّروا نعيكم للعالم في زمن مبكر يوم أن بشروكم بدنو عذابكم، ماذا لو قلت لها أن الحكومة التي تعنيها قسمت أبناء وطني إلي مهاجرين وأنصار، ماذا لو قلت لها عن ام الكبائر كما تعرفها هي في ثقافتها، فى أن الحكومة التي تعنيها لم ننتخبها، بل لم تستشيرنا هي أو تستأذننا فى حكمنا! ماذا لو قلت لها أن الحكومة التي تعنيها أخرجتنا منذ زمن بعيد عن معادلات الحاكم والمحكوم، فصارت تحلم نيابة عنا، وتفكر نيابة عنا، وتنفذ نيابة عنا!
    عندما أدركت أن الذي سأقوله كثير بل عصي علي فهمها وليس عصي علي دمعها، قلت لها يا سيدتي هذا سؤال وجيه وأنا أصلاً كاتب استخدم هامش حريات ما فتأ رئيس تحرير هذه الصحيفة الاستاذ عادل الباز يوصيني به حتي ظننت بأنه سيبعث معي يوم القيامة، ووعدتها أن أنقل سؤالها البسيط للحكومة، وانا علي يقين بأن وراء كل (دكتور جيكل) من قادتها، ممن أشاهده في التلفزيون يرغي ويزبد ويبشرنا دوماً بعذاب واقع، يختبيء وراءه (مستر هايد) عاقل يستطيع الاجابة علي هذا السؤال، ولهذا وعدتها بقسمٍ حانث أن أزودها بالاجابة قبل أن يرتد إليها طرفها، وشكرتني مثلما شكرتها في خاتمة العمل وقلت لها أنني أفعل ذلك نيابة عن أطفال دارفور!
    في الطريق إلي منزلي كانت عاصفة من الأسئلة تدور في رأسي، سيدة في عمرها السبعيني تعمل بكل همة ونشاط من أجل غاية إنسانية فى إغاثة ملهوف أو طفل جائع، دون أن ترهق نفسها بالسؤال عن دين البشر المعنيين أو لونهم أو جنسهم، ولا تعرف أين يقع ذلك البلد علي الخارطة، بل لا يهمها إن كان في أقصي بقعة من الكرة الأرضية أو علي مرمى حجر من دارها، في الوقت الذي روّج فيه أصحاب المشروع الحضاري نظرية الاستهداف مرة والمؤامرة مرة أخري، وشغلونا بهما حتى أشفقنا على أنفسنا، ولم يخشوا همو الله فينا أو تأخذهم بنا رأفة!
    بقدر ما شاهدت وعشت وسط شعوب وقبائل كثيرة بطول وعرض هذه الكرة الأرضية، أشهد لنفسي أنني لم أر أناساً (أطيب) من الشعوب الأمريكية، يمنحك الواحد دوماً فرصة إضافة حسنة فى ميزان أعمالك بإبتسامة لا تفتر، أناس معطاؤون لا تدرى يمينهم ما قدمت يسارهم، فقراؤهم تحسبهم أغنياء من التعفف، وأغنياؤهم لا يكنزون الذهب و لا الفضة، لا يجد الواحد منهم حرجاً في إفساح المجال لدموعه لو علم أن كائنا ما حبس قطة في داره حتي فاضت روحها، يصغي إليك كأنه يتبتل في محرابك، لا يخشي فى قول الحق لومة لائم، فلذلك لا يتردد في معارضة حكومته إن بدر منها ما يتعارض مع قناعاته حتي لو كان من أنصار حزبها الحاكم، يتحرى الصدق فيما يقول ويضع الكذب فى أعلى درجة المحرمات، شعوب فُطرت نفسها على البذل والعطاء دون ظاهرة صوتيه ودون أن تضرب الدفوف والطبول وتسير القوافل وتسخّر كاميرات التصوير!
    عشت في الشرق وسط مسلمين ولم أجد إسلاماً، وذهبت إلى الغرب فوجدت إسلاماً ولم أجد مسلمين، عبارة بصرّنا بها الشيخ الجليل محمد عبده قبل عشرات السنين، لم تفقد رونقها يوماً، ولا صدقها الباهي، ولا كذّبها أحد، أدركتها يوم أن عشت في الديار المذكورة، فشكراً لك سيدى أنت أيضاً، وهنيئاً مريئاً أطفال دارفور، ويا أصحاب المشروع قليلاً من الحياء كثيراً من الحياة!!


    عن صحيفة (الأحداث)24/10/2007
                  

10-26-2007, 03:30 PM

رأفت ميلاد
<aرأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الكنيسة جلسنا ...... مقال يدعو للدهشة والتأمل بقلم الكاتب فتحي الضـو (Re: Elmontasir Abasalih)

    Quote: قلت لنفسي تري ماذا سيكون رد فعل السيدة باتي لو قلت لها أن الذين تقتلهم أو تقاتلهم فى دارفور ليس فيهم صاغر واحد وجبت عليه الجزية، ماذا لو قلت لها علماً بأن الذين كانت تحاربهم قبل نيفاشا وتجلس معهم اليوم تحت راية شراكة مهترئة حاربتهم باسم الجهاد، ماذا لو قلت لها أنكم يفترض أن تكونوا في عداد الأموات قبل أهل دارفور لأن قومي طيّروا نعيكم للعالم في زمن مبكر يوم أن بشروكم بدنو عذابكم، ماذا لو قلت لها أن الحكومة التي تعنيها قسمت أبناء وطني إلي مهاجرين وأنصار، ماذا لو قلت لها عن ام الكبائر كما تعرفها هي في ثقافتها، فى أن الحكومة التي تعنيها لم ننتخبها، بل لم تستشيرنا هي أو تستأذننا فى حكمنا! ماذا لو قلت لها أن الحكومة التي تعنيها أخرجتنا منذ زمن بعيد عن معادلات الحاكم والمحكوم، فصارت تحلم نيابة عنا، وتفكر نيابة عنا، وتنفذ نيابة عنا!
    توقفت هنا ليلآ ولكنى إلتهمت المقال دون توقف
    شكرآ المنتصر

    ودى
                  

10-27-2007, 11:30 AM

Elmontasir Abasalih
<aElmontasir Abasalih
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 240

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الكنيسة جلسنا ...... مقال يدعو للدهشة والتأمل بقلم الكاتب فتحي الضـو (Re: رأفت ميلاد)

    Up
                  

10-27-2007, 01:01 PM

غادة عبدالعزيز خالد
<aغادة عبدالعزيز خالد
تاريخ التسجيل: 10-26-2004
مجموع المشاركات: 4806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الكنيسة جلسنا ...... مقال يدعو للدهشة والتأمل بقلم الكاتب فتحي الضـو (Re: Elmontasir Abasalih)

    Quote: لبلد يدعي دارفور،



    تحياتي يا منتصر

    قرأت هذا المقال بسودانايل وأثار إعجابي
    حتى كدت أن أنقله هنا
    لأجدك أنت قد سبقتني
    المقال فعلا يدعو إلى الدهشة
    ففيه يمتزج الفرح مع الحزن
    والألم والبلسم
    تأتي أمرأة مسنة لتمد يد العون لأطفال دارفور
    وهي لا تعرف إذا ما كانت دارفور بلد أم مقاطعة
    جميلة جلستك تلك في الكنيسة يا أستاذ فتحي

    شكرا يا منتصر لإشراكنا في هذا المقال

    تحياتي لك
                  

10-27-2007, 07:41 PM

غادة عبدالعزيز خالد
<aغادة عبدالعزيز خالد
تاريخ التسجيل: 10-26-2004
مجموع المشاركات: 4806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الكنيسة جلسنا ...... مقال يدعو للدهشة والتأمل بقلم الكاتب فتحي الضـو (Re: غادة عبدالعزيز خالد)

    لمزيد من الإطلاع

    شكرا منتصر.. شكرا أستاذ فتحي

    غادة
                  

10-28-2007, 12:15 PM

Elmontasir Abasalih
<aElmontasir Abasalih
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 240

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الكنيسة جلسنا ...... مقال يدعو للدهشة والتأمل بقلم الكاتب فتحي الضـو (Re: غادة عبدالعزيز خالد)

    شكرا جزيلا يا غادة على مرورك والهموم مشتركة لعلها تصل للآخرين
    تحياتي
                  

10-28-2007, 03:34 PM

Mouiz Hashim

تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الكنيسة جلسنا ...... مقال يدعو للدهشة والتأمل بقلم الكاتب فتحي الضـو (Re: Elmontasir Abasalih)

    هذا المقال مدرسة

    شكرا استاذ فتحي

    معز
                  

10-29-2007, 07:17 AM

Elmontasir Abasalih
<aElmontasir Abasalih
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 240

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الكنيسة جلسنا ...... مقال يدعو للدهشة والتأمل بقلم الكاتب فتحي الضـو (Re: Mouiz Hashim)

    لك التحية يا معز وانت تشاركنا الاشادة بالمقال
                  

10-29-2007, 11:07 AM

شول اشوانق دينق
<aشول اشوانق دينق
تاريخ التسجيل: 02-13-2006
مجموع المشاركات: 5332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الكنيسة جلسنا ...... مقال يدعو للدهشة والتأمل بقلم الكاتب فتحي الضـو (Re: Elmontasir Abasalih)

    Quote: في الطريق إلي منزلي كانت عاصفة من الأسئلة تدور في رأسي، سيدة في عمرها السبعيني تعمل بكل همة ونشاط من أجل غاية إنسانية فى إغاثة ملهوف أو طفل جائع، دون أن ترهق نفسها بالسؤال عن دين البشر المعنيين أو لونهم أو جنسهم، ولا تعرف أين يقع ذلك البلد علي الخارطة، بل لا يهمها إن كان في أقصي بقعة من الكرة الأرضية أو علي مرمى حجر من دارها، في الوقت الذي روّج فيه أصحاب المشروع الحضاري نظرية الاستهداف مرة والمؤامرة مرة أخري، وشغلونا بهما حتى أشفقنا على أنفسنا، ولم يخشوا همو الله فينا أو تأخذهم بنا رأفة!


    تلك هي الإنسانية الحقة

    لعلنا نصل هذه المرحلة...

    شكراً المنتصر والتحية لفتحى

    شول اشوانق
                  

10-29-2007, 12:44 PM

Mohamed Elgadi

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 2861

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الكنيسة جلسنا ...... مقال يدعو للدهشة والتأمل بقلم الكاتب فتحي الضـو (Re: شول اشوانق دينق)

    True, this is a very powerful article..

    however, I believe the writer went a liottle bit far and emotional when her wrote:
    Quote: بقدر ما شاهدت وعشت وسط شعوب وقبائل كثيرة بطول وعرض هذه الكرة الأرضية، أشهد لنفسي أنني لم أر أناساً (أطيب) من الشعوب الأمريكية، يمنحك الواحد دوماً فرصة إضافة حسنة فى ميزان أعمالك بإبتسامة لا تفتر، أناس معطاؤون لا تدرى يمينهم ما قدمت يسارهم، فقراؤهم تحسبهم أغنياء من التعفف، وأغنياؤهم لا يكنزون الذهب و لا الفضة، لا يجد الواحد منهم حرجاً في إفساح المجال لدموعه لو علم أن كائنا ما حبس قطة في داره حتي فاضت روحها، يصغي إليك كأنه يتبتل في محرابك، لا يخشي فى قول الحق لومة لائم،

    Generally speaking, it's true, the ordinary US people are close to this description... yet, as a writer he should have given more accurate description to the 'ugly American' too!
    This is too much rosy picture that may depict many in New England region and other progressive communities but definitly not the majority of those still believe in G.W.Bush and his wrong War policies

    mohamed elgadi'
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de