كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: الميدان 23 أكتوبر 2007 (Re: sultan)
|
شكرا العزيز
سلطان
كالعادة ميدان غنى ومتنوع المواضيع
من العدد الراسمالية الطفيلية المتاسلمة العامل الرئيسى فى إنتشار الفقر فى بلادنا
د.صلاح حسن طه
تاريخياً نستطيع أن نقول بان النظام الاستعماري الرأسمالي الذي ساد في بلادنا قرابة الست عقودمن الزمان مكن مادياً وسياسياًلفئات اجتماعية لخدمة مصالحه وكترياق مضاد لتطلعات شعبنا في الحرية والسيادة الوطنية .. في تلك البيئة الاقتصادية الاستعمارية نشات وترعرعت الفئات الطفيلية العاطلة من أي وشائج تربطها بالوطن والانتاج الوطني تقتات من فتات الموائد الاستعمارية وتعشعش في تخوم العلاقات البضاعية النقديةالراسمالية التي بذرها المستعمرفي أرضنا ومجتمعنا السوداني . وتميزت الميكافيلية منفلته بلا وازع من دين أو اخلاق او قيم وطنية سوي مصالحها المعزولة و الانانية الذاتيةالضيقة . وبعد خروج المستعمرالاجنبي اتسعت قاعدتها الاجتماعيةفي عهود الدكتاتوريات العسكرية والانظمة الشمولية التي وفرت لهاالدعم والمساعدة ومصادر التمويل لانشطتها الطفيلية غير المنتجه .. واليوم يشكل هؤلاء الفئات الاكثر رجعية والاكثر عداء للسلام القومي والتحول الديمقراطي والتنميةالقوميةالمتوازنة والوحدة الوطنية الطوعيةوبايدلوجية اسلامية عروبيه تبررلها السيطرة الشمولية علي السلطةالسياسية والاستحواذ علي الثروات القومية والفائض الاقتصاد لبلادناوتبعية مهينة للنظام الرأسمالي المتعولم .. ومؤسساته الدوليةالقاريةحيث كثر في الاونة الاخيرةالحديث عن محاربة الفقر ، ازالة الفقر، تخفيض معدلات الفقر و كانت اخرالمنتديات التي حضروها وشاركوافيها مؤتمر لاكاوي في ماليزيا حيث فاضت العواطف النبيله والنزعات الانسانية والاخلاقية المسيحية للراسماليين وهم يثرثون من فوق ابراجهم العاجية عن سياسات وبرامج لازالة الفقر وتخفيض معدلاته .بما ان النظام الراسمالي قد تمت عولمته ، فبالضرورة ان تتعولم كل أثاره ونتائجه الكارثية وفي مقدمتها ظاهرة الفقر . ان الفقر في بلادنا هو نتيجة حتمية لتطبيق البرنامج الاقتصادي للجبهةالاسلامية القومية ولسياسات عبدالرحيم حمدي والذي طبق الروشته القديمة لصندوق النقد الدولي سواء في مجال الخصخصة او رفع الدعم عن السلع وحرية التجارة لمصلحة تجار الجبهه واعتماد صيغ معاملات مصرفية المسماة اسلامية . ان ظواهر الفقر والغني يجب ان نتناولها في حيزها الاقتصادي الاجتماعي المحدد ، فالفقراء والاغنياء تربطهم علاقات اقتصاديةاجتماعية جدلية وهنا لانسترشد فقط بمقولات كارل ماركس عن قانون فائض القيمة ولكننا نشير الي مأثورة سيدنا علي بن ابي طالب ( ما اغتني به غني الا بما افتقر به فقير ) يحلو لمثقفي الفئات الراسمالية الطفيلية المتاسلمة التركيز علي الجانب الروحي المثالي لهذه القضية معتمدين علي وعي اجتماعي زائف يتناول قضية الفقر والغني كاقدار حتمية وابتلاءات سماوية . في السودان من الافضل لناان نبحث عن اسباب الغني والفقر في العلاقات الاقتصادية الاجتماعيةالسياسية الحقوقية السائدة في مجتمعنا وواقع بلادنا . ان اتفاقيةالسلام والدستور الانتقالي لعام ٢٠05 دشنا فترة تاريخية جديدة لتطور سلمي مؤات للديمقراطيةوالتعددية ولمعالجة الخلل وازالة التشوهات التاريخية في مجتمعنا . الفقراء الذين يشكلون اكثر من ٩٥ ٪ من سكان بلادنا هم أصحاب المصلحة الحقيقية في اجتثاث وازالة الفقر فالحل في ايديهم ولن يصلوااليه الا عبر وعيهم بقضيتهم واعادة التوازن المنتج لقطاعاتنا الاقتصادية، قطاع الدولة ، القطاع العام ، القطاعالخاص ، القطاع المختلط ، القطاع التعاوني . وتاسيس المنظمات الاقتصادية والاجتماعية المتعددة الاشكال والانواع والتي يكونونها بكامل وعيهم واختيارهم وطوعهم ويتساوون في ادارتها وينتفعون بخدماتها ومن ضمن تلك المنظمات الاقتصادية الاجتماعية الجمعيات التعاونية وبمختلف اشكالها وانواعها وعلي امتداد القاعدة الاقتصادية لبلادنا الانتاجية والخدمية والاستهلاكية.
| |
|
|
|
|
|
|
|