|
|
 فى نهار اليوم رئيس الجمهورية يلتقي وفد الحركة الشعبية تمهيداً لإجتماعه بسلفاكير
|
رئيس الجمهورية يلتقي وفد الحركة الشعبية تمهيداً لإجتماعه بسلفاكير
الخرطوم: محجوب: صباح: بكري
بدأت بوادر الأزمة بين شريكي إتفاق نيفاشا ، التي نشبت بتعليق الحركة الشعبية مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية منذ الخميس الماضي، في الإنفراج ، بعد أن تقرر عقد لقاء بين المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ووفد الحركة الشعبية بقيادة د.رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب في الثانية عشرة من ظهر اليوم، تمهيداً لإجتماع بين رئيس الجمهورية ونائبه الاول يحدد فيما بعد لمناقشة جذور الأزمة. وفيما تشهد وزارة الخارجية اليوم إجتماعاً بين المبعوث الخاص للأمم المتحدة في السودان المكلف تاي زيهرون وعلي كرتي وزير الدولة بالخارجية لتقريب شقة الخلاف بين الشريكين عقدت القوى السياسية مساء أمس إجتماعاً ضم عدة أحزاب أبرزها حزب الأمة القومي لبحث سبل الخروج من الأزمة دون المساس بالإتفاقية.وشهد مقر الحركة الشعبية أمس إجتماعات مكثفة إنضم إليها باقان أموم الأمين العام للحركة الذي وصل الى الخرطوم قادماً من جوبا لبحث المواقف الجديدة بعد أن كان مشار قد حدد موعد مغادرته الخرطوم الى جوبا لكنه أجل عودته بعد تحديد موعد اجتماعهم برئيس الجمهورية. وأبلغ د.لوكا بيونق وزير رئاسة حكومة الجنوب (آخر لحظة) ان لقاء البشير سيكون ظهر اليوم موضحاً أن باقان سينضم لوفد الحركة باعتباره عضواً في لجنة معالجة الأزمة التي أنهت اجتماعاتها أمس في جوبا.وأضاف أن أموم يحمل رؤى جديدة للجنة مشيراً الى أن لقاءهم بالمشير البشير سيبحث المذكرة التي تسلمها منهم الفريق بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية والتمهيد للقاء يجمع رئيس الجمهورية بنائبه الاول الفريق سلفاكير ميارديت لتجاوز الأزمة.وكشفت المتحدث الرسمي باسم بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم راضية عاشوري لـ(آخر لحظة) عن لقاء يُزمع عقده ظهر اليوم يجمع مبعوث الامين العام للأمم المتحدة تاي زيهرون بكرتي وزير الدولة بالخارجية لسماع وجهة نظر المؤتمر الوطني حول قرار الحركة الشعبية مشيرة لإجتماعات مماثلة عقدها زيهرون من قبل مع رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت ونائبه د.رياك مشار وباقان اموم الامين العام للحركة الشعبية مؤكدة ان الأمم المتحدة تفضل ان تتم معالجة الأزمة الحالية في إطار مؤسسات الشراكة بينهما نافية ان تكون الأمم المتحدة اتجهت لتلعب دور الوسيط وقالت «نحن في الوقت الراهن نفضل أن يتم حل القضية بين الشريكين بالتشاور ونحن مستعدون في كل وقت لتقديم المساعدة مبينين أن دور الأمم المتحدة ينحصر في تقريب وجهات النظر بين الشريكين».وأبدى المؤتمر الوطني مرونة كبيرة بإعلانه التمسك بالحوار للوصول إلى حلول للقضايا العالقة بين الطرفين كما أكد بذلك القيادي بالحزب الدكتور أمين حسن عمر الذي وصف خطوة الحركة الشعبية (بالبدعة السياسية) على إعتبار أن إتفاقية نيفاشا لم يرد بها بند ينص على «الإضراب » ـ على حد قوله ـ مؤكداً إستعداد المؤتمر الوطني لمواصلة الحوار.
وأيدت الحركة الشعبية مسلك الحوار وتمسكها بالإتفاقية التي أوقفت الحرب بالجنوب .وأوضح بيان صادر عن الحركة أن المواطنين بمدن الجنوب خرجوا في مظاهرات أمس دعماً لإتفاقية السلام .وأكد البيان أن الإتفاقية بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني قائمة على إتخاذ القرارات بالتراضي ملقياً اللوم على المؤتمر الوطني جراء خرق مبدأ التراضي معتبراً ذلك أساساً للأزمة ، مشيراً إلى أن بقاء كيان الدولة دون مشاركة الحركة الشعبية أمر شبه مستحيل لاستمداد شرعية الحكم من اتفاق نيفاشا التي تعتبر الأساس لكل الاتفاقيات الأخرى. وأكدت الحركة تمسكها باتفاقية السلام والتزامها بالحوار على أساس أنه المدخل الصحيح للحل المفضي لاحترام الاتفاقية وتنفيذها وإيجاد شراكة متوازنة.ومن جانبها اجتمعت مجموعة من القوى السياسية ليل أمس بدار حزب الأمة لمناقشة الأزمة والسعي للخروج برؤية موحدة تعين الشريكين للوصول باتفاقية السلام إلى بر الأمان .من جهته إعتبر د. الطيب زين العابدين المحلل السياسي والكاتب الصحفي أن مطالب الحركة الشعبية مشروعة وموضوعية وتمثل حقاً أصيلاً كفله لها إتفاق نيفاشا.وحذر زين العابدين في حديثه لـ (آخر لحظة) من أن انهيار الإتفاق يعني سقوط الحكومة تلقائياً لأنها غير منتخبة.وفي ذات السياق جزم د. مرتضى الغالي المحلل السياسي بصعوبة حدوث أية تسوية سياسية بين شريكي اتفاق نيفاشا لجهة أن تنازل أي طرف يعني إضعافاً لمواقفه حسب رؤية الشريكين .
اخر لحظة الثلاثاء 16 أكتوبر 2007م، 5 شوال 1428هـ العدد 437
|
|
 
|
|
|
|
اسعد الريفى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست